أبواب ما يحرم بالنّسب

 باب 1 -تحريم الأمّ و إن علت

1    العيّاشيّ في تفسيره، عن محمّد بن مسلم عن أحدهما ع قال قلت له أ رأيت قول اللّه لا يحلّ لك النّساء من بعد و لا أن تبدّل بهنّ من أزواج قال إنّما عنى به الّتي حرّم ]اللّه[ عليه في هذه الآية حرّمت عليكم أمّهاتكم

2    الصّدوق في المقنع، و لا تحلّ القابلة للمولود و لا ابنتها و هي كبعض أمّهاته

 باب 2 -تحريم الأخت مطلقا

1    الشّيخ حسن بن سليمان الحلّيّ تلميذ الشّهيد الأوّل في كتاب المحتضر، نقلا من كتاب الشّفاء و الجلاء بإسناده عن معاوية بن عمّار قال سألت أبا عبد اللّه ع عن آدم أبي البشر أ كان زوّج ابنته من ابنه فقال معاذ اللّه لو فعل ذلك آدم لما رغب عنه رسول اللّه ص و ما كان آدم إلّا على دين رسول اللّه ص فقلت و هذا الخلق من ولد من هم و لم يكن إلّا آدم و حوّاء ع لأنّ اللّه يقول يا أيّها النّاس اتّقوا ربّكم الّذي خلقكم من نفس واحدة و خلق منها زوجها و بثّ منهما رجالا كثيرا و نساء فأخبرنا أنّ هذا الخلق من آدم و حوّاء فقال ع صدق اللّه و بلّغت رسله و أنا على ذلك من الشّاهدين فقلت ففسّر لي يا ابن رسول اللّه فقال إنّ اللّه تبارك و تعالى لمّا أهبط آدم و حوّاء إلى الأرض و جمع بينهما ولدت حوّاء بنتا فسمّاها عناقا فكانت أوّل من بغى على وجه الأرض فسلّط اللّه عليها ذئبا كالفيل و نسرا كالحمار فقتلاها ثمّ ولد له أثر عناق قابيل بن آدم فلمّا أدرك قابيل ما يدرك الرّجل أظهر اللّه عزّ و جلّ جنّيّة من ولد الجانّ يقال لها جهانة في صورة الإنسيّة فلمّا رآها قابيل ومقها فأوحى اللّه إلى آدم أن زوّج جهانة من قابيل فزوّجها من قابيل ثمّ ولد لآدم هابيل فلمّا أدرك هابيل ما يدرك الرّجل أهبط اللّه إلى آدم حوراء و اسمها ترك الحوراء فلمّا رآها هابيل ومقها فأوحى اللّه إلى آدم أن زوّج تركا من هابيل ففعل ذلك فكانت ترك الحوراء زوجة هابيل بن آدم الخبر

2    الصّدوق في علل الشّرائع، عن عليّ بن حاتم عن أبي عبد اللّه بن ثابت عن عبد اللّه بن أحمد عن القاسم بن عروة عن بريد العجليّ عن أبي جعفر ع قال إنّ اللّه عزّ و جلّ أنزل حوراء من الجنّة إلى آدم فزوّجها أحد ابنيه و تزوّج الآخر الجنّ فولدتا جميعا فما كان من النّاس من جمال و حسن خلق فهو من الحوراء و ما كان فيهم من سوء الخلق فمن بنت الجانّ و أنكر أن يكون زوّج بنيه من بناته

3    صحيفة الرّضا، ع بإسناده إلى الحسين بن عليّ ع قال جاء رجل إلى الحسن بن عليّ ع فقال حقّ ما يقول النّاس أنّ آدم زوّج هذه البنت من هذا الابن فقال حاشا للّه كان لآدم ع ابنان و هو شيث و عبد اللّه فأخرج اللّه لشيث حوراء من الجنّة و أخرج لعبد اللّه امرأة من الجنّ فولد لهذا و ولد لذاك فما كان من حسن و جمال فمن ولد الحوراء و ما كان من قبح و بذاء فمن ولد الجنّيّة

4    الشّيخ المفيد في الإختصاص، عن أمير المؤمنين ع أنّه قال في حديث سلوني قبل أن تفقدوني فقام إليه الأشعث بن قيس فقال يا أمير المؤمنين كيف تؤخذ من المجوس الجزية و لم ينزل عليهم كتاب و لم يبعث إليهم نبيّ قال بلى يا أشعث قد أنزل اللّه عليهم كتابا و بعث إليهم نبيّا حتى كان لهم ملك سكر ذات ليلة فدعا بابنته إلى فراشه فارتكبها فلمّا أصبح تسامع به قومه فاجتمعوا إليه فقالوا أيّها الملك دنّست علينا ديننا فأهلكته فاخرج نطهّرك و نقيم عليك الحدّ فقال لهم اجتمعوا فاسمعوا كلامي فإن يكن لي مخرج ممّا ارتكبت و إلّا فشأنكم فاجتمعوا فقال لهم ]هل علمتم[ أنّ اللّه عزّ و جلّ لم يخلق خلقا أكرم عليه من أبينا آدم و أمّنا حوّاء قالوا صدقت أيّها الملك قال أ و ليس قد زوّج بنيه بناته و بناته من بنيه قالوا صدقت هذا هو الدّين فتعاقدوا على ذلك فمحا اللّه ما في صدورهم من العلم و رفع عنهم الكتاب فهم الكفرة يدخلون النّار بغير حساب

5    أصل من أصول قدمائنا عن عمرو بن أبي المقدام قال سألت مولاي أبا جعفر ع كيف زوّج آدم ولده قال أيّ شي‏ء يقول هذا الخلق المنكوس قلت يقولون إنّه إذا كان ولد آدم ولدا جعل بينهما بطنا بطنا ثمّ يزوّج بطنه من البطن الآخر فقال كذبوا هذه المجوسيّة محضا أخبرني أبي عن جدّه ص قال لمّا وهب آدم هابيل و هبة اللّه بعث إليهما حوراءين ناعمة و مدية و أمره أن يزوّج ناعمة من هابيل و مدية من هبة اللّه فزوّجهما إيّاهما فتزاوجا فكانت تزويج بنات العمّ

 باب 3 -تحريم بنت الأخ و بنت الأخت

1    دعائم الإسلام، عن عليّ ع قال قلت لرسول اللّه ص يا رسول اللّه ما بالك تتزوّج من قريش و تدعنا قال أ و عندكم شي‏ء قلت نعم ابنة حمزة قال إنّها لا تحلّ لي هي ابنة أخي من الرّضاعة و يحرم من الرّضاع ما يحرم من النّسب