أبواب كتاب السّبق و الرّماية

 باب 1 -استحباب إجراء الخيل و تأديبها و الاستباق

1    الجعفريّات، أخبرنا عبد اللّه أخبرنا محمّد حدّثني موسى قال حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ ع قال قال رسول اللّه ص كلّ لهو باطل إلّا ما كان من ثلاثة رميك عن قوسك و تأديبك فرسك و ملاعبتك أهلك فإنّه من السّنّة

2    دعائم الإسلام، عنه ص مثله

 و عنه ص أنّه رخّص في السّبق بين الخيل و سابق بينها

 باب 2 -استحباب الرّمي و المراماة و اختياره على ركوب الخيل

1    الجعفريّات، بالسّند المتقدّم قال قال رسول اللّه ص علّموا أبناءكم الرّمي و السّباحة

2    السّيّد عليّ بن طاوس في كتاب أمان الأخطار، نقلا عن كتاب الإمامة عن محمّد بن جرير الطّبريّ الإماميّ بإسناده إلى الصّادق ع و ذكر ع دخوله مع أبيه ع على هشام في الشّام إلى أن قال فدخلنا و إذا قد قعد على سرير الملك و جنده و خاصّته وقوف على أرجلهم سماطان متسلّحان و قد نصب الغرض حذاه و أشياخ قومه يرمون فلمّا دخلنا و أبي أمامي و أنا خلفه فنادى أبي و قال يا محمّد ارم مع أشياخ قومك الغرض فقال له ]أبي[ إنّي قد كبرت عن الرّمي فإن رأيت أن تعفيني فقال و حقّ من أعزّنا بدينه و نبيّه محمّد ص لا أعفيك ثمّ أومأ إلى شيخ من بني أميّة أن أعطه قوسك فتناول أبي عند ذلك قوس الشّيخ ثمّ تناول منه سهما فوضعه في كبد القوس ثمّ انتزع و رمى وسط الغرض فنصب فيه ثمّ رمى فيه الثّانية فشقّ فواق سهمه إلى نصله ثمّ تابع الرّمي حتّى شقّ تسعة أسهم بعضا في جوف بعض و هشام يضطرب في مجلسه فلم يتمالك إلى أن قال أجدت يا أبا جعفر و أنت أرمى العرب و العجم هلّا زعمت أنّك كبرت عن الرّمي ثمّ أدركته النّدامة على ما قال و كان هشام لم يكن أحلّ قتل أبي و لا بعّده في خلافته فهمّ به و أطرق إلى الأرض إطراقة تروّى فيها و أنا و أبي واقف حذاه مواجمين له فلمّا طال وقوفنا غضب أبي فهمّ به و كان أبي ع إذا غضب نظر إلى السّماء نظر غضبان يرى النّاظر الغضب في وجهه فلمّا نظر هشام إلى ذلك من أبي قال له إليّ يا محمّد فصعد أبي إلى السّرير و أنا أتبعه فلمّا دنا من هشام قام إليه و اعتنقه و أقعده عن يمينه ثمّ اعتنقني و أقعدني عن يمين أبي ثمّ أقبل على أبي بوجهه فقال له يا محمّد لا يزال العرب و العجم يسودها قريش ما دام مثلك فيهم للّه درّك من علّمك هذا الرّمي و في كم تعلّمته فقال ]أبي[ قد علمت أنّ أهل المدينة يتعاطونه فتعاطيته أيّام حداثتي ثمّ تركته فلمّا أراد أمير المؤمنين منّي ذلك عدت إليه فقال له ما رأيت مثل هذا الرّمي قطّ مذ عقلت و ما ظننت أنّ في الأرض أحدا يرمي مثل هذا الرّمي أ يرمي جعفر مثل رميك فقال إنّا نحن نتوارث الكمال و التّمام اللّذين أنزلهما اللّه على نبيّه ص الخبر

