أبواب صلاة العيد

 باب 1 -وجوبها

1    فقه الرّضا، ع اعلم يرحمك اللّه أنّ الصّلاة في العيدين واجب و قال في موضع آخر و صلاة العيدين فريضة واجبة مثل صلاة يوم الجمعة

2    دعائم الإسلام، عن جعفر بن محمّد ع أنّه قال في قوله تعالى و ذكر اسم ربّه فصلّى يعني صلاة العيد في الجبّانة

3    القطب الرّاونديّ في لبّ اللّباب، عن النّبيّ ص قال إذا كان يوم الفطر و خرج النّاس إلى الجبّانة اطّلع اللّه عليهم و يقول عبادي لي صمتم و لي صلّيتم عودوا مغفورا لكم

   باب 2- اشتراط وجوب صلاة العيدين بالجماعة فلا تجب فرادى و لا قضاء لها

1    فقه الرّضا، ع و ابرز تحت السّماء مع الإمام فإنّ صلاة العيدين مع الإمام مفروضة و لا يكون إلّا بإمام و بخطبة إلى أن قال ع و من لم يدرك مع الإمام الصّلاة فليس عليه إعادة

2    دعائم الإسلام، عن جعفر بن محمّد ع أنّه سئل عن الرّجل لا يشهد العيد هل عليه أن يصلّي في بيته قال نعم و لا صلاة إلّا مع إمام عدل

3    الصّدوق في المقنع، اعلم أنّ صلاة العيدين ركعتان في الفطر و الأضحى ليس قبلهما و لا بعدهما شي‏ء و لا يصلّيا إلّا مع إمام في جماعة و من لم يدرك مع الإمام في جماعة فلا صلاة له و لا قضاء عليه

 باب 3 -تخيير من صلّى العيد منفردا بين ركعتين و أربع

1    الجعفريّات، أخبرنا محمّد حدّثني موسى حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه ع قال من فاته صلاة العيد فليصلّ أربعا

، و بهذا الإسناد عن جعفر بن محمّد عن أبيه أنّ عليّا ع قال من كان مصلّيا بعد العيدين فليصلّ أربعا

3    دعائم الإسلام، عن جعفر بن محمّد ع في حديث قال و من لم يشهد من رجل أو امرأة صلّى أربع ركعات في بيته ركعتين للعيد و ركعتين للخطبة و كذلك من لم يشهد العيد من أهل البوادي يصلّون لأنفسهم أربعا

4    الصّدوق في الهداية، قال أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب ع من فاته العيد فليصلّ أربعا

 باب 4 -أنّ صلاة العيد ركعتان لا يستحبّ لهما أذان و لا إقامة بل يقال قبلهما الصّلاة ثلاثا و يكره التّنفّل قبلهما و بعدهما أداء و قضاء إلى الزّوال إلّا بالمدينة فيصلّي ركعتين في المسجد قبل أن يخرج

1    فقه الرّضا، ع و صلاة العيد ركعتان و ليس فيهما أذان و لا إقامة

2    دعائم الإسلام، عن جعفر بن محمّد ع أنّه قال ليس في العيدين أذان و لا إقامة و لا نافلة

   باب 5- استحباب صلاة العيد للمسافر و عدم وجوبها عليه

1    دعائم الإسلام، عن عليّ ع أنّه قال ليس على المسافر عيد و لا جمعة

2    فقه الرّضا، ع و صلاة العيد فريضة واجبة مثل صلاة الجمعة إلّا على خمسة المريض و المرأة و المملوك و الصّبيّ و المسافر

 باب 6 -حكم ما لو ثبت هلال شوّال قبل الزّوال و بعده

1    دعائم الإسلام، عن عليّ ع أنّه قال في القوم لا يرون الهلال فيصبحون صياما حتّى يمضي وقت صلاة العيد من أوّل النّهار فيشهد شهود عدول أنّهم رأوه من ليلتهم الماضية قال يفطرون و يخرجون من غد فيصلّون صلاة العيد في أوّل النّهار

   باب 7- كيفيّة صلاة العيدين و قراءتها و قنوتها و تكبيرها و جملة من أحكامها

1    الجعفريّات، أخبرنا محمّد حدّثني موسى حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن عليّ ع قال كان رسول اللّه ص يكبّر في العيدين و الاستسقاء في الأولى سبعا و في الثّانية خمسا الخبر

، و بهذا الإسناد عن عليّ ع أنّ رسول اللّه ص كان يقرأ في العيدين بسبّح اسم ربّك الأعلى و هل أتيك حديث الغاشية

3    دعائم الإسلام، عن جعفر بن محمّد ع أنّه قال التّكبير في صلاة العيد يبدأ بتكبيرة يفتتح فيها بالقراءة و هي تكبيرة الإحرام ثمّ يقرأ بفاتحة الكتاب و الشّمس و ضحيها و يكبّر خمس تكبيرات ثمّ يكبّر للرّكوع فيركع و يسجد ثمّ يقوم فيقرأ بفاتحة الكتاب و هل أتيك حديث الغاشية ثمّ يكبّر أربع تكبيرات ثمّ يكبّر تكبيرة الرّكوع و يركع و يسجد و يتشهّد و يسلّم و يقنت بين كلّ تكبيرتين قنوتا خفيفا

  فقه الرّضا، ع و اقرأ في الرّكعة الأولى هل أتيك حديث الغاشية و في الثّانية و الشّمس أو سبّح اسم ربّك و تكبّر في الرّكعة الأولى بسبع تكبيرات و في الثّانية خمس تكبيرات يقنت بين كلّ تكبيرتين إلى أن قال و روي أنّ أمير المؤمنين ع صلّى بالنّاس صلاة العيد فكبّر في الرّكعة الأولى بثلاث تكبيرات و في الثّانية بخمس تكبيرات و قرأ فيهما بسبّح اسم ربّك و هل أتيك حديث الغاشية و روي أنّه كبّر ص في الأولى بسبع و كبّر في الثّانية بخمس و ركع بالخامسة و قنت بين كلّ تكبيرتين حتّى إذا فرغ دعا

5    ابن شهرآشوب في المناقب، عن أبي المفضّل الشّيبانيّ في أماليه و ابن الوليد في كتابه بالإسناد عن جابر بن عبد اللّه قال كان الحسن بن عليّ ع قد ثقل لسانه و أبطأ كلامه فخرج رسول اللّه ص في عيد من الأعياد و خرج معه الحسن بن عليّ ع و قال النّبيّ ص اللّه أكبر يفتتح الصّلاة فقال الحسن ع اللّه أكبر فسرّ بذلك رسول اللّه ص فلا يزال رسول اللّه ص يكبّر و الحسن ع معه يكبّر حتّى كبّر سبعا فوقف الحسن ع عند السّابعة فوقف رسول اللّه ص عندها ثمّ قام رسول اللّه ص إلى الرّكعة الثّانية فكبّر الحسن ع حتّى بلغ رسول اللّه ص خمس تكبيرات فوقف الحسن ع عند الخامسة و وقف رسول اللّه ص عند الخامسة فصار ذلك سنّة في تكبير العيدين

