أبواب صلاة الاستخارة

 باب 1 -استحبابها حتّى في العبادات المندوبات و كيفيّتها

1    القاضي عبد العزيز بن البرّاج في المهذّب، صلاة الاستخارة ركعتان يصلّيهما من أراد صلاتهما كما يصلّي غيرهما من النّوافل فإذا فرغ من القراءة في الرّكعة الثّانية قنت قبل الرّكوع ثمّ يركع و يقول في سجوده أستخير اللّه مائة مرّة فإذا أكمل المائة قال لا إله إلّا اللّه الحليم الكريم لا إله إلّا اللّه العليّ العظيم ربّ بحقّ محمّد و آل محمّد صلّ على محمّد و آل محمّد و خر لي في كذا و كذا و يذكر حاجته الّتي قصد هذه الصّلاة لأجلها و قد ورد في الاستخارة وجوه غير ما ذكرناه و الوجه الّذي ذكرناه هاهنا من أحسنها

2    الحسن بن فضل الطّبرسيّ في مكارم الأخلاق، عن أبي جعفر ع قال كان عليّ بن الحسين ع إذا عزم بحجّ أو عمرة أو عتق أو شراء أو بيع تطهّر و يصلّي ركعتي الاستخارة و قرأ فيها سورة الرّحمن و سورة الحشر فإذا فرغ من الرّكعتين استخار اللّه مائتي مرّة ثمّ قرأ قل هو اللّه أحد و المعوّذتين ثمّ قال اللّهمّ إنّي قد هممت بأمر قد علمته فإن كنت تعلم أنّه خير لي في ديني و دنياي و آخرتي فاقدره لي و إن كنت تعلم أنّه شرّ لي في ديني و دنياي و آخرتي فاصرفه عنّي ربّ اعزم لي على رشدي و إن كرهت أو أحبّت ذلك نفسي ببسم اللّه الرّحمن الرّحيم ما شاء اللّه لا حول و لا قوّة إلّا باللّه حسبي اللّه و نعم الوكيل ثمّ يمضي و يعزم

3    و فيه، و كان أمير المؤمنين ع يصلّي ركعتين و يقول في دبرهما أستخير اللّه مائة مرّة ثمّ يقول اللّهمّ إنّي قد هممت بأمر قد علمته فإن كنت تعلم أنّه خير لي في ديني و دنياي و آخرتي فيسّره لي و إن كنت تعلم أنّه شرّ لي في ديني و دنياي و آخرتي فاصرفه عنّي كرهت نفسي ذلك أم أحبّت فإنّك تعلم و لا أعلم و أنت علّام الغيوب ثمّ يعزم

، و عن جابر بن عبد اللّه قال كان النّبيّ ص يعلّمنا الاستخارة في الأمور كلّها كما يعلّمنا السّورة من القرآن يقول إذا همّ أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ثمّ ليقل اللّهمّ إنّي أستخيرك بعلمك و أستقدرك بقدرتك و أسألك من فضلك العظيم فإنّك تقدر و لا أقدر و تعلم و لا أعلم و أنت علّام الغيوب اللّهمّ إن كنت تعلم أنّ هذا الأمر خير لي في ديني و معاشي و عاقبة أمري أو قال و عاجل أمري و آجله فاقدره و يسّره لي ثمّ بارك لي فيه و إن كنت تعلم أنّ هذا الأمر شرّ لي في ديني و معاشي و عاقبة أمري أو قال و عاجل أمري و آجله فاصرفه عنّي و اصرفني عنه و اقدر لي الخير حيث كان ثمّ رضّني به قال و يسمّي حاجته

5    السّيّد عليّ بن طاوس في فتح الأبواب، دعاء مولانا المهديّ صلوات اللّه عليه و على آبائه ]في الاستخارة[ و هو آخر ما خرج من مقدّس حضرته أيّام الوكالات روى محمّد بن عليّ بن محمّد في كتاب جامع له ما هذا لفظه استخارة الأسماء الّتي عليها العمل فيدعو بها في صلاة الحاجة و غيرها ذكر أبو دلف محمّد بن المظفّر رحمه اللّه تعالى أنّها آخر ما خرج بسم اللّه الرّحمن الرّحيم اللّهمّ إنّي أسألك باسمك الّذي عزمت به على السّماوات و الأرض فقلت لهما ائتيا طوعا أو كرها قالتا أتينا طائعين و باسمك الّذي عزمت به على عصا موسى فإذا هي تلقف ما يأفكون و أسألك باسمك الّذي صرفت به قلوب السّحرة إليك حتّى قالوا آمنّا بربّ العالمين ربّ موسى و هارون أنت اللّه ربّ العالمين و أسألك بالقدرة الّتي تبلي بها كلّ جديد و تجدّد بها كلّ بال و أسألك بكلّ حقّ هو لك و بكلّ حقّ جعلته عليك إن كان هذا الأمر خيرا لي في ديني و دنياي و آخرتي أن تصلّي على محمّد و آل محمّد و تسلّم عليهم تسليما و تهيّئه لي و تسهّله عليّ و تلطف لي فيه برحمتك يا أرحم الرّاحمين و إن كان شرّا لي في ديني و دنياي و آخرتي أن تصلّي على محمّد و آل محمّد و تسلّم عليهم تسليما و أن تصرفه عنّي بما شئت و كيف شئت و ترضيني بقضائك و تبارك لي في قدرك حتّى لا أحبّ تعجيل شي‏ء أخّرته و لا تأخير شي‏ء عجّلته فإنّه لا حول و لا قوّة إلّا بك يا عليّ يا عظيم يا ذا الجلال و الإكرام

، و فيه حدّث أبو محمّد هارون بن موسى التّلّعكبريّ قال حدّثني أبو القاسم هبة اللّه بن سلامة المقرئ قال أخبرني أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد البزوريّ قال أخبرني عليّ بن موسى الرّضا قال سمعت أبي موسى بن جعفر قال سمعت أبي جعفر بن محمّد الصّادق ع يقول من دعا بهذا الدّعاء لم ير في عاقبة أمره إلّا ما يحبّه و هو اللّهمّ إنّ خيرتك تنيل الرّغائب و تجزل المواهب و تطيّب المكاسب و تغنم المطالب و تهدي إلى أحمد العواقب و تقي من محذور النّوائب اللّهمّ إنّي أستخيرك فيما عقد عليه رأيي و قادني إليه هواي فأسألك يا ربّ أن تسهّل لي ما تعسّر و أن تعجّل من ذلك ما تيسّر و أن تعطيني يا ربّ الظّفر فيما أستخيرك فيه و عونا بالإنعام فيما دعوتك و أن تجعل يا ربّ بعده قربا و خوفه أمنا و محذوره سلما فإنّك تعلم و لا أعلم و تقدر و لا أقدر و أنت علّام الغيوب اللّهمّ إن يكن هذا الأمر خيرا لي في عاجل الدّنيا و ]آجل[ الآخرة فسهّله لي و يسّره عليّ و إن لم يكن فاصرفه عنّي ]و اقدر لي فيه الخيرة[ إنّك على كلّ شي‏ء قدير يا أرحم الرّاحمين

