أبواب آداب المائدة

 باب 1 -كراهة كثرة الأكل

1    الجعفريّات، بإسناده عن جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ بن أبي طالب ع قال قال رسول اللّه ص بئس العون على الدّين قلب نخيب و بطن رغيب

، و بهذا الإسناد قال قال رسول اللّه ص طوبى لمن طوى و جاع أولئك الّذين يشبعون يوم القيامة الخبر

3    جعفر بن أحمد القمّيّ في كتاب الغايات، عن أبي جعفر ع قال ما من شي‏ء أبغض إلى اللّه من بطن مملوء

 و عنه ع قال أبعد الخلق من اللّه إذا ما امتلأ بطنه

4    الحسن بن فضل الطّبرسيّ في مكارم الأخلاق، عن رسول اللّه ص أنّه قال لا تميتوا القلوب بكثرة الطّعام و الشّراب فإنّ القلوب تموت كالزّرع إذا أكثر عليه الماء

5    ولده الفاضل في مشكاة الأنوار، عن عنوان البصريّ عن جعفر بن محمّد ع في حديث طويل قال في ما أوصى إليه في رياضة النّفس و اذكر حديث الرّسول ص ما ملأ الآدميّ وعاء شرّا من بطنه فإن كان و لا بدّ فثلث لطعامه و ثلث لشرابه و ثلث لنفسه

6    القطب الرّاونديّ في دعواته، عن النّبيّ ص أنّه قال إيّاكم و البطنة فإنّها مفسدة للبدن و مورثة للسّقم و مكسلة عن العبادة

، و روي من قلّ طعامه صحّ بدنه و صفا قلبه و من كثر طعمه سقم بدنه و يقسو قلبه

8    القاضي القضاعيّ في الشّهاب، قال رسول اللّه ص ما ملأ آدميّ وعاء شرّا من بطنه

9    البحار، عن شرحه المسمّى بضوء الشّهاب للسّيّد فضل اللّه الرّاونديّ و راوي الحديث المقدام بن معديكرب قال سمعت رسول اللّه ص يقول ما ملأ آدميّ وعاء شرّا من بطنه بحسب ابن آدم أكلات يقمن صلبه فإن كان لا محالة فثلث طعام و ثلث شراب و ثلث لنفسه

  و في الشّهاب، عنه ص قال المؤمن يأكل في معاء واحد و الكافر يأكل في سبعة أمعاء

11    و عن الضّوء، و راوي الحديث جابر و ابن عمر السّيّد الرّضيّ في المجازات النّبويّة، عنه ص مثله

12    مصباح الشّريعة، قال الصّادق ع قلّة الأكل محمود في كلّ حال و عند كلّ قوم لأنّ فيه المصلحة للظّاهر و الباطن و المحمود من المأكولات أربعة ضرورة و عدّة و فتوح و قوت فالأكل الضّروريّ للأصفياء و العدّة للقوّام الأتقياء و الفتوح للمتوكّلين و القوت للمؤمنين و ليس شي‏ء أضرّ لقلب المؤمن من كثرة الأكل و هي مورثة شيئين قسوة القلب و هيجان الشّهوة و الجوع إدام للمؤمنين و غذاء للرّوح و طعام للقلب و صحّة للبدن

 قال النّبيّ ص ما ملأ ابن آدم وعاء أشرّ من بطنه

 و قال داود ع ترك لقمة مع الضّرورة إليها أحبّ إليّ من قيام عشرين ليلة

 و قال رسول اللّه ص المؤمن يأكل في معاء واحد و المنافق في سبعة أمعاء

  و قال النّبيّ ص ويل للنّاس من القبقبين فقيل و ما هما يا رسول اللّه قال الحلق و الفرج

 و قال عيسى ابن مريم ع ما أمرض قلب بأشدّ من القسوة و ما اعتلّت نفس بأصعب من نقص الجوع و هما زمامان للطّرد و الخذلان

13    الدّيلميّ في إرشاد القلوب، عن أمير المؤمنين ع عن رسول اللّه ص عن اللّه عزّ و جلّ أنّه قال له ليلة الأسرى ]الإسراء[ يا أحمد أبغض الدّنيا و أهلها و أحبّ الآخرة و أهلها قال يا ربّ و من أهل الدّنيا و من أهل الآخرة قال أهل الدّنيا من كثر أكله و ضحكه و نومه و غضبه

14    صحيفة الرّضا، ع بإسناده عن آبائه ع قال قال رسول اللّه ص ليس شي‏ء أبغض إلى اللّه من بطن ملآن

 و رواه الصّدوق في العيون، بأسانيد كثيرة عنه ع مثله

15    الشّيخ المفيد في أماليه، عن أحمد بن محمّد بن الحسن بن الوليد عن أبيه عن الصّفّار عن العبّاس بن معروف عن عليّ بن مهزيار عن جعفر بن محمّد الهاشميّ عن أبي حفص العطّار قال سمعت أبا عبد اللّه عن أبيه عن جدّه ع قال قال رسول اللّه ص جاءني جبرئيل في ساعة لم يكن يأتيني فيها إلى أن قال قال يقول لك ربّك يا محمّد ما أبغضت وعاء قطّ كبغضي بطنا ملآنا

16    أبو العبّاس المستغفريّ في طبّ النّبيّ، ص قال من تعوّد كثرة الطّعام و الشّراب قسا قلبه

17    القطب الرّاونديّ في لبّ اللّباب، عن جعفر بن محمّد ع أنّه قال فساد الجسد في كثرة الطّعام و فساد الزّرع في كسب الآثام و فساد المعرفة في ترك الصّلاة على خير الأنام

18    عوالي اللآّلي، عن النّبيّ ص قال المؤمن يأكل في معاء واحد و الكافر يأكل في سبعة أمعاء

19    عبد الواحد الآمديّ في الغرر، عن أمير المؤمنين ع أنّه قال إذا أراد اللّه سبحانه صلاح عبده ألهمه قلّة الكلام و قلّة الطّعام و قلّة المنام

 و قال ع قلّة الأكل من العفاف و كثرته من الإسراف

 و قال ع قلّ من أكثر من الطّعام فلم يسقم

 و قال ع قلّة الأكل تمنع كثيرا من أعلال الجسد

  و قال ع قلّة الغذاء أكرم للنّفس و أدوم للصّحّة

 و قال ع كم من أكلة منعت أكلات

 و قال ع كثرة الأكل من الشّره و الشّره من العيوب

 و قال ع كثرة الأكل و النّوم يفسدان النّفس و يجلبان المضرّة

 و قال ع كثرة الأكل يذفّر

 و قال ع من كثر أكله قلّت صحّته و ثقلت على نفسه مئونته

 و قال ع نعم العون على أسر النّفس و كسر عادتها الجوع

 باب 2 -كراهة الشّبع و الأكل على الشّبع

1    الجعفريّات، بإسناده عن جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ بن أبي طالب ع قال قال رسول اللّه ص طوبى لمن طوى و جاع أولئك الّذين يشبعون يوم القيامة طوبى للمساكين بالصّبر هم الّذين يرون ملكوت السّماوات

2    الشّيخ الطّبرسيّ في الإحتجاج، بإسناده عن موسى بن جعفر عن آبائه عن الحسين بن عليّ ع في خبر طويل في أسئلة اليهوديّ الشّاميّ عن أمير المؤمنين ع إلى أن قال ع قال له اليهوديّ فإنّ عيسى يزعمون أنّه كان زاهدا قال له عليّ ع لقد كان كذلك و محمّد ص أزهد الأنبياء كان له ثلاث عشرة نسوة سوى من يطيف به من الإماء ما رفعت له مائدة قطّ و عليها طعام و ما أكل خبز برّ قطّ و لا شبع من خبز شعير ثلاث ليال متواليات قطّ الخبر

3    نهج البلاغة، قال أمير المؤمنين ع فتأسّ بنبيّك الأطهر الأطيب ص فإنّ فيه أسوة لمن تأسّى و عزاء لمن تعزّى إلى أن قال أهضم أهل الدّنيا كشحا و أخمصهم من الدّنيا بطنا إلى أن قال خرج من الدّنيا خميصا و ورد الآخرة سليما

4    الشّيخ الطّوسيّ في أماليه، عن الحسين بن إبراهيم القزوينيّ عن محمّد بن وهبان عن محمّد بن أحمد بن زكريّا عن الحسن بن عليّ بن فضّال عن عليّ بن عقبة عن عبد المؤمن الأنصاريّ عن أبي عبد اللّه ع قال قال رسول اللّه ص عرضت عليّ بطحاء مكّة ذهبا فقلت يا ربّ لا و لكن أشبع يوما و أجوع يوما فإذا شبعت حمدتك و ]شكرتك[ و إذا جعت دعوتك و ذكرتك

 و رواه في الكافي عن سهل بن زياد عن ابن فضّال مثله

5    أبو عليّ في أماليه، عن والده الشّيخ الطّوسيّ عن أحمد بن هارون بن الصّلت عن أحمد بن محمّد بن سعيد عن الحسن بن القاسم عن شبير بن إبراهيم عن سليمان بن بلال المدنيّ عن الرّضا عن أبيه عن جعفر بن محمّد عن آبائه ع في حديث مكالمة يحيى مع إبليس إلى أن قال قال يحيى فهل ظفرت بي ساعة قطّ قال لا و لكن فيك خصلة تعجبني قال يحيى فما هي قال أنت رجل أكول فإذا أفطرت أكلت و بشمت فيمنعك ذلك من بعض صلاتك و قيامك باللّيل قال يحيى فإنّي أعطي اللّه عهدا أنّي لا أشبع من الطّعام حتّى ألقاه قال له إبليس فإنّي أعطي اللّه عهدا أنّي لا أنصح مسلما حتّى ألقاه ثمّ خرج فما عاد

6    الصّدوق في الخصال، عن محمّد بن عليّ الشّاه عن أبي حامد عن أحمد بن محمّد بن خالد الخالديّ عن محمّد بن أحمد التّميميّ عن أبيه عن محمّد بن حاتم القطّان عن حمّاد بن عمرو عن جعفر بن محمّد عن آبائه عن عليّ ع عن النّبيّ ص أنّه قال في وصيّته له يا عليّ أربعة يذهبن ضياعا الأكل بعد الشّبع و السّراج في القمر و الزّرع في السّبخة و الصّنيعة عند غير أهلها

، و عن جعفر بن محمّد بن مسرور عن الحسين بن محمّد بن عامر عن عمّه عبد اللّه عن أحمد بن محمّد الأزديّ عن أبان بن عثمان عن أبان بن تغلب عن عكرمة عن ابن عبّاس قال قال رسول اللّه ص خمس خصال تورث البرص إلى أن قال و الأكل على الشّبع

8    و عن محمّد بن موسى المتوكّل عن محمّد بن يحيى العطّار عن محمّد بن أحمد الأشعريّ عن موسى بن جعفر البغداديّ عن محمّد بن المعلّى عمّن أخبره عن أبي عبد اللّه ع قال ثلاث فيهنّ المقت من اللّه عزّ و جلّ نوم من غير سهر و ضحك من غير عجب و أكل على الشّبع

9    و في العلل، عن أحمد بن محمّد العلويّ عن محمّد بن إبراهيم بن أسباط عن أحمد بن زياد القطّان عن أحمد بن محمّد بن عبد اللّه عن عيسى بن جعفر العلويّ العمريّ عن آبائه عن عمر بن عليّ عن أبيه عليّ بن أبي طالب ع أنّ النّبيّ ص قال مرّ أخي عيسى بمدينة و فيها رجل و امرأة يتصايحان فقال ما شأنكما قال يا نبيّ اللّه هذه امرأتي و ليس بها بأس صالحة و لكنّي أحبّ فراقها قال فأخبرني على كلّ حال ما شأنها قال هي خلقة الوجه من غير كبر قال لها يا امرأة أ تحبّين أن يعود ماء وجهك طريّا قالت نعم قال لها إذا أكلت فإيّاك أن تشبعي لأنّ الطّعام إذا تكاثر على الصّدر فزاد في القدر ذهب ماء الوجه ففعلت ذلك فعاد وجهها طريّا

10    القطب الرّاونديّ في لبّ اللّباب، و في الخبر طوبى لعبد جاع و صبر و شبع فشكر كيف ينغمس في الجنّة

11    أحمد بن محمّد بن فهد الحلّيّ في كتاب التّحصين، نقلا عن كتاب المنبئ عن زهد النّبيّ ص للشّيخ أبي محمّد جعفر بن أحمد القمّيّ عن أحمد بن عليّ بن بلال عن عبد الرّحمن بن حمدان عن الحسن بن محمّد عن أبي الحسن بشر بن أبي بشر البصريّ عن الوليد بن عبد الواحد عن حنان البصريّ عن إسحاق بن نوح عن محمّد بن عليّ عن سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل عن النّبيّ ص في خبر طويل أنّه ص قال لأسامة و اعلم يا أسامة إنّ أكثر النّاس عند اللّه منزلة يوم القيامة و أجزلهم ثوابا و أكرمهم مآبا من طال في الدّنيا حزنه و دام فيها غمّه و كثر فيها جوعه و عطشه أولئك الأبرار الأتقياء الأخيار

12    الحسن بن فضل الطّبرسيّ في مكارم الأخلاق، عن رسول اللّه ص أنّه قال لا تشبعوا فيطفأ نور المعرفة من قلوبكم

13    الدّيلميّ في إرشاد القلوب، بإسناده عن أمير المؤمنين ع أنّ النّبيّ ص سأل ربّه ليلة المعراج فقال يا ربّ أيّ الأعمال أفضل إلى أن قال قال يا أحمد و عزّتي و جلالي ما من عبد ضمن لي بأربع خصال إلّا أدخلته الجنّة يطوي لسانه فلا يفتحه إلّا بما يعنيه و يحفظ قلبه من الوسواس و يحفظ عمله و نظري إليه و تكون قرّة عينه الجوع يا أحمد لو ذقت حلاوة الجوع و الصّمت و الخلوة و ما ورثوا منها قال يا ربّ ما ميراث الجوع قال الحكمة و حفظ القلب و التّقرّب إليّ و الحزن الدّائم و خفّة المئونة بين النّاس و قول الحقّ و لا يبالي عاش بيسر أو بعسر يا أحمد هل تدري بأيّ وقت يتقرّب العبد إلى اللّه قال لا يا ربّ قال إذا كان جائعا أو ساجدا يا أحمد إنّ العبد إذا جاع بطنه و حفظ لسانه علّمته الحكمة و إن كان كافرا تكون حكمته حجّة عليه و وبالا

14    عماد الدّين الطّبريّ في بشارة المصطفى، عن أبي البقاء إبراهيم بن الحسين البصريّ عن أبي طالب محمّد بن الحسن بن عتبة عن أبي الحسن محمّد بن الحسين بن أحمد عن محمّد بن وهبان عن عليّ بن أحمد العسكريّ عن أحمد بن المفضّل أبي سلمة عن أبي عليّ راشد بن عليّ القرشيّ عن عبد اللّه بن حفص المدنيّ عن محمّد بن إسحاق عن سعد عن زيد بن أرطأة عن كميل بن زياد عن أمير المؤمنين ع في وصيّة له طويلة قال يا كميل لا توقرنّ معدتك طعاما و دع فيها للماء موضعا و للرّيح مجالا يا كميل لا ترفعنّ يدك من الطّعام إلّا و أنت تشتهيه فإذا فعلت ذلك فأنت تستمرئه يا كميل صحّة الجسد من قلّة الطّعام و قلّة الماء الوصيّة

 و رواه الحسن بن عليّ بن شعبة في تحف العقول، عنه ع مثله و هي موجودة في بعض نسخ نهج البلاغة،

15    الرّسالة الذّهبيّة، قال الرّضا ع فاغتذ ما يشاكل جسدك و من أخذ من الطّعام زيادة لم يغذّه و من أخذه بقدر لا زيادة عليه و لا نقص في غذاه نفعه و كذلك الماء فسبيلك أن تأخذ من الطّعام كفايتك في أيّامه و ارفع يديك منه و بك إليه بعض القرم و عندك إليه ميل فإنّه أصلح لمعدتك و لبدنك و أزكى لعقلك و أخفّ لجسمك إلى آخره

16    عوالي اللآّلي، عن النّبيّ ص قال إنّ الشّيطان ليجري من ابن آدم مجرى الدّم فضيّقوا مجاريه بالجوع

 و قال ص لعائشة داومي قرع باب الجنّة قالت بما ذا قال بالجوع

17    أبو العبّاس المستغفريّ في طبّ النّبيّ، ص قال قال ص كثرة الأكل شؤم

 و قال ص من جاع أو احتاج و كتمه من النّاس و مضى إلى اللّه تعالى كان حقّا عليه أن يفتح له رزق سنة حلال

  و قال ص كل و أنت تشتهي و أمسك و أنت تشتهي

 و قال ص من قلّ أكله قلّ حسابه

18    الآمديّ في الغرر، عن أمير المؤمنين ع أنّه قال الشّبع يورث الأشر و يفسد الورع

 و قال ع إدمان الشّبع يورث أصناف الوجع

 و قال ع إيّاك و البطنة فمن لزمها كثرت أسقامه و فسدت أحلامه

 و قال ع إيّاك و إدمان الشّبع فإنّه يهيّج الأسقام و يثير العلل

 و قال ع إيّاكم و البطنة فإنّها مقساة للقلب مكسلة عن الصّلاة مفسدة للجسد

 و قال ع بئس قرين الورع الشّبع

 و قال ع من زاد شبعه كظّته البطنة و من كظّته البطنة حجبته عن الفطنة

 و قال ع نعم عون المعاصي الشّبع

 و قال ع لا يجتمع الشّبع و القيام بالمفترض

 و قال ع لا يجتمع الجوع و المرض

 و قال ع لا يجتمع الصّحّة و النّهم

 و قال ع لا تجتمع الفطنة و البطنة

 باب 3 -كراهة الجشاء و رفعه إلى السّماء و استحباب حمد اللّه عنده

1    صحيفة الرّضا، ع بإسناده قال حدّثني أبي عن عليّ بن أبي طالب ع قال قال أبو جحيفة أتيت النّبيّ ص و أنا أتجشّأ فقال لي يا أبا جحيفة اكفف جشاءك فإنّ أكثر النّاس شبعا في الدّنيا أطولهم جوعا يوم القيامة قال فما ملأ أبو جحيفة بطنه من طعام حتّى لحق باللّه

  و رواه الصّدوق في العيون، بأسانيد ثلاثة عن الرّضا عن آبائه عن عليّ ع قال أتى أبو جحيفة النّبيّ ص إلى آخره

 و بخطّ بعض الأفاضل في حواشيه على صحيفة الرّضا، ع هو وهب بن عبد اللّه السّوائيّ روي عنه أنّه قال أكلت ثريدة برّ بلحم و أتيت النّبيّ ص و أنا أتجشّأ إلى آخره قال الرّاوي فما أكل أبو جحيفة مل‏ء بطنه حتّى فارق الدّنيا كان إذا تعشّى لا يتغدّى و إذا تغدّى لا يتعشّى و في رواية قال أبو جحيفة فما ملأت بطني منذ ثلاثين سنة

2    محمّد بن عليّ الفتّال في روضة الواعظين، روى عليّ بن أبي طالب ع عن أبي جحيفة قال أتيت النّبيّ ص و أنا أتجشّأ فقال يا أبا جحيفة اخفض جشاءك و ذكر مثله

 باب 4 -كراهة التّخمة و الامتلاء

1    القطب الرّاونديّ في دعواته، عن أمير المؤمنين ع أنّه قال لا صحّة مع النّهم

 و هذه من الكلمات المعروفة المنسوبة إليه ع

، و عنه ع أنّه قال ما اتّخمت قطّ قيل له و لم قال ما رفعت لقمة إلى فمي إلّا ذكرت اسم اللّه عليها

  أبو العبّاس المستغفريّ في طبّ النّبيّ، ص قال قال ص أصل كلّ داء البرودة كل و أنت تشتهي و أمسك و أنت تشتهي

 باب 5 -أنّ من دعي إلى طعام لم يجز أن يستتبع ولده

1    الجعفريّات، بإسناده عن جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ بن أبي طالب ع قال قال رسول اللّه ص إذا دعي أحدكم إلى طعام فلا يستتبعنّ ولده فإنّه إن فعل أكل حراما و دخل عاصيا

 باب 6 -كراهة الأكل متّكئا و منبطحا و عدم تحريمه و كراهة التّشبّه بالملوك و جواز الإقعاء

1    دعائم الإسلام، عن رسول اللّه ص أنّه نهى عن الأكل متّكئا

، و عن عليّ ص أنّه قال لا تأكل متّكئا كما يأكل الجبّارون و لا تربّع

، و عن أبي عبد اللّه ع أنّه قال ما أكل رسول اللّه ص متّكئا مذ بعثه اللّه عزّ و جلّ حتّى قبضه

، و عن رسول اللّه ص أنّه نهى عن ثلاث أكلات أن يأكل أحد بشماله أو مستلقيا على قفاه أو منبطحا على بطنه

5    القطب الرّاونديّ في دعواته، عن الصّادق ع أنّه قال لا تأكل متّكئا و إن كنت منبطحا هو شرّ من الاتّكاء

، و روي ما أكل رسول اللّه ص متّكئا إلّا مرّة ثمّ جلس فقال اللّهمّ إنّي عبدك و رسولك