 و في رواية أنّه كان الحسين ع

 باب 8 -تأخير الخطبتين عن صلاة العيد و الفصل بينهما بجلسة خفيفة و استحباب لبس الإمام البرد و الحلّة و أن يعتمّ شاتيا كان أو قائضا و يتوكّأ على عنزة وقت الخطبة

1    الجعفريّات، أخبرنا محمّد حدّثني موسى حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه أنّ رسول اللّه ص و أبا بكر و عمر و عثمان كانوا يجهرون بالقراءة في العيدين و في الاستسقاء و يصلّون قبل الخطبة

، و بهذا الإسناد عن جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ بن أبي طالب ع قال في حديث و كان لرسول اللّه ص عنزة في أسفلها عكّاز يتوكّأ عليها و يخرجها في العيدين يصلّي إليها و كان يجعلها في السّفر قبلة يصلّي إليها

  فقه الرّضا، ع عن أمير المؤمنين ع أنّه كان إذا فرغ دعا و هو مستقبل القبلة ثمّ خطب و قال أيضا فإذا فرغت من الصّلاة فاجتهد في الدّعاء ثمّ ارق المنبر فاخطب بالنّاس إن كنت تؤمّ النّاس

4    دعائم الإسلام، عن جعفر بن محمّد ع أنّه قال ليس في العيدين أذان إلى أن قال و يبدأ فيها بالصّلاة قبل الخطبة خلاف الجمعة

، و عنه ع أنّه قال ينبغي للإمام أن يلبس يوم العيد بردا و أن يعتمّ شاتيا كان أو صائفا

 باب 9 -استحباب الأكل قبل خروجه في الفطر و بعد عوده في الأضحى ممّا يضحّي به

1    الجعفريّات، أخبرنا محمّد حدّثني موسى حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه أنّ عليّا ع كان يحبّ أن يفطر الرّجل يوم الفطر قبل أن يخرج إلى المصلّى و كان يكره أن يفطر يوم الأضحى حتّى يرجع من المصلّى

  دعائم الإسلام، عن عليّ ع أنّه قال كان رسول اللّه ص إذا أراد الخروج إلى المصلّى يوم العيد أفطر قبل أن يخرج على تميرات أو زبيبات

، و عن عليّ ع أنّه كان يكره أن يطعم شيئا يوم الأضحى حتّى يرجع من المصلّى

، و عن أبي جعفر ع أنّه قال من استطاع أن يأكل أو يشرب قبل أن يخرج إلى المصلّى يوم الفطر فليفعل و لا يطعم يوم الأضحى حتّى يضحّي

5    فقه الرّضا، ع و اطعم شيئا من قبل أن تخرج إلى الجبّانة

6    السّيّد عليّ بن طاوس في كتاب عمل شهر رمضان، روّينا بإسنادنا إلى هارون بن موسى التّلّعكبريّ بإسناده إلى حريز بن عبد اللّه عن زرارة بن أعين عن أبي جعفر ع قال كان أمير المؤمنين ع لا يخرج يوم الفطر حتّى يطعم و يؤدّي الفطرة و كان لا يأكل يوم الأضحى شيئا حتّى يأكل من أضحيّته قال أبو جعفر ع و كذلك نحن

7    الصّدوق في المقنع، و السّنّة أن يطعم الرّجل في الأضحى بعد الصّلاة و في الفطر قبل الصّلاة و لا تضحّي حتّى ينصرف الإمام

 باب 10 -استحباب الإفطار يوم الفطر على تمر و تربة حسينيّة أو أحدهما و إطعام الحاضرين التّمر

1    الجعفريّات، أخبرنا محمّد حدّثني موسى حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ ع أنّ النّبيّ ص كان إذا أراد أن يخرج إلى المصلّى يوم الفطر كان يفطر على تمرات أو زبيبات

2    فقه الرّضا، ع و الّذي يستحبّ الإفطار عليه في يوم الفطر الزّبيب و التّمر و أروي عن العالم ع الإفطار على السّكّر و روي أفضل ما يفطر عليه طين قبر الحسين ع

 باب 11 -استحباب الغسل ليلة الفطر و يوم العيدين و التّطيّب و التّزيّن و الغسل و إعادة الصّلاة لمن تركه

1    دعائم الإسلام، عن جعفر بن محمّد ع أنّه قال ينبغي لمن خرج إلى العيد أن يلبس أحسن ثيابه و يتطيّب بأحسن طيبه و قال عزّ و جلّ يا بني آدم خذوا زينتكم عند كلّ مسجد و كلوا و اشربوا و لا تسرفوا إنّه لا يحبّ المسرفين قال ذلك في العيدين و الجمعة

2    فقه الرّضا، ع فإذا طلع الفجر من يوم العيد فاغتسل و هو أوّل أوقات الغسل ثمّ إلى وقت الزّوال و البس أنظف ثيابك و تتطيّب إلى أن قال و قد روي في الغسل إذا زال اللّيل يجزئ من غسل العيدين

3    محمّد بن مسعود العيّاشيّ في تفسيره، عن المحامليّ عن بعض أصحابه عن أبي عبد اللّه ع في قول اللّه تعالى خذوا زينتكم عند كلّ مسجد قال الأردية في العيدين و الجمعة

 باب 12 -أنّه إذا اجتمع عيد و جمعة كان من حضر العيد من غير أهل البلد مخيّرا في حضور الجمعة و يستحبّ للإمام إعلامهم بذلك

1    الجعفريّات، أخبرنا محمّد حدّثني موسى حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه ع قال اجتمع في زمان عليّ بن أبي طالب ع عيدان فصلّى بالنّاس ثمّ قال قد أذنت لمن كان قاصيا أن ينصرف إن أحبّ ثمّ راح فصلّى بالنّاس العيد الآخر

2    دعائم الإسلام، عن عليّ ع أنّه اجتمع في خلافته عيدان في يوم واحد جمعة و عيد فصلّى بالنّاس صلاة العيد ثمّ قال قد أذنت لمن كان مكانه قاصيا يعني من أهل البوادي أن ينصرف ثمّ صلّى الجمعة بالنّاس في المسجد

 باب 13 -كراهة الخروج بالسّلاح في العيد إلّا مع الخوف و وجوب إخراج المحبسين في الدّين إلى صلاة العيدين ثمّ ردّهم إلى السّجن

1    الجعفريّات، أخبرنا محمّد حدّثني موسى قال حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ ع أنّ رسول اللّه ص نهى أن يخرج السّلاح إلى العيدين إلّا أن يكون عدوّا حاضرا

 نوادر الرّاونديّ، بإسناده إلى موسى بن جعفر ع مثله

2    دعائم الإسلام، عن رسول اللّه ص أنّه رخّص في إخراج السّلاح للعيدين إذا حضر عدوّ

 قلت و تقدّم ما يدلّ على الحكم الآخر في الجمعة

   باب 14- استحباب الخروج إلى الصّحراء في صلاة العيدين إلّا بمكّة ففي المسجد الحرام و استحباب الصّلاة على الأرض و السّجود عليها إلّا على حصير أو طنفسة أو خمرة

1    دعائم الإسلام، عن جعفر بن محمّد ع أنّه قال و لا يصلّي في العيدين في السّقائف و لا في البيوت فإنّ رسول اللّه ص كان يخرج فيها حتّى يبرز لأفق السّماء و يضع جبهته على الأرض

