أبواب الجنائز

باب علل الموت و أن المؤمن يموت بكل ميتة

1-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن فضال عمن حدثه عن سعد بن طريف عن أبي جعفر ع قال كان الناس يعتبطون اعتباطا فلما كان زمان إبراهيم ع قال يا رب اجعل للموت علة يؤجر بها الميت و يسلى بها عن المصاب قال فأنزل الله عز و جل الموم و هو البرسام ثم أنزل بعده الداء

2-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن ابن فضال عن عاصم بن حميد عن سعد بن طريف عن أبي جعفر ع قال كان الناس يعتبطون اعتباطا فقال إبراهيم ع يا رب لو جعلت للموت علة يعرف بها و يسلى عن المصاب فأنزل الله عز و جل الموم و هو البرسام ثم أنزل الداء بعده

3-  محمد عن أحمد بن محمد عن محمد بن إسماعيل عن سعدان عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله ع قال سمعته يقول الحمى رائد الموت و هو سجن الله في الأرض و هو حظ المؤمن من النار

4-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن فضال عن محمد بن الحصين عن محمد بن الفضيل عن عبد الرحمن بن يزيد عن أبي عبد الله ع قال قال رسول الله ص مات داود النبي ع يوم السبت مفجوءا فأظلته الطير بأجنحتها و مات موسى كليم الله ع في التيه فصاح صائح من السماء مات موسى ع و أي نفس لا تموت

5-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن أحمد بن محمد بن أبي نصر و الحسن بن محبوب عن أبي جميلة عن جابر عن أبي جعفر ع قال قال رسول الله ص إن موت الفجأة تخفيف عن المؤمن و أخذة أسف عن الكافر

6-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد أو غيره عن علي بن حديد عن الرضا ع قال أكثر من يموت من موالينا بالبطن الذريع

7-  محمد بن يحيى عن موسى بن الحسن عن الهيثم بن أبي مسروق عن شيخ من أصحابنا يكنى بأبي عبد الله عن رجل عن أبي عبد الله ع قال قال رسول الله ص الحمى رائد الموت و سجن الله تعالى في أرضه و فورها من جهنم و هي حظ كل مؤمن من النار

8-  محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن صفوان عن معاوية بن عمار عن ناجية قال قال أبو جعفر ع إن المؤمن يبتلى بكل بلية و يموت بكل ميتة إلا أنه لا يقتل نفسه

9-  حميد بن زياد عن الحسن بن محمد عن وهيب بن حفص عن أبي بصير قال سألت أبا عبد الله ع عن ميتة المؤمن فقال يموت المؤمن بكل ميتة يموت غرقا و يموت بالهدم و يبتلى بالسبع و يموت بالصاعقة و لا تصيب ذاكر الله تعالى

10-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن محمد بن سنان عن عثمان النواء عمن ذكره عن أبي عبد الله ع قال إن الله عز و جل يبتلي المؤمن بكل بلية و يميته بكل ميتة و لا يبتليه بذهاب عقله أ ما ترى أيوب ع كيف سلط إبليس على ماله و ولده و على أهله و على كل شي‏ء منه و لم يسلطه على عقله ترك له ما يوحد الله عز و جل به

 باب ثواب المرض

1-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن ابن محبوب عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله ع قال إن رسول الله ص رفع رأسه إلى السماء فتبسم فقيل له يا رسول الله رأيناك رفعت رأسك إلى السماء فتبسمت قال نعم عجبت لملكين هبطا من السماء إلى الأرض يلتمسان عبدا مؤمنا صالحا في مصلى كان يصلي فيه ليكتبا له عمله في يومه و ليلته فلم يجداه في مصلاه فعرجا إلى السماء فقالا ربنا عبدك المؤمن فلان التمسناه في مصلاه لنكتب له عمله ليومه و ليلته فلم نصبه فوجدناه في حبالك فقال الله عز و جل اكتبا لعبدي مثل ما كان يعمله في صحته من الخير في يومه و ليلته ما دام في حبالي فإن علي أن أكتب له أجر ما كان يعمله في صحته إذا حبسته عنه

2-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن عمرو بن عثمان عن المفضل بن صالح عن جابر عن أبي جعفر ع قال قال النبي ص إن المسلم إذا غلبه ضعف الكبر أمر الله عز و جل الملك أن يكتب له في حاله تلك مثل ما كان يعمل و هو شاب نشيط صحيح و مثل ذلك إذا مرض وكل الله به ملكا يكتب له في سقمه ما كان يعمل من الخير في صحته حتى يرفعه الله و يقبضه و كذلك الكافر إذا اشتغل بسقم في جسده كتب الله له ما كان يعمل من الشر في صحته

3-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن عبد الله بن المغيرة عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله ع قال قال رسول الله ص يقول الله عز و جل للملك الموكل بالمؤمن إذا مرض اكتب له ما كنت تكتب له في صحته فإني أنا الذي صيرته في حبالي

4-  علي عن أبيه عن عبد الله بن المغيرة عن أبي الصباح قال قال أبو جعفر ع سهر ليلة من مرض أفضل من عبادة سنة

5-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن ابن محبوب عن عبد الحميد عن أبي عبد الله ع قال إذا صعد ملكا العبد المريض إلى السماء عند كل مساء يقول الرب تبارك و تعالى ما ذا كتبتما لعبدي في مرضه فيقولان الشكاية فيقول ما أنصفت عبدي إن حبسته في حبس من حبسي ثم أمنعه الشكاية فيقول اكتبا لعبدي مثل ما كنتما تكتبان له من الخير في صحته و لا تكتبا عليه سيئة حتى أطلقه من حبسي فإنه في حبس من حبسي

6-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسين بن سعيد عن النضر بن سويد عن درست عن زرارة عن أحدهما ع قال سهر ليلة من مرض أو وجع أفضل و أعظم أجرا من عبادة سنة

7-  عنه عن أحمد عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن درست قال سمعت أبا إبراهيم ع يقول إذا مرض المؤمن أوحى الله عز و جل إلى صاحب الشمال لا تكتب على عبدي ما دام في حبسي و وثاقي ذنبا و يوحي إلى صاحب اليمين أن اكتب لعبدي ما كنت تكتبه في صحته من الحسنات

8-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن ابن محبوب عن حفص بن غياث عن حجاج عن أبي جعفر ع قال الجسد إذا لم يمرض أشر و لا خير في جسد لا يمرض بأشر

9-  أبو علي الأشعري عن محمد بن حسان عن محمد بن علي عن محمد بن الفضيل عن أبي حمزة عن أبي جعفر ع قال حمى ليلة تعدل عبادة سنة و حمى ليلتين تعدل عبادة سنتين و حمى ثلاث تعدل عبادة سبعين سنة قال قلت فإن لم يبلغ سبعين سنة قال فلأمه و أبيه قال قلت فإن لم يبلغا قال فلقرابته قال قلت فإن لم يبلغ قرابته قال فلجيرانه

10-  محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن الحكم بن مسكين عن محمد بن مروان عن أبي عبد الله ع قال حمى ليلة كفارة لما قبلها و لما بعدها

باب آخر منه

1-  أبو علي الأشعري عن محمد بن سالم عن أحمد بن النضر عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر ع قال قال رسول الله ص قال الله عز و جل من مرض ثلاثا فلم يشك إلى أحد من عواده أبدلته لحما خيرا من لحمه و دما خيرا من دمه فإن عافيته عافيته و لا ذنب له و إن قبضته قبضته إلى رحمتي

2-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن بعض أصحابه عن أبي حمزة عن أبي جعفر ع قال قال الله تبارك و تعالى ما من عبد ابتليته ببلاء فلم يشك إلى عواده إلا أبدلته لحما خيرا من لحمه و دما خيرا من دمه فإن قبضته قبضته إلى رحمتي و إن عاش عاش و ليس له ذنب

3-  الحسين بن محمد عن عبد الله بن عامر عن علي بن مهزيار عن الحسن بن الفضل عن غالب بن عثمان عن بشير الدهان عن أبي عبد الله ع قال قال الله عز و جل أيما عبد ابتليته ببلية فكتم ذلك من عواده ثلاثا أبدلته لحما خيرا من لحمه و دما خيرا من دمه و بشرا خيرا من بشره فإن أبقيته أبقيته و لا ذنب له و إن مات مات إلى رحمتي

4-  حميد بن زياد عن الحسن بن علي الكندي عن أحمد بن الحسن الميثمي عن رجل عن أبي عبد الله ع قال من مرض ليلة فقبلها بقبولها كتب الله عز و جل له عبادة ستين سنة قلت ما معنى قبولها قال لا يشكو ما أصابه فيها إلى أحد

5-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن أبي عبد الله عن العزرمي عن أبيه عن أبي عبد الله ع قال من اشتكى ليلة فقبلها بقبولها و أدى إلى الله شكرها كانت كعبادة ستين سنة قال أبي فقلت له ما قبولها قال يصبر عليها و لا يخبر بما كان فيها فإذا أصبح حمد الله على ما كان

6-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن بعض أصحابه قال قال أبو عبد الله ع من مرض ثلاثة أيام فكتمه و لم يخبر به أحدا أبدل الله عز و جل له لحما خيرا من لحمه و دما خيرا من دمه و بشرة خيرا من بشرته و شعرا خيرا من شعره قال قلت له جعلت فداك و كيف يبدله قال يبدله لحما و دما و شعرا و بشرة لم يذنب فيها

باب حد الشكاية

1-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن جميل بن صالح عن أبي عبد الله ع قال سئل عن حد الشكاية للمريض فقال إن الرجل يقول حممت اليوم و سهرت البارحة و قد صدق و ليس هذا شكاية و إنما الشكوى أن يقول قد ابتليت بما لم يبتل به أحد و يقول لقد أصابني ما لم يصب أحدا و ليس الشكوى أن يقول سهرت البارحة و حممت اليوم و نحو هذا

 باب المريض يؤذن به الناس

1-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن محبوب عن أبي ولاد الحناط عن عبد الله بن سنان قال سمعت أبا عبد الله ع يقول ينبغي للمريض منكم أن يؤذن إخوانه بمرضه فيعودونه فيؤجر فيهم و يؤجرون فيه قال فقيل له نعم هم يؤجرون بممشاهم إليه فكيف يؤجر هو فيهم قال فقال باكتسابه لهم الحسنات فيؤجر فيهم فيكتب له بذلك عشر حسنات و يرفع له عشر درجات و يمحى بها عنه عشر سيئات

2-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن عبد العزيز بن المهتدي عن يونس قال قال أبو الحسن ع إذا مرض أحدكم فليأذن للناس يدخلون عليه فإنه ليس من أحد إلا و له دعوة مستجابة

3-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن محمد بن خالد عن القاسم بن محمد عن عبد الرحمن بن محمد عن سيف بن عميرة قال قال أبو عبد الله ع إذا دخل أحدكم على أخيه عائدا له فليسأله يدعو له فإن دعاءه مثل دعاء الملائكة

باب في كم يعاد المريض و قدر ما يجلس عنده و تمام العيادة

1-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن علي بن أسباط عن بعض أصحابه عن أبي عبد الله ع قال لا عيادة في وجع العين و لا تكون عيادة في أقل من ثلاثة أيام فإذا وجبت فيوم و يوم لا فإذا طالت العلة ترك المريض و عياله

2-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن عبد الله بن المغيرة عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله ع قال العيادة قدر فواق ناقة أو حلب ناقة

3-  محمد بن يحيى عن موسى بن الحسن عن الفضل بن عامر أبي العباس عن موسى بن القاسم قال حدثني أبو زيد قال أخبرني مولى لجعفر بن محمد ع قال مرض بعض مواليه فخرجنا إليه نعوده و نحن عدة من موالي جعفر فاستقبلنا جعفر ع في بعض الطريق فقال لنا أين تريدون فقلنا نريد فلانا نعوده فقال لنا قفوا فوقفنا فقال مع أحدكم تفاحة أو سفرجلة أو أترجة أو لعقة من طيب أو قطعة من عود بخور فقلنا ما معنا شي‏ء من هذا فقال أ ما تعلمون أن المريض يستريح إلى كل ما أدخل به عليه

4-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن محمد بن سليمان عن موسى بن قادم عن رجل عن أبي عبد الله ع قال تمام العيادة للمريض أن تضع يدك على ذراعه و تعجل القيام من عنده فإن عيادة النوكى أشد على المريض من وجعه

5-  حميد بن زياد عن الحسن بن محمد عن سماعة عن غير واحد عن أبان عن أبي يحيى قال قال أبو عبد الله ع تمام العيادة أن تضع يدك على المريض إذا دخلت عليه

6-  علي بن إبراهيم عن هارون بن مسلم عن مسعدة بن صدقة عن أبي عبد الله ع قال إن أمير المؤمنين ص قال إن من أعظم العواد أجرا عند الله عز و جل لمن إذا عاد أخاه خفف الجلوس إلا أن يكون المريض يحب ذلك و يريده و يسأله ذلك و قال ع من تمام العيادة أن يضع العائد إحدى يديه على الأخرى أو على جبهته

باب حد موت الفجأة

1-  محمد بن يحيى عن موسى بن الحسن عن أبي الحسن النهدي رفع الحديث قال كان أبو جعفر ع يقول من مات دون الأربعين فقد اخترم و من مات دون أربعة عشر يوما فموته موت فجأة

2-  عنه عن يعقوب بن يزيد عن يحيى بن المبارك عن بهلول بن مسلم عن حفص عن أبي عبد الله ع قال من مات في أقل من أربعة عشر يوما كان موته موت فجأة

باب ثواب عيادة المريض

1-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن ابن فضال عن علي بن عقبة عن ميسر قال سمعت أبا جعفر ع يقول من عاد امرأ مسلما في مرضه صلى عليه يومئذ سبعون ألف ملك إن كان صباحا حتى يمسوا و إن كان مساء حتى يصبحوا مع أن له خريفا في الجنة

 -  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن ابن فضال عن عبد الله بن بكير عن فضيل بن يسار عن أبي عبد الله ع قال من عاد مريضا شيعه سبعون ألف ملك يستغفرون له حتى يرجع إلى منزله

3-  عنه عن أحمد بن محمد عن ابن فضال عن محمد بن الفضيل عن أبي حمزة عن أبي جعفر ع قال أيما مؤمن عاد مؤمنا خاض في الرحمة خوضا فإذا جلس غمرته الرحمة فإذا انصرف وكل الله به سبعين ألف ملك يستغفرون له و يسترحمون عليه و يقولون طبت و طابت لك الجنة إلى تلك الساعة من غد و كان له يا أبا حمزة خريف في الجنة قلت و ما الخريف جعلت فداك قال زاوية في الجنة يسير الراكب فيها أربعين عاما

4-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن محبوب عن داود الرقي عن رجل من أصحابه عن أبي عبد الله ع قال أيما مؤمن عاد مؤمنا في الله عز و جل في مرضه وكل الله به ملكا من العواد يعوده في قبره و يستغفر له إلى يوم القيامة

5-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن أبي عبد الله عن عبد الرحمن بن أبي نجران عن صفوان الجمال عن أبي عبد الله ع قال من عاد مريضا من المسلمين وكل الله به أبدا سبعين ألفا من الملائكة يغشون رحله و يسبحون فيه و يقدسون و يهللون و يكبرون إلى يوم القيامة نصف صلاتهم لعائد المريض

6-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن ابن محبوب عن وهب بن عبد ربه قال سمعت أبا عبد الله ع يقول أيما مؤمن عاد مؤمنا مريضا في مرضه حين يصبح شيعه سبعون ألف ملك فإذا قعد غمرته الرحمة و استغفروا الله عز و جل له حتى يمسي و إن عاده مساء كان له مثل ذلك حتى يصبح

 -  أبو علي الأشعري عن الحسن بن علي عن عبد الله بن المغيرة عن عبيس بن هشام عن إبراهيم بن مهزم عن بعض أصحابه عن أبي عبد الله ع قال من عاد مريضا وكل الله عز و جل به ملكا يعوده في قبره

8-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن ابن محبوب عن معاوية بن وهب عن أبي عبد الله ع قال أيما مؤمن عاد مؤمنا حين يصبح شيعه سبعون ألف ملك فإذا قعد غمرته الرحمة و استغفروا له حتى يمسي و إن عاده مساء كان له مثل ذلك حتى يصبح

9-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن ابن سنان عن أبي الجارود عن أبي جعفر ع قال كان فيما ناجى به موسى ربه أن قال يا رب ما بلغ من عيادة المريض من الأجر فقال الله عز و جل أوكل به ملكا يعوده في قبره إلى محشره

10-  علي بن إبراهيم عن هارون بن مسلم عن مسعدة بن صدقة عن أبي عبد الله ع قال قال رسول الله ع من عاد مريضا ناداه مناد من السماء باسمه يا فلان طبت و طاب لك ممشاك بثواب من الجنة

باب تلقين الميت

1-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حماد عن الحلبي عن أبي عبد الله ع قال إذا حضرت الميت قبل أن يموت فلقنه شهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أن محمدا عبده و رسوله

 -  عنه عن أبيه عن ابن أبي عمير عن أبي أيوب عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر ع و حفص بن البختري عن أبي عبد الله ع قال إنكم تلقنون موتاكم عند الموت لا إله إلا الله و نحن نلقن موتانا محمد رسول الله ص

3-  علي عن أبيه عن حماد بن عيسى عن حريز عن زرارة عن أبي جعفر ع قال إذا أدركت الرجل عند النزع فلقنه كلمات الفرج لا إله إلا الله الحليم الكريم لا إله إلا الله العلي العظيم سبحان الله رب السماوات السبع و رب الأرضين السبع و ما فيهن و ما بينهن و ما تحتهن و رب العرش العظيم و الحمد لله رب العالمين قال فقال أبو جعفر ع لو أدركت عكرمة عند الموت لنفعته فقيل لأبي عبد الله ع بما ذا كان ينفعه قال يلقنه ما أنتم عليه

4-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن النضر بن سويد عن داود بن سليمان الكوفي عن أبي بكر الحضرمي قال مرض رجل من أهل بيتي فأتيته عائدا فقلت له يا ابن أخي إن لك عندي نصيحة أ تقبلها فقال نعم فقلت قل أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له فشهد بذلك فقلت إن هذا لا تنتفع به إلا أن يكون منك على يقين فذكر أنه منه على يقين فقلت قل أشهد أن محمدا عبده و رسوله فشهد بذلك فقلت إن هذا لا تنتفع به حتى يكون منك على يقين فذكر أنه منه على يقين فقلت قل أشهد أن عليا وصيه و هو الخليفة من بعده و الإمام المفترض الطاعة من بعده فشهد بذلك فقلت له إنك لن تنتفع بذلك حتى يكون منك على يقين فذكر أنه منه على يقين ثم سميت الأئمة رجلا رجلا فأقر بذلك و ذكر أنه على يقين فلم يلبث الرجل أن توفي فجزع أهله عليه جزعا شديدا قال فغبت عنهم ثم أتيتهم بعد ذلك فرأيت عراء حسنا فقلت كيف تجدونكم كيف عزاؤك أيتها المرأة فقالت و الله لقد أصبنا بمصيبة عظيمة بوفاة فلان رحمه الله و كان مما سخا بنفسي لرؤيا رأيتها الليلة فقلت و ما تلك الرؤيا قالت رأيت فلانا تعني الميت حيا سليما فقلت فلان قال نعم فقلت له أ ما كنت مت فقال بلى و لكن نجوت بكلمات لقنيها أبو بكر و لو لا ذلك لكدت أهلك

5-  عنه عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن القاسم بن محمد عن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير عن أبي جعفر ع قال كنا عنده و عنده حمران إذ دخل عليه مولى له فقال جعلت فداك هذا عكرمة في الموت و كان يرى رأي الخوارج و كان منقطعا إلى أبي جعفر ع فقال لنا أبو جعفر ع أنظروني حتى أرجع إليكم فقلنا نعم فما لبث أن رجع فقال أما إني لو أدركت عكرمة قبل أن تقع النفس موقعها لعلمته كلمات ينتفع بها و لكني أدركته و قد وقعت النفس موقعها قلت جعلت فداك و ما ذاك الكلام قال هو و الله ما أنتم عليه فلقنوا موتاكم عند الموت شهادة أن لا إله إلا الله و الولاية

6-  علي بن محمد بن بندار عن أحمد بن أبي عبد الله عن محمد بن علي عن عبد الرحمن بن أبي هاشم عن أبي خديجة عن أبي عبد الله ع قال ما من أحد يحضره الموت إلا وكل به إبليس من شيطانه أن يأمره بالكفر و يشككه في دينه حتى تخرج نفسه فمن كان مؤمنا لم يقدر عليه فإذا حضرتم موتاكم فلقنوهم شهادة أن لا إله إلا الله و أن محمدا رسوله ص حتى يموت

  و في رواية أخرى قال فلقنه كلمات الفرج و الشهادتين و تسمي له الإقرار بالأئمة ع واحدا بعد واحد حتى ينقطع عنه الكلام

7-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن جعفر بن محمد الأشعري عن عبد الله بن ميمون القداح عن أبي عبد الله ع قال كان أمير المؤمنين ع إذا حضر أحدا من أهل بيته الموت قال له قل لا إله إلا الله العلي العظيم سبحان الله رب السماوات السبع و رب الأرضين السبع و ما بينهما و رب العرش العظيم و الحمد لله رب العالمين فإذا قالها المريض قال اذهب فليس عليك بأس

8-  سهل بن زياد عن محمد بن الحسن بن شمون عن عبد الله بن عبد الرحمن عن عبد الله بن القاسم عن أبي بكر الحضرمي قال قال أبو عبد الله ع و الله لو أن عابد وثن وصف ما تصفون عند خروج نفسه ما طعمت النار من جسده شيئا أبدا

9-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حماد عن الحلبي عن أبي عبد الله ع أن رسول الله ص دخل على رجل من بني هاشم و هو يقضي فقال له رسول الله ص قل لا إله إلا الله العلي العظيم لا إله إلا الله الحليم الكريم سبحان الله رب السماوات السبع و رب الأرضين السبع و ما بينهن و رب العرش العظيم و الحمد لله رب العالمين فقالها فقال رسول الله ص الحمد لله الذي استنقذه من النار

10-  محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن عبد الرحمن بن أبي هاشم عن سالم بن أبي سلمة عن أبي عبد الله ع قال حضر رجلا الموت فقيل يا رسول الله إن فلانا قد حضره الموت فنهض رسول الله ص و معه أناس من أصحابه حتى أتاه و هو مغمى عليه قال فقال يا ملك الموت كف عن الرجل حتى أسأله فأفاق الرجل فقال النبي ص ما رأيت قال رأيت بياضا كثيرا و سوادا كثيرا قال فأيهما كان أقرب إليك فقال السواد فقال النبي ص قل اللهم اغفر لي الكثير من معاصيك و اقبل مني اليسير من طاعتك فقاله ثم أغمي عليه فقال يا ملك الموت خفف عنه حتى أسأله فأفاق الرجل فقال ما رأيت قال رأيت بياضا كثيرا و سوادا كثيرا قال فأيهما كان أقرب إليك فقال البياض فقال رسول الله ص غفر الله لصاحبكم قال فقال أبو عبد الله ع إذا حضرتم ميتا فقولوا له هذا الكلام ليقوله

باب إذا عسر على الميت الموت و اشتد عليه النزع

1-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن الحسين بن عثمان عن ذريح قال سمعت أبا عبد الله ع يقول قال علي بن الحسين ع إن أبا سعيد الخدري كان من أصحاب رسول الله ص و كان مستقيما فنزع ثلاثة أيام فغسله أهله ثم حمل إلى مصلاه فمات فيه

2-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن النضر بن سويد عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله ع قال إذا عسر على الميت موته و نزعه قرب إلى مصلاه الذي كان يصلي فيه

 -  علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد عن حريز عن زرارة قال إذا اشتدت عليه النزع فضعه في مصلاه الذي كان يصلي فيه أو عليه

4-  الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن الوشاء عن أبان عن ليث المرادي عن أبي عبد الله ع قال قال إن أبا سعيد الخدري قد رزقه الله هذا الرأي و إنه قد اشتد نزعه فقال احملوني إلى مصلاي فحملوه فلم يلبث أن هلك

5-  محمد بن يحيى عن موسى بن الحسن عن سليمان الجعفري قال رأيت أبا الحسن يقول لابنه القاسم قم يا بني فاقرأ عند رأس أخيك و الصافات صفا حتى تستتمها فقرأ فلما بلغ أ هم أشد خلقا أم من خلقنا قضى الفتى فلما سجي و خرجوا أقبل عليه يعقوب بن جعفر فقال له كنا نعهد الميت إذا نزل به يقرأ عنده يس. و القرآن الحكيم و صرت تأمرنا بالصافات فقال يا بني لم يقرأ عبد مكروب من موت قط إلا عجل الله راحته

باب توجيه الميت إلى القبلة

1-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن إبراهيم الشعيري و غير واحد عن أبي عبد الله ع قال في توجيه الميت تستقبل بوجهه القبلة و تجعل قدميه مما يلي القبلة

 -  حميد بن زياد عن الحسن بن محمد عن محمد بن أبي حمزة عن معاوية بن عمار قال سألت أبا عبد الله ع عن الميت فقال استقبل بباطن قدميه القبلة

3-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن هشام بن سالم عن سليمان بن خالد قال سمعت أبا عبد الله ع يقول إذا مات لأحدكم ميت فسجوه تجاه القبلة و كذلك إذا غسل يحفر له موضع المغتسل تجاه القبلة فيكون مستقبلا بباطن قدميه و وجهه إلى القبلة

باب أن المؤمن لا يكره على قبض روحه

1-  أبو علي الأشعري عن محمد بن عبد الجبار عن أبي محمد الأنصاري قال و كان خيرا قال حدثني أبو اليقظان عمار الأسدي عن أبي عبد الله ع قال قال رسول الله ص لو أن مؤمنا أقسم على ربه أن لا يميته ما أماته أبدا و لكن إذا كان ذلك أو إذا حضر أجله بعث الله عز و جل إليه ريحين ريحا يقال لها المنسية و ريحا يقال لها المسخية فأما المنسية فإنها تنسيه أهله و ماله و أما المسخية فإنها تسخي نفسه عن الدنيا حتى يختار ما عند الله