 و رواه الشّيخ الطّوسيّ في أماليه، عن أبي محمّد الفحّام عن محمّد بن أحمد الهاشميّ عن عيسى بن أحمد المنصوريّ عن عمّ أبيه عن أبي الحسن العسكريّ عن آبائه عن الصّادق ع قال كانت استخارة الباقر ع اللّهمّ إنّ خيرتك إلى قوله النّوائب اللّهمّ يا مالك الملوك أستخيرك فيما عزم رأيي عليه و قادني يا مولاي إليه فسهّل من ذلك ما توعّر و يسّر منه ما تعسّر و اكفني في استخارتي المهمّ و ادفع عنّي كلّ ملمّ و اجعل عاقبة أمري غنما و محذوره سلما و بعده قربا و جدبه خصبا أعطني يا ربّ لواء الظّفر فيما استخرتك فيه و قرّر الإنعام فيما دعوتك له و منّ عليّ بالإفضال فيما رجوتك فإنّك تعلم و لا أعلم و تقدر و لا أقدر و أنت علّام الغيوب

، و فيه عن الشّيخ الفاضل محمّد بن عليّ بن محمّد في كتاب له في العمل ما هذا لفظه دعاء الاستخارة عن الصّادق ص تقول بعد فراغك من صلاة الاستخارة اللّهمّ إنّك خلقت أقواما يلجئون إلى مطالع النّجوم لأوقات حركاتهم و سكونهم و تصرّفهم و عقدهم و حلّهم و خلقتني أبرأ إليك من الالتجاء إليها و من طلب الاختيارات بها و أتيقّن أنّك لم تطلع أحدا على غيبك في مواقعها و لم تسهّل له السّبيل إلى تحصيل أفاعيلها و أنّك قادر على نقلها في مداراتها في سيرها عن السّعود العامّة و الخاصّة إلى النّحوس و من النّحوس الشّاملة و المفردة إلى السّعود فإنّك تمحو ما تشاء و تثبت و عندك أمّ الكتاب و لأنّها خلق من خلقك و صنعة من صنيعتك و ما أسعدت من اعتمد إلى مخلوق مثله و استمدّ الاختيار لنفسه و هم أولئك و لا أشقيت من اعتمد على الخالق الّذي هو أنت لا إله إلّا أنت وحدك لا شريك لك و أسألك بما تملكه و تقدر عليه و أنت به مليّ و عنه غنيّ و إليه غير محتاج و به غير مكترث من الخيرة الجامعة للسّلامة و العافية و الغنيمة لعبدك من حدث الدّنيا الّتي إليك فيها ضرورته لمعاشه و من خيرات الآخرة الّتي عليك فيها معوّله و أنا هو عبدك اللّهمّ فتولّ يا مولاي اختيار خير الأوقات لحركتي و سكوني و نقضي و إبرامي و سيري و حلولي و عقدي و حلّي و اشدد بتوفيقك عزمي و سدّد فيه رأيي و اقذفه في فؤادي حتّى لا يتأخّر و لا يتقدّم وقته عنّي و أبرم من قدرتك كلّ نحس يعرض بحاجز حتم من قضائك يحول بيني و بينه و يباعده منّي و يباعدني منه في ديني و نفسي و مالي و ولدي و إخواني و أعذني به من الأولاد و الأموال و البهائم و الأعراض و ما أحضره و ما أغيب عنه و ما أستصحبه و ما أخلّفه و حصّنّي من كلّ ذلك بعياذك من الآفات و العاهات و البليّات و من التّغيير و التّبديل و النّقمات و المثلات و من كلمتك الحالقة و من جمع المخوفات و من سوء القضاء و من درك الشّقاء و من شماتة الأعداء و من الخطايا و الزّلل في قولي و فعلي و ملّكني الصّواب فيهما بلا حول و لا قوّة إلّا باللّه العليّ العظيم بلا حول و لا قوّة إلّا باللّه الحكيم الكريم بلا حول و لا قوّة إلّا باللّه العزيز العظيم بلا حول و لا قوّة إلّا باللّه حرزي و عسكري بلا حول و لا قوّة إلّا باللّه سلطاني و مقدرتي بلا حول و لا قوّة إلّا باللّه عزّي و منعتي اللّهمّ أنت العالم بجوائل فكري و جوائس صدري و ما يترجّح في الإقدام عليه و الإحجام عنه مكنون ضميري و سرّي و أنا فيه بين حالين خير أرجوه و شرّ أتّقيه و سهو يحيط بي و دين أحوطه فإن أصابني الخيرة الّتي أنت خالقها لتهبها لي لا حاجة بك إليها بل بجود منك عليّ بها غنمت و سلمت و إن أخطأتني خسرت و عطبت اللّهمّ فأرشدني منه إلى مرضاتك و طاعتك و أسعدني فيه بتوفيقك و عصمتك و اقض بالخير و العافية و السّلامة التّامّة الشّاملة الدّائمة لي فيه حتم أقضيتك و نافذ عزمك و مشيّتك و إنّني أبرأ إليك من العلم بالأوفق من مباديه و عواقبه و فواتحه و خواتمه و مسالمه و معاطبه و من القدرة عليه و أقرانه لا عالم و لا قادر على سداده سواك فأنا أستهديك و أستعينك و أستقضيك و أستكفيك و أدعوك و أرجوك و ما تاه من

 استهداك و لا ضلّ من استفتاك و لا دهي من استكفاك و لا حال من دعاك و لا أخفق من رجاك فكن لي عند أحسن ظنوني و آمالي فيك يا ذا الجلال و الإكرام إنّك على كلّ شي‏ء قدير و استنهضت لمهمّي هذا و لكلّ مهمّ بأعوذ باللّه السّميع العليم من الشّيطان الرّجيم بسم اللّه الرّحمن الرّحيم و تقرأ الحمد ثمّ المعوّذتين ثمّ قل هو اللّه أحد و تقرأ سورة تبارك الّذي بيده الملك إلى آخرها ثمّ قل و إذا قرأت القرآن جعلنا بينك و بين الّذين لا يؤمنون بالآخرة حجابا مستورا و جعلنا على قلوبهم أكنّة أن يفقهوه و في آذانهم وقرا و إذا ذكرت ربّك في القرآن وحده ولّوا على أدبارهم نفورا أولئك هم الغافلون أ فرأيت من اتّخذ إلهه هواه و أضلّه اللّه على علم و ختم على سمعه و قلبه و جعل على بصره غشاوة فمن يهديه من بعد اللّه أ فلا تذكّرون و من أظلم ممّن ذكّر بآيات ربّه فأعرض عنها و نسي ما قدّمت يداه إنّا جعلنا على قلوبهم أكنّة أن يفقهوه و في آذانهم وقرا و إن تدعهم إلى الهدى فلن يهتدوا إذا أبدا الّذين قال لهم النّاس إنّ النّاس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا و قالوا حسبنا اللّه و نعم الوكيل فانقلبوا بنعمة من اللّه و فضل لم يمسسهم سوء و اتّبعوا رضوان اللّه و اللّه ذو فضل عظيم فاضرب لهم طريقا في البحر يبسا لا تخاف دركا و لا تخشى لا تخافا إنّني معكما أسمع و أرى و استنهضت لمهمّي هذا و لكلّ مهمّ بأسماء اللّه العظام و كلماته التّوامّ و فواتح سور القرآن و خواتمها و محكماتها و قوارعها و كلّ عوذة يعوّذ بها نبيّ أو صدّيق حم شاهت الوجوه وجوه أعدائي فهم لا يبصرون و حسبي اللّه ثقة و عدّة و نعم الوكيل و الحمد للّه ربّ العالمين و صلواته على سيّدنا محمّد رسوله و آله الطّاهرين