، و عن عليّ ص أنّه قيل له يا أمير المؤمنين لو أمرت من يصلّي بضعفاء النّاس يوم العيد في المسجد قال إنّي أكره أن أسنّن سنّة لم يستنّها رسول اللّه ص

3    فقه الرّضا، ع و اخرج إلى المصلّى و ابرز تحت السّماء مع الإمام و قال ع في موضع آخر فإذا أردت الصّلاة فابرز إلى تحت السّماء و قم على الأرض و لا تقم على غيرها و قال في موضع آخر و ابعدوا إلى مواضع الصّلاة و البروز إلى تحت السّماء و الوقوف تحتها إلى وقت الفراغ من الصّلاة و الدّعاء

4    الجعفريّات، أخبرنا محمّد حدّثني موسى حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه أنّ عليّا ع أمر عبد الرّحمن بن أبي ليلى يصلّي بالنّاس العيدين في المسجد الأعظم و كان عليّ ع يخرج إلى المصلّى فيصلّي بالنّاس

 قلت روى العلّامة في التّذكرة من طريق الجمهور

 و قيل لعليّ ع قد اجتمع في المسجد ضعفاء النّاس و لو صلّيت بهم في المسجد فقال أخالف السّنّة إذا و لكن أخرج إلى المصلّى و أستخلف من يصلّي بهم في المسجد أربعا

، و عنه ع أنّه قيل له لو أمرت من يصلّي بضعفة النّاس هونا في المسجد الأكبر قال إنّي إن أمرت رجلا يصلّي أمرته أن يصلّي بهم أربعا انتهى

 فالمراد بالخبر أن يصلّي بهم في يوم العيد الصّلاة الّتي عليهم و هي الأربع لا صلاة العيد

6    كتاب عاصم بن حميد، عن محمّد بن مسلم قال سمعت أبا عبد اللّه ع يقول قال النّاس لعليّ ع لا تخلّف رجلا يصلّي بضعفة النّاس في العيدين قال فقال لا أخالف السّنّة

7    الصّدوق في الهداية، قال أبو جعفر ع من السّنّة أن يبرز أهل الأمصار من أمصارهم إلى العيدين إلّا أهل مكّة فإنّهم يصلّون في المسجد الحرام

 باب 15 -كيفيّة الخروج إلى صلاة العيد و آدابه

1    عوالي اللآّلي، عن أبي سعيد الخدريّ عن النّبيّ ص أنّه كان يخرج يوم الفطر و يوم الأضحى إلى المصلّى ماشيا و أنّه ما ركب في عيد و لا جنازة قطّ و قال ص من السّنّة أن يأتي إلى العيد ماشيا ثمّ يركب إذا رجع

2    عليّ بن الحسين المسعوديّ في إثبات الوصيّة، في سياق قصّة الرّضا ع قال فروي أنّ المأمون استقبله و أكرمه و عظّمه إلى أن قال ثمّ سأله المأمون أن يخرج و يصلّي بالنّاس في عيد الأضحى فاستعفاه و امتنع عليه فلم يعفه فأمر القوّاد و الجيش بالرّكوب معه فاجتمعوا و سائر النّاس على بابه فخرج ع و عليه قميصان و طيلسان و عمامة قد أسدل لها ذؤابتين من قدّامه و خلفه و قد اكتحل و تطيّب بيده عنزة كما كان رسول اللّه ص يفعل في الأعياد فلمّا خرج وقف بباب داره و كبّر و قدّس و هلّل و سبّح فضجّ النّاس بالبكاء و هو يمشي فترجّل القوّاد و الجيش يمشون بين يديه و خلفه و كلّما خطا أربعين خطوة وقف فكبّر و هلّل و النّاس يكبّرون معه و كاد البلد أن يفتتن و اتّصل الخبر بالمأمون فبعث إليه يا سيّدي كنت أعلم بشأنك منّي فارجع فرجع و لم يصلّ بالنّاس الخبر

3    دعائم الإسلام، عن عليّ ع أنّه كان يمشي في خمسة مواطن حافيا و يعلّق نعليه بيده اليسرى و كان يقول إنّها مواطن للّه فأحبّ أن أكون فيها حافيا يوم الفطر و يوم النّحر و يوم الجمعة و إذا عاد مريضا و إذا شهد جنازة

 باب 16 -استحباب التّكبير في الفطر عقيب أربع صلوات المغرب و العشاء و الصّبح و صلاة العيد أو خمس و كيفيّة التّكبير

1    الجعفريّات، أخبرنا محمّد حدّثني موسى حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه ع أنّه كان يكبّر ليلة الفطر حتّى يغدو إلى المصلّى

2    الصّدوق في الهداية، قال الصّادق ع كبّر ليلة الفطر بعد صلاة المغرب و العشاء الآخرة و صلاة الغداة و صلاة العيد كما تكبّر أيّام التّشريق تقول اللّه أكبر اللّه أكبر لا إله إلّا اللّه و اللّه أكبر اللّه أكبر و للّه الحمد اللّه أكبر على ما هدانا و الحمد للّه على ما أبلانا و لا تقل فيه و رزقنا من بهيمة الأنعام فإنّ ذلك في أيّام التّشريق

3    محمّد بن مسعود العيّاشيّ في تفسيره، عن سعيد النّقّاش قال سمعت أبا عبد اللّه ع فقال إنّ في الفطر لتكبيرا و لكنّه مسنون يكبّر في المغرب ليلة الفطر و في العتمة و الفجر و في صلاة العيد و هو قول اللّه و لتكملوا العدّة و لتكبّروا اللّه على ما هداكم و التّكبير أن يقول اللّه أكبر اللّه أكبر لا إله إلّا اللّه و اللّه أكبر اللّه أكبر و للّه الحمد

 قال و في رواية أبي عمرو و التّكبير الأخير أربع مرّات

، و عن سعيد عن أبي عبد اللّه ع قال إنّ في الفطر تكبيرا قال قلت ما تكبير إلّا في يوم النّحر قال فيه تكبير و لكنّه مسنون في المغرب و العشاء و الفجر و الظّهر و العصر و ركعتي العيد

5    فقه الرّضا، ع و عليكم بالتّكبير يوم العيد

6    الصّدوق في أماليه، عن محمّد بن إبراهيم بن إسحاق الطّالقانيّ عن ابن عقدة عن المنذر بن محمّد عن إسماعيل بن عبد اللّه الكوفيّ عن أبيه عن عبد اللّه بن الفضل قال قال الصّادق ع لبعض أصحابه إذا كان ليلة الفطر فصلّ المغرب ثلاثا ثمّ اسجد و قل في سجودك يا ذا الطّول يا ذا الحول يا مصطفي محمّد و ناصره صلّ على محمّد و آل محمّد و اغفر لي كلّ ذنب أذنبته و نسيته و هو عندك في كتاب مبين ثمّ تقول مائة مرّة أتوب إلى اللّه و كبّر بعد المغرب و العشاء الآخرة و صلاة الغداة و صلاة العيد كما تكبّر أيّام التّشريق تقول اللّه أكبر اللّه أكبر لا إله إلّا اللّه و اللّه أكبر اللّه أكبر و للّه الحمد اللّه أكبر على ما هدانا و الحمد للّه على ما أبلانا و لا تقل فيه و رزقنا من بهيمة الأنعام فإنّ ذلك إنّما هو في أيّام التّشريق