2-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن محمد بن سليمان عن أبيه عن سدير الصيرفي قال قلت لأبي عبد الله ع جعلت فداك يا ابن رسول الله هل يكره المؤمن على قبض روحه قال لا و الله إنه إذا أتاه ملك الموت لقبض روحه جزع عند ذلك فيقول له ملك الموت يا ولي الله لا تجزع فو الذي بعث محمدا ص لأنا أبر بك و أشفق عليك من والد رحيم لو حضرك افتح عينك فانظر قال و يمثل له رسول الله ص و أمير المؤمنين و فاطمة و الحسن و الحسين و الأئمة من ذريتهم ع فيقال له هذا رسول الله و أمير المؤمنين و فاطمة و الحسن و الحسين و الأئمة ع رفقاؤك قال فيفتح عينه فينظر فينادي روحه مناد من قبل رب العزة فيقول يا أيتها النفس المطمئنة إلى محمد و أهل بيته ارجعي إلى ربك راضية بالولاية مرضية بالثواب فادخلي في عبادي يعني محمدا و أهل بيته و ادخلي جنتي فما شي‏ء أحب إليه من استلال روحه و اللحوق بالمنادي

باب ما يعاين المؤمن و الكافر

1-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن ابن فضال عن علي بن عقبة عن أبيه قال قال لي أبو عبد الله ع يا عقبة لا يقبل الله من العباد يوم القيامة إلا هذا الأمر الذي أنتم عليه و ما بين أحدكم و بين أن يرى ما تقر به عينه إلا أن تبلغ نفسه إلى هذه ثم أهوى بيده إلى الوريد ثم اتكأ و كان معي المعلى فغمزني أن أسأله فقلت يا ابن رسول الله فإذا بلغت نفسه هذه أي شي‏ء يرى فقلت له بضع عشرة مرة أي شي‏ء فقال في كلها يرى و لا يزيد عليها ثم جلس في آخرها فقال يا عقبة فقلت لبيك و سعديك فقال أبيت إلا أن تعلم فقلت نعم يا ابن رسول الله إنما ديني مع دينك فإذا ذهب ديني كان ذلك كيف لي بك يا ابن رسول الله كل ساعة و بكيت فرق لي فقال يراهما و الله فقلت بأبي و أمي من هما قال ذلك رسول الله ص و علي ع يا عقبة لن تموت نفس مؤمنة أبدا حتى تراهما قلت فإذا نظر إليهما المؤمن أ يرجع إلى الدنيا فقال لا يمضي أمامه إذا نظر إليهما مضى أمامه فقلت له يقولان شيئا قال نعم يدخلان جميعا على المؤمن فيجلس رسول الله ص عند رأسه و علي ع عند رجليه فيكب عليه رسول الله ص فيقول يا ولي الله أبشر أنا رسول الله إني خير لك مما تركت من الدنيا ثم ينهض رسول الله ص فيقوم علي ع حتى يكب عليه فيقول يا ولي الله أبشر أنا علي بن أبي طالب الذي كنت تحبه أما لأنفعنك ثم قال إن هذا في كتاب الله عز و جل قلت أين جعلني الله فداك هذا من كتاب الله قال في يونس قول الله عز و جل هاهنا الذين آمنوا و كانوا يتقون. لهم البشرى في الحياة الدنيا و في الآخرة لا تبديل لكلمات الله ذلك هو الفوز العظيم

2-  علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن يونس عن خالد بن عمارة عن أبي بصير قال قال أبو عبد الله ع إذا حيل بينه و بين الكلام أتاه رسول الله ص و من شاء الله فجلس رسول الله ص عن يمينه و الآخر عن يساره فيقول له رسول الله ص أما ما كنت ترجو فهو ذا أمامك و أما ما كنت تخاف منه فقد أمنت منه ثم يفتح له باب إلى الجنة فيقول هذا منزلك من الجنة فإن شئت رددناك إلى الدنيا و لك فيها ذهب و فضة فيقول لا حاجة لي في الدنيا فعند ذلك يبيض لونه و يرشح جبينه و تقلص شفتاه و تنتشر منخراه و تدمع عينه اليسرى فأي هذه العلامات رأيت فاكتف بها فإذا خرجت النفس من الجسد فيعرض عليها كما عرض عليه و هي في الجسد فتختار الآخرة فتغسله فيمن يغسله و تقلبه فيمن يقلبه فإذا أدرج في أكفانه و وضع على سريره خرجت روحه تمشي بين أيدي القوم قدما و تلقاه أرواح المؤمنين يسلمون عليه و يبشرونه بما أعد الله له جل ثناؤه من النعيم فإذا وضع في قبره رد إليه الروح إلى وركيه ثم يسأل عما يعلم فإذا جاء بما يعلم فتح له ذلك الباب الذي أراه رسول الله ص فيدخل عليه من نورها و ضوئها و بردها و طيب ريحها قال قلت جعلت فداك فأين ضغطة القبر فقال هيهات ما على المؤمنين منها شي‏ء و الله إن هذه الأرض لتفتخر على هذه فيقول وطئ على ظهري مؤمن و لم يطأ على ظهرك مؤمن و تقول له الأرض و الله لقد كنت أحبك و أنت تمشي على ظهري فأما إذا وليتك فستعلم ما ذا أصنع بك فتفسح له مد بصره

3-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن ابن فضال عن يونس بن يعقوب عن سعيد بن يسار أنه حضر أحد ابني سابور و كان لهما فضل و ورع و إخبات فمرض أحدهما و ما أحسبه إلا زكريا بن سابور قال فحضرته عند موته فبسط يده ثم قال ابيضت يدي يا علي قال فدخلت على أبي عبد الله ع و عنده محمد بن مسلم قال فلما قمت من عنده ظننت أن محمدا يخبره بخبر الرجل فأتبعني برسول فرجعت إليه فقال أخبرني عن هذا الرجل الذي حضرته عند الموت أي شي‏ء سمعته يقول قال قلت بسط يده ثم قال ابيضت يدي يا علي فقال أبو عبد الله ع و الله رآه و الله رآه و الله رآه

4-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن محمد بن سنان عن عمار بن مروان قال حدثني من سمع أبا عبد الله ع يقول منكم و الله يقبل و لكم و الله يغفر إنه ليس بين أحدكم و بين أن يغتبط و يرى السرور و قرة العين إلا أن تبلغ نفسه هاهنا و أومأ بيده إلى حلقه ثم قال إنه إذا كان ذلك و احتضر حضره رسول الله ص و علي ع و جبرئيل و ملك الموت ع فيدنو منه علي ع فيقول يا رسول الله إن هذا كان يحبنا أهل البيت فأحبه و يقول رسول الله ص يا جبرئيل إن هذا كان يحب الله و رسوله و أهل بيت رسوله فأحبه و يقول جبرئيل لملك الموت إن هذا كان يحب الله و رسوله و أهل بيت رسوله فأحبه و ارفق به فيدنو منه ملك الموت فيقول يا عبد الله أخذت فكاك رقبتك أخذت أمان براءتك تمسكت بالعصمة الكبرى في الحياة الدنيا قال فيوفقه الله عز و جل فيقول نعم فيقول و ما ذلك فيقول ولاية علي بن أبي طالب ع فيقول صدقت أما الذي كنت تحذره فقد آمنك الله منه و أما الذي كنت ترجوه فقد أدركته أبشر بالسلف الصالح مرافقة رسول الله ص و علي و فاطمة ع ثم يسل نفسه سلا رفيقا ثم ينزل بكفنه منالجنة و حنوطه من الجنة بمسك أذفر فيكفن بذلك الكفن و يحنط بذلك الحنوط ثم يكسى حلة صفراء من حلل الجنة فإذا وضع في قبره فتح له باب من أبواب الجنة يدخل عليه من روحها و ريحانها ثم يفسح له عن أمامه مسيرة شهر و عن يمينه و عن يساره ثم يقال له نم نومة العروس على فراشها أبشر بروح و ريحان و جنة نعيم و رب غير غضبان ثم يزور آل محمد في جنان رضوى فيأكل معهم من طعامهم و يشرب من شرابهم و يتحدث معهم في مجالسهم حتى يقوم قائمنا أهل البيت فإذا قام قائمنا بعثهم الله فأقبلوا معه يلبون زمرا زمرا فعند ذلك يرتاب المبطلون و يضمحل المحلون و قليل ما يكونون هلكت المحاضير و نجا المقربون من أجل ذلك قال رسول الله ص لعلي ع أنت أخي و ميعاد ما بيني و بينك وادي السلام قال و إذا احتضر الكافر حضره رسول الله ص و علي ع و جبرئيل ع و ملك الموت ع فيدنو منه علي ع فيقول يا رسول الله إن هذا كان يبغضنا أهل البيت فأبغضه و يقول رسول الله ص يا جبرئيل إن هذا كان يبغض الله و رسوله و أهل بيت رسوله فأبغضه فيقول جبرئيل يا ملك الموت إن هذا كان يبغض الله و رسوله و أهل بيت رسوله فأبغضه و اعنف عليه فيدنو منه ملك الموت فيقول يا عبد الله أخذت فكاك رهانك أخذت أمان براءتك تمسكت بالعصمة الكبرى في الحياة الدنيا فيقول لا فيقول أبشر يا عدو الله بسخط الله عز و جل و عذابه و النار أما الذي كنت تحذره فقد نزل بك ثم يسل نفسه سلا عنيفا ثم يوكل بروحه ثلاثمائة شيطان كلهم يبزق في وجهه و يتأذى بروحه فإذا وضع في قبره فتح له باب من أبواب النار فيدخل عليه من قيحها و لهبها

5-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن النضر بن سويد عن يحيى الحلبي عن ابن مسكان عن عبد الرحيم قال قلت لأبي جعفر ع حدثني صالح بن ميثم عن عباية الأسدي أنه سمع عليا ع يقول و الله لا يبغضني عبد أبدا يموت على بغضي إلا رآني عند موته حيث يكره و لا يحبني عبد أبدا فيموت على حبي إلا رآني عند موته حيث يحب فقال أبو جعفر ع نعم و رسول الله ص باليمين

6-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن معاوية بن وهب عن يحيى بن سابور قال سمعت أبا عبد الله ع يقول في الميت تدمع عينه عند الموت فقال ذلك عند معاينة رسول الله ص فيرى ما يسره ثم قال أ ما ترى الرجل يرى ما يسره و ما يحب فتدمع عينه لذلك و يضحك

7-  حميد بن زياد عن الحسن بن محمد الكندي عن غير واحد عن أبان بن عثمان عن عامر بن عبد الله بن جذاعة عن أبي عبد الله ع قال سمعته يقول إن النفس إذا وقعت في الحلق أتاه ملك فقال له يا هذا أو يا فلان أما ما كنت ترجو فأيس منه و هو الرجوع إلى الدنيا و أما ما كنت تخاف فقد أمنت منه

8-  أبان بن عثمان عن عقبة أنه سمع أبا عبد الله ع يقول إن الرجل إذا وقعت نفسه في صدره يرى قلت جعلت فداك و ما يرى قال يرى رسول الله ص فيقول له رسول الله أنا رسول الله أبشر ثم يرى علي بن أبي طالب ع فيقول أنا علي بن أبي طالب الذي كنت تحبه تحب أن أنفعك اليوم قال قلت له أ يكون أحد من الناس يرى هذا ثم يرجع إلى الدنيا قال قال لا إذا رأى هذا أبدا مات و أعظم ذلك قال و ذلك في القرآن قول الله عز و جل الذين آمنوا و كانوا يتقون. لهم البشرى في الحياة الدنيا و في الآخرة لا تبديل لكلمات الله

9-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن ابن محبوب عن عبد العزيز العبدي عن ابن أبي يعفور قال كان خطاب الجهني خليطا لنا و كان شديد النصب لآل محمد ع و كان يصحب نجدة الحرورية قال فدخلت عليه أعوده للخلطة و التقية فإذا هو مغمى عليه في حد الموت فسمعته يقول ما لي و لك يا علي فأخبرت بذلك أبا عبد الله ع فقال أبو عبد الله ع رآه و رب الكعبة رآه و رب الكعبة

10-  سهل بن زياد عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن حماد بن عثمان عن عبد الحميد بن عواض قال سمعت أبا عبد الله ع يقول إذا بلغت نفس أحدكم هذه قيل له أما ما كنت تحذر من هم الدنيا و حزنها فقد أمنت منه و يقال له رسول الله ص و علي ع و فاطمة ع أمامك

11-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن محمد بن علي عن محمد بن الفضيل عن أبي حمزة قال سمعت أبا جعفر ع يقول إن آية المؤمن إذا حضره الموت يبياض وجهه أشد من بياض لونه و يرشح جبينه و يسيل من عينيه كهيئة الدموع فيكون ذلك خروج نفسه و إن الكافر تخرج نفسه سلا من شدقه كزبد البعير أو كما تخرج نفس البعير

12-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن محمد بن خالد و الحسين بن سعيد جميعا عن القاسم بن محمد عن عبد الصمد بن بشير عن بعض أصحابه عن أبي عبد الله ع قال قلت أصلحك الله من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه و من أبغض لقاء الله أبغض الله لقاءه قال نعم قلت فو الله إنا لنكره الموت فقال ليس ذلك حيث تذهب إنما ذلك عند المعاينة إذا رأى ما يحب فليس شي‏ء أحب إليه من أن يتقدم و الله تعالى يحب لقاءه و هو يحب لقاء الله حينئذ و إذا رأى ما يكره فليس شي‏ء أبغض إليه من لقاء الله و الله يبغض لقاءه

13-  أبو علي الأشعري عن محمد بن عبد الجبار عن صفوان بن يحيى عن أبي المستهل عن محمد بن حنظلة قال قلت لأبي عبد الله ع جعلت فداك حديث سمعته من بعض شيعتك و مواليك يرويه عن أبيك قال و ما هو قلت زعموا أنه كان يقول أغبط ما يكون امرؤ بما نحن عليه إذا كانت النفس في هذه فقال نعم إذا كان ذلك أتاه نبي الله و أتاه علي و أتاه جبرئيل و أتاه ملك الموت ع فيقول ذلك الملك لعلي ع يا علي إن فلانا كان مواليا لك و لأهل بيتك فيقول نعم كان يتولانا و يتبرأ من عدونا فيقول ذلك نبي الله لجبرئيل فيرفع ذلك جبرئيل إلى الله عز و جل

14-  و عنه عن صفوان عن جارود بن المنذر قال سمعت أبا عبد الله ع يقول إذا بلغت نفس أحدكم هذه و أومأ بيده إلى حلقه قرت عينه

15-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسين بن سعيد عن النضر بن سويد عن يحيى الحلبي عن سليمان بن داود عن أبي بصير قال قلت لأبي عبد الله ع قوله عز و جل فلو لا إذا بلغت الحلقوم إلى قوله إن كنتم صادقين فقال إنها إذا بلغت الحلقوم ثم أري منزله من الجنة فيقول ردوني إلى الدنيا حتى أخبر أهلي بما أرى فيقال له ليس إلى ذلك سبيل

16-  سهل بن زياد عن غير واحد من أصحابنا قال قال إذا رأيت الميت قد شخص ببصره و سالت عينه اليسرى و رشح جبينه و تقلصت شفتاه و انتشرت منخراه فأي شي‏ء رأيت من ذلك فحسبك بها

 و في رواية أخرى و إذا ضحك أيضا فهو من الدلالة قال و إذا رأيته قد خمص وجهه و سالت عينه اليمنى فاعلم أنه

باب إخراج روح المؤمن و الكافر

1-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن محمد بن عيسى عن يونس عن إدريس القمي قال سمعت أبا عبد الله ع يقول إن الله عز و جل يأمر ملك الموت فيرد نفس المؤمن ليهون عليه و يخرجها من أحسن وجهها فيقول الناس لقد شدد على فلان الموت و ذلك تهوين من الله عز و جل عليه و قال يصرف عنه إذا كان ممن سخط الله عليه أو ممن أبغض الله أمره أن يجذب الجذبة التي بلغتكم بمثل السفود من الصوف المبلول فيقول الناس لقد هون الله على فلان الموت

2-  عنه عن يونس عن الهيثم بن واقد عن رجل عن أبي عبد الله ع قال دخل رسول الله ع على رجل من أصحابه و هو يجود بنفسه فقال يا ملك الموت ارفق بصاحبي فإنه مؤمن فقال أبشر يا محمد فإني بكل مؤمن رفيق و اعلم يا محمد أني أقبض روح ابن آدم فيجزع أهله فأقوم في ناحية من دارهم فأقول ما هذا الجزع فو الله ما تعجلناه قبل أجله و ما كان لنا في قبضه من ذنب فإن تحتسبوا و تصبروا تؤجروا و إن تجزعوا تأثموا و توزروا و اعلموا أن لنا فيكم عودة ثم عودة فالحذر الحذر إنه ليس في شرقها و لا في غربها أهل بيت مدر و لا وبر إلا و أنا أتصفحهم في كل يوم خمس مرات و لأنا أعلم بصغيرهم و كبيرهم منهم بأنفسهم و لو أردت قبض روح بعوضة ما قدرت عليها حتى يأمرني ربي بها فقال رسول الله ص إنما يتصفحهم في مواقيت الصلاة فإن كان ممن يواظب عليها عند مواقيتها لقنه شهادة أن لا إله إلا الله و أن محمدا رسول الله ص و نحى عنه ملك الموت إبليس

3-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن محبوب عن المفضل بن صالح عن جابر عن أبي جعفر ع قال حضر رسول الله ص رجلا من الأنصار و كانت له حالة حسنة عند رسول الله ص فحضره عند موته فنظر إلى ملك الموت عند رأسه فقال له رسول الله ص ارفق بصاحبي فإنه مؤمن فقال له ملك الموت يا محمد طب نفسا و قر عينا فإني بكل مؤمن رفيق شفيق و اعلم يا محمد إني لأحضر ابن آدم عند قبض روحه فإذا قبضته صرخ صارخ من أهله عند ذلك فأتنحى في جانب الدار و معي روحه فأقول لهم و الله ما ظلمناه و لا سبقنا به أجله و لا استعجلنا به قدره و ما كان لنا في قبض روحه من ذنب فإن ترضوا بما صنع الله به و تصبروا تؤجروا و تحمدوا و إن تجزعوا و تسخطوا تأثموا و توزروا و ما لكم عندنا من عتبى و إن لنا عندكم أيضا لبقية و عودة فالحذر الحذر فما من أهل بيت مدر و لا شعر في بر و لا بحر إلا و أنا أتصفحهم في كل يوم خمس مرات عند مواقيت الصلاة حتى لأنا أعلم منهم بأنفسهم و لو أني يا محمد أردت قبض نفس بعوضة ما قدرت على قبضها حتى يكون الله عز و جل هو الآمر بقبضها و إني لملقن المؤمن عند موته شهادة أن لا إله إلا الله و أن محمدا رسول الله ص

باب تعجيل الدفن

1-  أبو علي الأشعري عن محمد بن سالم عن أحمد بن النضر عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر ع قال قال رسول الله ص يا معشر الناس لا ألفين رجلا مات له ميت فانتظر به الصبح و لا رجلا مات له ميت نهارا فانتظر به الليل لا تنتظروا بموتاكم طلوع الشمس و لا غروبها عجلوا بهم إلى مضاجعهم يرحمكم الله فقال الناس و أنت يا رسول الله يرحمك الله

 -  محمد بن يحيى عن محمد بن أحمد عن العباس بن معروف عن اليعقوبي عن موسى بن عيسى عن محمد بن ميسر عن هارون بن الجهم عن السكوني عن أبي عبد الله ع قال قال رسول الله ص إذا مات الميت أول النهار فلا يقيل إلا في قبره

باب نادر

1-  علي بن محمد عن صالح بن أبي حماد و الحسين بن محمد عن معلى بن محمد جميعا عن الوشاء عن أحمد بن عائذ عن أبي خديجة عن أبي عبد الله ع قال ليس من ميت يموت و يترك وحده إلا لعب به الشيطان في جوفه

باب الحائض تمرض المريض

1-  علي بن إبراهيم عن أبيه و عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن ابن محبوب عن علي بن أبي حمزة قال قلت لأبي الحسن ع المرأة تقعد عند رأس المريض و هي حائض في حد الموت فقال لا بأس أن تمرضه فإذا خافوا عليه و قرب ذلك فلتتنح عنه و عن قربه فإن الملائكة تتأذى بذلك

باب غسل ميت

1-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حماد عن الحلبي عن أبي عبد الله ع قال إذا أردت غسل الميت فاجعل بينك و بينه ثوبا يستر عنك عورته إما قميص و إما غيره ثم تبدأ بكفيه و رأسه ثلاث مرات بالسدر ثم سائر جسده و ابدأ بشقه الأيمن فإذا أردت أن تغسل فرجه فخذ خرقة نظيفة فلفها على يدك اليسرى ثم أدخل يدك من تحت الثوب الذي على فرج الميت فاغسله من غير أن ترى عورته فإذا فرغت من غسله بالسدر فاغسله مرة أخرى بماء و كافور و شي‏ء من حنوطه ثم اغسلهبماء بحت غسلة أخرى حتى إذا فرغت من ثلاث جعلته في ثوب ثم جففته

2-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد و محمد بن خالد عن النضر بن سويد عن ابن مسكان عن أبي عبد الله ع قال سألته عن غسل الميت فقال اغسله بماء و سدر ثم اغسله على أثر ذلك غسلة أخرى بماء و كافور و ذريرة إن كانت و اغسله الثالثة بماء قراح قلت ثلاث غسلات لجسده كله قال نعم قلت يكون عليه ثوب إذا غسل قال إن استطعت أن يكون عليه قميص فغسله من تحته و قال أحب لمن غسل الميت أن يلف على يده الخرقة حين يغسله

 -  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن الحسن بن محبوب عن علي بن رئاب عن الحلبي قال قال أبو عبد الله ع يغسل الميت ثلاث غسلات مرة بالسدر و مرة بالماء يطرح فيه الكافور و مرة أخرى بالماء القراح ثم يكفن و قال إن أبي كتب في وصيته أن أكفنه في ثلاثة أثواب أحدها رداء له حبرة و ثوب آخر و قميص قلت و لم كتب هذا قال مخافة قول الناس و عصبناه بعد ذلك بعمامة و شققنا له الأرض من أجل أنه كان بادنا و أمرني أن أرفع القبر من الأرض أربع أصابع مفرجات و ذكر أن رش القبر بالماء حسن

4-  عنه عن محمد بن سنان عن عبد الله الكاهلي قال سألت أبا عبد الله ع عن غسل الميت فقال استقبل بباطن قدميه القبلة حتى يكون وجهه مستقبل القبلة ثم تلين مفاصله فإن امتنعت عليك فدعها ثم ابدأ بفرجه بماء السدر و الحرض فاغسله ثلاث غسلات و أكثر من الماء و امسح بطنه مسحا رفيقا ثم تحول إلى رأسه و ابدأ بشقه الأيمن من لحيته و رأسه ثم ثن بشقه الأيسر من رأسه و لحيته و وجهه و اغسله برفق و إياك و العنف و اغسله غسلا ناعما ثم أضجعه على شقه الأيسر ليبدو لك الأيمن ثم اغسله من قرنه إلى قدميه و امسح يدك على ظهره و بطنه ثلاث غسلات ثم رده إلى جنبه الأيمن حتى يبدو لك الأيسر فاغسله ما بين قرنه إلى قدميه و امسح يدك على ظهره و بطنه ثلاث غسلات ثم رده إلى قفاه فابدأ بفرجه بماء الكافور فاصنع كما صنعت أول مرة اغسله ثلاث غسلات بماء الكافور و الحرض و امسح يدك على بطنه مسحا رفيقا ثم تحول إلى رأسه فاصنع كما صنعت أولا بلحيته من جانبيه كليهما و رأسه و وجهه بماء الكافور ثلاث غسلات ثم رده إلى الجانب الأيسر حتى يبدو لك الأيمن فاغسله من قرنه إلى قدميه ثلاث غسلات ثم رده إلى الجانب الأيمن حتى يبدو لك الأيسر فاغسله من قرنه إلى قدميه ثلاث غسلات و أدخل يدك تحت منكبيه و ذراعيه و يكون الذراع و الكف مع جنبه طاهرة كلما غسلت شيئا منه أدخلت يدك تحت منكبيه و في باطن ذراعيه ثم رده إلى ظهره ثم اغسله بماء قراح كما صنعت أولا تبدأ بالفرج ثم تحول إلى الرأس و اللحية و الوجه حتى تصنع كما صنعت أولا بماء قراح ثم أزره بالخرقة و يكون تحتها القطن تذفره به إذفارا قطنا كثيرا ثم تشد فخذيه على القطن بالخرقة شدا شديدا حتى لا تخاف أن يظهر شي‏ء و إياك أن تقعده أو تغمز بطنه و إياك أن تحشو في مسامعه شيئا فإن خفت أن يظهر من المنخرين شي‏ء فلا عليك أن تصير ثم قطنا و إن لم تخف فلا تجعل فيه شيئا و لا تخلل أظافيره و كذلك غسل المرأة

5-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن رجاله عن يونس عنهم ع قال إذا أردت غسل الميت فضعه على المغتسل مستقبل القبلة فإن كان عليه قميص فأخرج يده من القميص و اجمع قميصه على عورته و ارفعه من رجليه إلى فوق الركبة و إن لم يكن عليه قميص فألق على عورته خرقة و اعمد إلى السدر فصيره في طست و صب عليه الماء و اضربه بيدك حتى ترتفع رغوته و اعزل الرغوة في شي‏ء و صب الآخر في الإجانة التي فيها الماء ثم اغسل يديه ثلاث مرات كما يغتسل الإنسان من الجنابة إلى نصف الذراع ثم اغسل فرجه و نقه ثم اغسل رأسه بالرغوة و بالغ في ذلك و اجتهد أن لا يدخل الماء منخريه و مسامعه ثم أضجعه على جانبه الأيسر و صب الماء من نصف رأسه إلى قدميه ثلاث مرات و ادلك بدنه دلكا رفيقا و كذلك ظهره و بطنه ثم أضجعه على جانبه الأيمن و افعل به مثل ذلك ثم صب ذلك الماء من الإجانة و اغسل الإجانة بماء قراح و اغسل يديك إلى المرفقين ثم صب الماء في الآنية و ألق فيه حبات كافور و افعل به كما فعلت في المرة الأولى ابدأ بيديه ثم بفرجه و امسح بطنه مسحا رفيقا فإن خرج شي‏ء فأنقه ثم اغسل رأسه ثم أضجعه على جنبه الأيسر و اغسل جنبه الأيمن و ظهره و بطنه ثم أضجعه على جنبه الأيمن و اغسل جنبه الأيسر كما فعلت أول مرة ثم اغسل يديك إلى المرفقين و الآنية و صب فيها الماء القراح و اغسله بماء قراح كما غسلته في المرتين الأولتين ثم نشفه بثوب طاهر و اعمد إلى قطن فذر عليه شيئا من حنوط و ضعه على فرجه قبل و دبر و احش القطن في دبره لئلا يخرج منه شي‏ء و خذ خرقة طويلة عرضها شبر فشدها من حقويه و ضم فخذيه ضما شديدا و لفها في فخذيه ثم أخرج رأسها من تحت رجليه إلى جانب الأيمن و أغرزها في الموضع الذي لففت فيه الخرقة و تكون الخرقة طويلة تلف فخذيه من حقويه إلى ركبتيه لفا شديدا