7    عوالي اللآّلي، عن رسول اللّه ص قال لا آكل متّكئا

 و عنه ص أنّه نهى أن يأكل الرّجل و هو منبطح على بطنه

، و عن ابن عبّاس أنّه قال إنّ اللّه بعث إلى نبيّه ملكا من الملائكة و معه جبرئيل فقال إنّ اللّه يخيّرك بين أن تكون عبدا نبيّا و بين أن تكون ملكا فالتفت رسول اللّه ص إلى جبرئيل كالمستشير فأشار بيده أن تواضع فقال رسول اللّه ص لا بل أكون عبدا نبيّا فما أكل بعد تلك الكلمة متّكئا قطّ

باب 7 -عدم كراهة وضع اليد على الأرض وقت الأكل و استحباب خلع النّعل عنده

1    أبو العبّاس المستغفريّ في طبّ النّبيّ، ص قال قال ص إذا أكلتم فاخلعوا نعالكم فإنّه أروح لأقدامكم و إنّه سنّة جميلة

 باب 8 -أنّه يستحبّ للإنسان أن يأكل أكل العبد و يجلس جلسة العبد و يأكل على الحضيض و ينام عليه

1    نهج البلاغة، قال أمير المؤمنين ع فتأسّ بنبيّك الأطهر الأطيب ص إلى أن قال و لقد كان ص يأكل على الأرض و يجلس جلسة العبد و يخصف بيده نعله و يرقع بيده ثوبه و يركب الحمار العاري و يردف خلفه إلى آخره

2    أبو عليّ محمّد بن همّام في كتاب التّمحيص، عن ابن أبي يعفور قال سمعت أبا عبد اللّه ع يقول إنّ رجلا من الأنصار أهدى إلى رسول اللّه ص صاعا من رطب فقال رسول اللّه ص للخادم الّتي جاءت به ادخلي فانظري هل تجدين في البيت قصعة أو طبقا فتأتيني به فدخلت ثمّ خرجت إليه فقالت ما أصبت قصعة و لا طبقا فكنس رسول اللّه ص بثوبه مكانا من الأرض ثمّ قال لها ضعيه هاهنا على الحضيض ثمّ قال و الّذي نفسي بيده لو كانت الدّنيا تعدل عند اللّه مثقال جناح بعوضة ما أعطى منافقا و لا كافرا منها شيئا

3    الحسن بن فضل الطّبرسيّ في مكارم الأخلاق، نقلا عن كتاب النّبوّة و هو للصّدوق عن أبي عبد اللّه ع يقول مرّت برسول اللّه امرأة بذيئة و هو جالس على الحضيض يأكل فقالت يا محمّد إنّك لتأكل أكل العبد و تجلس جلوسه فقال لها رسول اللّه ص ويحك أيّ عبد أعبد منّي قالت فناولني لقمة من طعامك فناولها فقالت لا و اللّه إلّا الّتي في فيك قال فأخرج رسول اللّه ص لقمة من فيه فناولها قال فأكلتها قال أبو عبد اللّه ع فما أصيبت بداء حتّى فارقت الدّنيا

4    الشّيخ الطّوسيّ في أماليه، عن أبي الحسن محمّد بن محمّد بن مخلد عن الخالديّ عن الحسن بن عليّ القطّان عن عبّاد بن موسى عن إبراهيم بن سليمان عن عبد اللّه بن مسلم عن سعيد بن جبير عن ابن عبّاس قال كان رسول اللّه ص يجلس على الأرض و يأكل على الأرض و يعتقل الشّاة و يجيب دعوة المملوك على خبز الشّعير

5    دعائم الإسلام، عن رسول اللّه ص أنّه كان إذا أكل استوفز على إحدى رجليه و اطمأنّ بالأخرى و يقول أجلس كما يجلس العبد و آكل كما يأكل العبد

  كتاب التّعريف، لأبي عبد اللّه محمّد بن أحمد الصّفوانيّ عن أمير المؤمنين ع كان رسول اللّه ص إذا قعد على المائدة يقعد قعدة العبد و كان يتّكئ على فخذه الأيسر

7    عوالي اللآّلي، روي عن النّبيّ ص أنّه قال إنّما أنا عبد آكل أكل العبيد و اجلس جلسة العبيد

 باب 9 -كراهة وضع إحدى الرّجلين على الأخرى و التّربّع وقت الأكل و غيره و عدم تحريمه

1    دعائم الإسلام، عن عليّ ع أنّه قال لا تأكل متّكئا كما يأكل الجبّارون و لا تربّع

2    الصّدوق في الخصال، عن أبيه عن سعد بن عبد اللّه عن محمّد بن عيسى عن القاسم بن يحيى عن جدّه الحسن بن راشد عن أبي بصير و محمّد بن مسلم عن أبي عبد اللّه عن آبائه عن أمير المؤمنين ع أنّه قال إذا جلس أحدكم على الطّعام فليجلس جلسة العبد و لا يضعنّ أحدكم إحدى رجليه على الأخرى و لا يتربّع فإنّها جلسة يبغضها اللّه عزّ و جلّ و يمقت صاحبها

 باب 10 -كراهة الأكل و الشّرب و التّناول بالشّمال مع عدم العذر إلّا في العنب و الرّمّان

1    دعائم الإسلام، عن رسول اللّه ص أنّه نهى أن يأكل أحد بشماله أو يشرب بشماله أو يمشي في نعل واحدة و كان يستحبّ اليمين في كلّ شي‏ء و كان ينهى عن ثلاث أكلات أن يأكل أحد بشماله الخبر

، و عن جعفر بن محمّد ع أنّه قال لا يأكل الرّجل بشماله و لا يشرب بها و لا يتناول بها إلّا من علّة

3    القطب الرّاونديّ في الخرائج، روي أنّ جرهدا أتى رسول اللّه ص و بين يديه طبق فأدنى جرهد ليأكل فأهوى بيده إلى الشّمال و كانت يده اليمنى مصابة فقال فكل باليمين قال إنّها مصابة فنفث رسول اللّه ص عليها فما اشتكاها بعد

، و روي أنّ النّبيّ ص أبصر رجلا يأكل بشماله فقال كل بيمينك فقال لا أستطيع ]فقال لا استطعت[ قال فما وصلت إلى فيه ]يمينه[ من بعد كلّما رفع اللّقمة إلى فيه ذهبت في شقّ آخر

5    الجعفريّات، بإسناده عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ بن أبي طالب ع قال قال رسول اللّه ص الأكل بالشّمال من الجفا

6    عوالي اللآّلي، عن النّبيّ ص أنّه قال كل بيمينك فإنّ الشّيطان يأكل بشماله

 باب 11 -كراهة الأكل ماشيا إلّا مع الضّرورة و عدم تحريمه

1    الحسن بن فضل الطّبرسيّ في مكارم الأخلاق، نقلا من طبّ الأئمّة عن أبي عبد اللّه ع قال لا تأكل و أنت ماش إلّا أن تضطرّ إلى ذلك

2    الجعفريّات، أخبرنا محمّد حدّثني موسى قال حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه أنّ عليّا ع قال خرج علينا رسول اللّه ص قبل صلاة الغداة و في يده كسرة قد غمسها بلبن و هو يأكل و يمشي و بلال يقيم لصلاة الغداة فدخل فصلّى بالنّاس من غير أن يمسّ ماء

 باب 12 -استحباب الاجتماع على أكل الطّعام و أكل الرّجل مع عياله و حكم الأكل مع الإمام

1    الجعفريّات، بإسناده عن جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ بن أبي طالب ع قال قال رسول اللّه ص الجماعة بركة و طعام الواحد يكفي الاثنين و طعام الاثنين يكفي الأربعة

، و بهذا الإسناد قال قال رسول اللّه ص ما من رجل يجمع عياله ثمّ يضع مائدته فيسمّون اللّه تبارك و تعالى أوّل طعامهم و يحمدون اللّه تعالى في آخره إلّا لم يرفع المائدة من بين يديه حتّى يغفر لهم

3    الحسن بن فضل الطّبرسيّ في مكارم الأخلاق، سأل رجل رسول اللّه ص فقال يا رسول اللّه إنّا نأكل و لا نشبع قال لعلّكم تفترقون عن طعامكم فاجتمعوا عليه و اذكروا اسم اللّه عليه يبارك لكم ]فيه[

4    و من كتاب مواليد الصّادقين، ع كان رسول اللّه ص يأكل كلّ الأصناف من الطّعام إلى أن قال و كان أحبّ الطّعام إليه ما كان على ضفف

5    أبو القاسم الكوفيّ في كتاب الأخلاق، قال رسول اللّه ص أحبّ الطّعام إلى اللّه ما كثرت عليه أيدي المؤمنين

6    دعائم الإسلام، عن أمير المؤمنين ع أنّه قال أكثر الطّعام بركة ما كثرت عليه الأيدي و قد قال رسول اللّه ص طعام الواحد يكفي الاثنين و طعام الاثنين يكفي الأربعة

   ، روّينا عن جعفر بن محمّد عن آبائه ع أنّ رسول اللّه ص قال ما من رجل يجمع عياله ثمّ يضع طعامه فيسمّي و يسمّون اللّه في أوّل طعامهم و يحمدونه عزّ و جلّ في آخره فيرفع المائدة حتّى يغفر اللّه لهم

، و عن عليّ ع أنّه قال إذا سمّي اللّه على أوّل الطّعام و حمد على آخره و غسلت الأيدي قبله و بعده و كثرت الأيدي عليه و كان من حلال فقد تمّت بركته

9    عماد الدّين الطّبريّ في بشارة المصطفى، بالسّند المتقدّم في الباب الثّاني عن كميل بن زياد قال قال أمير المؤمنين ع يا كميل إذا أكلت الطّعام فواكل به و لا تبخل عليه فإنّك لم ترزق النّاس شيئا و اللّه يجزل لك الثّواب بذلك و رواه الحسن بن عليّ في تحف العقول، و فيه يا كميل واكل بالطّعام إلى آخره

10    تفسير الإمام، ع في حديث الذّراع المسمومة إلى أن قال فقال رسول اللّه ص ائتوني بالخبز فأتي به فمدّ البراء بن معرور يده و أخذ منه لقمة فوضعها في فيه فقال له عليّ بن أبي طالب ع يا براء لا تتقدّم رسول اللّه ص فقال البراء و كان أعرابيّا كأنّك تبخّل رسول اللّه ص فقال عليّ ع لا أبخّل رسول اللّه ص و لكنّي أبجّله و أوقّره ليس لي و لا لك و لا لأحد من خلق اللّه أن يتقدّم رسول اللّه ص بقول و لا فعل و لا أكل و لا شرب الخبر

11    المستغفريّ في طبّ النّبيّ، ص قال قال ص أحبّ الطّعام إلى اللّه ما كثرت عليه الأيدي و عنه ص قال البركة في ثلاثة الاجتماع و السّحور و الثّريد و قال ص كلوا جميعا و لا تتفرّقوا فإنّ البركة في الجماعة

 باب 13 -استحباب طول الجلوس على المائدة و ترك استعجال الّذي يأكل و إن كان عبدا و كذا محادثته

1    الحسن بن فضل الطّبرسيّ في مكارم الأخلاق، نقلا من طبّ الأئمّة عن الصّادق ع قال أطيلوا الجلوس على المائدة فإنّها ساعة لا تحسب من أعماركم

2    دعائم الإسلام، عن جعفر بن محمّد ع أنّه كره القيام من الطّعام و كان ربّما دعا بعض عبيده فيقال هم يأكلون فيقول دعوهم حتّى يفرغوا

3    فقه الرّضا، ع روي أطيلوا الجلوس عند الموائد فإنّها أوقات لا تحسب من أعماركم

4    كتاب التّعريف، لأبي عبد اللّه محمّد بن أحمد الصّفوانيّ روي أنّ طول الجلوس على المائدة لا يصير من العمر

5    الشّيخ المفيد في الإختصاص، و روي أطيلوا الجلوس على الموائد فإنّها أوقات لا تحسب من أعماركم

 باب 14 -كراهة إجابة دعوة الكافر و المنافق و الفاسق

1    الجعفريّات، أخبرنا عبد اللّه أخبرنا محمّد حدّثني موسى قال حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ ع أنّ رسول اللّه ص نهى عن زبد المشركين يريد هدايا أهل الحرب

، و بهذا الإسناد عن عليّ بن أبي طالب ع أنّ النّبيّ ص دعاه رجل من اليهود إلى طعام و دعا معه نفرا من أصحابه فقال النّبيّ ص أجيبوا فأجابوا و أجاب النّبيّ ص فأكل

3    المستغفريّ في طبّ النّبيّ، ص قال ص طعام الجواد دواء و طعام البخيل داء

باب 15 -تأكّد استحباب إجابة دعوة المؤمن و المسلم و لو على خمسة أميال و الأكل عنده

1    الجعفريّات، بالسّند المتقدّم عن عليّ بن أبي طالب ع قال قال رسول اللّه ص لو دعيت إلى ذراع شاة لأجبت و لو أهدي إليّ كراع لقبلت و رواه في الدّعائم، عنه ع مثله

، و بهذا الإسناد قال قال رسول اللّه ص سر ثلاثة أميال أجب دعوة

3    دعائم الإسلام، عن أمير المؤمنين ع أنّه كان يأتي الدّعوة و يقول هي حقّ على من دعي إليها

، و عن الحسن بن عليّ ع أنّه رأى رجلا دعي إلى طعام فقال للّذي دعاه اعفني فقال الحسن بن عليّ ع قم فليس في الدّعوة عفو إن كنت مفطرا فكل و إن كنت صائما فبارك

5    القطب الرّاونديّ في دعواته، عن رسول اللّه ص قال من لم يجب الدّعوة فقد عصى اللّه و رسوله

6    الحسين بن سعيد الأهوازيّ في كتاب المؤمن، عن أبي عبد اللّه ع أنّه قال للمسلم على أخيه من الحقّ أن يسلّم عليه إذا لقيه إلى أن قال و يجيبه إذا دعاه

، و عن المعلّى بن خنيس عن أبي عبد اللّه ع أنّه قال للمؤمن على المؤمن سبعة حقوق واجبة ليس منها حقّ إلّا و هو واجب على أخيه إن ضيّع منها حقّا خرج من ولاية اللّه و ترك طاعته و لم يكن له فيها نصيب إلى أن قال و السّابع أن تبرّ قسمه و تجيب دعوته

8    سبط الطّبرسيّ في مشكاة الأنوار، نقلا عن المحاسن عن الرّضا ع قال السّخيّ يأكل من طعام النّاس ليأكلوا من طعامه و البخيل لا يأكل من طعام النّاس لكيلا يأكلوا من طعامه

9    والده الحسن في مكارم الأخلاق، عن أنس بن مالك قال كان رسول اللّه ص يعود المريض و يتبع الجنازة و يجيب دعوة المملوك

10  ، و عن ابن عبّاس كان رسول اللّه ص يجلس على الأرض و يعتقل الشّاة و يجيب دعوة المملوك

11    عوالي اللآّلي، عن النّبيّ ص قال من دعي فلم يجب فقد عصى اللّه و رسوله و من دخل على غير دعوة دخل سارقا و خرج معيّرا

12    الجعفريّات، بغير سند أهل البيت عن الشّريف أبي الحسن عليّ بن عبد الصّمد الهاشميّ عن أبي بكر محمّد بن عبد اللّه بن محمّد بن صالح الأبهريّ حدّثنا عبد اللّه بن محمّد بن وهب الدّينوريّ الحافظ قال حدّثنا محمّد بن آدم بن سلمان المصيصيّ قال حدّثنا عبد الواحد بن سلمان العبديّ قال حدّثنا عبد اللّه بن عون عن محمّد بن سيرين عن أبي هريرة قال قال رسول اللّه ص لو دعيت إلى كراع لأجبت

 باب 16 -عدم جواز إطعام الكافر إلّا ما استثني

1    دعائم الإسلام، عن جعفر بن محمّد ع أنّه قال في حديث و اصطف بطعامك و مالك من تحبّ في اللّه

2    زيد النّرسيّ في أصله، عن أبي عبد اللّه ع أنّه قال في حديث فأمّا النّاصب فلا يرقّنّ قلبك عليه و لا تطعمه و لا تسقه و إن مات جوعا أو عطشا و لا تغثه و إن كان غرقا أو حرقا فاستغاث فغطّه و لا تغثه فإنّ أبي نعم المحمّديّ كان يقول من أشبع ناصبا ملأ اللّه جوفه نارا يوم القيامة معذّبا كان أو مغفورا له

3    الجعفريّات، أخبرنا عبد اللّه بن محمّد قال أخبرنا محمّد بن محمّد قال حدّثني موسى بن إسماعيل قال حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ بن أبي طالب ع قال قال رسول اللّه ص صل بطعامك و شرابك من تحبّ في اللّه عزّ و جلّ

4    العيّاشيّ في تفسيره، عن حريز عن بريد عن أبي عبد اللّه ع أنّه قال في حديث و لا تطعم من ينصب لشي‏ء من الحقّ أو دعا إلى شي‏ء من الباطل

5    تفسير الإمام، ع عن الحسن بن عليّ ع أنّه قال و لو منعت الكافر منها حتّى يموت جوعا و عطشا ثمّ أذقته شربة من الدّنيا لرأيت أنّي قد أسرفت

 باب 17 -أنّه يستحبّ للمؤمن أن لا يحتشم من أخيه و لا يتكلّف له و أن يتحفه و يقبل توبته

1    الجعفريّات، أخبرنا عبد اللّه بن محمّد أخبرنا محمّد بن محمّد قال حدّثني موسى بن إسماعيل قال حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ بن أبي طالب ع قال قال رسول اللّه ص من تكرمة الرّجل لأخيه المسلم أن يقبل تحفته أو يتحفه بما عنده و لا يتكلّف له شيئا

، و بهذا الإسناد قال قال رسول اللّه ص لا أحبّ المتكلّفين

  دعائم الإسلام، عن رسول اللّه ص أنّه قال أكرم أخلاق النّبيّين و الصّدّيقين و الشّهداء و الصّالحين التّزاور في اللّه و حقّ على المزور أن يقرّب إلى أخيه ما تيسّر عنده و لو لم يكن إلّا جرعة من ماء فمن احتشم أن يقرّب إلى أخيه ما تيسّر عنده لم يزل في مقت اللّه يومه و ليلته

، و عن أمير المؤمنين ع أنّه قال إنّ من تكرمة الرّجل أخاه أن يقبل تحفته و أن يتحفه بما عنده و لا يتكلّف له فإنّي سمعت رسول اللّه ص يقول إنّ اللّه لا يحبّ المتكلّفين

 باب 18 -عدم جواز استقلال صاحب المنزل ما يقدّمه للضّيف و احتقاره و استقلال الضّيف له و احتقاره

1    دعائم الإسلام، عن رسول اللّه ص أنّه قال في حديث و من احتقر ما يقرّب إليه أخوه لم يزل في مقت اللّه يومه و ليلته

 باب 19 -أنّه يستحبّ للضّيف أن لا يكلّف صاحب المنزل شيئا ليس فيه و أن يمنعه من الإتيان بشي‏ء من خارج و يستحبّ لصاحب المنزل إذا دعا أخاه أن يتكلّف له

1    دعائم الإسلام، عن آبائه ع قال حدّثني أبي الحسين بن عليّ ع قال دعا رجل أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب فقال له أجبت على أن تضمن لي ثلاث خصال قال و ما هي يا أمير المؤمنين قال أن لا تدخل عليّ شيئا من خارج و لا تدّخر عنّي شيئا في البيت و لا تجحف بالعيال قال ذلك لك فأجابه عليّ ع

2    أبو عمرو الكشّيّ في رجاله، عن جعفر بن معروف قال حدّثني محمّد بن الحسين عن جعفر بن بشير عن أبان بن عثمان عن محمّد بن زياد عن ميمون بن مهران عن عليّ ع قال قال لي الحارث أ تدخل منزلي يا أمير المؤمنين فقال ع على شرط أن لا تدّخرني شيئا ممّا في بيتك و لا تكلّف لي شيئا ممّا وراء بابك قال نعم فدخل يتحرّف و يحبّ أن يشتري له و هو يظنّ أنّه لا يجوز له حتّى قال له أمير المؤمنين ع يا حارث قال هذه دراهم معي و لست أقدر على أن أشتري لك ما أريد قال أ و ليس قلت لك لا تتكلّف ما وراء بابك فهات ممّا في بيتك

3    الحسين بن حمدان الحضينيّ في الهداية، عن صبّاح المزنيّ عن الحارث بن حصيرة عن الأصبغ بن نباتة قال خرجنا مع أمير المؤمنين ع و هو يطوف في السّوق يوفي الكيل و الميزان حتّى إذا انتصف النّهار مرّ برجل جالس فقام إليه فقال يا أمير المؤمنين سر معي إلى أن تدخل بيتي و تتغدّى و تدعو اللّه لي و ما أحسبك اليوم تغدّيت قال عليّ ع على أن أشرط عليك قال لك شرطك قال ع على أن لا تدّخر ما في بيتك و لا تتكلّف ما وراء بابك قال لك شرطك فدخل و دخلنا و أكلنا خلّا و زيتا و تمرا ثمّ خرج الخبر