8  ، و فيه أخبرني أبو عليّ الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن شاذان قال حدّثنا أبو جعفر أحمد بن يعقوب بن يوسف الأصفهانيّ قال حدّثنا أبو جعفر أحمد بن عليّ الأصفهانيّ صاحب الشّاذكونيّ قال حدّثنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمّد بن سعيد الثّقفيّ قال حدّثنا أحمد بن محمّد بن عمر بن يونس اليمانيّ قال حدّثنا محمّد بن إبراهيم بن نوح الأصبحيّ و أبو الخصيب سليمان بن عمرو بن نوح الأصبحيّ قالا حدّثنا محمّد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب عن عليّ بن الحسين ع قال قال عليّ ع إنّه كان لرسول اللّه ص سرّ قلّ ما عثر عليه إلى أن قال قال ص إنّي لمّا أسري بي إلى السّماء السّابعة فتح لي بصري إلى فرجة في العرش تفور كما يفور القدر فلمّا أردت الانصراف أقعدت عند تلك الفرجة ثمّ نوديت يا محمّد إنّ ربّك يقرأ عليك السّلام إلى أن قال يا محمّد و من همّ بأمرين فأحبّ أن أختار له أرضاهما لي فألزمه إيّاه فليقل حين يريد ذلك اللّهمّ اختر لي بعلمك و وفّقني بعلمك لرضاك و محبّتك اللّهمّ اختر لي بقدرتك و جنّبني بعزّتك مقتك و سخطك اللّهمّ اختر لي فيما أريد من هذين الأمرين و تسمّيهما أسرّهما إليّ و أحبّهما إليك و أقربهما منك و أرضاهما لك اللّهمّ إنّي أسألك بالقدرة الّتي زويت بها علم الأشياء كلّها عن جميع خلقك فإنّك عالم بهواي و سريرتي و علانيتي فصلّ على محمّد و آله و اسفع بناصيتي إلى ما تراه لك رضى فيما استخرتك فيه حتّى يلزمني من ذلك أمر أرضى فيه بحكمك و أتّكل فيه على قضائك و أكتفي فيه بقدرتك و لا تقلبني و هواي لهواك مخالفا و لا بما أريد لما تريد مجانبا اغلب بقدرتك الّتي تقضي بها ما أحببت على من أحببت بهواك هواي و يسّرني لليسرى الّتي ترضى بها عن صاحبها و لا تخذلني بعد تفويضي إليك أمري برحمتك الّتي وسعت كلّ شي‏ء اللّهمّ أوقع خيرتك في قلبي و افتح قلبي للزومها يا كريم آمين يا ربّ العالمين فإنّه إذا قال ذلك اخترت له منافعه في العاجل و الآجل

 و رواه السّيّد فضل اللّه الرّاونديّ في أدعية السّرّ، قال قرأت بخطّ الشّيخ الصّالح محمّد بن أحمد بن محمّد بن الحسين بن مهرويه الكرمنديّ قال و أخبرني ابنه الشّيخ الخطيب أحمد قال رضي اللّه عنه وجدت أحمد بن إبراهيم بن محمّد بن أبان قال أخبرني أحمد بن محمّد بن عمر بن يونس و ساق مثله سندا و متنا

، و فيه بإسناده إلى جدّه الشّيخ الطّوسيّ عن ابن أبي جيّد عن محمّد بن الحسن بن الوليد عن محمّد بن الحسن الصّفّار عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن عبد الرّحمن بن أبي نجران عن المفضّل بن صالح عن جابر قال و رواه حميد بن زياد عن إبراهيم بن سليمان عن جابر عن الإمام الباقر ع أنّه قال كان عليّ بن الحسين ع إذا همّ بحجّ أو عمرة أو بيع أو شراء أو عتق أو غير ذلك تطهّر ثمّ صلّى ركعتين للاستخارة و يقرأ فيهما بعد الفاتحة سورة الحشر و الرّحمن ثمّ يقرأ بعدهما المعوّذتين و قل هو اللّه أحد يفعل هذا في كلّ ركعة فإذا فرغ منها قال بعد التّسليم و هو جالس اللّهمّ إن كان كذا و كذا خيرا لي في ديني و دنياي و عاجل أمري و آجله فيسّره لي على أحسن الوجوه كلّها اللّهمّ و إن كان شرّا لي في ديني و دنياي و عاجل أمري و آجله فاصرفه عنّي ربّ اعزم لي على رشدي و إن كرهته نفسي

10  ، و بإسناده إلى شيخ الطّائفة عن ابن أبي جيّد عن محمّد بن الحسن بن الوليد عن محمّد بن الحسن الصّفّار عن ابن أبي الخطّاب عن عليّ بن أسباط قال دخلت على أبي الحسن الرّضا ع فسألته عن الخروج في البرّ أو البحر إلى مصر فقال لي ائت مسجد رسول اللّه ص في غير وقت صلاة فصلّ ركعتين و استخر اللّه مائة مرّة فانظر ما يقضي اللّه

11    عليّ بن إبراهيم في تفسيره، قال حدّثني أبي عن عليّ بن أسباط قال دخلت على الرّضا ع و قلت قد أردت مصرا فأركب بحرا أو برّا قال لا عليك أن تأتي مسجد رسول اللّه ص و تصلّي ركعتين و تستخير اللّه مائة مرّة و مرّة فإذا عزمت على شي‏ء و ركبت البرّ فإذا استويت على راحلتك فقل سبحان الّذي سخّر لنا هذا و ما كنّا له مقرنين و إنّا إلى ربّنا لمنقلبون

12    فقه الرّضا، ع و إذا أردت أمرا فصلّ ركعتين و استخر اللّه مائة مرّة و مرّة و ما عزم لك فافعل و قل في دعائك لا إله إلّا اللّه العليّ العظيم لا إله إلّا اللّه الحليم الكريم ربّ محمّد و عليّ خر لي في أمري كذا و كذا للدّنيا و الآخرة خيرة من عندك ما لك فيه رضى و لي فيه صلاح في خير و عافية يا ذا المنّ و الطّول

13    المفيد في الرّسالة الغريّة، على ما نقله السّيّد في فتح الأبواب و للاستخارة صلاة موظّفة مسنونة و هي ركعتان يقرأ الإنسان في إحداهما فاتحة الكتاب و سورة معها و يقرأ في الثّانية الفاتحة و سورة معها و يقنت في الثّانية قبل الرّكوع فإذا تشهّد و سلّم حمد اللّه و أثنى عليه و صلّى على محمّد و آله و قال اللّهمّ إنّي أستخيرك بعلمك و قدرتك و أستخيرك بعزّتك و أسألك من فضلك فإنّك تقدر و لا أقدر و تعلم و لا أعلم و أنت علّام الغيوب اللّهمّ إن كان هذا الأمر الّذي عرض لي خيرا لي في ديني و دنياي و آخرتي فيسّره لي و بارك لي فيه و أعنّي عليه و إن كان شرّا لي فاصرفه عنّي و اقض لي الخير حيث كان و رضّني به حتّى لا أحبّ تعجيل ما أخّرت و لا تأخير ما عجّلت و إن شاء قال اللّهمّ خر لي فيما عرض لي من أمر كذا و كذا و اقض لي بالخيرة فيما وفّقتني له منه برحمتك يا أرحم الرّاحمين