6-  محمد بن يحيى عن العمركي بن علي عن علي بن جعفر عن أخيه أبي الحسن ع قال سألته عن الميت هل يغسل في الفضاء قال لا بأس و إن ستر بستر فهو أحب إلي

 باب تحنيط الميت و تكفينه

1-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن رجاله عن يونس عنهم ع قال في تحنيط الميت و تكفينه قال ابسط الحبرة بسطا ثم ابسط عليها الإزار ثم ابسط القميص عليه و ترد مقدم القميص عليه ثم اعمد إلى كافور مسحوق فضعه على جبهته موضع سجوده و امسح بالكافور على جميع مفاصله من قرنه إلى قدميه و في رأسه و في عنقه و منكبيه و مرافقه و في كل مفصل من مفاصله من اليدين و الرجلين و في وسط راحتيه ثم يحمل فيوضع على قميصه و يرد مقدم القميص عليه و يكون القميص غير مكفوف و لا مزرور و يجعل له قطعتين من جريد النخل رطبا قدر ذراع يجعل له واحدة بين ركبتيه نصف مما يلي الساق و نصف مما يلي الفخذ و يجعل الأخرى تحت إبطه الأيمن و لا يجعل في منخريه و لا في بصره و مسامعه و لا على وجهه قطنا و لا كافورا ثم يعمم يؤخذ وسط العمامة فيثنى على رأسه بالتدوير ثم يلقى فضل الشق الأيمن على الأيسر و الأيسر على الأيمن ثم يمد على صدره

2-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن عمرو بن عثمان عن مفضل بن صالح عن زيد الشحام قال سئل أبو عبد الله ع عن رسول الله ص بم كفن قال في ثلاثة أثواب ثوبين صحاريين و برد حبرة

3-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن عثمان بن عيسى عن سماعة عن أبي عبد الله ع قال إذا كفنت الميت فذر على كل ثوب شيئا من ذريرة و كافور

4-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حماد عن الحلبي عن أبي عبد الله ع قال إذا أردت أن تحنط الميت فاعمد إلى الكافور فامسح به آثار السجود منه و مفاصله كلها و رأسه و لحيته و على صدره من الحنوط و قال حنوط الرجل و المرأة سواء و قال و أكره أن يتبع بمجمرة

5-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد بن عثمان عن حريز عن زرارة و محمد بن مسلم قالا قلنا لأبي جعفر ع العمامة للميت من الكفن قال لا إنما الكفن المفروض ثلاثة أثواب و ثوب تام لا أقل منه يواري جسده كله فما زاد فهو سنة إلى أن يبلغ خمسة أثواب فما زاد فهو مبتدع و العمامة سنة و قال أمر النبي ص بالعمامة و عمم النبي ص و بعث إلينا الشيخ الصادق ع و نحن بالمدينة لما مات أبو عبيدة الحذاء بدينار و أمرنا أن نشتري له حنوطا و عمامة ففعلنا

6-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله ع قال الميت يكفن في ثلاثة سوى العمامة و الخرقة يشد بها وركيه لكيلا يبدو منه شي‏ء و الخرقة و العمامة لا بد منهما و ليستا من الكفن

7-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حماد عن الحلبي عن أبي عبد الله ع قال كتب أبي في وصيته أن أكفنه في ثلاثة أثواب أحدها رداء له حبرة كان يصلي فيه يوم الجمعة و ثوب آخر و قميص فقلت لأبي لم تكتب هذا فقال أخاف أن يغلبك الناس و إن قالوا كفنه في أربعة أو خمسة فلا تفعل و عممني بعمامة و ليس تعد العمامة من الكفن إنما يعد ما يلف به الجسد

8-  علي عن أبيه عن ابن أبي عمير عن أبي أيوب الخزاز عن عثمان النواء قال قلت لأبي عبد الله ع إني أغسل الموتى قال و تحسن قلت إني أغسل فقال إذا غسلت فارفق به و لا تغمزه و لا تمس مسامعه بكافور و إذا عممته فلا تعممه عمة الأعرابي قلت كيف أصنع قال خذ العمامة من وسطها و انشرها على رأسه ثم ردها إلى خلفه و اطرح طرفيها على صدره

9-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن النضر بن سويد عن عبد الله بن سنان قال قلت لأبي عبد الله ع كيف أصنع بالكفن قال تأخذ خرقة فتشد بها على مقعدته و رجليه قلت فالإزار قال إنها لا تعد شيئا إنما تصنع ليضم ما هناك لئلا يخرج منه شي‏ء و ما يصنع من القطن أفضل منها ثم يخرق القميص إذا غسل و ينزع من رجليه قال ثم الكفن قميص غير مزرور و لا مكفوف و عمامة يعصب بها رأسه و يرد فضلها على رجليه

10-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن بعض أصحابنا عن أبي عبد الله ع في العمامة للميت فقال حنكه

11-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن ابن محبوب عن معاوية بن وهب عن أبي عبد الله ع قال يكفن الميت في خمسة أثواب قميص لا يزر عليه و إزار و خرقة يعصب بها وسطه و برد يلف فيه و عمامة يعمم بها و يلقى فضلها على صدره

12-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن عبد الله بن المغيرة عن غير واحد عن أبي عبد الله ع قال الكافور هو الحنوط

13-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن صالح بن السندي عن جعفر بن بشير عن داود بن سرحان قال قال أبو عبد الله ع لي في كفن أبي عبيدة الحذاء إنما الحنوط الكافور و لكن اذهب فاصنع كما يصنع الناس

14-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن محمد بن سنان عن داود بن سرحان قال مات أبو عبيدة الحذاء و أنا بالمدينة فأرسل إلي أبو عبد الله ع بدينار و قال اشتر بهذا حنوطا و اعلم أن الحنوط هو الكافور و لكن اصنع كما يصنع الناس قال فلما مضيت أتبعني بدينار و قال اشتر بهذا كافورا

15-  حميد بن زياد عن الحسن بن محمد الكندي عن أحمد بن الحسن الميثمي عن أبان بن عثمان عن عبد الرحمن بن أبي عبد الله قال سألت أبا عبد الله ع عن الحنوط للميت قال اجعله في مساجده

16-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن النوفلي عن السكوني عن أبي عبد الله ع أن النبي ص نهى أن يوضع على النعش الحنوط

باب تكفين المرأة

1-  حميد بن زياد عن الحسن بن محمد الكندي عن غير واحد عن أبان بن عثمان عن عبد الرحمن بن أبي عبد الله قال سألت أبا عبد الله ع في كم تكفن المرأة قال تكفن في خمسة أثواب أحدها الخمار

 -  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن بعض أصحابنا رفعه قال سألته كيف تكفن المرأة فقال كما يكفن الرجل غير أنها تشد على ثدييها خرقة تضم الثدي إلى الصدر و تشد على ظهرها و يصنع لها القطن أكثر مما يصنع للرجال و يحشى القبل و الدبر بالقطن و الحنوط ثم تشد عليها الخرقة شدا شديدا

3-  الحسين بن محمد عن عبد الله بن عامر عن علي بن مهزيار عن فضالة عن قاسم بن يزيد عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر ع قال يكفن الرجل في ثلاثة أثواب و المرأة إذا كانت عظيمة في خمسة درع و منطق و خمار و لفافتين

باب كراهية تجمير الكفن و تسخين الماء

1-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن بعض أصحابه عن أبي عبد الله ع قال لا يجمر الكفن

2-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن يعقوب بن يزيد عن عدة من أصحابنا عن أبي عبد الله ع قال لا يسخن الماء للميت و لا يعجل له النار و لا يحنط بمسك

2-  أحمد بن محمد الكوفي عن ابن جمهور عن أبيه عن محمد بن سنان عن المفضل بن عمر قال و حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن عن حريز عن محمد بن مسلم عن أبي عبد الله ع قال قال أمير المؤمنين ص لا تجمروا الأكفان و لا تمسحوا موتاكم بالطيب إلا بالكافور فإن الميت بمنزلة المحرم

4-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن النوفلي عن السكوني عن أبي عبد الله ع أن النبي ص نهى أن تتبع جنازة بمجمرة

 باب ما يستحب من الثياب للكفن و ما يكره

1-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن بعض أصحابنا عن أبي عبد الله ع قال أجيدوا أكفان موتاكم فإنها زينتهم

2-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن أبي جميلة عن جابر عن أبي جعفر ع قال قال رسول الله ص ليس من لباسكم شي‏ء أحسن من البياض فألبسوه موتاكم

3-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد عن عمرو بن عثمان و غيره عن المفضل بن صالح عن جابر عن أبي جعفر ع قال قال النبي ص ليس من لباسكم شي‏ء أحسن من البياض فألبسوه و كفنوا فيه موتاكم

4-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن عبد الله بن المغيرة عن بعض أصحابه قال يستحب أن يكون في كفنه ثوب كان يصلي فيه نظيف فإن ذلك يستحب أن يكفن فيما كان يصلي فيه

5-  أبو علي الأشعري عن بعض أصحابنا عن ابن فضال عن مروان عن عبد الملك قال سألت أبا الحسن ع عن رجل اشترى من كسوة الكعبة شيئا فقضى ببعضه حاجته و بقي بعضه في يده هل يصلح بيعه قال يبيع ما أراد و يهب ما لم يرد و يستنفع به و يطلب بركته قلت أ يكفن به الميت قال لا

 -  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن محمد بن الحسين عن عبد الرحمن بن أبي هاشم عن أبي خديجة عن أبي عبد الله ع قال تنوقوا في الأكفان فإنكم تبعثون بها

7-  محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن عبد الرحمن بن أبي هاشم عن أبي خديجة عن أبي عبد الله ع قال الكتان كان لبني إسرائيل يكفنون به و القطن لأمة محمد ص

8-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن محمد بن عمرو بن سعيد عن يونس بن يعقوب عن أبي الحسن الأول ع قال سمعته يقول إني كفنت أبي في ثوبين شطويين كان يحرم فيهما و في قميص من قمصه و عمامة كانت لعلي بن الحسين ع و في برد اشتريته بأربعين دينارا لو كان اليوم لساوى أربعمائة دينار

9-  سهل بن زياد عن أيوب بن نوح عمن رواه عن أبي مريم الأنصاري عن أبي جعفر ع أن الحسن بن علي ع كفن أسامة بن زيد ببرد أحمر حبرة و أن عليا ع كفن سهل بن حنيف ببرد أحمر حبرة

10-  محمد بن يحيى عن محمد بن أحمد عن أحمد بن الحسن بن علي عن عمرو بن سعيد عن مصدق بن صدقة عن عمار بن موسى عن أبي عبد الله ع قال الكفن يكون بردا فإن لم يكن بردا فاجعله كله قطنا فإن لم تجد عمامة قطن فاجعل العمامة سابريا

11-  علي بن محمد عن بعض أصحابه عن الوشاء عن الحسين بن المختار عن أبي عبد الله ع قال لا يكفن الميت بالسواد

12-  محمد بن يحيى عن محمد بن أحمد عن محمد بن عيسى عن الحسين بن راشد قال سألته عن ثياب تعمل بالبصرة على عمل العصب اليماني من قز و قطن هل يصلح أن يكفن فيها الموتى قال إذا كان القطن أكثر من القز فلا بأس

باب حد الماء الذي يغسل به الميت و الكافور

1-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن فضيل سكرة قال قلت لأبي عبد الله ع جعلت فداك هل للماء حد محدود قال إن رسول الله ص قال لعلي ص إذا أنا مت فاستق لي ست قرب من ماء بئر غرس فغسلني و كفني و حنطني فإذا فرغت من غسلي و كفني و تحنيطي فخذ بمجامع كفني و أجلسني ثم سلني عما شئت فو الله لا تسألني عن شي‏ء إلا أجبتك فيه

2-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حفص بن البختري عن أبي عبد الله ع قال قال رسول الله ص لعلي ع يا علي إذا أنا مت فغسلني بسبع قرب من بئر غرس

3-  محمد بن يحيى قال كتب محمد بن الحسن إلى أبي محمد ع في الماء الذي يغسل به الميت كم حده فوقع ع حد غسل الميت يغسل حتى يطهر إن شاء الله قال و كتب إليه هل يجوز أن يغسل الميت و ماؤه الذي يصب عليه يدخل إلى بئر كنيف أو الرجل يتوضأ وضوء الصلاة أن يصب ماء وضوئه في كنيف فوقع ع يكون ذلك في بلاليع

4-  علي بن إبراهيم عن أبيه رفعه قال السنة في الحنوط ثلاثة عشر درهما و ثلث أكثره و قال إن جبرئيل ع نزل على رسول الله ص بحنوط و كان وزنه أربعين درهما فقسمها رسول الله ص ثلاثة أجزاء جزء له و جزء لعلي و جزء لفاطمة ع

5-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن ابن أبي نجران عن بعض أصحابه عن أبي عبد الله ع قال أقل ما يجزئ من الكافور للميت مثقال

 و في رواية الكاهلي و حسين بن المختار عن أبي عبد الله ع قال القصد من ذلك أربعة مثاقيل

باب الجريدة

1-  أبو علي الأشعري عن محمد بن عبد الجبار و محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان جميعا عن صفوان بن يحيى عن ابن مسكان عن الحسن بن زياد الصيقل عن أبي عبد الله ع قال يوضع للميت جريدتان واحدة في اليمين و الأخرى في الأيسر قال قال الجريدة تنفع المؤمن و الكافر

 -  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن محمد بن إسماعيل بن بزيع عن حنان بن سدير عن يحيى بن عبادة المكي قال سمعت سفيان الثوري يسأله عن التخضير فقال إن رجلا من الأنصار هلك فأوذن رسول الله ص بموته فقال لمن يليه من قرابته خضروا صاحبكم فما أقل المخضرين قال و ما التخضير قال جريدة خضراء توضع من أصل اليدين إلى الترقوة

3-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن عبد الله بن المغيرة عن رجل عن يحيى بن عبادة عن أبي عبد الله ع قال تؤخذ جريدة رطبة قدر ذراع فتوضع و أشار بيده من عند ترقوته إلى يده تلف مع ثيابه قال و قال الرجل لقيت أبا عبد الله ع بعد فسألته عنه فقال نعم قد حدثت به يحيى بن عبادة

4-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد بن عيسى عن حريز عن زرارة قال قلت لأبي جعفر ع أ رأيت الميت إذا مات لم تجعل معه الجريدة قال يتجافى عنه العذاب و الحساب ما دام العود رطبا قال و العذاب كله في يوم واحد في ساعة واحدة قدر ما يدخل القبر و يرجع القوم و إنما جعلت السعفتان لذلك فلا يصيبه عذاب و لا حساب بعد جفوفهما إن شاء الله

5-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن جميل بن دراج قال قال إن الجريدة قدر شبر توضع واحدة من عند الترقوة إلى ما بلغت مما يلي الجلد و الأخرى في الأيسر من عند الترقوة إلى ما بلغت من فوق القميص

6-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن محمد بن سماعة عن فضيل بن يسار عن أبي عبد الله ع قال توضع للميت جريدتان واحدة في الأيمن و الأخرى في الأيسر

7-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن عبد الله بن المغيرة عن حريز و فضيل و عبد الرحمن بن أبي عبد الله قال قيل لأبي عبد الله ع لأي شي‏ء توضع مع الميت الجريدة قال إنه يتجافى عنه العذاب ما دامت رطبة

8-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد رفعه قال قيل له جعلت فداك ربما حضرني من أخافه فلا يمكن وضع الجريدة على ما رويتنا قال أدخلها حيث ما أمكن

9-  حميد بن زياد عن الحسن بن محمد الكندي عن غير واحد عن أبان بن عثمان عن عبد الرحمن بن أبي عبد الله عن أبي عبد الله ع قال سألته عن الجريدة توضع في القبر قال لا بأس

10-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن غير واحد من أصحابنا قالوا قلنا له جعلنا فداك إن لم نقدر على الجريدة فقال عود السدر قيل فإن لم نقدر على السدر فقال عود الخلاف

11-  علي بن إبراهيم عن علي بن محمد القاساني عن محمد بن محمد عن علي بن بلال أنه كتب إليه يسأله عن الجريدة إذا لم نجد نجعل بدلها غيرها في موضع لا يمكن النخل فكتب يجوز إذا أعوزت الجريدة و الجريدة أفضل و به جاءت الرواية

12-  و روى علي بن إبراهيم في رواية أخرى قال يجعل بدلها عود الرمان

13-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن جميل قال سألته عن الجريدة توضع من دون الثياب أو من فوقها قال فوق القميص و دون الخاصرة فسألته من أي جانب فقال من الجانب الأيمن

باب الميت يموت و هو جنب أو حائض أو نفساء

1-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد بن عيسى عن حريز عن زرارة قال قلت له مات ميت و هو جنب كيف يغسل و ما يجزئه من الماء فقال يغسل غسلا واحدا يجزئ ذلك عنه لجنابته و لغسل الميت لأنهما حرمتان اجتمعتا في حرمة واحدة

2-  محمد بن يحيى عن محمد بن أحمد عن أحمد بن الحسن بن علي عن عمرو بن سعيد عن مصدق بن صدقة عن عمار بن موسى عن أبي عبد الله ع قال سألته عن المرأة إذا ماتت في نفاسها كيف تغسل قال مثل غسل الطاهرة و كذلك الحائض و كذلك الجنب إنما يغسل غسلا واحدا فقط

3-  سهل بن زياد عن ابن محبوب و أحمد بن محمد في المرأة إذا ماتت نفساء و كثر دمها أدخلت إلى السرة في الأدم أو مثل الأدم نظيف ثم تكفن بعد ذلك

 باب المرأة تموت و في بطنها ولد يتحرك

1-  حميد بن زياد عن الحسن بن محمد بن سماعة عن محمد بن أبي حمزة عن علي بن يقطين قال سألت العبد الصالح ع عن المرأة تموت و ولدها في بطنها قال يشق بطنها و يخرج ولدها

2-  سهل بن زياد عن إسماعيل بن مهران عن علي بن أبي حمزة عن أبي عبد الله ع قال سألته عن المرأة تموت و يتحرك الولد في بطنها أ يشق بطنها و يستخرج ولدها قال نعم

 و في رواية ابن أبي عمير زاد فيه يخرج الولد و يخاط بطنها

3-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد عن أبيه عن ابن وهب عن أبي عبد الله ع قال قال أمير المؤمنين ع إذا ماتت المرأة و في بطنها ولد يتحرك شق بطنها و يخرج الولد و قال في المرأة تموت في بطنها الولد فيتخوف عليها قال لا بأس أن يدخل الرجل يده فيقطعه و يخرجه

باب كراهية أن يقص من الميت ظفر أو شعر

1-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن بعض أصحابه عن أبي عبد الله ع قال لا يمس من الميت شعر و لا ظفر و إن سقط منه شي‏ء فاجعله في كفنه

 -  عنه عن أبيه عن عبد الله بن المغيرة عن غياث عن أبي عبد الله ع قال كره أمير المؤمنين ص أن تحلق عانة الميت إذا غسل أو يقلم له ظفر أو يجز له شعر

3-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن ابن محبوب عن إبراهيم بن مهزم عن طلحة بن زيد عن أبي عبد الله ع قال كره أن يقص من الميت ظفر أو يقص له شعر أو تحلق له عانة أو يغمض له مفصل

4-  حميد بن زياد عن الحسن بن محمد الكندي عن أحمد بن الحسن الميثمي عن أبان بن عثمان عن عبد الرحمن بن أبي عبد الله قال سألت أبا عبد الله ع عن الميت يكون عليه الشعر فيحلق عنه أو يقلم قال لا يمس منه شي‏ء اغسله و ادفنه

باب ما يخرج من الميت بعد أن يغسل

1-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن عبد الله بن يحيى الكاهلي عن أبي عبد الله ع قال إذا خرج من منخر الميت الدم أو الشي‏ء بعد الغسل و أصاب العمامة أو الكفن قرضه بالمقراض

2-  عنه عن بعض أصحابه رفعه قال إذا غسل الميت ثم أحدث بعد الغسل فإنه يغسل الحدث و لا يعاد الغسل

3-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن بعض أصحابه عن أبي عبد الله ع قال إذا خرج من الميت شي‏ء بعد ما يكفن فأصاب الكفن قرض منه

 باب الرجل يغسل المرأة و المرأة تغسل الرجل

1-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حماد بن عثمان عن الحلبي عن أبي عبد الله ع أنه سئل عن الرجل يموت و ليس عنده من يغسله إلا النساء فقال تغسله امرأته أو ذات قرابة إن كانت له و تصب النساء عليه الماء صبا و في المرأة إذا ماتت يدخل زوجها يده تحت قميصها فيغسلها

2-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن فضالة بن أيوب عن عبد الله بن سنان قال سألت أبا عبد الله ع عن الرجل أ يصلح له أن ينظر إلى امرأته حين تموت أو يغسلها إن لم يكن عندها من يغسلها و عن المرأة هل تنظر إلى مثل ذلك من زوجها حين يموت فقال لا بأس بذلك إنما يفعل ذلك أهل المرأة كراهة أن ينظر زوجها إلى شي‏ء يكرهونه منها

3-  محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن صفوان عن العلاء عن محمد بن مسلم قال سألته عن الرجل يغسل امرأته قال نعم من وراء الثوب

4-  حميد بن زياد عن الحسن بن محمد الكندي عن غير واحد عن أبان بن عثمان عن عبد الرحمن بن أبي عبد الله قال سألت أبا عبد الله ع عن الرجل يموت و ليس عنده من يغسله إلا النساء هل تغسله النساء فقال تغسله امرأته أو ذات محرمه و تصب عليه النساء الماء صبا من فوق الثياب

5-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن علي بن النعمان عن داود بن فرقد قال سمعت صاحبا لنا يسأل أبا عبد الله ع عن المرأة تموت مع رجال ليس فيهم ذو محرم هل يغسلونها و عليها ثيابها قال إذا يدخل ذلك عليهم و لكن يغسلون كفيها

6-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن الحسين بن عثمان عن سماعة قال سألته عن المرأة إذا ماتت فقال يدخل زوجها يده تحت قميصها إلى المرافق

7-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن داود بن سرحان عن أبي عبد الله ع في الرجل يموت في السفر أو في أرض ليس معه فيها إلا النساء قال يدفن و لا يغسل و قال في المرأة تكون مع الرجال بتلك المنزلة إلا أن يكون معها زوجها فإن كان معها زوجها فليغسلها من فوق الدرع و يسكب عليها الماء سكبا و لتغسله امرأته إذا مات و المرأة ليست مثل الرجل المرأة أسوأ منظرا حين تموت

8-  أبو علي الأشعري عن محمد بن عبد الجبار و محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان جميعا عن صفوان بن يحيى عن منصور بن حازم قال سألت أبا عبد الله ع عن الرجل يخرج في السفر و معه امرأته يغسلها قال نعم و أمه و أخته و نحو هذا يلقى على عورتها خرقة

9-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن علي بن الحكم عن سيف بن عميرة عن داود بن فرقد قال سمعت صاحبا لنا يسأل أبا عبد الله ع عن المرأة تموت مع رجال ليس معهم ذو محرم هل يغسلونها و عليها ثيابها فقال إذا يدخل عليهم و لكن يغسلون كفيها

10-  سهل بن زياد عن ابن محبوب عن ابن رئاب عن الحلبي عن أبي عبد الله ع في المرأة إذا ماتت و ليس معها امرأة تغسلها قال يدخل زوجها يده تحت قميصها فيغسلها إلى المرافق

11-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد بن عيسى عن حريز عن محمد بن مسلم قال سألته عن الرجل يغسل امرأته قال نعم إنما يمنعها أهلها تعصبا

12-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن أحمد بن الحسن عن عمرو بن سعيد عن مصدق بن صدقة عن عمار بن موسى عن أبي عبد الله ع أنه سئل عن الرجل المسلم يموت في السفر و ليس معه رجل مسلم و معه رجال نصارى و معه عمته و خالته مسلمتان كيف يصنع في غسله قال تغسله عمته و خالته في قميصه و لا تقربه النصارى و عن المرأة تموت في السفر و ليس معها امرأة مسلمة و معها نساء نصارى و عمها و خالها مسلمان قال يغسلانها و لا تقربها النصرانية كما كانت المسلمة تغسلها غير أنه يكون عليها درع فيصب الماء من فوق الدرع قلت فإن مات رجل مسلم و ليس معه رجل مسلم و لا امرأة مسلمة من ذي قرابته و معه رجال نصارى و نساء مسلمات ليس بينه و بينهن قرابة قال يغتسل النصراني ثم يغسله فقد اضطر و عن المرأة المسلمة تموت و ليس معها امرأة مسلمة و لا رجل مسلم من ذوي قرابتها و معها نصرانية و رجال مسلمون ليس بينها و بينهم قرابة قال تغتسل النصرانية ثم تغسلها و عن النصراني يكون في السفر و هو مع المسلمين فيموت قال لا يغسله مسلم و لا كرامة و لا يدفنه و لا يقوم على قبره

13-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن عبد الرحمن بن سالم عن مفضل بن عمر قال قلت لأبي عبد الله ع من غسل فاطمة ع قال ذاك أمير المؤمنين ع كأنك استفظعت ذلك من قوله فقال لي كأنك ضقت مما أخبرتك فقلت قد كان ذلك جعلت فداك فقال لي لا تضيقن فإنها صديقة لم يكن يغسلها إلا صديق أ ما علمت أن مريم ع لم يغسلها إلا عيسى ع قلت جعلت فداك فما تقول في المرأة تكون في السفر مع الرجال ليس لها معهم ذو محرم و لا معهم امرأة فتموت المرأة ما يصنع بها قال يغسل منها ما أوجب الله عليه التيمم و لا تمس و لا يكشف شي‏ء من محاسنها الذي أمر الله عز و جل بستره قلت كيف يصنع بها قال يغسل بطن كفيها و وجهها و يغسل ظهر كفيها

