باب البداء

1-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحجال عن أبي إسحاق ثعلبة عن زرارة بن أعين عن أحدهما ع قال ما عبد الله بشي‏ء مثل البداء

 و في رواية ابن أبي عمير عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله ع ما عظم الله بمثل البداء

2-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن هشام بن سالم و حفص بن البختري و غيرهما عن أبي عبد الله ع قال في هذه الآية يمحوا الله ما يشاء و يثبت قال فقال و هل يمحى إلا ما كان ثابتا و هل يثبت إلا ما لم يكن

3-  علي عن أبيه عن ابن أبي عمير عن هشام بن سالم عن محمد بن مسلم عن أبي عبد الله ع قال ما بعث الله نبيا حتى يأخذ عليه ثلاث خصال الإقرار له بالعبودية و خلع الأنداد و أن الله يقدم ما يشاء و يؤخر ما يشاء

4-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن ابن فضال عن ابن بكير عن زرارة عن حمران عن أبي جعفر ع قال سألته عن قول الله عز و جل قضى أجلا و أجل مسمى عنده قال هما أجلان أجل محتوم و أجل موقوف

5-  أحمد بن مهران عن عبد العظيم بن عبد الله الحسني عن علي بن أسباط عن خلف بن حماد عن ابن مسكان عن مالك الجهني قال سألت أبا عبد الله ع عن قول الله تعالى أ و لم ير الإنسان أنا خلقناه من قبل و لم يك شيئا قال فقال لا مقدرا و لا مكونا قال و سألته عن قوله هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا فقال كان مقدرا غير مذكور

6-  محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان عن حماد بن عيسى عن ربعي بن عبد الله عن الفضيل بن يسار قال سمعت أبا جعفر ع يقول العلم علمان فعلم عند الله مخزون لم يطلع عليه أحدا من خلقه و علم علمه ملائكته و رسله فما علمه ملائكته و رسله فإنه سيكون لا يكذب نفسه و لا ملائكته و لا رسله و علم عنده مخزون يقدم منه ما يشاء و يؤخر منه ما يشاء و يثبت ما يشاء

7-  و بهذا الإسناد عن حماد عن ربعي عن الفضيل قال سمعت أبا جعفر ع يقول من الأمور أمور موقوفة عند الله يقدم منها ما يشاء و يؤخر منها ما يشاء

8-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن عيسى عن ابن أبي عمير عن جعفر بن عثمان عن سماعة عن أبي بصير و وهيب بن حفص عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال إن لله علمين علم مكنون مخزون لا يعلمه إلا هو من ذلك يكون البداء و علم علمه ملائكته و رسله و أنبياءه فنحن نعلمه

 -  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن الحسن بن محبوب عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله ع قال ما بدا لله في شي‏ء إلا كان في علمه قبل أن يبدو له

10-  عنه عن أحمد عن الحسن بن علي بن فضال عن داود بن فرقد عن عمرو بن عثمان الجهني عن أبي عبد الله ع قال إن الله لم يبد له من جهل

11-  علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن يونس عن منصور بن حازم قال سألت أبا عبد الله ع هل يكون اليوم شي‏ء لم يكن في علم الله بالأمس قال لا من قال هذا فأخزاه الله قلت أ رأيت ما كان و ما هو كائن إلى يوم القيامة أ ليس في علم الله قال بلى قبل أن يخلق الخلق

12-  علي عن محمد عن يونس عن مالك الجهني قال سمعت أبا عبد الله ع يقول لو علم الناس ما في القول بالبداء من الأجر ما فتروا عن الكلام فيه

13-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد عن بعض أصحابنا عن محمد بن عمرو الكوفي أخي يحيى عن مرازم بن حكيم قال سمعت أبا عبد الله ع يقول ما تنبأ نبي قط حتى يقر لله بخمس خصال بالبداء و المشيئة و السجود و العبودية و الطاعة

14-  و بهذا الإسناد عن أحمد بن محمد عن جعفر بن محمد عن يونس عن جهم بن أبي جهمة عمن حدثه عن أبي عبد الله ع قال إن الله عز و جل أخبر محمدا ص بما كان منذ كانت الدنيا و بما يكون إلى انقضاء الدنيا و أخبره بالمحتوم من ذلك و استثنى عليه فيما سواه

15-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن الريان بن الصلت قال سمعت الرضا ع يقول ما بعث الله نبيا قط إلا بتحريم الخمر و أن يقر لله بالبداء

16-  الحسين بن محمد عن معلى بن محمد قال سئل العالم ع كيف علم الله قال علم و شاء و أراد و قدر و قضى و أمضى فأمضى ما قضى و قضى ما قدر و قدر ما أراد فبعلمه كانت المشيئة و بمشيئته كانت الإرادة و بإرادته كان التقدير و بتقديره كان القضاء و بقضائه كان الإمضاء و العلم متقدم على المشيئة و المشيئة ثانية و الإرادة ثالثة و التقدير واقع على القضاء بالإمضاء فلله تبارك و تعالى البداء فيما علم متى شاء و فيما أراد لتقدير الأشياء فإذا وقع القضاء بالإمضاء فلا بداء فالعلم فيالمعلوم قبل كونه و المشيئة في المنشإ قبل عينه و الإرادة في المراد قبل قيامه و التقدير لهذه المعلومات قبل تفصيلها و توصيلها عيانا و وقتا و القضاء بالإمضاء هو المبرم من المفعولات ذوات الأجسام المدركات بالحواس من ذوي لون و ريح و وزن و كيل و ما دب و درج من إنس و جن و طير و سباع و غير ذلك مما يدرك بالحواس فلله تبارك و تعالى فيه البداء مما لا عين له فإذا وقع العين المفهوم المدرك فلا بداء و الله يفعل ما يشاء فبالعلم علم الأشياء قبل كونها و بالمشيئة عرف صفاتها و حدودها و أنشأها قبل إظهارها و بالإرادة ميز أنفسها في ألوانها و صفاتها و بالتقدير قدر أقواتها و عرف أولها و آخرها و بالقضاء أبان للناس أماكنها و دلهم عليها و بالإمضاء شرح عللها و أبان أمرها و ذلك تقدير العزيز العليم