14    البحار، رأيت في بعض مؤلّفات أصحابنا نقلا من كتاب روضة النّفس في العبادات الخمس أنّه قال فصل في الاستخارات و قد ورد في العمل بها وجوه مختلفة من أحسنها أن تغتسل ثمّ تصلّي ركعتين ثمّ تقرأ فيهما ما أحببت فإذا فرغت منهما قلت اللّهمّ إنّي أستخيرك بعلمك و أستخيرك بعزّتك و أستخيرك بقدرتك و أسألك من فضلك العظيم فإنّك تقدر و لا أقدر و تعلم و لا أعلم و أنت علّام الغيوب إن كان هذا الأمر الّذي أريده خيرا في ديني و دنياي و آخرتي و خيرا لي فيما ينبغي فيه خير و أنت أعلم بعواقبه منّي فيسّره لي و بارك لي فيه و أعنّي عليه و إن كان شرّا لي فاصرفه عنّي و قيّض لي الخير حيث كان و أرضني به حتّى لا أحبّ تعجيل ما أخّرت و لا تأخير ما عجّلت

   باب 2- استحباب الاستخارة بالرّقاع و كيفيّتها

1    السّيّد عليّ بن طاوس في فتح الأبواب، عمّن نقله عنه عن الكراجكيّ عن هارون بن حمّاد عن أبي عبد اللّه الصّادق ع قال إذا أردت أمرا فخذ ستّ رقاع فاكتب في ثلاث منها بسم اللّه الرّحمن الرّحيم خيرة من اللّه العزيز الحكيم و يروى العليّ الكريم لفلان بن فلان افعل كذا إن شاء اللّه و اذكر اسمك و ما تريد فعله و في ثلاث منهنّ بسم اللّه الرّحمن الرّحيم خيرة من اللّه العزيز الحكيم لفلان بن فلان لا تفعل كذا إن شاء اللّه و تصلّي أربع ركعات تقرأ في كلّ ركعة خمسين مرّة قل هو اللّه أحد و ثلاث مرّات إنّا أنزلناه في ليلة القدر و تضع الرّقاع تحت سجّادتك و تقول بقدرتك تعلم و لا أعلم و تقدر و لا أقدر و أنت علّام الغيوب اللّهمّ بك فلا شي‏ء أعظم منك و صلّ على آدم صفوتك و محمّد خيرتك و أهل بيته الطّاهرين و من بينهم من نبيّ و صدّيق و شهيد و عبد صالح و وليّ مخلص و ملائكتك أجمعين و إن كان ما عزمت عليه من الدّخول في سفري إلى بلد كذا و كذا خيرة لي في البدو و العاقبة و رزق تيسّر لي منه فسهّله و لا تعسّره و خر لي فيه و إن كان غيره فاصرفه عنّي و بدّلني منه بما هو خير منه برحمتك يا أرحم الرّاحمين ثمّ تقول خيرة من اللّه العليّ الكريم فإذا فرغت من ذلك عفّرت خدّك و دعوت اللّه و سألته ما تريد

 قال و في رواية أخرى و ذكر في أخذ الرّقاع نحو ما تقدّم في الرّوايتين الأوليين. و أشار بهما إلى رواية هارون بن خارجة المذكورة في كتابه بطريقين المرويّة في الأصل عن الكلينيّ. قال السّيّد أمّا هارون بن حمّاد فما وجدته في رجال الصّادق ع و لعلّه هارون بن زياد و قد يقع الاشتباه بين لفظ زياد و حمّاد. قلت و الرّواية الأخرى رواها عن أبي نصر محمّد بن أحمد بن حمدون الواسطيّ عن محمّد بن يعقوب الكلينيّ إلى آخر ما في الأصل متنا و سندا إلّا أنّ فيها فيما يكتب في الرّقاع خيرة من اللّه العزيز الحكيم لعبده فلان بن فلانة

2    و فيه، وجدت في كتاب عتيق فيه دعوات و روايات من طريق أصحابنا تغمّدهم اللّه جلّ جلاله بالرّحمات ما هذا لفظه تكتب في رقعتين في كلّ واحدة بسم اللّه الرّحمن الرّحيم خيرة من اللّه العزيز الحكيم لعبده فلان بن فلان و تذكر حاجتك و تقول في آخرها أفعل يا مولاي و في الأخرى أتوقّف يا مولاي و اجعل كلّ واحدة من الرّقاع في بندقة من طين و تقرأ عليها الحمد سبع مرّات و قل أعوذ بربّ الفلق سبع مرّات و سورة الأضحى سبع مرّات و تطرح البندقتين في إناء فيه ماء بين يديك فأيّهما انشقّت قبل الأخرى فخذها و اعمل بما فيها إن شاء اللّه تعالى

3    و فيه، وجدت عن الكراجكيّ رحمة اللّه عليه قال و قد جاءت رواية أن تجعل رقاع الاستخارة اثنتين في إحداهما افعل و في الأخرى لا تفعل و تسترهما عن عينك و تصلّي صلاتك و تسأل الخيرة في أمرك ثمّ تأخذ منهما واحدة فتعمل بما فيها

4    و فيه، و في البحار، عن مجموع الدّعوات للشّيخ أبي محمّد هارون بن موسى التّلّعكبريّ عن أحمد بن محمّد بن يحيى قال أراد بعض أوليائنا الخروج للتّجارة فقال لا أخرج حتّى آتي جعفر بن محمّد ع فأسلّم عليه و أستشيره في أمري هذا و أسأله الدّعاء لي قال فأتاه فقال يا ابن رسول اللّه إنّي عزمت للخروج إلى التّجارة و إنّي آليت على نفسي ألّا أخرج حتّى ألقاك و أستشيرك و أسألك الدّعاء لي قال فدعا لي و قال عليك بصدق اللّسان في حديثك و لا تكتم عيبا يكون في تجارتك و لا تغبن المشتري فإنّ غبنه ربا و لا ترض للنّاس إلّا ما ترضاه لنفسك و أعط الحقّ و خذه و لا تحف و لا تجر فإنّ التّاجر الصّدوق مع السّفرة الكرام البررة يوم القيامة اجتنب الحلف فإنّ اليمين الفاجرة تورث صاحبها النّار و التّاجر فاجر إلّا من أعطى الحقّ و أخذه و إذا عزمت على السّفر أو حاجة مهمّة فأكثر الدّعاء و الاستخارة فإنّ أبي حدّثني عن أبيه عن جدّه أنّ رسول اللّه ص كان يعلّم أصحابه الاستخارة كما يعلّمهم السّور من القرآن و إنّا لنعمل ذلك متى هممنا بأمر و نتّخذ رقاعا للاستخارة فما خرج لنا عملنا عليه أحببنا ذلك أم كرهنا فقال الرّجل يا مولاي فعلّمني كيف أعمل فقال إذا أردت ذلك فأسبغ الوضوء و صلّ ركعتين تقرأ في كلّ ركعة الحمد و قل هو اللّه أحد مائة مرّة فإذا سلّمت فارفع يديك بالدّعاء و قل في دعائك يا كاشف الكرب و مفرّج الهمّ و مذهب الغمّ و مبتدئا بالنّعم قبل استحقاقها يا من يفزع الخلق إليه في حوائجهم و مهامّهم و أمورهم و يتوكّلون عليه أمرت بالدّعاء و ضمنت الإجابة اللّهمّ فصلّ على محمّد و آل محمّد و ابدأ بهم في كلّ خير و فرّج همّي و نفّس كربي و أذهب غمّي و اكشف لي عن الأمر الّذي قد التبس عليّ و خر لي في جميع أموري خيرة في عافية فإنّي أستخيرك اللّهمّ بعلمك و أستقدرك بقدرتك و أسألك من فضلك و ألجأ إليك في كلّ أموري و أبرأ إليك من الحول و القوّة إلّا بك و أتوكّل عليك و أنت حسبي و نعم الوكيل اللّهمّ فافتح لي أبواب رزقك و سهّلها لي في جميع أموري فإنّك تقدر و لا أقدر و تعلم و لا أعلم و أنت علّام الغيوب اللّهمّ إن كنت تعلم أنّ الأمر و تسمّي ما عزمت عليه و أردته هو خير لي في ديني و دنياي و معاشي و معادي و عاقبة أموري فقدّره لي و عجّله عليّ و سهّله و يسّره و بارك لي فيه و إن كنت تعلم أنّه غير نافع لي في العاجل و الآجل بل هو شرّ عليّ فاصرفه عنّي و اصرفني عنه كيف شئت و أنّى شئت و قدّر لي الخير كيف كان و أين كان و رضّني يا ربّ بقضائك و بارك لي في قدرك حتّى لا أحبّ تعجيل ما أخّرت و لا تأخير ما عجّلت إنّك على كلّ شي‏ء قدير و هو عليك يسير ثمّ أكثر الصّلاة على محمّد و آل محمّد ص أجمعين و يكون معك ثلاث رقاع قد اتّخذتها في قدر واحد و هيئة واحدة و اكتب في رقعتين منها اللّهمّ فاطر السّماوات و الأرض عالم الغيب و الشّهادة أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون اللّهمّ إنّك تعلم و لا أعلم و تقدر و لا أقدر و تمضي و لا أمضي و أنت علّام الغيوب صلّ على محمّد و آل محمّد و أخرج لي أحبّ السّهمين إليك و خيرهما لي في ديني و دنياي و عاقبة أمري إنّك على كلّ شي‏ء قدير و هو عليك سهل يسير و تكتب في ظهر إحدى الرّقعتين