3    ابن أبي جمهور في عوالي اللآّلي، عن رسول اللّه ص أنّه مرّ بقوم من الأنصار يترامون فقال رسول اللّه ص أنا في الحزب الّذي فيه ابن الأدرع فأمسك الحزب الآخر و قالوا لن يغلب حزب فيه رسول اللّه ص قال ارموا فإنّي أرمي معكم فرمى ]مع[ كلّ واحد رشقا فلم يسبق بعضهم بعضا فلم يزالوا يترامون و أولادهم و أولاد أولادهم لا يسبق بعضهم بعضا

4    و في درر اللآّلي، و في الحديث مشهور أنّه ص مرّ بقوم من الأنصار يترامون و أنّه رمى مع كلّ فرقة منهما رشقا فلم يسبق إحدى الفرقتين الأخرى و بقي ذلك فيه و في أولادهم يترامون فلا يسبق أحد منهم صاحبه

 باب 3 -ما يجوز السّبق و الرّماية به و شرط الجعل عليه

1    زيد النّرسيّ في أصله، عن أبي عبد اللّه ع قال سمعته يقول إيّاكم و مجالسة اللّعّان فإنّ الملائكة لتنفر عند اللّعان و كذلك تنفر عند الرّهان و إيّاكم و الرّهان إلّا رهان الخفّ و الحافر و الرّيش فإنّه تحضره الملائكة الخبر

2    الحسين بن سعيد الأهوازيّ في كتاب الزّهد، عن بعض أصحابنا عن عليّ بن شجرة عن عمّه بشير النّبّال عن أبي عبد اللّه ع قال قدم أعرابيّ النّبيّ ص فقال يا رسول اللّه تسابقني بناقتك هذه قال فسابقه فسبقه الأعرابيّ فقال رسول اللّه ص إنّكم رفعتموها فأحبّ اللّه أن يضعها إنّ الجبال تطاولت لسفينة نوح و كان الجوديّ أشدّ تواضعا فحطّ اللّه بها على الجوديّ

3    دعائم الإسلام، عن عليّ عن رسول اللّه ص أنّه رخّص في السّبق بين الخيل و سابق بينها و جعل في ذلك أواقيّ من فضّة و قال لا سبق إلّا في ثلاث في خفّ أو حافر أو نصل يعني بالحافر الخيل و الخفّ الإبل و النّصل نصل السّهم يعني رمي النّبل

4    عوالي اللآّلي، عن الزّهريّ عن سعيد بن المسيّب قال كان لرسول اللّه ص ناقة يقال لها العضباء إذا تسابقنا سبقت فجاء أعرابيّ على بكر فسبقها فاغتمّ المسلمون فقيل يا رسول اللّه سبقت العضباء فقال حقّا على اللّه أن لا يرفع شيئا في الأرض إلّا وضعه و في رواية أخرى لا يرفع شيئا في النّاس إلّا وضعه

، و عن أبي لبيد قال سئل ابن مالك هل كنتم تتراهنون على عهد رسول اللّه ص فقال نعم راهن رسول اللّه ص على فرس له فسبق فسرّ بذلك و أعجبه

6    ابن شهرآشوب في المناقب، في ذكر إبل رسول اللّه ص العضباء كانت لا تسبق

7    الجعفريّات، أخبرنا عبد اللّه أخبرنا محمّد حدّثني موسى قال حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ ع أنّ رسول اللّه ص سبّق بين الخيل و جعل فيه أواقيّ من فضّة

8    ابن أبي جمهور في درر اللآّلي، عن رسول اللّه ص أنّه قال لا سبق إلّا في نصل أو خفّ أو حافر و روي سبق بسكون الباء و فتحها