 باب حد الصبي الذي يجوز للنساء أن يغسلنه

1-  أبو علي الأشعري عن محمد بن عبد الجبار عن ابن فضال عن يونس بن يعقوب عن ابن النمير مولى الحارث بن المغيرة قال قلت لأبي عبد الله ع حدثني عن الصبي إلى كم تغسله النساء فقال إلى ثلاث سنين

باب غسل من غسل الميت و من مسه و هو حار و من مسه و هو بارد

1-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد بن عيسى عن حريز عن أبي عبد الله ع قال من غسل ميتا فليغتسل قلت فإن مسه ما دام حارا قال فلا غسل عليه و إذا برد ثم مسه فليغتسل قلت فمن أدخله القبر قال لا غسل عليه إنما يمس الثياب

2-  أبو علي الأشعري عن محمد بن عبد الجبار عن صفوان بن يحيى عن العلاء بن رزين عن محمد بن مسلم عن أحدهما ع قال قلت الرجل يغمض عين الميت عليه غسل قال إذا مسه بحرارته فلا و لكن إذا مسه بعد ما يبرد فليغتسل قلت فالذي يغسله يغتسل قال نعم قلت فيغسله ثم يكفنه قبل أن يغتسل قال يغسله ثم يغسل يده من العاتق ثم يلبسه أكفانه ثم يغتسل قلت فمن حمله عليه غسل قال لا قلت فمن أدخله القبر عليه وضوء قال لا إلا أنه يتوضأ من تراب القبر إن شاء

3-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله ع قال يغسل الذي غسل الميت و إن قبل إنسان الميت و هو حار فليس عليه غسل و لكن إذا مسه و قبله و قد برد فعليه الغسل و لا بأس أن يمسه بعد الغسل و يقبله

4-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حماد عن الحلبي عن أبي عبد الله ع قال سألته عن الرجل يمس الميت أ ينبغي له أن يغتسل منها قال لا إنما ذلك من الإنسان وحده قال و سألته عن الرجل يصيب ثوبه جسد الميت فقال يغسل ما أصاب الثوب

5-  أبو علي الأشعري عن محمد بن عبد الجبار عن الحجال عن ثعلبة عن معمر بن يحيى قال سمعت أبا عبد الله ع ينهى عن الغسل إذا دخل القبر

6-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن فضالة بن أيوب عن إسماعيل بن أبي زياد عن أبي عبد الله ع قال إن رسول الله ص قبل عثمان بن مظعون بعد موته

7-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن الحسن بن محبوب عن علي بن رئاب عن إبراهيم عن أبي عبد الله ع في الرجل يقع طرف ثوبه على جسد الميت قال إن كان غسل الميت فلا تغسل ما أصاب ثوبك منه و إن كان لم يغسل فاغسل ما أصاب ثوبك منه

8-  سهل بن زياد عن ابن أبي نجران عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله ع قال قلت له أ يغتسل من غسل الميت قال نعم قلت من أدخله القبر قال لا إنما يمس الثياب

باب العلة في غسل الميت غسل الجنابة

1-  علي بن محمد بن عبد الله عن إبراهيم بن إسحاق عن محمد بن سليمان الديلمي عن أبيه عن أبي عبد الله ع قال دخل عبد الله بن قيس الماصر على أبي جعفر ع فقال أخبرني عن الميت لم يغسل غسل الجنابة فقال له أبو جعفر ع لا أخبرك فخرج من عنده فلقي بعض الشيعة فقال له العجب لكم يا معشر الشيعة توليتم هذا الرجل و أطعتموه و لو دعاكم إلى عبادته لأجبتموه و قد سألته عن مسألة فما كان عنده فيها شي‏ء فلما كان من قابل دخل عليه أيضا فسأله عنها فقال لا أخبرك بها فقال عبد الله بن قيس لرجل من أصحابه انطلق إلى الشيعة فاصحبهم و أظهر عندهم موالاتك إياهم و لعنتي و التبري مني فإذا كان وقت الحج فأتني حتى أدفع إليك ما تحج به و سلهم أن يدخلوك على محمد بن علي فإذا صرت إليه فاسأله عن الميت لم يغسل غسل الجنابة فانطلق الرجل إلى الشيعة فكان معهم إلى وقت الموسم فنظر إلى دين القوم فقبله بقبوله و كتم ابن قيس أمره مخافة أن يحرم الحج فلما كان وقت الحج أتاه فأعطاه حجة و خرج فلما صار بالمدينة قال له أصحابه تخلف في المنزل حتى نذكرك له و نسأله ليأذن لك فلما صاروا إلى أبي جعفر ع قال لهم أين صاحبكم ما أنصفتموه قالوا لم نعلم ما يوافقك من ذلك فأمر بعض من حضر أن يأتيه به فلما دخل على أبي جعفر ع قال له مرحبا كيف رأيت ما أنت فيه اليوم مما كنت فيه قبل فقال يا ابن رسول الله لم أكن في شي‏ء فقال صدقت أما إن عبادتك يومئذ كانت أخف عليك من عبادتك اليوم لأن الحق ثقيل و الشيطان موكل بشيعتنا لأن سائر الناس قد كفوه أنفسهم إني سأخبرك بما قال لك ابن قيس الماصر قبل أن تسألني عنه و أصير الأمر في تعريفه إياه إليك إن شئت أخبرته و إن شئت لم تخبره إن الله تعالى خلق خلاقين فإذا أراد أن يخلق خلقا أمرهم فأخذوا من التربة التي قال في كتابه منها خلقناكم و فيها نعيدكم و منها نخرجكم تارة أخرى فعجن النطفة بتلك التربة التي يخلق منها بعد أن أسكنها الرحم أربعين ليلة فإذا تمت لها أربعة أشهر قالوا يا رب نخلق ما ذا فيأمرهم بما يريد من ذكر أو أنثى أبيض أو أسود فإذا خرجت الروح من البدن خرجت هذه النطفة بعينها منه كائنا ما كان صغيرا أو كبيرا ذكرا أو أنثى فلذلك يغسل الميت غسل الجنابة فقال الرجل يا ابن رسول الله لا و الله ما أخبر ابن قيس الماصر بهذا أبدا فقال ذلك إليك

2-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن النوفلي عن السكوني عن أبي عبد الله ع قال سئل ما بال الميت يمني قال النطفة التي خلق منها يرمي بها

3-  بعض أصحابنا عن علي بن الحسن الميثمي عن هارون بن حمزة عن بعض أصحابنا عن علي بن الحسين ع قال قال إن المخلوق لا يموت حتى تخرج منه النطفة التي خلق منها من فيه أو من عينه

 باب ثواب من غسل مؤمنا

1-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن الحسن بن محبوب عن عبد الله بن غالب عن سعد الإسكاف عن أبي جعفر قال أيما مؤمن غسل مؤمنا فقال إذا قلبه اللهم إن هذا بدن عبدك المؤمن قد أخرجت روحه منه و فرقت بينهما فعفوك عفوك غفر الله له ذنوب سنة إلا الكبائر

2-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن سعد بن طريف عن أبي جعفر ع قال من غسل ميتا فأدى فيه الأمانة غفر الله له قلت و كيف يؤدي فيه الأمانة قال لا يحدث بما يرى

3-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد بن عيسى عن إبراهيم بن عمر عن أبي عبد الله ع قال ما من مؤمن يغسل مؤمنا و يقول و هو يغسله رب عفوك عفوك إلا عفا الله عنه

4-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن ابن سنان عن أبي الجارود عن أبي جعفر ع قال كان فيما ناجى الله به موسى قال يا رب ما لمن غسل الموتى فقال أغسله من ذنوبه كما ولدته أمه

باب ثواب من كفن مؤمنا

1-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن سيف بن عميرة عن سعد بن طريف عن أبي جعفر ع قال من كفن مؤمنا كان كمن ضمن كسوته إلى يوم القيامة

 باب ثواب من حفر لمؤمن قبرا

1-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن سيف بن عميرة عن سعد بن طريف عن أبي جعفر ع قال من حفر لميت قبرا كان كمن بوأه بيتا موافقا إلى يوم القيامة

باب حد حفر القبر و اللحد و الشق و أن رسول الله ص لحد له

1-  سهل بن زياد قال روى أصحابنا أن حد القبر إلى الترقوة و قال بعضهم إلى الثدي و قال بعضهم قامة الرجل حتى يمد الثوب على رأس من في القبر و أما اللحد فبقدر ما يمكن فيه الجلوس قال و لما حضر علي بن الحسين ع الوفاة أغمي عليه فبقي ساعة ثم رفع عنه الثوب ثم قال الحمد لله الذي أورثنا الجنة نتبوأ منها حيث نشاء فنعم أجر العاملين ثم قال احفروا لي و ابلغوا إلى الرشح قال ثم مد الثوب عليه فمات ع

 -  سهل عن بعض أصحابه عن أبي همام إسماعيل بن همام عن أبي الحسن الرضا ع قال قال أبو جعفر ع حين احتضر إذا أنا مت فاحفروا لي و شقوا لي شقا فإن قيل لكم إن رسول الله ص لحد له فقد صدقوا

3-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حماد بن عثمان عن الحلبي عن أبي عبد الله ع أن رسول الله ص لحد له أبو طلحة الأنصاري

4-  علي عن أبيه عن النوفلي عن السكوني عن أبي عبد الله ع أن النبي ص نهى أن يعمق القبر فوق ثلاثة أذرع

باب أن الميت يؤذن به الناس

1-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد و علي بن إبراهيم عن أبيه جميعا عن الحسن بن محبوب عن أبي ولاد و عبد الله بن سنان جميعا عن أبي عبد الله ع قال ينبغي لأولياء الميت منكم أن يؤذنوا إخوان الميت بموته فيشهدون جنازته و يصلون عليه و يستغفرون له فيكتب لهم الأجر و يكتب للميت الاستغفار و يكتسب هو الأجر فيهم و فيما اكتسب لميتهم من الاستغفار

 -  أبو علي الأشعري عن محمد بن عبد الجبار عن صفوان بن يحيى عن ذريح المحاربي عن أبي عبد الله ع قال سألته عن الجنازة يؤذن بها الناس قال نعم

3-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن القاسم بن محمد عن بعض أصحابه عن أبي عبد الله ع قال إن الجنازة يؤذن بها الناس

باب القول عند رؤية الجنازة

1-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن عبد الله بن المغيرة عن أبان لا أعلمه إلا ذكره عن أبي حمزة قال كان علي بن الحسين ع إذا رأى جنازة قد أقبلت قال الحمد لله الذي لم يجعلني من السواد المخترم

2-  محمد بن يحيى عن موسى بن الحسن عن أبي الحسن النهدي رفعه قال كان أبو جعفر ع إذا رأى جنازة قال الحمد لله الذي لم يجعلني من السواد المخترم

3-  حميد عن ابن سماعة عن عبد الله بن جبلة عن محمد بن مسعود الطائي عن عنبسة بن مصعب عن أبي عبد الله ع قال قال رسول الله ص من استقبل جنازة أو رآها فقال الله أكبر هذا ما وعدنا الله و رسوله و صدق الله و رسوله اللهم زدنا إيمانا و تسليما الحمد لله الذي تعزز بالقدرة و قهر العباد بالموت لم يبق في السماء ملك إلا بكى رحمة لصوته

 باب السنة في حمل الجنازة

1-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن غير واحد عن يونس عن علي بن يقطين عن أبي الحسن موسى ع قال سمعته يقول السنة في حمل الجنازة أن تستقبل جانب السرير بشقك الأيمن فتلزم الأيسر بكتفك الأيمن ثم تمر عليه إلى الجانب الآخر و تدور من خلفه إلى الجانب الثالث من السرير ثم تمر عليه إلى الجانب الرابع مما يلي يسارك

2-  أبو علي الأشعري عن محمد بن عبد الجبار عن علي بن حديد عن سيف بن عميرة عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر ع قال السنة أن يحمل السرير من جوانبه الأربع و ما كان بعد ذلك من حمل فهو تطوع

3-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن بعض أصحابه عن الفضل بن يونس قال سألت أبا إبراهيم ع عن تربيع الجنازة قال إذا كنت في موضع تقية فابدأ باليد اليمنى ثم بالرجل اليمنى ثم ارجع من مكانك إلى ميامن الميت لا تمر خلف رجله البتة حتى تستقبل الجنازة فتأخذ يده اليسرى ثم رجله اليسرى ثم ارجع من مكانك و لا تمر خلف الجنازة البتة حتى تستقبلها تفعل كما فعلت أولا فإن لم تكن تتقي فيه فإن تربيع الجنازة التي جرت به السنة أن تبدأ باليد اليمنى ثم بالرجل اليمنى ثم بالرجل اليسرى ثم باليد اليسرى حتى تدور حولها

 -  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن فضال عن علي بن عقبة عن موسى بن أكيل عن العلاء بن سيابة عن أبي عبد الله ع قال تبدأ في حمل السرير من جانبه الأيمن ثم تمر عليه من خلفه إلى الجانب الآخر ثم تمر حتى ترجع إلى المقدم كذلك دوران الرحى عليه

باب المشي مع الجنازة

1-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن محمد بن إسماعيل عن محمد بن عذافر عن إسحاق بن عمار عن أبي عبد الله ع قال المشي خلف الجنازة أفضل من المشي بين يديها

2-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن محمد بن أورمة عن محمد بن عمرو عن حسين بن أحمد المنقري عن يونس بن ظبيان عن أبي عبد الله ع قال امش أمام جنازة المسلم العارف و لا تمش أمام جنازة الجاحد فإن أمام جنازة المسلم ملائكة يسرعون به إلى الجنة و إن أمام جنازة الكافر ملائكة يسرعون به إلى النار

3-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن أبي عبد الله عن عمرو بن عثمان عن مفضل بن صالح عن جابر عن أبي جعفر ع قال مشى النبي ص خلف جنازة فقيل له يا رسول الله ما لك تمشي خلفها فقال إن الملائكة أراهم يمشون أمامها و نحن تبع لهم

4-  أبو علي الأشعري عن محمد بن عبد الجبار عن صفوان بن يحيى عن العلاء بن رزين عن محمد بن مسلم عن أحدهما ع قال سألته عن المشي مع الجنازة فقال بين يديها و عن يمينها و عن شمالها و خلفها

5-  حميد بن زياد عن الحسن بن محمد الكندي عن غير واحد عن أبان بن عثمان عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر ع قال امش بين يدي الجنازة و خلفها

6-  أبو علي الأشعري عن محمد بن عبد الجبار عن الحجال عن علي بن شجرة عن أبي الوفاء المرادي عن سدير عن أبي جعفر ع قال من أحب أن يمشي ممشى الكرام الكاتبين فليمش بجنبي السرير

7-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن النوفلي عن السكوني عن أبي عبد الله ع قال سئل كيف أصنع إذا خرجت مع الجنازة أمشي أمامها أو خلفها أو عن يمينها أو عن شمالها فقال إن كان مخالفا فلا تمش أمامه فإن ملائكة العذاب يستقبلونه بألوان العذاب

باب كراهية الركوب مع الجنازة

1-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن بعض أصحابنا عن أبي عبد الله ع قال رأى رسول الله ص قوما خلف جنازة ركبانا فقال أ ما استحيا هؤلاء أن يتبعوا صاحبهم ركبانا و قد أسلموه على هذه الحال

2-  علي عن أبيه عن حماد بن عيسى عن حريز عن عبد الرحمن بن أبي عبد الله قال مات رجل من الأنصار من أصحاب رسول الله ص فخرج رسول الله ص في جنازته يمشي فقال له بعض أصحابه أ لا تركب يا رسول الله فقال إني لأكره أن أركب و الملائكة يمشون و أبى أن يركب

باب من يتبع جنازة ثم يرجع

1-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن الحسن بن محبوب عن علي بن رئاب عن زرارة قال كنت مع أبي جعفر ع في جنازة لبعض قرابته فلما أن صلى على الميت قال وليه لأبي جعفر ع ارجع يا أبا جعفر مأجورا و لا تعنى لأنك تضعف عن المشي فقلت أنا لأبي جعفر ع قد أذن لك في الرجوع فارجع و لي حاجة أريد أن أسألك عنها فقال لي أبو جعفر ع إنما هو فضل و أجر فبقدر ما يمشي مع الجنازة يؤجر الذي يتبعها فأما بإذنه فليس بإذنه جئنا و لا بإذنه نرجع

2-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن أبي عبد الله رفعه عن أبي عبد الله ع قال قال رسول الله ص أميران و ليسا بأميرين ليس لمن تبع جنازة أن يرجع حتى يدفن أو يؤذن له و رجل يحج مع امرأة فليس له أن ينفر حتى تقضي نسكها

3-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن محبوب عن علي بن رئاب عن زرارة قال حضر أبو جعفر ع جنازة رجل من قريش و أنا معه و كان فيها عطاء فصرخت صارخة فقال عطاء لتسكتن أو لنرجعن قال فلم تسكت فرجع عطاء قال فقلت لأبي جعفر ع إن عطاء قد رجع قال و لم قلت صرخت هذه الصارخة فقال لها لتسكتن أو لنرجعن فلم تسكت فرجع فقال امض بنا فلو أنا إذا رأينا شيئا من الباطل مع الحق تركنا له الحق لم نقض حق مسلم قال فلما صلى على الجنازة قال وليها لأبي جعفر ع ارجع مأجورا رحمك اللهفإنك لا تقوى على المشي فأبى أن يرجع قال فقلت له قد أذن لك في الرجوع و لي حاجة أريد أن أسألك عنها فقال امض فليس بإذنه جئنا و لا بإذنه نرجع إنما هو فضل و أجر طلبناه فبقدر ما يتبع الجنازة الرجل يؤجر على ذلك

باب ثواب من مشى مع جنازة

1-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن سيف بن عميرة عن جابر عن أبي جعفر ع قال إذا أدخل المؤمن قبره نودي ألا إن أول حبائك الجنة و حباء من تبعك المغفرة

 -  علي عن أبيه و عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد جميعا عن ابن محبوب عن داود الرقي عن رجل من أصحابه عن أبي عبد الله ع قال من شيع جنازة مؤمن حتى يدفن في قبره وكل الله عز و جل به سبعين ملكا من المشيعين يشيعونه و يستغفرون له إذا خرج من قبره إلى الموقف

3-  سهل بن زياد عن الحسن بن علي عن محمد بن الفضيل عن إسحاق بن عمار عن أبي عبد الله ع قال أول ما يتحف به المؤمن يغفر لمن تبع جنازته

4-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن سيف بن عميرة عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر ع قال من شيع ميتا حتى يصلي عليه كان له قيراط من الأجر و من بلغ معه إلى قبره حتى يدفن كان له قيراطان من الأجر و القيراط مثل جبل أحد

5-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن ابن أبي نجران عن عاصم بن حميد عن أبي بصير قال سمعت أبا جعفر ع يقول من مشى مع جنازة حتى يصلى عليها ثم رجع كان له قيراط من الأجر فإذا مشى معها حتى تدفن كان له قيراطان و القيراط مثل جبل أحد

6-  أبو علي الأشعري عن محمد بن عبد الجبار عن ابن فضال عن علي بن عقبة عن ميسر قال سمعت أبا جعفر ع يقول من تبع جنازة مسلم أعطي يوم القيامة أربع شفاعات و لم يقل شيئا إلا و قال الملك و لك مثل ذلك

7-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسين بن سعيد عن الحسين بن علوان عن سعد بن طريف عن الأصبغ بن نباتة قال قال أمير المؤمنين ص من تبع جنازة كتب الله له أربع قراريط قيراط باتباعه و قيراط للصلاة عليها و قيراط بالانتظار حتى يفرغ من دفنها و قيراط للتعزية

8-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن ابن سنان عن أبي الجارود عن أبي جعفر ع قال فيما ناجى به موسى ع ربه قال يا رب ما لمن شيع جنازة قال أوكل به ملائكة من ملائكتي معهم رايات يشيعونهم من قبورهم إلى محشرهم

 باب ثواب من حمل جنازة

1-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن سيف بن عميرة عن جابر عن أبي جعفر ع قال من حمل جنازة من أربع جوانبها غفر الله له أربعين كبيرة

2-  الحسين بن محمد عن أحمد بن إسحاق عن سعدان بن مسلم عن سليمان بن خالد عن رجل عن أبي عبد الله ع قال من أخذ بقائمة السرير غفر الله له خمسا و عشرين كبيرة و إذا ربع خرج من الذنوب

3-  أبو علي الأشعري عن محمد بن عبد الجبار عن الحجال عن علي بن شجرة عن عيسى بن راشد عن رجل من أصحابه عن أبي عبد الله ع قال سمعته يقول من أخذ بجوانب السرير الأربعة غفر الله له أربعين كبيرة

باب جنائز الرجال و النساء و الصبيان و الأحرار و العبيد

1-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن العلاء بن رزين عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر ع قال سألته كيف يصلى على الرجال و النساء قال يوضع الرجل مما يلي الرجال و النساء خلف الرجال

2-  محمد بن يحيى عن محمد بن أحمد عن أحمد بن الحسن بن علي عن عمرو بن سعيد عن مصدق بن صدقة عن عمار الساباطي عن أبي عبد الله ع في الرجل يصلي على ميتين أو ثلاثة أموات كيف يصلي عليهم قال إن كان ثلاثة أو اثنين أو عشرة أو أكثر من ذلك فليصل عليهم صلاة واحدة يكبر عليهم خمس تكبيرات كما يصلي على ميت واحد و قد صلى عليهم جميعا يضع ميتا واحدا ثم يجعل الآخر إلى ألية الأول ثم يجعل رأس الثالث إلى ألية الثاني شبه المدرج حتى يفرغ منهم كلهم ما كانوا فإذا سواهم هكذا قام في الوسط فكبر خمس تكبيرات يفعل كما يفعل إذا صلى على ميت واحد سئل فإن كان الموتى رجالا و نساء قال يبدأ بالرجال فيجعل رأس الثاني إلى ألية الأول حتى يفرغ من الرجال كلهم ثم يجعل رأس المرأة إلى ألية الرجل الأخير ثم يجعل رأس المرأة الأخرى إلى ألية المرأة الأولى حتى يفرغ منهم كلهم فإذا سوى هكذا قام في الوسط وسط الرجال فكبر و صلى عليهم كما يصلي على ميت واحد و سئل عن ميت صلي عليه فلما سلم الإمام فإذا الميت مقلوب رجلاه إلى موضع رأسه قال يسوى و تعاد الصلاة عليه و إن كان قد حمل ما لم يدفن فإن كان قد دفن فقد مضت الصلاة لا يصلى عليه و هو مدفون

3-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن محمد بن سنان عن طلحة بن زيد عن أبي عبد الله ع قال كان إذا صلى على المرأة و الرجل قدم المرأة و أخر الرجل و إذا صلى على العبد و الحر قدم العبد و أخر الحر و إذا صلى على الكبير و الصغير قدم الصغير و أخر الكبير

4-  أبو علي الأشعري عن محمد بن عبد الجبار عن صفوان بن يحيى عن العلاء عن محمد بن مسلم عن أحدهما ع قال سألته عن الرجال و النساء كيف يصلى عليهم قال الرجال أمام النساء مما يلي الإمام يصف بعضهم على أثر بعض

5-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن ابن فضال عن ابن بكير عن بعض أصحابه عن أبي عبد الله ع في جنائز الرجال و الصبيان و النساء قال يضع النساء مما يلي القبلة و الصبيان دونهم و الرجال دون ذلك و يقوم الإمام مما يلي الرجال

6-  حميد بن زياد عن الحسن بن محمد بن سماعة عن غير واحد عن أبان بن عثمان عن عبد الرحمن بن أبي عبد الله قال سألت أبا عبد الله ع عن جنائز الرجال و النساء إذا اجتمعت فقال يقدم الرجال في كتاب علي ع

 باب نادر

1-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن يحيى بن زكريا عن أبيه زكريا بن موسى عن اليسع بن عبد الله القمي قال سألت أبا عبد الله ع عن رجل يصلي على جنازة وحده قال نعم قلت فاثنان يصليان عليها قال نعم و لكن يقوم الآخر خلف الآخر و لا يقوم بجنبه

2-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن إسماعيل بن مهران عن سيف بن عميرة عن أبي عبد الله ع قال لا يصلى على الجنازة بحذاء و لا بأس بالخف

3-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن النوفلي عن السكوني عن أبي عبد الله ع قال قال رسول الله ص خير الصفوف في الصلاة المقدم و خير الصفوف في الجنائز المؤخر قيل يا رسول الله و لم قال صار سترة للنساء

باب الموضع الذي يقوم الإمام إذا صلى على الجنازة

1-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن عبد الله بن المغيرة عن بعض أصحابنا عن أبي عبد الله ع قال قال أمير المؤمنين ص من صلى على امرأة فلا يقوم في وسطها و يكون مما يلي صدرها و إذا صلى على الرجل فليقم في وسطه

2-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن موسى بن بكر عن أبي الحسن ع قال إذا صليت على المرأة فقم عند رأسها و إذا صليت على الرجل فقم عند صدره

باب من أولى الناس بالصلاة على الميت

1-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن بعض أصحابه عن أبي عبد الله ع قال يصلي على الجنازة أولى الناس بها أو يأمر من يحب

 -  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسين بن سعيد عن القاسم بن محمد عن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال قلت له المرأة تموت من أحق بالصلاة عليها قال زوجها قلت الزوج أحق من الأب و الولد و الأخ قال نعم و يغسلها

3-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن إسماعيل بن مرار عن يونس عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال سألته عن المرأة تموت من أحق أن يصلي عليها قال الزوج قلت الزوج أحق من الأب و الأخ و الولد قال نعم

4-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن محمد بن يحيى عن طلحة بن زيد عن أبي عبد الله ع قال إذا حضر الإمام الجنازة فهو أحق الناس بالصلاة عليها

5-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن بعض أصحابنا عن أبي عبد الله ع قال يصلي على الجنازة أولى الناس بها أو يأمر من يحب

 باب من يصلي على الجنازة و هو على غير وضوء

1-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن ابن فضال عن يونس بن يعقوب قال سألت أبا عبد الله ع عن الجنازة أ يصلى عليها على غير وضوء فقال نعم إنما هو تكبير و تحميد و تسبيح و تهليل كما تكبر و تسبح في بيتك على غير وضوء

2-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حماد بن عثمان عن الحلبي قال سئل أبو عبد الله ع عن الرجل تدركه الجنازة و هو على غير وضوء فإن ذهب يتوضأ فاتته الصلاة عليها قال يتيمم و يصلي