 باب 17 -استحباب التّكبير في الأضحى عقيب خمس عشرة صلاة بمنى إلّا أن ينفر في النّفر الأوّل فيقطعه و عقيب عشر بغيرها أوّلها ظهر يوم النّحر و كيفيّة التّكبير

1    محمّد بن مسعود العيّاشيّ في تفسيره، عن محمّد بن مسلم قال سألت أبا عبد اللّه ع عن قول اللّه و اذكروا اللّه في أيّام معدودات قال التّكبير في أيّام التّشريق في دبر الصّلاة

2    دعائم الإسلام، عن جعفر بن محمّد ع أنّه قال و التّكبير في أيّام التّشريق بعقب كلّ صلاة مكتوبة بعد السّلام يقول اللّه أكبر اللّه أكبر لا إله إلّا اللّه و اللّه أكبر اللّه أكبر و للّه الحمد على ما هدانا اللّه أكبر على ما رزقنا من بهيمة الأنعام

3    تفسير الإمام، ع و اذكروا اللّه في أيّام معدودات هي الأيّام الثّلاثة الّتي هي أيّام التّشريق بعد يوم النّحر و هذا الذّكر هو التّكبير بعد الصّلوات المكتوبات يبتدأ من صلاة الظّهر يوم النّحر إلى صلاة الظّهر من آخر أيّام التّشريق اللّه أكبر اللّه أكبر لا إله إلّا اللّه و اللّه أكبر اللّه أكبر و للّه الحمد

4    الجعفريّات، أخبرنا محمّد حدّثني موسى حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه أنّ عليّا ع كان يكبّر بعد الصّبح يوم عرفة و لا يزال يكبّر بعد كلّ صلاة حتّى يكبّر بعد العصر آخر أيّام التّشريق

5    الصّدوق في المقنع، و من السّنّة التّكبير ليلة الفطر و يوم الفطر في عشر صلوات و التّكبير في الأضحى من صلاة الظّهر يوم النّحر في الأمصار إلى صلاة الفجر من بعد الغد عشر صلوات لأنّ أهل منى إذا نفروا وجب على أهل الأمصار أن يقطعوا التّكبير و التّكبير اللّه أكبر اللّه أكبر لا إله إلّا اللّه و اللّه أكبر اللّه أكبر و للّه الحمد اللّه أكبر على ما هدانا و الحمد للّه على ما أبلانا و اللّه أكبر على ما رزقنا من بهيمة الأنعام و لو كان عيد الفطر فلا تقل فيه و رزقنا من بهيمة الأنعام

   باب 18- استحباب التّكبير في العيدين عقيب الصّلوات للرّجال و النّساء و لا يجهرن به و للمنفرد و الجامع و رفع اليدين بالتّكبير أو تحريكهما

1    الجعفريّات، حدّثنا محمّد حدّثني موسى حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه ع قال التّشريق واجب على النّساء و الرّجال في الحضر و السّفر على الجماعة و على من صلّى وحده

2    دعائم الإسلام، عن جعفر بن محمّد ع أنّه قال و يكبّر الإمام إذا صلّوا في جماعة فإذا سكت كبّر من خلفه يجهرون بالتّكبير و كذلك يكبّر من صلّى وحده

 باب 19 -أنّ من نسي التّكبير في العيدين حتّى قام من موضعه فلا شي‏ء عليه

1    الصّدوق في الهداية، قال الصّادق ع من فاته التّكبير أو نسيه فليكبّر حين يذكره

   باب 20- استحباب تكرار التّكبير عقيب الصّلوات بقدر الإمكان و تكبير المسبوق بعد إتمام صلاته

1    دعائم الإسلام، عن جعفر بن محمّد ع أنّه قال و من سبقه الإمام بالصّلاة لم يكبّر حتّى يقضي ما فاته ثمّ يكبّر بعد ذلك إذا سلّم

 باب 21 -استحباب التّكبير في العيدين عقيب النّافلة و الفريضة

1    الجعفريّات، بالإسناد عن جعفر بن محمّد عن أبيه ع قال التّشريق واجب على الرّجال و النّساء في السّفر و الحضر دبر كلّ صلاة

 باب 22 -استحباب الدّعاء بين التّكبيرات في صلاة العيد بالمأثور و غيره

1    فقه الرّضا، ع و يقنت بين كلّ تكبيرتين و القنوت أن يقول أشهد أن لا إله إلّا اللّه وحده لا شريك له و أنّ محمّدا عبده و رسوله ص اللّهمّ أنت أهل الكبرياء و العظمة و أهل الجود و الجبروت و أهل العفو و المغفرة و أهل التّقوى و الرّحمة أسألك في هذا اليوم الّذي جعلته للمسلمين عيدا و لمحمّد ذخرا و مزيدا أن تصلّي عليه و على آله و أسألك بهذا اليوم الّذي شرّفته و كرّمته و عظّمته و فضّلته بمحمّد ص أن تغفر لي و لجميع المؤمنين و المؤمنات و المسلمين و المسلمات الأحياء منهم و الأموات إنّك مجيب الدّعوات يا أرحم الرّاحمين

2    الشّيخ الطّوسيّ في المصباح، في صفة صلاة العيد ثمّ يرفع يديه بالتّكبير فإذا كبّر قال اللّهمّ أنت أهل الكبرياء و العظمة و أهل الجود و الجبروت و أهل العفو و الرّحمة و أهل التّقوى و المغفرة أسألك بحقّ هذا اليوم الّذي جعلته للمسلمين عيدا و لمحمّد ص ذخرا و مزيدا أن تصلّي على محمّد و آل محمّد و أن تدخلني في كلّ خير أدخلت فيه محمّدا و آل محمّد و أن تخرجني من كلّ سوء أخرجت منه محمّدا و آل محمّد صلواتك عليه و عليهم اللّهمّ إنّي أسألك خير ما سألك به عبادك الصّالحون و أعوذ بك ممّا استعاذ منه عبادك الصّالحون ثمّ يكبّر ثالثة و رابعة و خامسة و سادسة مثل ذلك تفصل بين كلّ تكبيرتين بما ذكرنا من الدّعاء

، السّيّد عليّ بن طاوس اعلم أنّنا وقفنا على عدّة روايات في صفات صلاة العيد بإسنادنا إلى ابن أبي قرّة و إلى أبي جعفر بن بابويه و إلى أبي جعفر الطّوسيّ و ها نحن ذاكرون رواية واحدة ثمّ ذكر رواية المصباح و في البحار و أمّا ما ذكره الشّيخ في المصباح فلم أره في رواية و الظّاهر أنّه مأخوذ من رواية معتبرة عنده اختاره فيه إذ لا سبيل للاجتهاد في مثله

