باب معاني الأسماء و اشتقاقها

1-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد عن القاسم بن يحيى عن جده الحسن بن راشد عن عبد الله بن سنان قال سألت أبا عبد الله ع عن تفسير بسم الله الرحمن الرحيم قال الباء بهاء الله و السين سناء الله و الميم مجد الله و روى بعضهم الميم ملك الله و الله إله كل شي‏ء الرحمن بجميع خلقه و الرحيم بالمؤمنين خاصة

2-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن النضر بن سويد عن هشام بن الحكم أنه سأل أبا عبد الله ع عن أسماء الله و اشتقاقها الله مما هو مشتق فقال يا هشام الله مشتق من إله و إله يقتضي مألوها و الاسم غير المسمى فمن عبد الاسم دون المعنى فقد كفر و لم يعبد شيئا و من عبد الاسم و المعنى فقد أشرك و عبد اثنين و من عبد المعنى دون الاسم فذاك التوحيد أ فهمت يا هشام قال قلت زدني قال لله تسعة و تسعون اسما فلو كان الاسم هو المسمى لكان كل اسم منها إلها و لكن الله معنى يدل عليه بهذه الأسماء و كلها غيره يا هشام الخبز اسم للمأكول و الماء اسم للمشروب و الثوب اسم للملبوس و النار اسم للمحرق أ فهمت يا هشام فهما تدفع به و تناضل به أعداءنا المتخذين مع الله عز و جل غيره قلت نعم فقال نفعك الله به و ثبتك يا هشام قال فو الله ما قهرني أحد في التوحيد حتى قمت مقامي هذا

3-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد البرقي عن القاسم بن يحيى عن جده الحسن بن راشد عن أبي الحسن موسى بن جعفر ع قال سئل عن معنى الله فقال استولى على ما دق و جل

4-  علي بن محمد عن سهل بن زياد عن يعقوب بن يزيد عن العباس بن هلال قال سألت الرضا ع عن قول الله الله نور السماوات و الأرض فقال هاد لأهل السماء و هاد لأهل الأرض و في رواية البرقي هدى من في السماء و هدى من في الأرض

5-  أحمد بن إدريس عن محمد بن عبد الجبار عن صفوان بن يحيى عن فضيل بن عثمان عن ابن أبي يعفور قال سألت أبا عبد الله ع عن قول الله عز و جل هو الأول و الآخر و قلت أما الأول فقد عرفناه و أما الآخر فبين لنا تفسيره فقال إنه ليس شي‏ء إلا يبيد أو يتغير أو يدخله التغير و الزوال أو ينتقل من لون إلى لون و من هيئة إلى هيئة و من صفة إلى صفة و من زيادة إلى نقصان و من نقصان إلى زيادة إلا رب العالمين فإنه لم يزل و لا يزال بحالة واحدة هو الأول قبل كل شي‏ء و هو الآخر على ما لم يزل و لا تختلف عليه الصفات و الأسماء كما تختلف على غيره مثل الإنسان الذي يكون ترابا مرة و مرة لحما و دما و مرة رفاتا و رميما و كالبسر الذي يكون مرة بلحا و مرة بسرا و مرة رطبا و مرة تمرا فتتبدل عليه الأسماء و الصفات و الله جل و عز بخلاف ذلك

 -  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن ابن أذينة عن محمد بن حكيم عن ميمون البان قال سمعت أبا عبد الله ع و قد سئل عن الأول و الآخر فقال الأول لا عن أول قبله و لا عن بدء سبقه و الآخر لا عن نهاية كما يعقل من صفة المخلوقين و لكن قديم أول آخر لم يزل و لا يزول بلا بدء و لا نهاية لا يقع عليه الحدوث و لا يحول من حال إلى حال خالق كل شي‏ء