3-  محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان و أبو علي الأشعري عن محمد بن عبد الجبار جميعا عن صفوان بن يحيى عن عبد الحميد بن سعيد قال قلت لأبي الحسن ع الجنازة يخرج بها و لست على وضوء فإن ذهبت أتوضأ فاتتني الصلاة أ لي أن أصلي عليها و أنا على غير وضوء قال تكون على طهر أحب إلي

4-  أبو علي الأشعري عن محمد بن عبد الجبار عن صفوان عن العلاء عن محمد بن مسلم عن أحدهما ع قال سألته عن الرجل تفجأه الجنازة و هو على غير طهر قال فليكبر معهم

5-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسين بن سعيد عن أخيه الحسن عن زرعة عن سماعة قال سألته عن رجل مرت به جنازة و هو على غير وضوء كيف يصنع قال يضرب بيديه على حائط اللبن فيتيمم به

باب صلاة النساء على الجنازة

1-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن الحسن بن علي بن فضال عن علي بن عقبة عن امرأة الحسن الصيقل عن الحسن الصيقل عن أبي عبد الله ع قال سئل كيف تصلي النساء على الجنازة إذا لم يكن معهن رجل قال يصففن جميعا و لا تتقدمهن امرأة

2-  أبو علي الأشعري عن محمد بن سالم عن أحمد بن النضر عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر ع قال إذا لم يحضر الرجل تقدمت امرأة وسطهن و قام النساء عن يمينها و شمالها و هي وسطهن تكبر حتى تفرغ من الصلاة

3-  حميد بن زياد عن الحسن بن محمد الكندي عن الميثمي عن أبان بن عثمان عن عبد الرحمن بن أبي عبد الله عن أبي عبد الله ع قال قلت تصلي الحائض على الجنازة قال نعم و لا تصف معهم تقوم مفردة

4-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد بن عيسى عن حريز عن محمد بن مسلم قال سألت أبا عبد الله ع عن الحائض تصلي على الجنازة قال نعم و لا تصف معهم

5-  حماد عن حريز عمن أخبره عن أبي عبد الله ع قال الطامث تصلي على الجنازة لأنه ليس فيها ركوع و لا سجود و الجنب تتيمم و تصلي على الجنازة

 باب وقت الصلاة على الجنائز

1-  حميد بن زياد عن الحسن بن محمد بن سماعة عن غير واحد عن أبان عن محمد بن مسلم قال سألت أبا عبد الله ع هل يمنعك شي‏ء من هذه الساعات عن الصلاة على الجنائز فقال لا

2-  أبو علي الأشعري عن محمد بن عبد الجبار عن صفوان بن يحيى عن العلاء بن رزين عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر ع قال تصلى على الجنازة في كل ساعة إنها ليست بصلاة ركوع و لا سجود و إنما تكره الصلاة عند طلوع الشمس و عند غروبها التي فيها الخشوع و الركوع و السجود لأنها تغرب بين قرني شيطان و تطلع بين قرني شيطان

 باب علة تكبير الخمس على الجنائز

1-  علي بن إبراهيم عن أبيه رفعه قال قلت لأبي عبد الله ع لم جعل التكبير على الميت خمسا فقال ورد من كل صلاة تكبيرة

2-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حماد بن عثمان و هشام بن سالم عن أبي عبد الله ع قال كان رسول الله ص يكبر على قوم خمسا و على قوم آخرين أربعا فإذا كبر على رجل أربعا اتهم يعني بالنفاق

3-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن محمد بن مهاجر عن أمه أم سلمة قالت سمعت أبا عبد الله ع يقول كان رسول الله ص إذا صلى على ميت كبر و تشهد ثم كبر ثم صلى على الأنبياء و دعا ثم كبر و دعا للمؤمنين ثم كبر الرابعة و دعا للميت ثم كبر و انصرف فلما نهاه الله عز و جل عن الصلاة على المنافقين كبر و تشهد ثم كبر و صلى على النبيين ص ثم كبر و دعا للمؤمنين ثم كبر الرابعة و انصرف و لم يدع للميت

4-  محمد بن يحيى عن محمد بن أحمد عن بعض أصحابه عن سليمان بن جعفر الجعفري عن أبيه عن أبي عبد الله ع قال قال رسول الله ص إن الله تبارك و تعالى فرض الصلاة خمسا و جعل للميت من كل صلاة تكبيرة

5-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن عثمان بن عبد الملك الحضرمي عن أبي بكر الحضرمي قال قال أبو جعفر ع يا أبا بكر تدري كم الصلاة على الميت قلت لا قال خمس تكبيرات فتدري من أين أخذت الخمس قلت لا قال أخذت الخمس تكبيرات من الخمس صلوات من كل صلاة تكبيرة

باب الصلاة على الجنائز في المساجد

1-  محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن موسى بن طلحة عن أبي بكر بن عيسى بن أحمد العلوي قال كنت في المسجد و قد جي‏ء بجنازة فأردت أن أصلي عليها فجاء أبو الحسن الأول ع فوضع مرفقه في صدري فجعل يدفعني حتى خرج من المسجد فقال يا أبا بكر إن الجنائز لا يصلى عليها في المساجد

باب الصلاة على المؤمن و التكبير و الدعاء

1-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن محمد بن أورمة عن زرعة بن محمد عن سماعة قال سألته عن الصلاة على الميت فقال تكبر خمس تكبيرات تقول أول ما تكبر أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أشهد أن محمدا عبده و رسوله اللهم صل على محمد و آل محمد و على الأئمة الهداة و اغفر لنا و لإخواننا الذين سبقونا بالإيمان و لا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رءوف رحيم اللهم اغفر لأحيائنا و أمواتنا من المؤمنين و المؤمنات و ألف قلوبنا على قلوب أخيارنا و اهدنا لما اختلف فيه من الحق بإذنك إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم فإن قطع عليك التكبيرة الثانية فلا يضرك تقول اللهم عبدك ابن عبدك و ابن أمتك أنت أعلم به مني افتقر إلى رحمتك و استغنيت عنه اللهم فتجاوز عن سيئاته و زد في إحسانه و اغفر له و ارحمه و نور له في قبره و لقنه حجته و ألحقه بنبيه ص و لا تحرمنا أجره و لا تفتنا بعده تقول هذا حتى تفرغ من خمس تكبيرات

2-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حماد عن الحلبي عن زرارة عن أبي عبد الله ع في الصلاة على الميت قال تكبر ثم تصلي على النبي ص ثم تقول اللهم عبدك ابن عبدك ابن أمتك لا أعلم منه إلا خيرا و أنت أعلم به مني اللهم إن كان محسنا فزد في إحسانه و تقبل منه و إن كان مسيئا فاغفر له ذنبه و ارحمه و افسح له في قبره و اجعله من رفقاء محمد ص ثم تكبر الثانية و تقول اللهم إن كان زاكيا فزكه و إن كان خاطئا فاغفر له ثم تكبر الثالثة و تقول اللهم لا تحرمنا أجره و لا تفتنا بعده ثم تكبر الرابعة و تقول اللهم اكتبه عندك في عليين و اخلف على عقبه في الغابرين و اجعله من رفقاء محمد ص ثم تكبر الخامسة و انصرف

 -  علي بن إبراهيم عن أبيه و عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد جميعا عن ابن محبوب عن أبي ولاد قال سألت أبا عبد الله ع عن التكبير على الميت فقال خمس تقول في أوليهن أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له اللهم صل على محمد و آل محمد ثم تقول اللهم إن هذا المسجى قدامنا عبدك و ابن عبدك و قد قبضت روحه إليك و قد احتاج إلى رحمتك و أنت غني عن عذابه اللهم إنا لا نعلم من ظاهره إلا خيرا و أنت أعلم بسريرته اللهم إن كان محسنا فزد في إحسانه و إن كان مسيئا فتجاوز عن سيئاته ثم تكبر الثانية و تفعل ذلك في كل تكبيرة

4-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حماد عن الحلبي عن أبي عبد الله ع قال تكبر ثم تشهد ثم تقول إنا لله و إنا إليه راجعون الحمد لله رب العالمين رب الموت و الحياة صل على محمد و أهل بيته جزى الله عنا محمدا خير الجزاء بما صنع بأمته و بما بلغ من رسالات ربه ثم تقول اللهم عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيته بيدك خلا من الدنيا و احتاج إلى رحمتك و أنت غني عن عذابه اللهم إنا لا نعلم منه إلا خيرا و أنت أعلم به اللهم إن كان محسنا فزد في إحسانه و تقبل منه و إن كان مسيئا فاغفر له ذنبه و ارحمه و تجاوز عنه برحمتك اللهم ألحقه بنبيك و ثبته بالقول الثابت في الحياة الدنيا و في الآخرة اللهم اسلك بنا و به سبيل الهدى و اهدنا و إياه صراطك المستقيم اللهم عفوك عفوك ثم تكبر الثانية و تقول مثل ما قلت حتى تفرغ من خمس تكبيرات

5-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن محمد بن عيسى عن يونس قال سألت الرضا ع قلت جعلت فداك إن الناس يرفعون أيديهم في التكبير على الميت في التكبيرة الأولى و لا يرفعون فيما بعد ذلك فأقتصر على التكبيرة الأولى كما يفعلون أو أرفع يدي في كل تكبيرة فقال ارفع يدك في كل تكبيرة

 -  علي بن محمد عن علي بن الحسن عن أحمد بن عبد الرحيم أبي الصخر عن إسماعيل بن عبد الخالق بن عبد ربه عن أبي عبد الله ع في الصلاة على الجنائز تقول اللهم أنت خلقت هذه النفس و أنت أمتها تعلم سرها و علانيتها أتيناك شافعين فيها فشفعنا اللهم ولها من تولت و احشرها مع من أحبت

باب أنه ليس في الصلاة دعاء موقت و أنه ليس فيها تسليم

1-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن ابن أذينة عن محمد بن مسلم و زرارة و معمر بن يحيى و إسماعيل الجعفي عن أبي جعفر ع قال ليس في الصلاة على الميت قراءة و لا دعاء موقت تدعو بما بدا لك و أحق الموتى أن يدعى له المؤمن و أن يبدأ بالصلاة على رسول الله ص

2-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن محمد بن سنان عن عبد الله بن مسكان عن الحلبي قال قال أبو عبد الله ع ليس في الصلاة على الميت تسليم

3-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حماد بن عثمان عن الحلبي و زرارة عن أبي جعفر و أبي عبد الله ع قالا ليس في الصلاة على الميت تسليم

 باب من زاد على خمس تكبيرات

1-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن مثنى بن الوليد عن زرارة عن أبي جعفر ع قال صلى رسول الله ص على حمزة سبعين صلاة

2-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حماد عن الحلبي عن أبي عبد الله ع قال كبر أمير المؤمنين ص على سهل بن حنيف و كان بدريا خمس تكبيرات ثم مشى ساعة ثم وضعه و كبر عليه خمسة أخرى فصنع ذلك حتى كبر عليه خمسا و عشرين تكبيرة

3-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن القاسم بن محمد عن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير عن أبي جعفر ع قال كبر رسول الله ص على حمزة سبعين تكبيرة و كبر علي ع عندكم على سهل بن حنيف خمسا و عشرين تكبيرة قال كبر خمسا خمسا كلما أدركه الناس قالوا يا أمير المؤمنين لم ندرك الصلاة على سهل فيضعه فيكبر عليه خمسا حتى انتهى إلى قبره خمس مرات

باب الصلاة على المستضعف و على من لا يعرف

1-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد بن عيسى عن حريز عن محمد بن مسلم عن أحدهما ع قال الصلاة على المستضعف و الذي لا يعرف الصلاة على النبي ص و الدعاء للمؤمنين و المؤمنات تقول ربنا اغفر للذين تابوا و اتبعوا سبيلك و قهم عذاب الجحيم إلى آخر الآيتين

2-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن عمر بن أذينة عن فضيل بن يسار عن أبي جعفر ع قال إذا صليت على المؤمن فادع له و اجتهد له في الدعاء و إن كان واقفا مستضعفا فكبر و قل اللهم اغفر للذين تابوا و اتبعوا سبيلك و قهم عذاب الجحيم

3-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حماد بن عثمان عن الحلبي عن أبي عبد الله ع قال إن كان مستضعفا فقل اللهم اغفر للذين تابوا و اتبعوا سبيلك و قهم عذاب الجحيم و إذا كنت لا تدري ما حاله فقل اللهم إن كان يحب الخير و أهله فاغفر له و ارحمه و تجاوز عنه و إن كان المستضعف منك بسبيل فاستغفر له على وجه الشفاعة لا على وجه الولاية

4-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن فضال عن بعض أصحابه عن أبي عبد الله ع قال الترحم على جهتين جهة الولاية و جهة الشفاعة

5-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن عبد الله بن المغيرة عن رجل عن سليمان بن خالد عن أبي عبد الله ع قال تقول أشهد أن لا إله إلا الله و أشهد أن محمدا رسول الله اللهم صل على محمد عبدك و رسولك اللهم صل على محمد و آل محمد و تقبل شفاعته و بيض وجهه و أكثر تبعه اللهم اغفر لي و ارحمني و تب علي اللهم اغفر للذين تابوا و اتبعوا سبيلك و قهم عذاب الجحيم فإن كان مؤمنا دخل فيها و إن كان ليس بمؤمن خرج منها

6-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن الحسن بن محبوب عن عبد الله بن غالب عن ثابت أبي المقدام قال كنت مع أبي جعفر ع فإذا بجنازة لقوم من جيرته فحضرها و كنت قريبا منه فسمعته يقول اللهم إنك أنت خلقت هذه النفوس و أنت تميتها و أنت تحييها و أنت أعلم بسرائرها و علانيتها منا و مستقرها و مستودعها اللهم و هذا عبدك و لا أعلم منه شرا و أنت أعلم به و قد جئناك شافعين له بعد موته فإن كان مستوجبا فشفعنا فيه و احشره مع من كان يتولاه

باب الصلاة على الناصب

1-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حماد بن عثمان عن الحلبي عن أبي عبد الله ع قال لما مات عبد الله بن أبي بن سلول حضر النبي ص جنازته فقال عمر لرسول الله ص يا رسول الله أ لم ينهك الله أن تقوم على قبره فسكت فقال يا رسول الله أ لم ينهك الله أن تقوم على قبره فقال له ويلك و ما يدريك ما قلت إني قلت اللهم احش جوفه نارا و املأ قبره نارا و أصله نارا قال أبو عبد الله ع فأبدى من رسول الله ما كان يكره

2-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد و علي بن إبراهيم عن أبيه جميعا عن ابن محبوب عن زياد بن عيسى عن عامر بن السمط عن أبي عبد الله ع أن رجلا من المنافقين مات فخرج الحسين بن علي ص يمشي معه فلقيه مولى له فقال له الحسين ع أين تذهب يا فلان قال فقال له مولاه أفر من جنازة هذا المنافق أن أصلي عليها فقال له الحسين ع انظر أن تقوم على يميني فما تسمعني أقول فقل مثله فلما أن كبر عليه وليه قال الحسين ع الله أكبر اللهم العن فلانا عبدك ألف لعنة مؤتلفة غير مختلفة اللهم أخز عبدك في عبادك و بلادك و أصله حر نارك و أذقه أشد عذابك فإنه كان يتولى أعداءك و يعادي أولياءك و يبغض أهل بيت نبيك ص

3-  سهل عن ابن أبي نجران عن صفوان الجمال عن أبي عبد الله ع قال مات رجل من المنافقين فخرج الحسين ع يمشي فلقي مولى له فقال له إلى أين تذهب فقال أفر من جنازة هذا المنافق أن أصلي عليه فقال له الحسين ع قم إلى جنبي فما سمعتني أقول فقل مثله قال فرفع يديه فقال اللهم أخز عبدك في عبادك و بلادك اللهم أصله حر نارك اللهم أذقه أشد عذابك فإنه كان يتولى أعداءك و يعادي أولياءك و يبغض أهل بيت نبيك ص

4-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حماد عن الحلبي عن أبي عبد الله ع قال إذا صليت على عدو الله فقل اللهم إن فلانا لا نعلم منه إلا أنه عدو لك و لرسولك اللهم فاحش قبره نارا و احش جوفه نارا و عجل به إلى النار فإنه كان يتولى أعداءك و يعادي أولياءك و يبغض أهل بيت نبيك اللهم ضيق عليه قبره فإذا رفع فقل اللهم لا ترفعه و لا تزكه

5-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد بن عيسى عن حريز عن محمد بن مسلم عن أحدهما ع قال إن كان جاحدا للحق فقل اللهم املأ جوفه نارا و قبره نارا و سلط عليه الحيات و العقارب و ذلك قاله أبو جعفر ع لامرأة سوء من بني أمية صلى عليها أبي و قال هذه المقالة و اجعل الشيطان لها قرينا قال محمد بن مسلم فقلت له لأي شي‏ء يجعل الحيات و العقارب في قبرها فقال إن الحيات يعضضنها و العقارب يلسعنها و الشياطين تقارنها في قبرها قلت تجد ألم ذلك قال نعم شديدا

6-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن أحمد بن محمد بن أبي نصر قال تقول اللهم أخز عبدك في عبادك و بلادك اللهم أصله نارك و أذقه أشد عذابك فإنه كان يعادي أولياءك و يوالي أعداءك و يبغض أهل بيت نبيك ص

7-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن عبد الله الحجال عن حماد بن عثمان عن أبي عبد الله ع أو عمن ذكره عن أبي عبد الله ع قال ماتت امرأة من بني أمية فحضرتها فلما صلوا عليها و رفعوها و صارت على أيدي الرجال قال اللهم ضعها و لا ترفعها و لا تزكها قال و كانت عدوة لله قال و لا أعلمه إلا قال و لنا

باب في الجنازة توضع و قد كبر على الأولة

1-  محمد بن يحيى عن العمركي عن علي بن جعفر عن أخيه موسى بن جعفر ع قال سألته عن قوم كبروا على جنازة تكبيرة أو ثنتين و وضعت معها أخرى كيف يصنعون بها قال إن شاءوا تركوا الأولى حتى يفرغوا من التكبير على الأخيرة و إن شاءوا رفعوا الأولى و أتموا ما بقي على الأخيرة كل ذلك لا بأس به

 باب في وضع الجنازة دون القبر

1-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن محمد بن سنان عن محمد بن عجلان قال قال أبو عبد الله ع لا تفدح ميتك بالقبر و لكن ضعه أسفل منه بذراعين أو ثلاثة و دعه يأخذ أهبته

2-  علي بن محمد عن محمد بن أحمد الخراساني عن أبيه عن يونس قال حديث سمعته عن أبي الحسن موسى ع ما ذكرته و أنا في بيت إلا ضاق علي يقول إذا أتيت بالميت شفير قبره فأمهله ساعة فإنه يأخذ أهبته للسؤال

باب نادر

1-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن النضر بن سويد عن يحيى بن عمران الحلبي عن عبد الله بن مسكان عن زرارة قال كنت عند أبي جعفر ع و عنده رجل من الأنصار فمرت به جنازة فقام الأنصاري و لم يقم أبو جعفر ع فقعدت معه و لم يزل الأنصاري قائما حتى مضوا بها ثم جلس فقال له أبو جعفر ع ما أقامك قال رأيت الحسين بن علي ع يفعل ذلك فقال أبو جعفر ع و الله ما فعله الحسين ع و لا قام لها أحد منا أهل البيت قط فقال الأنصاري شككتني أصلحك الله قد كنت أظن أني رأيت

 -  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن ابن أبي نجران عن مثنى الحناط عن أبي عبد الله ع قال كان الحسين بن علي ع جالسا فمرت عليه جنازة فقام الناس حين طلعت الجنازة فقال الحسين ع مرت جنازة يهودي و كان رسول الله ص على طريقها جالسا فكره أن تعلو رأسه جنازة يهودي فقام لذلك

باب دخول القبر و الخروج منه

1-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن ابن محبوب عن عبد العزيز العبدي عن ابن أبي يعفور عن أبي عبد الله ع قال لا ينبغي لأحد أن يدخل القبر في نعلين و لا خفين و لا عمامة و لا رداء و لا قلنسوة

2-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن علي بن يقطين قال سمعت أبا الحسن ع يقول لا تنزل في القبر و عليك العمامة و القلنسوة و لا الحذاء و لا الطيلسان و حل أزرارك و بذلك سنة رسول الله ص جرت و ليتعوذ بالله من الشيطان الرجيم و ليقرأ فاتحة الكتاب و المعوذتين و قل هو الله أحد و آية الكرسي و إن قدر أن يحسر عن خده و يلصقه بالأرض فليفعل و ليشهد و ليذكر ما يعلم حتى ينتهي إلى صاحبه

3-  محمد بن يحيى عن محمد بن أحمد عن محمد بن عبد الله المسمعي عن إسماعيل بن يسار الواسطي عن سيف بن عميرة عن أبي بكر الحضرمي عن أبي عبد الله ع قال لا تنزل القبر و عليك العمامة و لا القلنسوة و لا رداء و لا حذاء و حل أزرارك قال قلت و الخف قال لا بأس بالخف في وقت الضرورة و التقية

 -  علي بن محمد عن أبيه عن النوفلي عن السكوني عن أبي عبد الله ع قال من دخل القبر فلا يخرج إلا من قبل الرجلين

5-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد رفعه قال قال يدخل الرجل القبر من حيث شاء و لا يخرج إلا من قبل رجليه

 و في رواية أخرى قال قال رسول الله ص إن لكل بيت بابا و إن باب القبر من قبل الرجلين

باب من يدخل القبر و من لا يدخل

1-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن صالح بن السندي عن جعفر بن بشير عن عبد الله بن راشد عن أبي عبد الله ع قال الرجل ينزل في قبر والده و لا ينزل الوالد في قبر ولده

2-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حفص بن البختري و غيره عن أبي عبد الله ع قال يكره للرجل أن ينزل في قبر ولده

3-  علي عن أبيه عن ابن أبي عمير عن محمد بن أبي حمزة عن رجل عن أبي عبد الله ع قال لما مات إسماعيل بن أبي عبد الله أتى أبو عبد الله ع القبر فأرخى نفسه فقعد ثم قال رحمك الله و صلى عليك و لم ينزل في قبره و قال هكذا فعل النبي ص بإبراهيم ع

4-  أبو علي الأشعري عن محمد بن عبد الجبار عن عبد الله الحجال عن ثعلبة بن ميمون عن زرارة أنه سأل أبا عبد الله ع عن القبر كم يدخله قال ذاك إلى الولي إن شاء أدخل وترا و إن شاء شفعا

5-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد و علي بن إبراهيم عن أبيه جميعا عن النوفلي عن السكوني عن أبي عبد الله ع قال قال أمير المؤمنين ص مضت السنة من رسول الله ص أن المرأة لا يدخل قبرها إلا من كان يراها في حياتها

6-  سهل بن زياد عن محمد بن أورمة عن علي بن ميسرة عن إسحاق بن عمار عن أبي عبد الله ع قال الزوج أحق بامرأته حتى يضعها في قبرها

7-  حميد بن زياد عن الحسن بن محمد الكندي عن أحمد بن الحسن الميثمي عن أبان عن عبد الله بن راشد قال كنت مع أبي عبد الله ع حين مات إسماعيل ابنه ع فأنزل في قبره ثم رمى بنفسه على الأرض مما يلي القبلة ثم قال هكذا صنع رسول الله ص بإبراهيم ثم قال إن الرجل ينزل في قبر والده و لا ينزل في قبر ولده

8-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن محمد بن الوليد عن يحيى بن عمرو عن عبد الله بن راشد عن عبد الله العنبري قال قلت لأبي عبد الله ع الرجل يدفن ابنه قال لا يدفنه في التراب قال قلت فالابن يدفن أباه قال نعم لا بأس

باب سل الميت و ما يقال عند دخول القبر

1-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حماد عن الحلبي عن أبي عبد الله ع قال إذا أتيت بالميت القبر فسله من قبل رجليه فإذا وضعته في القبر فاقرأ آية الكرسي و قل بسم الله و في سبيل الله و على ملة رسول الله ص اللهم افسح له في قبره و ألحقه بنبيه ص و قل كما قلت في الصلاة عليه مرة واحدة من عند اللهم إن كان محسنا فزد في إحسانه و إن كان مسيئا فاغفر له و ارحمه و تجاوز عنه و استغفر له ما استطعت قال و كان علي بن الحسين ع إذا أدخل الميت القبر قال اللهم جاف الأرض عن جنبيه و صاعد عمله و لقه منك رضوانا

 -  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسين بن سعيد و محمد بن خالد جميعا عن النضر بن سويد عن يحيى بن عمران عن هارون بن خارجة عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال إذا سللت الميت فقل بسم الله و بالله و على ملة رسول الله ص اللهم إلى رحمتك لا إلى عذابك فإذا وضعته في اللحد فضع يدك على أذنه فقل الله ربك و الإسلام دينك و محمد نبيك و القرآن كتابك و علي إمامك

3-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن الحسن بن محبوب عن العلاء بن رزين عن محمد بن مسلم قال سألت أحدهما ع عن الميت فقال تسله من قبل الرجلين و تلزق القبر بالأرض إلى قدر أربع أصابع مفرجات و تربع قبره

4-  سهل بن زياد عن محمد بن سنان عن محمد بن عجلان عن أبي عبد الله ع قال سله سلا رفيقا فإذا وضعته في لحده فليكن أولى الناس مما يلي رأسه ليذكر اسم الله عليه و يصلي على النبي ص و يتعوذ من الشيطان و ليقرأ فاتحة الكتاب و المعوذتين و قل هو الله أحد و آية الكرسي و إن قدر أن يحسر عن خده و يلزقه بالأرض فعل و يشهد و يذكر ما يعلم حتى ينتهي إلى صاحبه

5-  محمد بن يحيى عن محمد بن إسماعيل عن علي بن الحكم عن محمد بن سنان عن محفوظ الإسكاف عن أبي عبد الله ع قال إذا أردت أن تدفن الميت فليكن أعقل من ينزل في قبره عند رأسه و ليكشف خده الأيمن حتى يفضي به إلى الأرض و يدني فمه إلى سمعه و يقول اسمع افهم ثلاث مرات الله ربك و محمد نبيك و الإسلام دينك و فلان إمامك اسمع و افهم و أعدها عليه ثلاث مرات هذا التلقين