4    السّيّد عليّ بن طاوس في كتاب عمل شهر رمضان، أخبرنا جماعة بطرقهم المرضيّات إلى المشايخ المعظّمين محمّد بن محمّد بن النّعمان و الحسين بن عبيد اللّه و جعفر بن قولويه و أبي جعفر الطّوسيّ و غيرهم بإسنادهم جميعا إلى سعد بن عبد اللّه من كتاب فضل الدّعاء المتّفق على ثقته و فضله و عدالته بإسناده فيه إلى أبي عبد اللّه ع قال صلاة العيدين تكبّر فيهما اثنتي عشرة تكبيرة سبع تكبيرات في الأولى و خمس تكبيرات في الثّانية تكبير باستفتاح الصّلاة ثمّ تقرأ الحمد و سورة سبّح اسم ربّك الأعلى ثمّ تكبّر و تقول اللّه أكبر أهل الكبرياء و العظمة و الجلال و القدرة و السّلطان و العزّة و المغفرة و الرّحمة اللّه أكبر أوّل كلّ شي‏ء و آخر كلّ شي‏ء و بديع كلّ شي‏ء و منتهاه و عالم كلّ شي‏ء و منتهاه اللّه أكبر مدبّر الأمور و باعث من في القبور قابل الأعمال مبدئ الخفيّات معلن السّرائر و مصير كلّ شي‏ء و مردّه إليه اللّه أكبر عظيم الملكوت شديد الجبروت حيّ لا يموت اللّه أكبر دائم لا يزول إذا قضى أمرا فإنّما يقول له كن فيكون ثمّ تكبّر و تركع و تسجد سجدتين فذلك سبع تكبيرات أوّلها استفتاح الصّلاة و آخرها تكبير الرّكوع و تقول في ركوعك خشع لك قلبي و سمعي و بصري و شعري و بشري و ما أقلّت الأرض منّي للّه ربّ العالمين سبحان ربّي العظيم و بحمده ثلاث مرّات فإن أحببت أن تزيد فزد ما شئت ثمّ ترفع رأسك من الرّكوع و تعتدل و تقيم صلبك و تقول الحمد للّه و الحول و العظمة و القدرة و القوّة و العزّة و السّلطان و الملك و الجبروت و الكبرياء و ما سكن في اللّيل و النّهار للّه ربّ العالمين لا شريك له ثمّ تسجد و تقول في سجودك سجد وجهي البالي الفاني الخاطئ المذنب لوجهك الباقي الدّائم العزيز الحكيم غير مستنكف و لا مستحسر و لا مستعظم و لا متجبّر بل بائس فقير خائف مستجير عبد ذليل مهين حقير سبحانك و بحمدك أستغفرك و أتوب إليك ثمّ تسبّح و ترفع رأسك و تقول اللّهمّ صلّ على محمّد و عليّ و فاطمة و الحسن و الحسين و الأئمّة و اغفر لي و ارحمني و لا تقطع بي عن محمّد و آل محمّد في الدّنيا و الآخرة و اجعلني معهم و فيهم و في زمرتهم و من المقرّبين آمين ربّ العالمين ثمّ تسجد الثّانية و تقول مثل الّذي قلت في الأولى فإذا نهضت في الثّانية تقول برئت إلى اللّه من الحول و القوّة لا حول و لا قوّة إلّا باللّه ثمّ تقرأ فاتحة الكتاب و سورة و الشّمس و ضحيها ثمّ تكبّر و تقول اللّه أكبر خشعت لك يا ربّ الأصوات و عنت لك الوجوه و حارت من دونك الأبصار اللّه أكبر اللّه أكبر كلّت الألسن عن صفة عظمتك و النّواصي كلّها بيدك و مقادير الأمور كلّها إليك لا يقضي فيها غيرك و لا يتمّ شي‏ء منها دونك اللّه أكبر أحاط بكلّ شي‏ء علمك و قهر كلّ شي‏ء عزّك و نفذ في كلّ شي‏ء أمرك و قام كلّ شي‏ء بك اللّه أكبر تواضع كلّ شي‏ء لعظمتك و ذلّ كلّ شي‏ء لعزّك و استسلم كلّ شي‏ء لقدرتك و خضع كلّ شي‏ء لملكك اللّه أكبر ثمّ تكبّر و تقول و أنت راكع مثل ما قلت في ركوعك الأوّل و كذلك في السّجود مثل ما قلت في الرّكعة الأولى ثمّ تشهّد بما تتشهّد به في الصّلاة

 باب 23 -جواز خروج النّساء في العيد للصّلاة و عدم وجوبها عليهنّ و كراهة خروج ذوات الهيئات و الجمال منهنّ

1    دعائم الإسلام، عن جعفر بن محمّد ع أنّه قال رخّص رسول اللّه ص في خروج النّساء العواتق للعيدين للتّعرّض للرّزق يعني النّكاح

2    الجعفريّات، أخبرنا محمّد حدّثني موسى حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ ع أنّ رسول اللّه ص أمر النّساء أن يصلّين في العيدين أربع ركعات

 باب 24 -أنّ وقت صلاة العيد ما بين طلوع الشّمس إلى الزّوال و استحباب كون ذبح الأضحيّة بعد الصّلاة

1    الصّدوق في المقنع، و ليس لهما أذان و لا إقامة و أذانهما طلوع الشّمس قال و لا تضحّي حتّى ينصرف الإمام

 باب 25 -استحباب رفع اليدين عند كلّ تكبيرة و استماع الخطبة

1    دعائم الإسلام، عن جعفر بن محمّد ع أنّه قال يستقبل النّاس الإمام إذا خطب يوم العيد و ينصتون

 باب 26 -استحباب استشعار الحزن في العيدين لاغتصاب آل محمّد ع

1    الشّيخ أبو عمرو الكشّيّ في رجاله، عن أحمد بن إبراهيم القزوينيّ عن بعض أصحابنا كان المعلّى بن خنيس رحمه اللّه إذا كان يوم العيد خرج إلى الصّحراء شعثا مغبرّا في ذلّ لهوف فإذا صعد الخطيب المنبر مدّ يديه نحو السّماء ثمّ قال اللّهمّ هذا مقام خلفائك و أصفيائك و موضع أمنائك الّذين خصصتهم بها انتزعوها و أنت المقدّر للأشياء لا يغلب قضاؤك و لا يجاوز المحتوم من تدبيرك كيف شئت و أنّى شئت علمك في إرادتك كعلمك في خلقك حتّى عاد صفوتك و خلفاؤك مغلوبين مقهورين مبتزّين يرون حكمك مبدّلا و كتابك منبوذا و فرائضك محرّفة عن جهات شرائعك و سنن نبيّك ص متروكة اللّهمّ العن أعداءهم من الأوّلين و الآخرين و الغادين و الرّائحين و الماضين و الغابرين اللّهمّ العن جبابرة زماننا و أشياعهم و أتباعهم و أحزابهم و إخوانهم إنّك على كلّ شي‏ء قدير

 باب 27 -استحباب الجهر بالقراءة في العيدين

1    الجعفريّات، أخبرنا محمّد حدّثني موسى حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن عليّ ع قال كان رسول اللّه ص يكبّر في العيدين إلى أن قال و يجهر بالقراءة قال جعفر بن محمّد ع قال أبي فعل ذلك أبو بكر

، و بهذا الإسناد عن جعفر بن محمّد عن أبيه ع أنّ رسول اللّه ص و أبا بكر و عمر و عثمان كانوا يجهرون بالقراءة في العيدين و في الاستسقاء و يصلّون قبل الخطبة