7-  محمد بن أبي عبد الله رفعه إلى أبي هاشم الجعفري قال كنت عند أبي جعفر الثاني ع فسأله رجل فقال أخبرني عن الرب تبارك و تعالى له أسماء و صفات في كتابه و أسماؤه و صفاته هي هو فقال أبو جعفر ع إن لهذا الكلام وجهين إن كنت تقول هي هو أي إنه ذو عدد و كثرة فتعالى الله عن ذلك و إن كنت تقول هذه الصفات و الأسماء لم تزل فإن لم تزل محتمل معنيين فإن قلت لم تزل عنده في علمه و هو مستحقها فنعم و إن كنت تقول لم يزل تصويرها و هجاؤها و تقطيع حروفها فمعاذ الله أن يكون معه شي‏ء غيره بل كان الله و لا خلق ثم خلقها وسيلة بينه و بين خلقه يتضرعون بها إليه و يعبدونه و هي ذكره و كان الله و لا ذكر و المذكور بالذكر هو الله القديم الذي لم يزل و الأسماء و الصفات مخلوقات و المعاني و المعني بها هو الله الذي لا يليق به الاختلاف و لا الائتلاف و إنما يختلف و يأتلف المتجزئ فلا يقال الله مؤتلف و لا الله قليل و لا كثير و لكنه القديم في ذاته لأن ما سوى الواحد متجزئ و الله واحد لا متجزئ و لا متوهم بالقلة و الكثرة و كل متجزئ أو متوهم بالقلة و الكثرة فهومخلوق دال على خالق له فقولك إن الله قدير خبرت أنه لا يعجزه شي‏ء فنفيت بالكلمة العجز و جعلت العجز سواه و كذلك قولك عالم إنما نفيت بالكلمة الجهل و جعلت الجهل سواه و إذا أفنى الله الأشياء أفنى الصورة و الهجاء و التقطيع و لا يزال من لم يزل عالما فقال الرجل فكيف سمينا ربنا سميعا فقال لأنه لا يخفى عليه ما يدرك بالأسماع و لم نصفه بالسمع المعقول في الرأس و كذلك سميناه بصيرا لأنه لا يخفى عليه ما يدرك بالأبصار من لون أو شخص أو غير ذلك و لم نصفه ببصر لحظة العين و كذلك سميناه لطيفا لعلمه بالشي‏ء اللطيف مثل البعوضة و أخفى من ذلك و موضع النشوء منها و العقل و الشهوة للسفاد و الحدب على نسلها و إقام بعضها على بعض و نقلها الطعام و الشراب إلى أولادها في الجبال و المفاوز و الأودية و القفار فعلمنا أن خالقها لطيف بلا كيف و إنما الكيفية للمخلوق المكيف و كذلك سمينا ربنا قويا لا بقوة البطش المعروف من المخلوق و لو كانت قوته قوة البطش المعروف من المخلوق لوقع التشبيه و لاحتمل الزيادة و ما احتمل الزيادة احتمل النقصان و ما كان ناقصا كان غير قديم و ما كان غير قديم كان عاجزا فربنا تبارك و تعالى لا شبه له و لا ضد و لا ند و لا كيف و لا نهاية و لا تبصار بصر و محرم على القلوب أن تمثله و على الأوهام أن تحده و على الضمائر أن تكونه جل و عز عن أداة خلقه و سمات بريته و تعالى عن ذلك علوا كبيرا

8-  علي بن محمد عن سهل بن زياد عن ابن محبوب عمن ذكره عن أبي عبد الله ع قال قال رجل عنده الله أكبر فقال الله أكبر من أي شي‏ء فقال من كل شي‏ء فقال أبو عبد الله ع حددته فقال الرجل كيف أقول قال قل الله أكبر من أن يوصف

 -  و رواه محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن مروك بن عبيد عن جميع بن عمير قال قال أبو عبد الله ع أي شي‏ء الله أكبر فقلت الله أكبر من كل شي‏ء فقال و كان ثم شي‏ء فيكون أكبر منه فقلت و ما هو قال الله أكبر من أن يوصف

10-  علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى بن عبيد عن يونس عن هشام بن الحكم قال سألت أبا عبد الله ع عن سبحان الله فقال أنفة لله

11-  أحمد بن مهران عن عبد العظيم بن عبد الله الحسني عن علي بن أسباط عن سليمان مولى طربال عن هشام الجواليقي قال سألت أبا عبد الله ع عن قول الله عز و جل سبحان الله ما يعنى به قال تنزيهه

12-  علي بن محمد و محمد بن الحسن عن سهل بن زياد و محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى جميعا عن أبي هاشم الجعفري قال سألت أبا جعفر الثاني ع ما معنى الواحد فقال إجماع الألسن عليه بالوحدانية كقوله تعالى و لئن سألتهم من خلقهم ليقولن الله