 افعل و على ظهر الأخرى لا تفعل و تكتب على الرّقعة الثّالثة لا حول و لا قوّة إلّا باللّه العليّ العظيم استعنت باللّه و توكّلت عليه و هو حسبي و نعم الوكيل توكّلت في جميع أموري على اللّه الحيّ الّذي لا يموت و اعتصمت بذي العزّة و الجبروت و تحصّنت بذي الحول و الطّول و الملكوت و سلام على المرسلين و الحمد للّه ربّ العالمين و صلّى اللّه على محمّد النّبيّ و آله الطّاهرين ثمّ تترك ظهر هذه الرّقعة في الأصل أبيض و لا تكتب عليه شيئا و تطوي الثّلاث الرّقاع طيّا شديدا على صورة واحدة و تجعل في ثلاث بنادق شمع أو طين على هيئة واحدة و وزن واحد و ادفعها إلى من تثق به و تأمره أن يذكر اللّه و يصلّي على محمّد و آله و يطرحها إلى كمّه و يدخل يده اليمنى فيجعلها في كمّه و يأخذ منها واحدة من غير أن ينظر إلى شي‏ء من البنادق و لا يتعمّد واحدة بعينها و لكن أيّ واحدة وقعت عليها يده من الثّلاث أخرجها فإذا أخرجها أخذتها منه و أنت تذكر اللّه عزّ و جلّ و للّه الخيرة فيما خرج لك ثمّ فضّها و اقرأها و اعمل بما يخرج على ظهرها و إن لم يحضرك من تثق به طرحتها أنت إلى كمّك و أجلتها بيدك و فعلت كما وصفت لك فإن كان على ظهرها افعل فافعل و امض لما أردت فإنّه يكون لك فيه إذا فعلته الخيرة إن شاء اللّه تعالى و إن كان على ظهرها لا تفعل فإيّاك أن تفعله و تخالف فإنّك إن خالفت لقيت عنتا و إن تمّ لم يكن لك فيه الخيرة و إن خرجت الرّقعة الّتي لم تكتب على ظهرها شيئا فتوقّف إلى أن تحضر صلاة مكتوبة مفروضة ثمّ قم فصلّ ركعتين كما وصفت لك ثمّ صلّ الصّلاة المفروضة أو صلّهما بعد الفرض ما لم تكن الفجر و العصر فأمّا الفجر فعليك بعدها بالدّعاء إلى أن تبسط الشّمس ثمّ صلّهما و أمّا العصر فصلّهما قبلها ثمّ ادع اللّه عزّ و جلّ بالخيرة كما ذكرت لك و أعدّ الرّقاع و اعمل بحسب ما يخرج لك و كلّما خرجت الرّقعة الّتي ليس فيها شي‏ء مكتوب على ظهرها فتوقّف إلى صلاة مكتوبة كما أمرتك إلى أن يخرج لك ما تعمل عليه إن شاء اللّه

 باب 3 -استحباب الاستخارة في آخر سجدة من ركعتي الفجر و في آخر سجدة من صلاة اللّيل أو في سجدة بعد المكتوبة

1    الصّدوق في العيون، عن الصّادق ع أنّه قال يسجد عقيب المكتوبة و يقول اللّهمّ خر لي مائة مرّة ثمّ يتوسّل بالنّبيّ و الأئمّة ع و يصلّي عليهم و يستشفع بهم و ينظر ما يلهمه اللّه فيفعل فإنّ ذلك من اللّه تعالى

 باب 4 -استحباب الدّعاء بطلب الخيرة و تكرار ذلك ثمّ يفعل ما يترجّح في قلبه أو يستشير فيه بعد ذلك

1    عبد اللّه بن جعفر الحميريّ في قرب الإسناد، بإسناده عن عليّ بن جعفر عن أخيه ع قال أتاه رجل فقال له جعلت فداك إنّي أريد وجه كذا و كذا فعلّمني استخارة إن كان ذلك الوجه خيرة أن ييسّره اللّه تعالى لي و إن كان شرّا صرفه اللّه عنّي فقال له و تحبّ أن تخرج في ذلك الوجه فقال له الرّجل نعم قال قل اللّهمّ قدّر لي كذا و كذا و اجعله خيرا لي فإنّك تقدر على ذلك

2    الحسن بن فضل الطّبرسيّ في مكارم الأخلاق، نقلا من فردوس الأخبار أنّ النّبيّ ص قال يا أنس إذا هممت بأمر فاستخر ربّك فيه سبع مرّات ثمّ انظر إلى الّذي يسبق إلى قلبك فإنّ الخيرة فيه يعني الفعل ذلك

3    السّيّد عليّ بن طاوس في فتح الأبواب، نقلا من كتاب سعد بن عبد اللّه عن الحسين عن محمّد بن خالد عن أبي الجهم عن معاوية بن ميسرة قال قال أبو عبد اللّه ع ما استخار اللّه عبد سبعين مرّة بهذه الاستخارة إلّا رماه اللّه بالخير يقول يا أبصر النّاظرين يا أسمع السّامعين و يا أسرع الحاسبين و يا أرحم الرّاحمين صلّ على محمّد و على أهل بيته و خر لي في كذا و كذا

 و رواه الحسن بن فضل الطّبرسيّ في مكارم الأخلاق، عن معاوية مثله و زاد بعد أرحم الرّاحمين و يا أحكم الحاكمين و ليس فيه على و زاد في آخره ثمّ اسجد سجدة تقول فيها أستخير اللّه برحمته أستقدر اللّه في عافية بقدرته ثمّ ائت حاجتك فإنّها خيرة لك على كلّ حال و لا تتّهم ربّك فيما تتصرّف فيه