   باب 28- استحباب إحياء ليلتي العيد

1    الجعفريّات، أخبرنا محمّد حدّثني موسى حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه قال كان عليّ بن أبي طالب ع يقول يعجبني أن يفرّغ الرّجل نفسه أربع ليال ليلة الفطر و ليلة الأضحى و أوّل ليلة من رجب و ليلة النّصف من شعبان

 و رواه الشّيخ الطّوسيّ في أماليه، عن الحسين بن عبيد اللّه الغضائريّ عن هارون بن موسى التّلّعكبريّ عن محمّد بن محمّد بن الأشعث مثله دعائم الإسلام، عن جعفر بن محمّد عن آبائه ع مثله

2    تفسير الإمام، ع قال قال رسول اللّه ص إنّ للّه عزّ و جلّ خيارا من كلّ ما خلقه فأمّا خياره من اللّيالي فليالي الجمع و ليلة النّصف من شعبان و ليلة القدر و ليلة العيدين و أمّا خياره من الأيّام فأيّام الجمع و الأعياد

   باب 29- استحباب العود من صلاة العيد و غيرها من غير طريق الذّهاب

1    الجعفريّات، أخبرنا محمّد حدّثني موسى حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن عليّ ع قال كان رسول اللّه ص إذا خرج من المصلّى لم يرجع في الطّريق الّذي ابتدأ به

2    دعائم الإسلام، عن رسول اللّه ص أنّه كان إذا انصرف من المصلّى يوم العيد لم ينصرف على الطّريق الّذي خرج عليه

3    عوالي اللآّلي، لابن أبي جمهور عن النّبيّ ص أنّه كان يخرج إلى العيد من طريق الشّجرة و يدخل من طريق المعرّس و كان ص يقصد في الخروج أبعد الطّريقين و يقصد في الرّجوع أقربهما

 باب 30 -استحباب كثرة ذكر اللّه و العمل الصّالح يوم العيد و عدم جواز الاشتغال باللّعب و الضّحك

1    نهج البلاغة، قال أمير المؤمنين ع في بعض الأعياد إنّما هو عيد لمن قبل اللّه صيامه و شكر قيامه و كلّ يوم لا يعصى اللّه فيه فهو يوم عيد

2    السّيّد عليّ بن طاوس في كتاب عمل شهر رمضان، نقلا عن أبي عبد اللّه محمّد بن عمران بن موسى المرزبانيّ في الجزء السّابع من كتابه كتاب الأزمنة قال حدّثني عبد اللّه بن جعفر أبو العبّاس عن محمّد بن يزيد النّحويّ قال خرج الحسن بن عليّ ع في يوم فطر و النّاس يضحكون فقال إنّ اللّه عزّ و جلّ جعل شهر رمضان مضمارا لخلقه يستبقون فيه إلى طاعته فسبق قوم ففازوا و تخلّف آخرون فخابوا و العجب من الضّاحك في هذا اليوم الّذي يفوز فيه المحسنون و يخسر فيه المبطلون و اللّه لو كشف الغطاء لشغل محسن بإحسانه و مسي‏ء بإساءته عن ترجيل شعره و تصقيل ثوبه

3    القطب الرّاونديّ في لبّ اللّباب، عن زين العابدين ع قال يتزيّن كلّ منكم يوم العيد إلى غسل و إلى كحل و ليدع ما بلغ ما استطاع و لا يكوننّ أحدكم أحسن هيئة و أرذلكم عملا

   باب 31- اشتراط وجوب صلاة العيد بحضور خمسة أحدهم الإمام

1    دعائم الإسلام، عن جعفر بن محمّد ع أنّه قال في صلاة العيدين إذا كان القوم خمسة فصاعدا مع إمام في مصر فعليهم أن يجمعوا للجمعة و العيدين

 باب 32 -نوادر ما يتعلّق بأبواب صلاة العيدين

1    دعائم الإسلام، عن أبي جعفر ع أنّه كان يقول في دعائه في العيدين و الجمعة اللّهمّ من تهيّأ أو تعبّأ أو أعدّ أو استعدّ لوفادة على مخلوق رجاء رفده و جائزته و نوافله فإليك يا سيّدي كان تهيّئي و إعدادي و استعدادي رجاء رفدك و جائزتك و نوافلك فإنّي لم آتك بعمل صالح قدّمته و لا شفاعة مخلوق رجوته بل أتيتك مقرّا بالذّنوب و الإساءة على نفسي يا عظيم يا عظيم يا عظيم اغفر لي الذّنب العظيم فإنّه لا يغفر الذّنب العظيم إلّا أنت يا عظيم لا إله إلّا أنت

2    الصّدوق في أماليه، عن محمّد بن الحسن بن الوليد عن الحسن بن متّيل عن يعقوب بن يزيد عن الحسن بن فضّال عن محمّد بن سليمان الدّيلميّ عن عبد اللّه بن لطيف عن الصّادق ع قال لمّا ضرب الحسين بن عليّ ع بالسّيف ثمّ ابتدر ليقطع رأسه نادى مناد من قبل ربّ العزّة ألا أيّتها الأمّة المتحيّرة الظّالمة بعد نبيّها لا وفّقكم اللّه لأضحى و لا فطر قال ثمّ قال أبو عبد اللّه ع لا جرم و اللّه و ما وفّقوا و لا يوفّقون أبدا حتّى يقوم ثائر الحسين ع

 و في العلل، عن عليّ بن أحمد عن الكلينيّ عن عليّ بن محمّد عمّن ذكره عن محمّد بن سليمان عن عبد اللّه بن لطيف عن رزين عن الصّادق ع مثله

، و عن محمّد بن الحسن عن محمّد بن يحيى عن محمّد بن أحمد الأشعريّ عن السّيّاريّ عن محمّد بن إسماعيل الرّازيّ عن أبي جعفر الثّاني ع قال قلت جعلت فداك ما تقول في العامّة فإنّه قد روي أنّهم لا يوفّقون لصوم فقال لي أما إنّهم قد أجيب دعوة الملك فيهم قال قلت و كيف ذلك جعلت فداك قال إنّ النّاس لمّا قتلوا الحسين بن عليّ ع أمر اللّه عزّ و جلّ ملكا ينادي أيّتها الأمّة الظّالمة القاتلة عترة نبيّها لا وفّقكم اللّه لصوم و لا فطر

 و في حديث آخر لفطر و لا أضحى

4    السّيّد عليّ بن طاوس في كتاب عمل شهر رمضان، بإسناده إلى أبي محمّد هارون بن موسى التّلّعكبريّ بإسناده إلى جابر بن يزيد الجعفيّ عن جابر بن عبد اللّه الأنصاريّ قال كنت بالمدينة و قد وليها مروان بن الحكم من قبل يزيد بن معاوية و كان شهر رمضان فلمّا كان في آخر ليلة منه أمر مناديه أن ينادي في النّاس بالخروج إلى البقيع لصلاة العيد فغدوت من منزلي أريد إلى سيّدي عليّ بن الحسين ع غلسا فما مررت بسكّة من سكك المدينة إلّا لقيت أهله خارجين إلى البقيع فيقولون إلى أين تريد يا جابر فأقول إلى مسجد رسول اللّه ص حتّى أتيت المسجد فدخلته فما وجدت فيه إلّا سيّدي عليّ بن الحسين ع قائما يصلّي صلاة الفجر وحده فوقفت و صلّيت بصلاته فلمّا أن فرغ من صلاته سجد سجدة الشّكر ثمّ إنّه جلس يدعو و جعلت أؤمّن على دعائه فما أتى إلى آخر دعائه حتّى بزغت الشّمس فوثب قائما على قدميه تجاه القبلة و تجاه قبر رسول اللّه ص ثمّ إنّه رفع يديه حتّى صارتا بإزاء وجهه و قال إلهي و سيّدي الدّعاء و هو طويل