 باب 20 -استحباب إقراء الضّيف

1    الجعفريّات، أخبرنا عبد اللّه أخبرنا محمّد حدّثني موسى قال حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ بن أبي طالب ع ]قال قال رسول اللّه ص[ إنّ من مكارم الأخلاق إقراء الضّيف

2    دعائم الإسلام، عن رسول اللّه ص أنّه قال لا يضيف الضّيف إلّا كلّ مؤمن و من مكارم الأخلاق قرى الضّيف

3    ابن الشّيخ الطّوسيّ في أماليه، عن أبيه عن الحسين بن عبيد اللّه عن هارون بن موسى عن محمّد بن همّام عن عليّ بن الحسين الهمذانيّ عن محمّد بن خالد البرقيّ عن أبي قتادة القمّيّ قال قال أبو عبد اللّه ع لداود بن سرحان إنّ خصال المكارم بعضها مفتّل ببعض يقسمها اللّه حيث شاء إلى أن عدّ منها و قرى الضّيف

  أبو القاسم الكوفيّ في كتاب الأخلاق، عن رسول اللّه ص أنّه قال من أدّى زكاة ماله و قرى الضّيف و أعطى في النّائبة فقد برئ من الشّحّ

 و رواه الرّاونديّ في لبّ اللّباب، عنه ص مثله

 و قال ص لا خير فيمن لا يقري الضّيف

5    الآمديّ في الغرر، عن أمير المؤمنين ع أنّه قال البشاشة أحد القراءين

 و قال ع فعل المعروف و إغاثة الملهوف و إقراء الضّيوف آلة السّيادة

 و قال ع من أفضل المكارم تحمّل المغارم و إقراء الضّيوف

 باب 21 -ما يجوز أكله من بيوت من تضمّنته الآية و المرأة من بيت زوجها و صدقتهم منها

1    فقه الرّضا، ع لا بأس بالرّجل أن يأكل من بيت أبيه و أخيه و أمّه و أخته و صديقه ما لا يخشى عليه الفساد من يومه بغير إذنه مثل البقول و الفاكهة و أشباه ذلك

باب 22 -استحباب إجادة الأكل في منزل المؤمن و الانبساط فيه و الإكثار منه و لو بعد الامتلاء و ترك التّقصير و الحشمة

1    دعائم الإسلام، عن جعفر بن محمّد ع أنّه قال لبعض أصحابه و هو يأكل معه ]إنّما[ تعرف مودّة الرّجل لأخيه بجودة أكله من طعامه و أنّه ليعجبني الرّجل يأكل من طعامي فيجيد في الأكل يسرّني بذلك

، و عنه ع أنّه قال إذا قال لك أخوك كل فكل و لا تلجئه إلى أن يقسم عليك فإنّه إنّما يريد به كرامتك

 باب 23 -استحباب إطعام الطّعام

1    كتاب عاصم بن حميد الحنّاط، عن أبي حمزة قال سمعت أبا جعفر ع يقول ثلاث خصال من أحبّ الأعمال إلى اللّه إطعام مسلم من جوع أو فكّ عنه كربة أو قضى عنه دينه

2    دعائم الإسلام، عن رسول اللّه ص أنّه قال أهون أهل النّار عذابا ابن جدعان فقيل يا رسول اللّه و لم ذاك قال كان يطعم النّاس الطّعام

  و رواه في الجعفريّات، بسنده المتقدّم عنه ص مثله

، و عن رسول اللّه ص أنّ أعرابيّا سأله فقال يا رسول اللّه علّمني عملا أدخل به الجنّة قال أطعم الطّعام و أفش السّلام و صلّ و النّاس نيام الخبر

، و عن عليّ ع أنّ رسول اللّه ص أتي بسبعة أسارى فقال يا عليّ قم فاضرب أعناقهم فهبط عليه جبرئيل كطرفة عين فقال يا محمّد اضرب أعناق هؤلاء السّتّة و خلّ عن هذا الواحد فقال له رسول اللّه ص يا جبرئيل و ما حاله قال هو سخيّ الكفّ سخيّ على الطّعام قال أ عنك أو عن ربّي قال بل عن ربّك

5    الصّدوق في علل الشّرائع، عن محمّد بن عمرو البصريّ عن محمّد بن إبراهيم بن خارج عن محمّد بن عبد اللّه بن الجنيد عن عمرو بن سعيد عن عليّ بن زاهر عن جرير عن الأعمش عن عطيّة العوفيّ عن جابر الأنصاريّ قال سمعت رسول اللّه ص يقول ما اتّخذ اللّه إبراهيم خليلا إلّا لإطعام الطّعام و صلاته باللّيل و النّاس نيام

6    و في الخصال، عن أبيه عن عبد اللّه بن جعفر الحميريّ عن أحمد بن محمّد بن خالد عن أبيه عن عبد اللّه بن الفضل النّوفليّ عن عيسى بن عبد اللّه الهاشميّ عن خاله عن محمّد بن سليمان عن رجل عن ابن المنكدر بإسناده قال قال رسول اللّه ص خيركم من أطعم الطّعام الخبر

7    جعفر بن أحمد القمّيّ في كتاب الغايات، عن مالك بن عطيّة عمّن سمع أبا عبد اللّه ع يقول سئل رسول اللّه ص عن أحبّ الأعمال إلى اللّه عزّ و جلّ قال من أحبّ الأعمال إلى اللّه عزّ و جلّ سرور تدخله على مؤمن تطرد عنه جوعا أو تكشف عنه كربة

، و عن أبي عبد اللّه ع أنّه قال أحبّ الأعمال إلى اللّه شبعة جوع المسلم و قضاء دينه و تنفيس كربته

، و عن أبي عبيدة الحذّاء عن أبي جعفر ع قال إنّ من أحبّ الأعمال إلى اللّه عزّ و جلّ شبعة جوعة مؤمن و تنفيس كربته و قضاء دينه و إنّ من يفعل ذلك لقليل

10    الشّيخ المفيد في الإختصاص، عن أبي الحسن الرّضا عن آبائه عن أمير المؤمنين ع عن رسول اللّه ص عن اللّه جلّ و علا قال آمركم بالورع و الاجتهاد إلى أن قال تعالى و إطعام الطّعام و إفشاء السّلام

11  ، و روي عن العالم ع أنّه قال أطعموا الطّعام و أفشوا السّلام و صلّوا و النّاس نيام و ادخلوا الجنّة بسلام

12    الحسين بن سعيد الأهوازيّ في كتاب المؤمن، عن أبي جعفر ع قال من أحبّ الخصال إلى اللّه عزّ و جلّ ثلاثة مسلم أطعم مسلما من جوع أو فكّ عنه كربة أو قضى عنه دينا

13    القطب الرّاونديّ في دعواته، عن أمير المؤمنين ع قال قوت الأجساد الطّعام و قوت الأرواح الإطعام

14    أحمد بن محمّد السّيّاريّ في كتاب التّنزيل و التّحريف، عن محمّد بن عمر بن يزيد عن أبي الحسن ع قال إنّ اللّه تعالى قال فلا اقتحم العقبة و ما أدراك ما العقبة فكّ رقبة أو إطعام في يوم ذي مسغبة قال علم اللّه أنّ كلّ أحد لا يقدر على فكّ رقبة فجعل إطعام اليتيم و المسكين مثل ذلك

15    عوالي اللآّلي، عن النّبيّ ص قال لمّا دخل المدينة عند هجرته أيّها النّاس أفشوا السّلام و صلوا الأرحام و أطعموا الطّعام و صلّوا باللّيل و النّاس نيام تدخلوا الجنّة بسلام

 و باقي أخبار الباب تقدّم في كتاب الزّكاة و في كتاب الأمر بالمعروف

باب 24 -استحباب تقدير الطّعام بقدر سعة المال و قلّته و إجادة الطّعام و إكثاره مع الإمكان

1    دعائم الإسلام، عن جعفر بن محمّد ع أنّه قال ليس في الطّعام سرف

، و قال ع في قول اللّه عزّ و جلّ ثمّ لتسئلنّ يومئذ عن النّعيم اللّه أكرم من أن يطعمكم طعاما فيسألكم عنه و لكنّكم مسئولون عن نعمة اللّه عليكم بنا هل عرفتموها و قمتم بحقّها

3    و عنه، ع أنّه سئل عن المسك و العنبر و غيره من الطّيب يجعل في الطّعام قال لا بأس بذلك

4    الشّيخ الطّبرسيّ في مجمع البيان، في قوله تعالى ثمّ لتسئلنّ الآية روى العيّاشيّ بإسناده في حديث طويل قال سأل أبو حنيفة أبا عبد اللّه ع عن هذه الآية فقال له ما النّعم عندك يا نعمان قال القوت من الطّعام و الماء البارد فقال لئن أوقفك اللّه بين يديه يوم القيامة حتّى يسألك عن أكلة أكلتها أو شربة شربتها ليطولنّ وقوفك بين يديه قال فما النّعيم جعلت فداك قال نحن أهل البيت النّعيم الّذي أنعم اللّه بنا على العباد و بنا ائتلفوا بعد أن كانوا مختلفين و بنا ألّف اللّه بين قلوبهم و جعلهم إخوانا بعد أن كانوا أعداء و بنا هداهم اللّه للإسلام و هي النّعمة الّتي لا تنقطع و اللّه سائلهم عن حقّ النّعيم الّذي أنعم به عليهم و هو النّبيّ و عترته ص

، الصّدوق عن محمّد بن الحسن بن الوليد عن سعد بن عبد اللّه عن يعقوب بن يزيد عن الحسن بن عليّ بن أبي زياد عن الحلبيّ قال قال أبو عبد اللّه ع ثلاثة أشياء لا يحاسب اللّه عليها المؤمن طعام يأكله و ثوب يلبسه و زوجة صالحة تعاونه و تحصن فرجه

6    فرات بن إبراهيم الكوفيّ في تفسيره، عن محمّد بن الحسن معنعنا عن حنان بن سدير عن أبيه قال كنت عند جعفر بن محمّد ع فقدّم إلينا طعاما فأكلت طعاما ما أكلت طعاما مثله قطّ فقال لي يا سدير كيف رأيت طعامنا هذا قلت بأبي أنت و أمّي يا ابن رسول اللّه ما أكلت مثله قطّ و لا أظنّ أنّي آكل مثله أبدا ثمّ إنّ عيني تغرغرت فبكيت فقال يا سدير ما يبكيك قلت يا ابن رسول اللّه ذكرت آية في كتاب اللّه قال و ما هي قلت قول اللّه في كتابه ثمّ لتسئلنّ يومئذ عن النّعيم فخفت أن يكون هذا الطّعام الّذي يسألنا اللّه عنه فضحك حتّى بدت نواجذه ثمّ قال يا سدير لا تسأل عن طعام طيّب و لا ثوب ليّن و لا رائحة طيّبة بل لنا خلق و له خلقنا و لنعمل فيه بالطّاعة قلت له بأبي أنت و أمّي يا ابن رسول اللّه فما النّعيم قال حبّ أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب و عترته ع يسألهم اللّه تعالى يوم القيامة كيف كان شكركم لي حين أنعمت عليكم بحبّ عليّ و عترته

7    الشّيخ شرف الدّين النّجفيّ في تأويل الآيات، عن الشّيخ المفيد بإسناده إلى محمّد بن السّائب الكلبيّ قال لمّا قدم الصّادق ع العراق نزل الحيرة فدخل عليه أبو حنيفة و سأله عن مسائل إلى أن قال قال أبو حنيفة أخبرني جعلت فداك عن قول اللّه عزّ و جلّ ثمّ لتسئلنّ يومئذ عن النّعيم قال فما هو عندك يا أبا حنيفة قال الأمن من السّرب و صحّة البدن و القوت الحاضر قال يا أبا حنيفة لئن وقّفك اللّه و أوقفك يوم القيامة حتّى يسألك عن كلّ أكلة أكلتها و شربة شربتها ليطولنّ وقوفك قال فما النّعيم جعلت فداك قال النّعيم نحن الّذين أنقذ اللّه النّاس بنا من الضّلالة و بصّرهم بنا من العمى و علّمهم بنا من الجهل

 باب 25 -استحباب اتّخاذ الطّعام و إجادته و دعاء النّاس إليه و كراهة دعاء الأغنياء دون الفقراء

1    القطب الرّاونديّ في دعواته، عن رسول اللّه ص أنّه قال و يكره إجابة من يشهد وليمته الأغنياء دون الفقراء

2    نهج البلاغة، في كتاب أمير المؤمنين إلى عثمان بن حنيف و قد بلغه أنّه دعي إلى وليمة قوم من أهله فمضى إليها و فيه و ما ظننت أنّك تجيب إلى طعام قوم عائلهم مجفوّ و غنيّهم مدعوّ إلى آخره

  العيّاشيّ في تفسيره، عن الصّادق ع قال لو أنّ رجلا أنفق على طعام ألف درهم و أكل منه مؤمن لم يعدّ سرفا

4    الشّيخ المفيد في الإختصاص، و روي لو عمل طعام بمائة ألف ثمّ أكل منه مؤمن واحد لم يعدّ مسرفا

 باب 26 -استحباب اختيار إطعام المؤمنين على العتق المندوب

1    دعائم الإسلام، عن عليّ ع أنّه قال لئن أجمع نفرا من إخواني على صاع أو صاعين أحبّ إليّ من أن أخرج إلى سوقكم هذه فأعتق نسمة

، و عن جعفر بن محمّد ع أنّه قال إطعام مؤمن يعدل عتق رقبة

، و عنه ع أنّه قال لبعض أصحابه ما يمنعك أن تعتق كلّ يوم رقبة قال لا يحتمل ذلك مالي جعلت فداك قال تطعم كلّ يوم رجلا منّا قال موسرا كان أو معسرا قال إنّ الموسر قد يشتهي الطّعام و كان أبي يقول لأن أطعم عشرة من المؤمنين أحبّ إليّ من أن أعتق عشر رقاب

4    كتاب المؤمن، للحسين بن سعيد الأهوازيّ عن أبي عبد اللّه ع قال لبعض أصحابه يا ثابت أ ما تستطيع أن تعتق كلّ يوم رقبة قلت أصلحك اللّه ما أقوى على ذلك قال أ ما تقدر تغدّي أو تعشّي أربعة من المسلمين قلت أمّا هذا فإنّي أقوى عليه قال هو و اللّه يعدل عتق رقبة

 و عن أبي جعفر ع أنّه قال إطعام مسلم يعدل نسمة

5  ، و عن سدير قال قال أبو عبد اللّه ع ما يمنعك أن تعتق كلّ يوم نسمة قلت لا يحتمل ذلك مالي قال فقال تطعم كلّ يوم رجلا مسلما فقلت موسرا أو معسرا قال إنّ الموسر قد يشتهي الطّعام

 باب 27 -تأكّد استحباب إطعام الطّعام المؤمنين

1    دعائم الإسلام، عن جعفر بن محمّد ع أنّه قال ما من مؤمن يطعم مؤمنا شبعة من طعام إلّا أطعمه اللّه من ثمار الجنّة و لا يسقيه شربة إلّا سقاه اللّه من الرّحيق المختوم

، و عنه ع أنّه قال و أحبّ الأعمال إلى اللّه إدخال السّرور على المؤمن بشبعة أو قضاء دينه

، و عنه ع أنّه قال من أطعم أخا له في اللّه كان له من الأجر مثل من أطعم فئاما من النّاس و الرّزق أسرع إلى من يطعم الطّعام من السّكّين في السّنام

4    الشّيخ المفيد في الإختصاص، عن أبي حمزة الثّماليّ عن عليّ بن الحسين ع قال من أطعم مؤمنا من جوع أطعمه اللّه من ثمار الجنّة

 و رواه الحسين بن سعيد في كتاب المؤمن، عنه مثله

5    الشّيخ الطّوسيّ في أماليه، عن جماعة عن أبي المفضّل عن الحسين بن موسى عن عبد الرّحمن بن خالد عن زيد بن حباب عن حمّاد عن ثابت عن أبي رافع عن أبي هريرة عن النّبيّ ص قال قال اللّه عزّ و جلّ ابن آدم مرضت فلم تعدني إلى أن قال و استطعمتك فلم تطعمني قال و كيف و أنت ربّ العالمين قال استطعمك عبدي فلان و لم تطعمه و لو أطعمته لوجدت ذلك عندي

6    الحسين بن سعيد الأهوازيّ في كتاب المؤمن، عن أبي عبد اللّه ع قال ما من مؤمن يطعم مؤمنا شبعة إلّا أعطاه اللّه عزّ و جلّ من ثمار الجنّة

7    تفسير الإمام، ع قال الحسن بن عليّ ع لو جعلت الدّنيا كلّها لقمة واحدة و أطعمتها من يعبد اللّه خالصا لرأيت أنّي مقصّر في حقّه

8    عوالي اللآّلي، عن أبي سعيد الخدريّ عن رسول اللّه ص أنّه قال في حديث أطعموا طعامكم الأتقياء و أولوا معروفكم المؤمنين

 باب 28 -استحباب إطعام الجائع

1    الحسين بن سعيد الأهوازيّ في كتاب المؤمن، عن أبي عبد اللّه ع قال من كسا مؤمنا ثوبا لم يزل في رحمة اللّه عزّ و جلّ ما بقي من الثّوب شي‏ء و من سقاه شربة من ماء سقاه اللّه عزّ و جلّ من رحيق مختوم و من أشبع جوعته أطعمه اللّه عزّ و جلّ من ثمار الجنّة

، و عن عليّ بن الحسين ع قال من أطعم مؤمنا من جوع أطعمه اللّه من ثمار الجنّة الخبر

 و عن أبي عبد اللّه ع مثله و زاد في آخره دائما

3    القاضي القضاعيّ في الشّهاب، عن رسول اللّه ص أنّه قال ما من عمل أفضل من إشباع كبد جائع

باب 29 -تأكّد استحباب الوليمة و إجابة الدّعوة في العرس و العقيقة و الختان و الإياب من السّفر و شراء الدّار و الفراغ من البناء

1    دعائم الإسلام، بإسناده عن جعفر بن محمّد عن أبيه عن آبائه ع أنّ رسول اللّه ص أمر بالوليمة و قال هي في أربع العرس و الخرس و الإعذار و الوكيرة فالعرس بناء الرّجل على أهله و الخرس هي العقيقة و الإعذار ختان الغلام و الوكيرة قدوم الرّجل من سفره

 باب 30 -عدم جواز الإطعام للرّياء و السّمعة

1    البحار، عن كتاب زهد النّبيّ ص لجعفر بن أحمد القمّيّ بإسناده إلى ابن عبّاس عن النّبيّ ص أنّه قال من أطعم طعاما رئاء و سمعة أطعمه اللّه من صديد جهنّم و جعل ذلك الطّعام نارا في بطنه حتّى يقضي بين النّاس يوم القيامة

 باب 31 -أنّه يستحبّ لأهل البلد ضيافة من يرد عليهم من إخوانهم حتّى يرحل عنهم

1    الصّدوق في الخصال، عن الحسين بن محمّد عن أحمد بن محمّد عن محمّد بن عبد اللّه الكرخيّ عن رجل ذكره قال بلغني أنّ بعض أهل المدينة يروي حديثا عن أبي جعفر ع فلقيته فسألته عنه فزبرني و حلف لي بأيمان غليظة لا يحدّث به أحدا فقلت أجل اللّه هل سمعه معك أحد غيرك قال نعم سمعه رجل يقال له الفضل فقصدته حتّى إذا صرت إلى منزله استأذنت عليه و سألته عن رسالته عن الحديث فزبرني و فعل بي كما فعل المدينيّ فأخبرته بسفري و ما فعل بي المدينيّ فرقّ لي و قال نعم سمعت أبا جعفر محمّد بن عليّ ع يروي عن أبيه عن رسول اللّه ص قال إذا دخل رجل بلدة فهو ضيف على من بها من أهل دينه حتّى يرحل عنهم و لا ينبغي للضّيف أن يصوم إلّا بإذنهم لئلّا يعملوا له الشّي‏ء فيفسد عليهم و لا ينبغي لهم أن يصوموا إلّا بإذنه لئلّا يحتشمهم فيترك لمكانهم ثمّ قال لي أين نزلت فأخبرته فلمّا كان من الغد إذا هو قد بكّر عليّ و معه خادم على رأسه خوان عليها من ضروب الطّعام فقلت ما هذا رحمك اللّه فقال سبحان اللّه أ لم أرو لك الحديث بالأمس عن أبي جعفر ع ثمّ انصرف

2    القطب الرّاونديّ في لبّ اللّباب، عن النّبيّ ص قال إذا استطعمتم أهل قرية فلم يطعموكم فصلوا منها على رأس ميل و انفضوا نعالكم من تربتها فيوشك أن ينزل بهم ما نزل بقوم لوط ع

 باب 32 -استحباب كون الضّيافة ثلاثة أيّام لا أقلّ و كراهة النّزول على من لا نفقة عنده ابتداء و استدامة

1    دعائم الإسلام، عن رسول اللّه ص أنّه قال في حديث و حدّ الضّيافة ثلاثة أيّام فما كان فوق ذلك فهو صدقة

2    أبو القاسم الكوفيّ في كتاب الأخلاق، عن رسول اللّه ص أنّه قال الضّيافة ثلاثة أيّام فما دونها و لا يحلّ لمسلم أن يقيم عند أخيه حتّى يرمّله قيل يا رسول اللّه كيف يرمّله قال إذا لم يبق معه شي‏ء يقوته