، و عن شيخيه الفقيهين محمّد بن نما و أسعد بن عبد القاهر بإسنادهما إلى شيخ الطّائفة بإسناده إلى الحسن بن محبوب عن أبي أيّوب الخزّاز عن محمّد بن مسلم عن أبي عبد اللّه ع قال كنّا قد أمرنا بالخروج إلى الشّام فقلت اللّهمّ إن كان هذا الوجه الّذي هممت به خيرا لي في ديني و دنياي و عاقبة أمري و لجميع المسلمين فيسّره لي و بارك لي فيه و إن كان ذلك شرّا لي فاصرفه عنّي إلى ما هو خير لي منه فإنّك تعلم و لا أعلم و تقدر و لا أقدر و أنت علّام الغيوب أستخير اللّه و يقول ذلك مائة مرّة قال و أخذت حصاة فوضعتها على بغلي فأتممتها فقلت أ ليس إنّما يقول هذا الدّعاء مرة واحدة و يقول مائة مرّة أستخير اللّه قال هكذا قلت مائة مرّة و مرّة هذا الدّعاء قال فصرف ذلك الوجه عنّي و خرجت بذلك الجهاز إلى مكّة و يقولها في الأمر العظيم مائة مرّة و مرّة و في الأمر الدّون عشر مرّات

5    و عن سعد بن عبد اللّه في كتاب الدّعاء، عن الحسين بن عليّ عن أحمد بن هلال عن عثمان بن عيسى عن إسحاق بن عمّار قال قال أبو عبد اللّه ع إذا أراد أحدكم أن يشتري أو يبيع أو يدخل في أمر فيبتدئ باللّه و يسأله قال قلت فما يقول قال يقول اللّهمّ إنّي أريد كذا و كذا فإن كان خيرا لي في ديني و دنياي و آخرتي و عاجل أمري و آجله فيسّره لي و إن كان شرّا لي في ديني و دنياي فاصرفه عنّي ربّ اعزم لي على رشدي و إن كرهته و أبته نفسي ثمّ يستشير عشرة من المؤمنين فإن لم يقدر على عشرة و لم يصب إلّا خمسة فيستشير خمسة مرّتين فإن لم يصب إلّا رجلين فليستشرهما خمس مرّات فإن لم يصب إلّا رجلا واحدا فليستشره عشر مرّات

6    المفيد في المقنعة، عن الصّادق ع أنّه قال إذا أراد أحدكم أمرا فلا يشاور فيه أحدا حتّى يبدأ فيشاور اللّه عزّ و جلّ فقيل له و ما مشاورة اللّه عزّ و جلّ قال يستخير اللّه فيه أوّلا ثمّ يشاور فيه فإنّه إذا بدأ باللّه أجرى اللّه الخير على لسان من شاء من الخلق

7    السّيّد بن الباقي في إختياره، روى عن أمير المؤمنين ع ما شاء اللّه كان اللّهمّ إنّي أستخيرك خيار من فوّض إليك أمره و أسلم إليك نفسه و استسلم به اللّهمّ خر لي و لا تخر عليّ و كن لي و لا تكن عليّ و انصرني و لا تنصر عليّ و أعنّي و لا تعن عليّ و أمكنّي و لا تمكن منّي و اهدني إلى الخير و لا تضلّني و أرضني بقضائك و بارك لي في قدرك إنّك تفعل ما تشاء و تحكم ما تريد و أنت على كلّ شي‏ء قدير اللّهمّ إن كانت الخيرة في أمري هذا في ديني و دنياي و عاقبة أمري فسهّل لي و إن كان غير ذلك فاصرفه عنّي يا أرحم الرّاحمين إنّك على كلّ شي‏ء قدير و حسبنا اللّه و نعم الوكيل

 باب 5 -استحباب استخارة اللّه ثمّ العمل بما يقع في القلب عند القيام إلى الصّلاة و افتتاح المصحف و الأخذ بأوّل ما يرى فيه

1    الشّيخ جعفر بن أحمد القمّيّ في كتاب الغايات، عن أبي عليّ اليسع بن عبد اللّه القمّيّ قال قلت لأبي عبد اللّه ع إنّي أريد الشّي‏ء فأستخير اللّه فيه ثلاثا فلا يوفق لي فيه الرّأي أفعله أو أدعه فقال انظر إذا قمت إلى اللّه تعالى فإنّ الشّيطان أبعد ما يكون من الإنسان إذا قام إلى الصّلاة أيّ شي‏ء يقع في قلبك فخذ به و افتح المصحف و انظر ما ترى فخذ به

 و رواه الحسن بن فضل الطّبرسيّ في مكارم الأخلاق، عنه مثله و ليس فيه ثلاثا و فيه و لا يوفي و في آخره و انظر إلى أوّل ما ترى

2    البحار، وجدت بخطّ جدّ شيخنا البهائيّ الشّيخ شمس الدّين محمّد بن عليّ بن الحسين الجباعيّ قدّس اللّه أرواحهم نقلا من خطّ الشّهيد نوّر اللّه ضريحه نقلا من خطّ محمّد بن أحمد بن الحسين بن عليّ بن زياد قال أخبرنا الشّيخ الأوحد محمّد بن الحسن الطّوسيّ إجازة عن الحسين بن عبيد اللّه عن أبي محمّد هارون بن موسى التّلّعكبريّ عن محمّد بن همّام بن سهيل عن محمّد بن جعفر المؤدّب عن أحمد بن محمّد بن خالد البرقيّ عن عثمان بن عيسى عن سيف عن المفضّل بن عمر قال بينما نحن عند أبي عبد اللّه ع إذ تذاكرنا أمّ الكتاب فقال رجل من القوم جعلني اللّه فداك إنّا ربّما هممنا الحاجة فنتناول المصحف فنتفكّر في الحاجة الّتي نريدها ثمّ نفتح في أوّل الورقة فنستدلّ بذلك على حاجتنا فقال أبو عبد اللّه ع و تحسنون و اللّه ما تحسنون قلت جعلت فداك و كيف نصنع قال إذا كان لأحدكم حاجة و همّ بها فليصلّ صلاة جعفر و ليدع بدعائها فإذا فرغ من ذلك فليأخذ المصحف ثمّ ينوي فرج آل محمّد ع بدوا و عودا ثمّ يقول اللّهمّ إن كان في قضائك و قدرك أن تفرّج عن وليّك و حجّتك في خلقك في عامنا هذا أو في شهرنا هذا فأخرج لنا آية من كتابك نستدلّ بها على ذلك ثمّ يعدّ سبع ورقات و يعدّ عشرة أسطر من خلف الورقة السّابعة و ينظر ما يأتيه في الأحد عشر من السّطور فإنّه مبيّن لك حاجتك ثمّ تعيد الفعل ثانيا لنفسك

3    السّيّد عليّ بن طاوس في فتح الأبواب، وجدت في بعض كتب أصحابنا صفة القرعة في المصحف يصلّي صلاة جعفر فإذا فرغ منها و ذكر مثله إلّا أنّ فيه فأخرج لنا رأس آية