 -  علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد بن عيسى عن حريز عن محمد بن مسلم عن أحدهما ع قال إذا وضع الميت في لحده فقل بسم الله و في سبيل الله و على ملة رسول الله ص عبدك ابن عبدك نزل بك و أنت خير منزول به اللهم افسح له في قبره و ألحقه بنبيه اللهم إنا لا نعلم منه إلا خيرا و أنت أعلم به فإذا وضعت عليه اللبن فقل اللهم صل وحدته و آنس وحشته و أسكن إليه من رحمتك رحمة تغنيه عن رحمة من سواك فإذا خرجت من قبره فقل إنا لله و إنا إليه راجعون و الحمد لله رب العالمين اللهم ارفع درجته في أعلى عليين و اخلف على عقبه في الغابرين يا رب العالمين

7-  عنه عن أبيه عن حماد عن حريز عن زرارة قال إذا وضعت الميت في لحده قرأت آية الكرسي و اضرب يدك على منكبه الأيمن ثم قل يا فلان قل رضيت بالله ربا و بالإسلام دينا و بمحمد ص نبيا و بعلي ع إماما و سم إمام زمانه

8-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد و محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد جميعا عن ابن محبوب عن أبي أيوب عن سماعة قال قلت لأبي عبد الله ع ما أقول إذا أدخلت الميت منا قبره قال قل اللهم هذا عبدك فلان و ابن عبدك قد نزل بك و أنت خير منزول به و قد احتاج إلى رحمتك اللهم و لا نعلم منه إلا خيرا و أنت أعلم بسريرته و نحن الشهداء بعلانيته اللهم فجاف الأرض عن جنبيه و لقنه حجته و اجعل هذا اليوم خير يوم أتى عليه و اجعل هذا القبر خير بيت نزل فيه و صيره إلى خير مما كان فيه و وسع له في مدخله و آنس وحشته و اغفر ذنبه و لا تحرمنا أجره و لا تضلنا بعده

9-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن غير واحد من أصحابنا عن أبي عبد الله ع قال يشق الكفن من عند رأس الميت إذا أدخل قبره

 -  حميد بن زياد عن الحسن بن محمد بن سماعة عن بعض أصحابه عن أبان عن عبد الرحمن بن سيابة عن أبي عبد الله ع قال سل الميت سلا

11-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن عثمان بن عيسى عن سماعة عن أبي عبد الله ع قال إذا وضعت الميت في القبر قلت اللهم هذا عبدك و ابن عبدك و ابن أمتك نزل بك و أنت خير منزول به فإذا سللته من قبل الرجلين و دليته قلت بسم الله و بالله و على ملة رسول الله ص اللهم إلى رحمتك لا إلى عذابك اللهم افسح له في قبره و لقنه حجته و ثبته بالقول الثابت و قنا و إياه عذاب القبر و إذا سويت عليه التراب قل اللهم جاف الأرض عن جنبيه و أصعد روحه إلى أرواح المؤمنين في عليين و ألحقه بالصالحين

باب ما يبسط في اللحد و وضع اللبن و الآجر و الساج

1-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن علي بن محمد القاساني قال كتب علي بن بلال إلى أبي الحسن ع أنه ربما مات الميت عندنا و تكون الأرض ندية فنفرش القبر بالساج أو نطبق عليه فهل يجوز ذلك فكتب ذلك جائز

2-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن صالح بن السندي عن جعفر بن بشير عن يحيى بن أبي العلاء عن أبي عبد الله ع قال ألقى شقران مولى رسول الله ص في قبره القطيفة

3-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن حسين بن عثمان عن ابن مسكان عن أبان بن تغلب قال سمعت أبا عبد الله ع يقول جعل علي ع على قبر النبي ص لبنا فقلت أ رأيت إن جعل الرجل عليه آجرا هل يضر الميت قال لا

باب من حثا على الميت و كيف يحثى

1-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن داود بن النعمان قال رأيت أبا الحسن ع يقول ما شاء الله لا ما شاء الناس فلما انتهى إلى القبر تنحى فجلس فلما أدخل الميت لحده قام فحثا عليه التراب ثلاث مرات بيده

2-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن النوفلي عن السكوني عن أبي عبد الله ع قال إذا حثوت التراب على الميت فقل إيمانا بك و تصديقا ببعثك هذا ما وعدنا الله و رسوله ص قال و قال أمير المؤمنين ع سمعت رسول الله ص يقول من حثا على ميت و قال هذا القول أعطاه الله بكل ذرة حسنة

3-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن بعض أصحابه عن العلاء بن رزين عن محمد بن مسلم قال كنت مع أبي جعفر ع في جنازة رجل من أصحابنا فلما أن دفنوه قام ع إلى قبره فحثا عليه مما يلي رأسه ثلاثا بكفه ثم بسط كفه على القبر ثم قال اللهم جاف الأرض عن جنبيه و أصعد إليك روحه و لقه منك رضوانا و أسكن قبره من رحمتك ما تغنيه به عن رحمة من سواك ثم مضى

4-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن جميل بن دراج عن عمر بن أذينة قال رأيت أبا عبد الله ع يطرح التراب على الميت فيمسكه ساعة في يده ثم يطرحه و لا يزيد على ثلاثة أكف قال فسألته عن ذلك فقال يا عمر كنت أقول إيمانا بك و تصديقا ببعثك هذا ما وعد الله و رسوله إلى قوله تسليما هكذا كان يفعل رسول الله ص و به جرت السنة

 -  علي بن إبراهيم عن يعقوب بن يزيد عن علي بن أسباط عن عبيد بن زرارة قال مات لبعض أصحاب أبي عبد الله ع ولد فحضر أبو عبد الله ع فلما ألحد تقدم أبوه فطرح عليه التراب فأخذ أبو عبد الله ع بكفيه و قال لا تطرح عليه التراب و من كان منه ذا رحم فلا يطرح عليه التراب فإن رسول الله ص نهى أن يطرح الوالد أو ذو رحم على ميته التراب فقلنا يا ابن رسول الله أ تنهانا عن هذا وحده فقال أنهاكم من أن تطرحوا التراب على ذوي أرحامكم فإن ذلك يورث القسوة في القلب و من قسا قلبه بعد من ربه

باب تربيع القبر و رشه بالماء و ما يقال عند ذلك و قدر ما يرفع من الأرض

1-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن الحسن بن علي عن ابن بكير عن قدامة بن زائدة قال سمعت أبا جعفر ع يقول إن رسول الله ص سل إبراهيم ابنه سلا و ربع قبره

2-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد عن عثمان بن عيسى عن سماعة عن أبي عبد الله ع قال يستحب أن يدخل معه في قبره جريدة رطبة و يرفع قبره من الأرض قدر أربع أصابع مضمومة و ينضح عليه الماء و يخلى عنه

 -  حميد بن زياد عن الحسن بن محمد بن سماعة عن غير واحد عن أبان عن عبد الرحمن بن أبي عبد الله قال سألته عن وضع الرجل يده على القبر ما هو و لم صنع فقال صنعه رسول الله ص على ابنه بعد النضح قال و سألته كيف أضع يدي على قبور المسلمين فأشار بيده إلى الأرض و وضعها عليها ثم رفعها و هو مقابل القبلة

4-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن عمر بن أذينة عن زرارة عن أبي جعفر ع قال كان رسول الله ص يصنع بمن مات من بني هاشم خاصة شيئا لا يصنعه بأحد من المسلمين كان إذا صلى على الهاشمي و نضح قبره بالماء وضع كفه على القبر حتى ترى أصابعه في الطين فكان الغريب يقدم أو المسافر من أهل المدينة فيرى القبر الجديد عليه أثر كف رسول الله ص فيقول من مات من آل محمد ص

5-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حماد بن عثمان عن أبي عبد الله ع قال إن أبي قال لي ذات يوم في مرضه يا بني أدخل أناسا من قريش من أهل المدينة حتى أشهدهم قال فأدخلت عليه أناسا منهم فقال يا جعفر إذا أنا مت فغسلني و كفني و ارفع قبري أربع أصابع و رشه بالماء فلما خرجوا قلت يا أبة لو أمرتني بهذا لصنعته و لم ترد أن أدخل عليك قوما تشهدهم فقال يا بني أردت أن لا تنازع

6-  علي عن أبيه عن ابن أبي عمير عن بعض أصحابه عن أبي عبد الله ع في رش الماء على القبر قال يتجافى عنه العذاب ما دام الندى في التراب

7-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن محمد بن سنان عن طلحة بن زيد عن أبي عبد الله ع قال كان رش القبر على عهد رسول الله ص

8-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد بن عيسى عن حريز عن زرارة قال قال أبو عبد الله ع إذا فرغت من القبر فانضحه ثم ضع يدك عند رأسه و تغمز كفك عليه بعد النضح

9-  حميد بن زياد عن الحسن بن محمد عن غير واحد عن أبان عن عبد الله بن عجلان قال قام أبو جعفر ع على قبر رجل من الشيعة فقال اللهم صل وحدته و آنس وحشته و أسكن إليه من رحمتك ما يستغني بها عن رحمة من سواك

10-  أبان عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر ع قال يدعى للميت حين يدخل حفرته و يرفع القبر فوق الأرض أربع أصابع

11-  محمد بن يحيى عن بعض أصحابنا عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن إسماعيل قال حدثني أبو الحسن الدلال عن يحيى بن عبد الله قال سمعت أبا عبد الله ع يقول ما على أهل الميت منكم أن يدرءوا عن ميتهم لقاء منكر و نكير قلت كيف يصنع قال إذا أفرد الميت فليتخلف عنده أولى الناس به فيضع فمه عند رأسه ثم ينادي بأعلى صوته يا فلان بن فلان أو يا فلانة بنت فلان هل أنت على العهد الذي فارقتنا عليه من شهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أن محمدا عبده و رسوله سيد النبيين و أن عليا أمير المؤمنين و سيد الوصيين و أن ما جاء به محمد ص حق و أن الموت حق و أن البعث حق و أن الله يبعث من في القبور قال فيقول منكر لنكير انصرف بنا عن هذا فقد لقن حجته

باب تطيين القبر و تجصيصه

1-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن النوفلي عن السكوني عن أبي عبد الله ع قال لا تطينوا القبر من غير طينه

2-  حميد بن زياد عن الحسن بن محمد عن غير واحد عن بعض أصحابه عن أبي عبد الله ع قال قبر رسول الله ص محصب حصباء حمراء

 -  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن ابن محبوب عن يونس بن يعقوب قال لما رجع أبو الحسن موسى ع من بغداد و مضى إلى المدينة ماتت له ابنة بفيد فدفنها و أمر بعض مواليه أن يجصص قبرها و يكتب على لوح اسمها و يجعله في القبر

4-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن النوفلي عن السكوني عن أبي عبد الله ع أن النبي ص نهى أن يزاد على القبر تراب لم يخرج منه

باب التربة التي يدفن فيها الميت

1-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن عيسى عن ابن مسكان عن محمد بن مسلم عن أحدهما ع قال من خلق من تربة دفن فيها

 -  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن الحجال عن ابن بكير عن أبي منهال عن الحارث بن المغيرة قال سمعت أبا عبد الله ع يقول إن النطفة إذا وقعت في الرحم بعث الله عز و جل ملكا فأخذ من التربة التي يدفن فيها فماثها في النطفة فلا يزال قلبه يحن إليها حتى يدفن فيها

باب التعزية و ما يجب على صاحب المصيبة

1-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن محمد بن إسماعيل عن محمد بن عذافر عن إسحاق بن عمار عن أبي عبد الله ع قال ليس التعزية إلا عند القبر ثم ينصرفون لا يحدث في الميت حدث فيسمعون الصوت

 -  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن بعض أصحابه عن أبي عبد الله ع قال التعزية لأهل المصيبة بعد ما يدفن

3-  أبو علي الأشعري عن محمد بن عبد الجبار عن الحجال عن إسحاق بن عمار قال ليس التعزية إلا عند القبر ثم ينصرفون لا يحدث في الميت حدث فيسمعون الصوت

4-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد عن أبيه عن بعض أصحابه عن أبي عبد الله ع قال التعزية الواجبة بعد الدفن

5-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن القاسم بن محمد عن الحسين بن عثمان قال لما مات إسماعيل بن أبي عبد الله ع خرج أبو عبد الله ع فتقدم السرير بلا حذاء و لا رداء

6-  علي بن إبراهيم عن ابن أبي عمير عن بعض أصحابه عن أبي عبد الله ع قال ينبغي لصاحب المصيبة أن يضع رداءه حتى يعلم الناس أنه صاحب المصيبة

7-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن رفاعة النخاس عن رجل عن أبي عبد الله ع قال عزى أبو عبد الله ع رجلا بابن له فقال الله خير لابنك منك و ثواب الله خير لك من ابنك فلما بلغه جزعه بعد عاد إليه فقال له قد مات رسول الله ص فما لك به أسوة فقال إنه كان مرهقا فقال إن أمامه ثلاث خصال شهادة أن لا إله إلا الله و رحمة الله و شفاعة رسول الله ص فلن تفوته واحدة منهن إن شاء الله

8-  الحسين بن محمد عن أحمد بن إسحاق عن سعدان بن مسلم عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال ينبغي لصاحب المصيبة أن لا يلبس رداء و أن يكون في قميص حتى يعرف

 -  علي بن إبراهيم عن أبيه و محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان جميعا عن ابن أبي عمير عن هشام بن الحكم قال رأيت موسى ع يعزي قبل الدفن و بعده

10-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن ابن مهران قال كتب أبو جعفر الثاني ع إلى رجل ذكرت مصيبتك بعلي ابنك و ذكرت أنه كان أحب ولدك إليك و كذلك الله عز و جل إنما يأخذ من الوالد و غيره أزكى ما عند أهله ليعظم به أجر المصاب بالمصيبة فأعظم الله أجرك و أحسن عزاك و ربط على قلبك إنه قدير و عجل الله عليك بالخلف و أرجو أن يكون الله قد فعل إن شاء الله تعالى

باب ثواب من عزى حزينا

1-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن النوفلي عن السكوني عن أبي عبد الله ع عن آبائه ع قال قال رسول الله ص من عزى حزينا كسي في الموقف حلة يحبر بها

2-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد عن أبيه عن وهب عن أبي عبد الله ع قال قال رسول الله ص من عزى مصابا كان له مثل أجره من غير أن ينتقص من أجر المصاب شيئا

 باب المرأة تموت و في بطنها صبي يتحرك

1-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن بعض أصحابه عن أبي عبد الله ع في المرأة تموت و يتحرك الولد في بطنها أ يشق بطنها و يخرج الولد قال فقال نعم و يخاط بطنها

2-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد عن وهب بن وهب عن أبي عبد الله ع قال قال أمير المؤمنين ع إذا ماتت المرأة و في بطنها ولد يتحرك فيتخوف عليه فشق بطنها و أخرج الولد و قال في المرأة يموت ولدها في بطنها فيتخوف عليها قال لا بأس أن يدخل الرجل يده فيقطعه و يخرجه إذا لم ترفق به النساء

باب غسل الأطفال و الصبيان و الصلاة عليهم

1-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن أحمد بن محمد عن الحسين بن موسى عن زرارة عن أبي عبد الله ع قال السقط إذا تم له أربعة أشهر غسل

2-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حماد بن عثمان عن الحلبي و زرارة عن أبي عبد الله ع أنه سئل عن الصلاة على الصبي متى يصلى عليه قال إذا عقل الصلاة قلت متى تجب الصلاة عليه فقال إذا كان ابن ست سنين و الصيام إذا أطاقه

3-  علي عن أبيه عن ابن أبي عمير عن عمر بن أذينة عن زرارة قال رأيت ابنا لأبي عبد الله ع في حياة أبي جعفر ع يقال له عبد الله فطيم قد درج فقلت له يا غلام من ذا الذي إلى جنبك لمولى لهم فقال هذا مولاي فقال له المولى يمازحه لست لك بمولى فقال ذلك شر لك فطعن في جنازة الغلام فمات فأخرج في سفط إلى البقيع فخرج أبو جعفر ع و عليه جبة خز صفراء و عمامة خز صفراء و مطرف خز أصفر فانطلق يمشي إلى البقيع و هو معتمد علي و الناس يعزونه على ابن ابنه فلما انتهى إلى البقيع تقدم أبو جعفر ع فصلى عليه و كبر عليه أربعا ثم أمر به فدفن ثم أخذ بيدي فتنحى بي ثم قال إنه لم يكن يصلى على الأطفال إنما كان أمير المؤمنين ص يأمر بهم فيدفنون من وراء و لا يصلي عليهم و إنما صليت عليه من أجل أهل المدينة كراهية أن يقولوا لا يصلون على أطفالهم

4-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن محمد بن خالد و الحسين بن سعيد عن النضر بن سويد عن يحيى بن عمران عن ابن مسكان عن زرارة قال مات ابن لأبي جعفر ع فأخبر بموته فأمر به فغسل و كفن و مشى معه و صلى عليه و طرحت خمرة فقام عليها ثم قام على قبره حتى فرغ منه ثم انصرف و انصرفت معه حتى إني لأمشي معه فقال أما إنه لم يكن يصلى على مثل هذا و كان ابن ثلاث سنين كان علي ع يأمر به فيدفن و لا يصلى عليه و لكن الناس صنعوا شيئا فنحن نصنع مثله قال قلت فمتى تجب الصلاة عليه فقال إذا عقل الصلاة و كان ابن ست سنين قال قلت فما تقول في الولدان فقال سئل رسول الله ص عنهم فقال الله أعلم بما كانوا عاملين

5-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن علي بن إسماعيل عن عثمان بن عيسى عن زرعة عن سماعة عن أبي الحسن الأول ع قال سألته عن السقط إذا استوى خلقه يجب عليه الغسل و اللحد و الكفن فقال كل ذلك يجب عليه

6-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن علي بن مهران عن محمد بن الفضيل قال كتبت إلى أبي جعفر ع أسأله عن السقط كيف يصنع به فكتب ع إلي أن السقط يدفن بدمه في موضعه

7-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن عمرو بن سعيد عن علي بن عبد الله قال سمعت أبا الحسن موسى ع يقول إنه لما قبض إبراهيم بن رسول الله ص جرت فيه ثلاث سنن أما واحدة فإنه لما مات انكسفت الشمس فقال الناس انكسفت الشمس لفقد ابن رسول الله فصعد رسول الله ص المنبر فحمد الله و أثنى عليه ثم قال يا أيها الناس إن الشمس و القمر آيتان من آيات الله يجريان بأمره مطيعان له لا ينكسفان لموت أحد و لا لحياته فإن انكسفتا أو واحدة منهما فصلوا ثم نزل عن المنبر فصلى بالناس صلاة الكسوف فلما سلم قال يا علي قم فجهز ابني فقام علي ع فغسل إبراهيم و حنطه و كفنه ثم خرج به و مضى رسول الله ص حتى انتهى به إلى قبره فقال الناس إن رسول الله ص نسي أن يصلي على إبراهيم لما دخله من الجزع عليه فانتصب قائما ثم قال يا أيها الناس أتاني جبرئيل ع بما قلتم زعمتم أني نسيت أن أصلي على ابني لما دخلني من الجزع ألا و إنه ليس كما ظننتم و لكن اللطيف الخبير فرض عليكم خمس صلوات و جعل لموتاكم من كل صلاة تكبيرة و أمرني أن لا أصلي إلا على من صلى ثم قال يا علي انزل فألحد ابني فنزل فألحد إبراهيم في لحده فقال الناس إنه لا ينبغي لأحد أن ينزل في قبر ولده إذ لم يفعل رسول الله ص فقال لهم رسول الله ص يا أيها الناس إنه ليس عليكم بحرام أن تنزلوا في قبور أولادكم و لكني لست آمن إذا حل أحدكم الكفن عن ولده أن يلعب به الشيطان فيدخله عند ذلك من الجزع ما يحبط أجره ثم انصرف ص

8-  علي عن علي بن شيرة عن محمد بن سليمان عن حسين الحرشوش عن هشام بن سالم قال قلت لأبي عبد الله ع إن الناس يكلمونا و يردون علينا قولنا إنه لا يصلى على الطفل لأنه لم يصل فيقولون لا يصلى إلا على من صلى فنقول نعم فيقولون أ رأيتم لو أن رجلا نصرانيا أو يهوديا أسلم ثم مات من ساعته فما الجواب فيه فقال قولوا لهم أ رأيت لو أن هذا الذي أسلم الساعة ثم افترى على إنسان ما كان يجب عليه في فريته فإنهم سيقولون يجب عليه الحد فإذا قالوا هذا قيل لهم فلو أن هذا الصبي الذي لم يصل افترى على إنسان هل كان يجب عليه الحد فإنهم سيقولون لا فيقال لهم صدقتم إنما يجب أن يصلى على من وجب عليه الصلاة و الحدود و لا يصلى على من لم تجب عليه الصلاة و لا الحدود

باب الغريق و المصعوق

1-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن هشام بن الحكم عن أبي الحسن الأول ع في المصعوق و الغريق قال ينتظر به ثلاثة أيام إلا أن يتغير قبل ذلك

2-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن علي بن الحكم عن سيف بن عميرة عن إسحاق بن عمار قال سألته عن الغريق أ يغسل قال نعم و يستبرأ قلت و كيف يستبرأ قال يترك ثلاثة أيام قبل أن يدفن و كذلك أيضا صاحب الصاعقة فإنه ربما ظنوا أنه مات و لم يمت

3-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن النوفلي عن السكوني عن أبي عبد الله ع قال كان أمير المؤمنين ع يقول الغريق يغسل

4-  محمد بن يحيى عن محمد بن أحمد عن أحمد بن الحسن عن عمرو بن سعيد عن مصدق بن صدقة عن عمار عن أبي عبد الله ع قال الغريق يحبس حتى يتغير و يعلم أنه قد مات ثم يغسل و يكفن قال و سئل عن المصعوق فقال إذا صعق حبس يومين ثم يغسل و يكفن

5-  علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن يونس عن إسماعيل بن عبد الخالق أخي شهاب بن عبد ربه قال قال أبو عبد الله ع خمس ينتظر بهم إلا أن يتغيروا الغريق و المصعوق و المبطون و المهدوم و المدخن

6-  أحمد بن مهران عن محمد بن علي عن علي بن أبي حمزة قال أصاب الناس بمكة سنة من السنين صواعق كثيرة مات من ذلك خلق كثير فدخلت على أبي إبراهيم ع فقال مبتدئا من غير أن أسأله ينبغي للغريق و المصعوق أن يتربص به ثلاثا لا يدفن إلا أن تجي‏ء منه ريح تدل على موته قلت جعلت فداك كأنك تخبرني أنه قد دفن ناس كثير أحياء فقال نعم يا علي قد دفن ناس كثير أحياء ما ماتوا إلا في قبورهم

باب القتلى

1-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن الحسين بن عثمان عن ابن مسكان عن أبان بن تغلب قال سألت أبا عبد الله ع عن الذي يقتل في سبيل الله أ يغسل و يكفن و يحنط قال يدفن كما هو في ثيابه إلا أن يكون به رمق ثم مات فإنه يغسل و يكفن و يحنط و يصلى عليه إن رسول الله ص صلى على حمزة و كفنه لأنه كان قد جرد

2-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد عن حريز عن إسماعيل بن جابر و زرارة عن أبي جعفر ع قال قلت له كيف رأيت الشهيد يدفن بدمائه قال نعم في ثيابه بدمائه و لا يحنط و لا يغسل و يدفن كما هو ثم قال دفن رسول الله ع عمه حمزة في ثيابه بدمائه التي أصيب فيها و رداه النبي ص برداء فقصر عن رجليه فدعا له بإذخر فطرحه عليه و صلى عليه سبعين صلاة و كبر عليه سبعين تكبيرة

3-  حميد بن زياد عن الحسن بن محمد عن غير واحد عن أبان عن أبي مريم قال سمعت أبا عبد الله ع يقول الشهيد إذا كان به رمق غسل و كفن و حنط و صلي عليه و إن لم يكن به رمق دفن في أثوابه

4-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد عن أبيه عن أبي الجوزاء عن الحسين بن علوان عن عمرو بن خالد عن زيد بن علي عن آبائه ع قال قال أمير المؤمنين ص ينزع عن الشهيد الفرو و الخف و القلنسوة و العمامة و المنطقة و السراويل إلا أن يكون أصابه دم فإن أصابه دم ترك و لا يترك عليه شي‏ء معقود إلا حل

5-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن محبوب عن ابن سنان عن أبان بن تغلب قال سمعت أبا عبد الله ع يقول الذي يقتل في سبيل الله يدفن في ثيابه و لا يغسل إلا أن يدركه المسلمون و به رمق ثم يموت بعد فإنه يغسل و يكفن و يحنط إن رسول الله ص كفن حمزة في ثيابه و لم يغسله و لكنه صلى عليه

باب أكيل السبع و الطير و القتيل يوجد بعض جسده و الحريق

1-  محمد بن يحيى عن العمركي عن علي بن جعفر عن أخيه أبي الحسن ع قال سألته عن الرجل يأكله السبع و الطير فتبقى عظامه بغير لحم كيف يصنع به قال يغسل و يكفن و يصلى عليه و يدفن و إذا كان الميت نصفين صلي على النصف الذي فيه القلب

2-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن جميل بن دراج عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر ع قال إذا قتل قتيل فلم يوجد إلا لحم بلا عظم له لم يصل عليه و إن وجد عظم بلا لحم صلي عليه

 قال و روي أنه لا يصلى على الرأس إذا أفرد من الجسد

3-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد عن أبيه عن بعض أصحابه عن أبي عبد الله ع قال إذا وجد الرجل قتيلا فإن وجد له عضو تام صلي عليه و دفن و إن لم يوجد له عضو تام لم يصل عليه و دفن

4-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن أيوب بن نوح رفعه عن أبي عبد الله ع قال إذا قطع من الرجل قطعة فهو ميتة و إذا مسه الرجل فكل ما كان فيه عظم فقد وجب على من مسه الغسل و إن لم يكن فيه عظم فلا غسل عليه

 -  سهل عن عبد الله بن الحسين عن بعض أصحابه عن أبي عبد الله ع قال إذا وسط الرجل نصفين صلي على الذي فيه القلب

6-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد عن أبي الجوزاء عن الحسين بن علوان عن عمرو بن خالد عن زيد بن علي عن آبائه ع قال قال أمير المؤمنين ص و سئل عن الرجل يحترق بالنار فأمرهم أن يصبوا عليه الماء صبا و أن يصلى عليه

7-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن علي بن معبد عن الدهقان عن درست عن أبي خالد قال اغسل كل شي‏ء من الموتى الغريق و أكيل السبع و كل شي‏ء إلا ما قتل بين الصفين فإن كان به رمق غسل و إلا فلا