3    الجعفريّات، بإسناده عن جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ ع قال قال رسول اللّه ص الوليمة أوّل يوم حقّ و الثّاني معروف فما كان فوق ذلك فهو رياء و سمعة

4    جامع الأخبار، عن النّبيّ ص أنّه قال و الضّيافة ثلاثة أيّام و لياليهنّ فما فوق ذلك فهو صدقة و جائزة يوما و ليلة و لا ينبغي للضّيف إذا نزل بقوم يملّهم فيخرجهم أو يخرجوه

 باب 33 -كراهة كراهة الضّيف

1    الجعفريّات، أخبرنا عبد اللّه أخبرنا محمّد حدّثني موسى قال حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ بن أبي طالب ع قال قال رسول اللّه ص ما من ضيف حلّ بقوم إلّا و رزقه في حجره

   ، و بهذا الإسناد قال قال رسول اللّه ص الضّيف يحلّ على باب القوم برزقه فإذا ارتحل ارتحل بجميع ذنوبهم

3    دعائم الإسلام، عن رسول اللّه ص أنّه قال ما من ضيف يحلّ بقوم إلّا و رزقه في حجره فإذا نزل نزل برزقه و إذا ارتحل ارتحل بذنوبهم

 و عنه ص أنّه قال لا يضيف الضّيف إلّا كلّ مؤمن

4    جامع الأخبار، عن أمير المؤمنين ع أنّه قال ما من مؤمن يسمع بهمس الضّيف و فرح بذلك إلّا غفرت له خطاياه و إن كانت مطبقة بين السّماء و الأرض

 و رواه الرّاونديّ في لبّ اللّباب، عنه ص مثله

، و عن النّبيّ ص أنّه قال الضّيف دليل الجنّة

6    كتاب عاصم بن ضمرة، عن أمير المؤمنين ع قال ما من مؤمن يحبّ الضّيف إلّا و يقوم من قبره و وجهه كالقمر ليلة البدر فينظر أهل الجمع فيقولون ما هذا إلّا نبيّ مرسل فيقول ملك هذا مؤمن يحبّ الضّيف و يكرم الضّيف و لا سبيل له إلّا أن يدخل الجنّة

  و عن النّبيّ ص أنّه قال إذا أراد اللّه بعبد خيرا أهدى لهم هديّة قالوا و ما تلك الهديّة قال الضّيف ينزل برزقه و يرتحل بذنوب أهل البيت

، و عنه ص قال ليلة الضّيف حقّ واجب على كلّ مسلم و من أصبح إن شاء أخذه و إن شاء تركه و كلّ بيت لا يدخل فيه الضّيف لا يدخله الملائكة

8    البحار، عن كتاب الإمامة و التّبصرة لعليّ بن بابويه عن محمّد بن عبد اللّه عن أحمد بن محمّد بن سعيد عن الحسين بن عبيد الكنديّ عن النّوفليّ عن السّكونيّ عن جعفر بن محمّد عن آبائه ع قال قال رسول اللّه ص الضّيف يأتي القوم برزقه فإذا ارتحل ارتحل بجميع ذنوبهم

9    صحيفة الرّضا، بإسناده عن آبائه ع قال قال رسول اللّه ص لا تزال أمّتي بخير ما تحابّوا و أدّوا الأمانة و اجتنبوا الحرام و قروا الضّيف و أقاموا الصّلاة و آتوا الزّكاة فإذا لم يفعلوا ذلك ابتلوا بالقحط و السّنين

10    القطب الرّاونديّ في لبّ اللّباب، عن رسول اللّه ص قال ما من عبد يأتيه ضيف فنظر في وجهه إلّا حرّمت عينه على النّار

11  ، و عنه ص قال إنّ الضّيف إذا جاء جاء برزقه و إذا ارتحل ارتحل بذنوب أهل البيت

12    الشّيخ أبو الفتوح في تفسيره، عن أمير المؤمنين ع أنّه قال حبّب إليّ من دنياكم ثلاث إطعام الضّيف و الصّوم بالصّيف و الضّرب بالسّيف

 باب 34 -استحباب إكرام الضّيف و توقيره و إعداد الخلال له

1    أبو القاسم الكوفيّ في كتاب الأخلاق، عن رسول اللّه ص أنّه قال من كان يؤمن باللّه و اليوم الآخر فليكرم ضيفه من كان يؤمن باللّه و اليوم الآخر فليقل خيرا أو فليسكت

 جامع الأخبار، عنه ص مثله إلى قوله ضيفه

 القطب الرّاونديّ في لبّ اللّباب، عنه ص مثله المستغفريّ في طبّ النّبيّ، ص عنه ص مثله

 و عنه ص قال من لم يكرم ضيفه فليس من محمّد و لا من إبراهيم

2    الآمديّ في الغرر، عن أمير المؤمنين ع أنّه قال أكرم ضيفك و إن كان حقيرا

 و قال ع ثلاث لا يستحيا منهنّ خدمة الرّجل ضيفه و قيامه عن مجلسه لأبيه و معلّمه و طلب الحقّ و إن قلّ

3    الشّيخ شاذان بن جبرئيل في كتاب الفضائل، بإسناده إلى عبد اللّه بن مسعود عن رسول اللّه ص أنّه رأى على الباب الرّابع من الجنّة مكتوبا لا إله إلّا اللّه محمّد رسول اللّه عليّ وليّ اللّه من كان يؤمن باللّه و اليوم الآخر فليكرم ضيفه الخبر

4    دعائم الإسلام، عن عليّ بن الحسين و محمّد بن عليّ ع أنّهما ذكرا وصيّة عليّ ع عند وفاته و فيها و اللّه اللّه في ابن السّبيل فلا يستوحش من عشيرته بمكانكم و اللّه اللّه في الضّيف لا ينصرفنّ إلّا شاكرا لكم الوصيّة

 باب 35 -استحباب أكل صاحب الطّعام مع الضّيف و شروعه في الأكل قبل الضّيف و رفع يده بعده

1    القطب الرّاونديّ في لبّ اللّباب، عن النّبيّ ص أنّه قال من أراد أن يحبّه اللّه فليأكل طعامه مع ضيفه

2    الآمديّ في الغرر، عن أمير المؤمنين ع أنّه قال الطّعام يؤكل على ثلاثة أضرب مع الإخوان بالسّرور و مع الفقراء بالإيثار و مع أبناء الدّنيا بالمروءة

 باب 36 -وجوب الأكل و الشّرب عند الضّرورة

1    دعائم الإسلام، روّينا عن أبي جعفر محمّد بن عليّ ع أنّ الأبرش الكلبيّ سأله عن قول اللّه عزّ و جلّ يوم تبدّل الأرض غير الأرض قال تبدّل بأرض تكون كخبزة نقيّة يأكل النّاس منها حتّى يفرغ من الحساب قال الأبرش إنّ النّاس يومئذ لفي شغل عن الأكل قال أبو جعفر ع هم في النّار أشدّ شغلا و قد قال اللّه عزّ و جلّ و نادى أصحاب النّار أصحاب الجنّة أن أفيضوا علينا من الماء أو ممّا رزقكم اللّه و هم في النّار يأكلون الضّريع و يشربون الحميم فكيف بهم عند الحساب إنّ ابن آدم خلق أجوف لا بدّ له من الطّعام و الشّراب

، و عن جعفر بن محمّد ع أنّه قال في قول اللّه عزّ و جلّ حكاية عن موسى ربّ إنّي لما أنزلت إليّ من خير فقير قال يسأل الطّعام و قد احتاج إليه

3    العيّاشيّ في تفسيره، عن زرارة قال سألت أبا جعفر ع عن قول اللّه يوم تبدّل الأرض غير الأرض قال تبدّل خبزة نقيّة يأكل النّاس منها حتّى يفرغ من الحساب قال اللّه تعالى و ما جعلناهم جسدا لا يأكلون الطّعام

، و عن محمّد بن هاشم عمّن أخبره عن أبي جعفر ع قال قال له الأبرش الكلبيّ بلغني أنّك قلت في قول اللّه يوم تبدّل الأرض أنّها تبدّل خبزة فقال أبو جعفر ع صدقوا تبدّل الأرض خبزة نقيّة في الموقف يأكلون منها فضحك الأبرش و قال أ ما لهم شغل بما هم فيه عن أكل الخبز فقال ويحك في أيّ المنزلتين هم أشدّ شغلا و أسوأ حالا إذا هم في الموقف أو في النّار يعذّبون فقال لا في النّار فقال ويحك و إنّ اللّه يقول لآكلون من شجر من زقّوم فمالؤن منها البطون فشاربون عليه من الحميم فشاربون شرب الهيم قال فسكت

، و في خبر آخر عنه فقال و هم في النّار لا يشغلون عن أكل الضّريع و شرب الحميم و هم في العذاب كيف يشغلون عنه في الحساب

، و عن عبد اللّه بن سنان عن أبي عبد اللّه في قول اللّه يوم تبدّل الأرض غير الأرض قال تبدّل خبزة نقيّة يأكل النّاس منها حتّى يفرغ من الحساب فقال له قائل إنّهم يومئذ لفي شغل من الأكل و الشّرب فقال له ابن آدم خلق أجوف لا بدّ له من الطّعام و الشّراب أ هم أشدّ شغلا أم هم في النّار فقد استغاثوا فقال  و إن يستغيثوا يغاثوا بماء كالمهل

7    الشّيخ الطّبرسيّ في الإحتجاج، عن عبد الرّحمن بن عبد اللّه الزّهريّ قال حجّ هشام بن عبد الملك فدخل المسجد الحرام متّكئا على يد سالم مولاه و محمّد بن عليّ بن الحسين ع جالس فقال له سالم يا أمير المؤمنين هذا محمّد بن عليّ بن الحسين فقال له هشام المفتون به أهل العراق قال نعم قال اذهب إليه فقل له يقول لك أمير المؤمنين ما الّذي يأكل النّاس و يشربون إلى أن يفصل بينهم يوم القيامة فقال أبو جعفر ع يحشر النّاس على مثل قرصة البرّ النّقيّ فيها أنهار متفجّرة يأكلون و يشربون حتّى يفرغ من الحساب قال فرأى هشام أنّه قد ظفر به فقال اللّه أكبر اذهب إليه فقل له ما أشغلهم على الأكل و الشّرب يومئذ فقال له أبو جعفر ع هم في النّار أشغل و لم يشغلوا من أن قالوا أفيضوا علينا من الماء أو ممّا رزقكم اللّه فسكت هشام لا يرجع كلاما

 باب 37 -استحباب إشباع المؤمنين و إطعامهم في اللّه و جمعهم على الطّعام

1    الحسين بن سعيد الأهوازيّ في كتاب المؤمن، عن أبي جعفر ع قال شبع أربعة من المسلمين يعدل عتق رقبة من ولد إسماعيل

   ، و عن أبي عبد اللّه ع قال ما من مؤمن يدخل بيته مؤمنين يطعمهما شبعهما إلّا كان ذلك أفضل من عتق النّسمة

3    الصّدوق في كتاب الإخوان، عن أبي حمزة قال قال أبو جعفر ع ثلاثة من أفضل الأعمال شبعة جوع المسلم و تنفيس كربته و تكسو عورته

، و عن هشام بن الحكم عن أبي عبد اللّه ع قال إنّ من أحبّ الأعمال إلى اللّه عزّ و جلّ إدخال السّرور على المؤمن إشباع جوعته أو تنفيس كربته أو قضاء دينه

5    الآمديّ في الغرر، عن أمير المؤمنين ع أنّه قال إذا أطعمت فأشبع

 باب 38 -وجوب إطعام الجائع عند ضرورته

1    القطب الرّاونديّ في لبّ اللّباب، عن النّبيّ ص قال ما آمن بي من بات شبعان و جاره جائع

2    أبو يعلى الجعفريّ في نزهة النّاظر، عن رسول اللّه ص أنّه قال ليس بمؤمن من بات شبعان ريّان و جاره جائع ظمآن

3    عوالي اللآّلي، عن النّبيّ ص ما آمن بي من بات شبعان و أخوه المسلم طاويا

، و في حديث آخر عنه ص ما آمن بي من بات شبعان و جاره طاويا ما آمن بي من بات كاسيا و جاره عاريا

5    دعائم الإسلام، عن عليّ بن الحسين و محمّد بن عليّ ع أنّهما ذكرا وصيّة عليّ ع عند وفاته و هي طويلة و فيها و لا يرد على رسول اللّه ص من أكل حراما إلى أن قال ع و لا من شبع و جاره المؤمن جائع

6    الآمديّ في الغرر، عن أمير المؤمنين ع أنّه قال لا يشبع المؤمن و أخوه جائع

 باب 39 -استحباب الاقتصار في الأكل على الغداء و العشاء و ترك الأكل فيما بينهما

1    ابنا بسطام في طبّ الأئمّة، ع عن محمّد بن عبد اللّه العسقلانيّ عن النّضر بن سويد عن عليّ بن الصّلت عن ابن أخي شهاب بن عبد ربّه قال شكوت إلى أبي عبد اللّه ع ما ألقى من الأوجاع و التّخم فقال تغدّ و تعشّ و لا تأكل بينهما ]شيئا[ فإنّ فيه فساد البدن أ ما سمعت اللّه عزّ و جلّ يقول لهم رزقهم فيها بكرة و عشيّا

باب 40 -كراهة ترك العشاء و لو بكعكة أو لقمة أو شربة ماء

1    الحسن بن فضل الطّبرسيّ في المكارم، عن الصّادق ع أنّه قال لا تدع العشاء و لو بثلاث لقم بملح و من ترك العشاء ليلة مات عرق في جسده لا يحيا أبدا

، و قال رسول اللّه ص من ترك العشاء ليلة السّبت و ليلة الأحد متواليين ذهب منه ما لا يرجع إليه أربعين يوما

3    القاضي القضاعيّ في الشّهاب، عن النّبيّ ص أنّه قال تعشّوا و لو بكفّ من حشف فإنّ ترك العشاء مهرمة

4    دعائم الإسلام، عن جعفر بن محمّد ع أنّه قال ترك العشاء خراب الجسد

 و عن رسول اللّه ص أنّه قال ترك العشاء مهرمة

 باب 41 -تأكّد كراهة ترك العشاء للكهل و الشّيخ

1    دعائم الإسلام، عن جعفر بن محمّد ع أنّه قال و ينبغي للرّجل إذا أسنّ أن لا يبيت إلّا و جوفه مملوء طعاما

باب 42 -استحباب غسل اليدين قبل الطّعام و بعده

1    الجعفريّات، أخبرنا محمّد حدّثني موسى حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه أنّ عليّا ع قال قال رسول اللّه ص من سرّه أن يكثر خير بيته فليتوضّأ عند حضور طعامه

، و بهذا الإسناد قال قال رسول اللّه ص من توضّأ قبل الطّعام عاش في سعة و عوفي من بلوى في جسده

 و رواهما السّيّد الرّاونديّ في نوادره، بإسناده عن موسى بن جعفر عن آبائه عنه ص مثله

3    دعائم الإسلام، عن النّبيّ ص أنّه أمر بغسل الأيدي بعد الطّعام من الغمر و قال إنّ الشّيطان يشمّه

، و عن عليّ ص أنّه قال بركة الطّعام الوضوء قبله و بعده و الشّيطان مولع بالغمر فإذا أوى أحدكم إلى فراشه فليغسل يديه من ريح الغمر

5    القطب الرّاونديّ في دعواته، عن أمير المؤمنين ع أنّه قال من غسل يديه قبل الطّعام و بعده بورك له في أوّل الطّعام و آخره

6    محمّد بن سلامة القضاعيّ في الشّهاب، عن رسول اللّه ص قال الوضوء قبل الطّعام ينفي الفقر و بعده ينفي اللّمم و يصحّ البصر

 و رواه الطّبرسيّ في المكارم، عنه ص مثله البحار، عن السّيّد الرّاونديّ في شرح الشّهاب و راوي الحديث موسى بن جعفر عن أبيه عن آبائه عن النّبيّ ص

7    الطّبرسيّ في مكارم الأخلاق، عن النّبيّ ص أنّه قال من أراد أن يكثّر خيره فليتوضّأ عند حضور طعامه

، و عن الصّادق ع قال من غسل يده قبل الطّعام و بعده بورك له في أوّله و آخره و عاش ما عاش في سعة و عوفي من بلوى في جسده

، و عنه ع قال الوضوء قبل الطّعام و بعده ينفيان الفقر كما ينفي الكير خبث الحديد و ما عاش عاش في سعة الخبر

10  ، و عنه ع قال من أحبّ أن يكثّر خير بيته فليتوضّأ عند حضور الطّعام و بعده فإنّه من غسل يده عند الطّعام و بعده عاش ما عاش في سعة و عوفي من بلوى في جسده

11    أبو القاسم الكوفيّ في كتاب الأخلاق، عن رسول اللّه ص أنّه قال غسل اليدين قبل الطّعام و بعده ينفي الفقر و يجلب الرّزق

12    بعض الكتب القديمة، من أصحابنا عن النّبيّ ص قال الوضوء قبل الطّعام و بعده ينفي الفقر و يصحّ البدن

 باب 43 -استحباب كون صاحب المنزل أوّل من يغسل يديه قبل الطّعام و آخر من يغسلهما بعده و استحباب الابتداء في الغسل بمن على يمينه في الغسل الأوّل و بمن على يساره في الغسل الثّاني أو بمن على يمين الباب و لو عبدا

1    دعائم الإسلام، عن جعفر بن محمّد ع أنّه قال ربّ البيت يتوضّأ آخر القوم

باب 44 -في استحباب غسل الأيدي في إناء واحد

1    الطّبرسيّ في مكارم الأخلاق، عن النّبيّ ص أنّه قال اجمعوا وضوءكم جمع اللّه شملكم

 و رواه القضاعيّ في الشّهاب، عنه ص مثله

  كتاب التّعريف، لأبي عبد اللّه محمّد بن أحمد الصّفوانيّ روي اجمعوا غسلكم جمع اللّه شملكم

 باب 45 -استحباب التّمندل من الغسل بعد الطّعام و تركه قبله

1    الحسن بن فضل الطّبرسيّ في مكارم الأخلاق، عن صفوان الجمّال قال كنّا عند أبي عبد اللّه ع فحضرت المائدة فأتى الخادم بالوضوء فناوله المنديل فعافه ثمّ قال منه غسلنا

 باب 46 -كراهة مسح اليد بالمنديل و فيها شي‏ء من الطّعام حتّى يمصّها أو يمصّها أحد و كراهة إيواء المنديل الغمر في البيت

1    العيّاشيّ في تفسيره، عن الصّادق ع كان أبي يكره أن يمسح يده بالمنديل و فيه شي‏ء من الطّعام تعظيما له إلّا أن يمصّها أو يكون إلى جانبه صبيّ فيمصّها له الخبر

2    دعائم الإسلام، عن جعفر بن محمّد ع قال كان أبي يكره أن يمسح بالمنديل و فيها شي‏ء من الطّعام تعظيما له إلّا أن يمصّها أو يكون إلى جانبه صبيّ فيعطيه إيّاها يمصّها

باب 47 -استحباب مسح الوجه و الرّأس و الحاجبين بعد الوضوء من الطّعام و قول الحمد للّه المحسن المجمل المنعم المفضل و الدّعاء بالمأثور

1    الحسن بن فضل الطّبرسيّ في مكارم الأخلاق، عن النّبيّ ص أنّه قال إذا توضّأت بعد الطّعام فامسح عينيك بفضل ما في يديك فإنّه أمان من الرّمد

2    جعفر بن محمّد بن قولويه في كامل الزّيارة، عن محمّد بن الحسن بن الوليد عن محمّد بن أبي القاسم عن محمّد بن عليّ القرشيّ عن عبيد بن يحيى الثّوريّ عن محمّد بن الحسين بن عليّ بن الحسين عن أبيه عن جدّه عن عليّ بن أبي طالب ع قال زارنا رسول اللّه ص ذات يوم فقدّمنا إليه طعاما و أهدت إلينا أمّ أيمن صحفة من تمر و قعبا من لبن و زبد فقدّمنا إليه فأكل منه فلمّا فرغ منه قمت فسكبت على يديه ماء فلمّا غسل يده مسح وجهه و لحيته ببلّة يديه

، و عن أبي عيسى عبد اللّه بن المفضّل بن محمّد الطّائيّ عن أبي عثمان سعيد بن محمّد عن محمّد بن سلّام بن يسار الكوفيّ عن أحمد بن محمّد الواسطيّ عن عيسى بن أبي شيبة الواسطيّ عن نوح بن درّاج عن قدامة بن زائدة عن أبيه عن عليّ بن الحسين ع عن عمّته زينب عن أمّ أيمن في حديث طويل أنّ رسول اللّه ص زار منزل فاطمة ع إلى أن قال ثمّ غسل رسول اللّه ص يده و عليّ ع يصبّ الماء فلمّا فرغ من غسل يده مسح وجهه الخبر

4    القطب الرّاونديّ في دعواته، عن الصّادق ع أنّه قال إذا غسلت يدك من الطّعام فامسح بهما وجهك من قبل أن تمسحهما بالمنديل و قل اللّهمّ إنّي أسألك الرّتبة و المحبّة و أعوذ بك من المقت و المغضبة