5    القطب الرّاونديّ في لبّ اللّباب، عن رسول اللّه ص قال إنّ اللّه أبدلكم بيومين يومين بيوم النّيروز و المهرجان الفطر و الأضحى

، و عنه ص قال إنّ اللّه بنى الجنّة من ياقوت أحمر و سبكت بالذّهب ستورها السّندس و الإستبرق أشجارها الزّمرّد ثمارها الحلل أعدّها اللّه لهذه الأمّة يوم الفطر

، و عنه ص قال إنّ الملائكة يقومون يوم العيد على أفواه السّكّة و يقولون اغدوا إلى ربّ كريم يعطي الجزيل و يغفر العظيم

، و عن أمير المؤمنين ع أنّه قال اليوم لنا عيد و غدا لنا عيد و كلّ يوم لا نعصي اللّه فيه فهو لنا عيد

9    الشّيخ الطّوسيّ في مصباح المتهجّد، خطبة يوم الفطر لأمير المؤمنين ع روى أبو مخنف عن جندب بن عبد الرّحمن الأزديّ عن أبيه أنّ عليّا ع كان يخطب يوم الفطر فيقول الحمد للّه الّذي خلق السّماوات و الأرض و جعل الظّلمات و النّور ثمّ الّذين كفروا بربّهم يعدلون لا نشرك باللّه شيئا و لا نتّخذ من دونه وليّا و الحمد للّه الّذي له ما في السّماوات و ما في الأرض و له الحمد في الآخرة و هو الحكيم الخبير يعلم ما يلج في الأرض و ما يخرج منها و ما ينزل من السّماء و ما يعرج فيها و هو الرّحيم الغفور كذلك اللّه ربّنا جلّ ثناؤه و لا أمد له و لا غاية و لا نهاية و لا إله إلّا هو و إليه المصير و الحمد للّه الّذي يمسك السّماء أن تقع على الأرض إلّا بإذنه إنّ اللّه بالنّاس لرءوف رحيم اللّهمّ ارحمنا برحمتك و اعممنا بعافيتك و أمددنا بعصمتك و لا تخلنا من فضلك و رحمتك إنّك أنت الغفور الرّحيم و الحمد للّه الّذي لا مقنوطا من رحمته و لا مخلوّا من نعمته و لا مؤيسا من روحه و لا مستنكفا عن عبادته الّذي بكلمته قامت السّماوات السّبع و قرّت الأرضون السّبع و ثبتت الجبال الرّواسي و جرت الرّياح اللّواقح و سار في جوّ السّماء السّحاب و قامت على حدودها البحار فتبارك اللّه ربّ العالمين إله قاهر قادر ذلّ له المتعزّزون و تضاءل له المتكبّرون و دان طوعا و كرها له العالمون نحمده بما حمد به نفسه و كما هو أهله و نستعينه و نستغفره و نستهديه و نشهد أن لا إله إلّا اللّه وحده لا شريك له يعلم ما تخفي الصّدور و ما تجنّ البحار و ما تواري الأسراب و ما تغيض الأرحام و ما تزداد و كلّ شي‏ء عنده بمقدار عالم الغيب و الشّهادة الكبير المتعال لا تواري منه ظلمات و لا تغيب عنه غائبة و ما تسقط من ورقة إلّا يعلمها و لا حبّة في ظلمات الأرض و لا رطب و لا يابس إلّا في كتاب مبين و يعلم ما يعمل العاملون و إلى أيّ منقلب ينقلبون و نستهدي اللّه بالهدى و نعوذ به من الضّلالة و الرّدى و نشهد أنّ محمّدا عبده و نبيّه و رسوله إلى النّاس كافّة و أمينه على وحيه و أنّه بلّغ رسالة ربّه و جاهد في اللّه المدبرين عنه و عبده حتّى أتاه اليقين ص أوصيكم عباد اللّه بتقوى اللّه الّذي لا تبرح منه نعمة و لا تفقد له رحمة و لا يستغني عنه العباد و لا تجزي أنعمه الأعمال الّذي رغّب في الآخرة و زهّدفي الدّنيا و حذّر عن المعاصي و تعزّز بالبقاء و تفرّد بالعزّ و البهاء و ذلّل خلقه بالموت و الفناء و جعل الموت غاية المخلوقين و سبيل الماضين فهو معقود بنواصي الخلق كلّهم حتم في رقابهم لا يعجزه إباق الهارب و لا يفوته ناء و لا آئب يهدم كلّ لذّة و يزيل كلّ بهجة و يقشع كلّ نعمة عباد اللّه إنّ الدّنيا دار رضي اللّه لأهلها الفناء و قدّر عليهم منها الجلاء و كلّ ما فيها نافد و كلّ من يسكنها بائد و هي مع ذلك حلوة خضرة رائقة نضرة قد زيّنت للطّالب و لاطت بقلب الرّاغب يطيّبها الطّامع و يجتويها الوجل الخائف فارتحلوا رحمكم اللّه منها بأحسن ما بحضرتكم من الزّاد و لا تطلبوا منها سوى البلغة و كونوا فيها كسفر نزلوا منزلا فتمتّعوا منها بأدنى ظلّ ثمّ ارتحلوا لشأنهم و لا تمدّوا أعينكم فيها إلى ما متّع به المترفون و أضرّوا فيها بأنفسكم فإنّ ذلك أخفّ للحساب و أقرب من النّجاة و إيّاكم و التّنعّم بزخارفها و التّلهّي بفاكهاتها فإنّ في ذلك غفلة و اغترارا ألا و إنّ الدّنيا قد تنكّرت و أدبرت و آذنت بوداع ألا و إنّ الآخرة قد أقبلت و أشرفت و نادت باطّلاع ألا و إنّ المضمار اليوم و غدا السّباق ألا و إنّ السّبقة الجنّة و الغاية النّار أ فلا