باب من يموت في السفينة و لا يقدر على الشط أو يصاب و هو عريان

1-  أبو علي الأشعري عن محمد بن عبد الجبار و محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان جميعا عن صفوان بن يحيى عن ابن مسكان عن أيوب بن الحر قال سئل أبو عبد الله ع عن رجل مات في سفينة في البحر كيف يصنع به قال يوضع في خابية و يوكى رأسها و يطرح في الماء

 -  حميد بن زياد عن الحسن بن محمد عن غير واحد عن أبان عن رجل عن أبي عبد الله ع أنه قال في الرجل يموت مع القوم في البحر فقال يغسل و يكفن و يصلى عليه و يثقل و يرمى به في البحر

3-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد رفعه عن أبي عبد الله ع قال إذا مات الرجل في السفينة و لم يقدر على الشط قال يكفن و يحنط و يلف في ثوب و يلقى في الماء

4-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن مروان بن مسلم عن عمار بن موسى قال قلت لأبي عبد الله ع ما تقول في قوم كانوا في سفر فهم يمشون على ساحل البحر فإذا هم برجل ميت عريان قد لفظه البحر و هم عراة ليس عليهم إلا إزار كيف يصلون عليه و هو عريان و ليس معهم فضل ثوب يكفنونه فيه قال يحفر له و يوضع في لحده و يوضع اللبن على عورته لتستر عورته باللبن ثم يصلى عليه ثم يدفن قال قلت فلا يصلى عليه إذا دفن قال لا يصلى على الميت بعد ما يدفن و لا يصلى عليه و هو عريان حتى توارى عورته

باب الصلاة على المصلوب و المرجوم و المقتص منه

1-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن محمد بن الحسن بن شمون عن عبد الله بن عبد الرحمن عن مسمع كردين عن أبي عبد الله ع قال المرجوم و المرجومة يغسلان و يحنطان و يلبسان الكفن قبل ذلك ثم يرجمان و يصلى عليهما و المقتص منه بمنزلة ذلك يغسل و يحنط و يلبس الكفن و يصلى عليه

2-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن أبي هاشم الجعفري قال سألت الرضا ع عن المصلوب فقال أ ما علمت أن جدي ع صلى على عمه قلت أعلم ذاك و لكني لا أفهمه مبينا قال أبينه لك إن كان وجه المصلوب إلى القبلة فقم على منكبه الأيمن و إن كان قفاه إلى القبلة فقم على منكبه الأيسر فإن بين المشرق و المغرب قبلة و إن كان منكبه الأيسر إلى القبلة فقم على منكبه الأيمن و إن كان منكبه الأيمن إلى القبلة فقم على منكبه الأيسر و كيف كان منحرفا فلا تزايل مناكبه و ليكن وجهك إلى ما بين المشرق و المغرب و لا تستقبله و لا تستدبره البتة قال أبو هاشم و قد فهمت إن شاء الله فهمته و الله

 -  محمد بن يحيى عن محمد بن أحمد عن العباس بن معروف عن اليعقوبي عن موسى بن عيسى عن محمد بن ميسر عن هارون بن الجهم عن السكوني عن أبي عبد الله ع قال قال رسول الله ص لا تقروا المصلوب بعد ثلاثة حتى ينزل و يدفن

 باب ما يجب على الجيران لأهل المصيبة و اتخاذ المأتم

1-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حفص بن البختري و عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله ع قال لما قتل جعفر بن أبي طالب ع أمر رسول الله ص فاطمة ع أن تتخذ طعاما لأسماء بنت عميس ثلاثة أيام و تأتيها و نساءها فتقيم عندها ثلاثة أيام فجرت بذلك السنة أن يصنع لأهل المصيبة طعام ثلاثا

2-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد عن حريز عن زرارة عن أبي جعفر ع قال يصنع لأهل الميت مأتم ثلاثة أيام من يوم مات

3-  الحسين بن محمد عن أحمد بن إسحاق عن سعدان عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال ينبغي لجيران صاحب المصيبة أن يطعموا الطعام عنه ثلاثة أيام

4-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد بن عيسى عن حريز أو غيره قال أوصى أبو جعفر ع بثمانمائة درهم لمأتمه و كان يرى ذلك من السنة لأن رسول الله ص قال اتخذوا لآل جعفر طعاما فقد شغلوا

5-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن عبد الله الكاهلي قال قلت لأبي الحسن ع إن امرأتي و امرأة ابن مارد تخرجان في المأتم فأنهاهما فتقول لي امرأتي إن كان حراما فانهنا عنه حتى نتركه و إن لم يكن حراما فلأي شي‏ء تمنعناه فإذا مات لنا ميت لم يجئنا أحد قال فقال أبو الحسن ع عن الحقوق تسألني كان أبي ع يبعث أمي و أم فروة تقضيان حقوق أهل المدينة

6-  أحمد بن محمد الكوفي عن ابن جمهور عن أبيه عن محمد بن سنان عن المفضل بن عمر عن أبي عبد الله ع قال و حدثنا الأصم عن حريز عن محمد بن مسلم عن أبي عبد الله ع قال قال أمير المؤمنين ص مروا أهاليكم بالقول الحسن عند موتاكم فإن فاطمة س لما قبض أبوها ص أسعدتها بنات هاشم فقالت اتركن التعداد و عليكن بالدعاء

باب المصيبة بالولد

1-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن محمد بن إسماعيل بن بزيع عن أبي إسماعيل السراج عن أبي عبد الله ع قال ولد يقدمه الرجل أفضل من سبعين ولدا يخلفهم بعده كلهم قد ركبوا الخيل و جاهدوا في سبيل الله

2-  أبو علي الأشعري عن محمد بن سالم عن أحمد بن النضر عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر ع قال دخل رسول الله ص على خديجة حين مات القاسم ابنها و هي تبكي فقال لها ما يبكيك فقالت درت دريرة فبكيت فقال يا خديجة أ ما ترضين إذا كان يوم القيامة أن تجي‏ء إلى باب الجنة و هو قائم فيأخذ بيدك فيدخلك الجنة و ينزلك أفضلها و ذلك لكل مؤمن إن الله عز و جل أحكم و أكرم أن يسلب المؤمن ثمرة فؤاده ثم يعذبه بعدها أبدا

3-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى و عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد جميعا عن ابن مهران قال كتب رجل إلى أبي جعفر الثاني ع يشكو إليه مصابه بولده و شدة ما دخله فكتب إليه أ ما علمت أن الله عز و جل يختار من مال المؤمن و من ولده أنفسه ليأجره على ذلك

4-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن النوفلي عن السكوني عن أبي عبد الله ع قال قال رسول الله ص إذا قبض ولد المؤمن و الله أعلم بما قال العبد قال الله تبارك و تعالى لملائكته قبضتم ولد فلان فيقولون نعم ربنا قال فيقول فما قال عبدي قالوا حمدك و استرجع فيقول الله تبارك و تعالى أخذتم ثمرة قلبه و قرة عينه فحمدني و استرجع ابنوا له بيتا في الجنة و سموه بيت الحمد

5-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد عن إسماعيل بن مهران عن سيف بن عميرة قال حدثنا أبو عبد الرحمن قال حدثنا أبو بصير قال سمعت أبا عبد الله ع يقول إن الله عز و جل إذا أحب عبدا قبض أحب ولده إليه

6-  عنه عن إسماعيل بن مهران عن سيف بن عميرة عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي عبد الله ع قال من قدم من المسلمين ولدين يحتسبهما عند الله عز و جل حجباه من النار بإذن الله تعالى

7-  عنه عن إسماعيل بن مهران عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر ع قال لما توفي طاهر ابن رسول الله ص نهى رسول الله خديجة عن البكاء فقالت بلى يا رسول الله و لكن درت عليه الدريرة فبكيت فقال أ ما ترضين أن تجديه قائما على باب الجنة فإذا رآك أخذ بيدك فأدخلك الجنة أطهرها مكانا و أطيبها قالت و إن ذلك كذلك قال الله أعز و أكرم من أن يسلب عبدا ثمرة فؤاده فيصبر و يحتسب و يحمد الله عز و جل ثم يعذبه

8-  علي بن إبراهيم عن أبيه و محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان جميعا عن ابن أبي عمير عن ابن بكير عن أبي عبد الله ع قال ثواب المؤمن من ولده إذا مات الجنة صبر أو لم يصبر

9-  ابن أبي عمير عن عبد الرحمن بن الحجاج عن أبي عبد الله أو أبي الحسن ع قال إن الله عز و جل ليعجب من الرجل يموت ولده و هو يحمد الله فيقول يا ملائكتي عبدي أخذت نفسه و هو يحمدني

10-  محمد بن يحيى عن سلمة بن الخطاب عن علي بن سيف عن أبيه عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر ع قال من قدم أولادا يحتسبهم عند الله عز و جل حجبوه من النار بإذن الله عز و جل

باب التعزي

1-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن علي بن الحكم عن سليمان بن عمرو النخعي عن أبي عبد الله ع قال من أصيب بمصيبة فليذكر مصابه بالنبي ص فإنه من أعظم المصائب

2-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن محمد بن سنان عن عمار بن مروان عن زيد الشحام عن عمرو بن سعيد الثقفي عن أبي جعفر ع قال قال إن أصبت بمصيبة في نفسك أو في مالك أو في ولدك فاذكر مصابك برسول الله ص فإن الخلائق لم يصابوا بمثله قط

3-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد عن إسماعيل بن مهران عن سيف بن عميرة عن عمرو بن شمر عن عبد الله بن الوليد الجعفي عن رجل عن أبيه قال لما أصيب أمير المؤمنين ع نعى الحسن إلى الحسين ع و هو بالمدائن فلما قرأ الكتاب قال يا لها من مصيبة ما أعظمها مع أن رسول الله ص قال من أصيب منكم بمصيبة فليذكر مصابه بي فإنه لن يصاب بمصيبة أعظم منها و صدق ص

4-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله ع قال لما مات النبي ص سمعوا صوتا و لم يروا شخصا يقول كل نفس ذائقة الموت و إنما توفون أجوركم يوم القيامة فمن زحزح عن النار و أدخل الجنة فقد فاز و قال إن في الله خلفا من كل هالك و عزاء من كل مصيبة و دركا مما فات فبالله فثقوا و إياه فارجوا و إنما المحروم من حرم الثواب

5-  محمد بن يحيى عن سلمة بن الخطاب عن سليمان بن سماعة عن الحسين بن المختار عن أبي عبد الله ع قال لما قبض رسول الله ص جاءهم جبرئيل ع و النبي مسجى و في البيت علي و فاطمة و الحسن و الحسين ع فقال السلام عليكم يا أهل بيت الرحمة كل نفس ذائقة الموت و إنما توفون أجوركم يوم القيامة فمن زحزح عن النار و أدخل الجنة فقد فاز و ما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور إن في الله عز و جل عزاء من كل مصيبة و خلفا من كل هالك و دركا لما فات فبالله فثقوا و إياه فارجوا فإن المصاب من حرم الثواب هذا آخر وطئي من الدنيا قالوا فسمعنا الصوت و لم نر الشخص

6-  عنه عن سلمة عن علي بن سيف عن أبيه عن أبي أسامة زيد الشحام عن أبي عبد الله ع قال لما قبض رسول الله ص جاءت التعزية أتاهم آت يسمعون حسه و لا يرون شخصه فقال السلام عليكم أهل البيت و رحمة الله و بركاته كل نفس ذائقة الموت و إنما توفون أجوركم يوم القيامة فمن زحزح عن النار و أدخل الجنة فقد فاز و ما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور في الله عز و جل عزاء من كل مصيبة و خلف من كل هالك و درك لما فات فبالله فثقوا و إياه فارجوا فإن المحروم من حرم الثواب و السلام عليكم

7-  عنه عن علي بن سيف عن أبيه عن أبي الجارود عن أبي جعفر ع مثله و زاد فيه قلت من كان في البيت قال علي و فاطمة و الحسن و الحسين ع

8-  عنه عن سلمة عن محمد بن عيسى الأرمني عن الحسين بن علوان عن عبد الله بن الوليد عن أبي جعفر ع قال لما قبض رسول الله ص أتاهم آت فوقف بباب البيت فسلم عليهم ثم قال السلام عليكم يا آل محمد كل نفس ذائقة الموت و إنما توفون أجوركم يوم القيامة فمن زحزح عن النار و أدخل الجنة فقد فاز و ما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور في الله عز و جل خلف من كل هالك و عزاء من كل مصيبة و درك لما فات فبالله فثقوا و عليه فتوكلوا و بنصره لكم عند المصيبة فارضوا فإنما المصاب من حرم الثواب و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته و لم يروا أحدا فقال بعض من في البيت هذا ملك من السماء بعثه الله عز و جل إليكم ليعزيكم و قال بعضهم هذا الخضر ع جاءكم يعزيكم بنبيكم ص

باب الصبر و الجزع و الاسترجاع

1-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن أحمد بن محمد بن أبي نصر و الحسن بن علي جميعا عن أبي جميلة عن جابر عن أبي جعفر ع قال قلت له ما الجزع قال أشد الجزع الصراخ بالويل و العويل و لطم الوجه و الصدر و جز الشعر من النواصي و من أقام النواحة فقد ترك الصبر و أخذ في غير طريقه و من صبر و استرجع و حمد الله عز و جل فقد رضي بما صنع الله و وقع أجره على الله و من لم يفعل ذلك جرى عليه القضاء و هو ذميم و أحبط الله تعالى أجره

2-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن عمرو بن عثمان عن أبي جميلة عن جابر عن أبي جعفر ع مثله

3-  الحسين بن محمد عن عبد الله بن عامر عن علي بن مهزيار عن علي بن إسماعيل الميثمي عن ربعي بن عبد الله عن أبي عبد الله ع قال إن الصبر و البلاء يستبقان إلى المؤمن فيأتيه البلاء و هو صبور و إن الجزع و البلاء يستبقان إلى الكافر فيأتيه البلاء و هو جزوع

4-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن النوفلي عن السكوني عن أبي عبد الله ع قال قال رسول الله ص ضرب المسلم يده على فخذه عند المصيبة إحباط لأجره

5-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن عبد الله بن سنان عن معروف بن خربوذ عن أبي جعفر ع قال ما من عبد يصاب بمصيبة فيسترجع عند ذكره المصيبة و يصبر حين تفجأه إلا غفر الله له ما تقدم من ذنبه و كلما ذكر مصيبته فاسترجع عند ذكر المصيبة غفر الله له كل ذنب اكتسب فيما بينهما

6-  علي عن أبيه عن ابن أبي عمير عن داود بن رزين عن أبي عبد الله ع قال من ذكر مصيبته و لو بعد حين فقال إنا لله و إنا إليه راجعون و الحمد لله رب العالمين اللهم آجرني على مصيبتي و أخلف علي أفضل منها كان له من الأجر مثل ما كان عند أول صدمة

7-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد و محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن ابن محبوب عن إسحاق بن عمار عن أبي عبد الله ع قال يا إسحاق لا تعدن مصيبة أعطيت عليها الصبر و استوجبت عليها من الله عز و جل الثواب إنما المصيبة التي يحرم صاحبها أجرها و ثوابها إذا لم يصبر عند نزولها

8-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن الحسن بن علي عن علي بن عقبة عن امرأة الحسن الصيقل عن أبي عبد الله ع قال لا ينبغي الصياح على الميت و لا شق الثياب

9-  سهل عن علي بن حسان عن موسى بن بكر عن أبي الحسن الأول ع قال قال ضرب الرجل يده على فخذه عند المصيبة إحباط لأجره

10-  سهل عن الحسن بن علي عن فضيل بن ميسر قال كنا عند أبي عبد الله ع فجاء رجل فشكا إليه مصيبة أصيب بها فقال له أبو عبد الله ع أما إنك إن تصبر تؤجر و إلا تصبر يمض عليك قدر الله الذي قدر عليك و أنت مأزور

11-  الحسين بن محمد عن عبد الله بن عامر عن علي بن مهزيار عن الحسن بن محمد بن مهزيار عن قتيبة الأعشى قال أتيت أبا عبد الله ع أعود ابنا له فوجدته على الباب فإذا هو مهتم حزين فقلت جعلت فداك كيف الصبي فقال و الله إنه لما به ثم دخل فمكث ساعة ثم خرج إلينا و قد أسفر وجهه و ذهب التغير و الحزن قال فطمعت أن يكون قد صلح الصبي فقلت كيف الصبي جعلت فداك فقال و قد مضى لسبيله فقلت جعلت فداك لقد كنت و هو حي مهتما حزينا و قد رأيت حالك الساعة و قد مات غير تلك الحال فكيف هذا فقال إنا أهل البيت إنما نجزع قبل المصيبة فإذا وقع أمر الله رضينا بقضائه و سلمنا لأمره

 -  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسين بن سعيد عن النضر بن سويد عن القاسم بن سليمان عن جراح المدائني عن أبي عبد الله ع قال لا يصلح الصياح على الميت و لا ينبغي و لكن الناس لا يعرفونه و الصبر خير

13-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد بن عيسى عن الحسين بن المختار عن علاء بن كامل قال كنت جالسا عند أبي عبد الله ع فصرخت صارخة من الدار فقام أبو عبد الله ع ثم جلس فاسترجع و عاد في حديثه حتى فرغ منه ثم قال إنا لنحب أن نعافى في أنفسنا و أولادنا و أموالنا فإذا وقع القضاء فليس لنا أن نحب ما لم يحب الله لنا

14-  أبو علي الأشعري عن محمد بن عبد الجبار عن ابن فضال عن يونس بن يعقوب عن بعض أصحابنا قال كان قوم أتوا أبا جعفر ع فوافقوا صبيا له مريضا فرأوا منه اهتماما و غما و جعل لا يقر قال فقالوا و الله لئن أصابه شي‏ء إنا لنتخوف أن نرى منه ما نكره قال فما لبثوا أن سمعوا الصياح عليه فإذا هو قد خرج عليهم منبسط الوجه في غير الحال التي كان عليها فقالوا له جعلنا الله فداك لقد كنا نخاف مما نرى منك أن لو وقع أن نرى منك ما يغمنا فقال لهم إنا لنحب أن نعافى فيمن نحب فإذا جاء أمر الله سلمنا فيما أحب

باب ثواب التعزية

1-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن ابن سنان عن أبي الجارود عن أبي جعفر ع قال كان فيما ناجى به موسى ع ربه قال يا رب ما لمن عزى الثكلى قال أظله في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي

2-  أبو علي الأشعري عن محمد بن عبد الجبار عن محمد بن حسان عن الحسن بن الحسين عن علي بن عبد الله عن علي بن منصور عن إسماعيل الجوزي عن أبي عبد الله ع قال قال رسول الله ص من عزى حزينا كسي في الموقف حلة يحبى بها

3-  عنه عن محمد بن علي عن عيسى بن عبد الله العمري عن أبيه عن جده عن أبيه ع قال قال أمير المؤمنين ع من عزى الثكلى أظله الله في ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله

4-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد عن أبيه عن وهب عن أبي عبد الله ع قال قال رسول الله ص من عزى مصابا كان له مثل أجره من غير أن ينتقص من أجر المصاب شي‏ء

باب في السلوة

1-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن عثمان بن عيسى عن مهران بن محمد قال سمعت أبا عبد الله ع يقول إن الميت إذا مات بعث الله ملكا إلى أوجع أهله فمسح على قلبه فأنساه لوعة الحزن و لو لا ذلك لم تعمر الدنيا

2-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله ع قال إن الله تبارك و تعالى تطول على عباده بثلاث ألقى عليهم الريح بعد الروح و لو لا ذلك ما دفن حميم حميما و ألقى عليهم السلوة و لو لا ذلك لانقطع النسل و ألقى على هذه الحبة الدابة و لو لا ذلك لكنزها ملوكهم كما يكنزون الذهب و الفضة

3-  محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن عثمان بن عيسى عن مهران بن محمد قال سمعت أبا عبد الله ع يقول إذا مات الميت بعث الله ملكا إلى أوجع أهله فمسح على قلبه فأنساه لوعة الحزن و لو لا ذلك لم تعمر الدنيا

باب زيارة القبور

1-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حفص بن البختري و جميل بن دراج عن أبي عبد الله ع في زيارة القبور قال إنهم يأنسون بكم فإذا غبتم عنهم استوحشوا

2-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن عثمان بن عيسى عن سماعة قال سألته عن زيارة القبور و بناء المساجد فيها فقال أما زيارة القبور فلا بأس بها و لا تبنى عندها المساجد

3-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله ع قال سمعته يقول عاشت فاطمة ع بعد أبيها خمسة و سبعين يوما لم تر كاشرة و لا ضاحكة تأتي قبور الشهداء في كل جمعة مرتين الإثنين و الخميس فتقول هاهنا كان رسول الله ص هاهنا كان المشركون

4-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن محمد بن سنان عن إسحاق بن عمار عن أبي الحسن ع قال قلت له المؤمن يعلم بمن يزور قبره قال نعم و لا يزال مستأنسا به ما دام عند قبره فإذا قام و انصرف من قبره دخله من انصرافه عن قبره وحشة

 -  علي بن إبراهيم عن أبيه عن عبد الله بن المغيرة عن عبد الله بن سنان قال قلت لأبي عبد الله ع كيف التسليم على أهل القبور فقال نعم تقول السلام على أهل الديار من المسلمين و المؤمنين أنتم لنا فرط و نحن إن شاء الله بكم لاحقون

6-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد و محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد جميعا عن ابن محبوب عن عمرو بن أبي المقدام قال مررت مع أبي جعفر ع بالبقيع فمررنا بقبر رجل من أهل الكوفة من الشيعة قال فوقف عليه ع فقال اللهم ارحم غربته و صل وحدته و آنس وحشته و أسكن إليه من رحمتك ما يستغني بها عن رحمة من سواك و ألحقه بمن كان يتولاه

7-  أبو علي الأشعري عن محمد بن عبد الجبار و محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان جميعا عن صفوان بن يحيى عن منصور بن حازم قال تقول السلام عليكم من ديار قوم مؤمنين و إنا إن شاء الله بكم لاحقون

8-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسين بن سعيد عن النضر بن سويد عن القاسم بن سليمان عن جراح المدائني قال سألت أبا عبد الله ع كيف التسليم على أهل القبور قال تقول السلام على أهل الديار من المسلمين و المؤمنين رحم الله المستقدمين منا و المستأخرين و إنا إن شاء الله بكم لاحقون

9-  محمد بن يحيى عن محمد بن أحمد قال كنت بفيد فمشيت مع علي بن بلال إلى قبر محمد بن إسماعيل بن بزيع فقال علي بن بلال قال لي صاحب هذا القبر عن الرضا ع قال من أتى قبر أخيه ثم وضع يده على القبر و قرأ إنا أنزلناه في ليلة القدر سبع مرات أمن يوم الفزع الأكبر أو يوم الفزع

10-  أحمد بن محمد الكوفي عن ابن جمهور عن أبيه عن محمد بن سنان عن مفضل بن عمر عن أبي عبد الله ع و عن عبد الله بن عبد الرحمن الأصم عن حريز عن محمد بن مسلم عن أبي عبد الله ع قال قال أمير المؤمنين ع زوروا موتاكم فإنهم يفرحون بزيارتكم و ليطلب أحدكم حاجته عند قبر أبيه و عند قبر أمه بما يدعو لهما

باب أن الميت يزور أهله

1-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حفص بن البختري عن أبي عبد الله ع قال إن المؤمن ليزور أهله فيرى ما يحب و يستر عنه ما يكره و إن الكافر ليزور أهله فيرى ما يكره و يستر عنه ما يحب قال و منهم من يزور كل جمعة و منهم من يزور على قدر عمله

2-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال ما من مؤمن و لا كافر إلا و هو يأتي أهله عند زوال الشمس فإذا رأى أهله يعملون بالصالحات حمد الله على ذلك و إذا رأى الكافر أهله يعملون بالصالحات كانت عليه حسرة

3-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن ابن محبوب عن إسحاق بن عمار عن أبي الحسن الأول ع قال سألته عن الميت يزور أهله قال نعم فقلت في كم يزور قال في الجمعة و في الشهر و في السنة على قدر منزلته فقلت في أي صورة يأتيهم قال في صورة طائر لطيف يسقط على جدرهم و يشرف عليهم فإن رآهم بخير فرح و إن رآهم بشر و حاجة حزن و اغتم

4-  عنه عن إسماعيل بن مهران عن درست الواسطي عن إسحاق بن عمار عن عبد الرحيم القصير قال قلت له المؤمن يزور أهله فقال نعم يستأذن ربه فيأذن له فيبعث معه ملكين فيأتيهم في بعض صور الطير يقع في داره ينظر إليهم و يسمع كلامهم

5-  عنه عن محمد بن سنان عن إسحاق بن عمار قال قلت لأبي الحسن الأول ع يزور المؤمن أهله فقال نعم فقلت في كم قال على قدر فضائلهم منهم من يزور في كل يوم و منهم من يزور في كل يومين و منهم من يزور في كل ثلاثة أيام قال ثم رأيت في مجرى كلامه أنه يقول أدناهم منزلة يزور كل جمعة قال قلت في أي ساعة قال عند زوال الشمس و مثل ذلك قال قلت في أي صورة قال في صورة العصفور أو أصغر من ذلك فيبعث الله تعالى معه ملكا فيريه ما يسره و يستر عنه ما يكره فيرى ما يسره و يرجع إلى قرة عين