 و رواه الصّفوانيّ في كتاب التّعريف، عن النّبيّ ص مثله و فيه و البغضة

5    عليّ بن عيسى في كشف الغمّة، من كتاب الحافظ عبد العزيز عن جميل بن درّاج قال كنت عند أبي عبد اللّه ع فدخل عليه بكير بن أعين و هو أرمد فقال أبو عبد اللّه ع الظّريف يرمد فقال و كيف يصنع قال إذا غسل يده من الغمر مسحها على عينيه قال ففعلت ذلك فلم أرمد

 باب 48 -استحباب اختيار إطعام الشّيعة على إطعام غيرهم

1    دعائم الإسلام، عن جعفر بن محمّد ع أنّه قال و كان أبي يقول لأن أطعم رجلا مؤمنا أحبّ إليّ من أن أعتق أفقا من سائر النّاس قيل له و كم الأفق قال عشرة آلاف

2    الحسين بن سعيد الأهوازيّ في كتاب المؤمن، عن أمير المؤمنين ع أنّه قال لأن أطعم أخاك لقمة أحبّ إليّ من أن أتصدّق بدرهم و لأن أعطيه درهما أحبّ إليّ من أن أتصدّق بعشرة و لأن أعطيه عشرة أحبّ إليّ من أن أعتق رقبة

 باب 49 -استحباب التّسمية و التّحميد في أوّل الأكل و في أثنائه لا الصّمت

1    الحسن بن فضل الطّبرسيّ في مكارم الأخلاق، من كتاب زهد أمير المؤمنين ع عن أبي عبد اللّه عن أبيه عن آبائه عن أمير المؤمنين ع قال أكثروا ذكر اللّه على الطّعام و لا تطغوا فإنّها نعمة من نعم اللّه و رزق من رزقه يجب عليكم فيه شكره و حمده أحسنوا صحبة النّعم قبل فراقها فإنّها تزول و تشهد على صاحبها بما عمل فيها من رضي من اللّه باليسير من الرّزق رضي اللّه عنه بالقليل من العمل الخبر

2    كتاب جعفر بن محمّد بن شريح الحضرميّ، عن حميد بن شعيب السّبيعيّ عن جابر بن يزيد الجعفيّ عن جعفر ع قال سمعته يقول في حديث و إذا وضع الغداء و العشاء فقل بسم اللّه قال يقول الشّيطان لأصحابه أخرجوا ليس لكم هاهنا عشاء و لا مبيت و إن هو نسي أن يسمّي قال لأصحابه تعالوا لكم هاهنا عشاء و مبيت

   ، و بهذا الإسناد عن جابر عنه ع قال سمعته يقول إذا توضّأ أحدكم أو أكل أو شرب أو لبس ثوبا و كلّ شي‏ء يصنع ينبغي أن يسمّي عليه فإن هو لم يفعل كان الشّيطان فيه شريكا

4    دعائم الإسلام، عن جعفر بن محمّد ع أنّه قال إذا وضع الطّعام فسمّوا فإنّ الشّيطان يقول لأصحابه أخرجوا فليس لكم فيه نصيب و من لم يسمّ على طعامه كان للشّيطان معه فيه نصيب

5    الحسين بن حمدان الحضينيّ في الهداية، عن أبي عبد اللّه عن أبيه عن آبائه عن أمير المؤمنين ع أنّه قال في حديث و كان رسول اللّه ص إذا حضر الطّعام و حضر من يأكل معه لا يمدّ أحد يده إلى الطّعام غير رسول اللّه ص و يسمّي و يدعو بالبركة فيزيد الطّعام الخبر

6    الشّيخ أبو الفتوح الرّازيّ في تفسيره، عن رسول اللّه ص قال إذا سمّى العبد على طعامه لم ينل الشّيطان منه و إذا لم يسمّه نال منه

7    ابن أبي جمهور في درر اللآّلي، روى نوف البكاليّ قال روي في بعض كتب اللّه المنزلة أنّه ليس من عبد مسلم يرفع لقمة إلى فيه فيقول قبل أن يدخلها فاه بسم اللّه الحمد للّه ربّ العالمين إلّا لم تجاوز تراقيه حتّى يغفر اللّه له ذنوبه و إن كانت ذنوبه قد ملأت ما بين السّماء و الأرض و إذا شرب فمثل ذلك إذا قال ذلك

  أحمد بن محمّد بن خالد البرقيّ في المحاسن، عن ابن فضّال عن ابن القدّاح عن أبي عبد اللّه ع قال قال رسول اللّه ص الطّاعم الشّاكر أفضل من الصّائم الصّامت

9    و عن محمّد بن عليّ عن أبي جميلة عن جابر بن يزيد عن أبي جعفر ع قال قال رسول اللّه ص إنّ المؤمن يشبع من الطّعام و الشّراب فيحمد اللّه فيعطيه اللّه من الأجر ما لا يعطي الصّائم إنّ اللّه شاكر عليم يحبّ أن يحمد

 باب 50 -استحباب التّسمية في أوّل الطّعام و التّحميد في آخره

1    الجعفريّات، بإسناده عن جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ بن أبي طالب ع قال قال رسول اللّه ص ما من رجل يجمع عياله ثمّ يضع مائدته فيسمّون اللّه تبارك و تعالى أوّل طعامهم و يحمدون اللّه تعالى في آخره إلّا لم يرفع المائدة حتّى يغفر لهم

، و بهذا الإسناد عن عليّ بن أبي طالب ع قال كان رسول اللّه ص إذا رفعت المائدة من بين يديه يقول الحمد للّه

 دعائم الإسلام، عنه ع مثله

   ، و عن عليّ ع أنّه قال إذا سمّي اللّه على أوّل الطّعام و حمد على آخره إلى أن قال فقد تمّت بركته

4    البحار، عن كتاب العدد القويّة لعليّ بن يوسف أخ العلّامة عن ليث بن أبي نعيم قال حدّثني أبي عن جدّي عن أبي طالب قال كنّا لا نسمّي على الطّعام و لا على الشّراب و لا ندري ما هو حتّى ضممت محمّدا ص فأوّل ما سمعته يقول بسم اللّه الأحد ثمّ يأكل فإذا فرغ من طعامه قال الحمد للّه كثيرا فتعجّبنا منه الخبر

5    القطب الرّاونديّ في لبّ اللّباب، عن النّبيّ ص أنّه قال ما اجتمع قوم على مائدة فسبق أحدهم إلى قوله بسم اللّه إلّا بورك في طعامهم و كذلك لمن قال الحمد للّه عند الفراغ

، و روي أنّ الملائكة لم يأكلوا من طعام إبراهيم و قالوا لا نصيبه إلّا بالثّمن فقال سمّوا اللّه في أوّله و احمدوه في آخره فذلك ثمنه

، و عن النّبيّ ص قال قال الشّيطان يا ربّ و ما طعامي قال ما لم يذكر اسم اللّه عليه

8    أبو القاسم الكوفيّ في كتاب الأخلاق، قال قال أبو جعفر محمّد بن عليّ الباقر ع و قد قدّمت المائدة إلى بين يديه الحمد للّه الّذي جعل لكلّ شي‏ء حدودا فقيل له و ما حدود المائدة قال أن يذكر اسم اللّه على مبتدئها و أن يحمد اللّه وقت الفراغ منها و أن يؤكل عليها بأحكام فرض اللّه و سنّة نبيّه و آدابه لأوليائه فيها

9    أبو عمرو الكشّيّ في رجاله، عن محمّد بن قولويه عن محمّد بن بندار عن أحمد بن محمّد بن خالد البرقيّ عن أبيه عن أحمد بن النّضر عن عبّاد بن بشير عن ثوير بن أبي فاختة قال دخلت مع عمر بن ذرّ القاضي على أبي جعفر ع فدعا بالطّعام فقال الحمد للّه الّذي جعل لكلّ شي‏ء حدّا ينتهي إليه حتّى إنّ لهذا الخوان حدّا ينتهي إليه فقال ابن ذرّ و ما حدّه قال إذا وضع ذكر اسم اللّه و إذا رفع حمد اللّه

10    المولى محمّد سعيد المزيديّ في تحفة الإخوان، عن الصّادق ع في حديث طويل في كيفيّة خلقة آدم ع إلى أن قال فلمّا نزل يعني من منبره قرب إليه قطف من عنب أبيض فأكله و هو أوّل شي‏ء أكله من طعام الجنّة فلمّا استوفاه قال الحمد للّه ربّ العالمين فقال اللّه تعالى يا آدم لهذا خلقتك و هو سنّتك و سنّة بنيك إلى آخر الدّهر الخبر

 باب 51 -أنّ من نسي التّسمية على الطّعام يستحبّ أن يقول إذا ذكر بسم اللّه على أوّله و آخره و أنّه إن سمّى واحد من الجماعة أجزأ عن الجميع

1    دعائم الإسلام، عن جعفر بن محمّد ع أنّه قال من قال إذا أصبح أبتدئ في يومي هذا بين يدي نسياني و عجلتي بسم اللّه أجزأه على ما نسي من طعام أو شراب

باب 52 -استحباب الدّعاء بالمأثور قبل الأكل و بعده و حمد اللّه على الاشتهاء

1    الجعفريّات، أخبرنا عبد اللّه بن محمّد قال أخبرنا محمّد بن محمّد قال حدّثني موسى بن إسماعيل قال حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ بن أبي طالب ع أنّ رسول اللّه ص كان إذا رفعت المائدة من بين يديه قال اللّهمّ اجعلها نعمة محضورة مشكورة موصولة بالجنّة

، و بهذا الإسناد عن عليّ ع قال كان رسول اللّه ص إذا أفطر عند قوم قال أفطر عندكم الصّائمون و أكل طعامكم الأبرار و صلّت عليكم الأخيار

3    كتاب عاصم بن حميد الحنّاط، عن محمّد بن مسلم قال سمعت أبا جعفر ع و هو يقول كان سلمان يقول أفشوا سلام اللّه فإنّ سلام اللّه لا ينال الظّالمين و كان يقول إذا رفع يده من الطّعام اللّهمّ أكثرت و أطيبت فزد و أشبعت و أرويت فهنّئه

4    السّيّد فضل اللّه الرّاونديّ في نوادره، بإسناده عن موسى بن جعفر ع قال و كان الصّادق ع إذا قدّم إليه الطّعام يقول بسم اللّه و باللّه و هذا من فضل اللّه و بركة رسول اللّه ص و آل رسول اللّه ع اللّهمّ كما أشبعتنا فأشبع كلّ مؤمن و مؤمنة و بارك لنا في طعامنا و شرابنا و أجسادنا و أموالنا

5    الحسن بن فضل الطّبرسيّ في مكارم الأخلاق، قال كان النّبيّ ص إذا وضعت المائدة بين يديه قال بسم اللّه اللّهمّ اجعلها نعمة مشكورة تصل بها نعمة الجنّة

، و كان ص إذا وضع يده في الطّعام قال بسم اللّه ]اللّهمّ[ بارك لنا فيما رزقتنا و عليك خلفه

، و عن الصّادق ع إذا أكل قال الحمد للّه الّذي أطعمنا في جائعين و سقانا في ظمآنين و كسانا في عارين و هدانا في ضالّين و حملنا في راجلين و آوانا في ضاحين و أخدمنا في عانين و فضّلنا على كثير من العالمين

، و قال النّبيّ ص إذا رفعت المائدة فقل الحمد للّه ربّ العالمين اللّهمّ اجعلها نعمة مشكورة

9    و من كتاب النّجاة، الدّعاء عند الطّعام الحمد للّه الّذي يطعم و لا يطعم و يجير و لا يجار عليه و يستغني و يفتقر إليه اللّهمّ لك الحمد على ما رزقتنا من طعام و إدام في يسر و عافية من غير كدّ منّي و لا مشقّة بسم اللّه خير الأسماء ربّ الأرض و السّماء بسم اللّه الّذي لا يضرّ مع اسمه داء بسم اللّه الّذي لا يضرّ مع اسمه شي‏ء و هو السّميع العليم اللّهمّ أسعدني من مطعمي هذا بخيره و أعذني من شرّه و أمتعني بنفعه و سلّمني من ضرّه و الدّعاء عند الفراغ منه الحمد للّه الّذي أطعمني فأشبعني و سقاني فأرواني و صانني و حماني الحمد للّه الّذي عرّفني البركة و اليمن بما أصبته و تركته منه اللّهمّ اجعله هنيئا مريئا لا وبيّا و لا دويّا و أبقني بعده سويّا قائما بشكرك محافظا على طاعتك و ارزقني رزقا دارّا و أعشني عيشا قارّا و اجعلني ناسكا بارّا و اجعل ما يتلقّاني في المعاد مبهجا سارّا برحمتك يا أرحم الرّاحمين

10    أحمد بن محمّد بن خالد البرقيّ في المحاسن، عن بعض أصحابه عن عليّ بن أسباط عن عمّه يعقوب أو غيره رفعه قال كان أمير المؤمنين ع يقول اللّهمّ إنّ هذا من عطائك فبارك لنا فيه و سوّغنا و أخلف لنا خلفا لما أكلناه أو شربناه من غير حول منّا و لا قوّة رزقت فأحسنت فلك الحمد ربّ اجعلنا من الشّاكرين و إذا فرغ قال الحمد للّه الّذي كفانا و كرّمنا و حملنا في البرّ و البحر و رزقنا من الطّيّبات و فضّلنا على كثير ممّن خلق تفضيلا الحمد للّه الّذي كفانا المئونة و أسبغ علينا

 باب 53 -استحباب التّسمية على كلّ إناء و على كلّ لون و كلّما عاد إلى الطّعام و على كلّ لقمة

1    دعائم الإسلام، عن عليّ ع قال ضمنت لمن سمّى على طعامه أن لا يشتكي منه فقال ابن الكوّاء لقد أكلت البارحة طعاما فسمّيت عليه ثمّ آذاني فقال أمير المؤمنين ع ]لعلّك[ أكلت ألوانا فسمّيت على بعضها و لم تسمّ على بعض يا لكع قال كذلك كان و اللّه يا أمير المؤمنين

 و رواه في موضع آخر عنه ع باختلاف يسير و في آخره قال ع فمن هاهنا أتيت يا لكع

2    الحسن بن فضل الطّبرسيّ في المكارم، عن أمير المؤمنين ع أنّه قال لابنه الحسن ع يا بنيّ لا تطعمنّ لقمة من حارّ و لا بارد و لا تشربنّ شربة و ]لا[ جرعة إلّا و أنت تقول قبل أن تأكله ]و قبل أن تشربه[ اللّهمّ إنّي أسألك في أكلي و شربي السّلامة من وعكه و القوّة به على طاعتك و ذكرك و شكرك فيما بقّيته في بدني و أن تشجّعني بقوّته على عبادتك و أن تلهمني حسن التّحرّز من معصيتك فإنّك إن فعلت ذلك أمنت وعثه و غائلته

 باب 54 -استحباب أكل كلّ شي‏ء و لو خبزا و ملحا قبل الخروج من المنزل

1    القطب الرّاونديّ في دعواته، عن أبي عبد اللّه ع أنّه قال إذا صلّيت الفجر فكل كسرة تطيّب بها نكهتك و تطفئ بها حرارتك و تقوّم بها أضراسك و تشدّ بها لثتك و تجلب بها رزقك و تحسّن بها خلقك

 باب 55 -استحباب إطعام جيران صاحب المصيبة عنه و إرسال الطّعام إليه ثلاثة أيّام

1    الجعفريّات، أخبرنا عبد اللّه بن محمّد قال حدّثنا محمّد بن محمّد قال حدّثني موسى بن إسماعيل قال حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ بن أبي طالب ع قال لمّا جاء نعي جعفر بن أبي طالب ع قال رسول اللّه ص لأهله و ابتدأ بعائشة اصنعوا طعاما و احملوه إليهم ما كانوا في شغلهم ذلك

 باب 56 -عدم وجوب غسل اليدين قبل الطّعام و لا بعده

1    الجعفريّات، بالسّند المتقدّم عن جعفر بن محمّد عن أبيه أنّ عليّا ع قال خرج علينا رسول اللّه ص قبل صلاة الغداة و في يده كسرة قد غمسها بلبن و هو يأكل و يمشي و بلال يقيم لصلاة الغداة فدخل فصلّى بالنّاس من غير أن يمسّ ماء

، و بهذا الإسناد عن عليّ بن الحسين ع عن أمّ سلمة زوجة النّبيّ ص قالت دخلت على رسول اللّه ص فناولته كتف شاة فبينا هو يتعرّقه إذ جاءه بلال يؤذّنه بالصّلاة فقام و صلّى و لم يتوضّأ

3    دعائم الإسلام، روّينا عن رسول اللّه ص أنّه أتي بكتف جزور مشويّة و قد أذّن بلال فأمره فأمسك هنيئة حتّى أكل منها و أكل معه أصحابه و دعا بلبن فمذق له فشرب و شربوا ثمّ قام فصلّى و لم يمسّ ماء

 باب 57 -كراهة الأكل من رأس الثّريد و استحباب الأكل من جوانبه و إكثار الطّعام و إجادته و إطعامه

1    دعائم الإسلام، عن رسول اللّه ص أنّه نهى أن يأكل أحد من ذروة الثّريد

2    صحيفة الرّضا، بإسناده عن آبائه ع قال قال رسول اللّه ص إذا أكلتم الثّريد فكلوا من جوانبه فإنّ الذّروة فيها البركة

3    المستغفريّ في طبّ النّبيّ، ص قال البركة في وسط الطّعام فكلوا من حافتيه و لا تأكلوا من وسطه

 باب 58 -استحباب الأكل ممّا يليه لا ممّا قدّام غيره

1    دعائم الإسلام، عن رسول اللّه ص أنّه أمر أن يأكل كلّ أحد ممّا يليه

2    عوالي اللآّلي، عن النّبيّ ص أنّه قدم عليه رجل فأضافه فأدخله بيت أمّ سلمة ثمّ قال هل عندكم شي‏ء قال فأتونا بجفنة كثيرة الثّريد و الوذر فجعل ذلك الرّجل يجيل يده في جوانبها فأخذ النّبيّ ص يمينه بيساره و وضعها قدّامه ثمّ قال كل ممّا يليك فإنّه طعام واحد فلمّا رفعت الجفنة أتونا بطبق فيه رطب فجعل يأكل من بين يديه و جعل رسول اللّه ص يجول في الطّبق ثمّ قال للرّجل كل من حيث شئت فإنّه غير طعام واحد ثمّ أتونا بوضوء فغسل يده ثمّ مسح وجهه و ذراعيه و قال هذا الوضوء ممّا مسّته النّار

3    المستغفريّ في طبّ النّبيّ، ص قال قال ص إذا وضعت المائدة فليأكل أحدكم ممّا يليه و لا يناول ذروة الطّعام فإنّ البركة تأتيها من أعلاها و لا يقوم أحدكم و لا يرفع يده و إن شبع حتّى يرفع القوم أيديهم فإنّ ذلك يخجل جليسه

 باب 59 -استحباب لطع القصعة و مصّ الأصابع بعد الأكل

1    دعائم الإسلام، عن رسول اللّه ص أنّه كان يلعق الصّحفة و يقول آخر الصّحفة أعظمها بركة و إنّ الّذين يلعقون الصّحاف تصلّي عليهم الملائكة و تدعو لهم بسعة الرّزق و للّذي يلعق الصّحفة حسنة مضاعفة و كان ص إذا أكل لعق أصابعه حتّى يسمع لها مصيص

2    الحسن بن فضل الطّبرسيّ في المكارم، عن رسول اللّه ص أنّه كان إذا فرغ من طعامه لعق أصابعه الثّلاث الّتي أكل بها فإن بقي فيها شي‏ء عاوده فلعقها حتّى تنتظف و لا يمسح يده بالمنديل حتّى يلعقها واحدة واحدة و يقول لا يدرى في أيّ الأصابع البركة

، و قال أمير المؤمنين ع من لعق قصعة صلّت عليه الملائكة و دعت له بالسّعة في الرّزق و يكتب له حسنات مضاعفة

4    الصّدوق في الخصال، عن أبيه عن سعد بن عبد اللّه عن محمّد بن عيسى اليقطينيّ عن القاسم بن يحيى عن جدّه الحسن بن راشد عن أبي بصير و محمّد بن مسلم عن أبي عبد اللّه عن أبيه عن آبائه عن أمير المؤمنين ع أنّه قال إذا أكل أحدكم طعاما فمصّ أصابعه الّتي أكل بها قال اللّه عزّ و جلّ بارك اللّه فيك

5    الجعفريّات، بإسناده عن جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ بن أبي طالب ع قال قال رسول اللّه ص إنّ الّذي يلعق الصّحفة تصلّي عليه الملائكة و تدعو له بالسّعة في الرّزق

  أبو القاسم الكوفيّ في كتاب الأخلاق، عن رسول اللّه ص أنّه قال من أكل طعاما فليمصّ أصابعه فإنّ في مصّ إحداها بركة

7    المستغفريّ في طبّ النّبيّ، ص القصعة تستغفر لمن يلحسها

 باب 60 -استحباب الأكل باليد بثلاث أصابع أو بجميع الأصابع لا بإصبعين

1    دعائم الإسلام، عن رسول اللّه ص أنّه نهى عن الأكل بثلاث أصابع

 و عن عليّ ع مثل ذلك

، و عن جعفر بن محمّد ع أنّه كان يأكل بخمس أصابع و يقول هكذا كان يأكل رسول اللّه ص ليس كما يأكل الجبّارون