 باب 4 -نوادر ما يتعلّق بأبواب كتاب السّبق و الرّماية

1    الصّدوق في الأمالي، عن محمّد بن موسى المتوكّل عن عليّ بن الحسين السّعدآباديّ عن أحمد بن محمّد بن خالد البرقيّ عن فضالة عن زيد الشّحّام عن الصّادق عن آبائه ع قال دخل النّبيّ ص ذات ليلة بيت فاطمة ع و معه الحسن و الحسين ع فقال لهما النّبيّ ص قوما و اصطرعا فقاما ليصطرعا و قد خرجت فاطمة ع في بعض حاجاتها فسمعت النّبيّ ص يقول إيه يا حسن شدّ على الحسين فاصرعه فقالت يا أبه وا عجبا أ تشجّع هذا على هذا تشجّع الكبير على الصّغير فقال لها يا بنيّة أ ما ترضين أن أقول أنا يا حسن شدّ على الحسين فاصرعه و هذا حبيبي جبرئيل يقول يا حسين شدّ على الحسن فاصرعه

2    ابن أبي جمهور في درر اللآّلي، و في الحديث أنّ النّبيّ ص خرج يوما إلى الأبطح فرأى أعرابيّا يرعى غنما له كان موصوفا بالقوّة فقال لرسول اللّه ص هل لك أن تصارعني فقال ص ما تسبق لي فقال شاة فصارعه فصرعه النّبيّ ص فقال له الأعرابيّ هل لك إلى العود فقال ص ما تسبق قال شاة أخرى فصارعه فصرعه النّبيّ ص فقال الأعرابيّ أعرض عليّ الإسلام فما أحد صرعني غيرك فعرض عليه الإسلام فأسلم و ردّ عليه غنمه

 قال الأحسائيّ استدلّ جماعة بهذه الرّواية على جواز المسابقة بالمصارعة احتجاجا بفعل النّبيّ ص لها كما هو مضمون الرّواية و منع الأصحاب من ذلك اعتمادا على الأصل و استضعافا للرّواية و على تقدير صحّة سندها فهي قضيّة في واقعة فعل النّبيّ ص ذلك لغرض مقصود فلا يتعدّى إلى غيرها بل يقتصر بها على ذلك المحلّ فإنّ الغرض من فعل ذلك إنّما كان لإسلام ذلك الأعرابيّ فكان ذلك من جملة المعجزات

  عماد الدّين الطّبريّ في بشارة المصطفى، ع عن أبي إسحاق إسماعيل بن أبي القاسم بن أحمد عن أبي إسحاق إبراهيم بن بندار الصّيرفيّ عن القاضي أبي جعفر محمّد بن عليّ الجبليّ عن السّيّد أبي طالب الحسينيّ عن أبي منصور محمّد الدّينوريّ عن عليّ بن شاكر بن البختريّ عن عبد اللّه بن محمّد بن العبّاس الضّبّيّ عن يحيى بن سعيد القطّان عن عبيد بن الوسيم عن أبي رافع قال كنت ألاعب الحسن بن عليّ ع و هو صبيّ بالمداحي فإذا أصاب مدحاتي مدحاته قلت احملني فيقول ويحك أ تركب ظهرا حمله رسول اللّه ص فأتركه فإذا أصاب مدحاته مدحاتي قلت لا أحملك كما لم تحملني فيقول أ و ما ترضى أن تحمل بدنا حمله رسول اللّه ص فأحمله

4    الشّهيد الثّاني في شرح الدّراية، دخل غياث بن إبراهيم على المهديّ بن المنصور و كان تعجبه الحمام الطّيّارة الواردة من الأماكن البعيدة فروى حديثا عن النّبيّ ص أنّه قال لا سبق إلّا في خفّ أو حافر أو نصل أو جناح فأمر له بعشرة آلاف درهم فلمّا خرج قال المهديّ أشهد أنّ قفاه قفا كذّاب على رسول اللّه ما قال رسول اللّه ص جناح و لكن هذا أراد أن يتقرّب إلينا

  الجعفريّات، بإسناده عن جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ بن أبي طالب ع قال قال رسول اللّه ص الحمامات الطّيّارات حاشية المنافقين

، و بهذا الإسناد عن عليّ ع أنّ النّبيّ ص رأى رجلا يرسل طيرا فقال شيطان يتبع شيطانا

 و رواه محمّد بن الأشعث أيضا عن خست بن أحرم الشّشتريّ عن أبي عصام عن أبي سعد السّاعديّ عن أنس بن مالك مثله