  و رواه الحسن بن فضل الطّبرسيّ في مكارم الأخلاق،

4    و في البحار، وجدت في بعض مؤلّفات أصحابنا أنّه قال ممّا نقل من خطّ الشّيخ يوسف بن الحسين القطيفيّ ما هذه صورته نقلت من خطّ الشّيخ العلّامة جمال الدّين الحسن بن المطهّر طاب ثراه روي عن الصّادق ع قال إذا أردت الاستخارة من الكتاب العزيز فقل بعد البسملة إن كان في قضائك و قدرك أن تمنّ على شيعة آل محمّد ع بفرج وليّك و حجّتك على خلقك فأخرج إلينا آية من كتابك نستدلّ بها على ذلك ثمّ تفتح المصحف و تعدّ ستّ ورقات و من السّابعة ستّة أسطر و تنظر ما فيه

 قال رحمه اللّه بيان الظّاهر أنّه سقط منه ثمّ تعيد الفعل ثانيا لنفسك

، و فيه روى لي بعض الثّقات عن الشّيخ الفاضل الشّيخ جعفر البحرينيّ أنّه رأى في بعض مؤلّفات أصحابنا الإماميّة أنّه روى مرسلا عن الصّادق ع قال ما لأحدكم إذا ضاق بالأمر ذرعا أن يتناول المصحف بيده عازما على أمر يقتضيه من عند اللّه ثمّ يقرأ فاتحة الكتاب ثلاثا و الإخلاص ثلاثا و آية الكرسيّ ثلاثا و عنده مفاتح الغيب ثلاثا و القدر ثلاثا و الجحد ثلاثا و المعوّذتين ثلاثا ثلاثا و يتوجّه بالقرآن قائلا اللّهمّ إنّي أتوجّه إليك بالقرآن العظيم من فاتحته إلى خاتمته و فيه اسمك الأكبر و كلماتك التّامّات يا سامع كلّ صوت و يا جامع كلّ فوت و يا بارئ النّفوس بعد الموت يا من لا تغشاه الظّلمات و لا تشتبه عليه الأصوات أسألك أن تخير لي بما أشكل عليّ به فإنّك عالم بكلّ معلوم غير معلّم بحقّ محمّد و عليّ و فاطمة و الحسن و الحسين و عليّ بن الحسين و محمّد الباقر و جعفر الصّادق و موسى الكاظم و عليّ الرّضا و محمّد الجواد و عليّ الهادي و الحسن العسكريّ و الخلف الحجّة من آل محمّد عليه و عليهم السّلام ثمّ تفتح المصحف و تعدّ الجلالات الّتي في الصّفحة اليمنى ثمّ تعدّ بعددها أوراقا ثمّ تعدّ بعددها أسطرا من الصّفحة اليسرى ثمّ تنظر آخر سطر تجده كالوحي فيما تريد إن شاء اللّه

 و قال في رسالة مفاتيح الغيب، و رأيت هذه الاستخارة بخطّ بعض الفضلاء هكذا يقرأ آية الكرسيّ إلى هم فيها خالدون و عنده مفاتح الغيب إلى كتاب مبين ثمّ يصلّي على محمّد و آله عشر مرّات ثمّ يقول اللّهمّ إنّي توكّلت عليك و تفأّلت بكتابك فأرني ما هو المكنون في سرّك المخزون في علم غيبك برحمتك يا أرحم الرّاحمين اللّهمّ أرني الحقّ حقّا حتّى أتّبعه و أرني الباطل باطلا حتّى أجتنبه ثمّ يفتح المصحف و يصنع كما مرّ

 قال رحمه اللّه و رأيت بخطّ بعض الفضلاء مثله إلّا أنّه ذكر الدّعاء هكذا المخزون في غيبك يا ذا الجلال و الإكرام اللّهمّ أنت الحقّ و منزل الحقّ بمحمّد ص اللّهمّ أرني الحقّ حقّا حتّى أتّبعه و أرني الباطل باطلا حتّى أجتنبه

   باب 6- كراهة عمل الأعمال بغير استخارة و عدم الرّضا بالخيرة و استحباب كون عددها وترا

1    جعفر بن أحمد القمّيّ في كتاب الغايات، عن القاسم بن الوليد قال قلت لأبي عبد اللّه ع من أكرم الخلق على اللّه قال أكثرهم ذكرا للّه و أعملهم بطاعة اللّه قلت فمن أبغض الخلق على اللّه قال من يتّهم اللّه قلت أحد يتّهم اللّه قال نعم من استخار اللّه فجاءته الخيرة بما يسخط فذاك يتّهم اللّه

2    البحار، عن أصل عتيق من أصول أصحابنا عن الصّادق ع أنّه قال يقول اللّه عزّ و جلّ إنّ من شقاء عبدي أن يعمل الأعمال و لا يستخيرني

 و بخطّ الشّهيد عن الكراجكيّ عن العالم ع مثله

3    الجعفريّات، بإسناده عن جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ بن أبي طالب ع قال قال رسول اللّه ص من تجمّر فليوتر و من اكتحل فليوتر و من استنجى فليوتر و من استخار اللّه تعالى فليوتر

  القطب الرّاونديّ في لبّ اللّباب، و في الخبر يقول اللّه ما من عبد يستخيرني إلّا اخترت له و يقول اللّه عجبت من عبد يستخيرني ثمّ لا يرضى لما اخترت له

 باب 7 -استحباب الاستخارة بالدّعاء و أخذ قبضة من السّبحة أو الحصى و عدّها و كيفيّة ذلك

1    العلّامة الحلّيّ في منهاج الصّلاح، قال نوع آخر من الاستخارة رويته عن والدي الفقيه سديد الدّين يوسف بن عليّ بن المطهّر رحمه اللّه عن السّيّد رضيّ الدّين محمّد الآويّ الحسينيّ عن صاحب الأمر ع و هو أن يقرأ فاتحة الكتاب عشر مرّات و أقلّه ثلاث مرّات و الأدون منه مرّة ثمّ يقرأ إنّا أنزلناه عشر مرّات ثمّ يقرأ هذا الدّعاء ثلاث مرّات اللّهمّ إنّي أستخيرك لعلمك بعواقب الأمور و أستشيرك لحسن ظنّي بك في المأمول و المحذور اللّهمّ إن كان الأمر الفلانيّ قد نيطت بالبركة أعجازه و بواديه و حفّت بالكرامة أيّامه و لياليه فخر لي فيه خيرة تردّ شموسه ذلولا و تقعص أيّامه سرورا اللّهمّ إمّا أمر فآتمر و إمّا نهي فأنتهي اللّهمّ إنّي أستخيرك برحمتك خيرة في عافية ثمّ يقبض على قطعة من السّبحة و يضمر حاجته و يخرج إن كان عدد تلك القطعة زوجا فهو افعل و إن كان وترا لا تفعل أو بالعكس

2    البحار، وجدت في بعض مؤلّفات أصحابنا نقلا من كتاب السّعادات مرويّا عن الصّادق ع قال يقرأ الحمد مرّة و الإخلاص ثلاثا و يصلّي على محمّد و آل محمّد خمس عشرة مرّة ثمّ يقول اللّهمّ إنّي أسألك بحقّ الحسين و جدّه و أبيه و أمّه و أخيه و الأئمّة من ذرّيّته أن تصلّي على محمّد و آل محمّد و أن تجعل لي الخيرة في هذه السّبحة و أن تريني ما هو الأصلح لي في الدّين و الدّنيا اللّهمّ إن كان الأصلح في ديني و دنياي و عاجل أمري و آجله فعل ما أنا عازم عليه فأمرني و إلّا فانهني إنّك على كلّ شي‏ء قدير ثمّ تقبض قبضة من السّبحة و تعدّها و تقول سبحان اللّه و الحمد للّه و لا إله إلّا اللّه إلى آخر القبضة فإن كانت الأخيرة سبحان اللّه فهو مخيّر بين الفعل و التّرك و إن كان الحمد للّه فهو أمر و إن كان لا إله إلّا اللّه فهي نهي