3    المستغفريّ في طبّ النّبيّ، ص قال الأكل بإصبع واحد أكل الشّيطان و بالاثنين أكل الجبابرة و بالثّلاث أكل الأنبياء ع

 قلت و يؤيّد الأكل بالثّلاث جملة من الأخبار إلّا أنّ خبر الدّعائم مؤيّد باقتصار العامّة كما في البحار الاستحباب عليه و في الدّروس اقتصر على نقل الخبر من دون الحكم بالاستحباب

 باب 61 -كراهة رمي الفاكهة قبل استقصاء أكلها و كراهة ردّ السّائل عند حضور الطّعام

1    دعائم الإسلام، عن جعفر بن محمّد ع أنّه نظر إلى فاكهة قد رميت في داره لم يستقص أكلها فغضب و قال ما هذا إن كنتم شبعتم فإنّ كثيرا من النّاس لم يشبعوا فأطعموه من يحتاج إليه

 باب 62 -أنّ الطّعام إذا حضر في أوّل وقت الصّلاة استحبّ تقديم الأكل و إلّا استحبّ تقديم الصّلاة

1    عوالي اللآّلي، عن النّبيّ ص قال إذا وضع عشاء أحدكم و أقيمت الصّلاة فابدءوا بالعشاء و لا يعجلنّ حتّى يفرغ منه

 باب 63 -استحباب مناولة المؤمن اللّقمة و الماء و الحلواء

1    القطب الرّاونديّ في دعواته، عن النّبيّ ص أنّه كان إذا أكل لقّم من بين عينيه و إذا شرب سقى من عن يمينه

2    المستغفريّ في طبّ النّبيّ، ص قال قال ص من ألقم في فم أخيه المؤمن لقمة حلو لا يرجو لها رشوة و لا يخاف بها من شرّه و لا يريد إلّا وجهه تعالى صرف اللّه عنه بها مرارة الموقف يوم القيامة

 باب 64 -استحباب ترك ما يسقط من الطّعام في الصّحراء و لو فخذ شاة و تناول ما سقط في المنزل

1    أبو القاسم الكوفيّ في كتاب الأخلاق، قال قال أبو عبد اللّه جعفر بن محمّد الصّادق ع كلوا ما يقع من المائدة في الحضر فإنّ فيه شفاء من كلّ داء و لا تأكلوا ما يقع منها و من السّفرة في الصّحاري

2    الحسين بن حمدان الحضينيّ في الهداية، بإسناده عن ميسّر بن محمّد بن الوليد بن يزيد قال أتيت أبا جعفر ع فوجدت في فناء داره قوما كثيرا إلى أن قال ثمّ عدت من الغد و ما معي خلق و لا ورائي خلق و أنا أتوقّع أن يأتي أحد فضاق ذلك عليّ حتّى اشتدّ الحرّ و اشتدّ عليّ الجوع حتّى جعلت أشرب الماء و أطفئ به حرّ ما أجد من الحرّ و الجوع فبينا أنا كذلك إذ أقبل نحوي غلام قد حمل خوانا عليه ألوان طعام و غلام آخر معه طست و إبريق حتّى وضعه بين يديّ فقال لي مولانا يأمرك أن تغسل يدك و تأكل فغسلت يديّ و أكلت فإذا أنا بأبي جعفر ع قد أقبل فقمت إليه فأمرني بالجلوس و الأكل فجلست و أكلت فنظر إلى الغلام يرفع ما يسقط من الخوان فقال له كل معه حتّى إذا فرغت و رفع الخوان ذهب الغلام يرفع ما سقط من الخوان على الأرض فقال ع له ما كان في الصّحراء فدعه و لو فخذ شاة و ما كان في البيت فتتبّعه و القطه و كله فإنّ فيه رضى الرّبّ و مجلبة للرّزق و شفاء من كلّ سقم الخبر

 باب 65 -استحباب إتيان الفاكهة و اللّحم للعيال يوم الجمعة

1    فقه الرّضا، ع و أروي أطرفوا أهاليكم في كلّ جمعة بشي‏ء من الفاكهة و اللّحم حتّى يفرحوا بالجمعة

، و عن بعض أهل الباطن في قول رسول اللّه ص ادّهنوا غبّا برّوا أهاليكم و أولادكم جمعة إلى الجمعة بالجماع و اللّحوم و وسّعوا في النّفقات حتّى تحبّب إليهم الجمعة

 باب 66 -استحباب الاستلقاء و وضع الرّجل اليمنى على اليسرى بعد الأكل و كراهة وضع منديل على الثّوب وقت الأكل

1    القطب الرّاونديّ في دعواته، عن الصّادق ع أنّه قال الاستلقاء بعد الشّبع يسمن البدن و يمرئ الطّعام و يسلّ الدّاء

2    الرّسالة الذّهبيّة، للرّضا ع و من أراد أن يستمرئ طعامه فليستلق بعد الأكل على شقّه الأيمن ثمّ ينقلب ذلك على شقّه الأيسر حتّى ينام

 باب 67 -استحباب إجابة دعوة المؤمن و الأكل عنده و إن كان المدعوّ صائما ندبا

1    دعائم الإسلام، عن جعفر بن محمّد ع أنّه قال إذا دخل أحدكم على أخيه و هو صائم فسأله أن يفطر فليفطر إلّا أن يكون صيامه ذلك قضاء فريضة أو نذرا سمّاه أو كان قد زال نصف النّهار

 و قال ع إذا قال لك أخوك كل فكل و لا تلجئه إلى أن يقسم عليك فإنّه إنّما يريد به كرامتك

 باب 68 -استحباب تتبّع ما يسقط من الخوان في البيت و لو مثل السّمسم و أكله و قصد الاستشفاء به

1    الحسن بن فضل الطّبرسيّ في المكارم، رأى النّبيّ ص أبا أيّوب الأنصاريّ يلتقط نثار المائدة فقال ص بورك لك و بورك عليك و بورك فيك فقال أبو أيّوب يا رسول اللّه و غيري قال نعم من أكل ما أكلت فله ما قلت لك و قال ص من فعل هذا وقاه اللّه الجنون و الجذام و البرص و الماء الأصفر و الحمق

 القطب الرّاونديّ في دعواته، عنه مثله

، و عنه ص أنّه قال لعليّ ع كل ما وقع تحت مائدتك فإنّه ينفي عنك الفقر و هو مهور الحور العين و من أكله حشي قلبه علما و حلما و إيمانا و نورا

3    الصّدوق في الخصال، في حديث الأربعمائة عن أبي عبد اللّه ع قال قال أمير المؤمنين ع كلوا ما يسقط من الخوان فإنّه شفاء من كلّ داء بإذن اللّه عزّ و جلّ لمن أراد أن يستشفي به

4    صحيفة الرّضا، ع بإسناده عن آبائه ع قال قال رسول اللّه ص ما يسقط من المائدة مهور حور العين

، العيّاشيّ عن الصّادق ع أنّه قال و إنّي أجد اليسير يقع من الخوان فأتفقّده فيضحك الخادم الخبر

6    دعائم الإسلام، عن جعفر بن محمّد ع أنّ رجلا شكا إليه وجع الخاصرة فقال عليك بما سقط من الخوان فكله ففعل فعوفي

7    المستغفريّ في طبّ النّبيّ، ص قال ص من أكل ما يسقط من المائدة عاش ما عاش في سعة من رزقه و عوفي ولده و ولد ولده من الحرام

 باب 69 -أنّ من وجد كسرة أو تمرة استحبّ له رفعها و أكلها و إن كانت في قذر استحبّ له غسلها و أكلها

1    دعائم الإسلام، عن أمير المؤمنين ع أنّه قال من وجد كسرة خبز ملقاة على الطّريق فأخذها فمسحها ثمّ جعلها في كوّة كتب اللّه له حسنة و الحسنة بعشر أمثالها فإن أكلها كتب اللّه له حسنتين مضاعفتين

، و عن جعفر بن محمّد ع أنّه قال كان أبي ع إذا رأى شيئا من الطّعام من منزله قد رمي به نقص من قوتهم مثله و كان يقول في قول اللّه عزّ و جلّ و ضرب اللّه مثلا قرية الخبر

، و عنه ع أنّه قال إنّ التّمرة و الكسرة تكون في الأرض مطروحة فيأخذها الإنسان فيمسحها و يأكلها و لا تستقرّ في جوفه حتّى تجب له الجنّة

، و عن أبي جعفر محمّد بن عليّ ع أنّه قال كان أبي عليّ بن الحسين ع إذا رأى شيئا من الخبز مطروحا و لو قدر ما تجرّه النّملة نقص من قوت أهله بقدر ذلك

5    القطب الرّاونديّ في دعواته، عن النّبيّ ص أنّه قال من وجد لقمة ملقاة فمسح منها ما مسح و غسل منها ما غسل ثمّ أكلها لم تستقرّ في جوفه حتّى يعتقه اللّه من النّار

6    كتاب التّعريف، للصّفوانيّ عن إسماعيل بن أبي زياد عن أبي عبد اللّه ع عن رسول اللّه ص من وجد كسرة أو تمرة فأكلها لم تقرّ في جوفه حتّى يغفر اللّه له

، و قال عن رسول اللّه ص من وجد كسرة فأكلها كانت سبعمائة حسنة

 باب 70 -استحباب لحس الأصابع من المأدوم و تحريم الاستنجاء بالخبز و نحوه

1    دعائم الإسلام، عن جعفر بن محمّد ع أنّه قال كان أبي ع إذا رأى شيئا من الطّعام في منزله قد رمي به نقص من قوتهم مثله و كان يقول في قول اللّه عزّ و جلّ و ضرب اللّه مثلا قرية كانت آمنة مطمئنّة يأتيها رزقها رغدا من كلّ مكان فكفرت بأنعم اللّه فأذاقها اللّه لباس الجوع و الخوف بما كانوا يصنعون قال هم أهل قرية كان اللّه عزّ و جلّ قد أوسع عليهم في معايشهم فاستخشنوا الاستنجاء بالحجارة و استعملوا من الخبز مثل الأفهار فكانوا يستنجون به فبعث اللّه عليهم دوابّا ]دوابّ[ أصغر من الجراد فلم تدع لهم شيئا ]ممّا[ خلقه اللّه من شجر و لا نبات إلّا أكلته فبلغ بهم الجهد إلى أن رجعوا إلى الّذي كانوا يستنجون به من الخبز فيأكلونه

باب 71 -وجوب إكرام الخبز و الحنطة و الشّعير و تحريم إهانته و دوسه بالرّجل و وطء السّفرة بها

1    دعائم الإسلام، عن جعفر بن محمّد ع أنّه سئل عن الصّلاة على كدس الحنطة فنهى عن ذلك فقيل له فإذا افترش و كان على السّطح فقال لا يصلّى على شي‏ء من الطّعام فإنّما هو رزق اللّه لخلقه و نعمته عليهم فعظّموه و لا تطئوه و لا تهاونوا به فإنّ قوما ممّن كان قبلكم وسّع اللّه عليهم في أرزاقهم فاتّخذوا من الخبز النّقيّ مثل الأفهار فجعلوا يستنجون به فابتلاهم اللّه عزّ و جلّ بالسّنين و الجوع فجعلوا يتتبّعون ما كانوا يستنجون به فيأكلونه و فيهم نزلت هذه الآية و ضرب اللّه مثلا قرية كانت آمنة مطمئنّة يأتيها رزقها رغدا من كلّ مكان فكفرت بأنعم اللّه فأذاقها اللّه لباس الجوع و الخوف بما كانوا يصنعون

2    الصّدوق في العيون، عن عليّ بن أحمد بن محمّد بن عمران الدّقّاق عن محمّد بن هارون الصّوفيّ عن محمّد بن عبيد اللّه بن موسى الرّويانيّ قال حدّثنا عبد العظيم بن عبد اللّه الحسنيّ عن الإمام محمّد بن عليّ عن أبيه الرّضا عليّ بن موسى عن أبيه موسى بن جعفر عن أبيه الصّادق جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه ع قال دعا سلمان أبا ذرّ رحمة اللّه عليهما إلى منزله فقدّم إليه رغيفين فأخذ أبو ذرّ الرّغيفين فقلبهما فقال سلمان يا أبا ذرّ لأيّ شي‏ء تقلب هذين الرّغيفين قال خفت أن لا يكونا نضيجين فغضب سلمان من ذلك غضبا شديدا ثمّ قال ما أجرأك حيث تقلب هذين الرّغيفين فو اللّه لقد عمل في هذا الخبز الماء الّذي تحت العرش و عملت فيه الملائكة حتّى ألقوه إلى الرّيح و عملت فيه الرّيح حتّى ألقته إلى السّحاب و عمل فيه السّحاب حتّى أمطر إلى الأرض و عمل فيه الرّعد ]و البرق[ و الملائكة حتّى وضعوه مواضعه و عملت فيه الأرض و الخشب و الحديد و البهائم و النّار و الحطب و الملح و ما لا أحصيها لك فكيف لك أن تقوم بهذا الشّكر فقال أبو ذرّ إلى اللّه أتوب و أستغفر اللّه ممّا أحدثت و إليكأعتذر ممّا كرهت

3    الحسن بن عليّ بن شعبة في تحف العقول، في مواعظ المسيح ع قال قال يا بني إسرائيل عليكم بالبقل البرّيّ و خبز الشّعير و إيّاكم و خبز البرّ فإنّي أخاف عليكم أن لا تقوموا بشكره

 باب 72 -استحباب التّواضع للّه بترك أكل الطّيّبات حتّى ترك نخل الطّحين و الإفراط في التّنعّم بأطعمة العجم و نحوها

1    إبراهيم بن محمّد الثّقفيّ في كتاب الغارات، حدّثنا الحكم بن سليمان قال حدّثنا النّضر بن منصور عن عقبة بن علقمة قال دخلت على عليّ ع فإذا بين يديه لبن حامض آذتني حموضته و كسرة يابسة فقلت يا أمير المؤمنين تأكل مثل هذا قال لي يا أبا الجنوب رأيت رسول اللّه ص يأكل أيبس من هذا و يأكل أخشن من هذا فإن أنا لم آخذ بما أخذ به خفت أن لا ألحق به

   ، قال و حدّثني إبراهيم بن العبّاس قال حدّثنا ابن المبارك عن بكر بن ]عيسى[ قال حدّثنا جعفر بن محمّد بن عليّ عن أبيه ع قال كان ]عليّ ع[ يطعم النّاس بالكوفة الخبز و اللّحم و كان طعامه على حدة فقال قائل من النّاس لو نظرنا إلى طعام أمير المؤمنين ع ما هو فأشرفوا عليه و إذا طعامه ثريدة بزيت مكلّلة بالعجوة و كان ذلك طعامه و كانت العجوة تحمل إليه من المدينة

، قال و أخبرني أحمد بن معمر قال أخبرني عبد الرّحمن بن معزا عن عمران بن مسلم عن سويد بن غفلة قال دخلت على أمير المؤمنين ع القصر فإذا بين يديه قعب لبن أجد ريحه من شدّة حموضته فإذا في يديه رغيف يرى قشار الشّعير على وجهه و هو يكسره و يستعين أحيانا بركبته و إذا جارية قائمة فقلت لها يا فضّة أ ما تتّقون اللّه في هذا الشّيخ لو نخلتم دقيقه فقالت إنّا نكره أن يؤجر و نأثم قد أخذ علينا أن لا ننخل دقيقه ما طبخناه فقال عليّ ع ما يقول قالت سله فقلت له قلت لها لو ينخلوا دقيقك فبكى ثمّ قال ]بأبي و أمّي من لم يشبع ثلاثا متوالية من خبز برّ حتّى فارق الدّنيا و لم ينخل دقيقه قال يعني رسول الله ص[

، و عن إبراهيم بن محمّد من ولد عليّ ع قال كان عليّ ع إذا نعت النّبيّ ص قال لم يك بالطّويل الممطّ إلى أن قال بأبي من لم يشبع ثلاثا متوالية من خبز برّ حتّى فارق الدّنيا و لم ينخل دقيقه

، و عن عديّ بن ثابت قال أتي عليّ ع بفالوذج فأبى أن يأكله

 و عن جعفر بن محمّد ع عن أبيه أنّ أمير المؤمنين عليّا ع أتي بخبيص فأبى أن يأكله قالوا تحرّمه قال لا و لكنّي أخشى أن تتوّق إليه نفسي ثمّ تلا أذهبتم طيّباتكم في حياتكم الدّنيا

 و رواه المفيد في الأمالي، عن أبي الحسن عليّ بن بلال المهلّبيّ عن عبد اللّه بن راشد الأصبهانيّ عن إبراهيم بن محمّد الثّقفيّ عن أحمد بن شمر عن عبد اللّه بن ميمون المكّيّ مولى بني مخزوم عن جعفر الصّادق ع مثله

6    الجعفريّات، بإسناده عن جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ بن أبي طالب ع قال أوحى اللّه تبارك و تعالى إلى نبيّ من الأنبياء قل لقومك لا يلبسوا لباس أعدائي و لا يطعموا مطاعم أعدائي و لا يتشكّلوا مشاكل أعدائي فيكونوا أعدائي كما هم أعدائي

7    دعائم الإسلام، عن عليّ ع أنّه أتي بطبق فالوذج فوضع بين يديه فنظر إليه فرأى صفاءه و حسنه فوجأ بإصبعه فيه ثمّ استلّها فلم ينزع منه شيئا فلمظ إصبعه ثمّ قال إنّ هذا لحلو طيّب و لكن نكره أن نعوّد أنفسنا ما لم تعوّد ارفعوه فرفعوه

، و عن رسول اللّه ص أنّه أتى قبا يوم خميس و هو صائم فلمّا أمسى قال هل عندكم من شراب فقام رجل من الأنصار فأتاه بقدح لبن مضروب بعسل فلمّا طعمه رسول اللّه ص نزعه من فيه و قال إدامان يجتزأ بأحدهما دون صاحبه لا أشربه و لا أحرّمه و لكنّي أتواضع لربّي فإنّه من تواضع للّه رفعه و من تكبّر خفضه و من اقتصد في معيشته رزقه اللّه و من بذّر حرمه اللّه و من أكثر ذكر اللّه رزقه اللّه

، ابن شهرآشوب في المناقب، عن أمير المؤمنين ع أنّه ترصّد غداءه عمرو بن حريث فأتت فضّة بجراب مختوم فأخرج منه خبزا متغبّرا خشنا فقال عمرو يا فضّة لو نخلت هذا الدّقيق و طيّبته قالت كنت أفعل فنهاني و كنت أصنع في جرابه طعاما طيّبا فختم جرابه ثمّ إنّ أمير المؤمنين ع فتّه في قصعة و صبّ عليه الماء ثمّ ذرّ عليه الملح و حسر عن ذراعه فلمّا فرغ قال يا عمرو لقد هانت هذه و مدّ يده إلى محاسنه و خسرت هذه أن أدخلها النّار من أجل الطّعام و هذا يجزؤني

10  ، و رآه ع عديّ بن حاتم و بين يديه شنّة فيها قراح ماء و كسرات من خبز شعير و ملح فقال إنّي ]لا[ أرى لك يا أمير المؤمنين لتظلّ نهارك طاويا مجاهدا و باللّيل ساهرا مكابدا ثمّ يكون هذا فطورك فقال ع

علّل النّفس بالقنوع و إلّا طلبت منك فوق ما يكفيها

   ، و قال سويد بن غفلة دخلت عليه يوم عيد فإذا عنده فاثور عليه خبز السّمراء و صحفة فيها خطيفة و ملبنة فقلت يا أمير المؤمنين يوم عيد و خطيفة فقال إنّما هذا عيد من غفر له

12  ، و عن العرنيّ وضع خوان من فالوذج بين يديه فوجأ بإصبعه حتّى بلغ أسفله ثمّ سلّها و لم يأخذ منه شيئا و تلمّظ بإصبعه و قال طيّب طيّب و ما هو بحرام و لكن أكره أن أعوّد نفسي بما لم أعوّدها

 و في خبر عن الصّادق ع أنّه ع مدّ يده إليه ثمّ قبضها فقيل له في ذلك فقال ذكرت رسول اللّه ص أنّه ص لم يأكله قطّ فكرهت أن آكله

 و في خبر آخر عن الصّادق ع أنّه قال له تحرّمه قال لا و لكن أخشى أن تتوّق إليه نفسي ثمّ تلا أذهبتم طيّباتكم في حياتكم الدّنيا

13  ، و عن الباقر ع في خبر كان ع ليطعم خبز البرّ و اللّحم و ينصرف إلى منزله و يأكل خبز الشّعير و الزّيت و الخلّ

14  ، و عن سويد بن غفلة قال دخلت على عليّ بن أبي طالب ع العصر فوجدته جالسا بين يديه صحفة فيها لبن خاذر أجد ريحه من شدّة حموضته و في يده رغيف أرى قشار الشّعير في وجهه و هو يكسر بيده أحيانا فإذا غلبه كسره بركبته و طرحه فيه فقال ادن فأصب من طعامنا هذا فقلت إنّي صائم فقال سمعت رسول اللّه ص يقول من منعه الصّوم من طعام يشتهيه كان حقّا على اللّه أن يطعمه من طعام الجنّة و يسقيه من شرابها قال فقلت لجاريته و هي قائمة بقريب منه ويحك يا فضّة أ لا تتّقين اللّه في هذا الشّيخ أ لا تنخلون له طعاما ممّا أرى فيه من النّخالة فقالت لقد تقدّم إلينا أن لا ننخل له طعاما قال ما قلت لها فأخبرته فقال بأبي و أمّي من لم ينخل له طعام و لم يشبع من خبز البرّ ثلاثة أيّام حتّى قبضه اللّه