 تائب من خطيئته قبل هجوم منيّته أ لا عامل لنفسه قبل يوم فقره و بؤسه جعلنا اللّه و إيّاكم ممّن يخافه و يرجو ثوابه ألا و إنّ هذا اليوم يوم جعل اللّه لكم عيدا و جعلكم له أهلا فاذكروا اللّه يذكركم و كبّروه و عظّموه و سبّحوه و مجّدوه و ادعوه يستجب لكم و استغفروه يغفر لكم و تضرّعوا و ابتهلوا و توبوا و أنيبوا و أدّوا فطرتكم فإنّها سنّة نبيّكم و فريضة واجبة من ربّكم فليخرجها كلّ امرئ منكم عن نفسه و عن عياله كلّهم ذكرهم و أنثاهم صغيرهم و كبيرهم و حرّهم و مملوكهم يخرج عن كلّ واحد منهم صاعا من شعير أو صاعا من تمر أو نصف صاع من برّ من طيب كسبه طيّبة بذلك نفسه عباد اللّه تعاونوا على البرّ و التّقوى و تراحموا و تعاطفوا و أدّوا فرائض اللّه عليكم فيما أمركم به من إقامة الصّلوات المكتوبات و أداء الزّكوات و صيام شهر رمضان و حجّ البيت و الأمر بالمعروف و النّهي عن المنكر و الإحسان إلى نسائكم و ما ملكت أيمانكم و اتّقوا اللّه فيما نهاكم عنه و أطيعوه في اجتناب قذف المحصنات و إتيان الفواحش و شرب الخمر و بخس المكيال و نقص الميزان و شهادة الزّور و الفرار من الزّحف عصمنا اللّه و إيّاكم بالتّقوى و جعل الآخرة خيرا لنا و لكم من هذه الدّنيا إنّ أحسن الحديث و أبلغ الموعظة كلام اللّه أعوذ باللّه من الشّيطان الرّجيم بسم اللّه الرّحمن الرّحيم قل هو اللّه أحد إلى آخره ثمّ جلس و قام فقال الحمد للّه نحمده و نستعينه و نستغفره و نستهديه و نؤمن به و نتوكّل عليه و نعوذ باللّه من شرور أنفسنا و من سيّئات أعمالنا من يهدي اللّه فهو المهتدي و من يضلل فلن تجد له وليّا مرشدا و أشهد أن لا إله إلّا اللّه وحده لا شريك له و أشهد أنّ محمّدا عبده و رسوله و ذكر فيها باقي الخطبة الصّغيرة في يوم الجمعة

  خطبة يوم الأضحى روى أبو مخنف عن عبد الرّحمن بن جندب عن أبيه أنّ عليّا ع خطب يوم الأضحى فكبّر و قال اللّه أكبر اللّه أكبر لا إله إلّا اللّه و اللّه أكبر اللّه أكبر و للّه الحمد على ما هدانا و له الشّكر على ما أبلانا و الحمد للّه على ما رزقنا من بهيمة الأنعام اللّه أكبر زنة عرشه و رضى نفسه و مداد كلماته و عدد قطر سماواته و نطف بحوره له الأسماء الحسنى و له الحمد في الآخرة و الأولى حتّى يرضى و بعد الرّضى إنّه هو العليّ الكبير اللّه أكبر كبيرا متكبّرا و إلها عزيزا متعزّزا و رحيما عطوفا متحنّنا يقبل التّوبة و يقيل العثرة و يعفو بعد القدرة و لا يقنط من رحمة اللّه إلّا القوم الضّالّون اللّه أكبر كبيرا و لا إله إلّا اللّه مخلصا و سبحان اللّه بكرة و أصيلا و الحمد للّه نحمده و نستعينه و نستغفره و نستهديه و نشهد أن لا إله إلّا اللّه وحده لا شريك له و أنّ محمّدا عبده و رسوله من يطع اللّه و رسوله فقد اهتدى و فاز فوزا عظيما و من يعص اللّه و رسوله فقد ضلّ ضلالا بعيدا أوصيكم عباد اللّه بتقوى اللّه و كثرة ذكر الموت و أحذّركم الدّنيا الّتي لم يمتّع بها أحد قبلكم و لا تبقى لأحد بعدكم فسبيل من فيها سبيل الماضين من أهلها ألا و إنّها قد تصرّمت و آذنت بانقضاء و تنكّر معروفها و أصبحت مدبرة مولّية فهي تهتف بالفناء و تصرخ بالموت و قد أمرّ منها ما كان حلوا و كدر منها ما كان صفوا فلم يبق منها إلّا شفافة كشفافة الإناء و جرعة كجرعة الإداوة لو تمزّزها الصّديان لم تنقع غلّته فأزمعوا عباد اللّه على الرّحيل عنها و اجمعوا متاركتها فما من حيّ يطمع في بقاء و لا نفس إلّا و قد أذعنت للمنون و لا يغلبنّكم الأمل و لا يطل عليكم الأمد فتقسو قلوبكم و لا تغترّوا بالمنى و خدع الشّيطان و تسويفه فإنّ الشّيطان عدوّكم حريص على إهلاككم تعبّدوا للّه عباد اللّه أيّام الحياة فو اللّه لو حننتم حنين الواله المعجال و دعوتم دعاء الحمام و جأرتم جؤار متبتّلي الرّهبان و خرجتم إلى اللّه عزّ و جلّ من الأموال و الأولاد التماس القربة إليه في ارتفاع درجة عنده أو غفران سيّئة أحصتها كتبته و حفظتها رسله لكان قليلا فيما ترجون من ثوابه و تخشون من عقابه و تاللّه لو انماثت قلوبكم انمياثا و سالت من رهبة اللّه عيونكم دما ثمّ عمّرتم عمر الدّنيا على أفضل اجتهاد و عمل ما جزت أعمالكم حقّ نعمة اللّه عليكم و لا استحققتم الجنّة بسوى رحمة اللّه و منّه عليكم جعلنا اللّه و إيّاكم من المقسطين التّائبين الأوّابين ألا و إنّ هذا اليوم يوم حرمته عظيمة و بركته مأمولة و المغفرة فيه مرجوّة فأكثروا ذكر اللّه و تعرّضوا لثوابه بالتّوبة و الإنابة و الخضوع و التّضرّع فإنّه يقبل التّوبة عن عباده و يعفو عن السّيّئات و هو الرّحيم الودود و من ضحّى منكم فليضحّ بجذع من الضّأن فلا يجزئ عنه جذع من المعز و من تمام الأضحيّة استشراف أذنيها و سلامة عينيها فإذا سلمت الأذن و العين سلمت الأضحيّة و تمّت و إن كانت عضباء القرن تجرّ رجليها إلى المنسك فإذا أضحيتم فكلوا منها و أطعموا و ادّخروا و احمدوا اللّه على ما رزقكم من بهيمة الأنعام و أقيموا الصّلاة و آتوا الزّكاة و أحسنوا العبادة و أقيموا الشّهادة بالقسط و ارغبوا فيما كتب اللّه لكم و أدّوا ما فرض اللّه عليكم من الحجّ و الصّيام و الصّلاة و الزّكاة و معالم الإيمان فإنّ ثواب اللّه عظيم لا ينفد و خيره جسيم لا يبيد و أمروا بالمعروف و انهوا عن المنكر و أعينوا الضّعيف و انصروا المظلوم و خذوا فوق يد الظّالم أو المريب و أحسنوا إلى نسائكم و ما ملكت أيمانكم و اصدقوا الحديث و أدّوا الأمانة و أوفوا بالعهد و كونوا قوّامين بالقسط و أوفوا الكيل و الميزان و جاهدوا في سبيل اللّه حقّ جهاده و لا تغرّنّكم الحياة الدّنيا و لا يغرّنّكم باللّه الغرور إنّ أبلغ الموعظة و أحسن القصص كلام اللّه ثمّ تعوّذ و قرأ سورة الإخلاص و جلس كالرّائد العجلان ثمّ نهض فقال ع الحمد للّه نحمده و نستعينه و نستهديه و نستغفره و نؤمن به و نتوكّل عليه و ذكر باقيالخطبة القصيرة نحوا من خطبة يوم الجمعة