 و قال في مفاتيح الغيب، إنّ النّاقل من علماء البحرين

3    و فيه، روي عن الشّيخ يوسف بن الحسين أنّه وجد بخطّ الشّهيد السّعيد محمّد بن مكّيّ أنّه قال تقرأ إنّا أنزلناه عشر مرّات ثمّ تدعو بهذا الدّعاء اللّهمّ إنّي أستخيرك لعلمك بعواقب الأمور و أستشيرك لحسن ظنّي بك في المأمول و المحذور اللّهمّ إن كان الأمر الّذي عزمت عليه ممّا قد نيطت البركة بأعجازه و بواديه و حفّت بالكرامة أيّامه و لياليه فأسألك بمحمّد و عليّ و فاطمة و الحسن و الحسين و عليّ و محمّد و جعفر و موسى و عليّ و محمّد و عليّ و الحسن و الحجّة القائم ع أن تصلّي على محمّد و عليهم أجمعين و أن تخير لي فيه خيرة تردّ شموسه ذلولا و تقيّض أيّامه سرورا اللّهمّ إن كان أمرا فاجعله في قبضة الفرد و إن كان نهيا فاجعله في قبضة الزّوج ثمّ تقبض على السّبحة و تعمل على ما يخرج

4    و فيه، وجدت بخطّ الشّيخ الجليل محمّد بن عليّ الجباعيّ جدّ شيخنا البهائيّ أنّه نقل من خطّ الشّهيد السّعيد هكذا طريق الاستخارة الصّلاة على محمّد و آله سبع مرّات و بعده يا أسمع السّامعين و يا أبصر النّاظرين و يا أسرع الحاسبين و يا أرحم الرّاحمين و يا أحكم الحاكمين صلّ على محمّد و آل محمّد ثمّ الزّوج و الفرد

5    و فيه، سمعت والدي قدّس سرّه يروي عن شيخه البهائيّ أنّه كان يقول سمعنا مذاكرة عن مشايخنا عن القائم عجّل اللّه تعالى فرجه في الاستخارة بالسّبحة أنّه يأخذها و يصلّي على النّبيّ و آله ص ثلاث مرّات و يقبض على السّبحة و يعدّ اثنتين اثنتين فإن بقيت واحدة فهو افعل و إن بقيت اثنتان فهو لا تفعل

   باب 8- استحباب الاستخارة في كلّ ركعة من الزّوال

1    السّيّد عليّ بن طاوس في فلاح السّائل، روى الحسن بن محبوب عن العلاء عن محمّد بن مسلم عن أبي جعفر ع قال الاستخارة في كلّ ركعة من الزّوال

 و روينا هذه الرّواية بإسنادي إلى جدّي أبي جعفر الطّوسيّ بإسناده إلى الحسين بن سعيد الأهوازيّ فيما ذكره في كتاب الصّلاة،

 باب 9 -استحباب مشاورة اللّه عزّ و جلّ بالمساهمة و القرعة

1    الحسن بن فضل الطّبرسيّ في مكارم الأخلاق، عن عبد الرّحمن بن سيابة قال خرجت سنة إلى مكّة و متاعي بزّ قد كسد عليّ فأشار عليّ أصحابنا أن أبعثه إلى مصر و لا أردّه إلى الكوفة أو أبعثه إلى اليمن فاختلف عليّ آراؤهم فدخلت على العبد الصّالح بعد النّفر بيوم و نحن بمكّة فأخبرته بما أشار به أصحابنا و قلت له جعلت فداك فما ترى حتّى أنتهي إلى ما تأمرني فقال لي ساهم بين مصر و اليمن ثمّ فوّض في ذلك أمرك إلى اللّه عزّ و جلّ فأيّ بلد خرج سهم من الأسهم فابعث متاعك إليها قلت جعلت فداك كيف أساهم قال اكتب في رقعة بسم اللّه الرّحمن الرّحيم اللّهمّ أنت اللّه لا إله إلّا أنت عالم الغيب و الشّهادة أنت العالم و أنا المتعلّم فانظر لي في أيّ الأمرين خير لي حتّى أتوكّل عليك فيه و أعمل به ثمّ اكتب مصر إن شاء اللّه تعالى ثمّ اكتب رقعة أخرى مثل ما في الرّقعة الأولى شيئا شيئا ثمّ اكتب اليمن إن شاء اللّه ثمّ اكتب رقعة أخرى مثل ما في الرّقعتين شيئا شيئا ثمّ اكتب بحبس المتاع و لا يبعث إلى بلد منهما ثمّ اجمع الرّقاع و ادفعهنّ إلى بعض أصحابك فليسترها عنك ثمّ أدخل يدك فخذ رقعة من ثلاث رقاع فأيّها وقعت في يدك فتوكّل على اللّه و اعمل بما فيها إن شاء اللّه تعالى

 باب 10 -نوادر ما يتعلّق بأبواب صلاة الاستخارة و ما يناسبها

1    المولى محسن الكاشانيّ في تقويم المحسنين، إذا أردت أن تستخير بكلام اللّه الملك العلّام فاختر ساعة تصلح لذلك ليكون على حسب المرام على ما هو المشهور و إن لم تجد على ذلك حديثا عن أهل البيت ع يوم الأحد جيّد إلى الظّهر ثمّ من العصر إلى المغرب يوم الإثنين جيّد إلى طلوع الشّمس ثمّ من الضّحى إلى الظّهر و من العصر إلى العشاء الآخرة يوم الثّلاثاء جيّد من الضّحى إلى الظّهر ثمّ من العصر إلى العشاء الآخرة يوم الأربعاء جيّد إلى الظّهر ثمّ من العصر إلى العشاء الآخرة يوم الخميس جيّد إلى طلوع الشّمس ثمّ من الظّهر إلى العشاء الآخرة يوم الجمعة جيّد إلى طلوع الشّمس ثمّ من الزّوال إلى العصر يوم السّبت جيّد إلى الضّحى ثمّ من الزّوال إلى العصر قلت و في غير موضع من المجاميع بل المؤلّفات نسبته إلى الصّادق ع

2    الشّيخ الفقيه في الجواهر، استخارة مستعملة عند بعض أهل زماننا و ربّما نسبت إلى مولانا القائم ع و هي أن تقبض على السّبحة بعد قراءة و دعاء و تسقط ثمانية ثمانية فإن بقي واحد فحسنة في الجملة و إن بقي اثنان فنهي واحد و إن بقي ثلاثة فصاحبها بالخيار لتساوي الأمرين و إن بقي أربعة فنهيان و إن بقي خمس فعند بعض أنّه يكون فيها تعب و عند بعض أنّ فيها ملامة و إن بقي ستّة فهي الحسنة الكاملة الّتي تحبّ العجلة و إن بقي سبعة فالحال فيها كما ذكر في الخمسة من اختلاف الرّأيين أو الرّوايتين و إن بقي ثمانية فقد نهي عن ذلك أربع مرّات إلى أن قال و يخطر بالبال إنّي عثرت في غير واحد من المجاميع على فأل لمعرفة قضاء الحاجة و عدمها ينسب إلى أمير المؤمنين ع يقبض قبضة من حنطة أو غيرها ثمّ يسقط ثمانية ثمانية و يحتمل أنّه على التّفصيل المزبور و لعلّه هو المستند في ذلك إلى آخره