15    القطب الرّاونديّ في الخرائج، في أعلام أمير المؤمنين ع و من أعلامه قوله و اعلم أنّ إمامكم قد اكتفى من دنياه بطمريه يسدّ فورة جوعه بقرصيه لا يطعم الفلذة في حوله إلّا في سنة أضحيّة و لن تقدروا على ذلك فأعينوني بورع و اجتهاد الخبر

 و رواه ابن شهرآشوب في مناقبه، هكذا و فيما كتب إلى سهل بن حنيف أ ما علمت أنّ إمامكم قد اكتفى من دنياه بطمريه و يسدّ فاقة جوعه بقرصيه و لا يأكل الفلذة في حوليه إلّا في سنة أضحيّة يستشرف الإفطار على أدميه و لقد آثر اليتيمة على سبطيه و لم تقدروا على ذلك إلى آخره

  نهج البلاغة، في كتابه ع إلى عثمان بن حنيف ما يقرب منه و فيه و لو شئت لأهديت الطّريق إلى مصفّى هذا العسل و لباب هذا القمح و نسائج هذا القزّ و لكن هيهات أن يغلبني هواي و يقودني جشعي إلى تخيّر الأطعمة و لعلّ بالحجاز أو اليمامة من لا طمع له بالقرص و لا عهد له بالشّبع أو أن أبيت مبطانا و حولي بطون غرثى و أكباد حرّى أو أكون كما قال القائل و حسبك داء أن تبيت ببطنة و حولك أكباد تحنّ إلى القدّ أقنع من نفسي بأن يقال أمير المؤمنين و لا أشاركهم في مكاره الدّهر و أكون أسوة لهم في جشوبة العيش فما خلقت ليشغلني أكل الطّيّبات كالبهيمة المربوطة همّها علفها أو المرسلة شغلها تقمّمها إلى أن قال ع و ايم اللّه يمينا أستثني فيها بمشيئة اللّه لأروضنّ نفسي رياضة تهشّ معها إلى القرص إذا قدرت عليه مطعوما و تقتنع بالملح مأدوما

17    الصّدوق في الأمالي، عن عليّ بن أحمد الدّقّاق عن محمّد بن الحسن الطّاريّ عن محمّد بن الحسين الخشّاب عن محمّد بن محسّن عن المفضّل بن عمر عن الصّادق عن أبيه عن جدّه عن أبيه ع قال قال أمير المؤمنين ع في خطبة له و لو شئت لتسربلت بالعبقريّ المنقوش من ديباجكم و لأكلت لباب هذا البرّ بصدور دجاجكم و لشربت الماء الزّلال برقيق زجاجكم و لكنّي أصدّق اللّه جلّت عظمته حيث يقول من كان يريد الحياة الدّنيا و زينتها نوفّ إليهم أعمالهم فيها و هم فيها لا يبخسون الخطبة

  السّيّد فضل اللّه الرّاونديّ في نوادره، بإسناده عن جعفر الصّادق عن أبيه عن آبائه ع أنّ رسول اللّه ص كان يأتي أهل الصّفّة و كانوا ضيفان رسول اللّه ص كانوا هاجروا من أهاليهم و أموالهم إلى المدينة فأسكنهم رسول اللّه ص صفّة المسجد و هم أربعمائة رجل يسلّم عليهم بالغداة و العشيّ فأتاهم ذات يوم فمنهم من يخصف نعله و منهم من يرقع ثوبه و منهم من يتفلّى و كان رسول اللّه ص يرزقهم مدّا مدّا من تمر في كلّ يوم فقام رجل منهم فقال يا رسول اللّه التّمر الّذي ترزقنا قد أحرق بطوننا فقال رسول اللّه ص أما إنّي لو استطعت أن أطعمكم الدّنيا لأطعمتكم و لكن من عاش منكم من بعدي فسيغدى عليه بالجفان و يراح عليه بالجفان و يغدو أحدكم في قميصه و يروح في أخرى و تنجّدون بيوتكم كما تنجّد الكعبة فقام رجل فقال يا رسول اللّه أنا على ذلك الزّمان بالأشواق فمتى هو قال ص زمانكم هذا خير من ذلك الزّمان إنّكم إن ملأتم بطونكم من الحلال توشكون أن تملئوها من الحرام الخبر

19    القطب الرّاونديّ في لبّ اللّباب، عن النّبيّ ص قال أكل الألوان من طعام الفسّاق

20    الآمديّ في الغرر، عن أمير المؤمنين ع أنّه قال المؤمن ينظر إلى الدّنيا بعين الاعتبار و يقتات فيها ببطن الاضطرار

باب 73 -أنّه يستحبّ إذا حضر الخبز أن لا ينتظر به غيره

1    الحسن بن فضل الطّبرسيّ في مكارم الأخلاق، من كتاب طبّ الأئمّة عن أمير المؤمنين ع قال أكرموا الخبز فإنّ اللّه تبارك و تعالى أنزل له بركات السّماء قيل و ما إكرامه قال إذا حضر لم ينتظر به غيره

 باب 74 -أنّه لا يجوز أن يوطأ الخبز و لا ينبغي أن يقطع إلّا إذا لم يكن أدم فيجوز القطع و يستحبّ كسره باليد

1    دعائم الإسلام، عن جعفر بن محمّد ع أنّه قال في حديث و لا يصلّى على شي‏ء من الطّعام فإنّما هو رزق اللّه لخلقه و نعمته عليهم فعظّموه و لا تطئوه و لا تهاونوا به الخبر

، و عن رسول اللّه ص أنّه نهى أن يقطع يعني الخبز بالسّكّين

3    الحسن الطّبرسيّ في المكارم، نقلا من كتاب طبّ الأئمّة ع قال أكرموا الخبز فإنّ اللّه عزّ و جلّ أنزل له بركات السّماء و أخرج بركات الأرض قيل و ما إكرامه قال ع لا يقطع و لا يوطأ

  المستغفريّ في طبّ النّبيّ، ص قال قال ص لا تقطعوا الخبز بالسّكّين و أكرموه فإنّ اللّه تعالى أكرمه

 باب 75 -كراهة شمّ الخبز و استحباب أكله قبل اللّحم إذا حضرا

1    دعائم الإسلام، عن رسول اللّه ص أنّه نهى أن يشمّ الخبز كما تشمّه السّباع

2    الجعفريّات، بإسناده عن جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ بن أبي طالب ع قال قال رسول اللّه ص إذا أتيتم باللّحم و الخبز فابدءوا بالخبز فسدّوا به خلل الجوع ثمّ كلوا اللّحم

 باب 76 -استحباب تصغير الرّغفان و كسرها إلى فوق و تخمير الخمير

1    القطب الرّاونديّ في دعواته، عن النّبيّ ص أنّه قال صغّروا رغافكم فإنّ مع كلّ رغيف بركة

 باب 77 -كراهة الأكل في السّوق

1    عوالي اللآّلي، عن النّبيّ ص قال الأكل في السّوق دناءة

 و رواه المستغفريّ في طبّ النّبيّ، ص و فيه من الدّناءة

 باب 78 -كراهة ترك اللّحم أربعين يوما

1    زيد الزّرّاد في أصله، قال قال أبو عبد اللّه ع في حديث و كلوا اللّحم في كلّ أسبوع إلى أن قال ع و لا تمنعوهم فوق الأربعين يوما فإنّه يسي‏ء أخلاقهم

2    المستغفريّ في طبّ النّبيّ، ص قال قال ص اللّحم ينبت اللّحم و من ترك اللّحم أربعين صباحا ساء خلقه

 باب 79 -كراهة أكل لحم الغريض يعني النّي‏ء حتّى تغيّره الشّمس أو النّار

1    الرّسالة الذّهبيّة للرّضا، ع و أكل اللّحم النّي‏ء يولّد الدّود في البطن

باب 80 -ما يستحبّ الدّعاء به عند أكل الطّعام الّذي يخاف ضرره

1    تفسير الإمام، ع في حديث الذّراع المسمومة إلى أن قال ع ثمّ قال رسول اللّه ص ادع لي فلانا و فلانا و ذكر قوما من خيار أصحابه فيهم سلمان و المقداد و أبو ذرّ و عمّار و صهيب و بلال و قوم من سائر الصّحابة تمام عشرة و عليّ ع حاضرهم فقال ع اقعدوا و تحلّقوا عليه و وضع رسول اللّه ص يده على الذّراع المسمومة و نفث عليه و قال بسم اللّه الشّافي بسم اللّه الكافي بسم اللّه المعافي بسم اللّه الّذي لا يضرّ مع اسمه شي‏ء و لا داء في الأرض و لا في السّماء و هو السّميع العليم ثمّ قال كلوا على اسم اللّه فأكل رسول اللّه ص و أكلوا حتّى شبعوا ثمّ شربوا عليها الماء الخبر

، و فيه في حديث ضيافة ابن أبيّ قال و أتي رسول اللّه ص و عليّ ع و صحبهما بالطّعام المسموم فلمّا أراد رسول اللّه ص وضع يده في الطّعام قال يا عليّ ارق هذا الطّعام بالرّقية النّافعة فقال عليّ ع بسم اللّه الشّافي و ذكر مثله سواء

3    الصّدوق في الأمالي، عن محمّد بن موسى بن المتوكّل عن عليّ بن الحسين السّعدآباديّ عن أحمد بن أبي عبد اللّه البرقيّ عن أبيه عن أحمد بن النّضر عن أبي جميلة عن سعد بن طريف عن الأصبغ عن عليّ ع و ذكر ع أنّ اليهود جعلوا لامرأة يهوديّة يقال لها عبدة جعلا على أن تجعل سمّا في شاة و تدعو النّبيّ ص و أصحابه ففعلت و دعت فأتوا فلمّا وضعت الشّاة بين يديه تكلّم كتفها فقالت مه يا محمّد لا تأكلني فإنّي مسمومة إلى أن قال فهبط جبرئيل فقال السّلام يقرئك السّلام و يقول قل بسم اللّه الّذي يسمّيه به كلّ مؤمن و به عزّ كلّ مؤمن و بنوره الّذي أضاءت به السّماوات و الأرض و بقدرته الّتي خضع لها كلّ جبّار عنيد و انتكس كلّ شيطان مريد من شرّ السّمّ و السّحر و اللّمم بسم العليّ الملك الفرد الّذي لا إله إلّا هو و ننزّل من القرآن ما هو شفاء و رحمة للمؤمنين و لا يزيد الظّالمين إلّا خسارا فقال النّبيّ ص ذلك و أمر أصحابه فتكلّموا به ثمّ قال كلوا ثمّ أمرهم أن يحتجموا

 باب 81 -كراهة أكل الطّعام الحارّ جدّا و استحباب تركه حتّى يبرد أو يمكن و تذكّر النّار عنده

1    الجعفريّات، بإسناده عن جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ بن أبي طالب ع قال أتي النّبيّ ص بطعام حارّ جدّا فقال ص ما كان اللّه ليطعمنا النّار أقرّوه حتّى يمكن فإنّ الطّعام الحارّ جدّا ممحوق البركة للشّيطان فيه شرك

، و بهذا الإسناد قال قال رسول اللّه ص أقرّوا الطّعام الحارّ حتّى يمكن أخذه فإنّ فيه خصالا إذا أمكن سوي فيه البركة و يشبع صاحبه و يأمن فيه الموت

3    الصّدوق في الخصال، في حديث الأربعمائة قال قال أمير المؤمنين ع أقرّوا الحارّ حتّى يبرد و يمكن أكله ما كان اللّه ليطعمنا النّار و البركة في البارد

4    صحيفة الرّضا، بإسناده عن آبائه عن عليّ ع قال أتي النّبيّ ص بطعام فأدخل إصبعه فيه فإذا هو حارّ قال دعوه حتّى يبرد فإنّه أعظم بركة و إنّ اللّه تبارك و تعالى لم يطعمنا النّار

 و رواه الصّدوق بأسانيد متعدّدة عن الرّضا ع مثله

5    دعائم الإسلام، عن رسول اللّه ص أنّه نهى عن الطّعام الحارّ و قال و هو غير ذي بركة و أتي بطعام حارّ فقال ما كان اللّه تبارك و تعالى ليطعمنا النّار أقرّوه حتّى يمكن فإنّ الطّعام الحارّ جدّا ممحوق البركة و للشّيطان فيه شركة و فيه إذا أمكن خصال تنمو فيه البركة و يشبع صاحبه و يأمن فيه الموت

6    المستغفريّ في طبّ النّبيّ، ص قال قال ص برّدوا الطّعام فإنّ الحارّ لا بركة فيه

باب 82 -كراهة النّفخ في الطّعام و الشّراب و عدم تحريمه

1    الجعفريّات، أخبرنا محمّد حدّثني موسى قال حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ ع أنّ رسول اللّه ص نهى عن أربع نفخات في موضع السّجود و في الرّقى و في الطّعام و الشّراب

2    دعائم الإسلام، عن جعفر بن محمّد ع أنّه رخّص في النّفخ في الطّعام و الشّراب و قال إنّما يكره ذلك لمن كان معه غيره كي لا يعافه

 باب 83 -كراهة نهك العظام من غير تحريم و قطع اللّحم على المائدة بالسّكّين

1    ثقة الإسلام في الكافي، عن العدّة عن أحمد بن أبي عبد اللّه عن محمّد بن عليّ عن محمّد بن الهيثم عن أبيه قال صنع لنا أبو حمزة طعاما فلمّا حضرنا رأى رجلا ينهك عظما فصاح به و قال لا تفعل فإنّي سمعت عليّ بن الحسين ع يقول لا تنهكوا العظام فإنّ فيها للجنّ نصيبا فإنّ فعلتم ذهب من البيت ما هو خير من ذلك

2    القطب الرّاونديّ في دعواته، عن النّبيّ ص أنّه قال لا تقطعوا اللّحم بالسّكّين على المائدة فإنّه من فعل الأعاجم و انهشه فإنّه أهنأ و أمرأ

 باب 84 -استحباب الابتداء بالملح في الأكل و الختم به

1    دعائم الإسلام، عن رسول اللّه ص أنّه قال من افتتح طعامه بالملح و ختم به عوفي من اثنين و سبعين داء منها الجذام

2    صحيفة الرّضا، بإسناده عن آبائه ع قال قال رسول اللّه ص عليكم بالملح فإنّه شفاء من سبعين داء منها الجذام و البرص و الجنون

، و بإسناده قال حدّثني عليّ بن أبي طالب ع من بدأ بالملح أذهب اللّه عنه سبعين داء أوّلها الجذام

 و رواهما الصّدوق في العيون، بأسانيد ثلاثة عن الرّضا عن آبائه ع عنهما ص مثله

4    الصّدوق في الخصال، عن أبيه عن سعد بن عبد اللّه عن محمّد بن عيسى اليقطينيّ عن القاسم بن يحيى عن جدّه الحسن بن راشد عن أبي بصير و محمّد بن مسلم عن أبي عبد اللّه ع قال قال أمير المؤمنين ع ابدءوا بالملح في أوّل طعامكم فلو يعلم النّاس ما في الملح لاختاره على التّرياق المجرّب و من ابتدأ طعامه بالملح ذهب عنه سبعون داء لا يعلمه إلّا اللّه

5    الجعفريّات، أخبرنا عبد اللّه بن محمّد قال أخبرنا محمّد بن محمّد الأشعث حدّثني موسى بن إسماعيل حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن عليّ بن أبي طالب ع قال من افتتح طعامه بملح دفع عنه اثنان و سبعون داء

6    أبو العبّاس المستغفريّ في طبّ النّبيّ، ص قال قال ص ثلاث لقمات بالملح قبل الطّعام تصرف عن ابن آدم اثنين و سبعين نوعا من البلاء منه الجنون و الجذام و البرص

 و قال ص سيّد إدامكم الملح

 و قال ص من أكل الملح قبل كلّ شي‏ء و بعد كلّ شي‏ء دفع اللّه عنه ثلاثمائة و ثلاثين نوعا من البلاء أهونها الجذام

 و قال ص افتتحوا بالملح فإنّه دواء من سبعين داء

باب 85 -استحباب أكل العنب حبّتين حبّتين لا أكثر و لا أقلّ إلّا الشّيخ الكبير و الطّفل الصّغير فحبّة حبّة

1    صحيفة الرّضا، ع قال قال رسول اللّه ص كلوا العنب حبّة حبّة فإنّه أهنأ و أمرأ

2    كتاب التّعريف، للصّفوانيّ روى أنّه لا بأس أن يقرن بين الحبّتين من العنب و الرّمّان

3    المستغفريّ في طبّ النّبيّ، ص قال كل العنب حبّة حبّة فإنّها أهنأ

 باب 86 -استحباب أكل إحدى و عشرين زبيبة حمراء في كلّ يوم على الرّيق

1    الجعفريّات، بالسّند المتقدّم عن عليّ بن أبي طالب ع قال و من يصبح بواحدة و عشرين زبيبة حمراء لم يصبه إلّا مرض الموت

2    ابنا بسطام في طبّ الأئمّة، ع عن محمّد بن جعفر البرسيّ عن محمّد بن يحيى الأرمنيّ عن محمّد بن سنان عن المفضّل عن أبي عبد اللّه عن آبائه عن أمير المؤمنين ع أنّه قال من أكل إحدى و عشرين زبيبة حمراء من أوّل النّهار دفع اللّه عنه كلّ مرض و سقم

   ، و عن حريز بن عبد اللّه قال قلت لأبي عبد اللّه الصّادق ع يا ابن رسول اللّه إنّ النّاس يقولون في هذا الزّبيب قولا عنكم فما هو قال نعم و ذكر الحديث

4    دعائم الإسلام، عن رسول اللّه ص أنّه قال من أكل كلّ يوم إحدى و عشرين زبيبة منزوعة العجم على الرّيق لم يمرض إلّا المرض الّذي يموت فيه

5    الرّسالة الذّهبيّة للرّضا، ع و من أراد أن يزيد في حفظه فليأكل سبعة مثاقيل زبيبا بالغداة على الرّيق

 قلت كذا في النّسخ و الظّاهر أنّه سقط بعد قوله يزيد في حفظه أو نحوه و لم يتعرّض له في البحار مع شرحه قوله ع على الرّيق و يقرب ما استظهرناه قوله ع بعده و من أراد أن يقلّ نسيانه و يكون حافظا إلى آخره

 باب 87 -استحباب الانفراد في أكل الرّمّانة و كراهة الاشتراك في أكل الرّمّانة الواحدة و استحباب الاشتراك فيما سواها

1    كتاب مثنّى بن الوليد الحنّاط، عن زياد بن يحيى قال دخلت على أبي عبد اللّه ع و عنده طبق فيه رمّان فقال لي كل من هذا الرّمّان فدنوت و أكلت فقال أما إنّه ليس من شي‏ء يؤكل أحبّ إليّ من أن لا يشركني فيه أحد غير الرّمّانة إنّه ما من رمّانة إلّا و فيها حبّة من الجنّة

2    جعفر بن أحمد القمّيّ في كتاب الغايات، عن أبي عبد اللّه ع قال ما شي‏ء أشارك فيه أبغض إليّ من الرّمّان لأنّه ليس من رمّانة إلّا و فيها حبّة من الجنّة

3    دعائم الإسلام، عن عليّ ع أنّه كان لا يشارك أحدا في الرّمّانة و يتتبّع ما سقط

4    صحيفة الرّضا، بإسناده عن آبائه عن عليّ بن الحسين قال قال أبو عبد اللّه الحسين بن عليّ ع إنّ عبد اللّه بن العبّاس كان يقول إنّ رسول اللّه ص كان إذا أكل الرّمّانة لم يشركه أحد فيه و يقول في كلّ رمّانة حبّة من حبّات الجنّة

5    الطّبرسيّ في المكارم، عن النّبيّ ص كان ص إذا أكله يعني الرّمّان لا يشركه فيه أحد

 باب 88 -استحباب استيعاب حبّات الرّمّانة و استيفاء أكلها و تتبّع ما سقط منها

1    الجعفريّات، بإسناده عن جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ بن أبي طالب ع أنّه قال ليس من رمّانة إلّا و فيها حبّة من رمّان الجنّة فإذا شذّ شي‏ء منها فاتّبعوه و كلوه

 دعائم الإسلام، عن عليّ ع مثله

2    الحسن بن فضل الطّبرسيّ في مكارم الأخلاق، عن الصّادق ع قال قال رسول اللّه ص ما من رمّانة إلّا و فيها حبّة من رمّان الجنّة فإذا تبدّد منها شي‏ء فخذوه و ما وقعت و ما دخلت تلك الحبّة معدة امرئ مسلم إلّا أنارتها أربعين صباحا

، و عن مرجانة مولاة صفيّة قالت رأيت عليّا ع يأكل رمّانا فرأيته يلتقط ممّا يسقط منه شي‏ء

، و عن أمير المؤمنين ع قال سمعت رسول اللّه ص يقول من أكل رمّانة حتّى يستتمّها نوّر اللّه قلبه أربعين ليلة

 باب 89 -تأكّد كراهة أكل الإنسان زاده وحده

1    فقه الرّضا، ع و نروي أنّ رسول اللّه ص لعن ثلاثة آكل زاده وحده و راكب الفلاة وحده و النّائم في بيت وحده

  بعض نسخ نهج البلاغة، في وصيّة أمير المؤمنين ع لكميل بن زياد إذا أكلت طعاما فواكل به و لا تبخل عليه فإنّك لن ترزق النّاس شيئا و اللّه يجزل لك الثّواب الوصيّة

 و رواه عماد الدّين الطّبريّ في بشارة المصطفى، و الحسن بن عليّ بن شعبة في تحف العقول، عنه ع مثله

 باب 90 -استحباب أكل الرّمّان على الرّيق و خصوصا يوم الجمعة و ليلة الجمعة

1    جعفر بن أحمد القمّيّ في كتاب الغايات، عن أبي عبد اللّه ع أنّه قال و من أكل رمّانة على الرّيق أنارت قلبه و طردت عنه وسوسة الشّيطان أربعين صباحا

 باب 91 -استحباب حضور البقل و الخضرة على المائدة و الأكل منها و كراهة خلوّها من ذلك

1    الشّيخ الطّوسيّ في أماليه، عن الحسين بن عبيد اللّه عن التّلّعكبريّ عن محمّد بن همّام عن عليّ بن الحسين الهمذانيّ عن محمّد بن خالد البرقيّ عن أبي قتادة قال قال لي أبو عبد اللّه ع لكلّ شي‏ء حلية و حلية الخوان البقل الخبر

باب 92 -استحباب تخليل الإنسان بعد الأكل و كراهة تركه

1    الجعفريّات، أخبرنا محمّد حدّثني موسى قال حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ بن أبي طالب ع قال قال رسول اللّه ص تخلّلوا على أثر الطّعام فإنّه صحّة للنّاب و النّواجد و يجلب على العبد الرّزق

، و بهذا الإسناد قال إنّ رسول اللّه ص خرج ذات يوم فقال حبّذا المتخلّلون فقيل يا رسول اللّه و ما هذا التّخلّل قال التّخلّل في الوضوء بين الأصابع و الأظافير و التّخلّل من الطّعام فليس شي‏ء أشدّ على ملكي المؤمن من أن يريا شيئا من الطّعام في فيه و هو قائم يصلّي

 و رواهما في الدّعائم، عنه ص مثله

3    الحسن بن فضل الطّبرسيّ في المكارم، من كتاب الفردوس عن سعد بن معاذ قال النّبيّ ص نقّوا أفواهكم بالخلال فإنّه مسكّن الملكين الحافظين الكاتبين و إنّ مدادهما الرّيق و قلمهما اللّسان و ليس شي‏ء أشدّ عليهما من فضل الطّعام في الفم

، و قال رسول اللّه ص رحم اللّه المتخلّلين من أمّتي في الوضوء و الطّعام

   ، و عن الصّادق ع قال قال رسول اللّه ص تخلّلوا على أثر الطّعام فإنّه مصحّة للفم و النّواجد و يجلب الرّزق على العبد

6    القطب الرّاونديّ في دعواته، عن النّبيّ أنّه قال لعليّ ع عليك بالخلال فإنّه يذهب بالبادجنام

7    القضاعيّ في الشّهاب، عن رسول اللّه ص أنّه قال رحم اللّه المتخلّلين من أمّتي في الوضوء و الطّعام

 و قال ص حبّذا المتخلّلون من أمّتي

8    المستغفريّ في طبّ النّبيّ، ص قال من استعمل الخشبتين أمن من عذاب القلبتين

 و قال ص تخلّلوا على الطّعام و تمضمضوا فإنّها مضجعة للنّاب و النّواجد

   ، و قال ص تخلّلوا فإنّه من النّظافة و النّظافة من الإيمان و الإيمان و صاحبه في الجنّة

 باب 93 -جواز التّخلّل بكلّ عود و كراهته بعود الرّيحان و الرّمّان و القصب و الخوص و الآس و الطّرفاء دون ما سواها

1    الجعفريّات، بالسّند المتقدّم عن عليّ ع أنّ النّبيّ ص نهى أن يتخلّل بالقصب و أن يستاك به و نهى أن يتخلّل بالرّمّان و الرّيحان فإنّ ذلك يحرّك عرق الجذام

 الدّعائم، عنه ع مثله

، و عن جعفر بن محمّد ع أنّه نهى عن التّخلّل بالقصب و الرّمّان و الرّيحان و قال ع إنّ الخلال يجلب الرّزق

3    القطب الرّاونديّ في دعواته، عن النّبيّ ص أنّه قال لعليّ ع و لا تخلّل بالقصب و لا بالآس و لا بالرّمّان

4    الطّبرسيّ في المكارم، نقلا من كتاب طبّ الأئمّة ع عن الرّضا ع قال لا تخلّلوا بعود الرّمّان و لا بقضيب الرّيحان فإنّهما يحرّكان عرق الجذام قال و كان رسول اللّه ص يتخلّل بكلّ ما أصاب إلّا الخوص و القصب

   ، و روى محمّد بن الحسن الدّاريّ يرفع الحديث أنّه ص قال من تخلّل بالقصب لم تقض له حاجة سبعة أيّام

، و عن الصّادق ع قال لا تخلّلوا بالقصب فإن كان و لا محالة فلتنزع اللّيطة

، و عن رسول اللّه ص أنّه نهى أن يتخلّل بالرّمّان و القصب و قال إنّهما يحرّكان عرق الآكلة

8    الصّدوق في الخصال، عن محمّد بن عليّ ماجيلويه عن عمّه محمّد بن أبي القاسم عن محمّد بن عليّ الكوفيّ عن محمّد بن زياد عن عبد اللّه بن عبد الرّحمن عن ثابت بن أبي صفيّة عن ثور بن سعيد عن أبيه عن أمير المؤمنين ع قال التّخلّل بالطّرفاء يورث الفقر الخبر

 باب 94 -استحباب أكل ما يبقى بين الأسنان ممّا يلي اللّثة أو مقدّم الفم و ما يخرجه اللّسان و رمي ما يخرجه الخلال و ما كان في الأضراس و جواز أكله

1    الطّبرسيّ في مكارم الأخلاق، عن النّبيّ ص أنّه قال في حديث من أكل فما تخلّل فلا يأكل و ما لاث بلسانه فليبلع

باب 95 -استحباب غسل الفم بالسّعد بعد الطّعام و إدخاله الفم ثمّ الرّمي به و اتّخاذه في الأشنان و دلك الأسنان به و الاستنجاء به من الغائط

1    ابنا بسطام في طبّ الأئمّة، ع عن الباقر ع كان إذا توضّأ بالأشنان أدخله فاه فتطاعمه ثمّ رمى به

، روي عن أبي الحسن الماضي ع قال ضربت عليّ أسناني فجعلت عليها السّعد

3    الحسن بن فضل الطّبرسيّ في المكارم، عن إبراهيم بن بسطام قال أخذني اللّصوص و جعلوا في فمي الفالوذج ]الحارّ[ حتّى نضج ثمّ حشوه بالثّلج بعد ذلك فتساقطت أسناني و أضراسي فرأيت الرّضا ع في النّوم فشكوت إليه ذلك قال استعمل السّعد فإنّ أسنانك تنبت فلمّا حمل إلى خراسان بلغني أنّه مارّ بنا فاستقبلته و سلّمت عليه و ذكرت له حالي و أنّي رأيته في المنام و أمرني باستعمال السّعد و قال أنا آمرك في اليقظة فاستعملته فعادت إليّ أسناني و أضراسي كما كانت

باب 96 -استحباب غسل خارج الفم بعد الأكل بالأشنان و عدم جواز أكله

1    ابنا بسطام في طبّ الأئمّة، ع عن الباقر ع أنّه قال الأشنان ردي‏ء يبخر الفم و يصفّر اللّون و يضعّف الرّكبتين

 قلت إن صار بعد ما غسل به من الخبائث فالحكم عدم جواز أكله و إلّا فظاهر أخباره الكراهة

 باب 97 -استحباب اتّخاذ شاة حلوب في المنزل أو شاتين

1    الجعفريّات، بإسناده عن جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ بن أبي طالب ع قال قال رسول اللّه ص الشّاة المنتجة بركة

 و رواه في البحار، عن أصل من أصولنا عن هارون بن موسى عن محمّد بن عليّ عن محمّد بن الحسين عن عليّ بن أسباط عن ابن فضّال عن الصّادق عن أبيه عن آبائه ع عنه ص مثله

2    المستغفريّ في طبّ النّبيّ، ص قال قال ص الشّاة بركة و الشّاتان بركتان و ثلاث شياه غنيمة

  المولى المزيديّ في تحفة الإخوان، في خبر طويل في قصّة آدم و حوّاء ع عن النّبيّ ص أنّه قال ما أحبّ من الدّنيا إلّا أربعة فرسا أجاهد بها في سبيل اللّه و شاة أفطر على لبنها و سيفا أدفع به عن عيالي و ديكا يوقظني عند الصّلاة

 باب 98 -كراهة القران بين الفواكه و غيرها لمن أكل مع المسلمين إلّا بإذن و جوازه لمن أكل وحده

1    دعائم الإسلام، عن رسول اللّه ص أنّه نهى عن القران بين التّمرتين في فم و عن سائر الفاكهة كذلك قال جعفر بن محمّد ع إنّما ذلك إذا كان مع النّاس في طعام مشترك فأمّا من أكل وحده فليأكل كيف أحبّ

2    الصّدوق في العلل، عن أبيه عن سعد بن عبد اللّه عن أحمد بن أبي عبد اللّه البرقيّ عن موسى بن قاسم البجليّ عن عليّ بن جعفر عن أخيه موسى ع قال سألته عن القران بين التّين و التّمر و سائر الفواكه قال نهى رسول اللّه ص عن القران فإن كنت وحدك فكل كيف أحببت فإن كنت مع قوم مسلمين فلا تقرن

3    عوالي اللآّلي، عن النّبيّ ص أنّه نهى عن القران إلّا أن يستأذن الرّجل أخاه و القران أن يجمع بين التّمرتين في الأكل

باب 99 -جملة من آداب المائدة

1    الجعفريّات، بإسناده عن جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ بن أبي طالب ع أنّه قال من أراد البقاء و لا بقاء فليخفّف الرّداء و ليباكر الغداء و ليقلّ الجماع

، و بهذا الإسناد أنّ عليّا ع كان يكره أن يغسل الرّجل يده بالدّقيق أو الخبز أو بالتّمر و قال به تنفر النّعمة

 دعائم الإسلام، عنه ع مثله

، و عن رسول اللّه ص أنّه نهى أن يرفع الطّست من بين أيدي القوم حتّى يمتلئ

، و عن عليّ ع أنّه كان يقول من أراد البقاء و لا بقاء فليخفّف الرّداء و ليدم الحذاء و يقلّ مجامعة النّساء و يباكر الغداء

5    الشّيخ الطّبرسيّ في مجمع البيان، عن عطاء بن أبي رياح عن سلمان الفارسيّ أنّه قال و اللّه ما تبع عيسى ع شيئا من المساوئ قطّ و لا انتهر يتيما و لا قهقه ضحكا و لا ذبّ ذبابا عن وجهه و لا أخذ على أنفه من شي‏ء نتن قطّ و لا عبث قطّ و لمّا سأله الحواريّون أن ينزل عليهم مائدة لبس صوفا و بكى و قال اللّهمّ ربّنا أنزل علينا مائدة من السّماء الآية فنزلت سفرة حمراء بين غمامتين إلى أن قال ثمّ كشف المنديل عنها و قال بسم اللّه خير الرّازقين فإذا هو سمكة مشويّة ليس عليها فلوسها تسيل سيلا من الدّسم و عند رأسها ملح و عند ذنبها خلّ و حولها من أنواع البقول ما عدا الكرّاث و إذا خمسة أرغفة على واحد منها زيتون و على الثّاني عسل و على الثّالث سمن و على الرّابع جبن و على الخامس قديد فقال شمعون يا روح اللّه أ من طعام الدّنيا أم من طعام الآخرة فقال عيسى ع ليس شي‏ء ممّا ترون من طعام الدّنيا و لا من طعام الآخرة و لكن شي‏ء افتعله اللّه بالقدرة الغالبة كلوا ممّا سألتم يمددكم و يزدكم من فضله الخبر

، و عن عمّار بن ياسر عن النّبيّ ص قال نزلت المائدة خبزا و لحما و ذلك أنّهم سألوا عيسى طعاما لا ينفد يأكلون منها قال فقيل لهم إنّها مقيمة لكم ما لم تخونوا أو تخبئوا أو ترفعوا فإن فعلتم ذلك عذّبتم قال فما مضى يومهم حتّى خبئوا و رفعوا و خانوا

7    أبو القاسم الكوفيّ في كتاب الأخلاق، قيل في بعض السّير و الآثار إنّ في الطّعام خمس عشرة خصلة منها خمس فرض و خمس سنّة و خمس آداب فالفرض من ذلك أن يقصد الحلال من المأكولات و التّسمية على أوّل الطّعام و الحمد للّه بعد الفراغ منه و جودة المضغ قبل البلع و لا يزيد الأكل على شبعه و السّنّة في ذلك غسل اليدين قبل الطّعام و بعده و الأكل بالخمس الأصابع و مصّهنّ إذا فرغ من الأكل يرجى في ذلك من البركة على ما ورد به الخبر و أكل كلّ إنسان من بين يديه في الصّحاف فأمّا أطباق الفواكه فليأكل منها حيث شاءوا و الجلوس للأكل على الرّجل اليسرى و إقامة اليمنى و الأدب من ذلك فهو الأكل بثلاث أصابع و غضّ الطّرف عن المؤاكلين و صغر اللّقمة و المضغ لها على جانب واحد من الفم إلى أن يبلع اللّقمة ثمّ إن أحبّ أن يمضغ لقمة أخرى على الجانب الآخر فجائز ذلك و أكره تحويل لقمة واحدة من جانب إلى جانب الفم و المضغ لها في الجانبين معا ثمّ مسح اليد بالمنديل دون المسّ لها

8    كتاب التّعريف، لشيخ الطّائفة محمّد بن أحمد بن عبد اللّه بن قضاعة بن صفوان بن مهران الجمّال عن أمير المؤمنين ع كان رسول اللّه ص إذا قعد على المائدة يقعد قعدة العبد و كان يتّكئ على فخذه الأيسر

، و روي أنّ العبد إذا جلس على المائدة مع أخيه المؤمن أفرغت عليهما الرّحمة و تساقط عليهما البركة فلا يزالان كذلك حتّى يقوما عنها

10  ، و روي أنّ طول الجلوس على المائدة لا يصير من العمر

11  ، و روي أنّ البركة تكون على ]المائدة الّتي[ عليها الملح و من افتتح بالملح و ختم به أمن من رياح القولنج و طول الجلوس على المائدة و الحديث عليها لأنّ المجوس لا ترى الكلام على الطّعام و إذا أردت الخلال فاكسر رأسه فقد روي أنّ على رءوسه الشّياطين و أوّل من يغسل يده من الغمر أشرف من يحضر عندك و أعلمهم

12  ، روي اجمعوا غسلكم يجمع اللّه شملكم و الاستلقاء بعد الطّعام ممرئ و يدرّ العروق و النّوم بعد الطّعام يهضم و يمرئ و لا يقرن بين شي‏ء من الفواكه إلّا العنب و الرّمّان فإنّه قد روي أنّه لا بأس أن يقرن بين الحبّتين من العنب و الرّمّان

13    أحمد بن عليّ بن أبي طالب الطّبرسيّ في الإحتجاج، بالإسناد إلى أبي محمّد العسكريّ ع أنّه قال ورد على أمير المؤمنين ع أخوان له مؤمنان أب و ابن فقام إليهما و أكرمهما و أجلسهما في صدر مجلسه و جلس بين أيديهما ثمّ أمر بطعام فأحضر فأكلا منه ثمّ جاء قنبر بطست و إبريق خشب و منديل لبيس و جاء ليصبّ على يد الرّجل فوثب أمير المؤمنين ع فأخذ الإبريق ليصبّ على يد الرّجل فتمرّغ الرّجل في التّراب فقال يا أمير المؤمنين اللّه يراني و أنت تصبّ على يدي قال اقعد و اغسل ]يدك[ فإنّ اللّه عزّ و جلّ يراك و أخوك الّذي لا يتميّز منك و لا يفضل عليك يخدمك يريد بذلك خدمة في الجنّة مثل عشرة أضعاف عدد أهل الدّنيا و على حسب ذلك مماليكه فيها فقعد الرّجل فقال له عليّ ع أقسمت بعظيم حقّي الّذي عرفته و بجّلته و تواضعك للّه حتّى جازاك عنه بأن ندبني لما شرّفك به من خدمتي لك لمّا غسلت مطمئنّا كما كنت تغسل لو كان الصّابّ عليك قنبرا ففعل الرّجل ذلك فلمّا فرغ ناول الإبريق محمّد بن الحنفيّة و قال يا بنيّ لو كان هذا الابن حضرني دون أبيه لصببت على يده و لكنّ اللّه عزّ و جلّ يأبى أن يسوّى بين ابن و أبيه إذا جمعهما مكان لكن قد صبّ الأب على الأب فليصبّ الابن على الابن فصبّ محمّد بن الحنفيّة على الابن ثمّ قال الحسن بن عليّ العسكريّ ع فمن اتّبع عليّا ع على ذلك فهو الشّيعيّ حقّا

 تفسير الإمام، ع مثله

14    ابنا بسطام في طبّ الأئمّة، ع عن سهل بن أحمد قال حدّثنا محمّد بن أورمة قال حدّثنا صالح بن محمّد عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر الباقر ع قال قال رسول اللّه ص إذا وقع الذّباب في إناء أحدكم فليغمسه فيه فإنّ في أحد جناحيه شفاء و في الآخر سمّا و إنّه يغمس جناحه المسموم في الشّراب و لا يغمس الّذي فيه الشّفاء فاغمسوها لئلّا يضرّكم

15    صحيفة الرّضا، ع بإسناده عن آبائه ع قال قال رسول اللّه ص ما من مائدة وضعت فقعد عليها من اسمه محمّد أو أحمد إلّا قدّس ذلك المنزل في كلّ يوم مرّتين

16    الشّيخ المفيد في الإختصاص، و روي أطيلوا الجلوس على الموائد فإنّها ]أوقات[ لا تحسب من أعماركم

17    المستغفريّ في طبّ النّبيّ، ص قال قال ص لا تقطعوا اللّحم بالسّكّين على الخوان فإنّه من صنع الأعاجم و الهسوه لهسا فإنّه أهنأ و أمرأ

 و قال ص من أكل فاكهة وترا لم تضرّه

 و قال ص إن شربتم اللّبن فتمضمضوا فإنّ فيه دسما

 باب 100 -نوادر ما يتعلّق بأبواب آداب المائدة

1    دعائم الإسلام، روّينا عن رسول اللّه ص أنّه قال إذا وضعت موائد آل محمّد ع حفّت بهم الملائكة يقدّسون اللّه و يستغفرون لهم و لمن أكل من طعامهم و كان بعضهم ع إذا حضر طعامه أحد قال كل يا عبد اللّه و تبرّك به

  الجعفريّات، بإسناده عن جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ بن أبي طالب ع قال قال رسول اللّه ص من ترك أكل النّقيّ و ركوب الهملجة فأنا و هو شريكان

، و بهذا الإسناد عن جعفر بن محمّد عن أبيه أنّ عليّا ع كان يقول لا مضمضة من طعام و لا شراب و لو فعلت ما تمضمضت إلّا من اللّبن

4    زيد الزّرّاد في أصله، قال قال أبو عبد اللّه ع إيّاكم و موائد الملوك و هم أبناء الدّنيا فإنّ لذلك ضراوة كضراوة الخمر

5    أبو العبّاس محمّد بن يزيد المبرّد في الكامل، حدّثنا أبو محلّم محمّد بن هشام في إسناد ذكره آخره أبو نيزر قال أبو نيزر جاءني عليّ بن أبي طالب ع و أنا أقوم بالضّيعتين عين أبي نيزر و البغيبغة فقال لي هل عندك من طعام فقلت طعام لا أرضاه لأمير المؤمنين ع قرع من قرع الضّيعة صنعته بإهالة سنخة فقال عليّ به فقام إلى الرّبيع و هو جدول فغسل يده ثمّ أصاب من ذلك شيئا ثمّ رجع إلى الرّبيع فغسل يديه بالرّمل حتّى أنقاهما ثمّ ضمّ يديه كلّ واحدة منهما إلى أختها و شرب بهما حسى من ماء الرّبيع ثمّ قال يا أبا نيزر إنّ الأكفّ أنظف الآنية ثمّ مسح ندى ذلك الماء على بطنه و قال من أدخله بطنه في النّار فأبعده اللّه الخبر

 و تمامه في آخر كتاب الوقوف

6    المستغفريّ في طبّ النّبيّ، ص قال قال ص المؤمن يأكل بشهوة أهله و المنافق يأكل أهله بشهوته

، و قال ص الأكل مع الخدّام من التّواضع فمن أكل معهم اشتاقت إليه الجنّة