باب أن الميت يمثل له ماله و ولده و عمله قبل موته

1-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن عمرو بن عثمان و عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن أحمد بن محمد بن أبي نصر و الحسن بن علي جميعا عن أبي جميلة مفضل بن صالح عن جابر عن عبد الأعلى و علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن يونس عن إبراهيم عن عبد الأعلى عن سويد بن غفلة قال قال أمير المؤمنين ص إن ابن آدم إذا كان في آخر يوم من أيام الدنيا و أول يوم من أيام الآخرة مثل له ماله و ولده و عمله فيلتفت إلى ماله فيقول و الله إني كنت عليك حريصا شحيحا فما لي عندك فيقول خذ مني كفنك قال فيلتفت إلى ولده فيقول و الله إني كنت لكم محبا و إني كنت عليكم محاميا فما ذا لي عندكم فيقولون نؤديك إلى حفرتك نواريك فيها قال فيلتفت إلى عمله فيقول و الله إني كنت فيك لزاهدا و إن كنت علي لثقيلا فما ذا عندك فيقول أنا قرينك في قبرك و يوم نشرك حتى أعرض أنا و أنت على ربك قال فإن كان لله وليا أتاه أطيب الناس ريحا و أحسنهم منظرا و أحسنهم رياشا فقال أبشر بروح و ريحان و جنة نعيم و مقدمك خير مقدم فيقول له من أنت فيقول أنا عملك الصالح ارتحل من الدنيا إلى الجنة و إنه ليعرف غاسله و يناشد حامله أن يعجله فإذا أدخل قبره أتاه ملكا القبر يجران أشعارهما و يخدان الأرض بأقدامهما أصواتهما كالرعد القاصف و أبصارهما كالبرق الخاطف فيقولان له من ربك و ما دينك و من نبيك فيقول الله ربي و ديني الإسلام و نبيي محمد ص فيقولان له ثبتك الله فيما تحب و ترضى و هو قول الله عز و جل يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا و في الآخرة ثم يفسحان له في قبره مد بصره ثم يفتحان له بابا إلى الجنة ثم يقولان له نم قرير العين نومالشاب الناعم فإن الله عز و جل يقول أصحاب الجنة يومئذ خير مستقرا و أحسن مقيلا قال و إن كان لربه عدوا فإنه يأتيه أقبح من خلق الله زيا و رؤيا و أنتنه ريحا فيقول له أبشر بنزل من حميم و تصلية جحيم و إنه ليعرف غاسله و يناشد حملته أن يحبسوه فإذا أدخل القبر أتاه ممتحنا القبر فألقيا عنه أكفانه ثم يقولان له من ربك و ما دينك و من نبيك فيقول لا أدري فيقولان لا دريت و لا هديت فيضربان يافوخه بمرزبة معهما ضربة ما خلق الله عز و جل من دابة إلا و تذعر لها ما خلا الثقلين ثم يفتحان له بابا إلى النار ثم يقولان له نم بشر حال فيه من الضيق مثل ما فيه القنا من الزج حتى إن دماغه ليخرج من بين ظفره و لحمه و يسلط الله عليه حيات الأرض و عقاربها و هوامها فتنهشه حتى يبعثه الله من قبره و إنه ليتمنى قيام الساعة فيما هو فيه من الشر و قال جابر قال أبو جعفر ع قال النبي ص إني كنت أنظر إلى الإبل و الغنم و أنا أرعاها و ليس من نبي إلا و قد رعى الغنم و كنت أنظر إليها قبل النبوة و هي متمكنة في المكينة ما حولها شي‏ء يهيجها حتى تذعر فتطير فأقول ما هذا و أعجب حتى حدثني جبرئيل ع أن الكافر يضرب ضربة ما خلق الله شيئا إلا سمعها و يذعر لها إلا الثقلين فقلت ذلك لضربة الكافر فنعوذ بالله من عذاب القبر

2  -14-  سهل بن زياد عن الحسن بن علي عن بشير الدهان عن أبي عبد الله ع و علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن يونس عن أبي جميلة عن جابر عن أبي جعفر ع عن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله ص إذا حمل عدو الله إلى قبره نادى حملته أ لا تسمعون يا إخوتاه أني أشكو إليكم ما وقع فيه أخوكم الشقي أن عدو الله خدعني فأوردني ثم لم يصدرني و أقسم لي أنه ناصح لي فغشني و أشكو إليكم دنيا غرتني حتى إذا اطمأننت إليها صرعتني و أشكو إليكم أخلاء الهوى منوني ثم تبرءوا مني و خذلوني و أشكو إليكم أولادا حميت عنهم و آثرتهم على نفسي فأكلوا مالي و أسلموني و أشكو إليكم مالا منعت منه حق الله فكان وباله علي و كان نفعه لغيري و أشكو إليكم دارا أنفقت عليها حريبتي و صار ساكنها غيري و أشكو إليكم طول الثواء في قبري ينادي أنا بيت الدود أنا بيت الظلمة و الوحشة و الضيق يا إخوتاه فاحبسوني ما استطعتم و احذروا مثل ما لقيت فإني قد بشرت بالنار و بالذل و الصغار و غضب العزيز الجبار وا حسرتاه على ما فرطت في جنب الله و يا طول عولتاه فما لي من شفيع يطاع و لا صديق يرحمني فلو أن لي كرة فأكون من المؤمنين

3-  محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن عمرو بن عثمان عن جابر عن أبي جعفر ع مثله و زاد فيه فما يفتر ينادي حتى يدخل قبره فإذا دخل حفرته ردت الروح في جسده و جاءه ملكا القبر فامتحناه قال و كان أبو جعفر ع يبكي إذا ذكر هذا الحديث

4-  علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن يونس عن عمرو بن شمر عن جابر قال قال علي بن الحسين ع ما ندري كيف نصنع بالناس إن حدثناهم بما سمعنا من رسول الله ص ضحكوا و إن سكتنا لم يسعنا قال فقال ضمرة بن معبد حدثنا فقال هل تدرون ما يقول عدو الله إذا حمل على سريره قال فقلنا لا قال فإنه يقول لحملته أ لا تسمعون أني أشكو إليكم عدو الله خدعني و أوردني ثم لم يصدرني و أشكو إليكم إخوانا واخيتهم فخذلوني و أشكو إليكم أولادا حاميت عنهم فخذلوني و أشكو إليكم دارا أنفقت فيها حريبتي فصار سكانها غيري فارفقوا بي و لا تستعجلوا قال فقال ضمرة يا أبا الحسن إن كان هذا يتكلم بهذا الكلام يوشك أن يثب على أعناق الذين يحملونه قال فقال علي بن الحسين ع اللهم إن كان ضمرة هزئ من حديث رسول الله ص فخذه أخذة أسف قال فمكث أربعين يوما ثم مات فحضره مولى له قال فلما دفن أتى علي بن الحسين ع فجلس إليه فقال له من أين جئت يا فلان قال من جنازة ضمرة فوضعت وجهي عليه حين سوي عليه فسمعت صوته و الله أعرفه كما كنت أعرفه و هو حي يقول ويلك يا ضمرة بن معبد اليوم خذلك كل خليل و صار مصيرك إلى الجحيم فيها مسكنك و مبيتك و المقيل قال فقال علي بن الحسين ع أسأل الله العافية هذا جزاء من يهزأ من حديث رسول الله ص

باب المسألة في القبر و من يسأل و من لا يسأل

1-  أبو علي الأشعري عن محمد بن عبد الجبار عن الحجال عن ثعلبة عن أبي بكر الحضرمي قال قال أبو عبد الله ع لا يسأل في القبر إلا من محض الإيمان محضا أو محض الكفر محضا و الآخرون يلهون عنهم

2-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن عبد الرحمن بن أبي نجران عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله ع قال إنما يسأل في قبره من محض الإيمان محضا و الكفر محضا و أما ما سوى ذلك فيلهى عنهم

3-  أبو علي الأشعري عن محمد بن عبد الجبار عن محمد بن إسماعيل عن منصور بن يونس عن ابن بكير عن أبي جعفر ع قال إنما يسأل في قبره من محض الإيمان محضا و الكفر محضا و أما ما سوى ذلك فيلهى عنه

 -  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسين بن سعيد عن النضر بن سويد عن يحيى الحلبي عن بريد بن معاوية عن محمد بن مسلم قال أبو عبد الله ع لا يسأل في القبر إلا من محض الإيمان محضا أو محض الكفر محضا

5-  عنه عن أحمد بن محمد عن الحسين عن النضر بن سويد عن يحيى الحلبي عن هارون بن خارجة عن أبي بصير قال قال أبو عبد الله ع يسأل و هو مضغوط

6-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد عن عثمان بن عيسى عن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير قال قلت لأبي عبد الله ع أ يفلت من ضغطة القبر أحد قال فقال نعوذ بالله منها ما أقل من يفلت من ضغطة القبر إن رقية لما قتلها عثمان وقف رسول الله ص على قبرها فرفع رأسه إلى السماء فدمعت عيناه و قال للناس إني ذكرت هذه و ما لقيت فرققت لها و استوهبتها من ضمة القبر قال فقال اللهم هب لي رقية من ضمة القبر فوهبها الله له قال و إن رسول الله ص خرج في جنازة سعد و قد شيعه سبعون ألف ملك فرفع رسول الله ص رأسه إلى السماء ثم قال مثل سعد يضم قال قلت جعلت فداك إنا نحدث أنه كان يستخف بالبول فقال معاذ الله إنما كان من زعارة في خلقه على أهله قال فقالت أم سعد هنيئا لك يا سعد قال فقال لها رسول الله ص يا أم سعد لا تحتمي على الله

7-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسن بن علي عن غالب بن عثمان عن بشير الدهان عن أبي عبد الله ع قال يجي‏ء الملكان منكر و نكير إلى الميت حين يدفن أصواتهما كالرعد القاصف و أبصارهما كالبرق الخاطف يخطان الأرض بأنيابهما و يطئان في شعورهما فيسألان الميت من ربك و ما دينك قال فإذا كان مؤمنا قال الله ربي و ديني الإسلام فيقولان له ما تقول في هذا الرجل الذي خرج بين ظهرانيكم فيقول أ عن محمد رسول الله ص تسألاني فيقولان له تشهد أنه رسول الله فيقول أشهد أنه رسول الله فيقولان له نم نومة لا حلم فيها و يفسح له في قبره تسعة أذرع و يفتح له باب إلى الجنة و يرى مقعده فيها و إذا كان الرجل كافرا دخلا عليه و أقيم الشيطان بين يديه عيناه من نحاس فيقولان له من ربك و ما دينك و ما تقول في هذا الرجل الذي قد خرج من بين ظهرانيكم فيقول لا أدري فيخليان بينه و بين الشيطان فيسلط عليه في قبره تسعة و تسعين تنينا لو أن تنينا واحدا منها نفخ في الأرض ما أنبتت شجرا أبدا و يفتح له باب إلى النار و يرى مقعده فيها

8-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن محمد بن الحسن بن شمون عن عبد الله بن عبد الرحمن عن عبد الله بن القاسم عن أبي بكر الحضرمي قال قلت لأبي جعفر ع أصلحك الله من المسئولون في قبورهم قال من محض الإيمان و من محض الكفر قال قلت فبقية هذا الخلق قال يلهى و الله عنهم ما يعبأ بهم قال قلت و عم يسألون قال عن الحجة القائمة بين أظهركم فيقال للمؤمن ما تقول في فلان بن فلان فيقول ذاك إمامي فيقال نم أنام الله عينك و يفتح له باب من الجنة فما يزال يتحفه من روحها إلى يوم القيامة و يقال للكافر ما تقول في فلان بن فلان قال فيقول قد سمعت به و ما أدري ما هو فيقال له لا دريت قال و يفتح له باب من النار فلا يزال يتحفه من حرها إلى يوم القيامة

 -  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن علي بن حديد عن جميل عن عمرو بن الأشعث أنه سمع أبا عبد الله ع يقول يسأل الرجل في قبره فإذا أثبت فسح له في قبره سبعة أذرع و فتح له باب إلى الجنة و قيل له نم نومة العروس قرير العين

10-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن عبد الرحمن بن أبي نجران عن عاصم بن حميد عن أبي بصير قال سمعت أبا عبد الله ع يقول إذا وضع الرجل في قبره أتاه ملكان ملك عن يمينه و ملك عن يساره و أقيم الشيطان بين عينيه عيناه من نحاس فيقال له كيف تقول في الرجل الذي كان بين ظهرانيكم قال فيفزع له فزعة فيقول إذا كان مؤمنا أ عن محمد رسول الله ص تسألاني فيقولان له نم نومة لا حلم فيها و يفسح له في قبره تسعة أذرع و يرى مقعده من الجنة و هو قول الله عز و جل يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا و في الآخرة و إذا كان كافرا قالا له من هذا الرجل الذي خرج بين ظهرانيكم فيقول لا أدري فيخليان بينه و بين الشيطان

11-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن إبراهيم بن أبي البلاد عن بعض أصحابه عن أبي الحسن موسى ع قال يقال للمؤمن في قبره من ربك قال فيقول الله فيقال له ما دينك فيقول الإسلام فيقال له من نبيك فيقول محمد فيقال من إمامك فيقول فلان فيقال كيف علمت بذلك فيقول أمر هداني الله له و ثبتني عليه فيقال له نم نومة لا حلم فيها نومة العروس ثم يفتح له باب إلى الجنة فيدخل عليه من روحها و ريحانها فيقول يا رب عجل قيام الساعة لعلي أرجع إلى أهلي و مالي و يقال للكافر من ربك فيقول الله فيقال من نبيك فيقول محمد فيقال ما دينك فيقول الإسلام فيقال من أين علمت ذلك فيقول سمعت الناس يقولون فقلته فيضربانه بمرزبة لو اجتمع عليها الثقلان الإنس و الجن لم يطيقوها قال فيذوب كما يذوب الرصاص ثم يعيدان فيه الروح فيوضع قلبه بين لوحين من نار فيقول يا رب أخر قيام الساعة

12-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسين بن سعيد عن القاسم بن محمد عن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال إن المؤمن إذا أخرج من بيته شيعته الملائكة إلى قبره يزدحمون عليه حتى إذا انتهى به إلى قبره قالت له الأرض مرحبا بك و أهلا أما و الله لقد كنت أحب أن يمشي علي مثلك لترين ما أصنع بك فتوسع له مد بصره و يدخل عليه في قبره ملكا القبر و هما قعيدا القبر منكر و نكير فيلقيان فيه الروح إلى حقويه فيقعدانه و يسألانه فيقولان له من ربك فيقول الله فيقولان ما دينك فيقول الإسلام فيقولان و من نبيك فيقول محمد ص فيقولان و من إمامك فيقول فلان قال فينادي مناد من السماء صدق عبدي افرشوا له في قبره من الجنة و افتحوا له في قبره بابا إلى الجنة و ألبسوه من ثياب الجنة حتى يأتينا و ما عندنا خير له ثم يقال له نم نومة عروس نم نومة لا حلم فيها قال و إن كان كافرا خرجت الملائكة تشيعه إلى قبره تلعنونه حتى إذا انتهى به إلى قبره قالت له الأرض لا مرحبا بك و لا أهلا أما و الله لقد كنت أبغض أن يمشي علي مثلك لا جرم لترين ما أصنع بك اليوم فتضيق عليه حتى تلتقي جوانحه قال ثم يدخل عليه ملكا القبر و هما قعيدا القبر منكر و نكير قال أبو بصير جعلت فداك يدخلان على المؤمن و الكافر في صورة واحدة فقال لا قال فيقعدانه و يلقيان فيه الروح إلى حقويه فيقولان له من ربك فيتلجلج و يقول قد سمعت الناس يقولون فيقولان له لا دريت و يقولان له ما دينك فيتلجلج فيقولان له لا دريت و يقولان له من نبيك فيقول قد سمعت الناس يقولون فيقولان له لا دريت و يسأل عن إمام زمانه قال فينادي مناد من السماء كذب عبدي افرشوا له في قبره من النار و ألبسوه من ثياب النار و افتحوا له بابا إلى النار حتى يأتينا و ما عندنا شر له فيضربانه بمرزبة ثلاث ضربات ليس منها ضربة إلا يتطاير قبره نارا لو ضرب بتلك المرزبة جبال تهامة لكانت رميما و قال أبو عبد الله ع و يسلط الله عليه في قبره الحيات تنهشه نهشا و الشيطان يغمه غما قال و يسمع عذابه من خلق الله إلا الجن و الإنس قال و إنه ليسمع خفق نعالهم و نقض أيديهم و هو قول الله عز و جل يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا و في الآخرة و يضل الله الظالمين و يفعل الله ما يشاء

13-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن محبوب عن عبد الله بن كولوم عن أبي سعيد عن أبي عبد الله ع قال إذا دخل المؤمن قبره كانت الصلاة عن يمينه و الزكاة عن يساره و البر يطل عليه و يتنحى الصبر ناحية و إذا دخل عليه الملكان اللذان يليان مساءلته قال الصبر للصلاة و الزكاة دونكما صاحبكم فإن عجزتم عنه فأنا دونه

14-  علي بن محمد عن محمد بن أحمد الخراساني عن أبيه قال قال أبو عبد الله ع إذا وضع الميت في قبره مثل له شخص فقال له يا هذا كنا ثلاثة كان رزقك فانقطع بانقطاع أجلك و كان أهلك فخلفوك و انصرفوا عنك و كنت عملك فبقيت معك أما إني كنت أهون الثلاثة عليك

 -  عنه عن أبيه رفعه قال قال أبو عبد الله ع يسأل الميت في قبره عن خمس عن صلاته و زكاته و حجه و صيامه و ولايته إيانا أهل البيت فتقول الولاية من جانب القبر للأربع ما دخل فيكن من نقص فعلي تمامه

16-  علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن يونس قال سألته عن المصلوب يعذب عذاب القبر قال فقال نعم إن الله عز و جل يأمر الهواء أن يضغطه

17-  و في رواية أخرى سئل أبو عبد الله ع عن المصلوب يصيبه عذاب القبر فقال إن رب الأرض هو رب الهواء فيوحي الله عز و جل إلى الهواء فيضغطه ضغطة أشد من ضغطة القبر

18-  حميد بن زياد عن الحسن بن محمد بن سماعة عن غير واحد عن أبان عن أبي بصير عن أحدهما ع قال لما ماتت رقية ابنة رسول الله ص قال رسول الله ص الحقي بسلفنا الصالح عثمان بن مظعون و أصحابه قال و فاطمة ع على شفير القبر تنحدر دموعها في القبر و رسول الله ص يتلقاه بثوبه قائما يدعو قال إني لأعرف ضعفها و سألت الله عز و جل أن يجيرها من ضمة القبر

باب ما ينطق به موضع القبر

1-  محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن عبد الرحمن بن أبي هاشم عن سالم عن أبي عبد الله ع قال ما من موضع قبر إلا و هو ينطق كل يوم ثلاث مرات أنا بيت التراب أنا بيت البلاء أنا بيت الدود قال فإذا دخله عبد مؤمن قال مرحبا و أهلا أما و الله لقد كنت أحبك و أنت تمشي على ظهري فكيف إذا دخلت بطني فسترى ذلك قال فيفسح له مد البصر و يفتح له باب يرى مقعده من الجنة قال و يخرج من ذلك رجل لم تر عيناه شيئا قط أحسن منه فيقول يا عبد الله ما رأيت شيئا قط أحسن منك فيقول أنا رأيك الحسن الذي كنت عليه و عملك الصالح الذي كنت تعمله قال ثم تؤخذ روحه فتوضع في الجنة حيث رأى منزله ثم يقال له نم قرير العين فلا يزال نفحة من الجنة تصيب جسده يجد لذتها و طيبها حتى يبعث قال و إذا دخل الكافر قال لا مرحبا بك و لا أهلا أما و الله لقد كنت أبغضك و أنت تمشي على ظهري فكيف إذا دخلت بطني سترى ذلك قال فتضم عليه فتجعله رميما و يعاد كما كان و يفتح له باب إلى النار فيرى مقعده من النار ثم قال ثم إنه يخرج منه رجل أقبح من رأى قط قال فيقول يا عبد الله من أنت ما رأيت شيئا أقبح منك قال فيقول أنا عملك السيئ الذي كنت تعمله و رأيك الخبيث قال ثم تؤخذ روحه فتوضع حيث رأى مقعده من النار ثم لم تزل نفخة من النار تصيب جسده فيجد ألمها و حرها في جسده إلى يوم يبعث و يسلط الله على روحه تسعة و تسعين تنينا تنهشه ليس فيها تنين ينفخ على ظهر الأرض فتنبت شيئا

2-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن الحسن بن علي عن غالب بن عثمان عن بشير الدهان عن أبي عبد الله ع قال إن للقبر كلاما في كل يوم يقول أنا بيت الغربة أنا بيت الوحشة أنا بيت الدود أنا القبر أنا روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار

3-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن أحمد بن محمد عن عبد الرحمن بن حماد عن عمرو بن يزيد قال قلت لأبي عبد الله ع إني سمعتك و أنت تقول كل شيعتنا في الجنة على ما كان فيهم قال صدقتك كلهم و الله في الجنة قال قلت جعلت فداك إن الذنوب كثيرة كبار فقال أما في القيامة فكلكم في الجنة بشفاعة النبي المطاع أو وصي النبي و لكني و الله أتخوف عليكم في البرزخ قلت و ما البرزخ قال القبر منذ حين موته إلى يوم القيامة

 باب في أرواح المؤمنين

1-  علي بن محمد عن علي بن الحسن عن الحسين بن راشد عن المرتجل بن معمر عن ذريح المحاربي عن عبادة الأسدي عن حبة العرني قال خرجت مع أمير المؤمنين ع إلى الظهر فوقف بوادي السلام كأنه مخاطب لأقوام فقمت بقيامه حتى أعييت ثم جلست حتى مللت ثم قمت حتى نالني مثل ما نالني أولا ثم جلست حتى مللت ثم قمت و جمعت ردائي فقلت يا أمير المؤمنين إني قد أشفقت عليك من طول القيام فراحة ساعة ثم طرحت الرداء ليجلس عليه فقال لي يا حبة إن هو إلا محادثة مؤمن أو مؤانسته قال قلت يا أمير المؤمنين و إنهم لكذلك قال نعم و لو كشف لك لرأيتهم حلقا حلقا محتبين يتحادثون فقلت أجسام أم أرواح فقال أرواح و ما من مؤمن يموت في بقعة من بقاع الأرض إلا قيل لروحه الحقي بوادي السلام و إنها لبقعة من جنة عدن

2-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن الحسن بن علي عن أحمد بن عمر رفعه عن أبي عبد الله ع قال قلت له إن أخي ببغداد و أخاف أن يموت بها فقال ما تبالي حيثما مات أما إنه لا يبقى مؤمن في شرق الأرض و غربها إلا حشر الله روحه إلى وادي السلام قلت له و أين وادي السلام قال ظهر الكوفة أما إني كأني بهم حلق حلق قعود يتحدثون

 باب آخر في أرواح المؤمنين

1-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن الحسن بن محبوب عن أبي ولاد الحناط عن أبي عبد الله ع قال قلت له جعلت فداك يروون أن أرواح المؤمنين في حواصل طيور خضر حول العرش فقال لا المؤمن أكرم على الله من أن يجعل روحه في حوصلة طير و لكن في أبدان كأبدانهم

2-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن عبد الرحمن بن أبي نجران عن مثنى الحناط عن أبي بصير قال قال أبو عبد الله ع إن أرواح المؤمنين لفي شجرة من الجنة يأكلون من طعامها و يشربون من شرابها و يقولون ربنا أقم الساعة لنا و أنجز لنا ما وعدتنا و ألحق آخرنا بأولنا

3-  سهل بن زياد عن إسماعيل بن مهران عن درست بن أبي منصور عن ابن مسكان عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال إن الأرواح في صفة الأجساد في شجرة في الجنة تعارف و تساءل فإذا قدمت الروح على الأرواح يقول دعوها فإنها قد أفلتت من هول عظيم ثم يسألونها ما فعل فلان و ما فعل فلان فإن قالت لهم تركته حيا ارتجوه و إن قالت لهم قد هلك قالوا قد هوى هوى

4-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن محمد بن عثمان عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال سألت أبا عبد الله ع عن أرواح المؤمنين فقال في حجرات في الجنة يأكلون من طعامها و يشربون من شرابها و يقولون ربنا أقم الساعة لنا و أنجز لنا ما وعدتنا و ألحق آخرنا بأولنا

5-  علي عن أبيه عن محسن بن أحمد عن محمد بن حماد عن يونس بن يعقوب عن أبي عبد الله ع قال إذا مات الميت اجتمعوا عنده يسألونه عمن مضى و عمن بقي فإن كان مات و لم يرد عليهم قالوا قد هوى هوى و يقول بعضهم لبعض دعوه حتى يسكن مما مر عليه من الموت

6-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن محمد بن خالد عن القاسم بن محمد عن الحسين بن أحمد عن يونس بن ظبيان قال كنت عند أبي عبد الله ع فقال ما يقول الناس في أرواح المؤمنين فقلت يقولون تكون في حواصل طيور خضر في قناديل تحت العرش فقال أبو عبد الله ع سبحان الله المؤمن أكرم على الله من أن يجعل روحه في حوصلة طير يا يونس إذا كان ذلك أتاه محمد ص و علي و فاطمة و الحسن و الحسين ع و الملائكة المقربون ع فإذا قبضه الله عز و جل صير تلك الروح في قالب كقالبه في الدنيا فيأكلون و يشربون فإذا قدم عليهم القادم عرفوه بتلك الصورة التي كانت في الدنيا

7-  محمد عن أحمد عن الحسين بن سعيد عن أخيه الحسن عن زرعة عن أبي بصير قال قلت لأبي عبد الله ع إنا نتحدث عن أرواح المؤمنين أنها في حواصل طيور خضر ترعى في الجنة و تأوي إلى قناديل تحت العرش فقال لا إذا ما هي في حواصل طير قلت فأين هي قال في روضة كهيئة الأجساد في الجنة

باب في أرواح الكفار

1-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن محمد بن عثمان عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال سألته عن أرواح المشركين فقال في النار يعذبون يقولون ربنا لا تقم لنا الساعة و لا تنجز لنا ما وعدتنا و لا تلحق آخرنا بأولنا

2-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن عبد الرحمن بن أبي نجران عن مثنى عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال إن أرواح الكفار في نار جهنم يعرضون عليها يقولون ربنا لا تقم لنا الساعة و لا تنجز لنا ما وعدتنا و لا تلحق آخرنا بأولنا

 -  محمد بن يحيى عن محمد بن أحمد بإسناد له قال قال أمير المؤمنين ع شر بئر في النار برهوت الذي فيه أرواح الكفار

4-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد و علي بن إبراهيم عن أبيه جميعا عن جعفر بن محمد الأشعري عن القداح عن أبي عبد الله عن آبائه ع قال قال أمير المؤمنين ع شر ماء على وجه الأرض ماء برهوت و هو الذي بحضرموت ترده هام الكفار

5-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن النوفلي عن السكوني عن أبي عبد الله ع قال قال رسول الله ص شر اليهود يهود بيسان و شر النصارى نصارى نجران و خير ماء على وجه الأرض ماء زمزم و شر ماء على وجه الأرض ماء برهوت و هو واد بحضرموت يرد عليه هام الكفار و صداهم

باب جنة الدنيا

1-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد و سهل بن زياد و علي بن إبراهيم عن أبيه جميعا عن ابن محبوب عن علي بن رئاب عن ضريس الكناسي قال سألت أبا جعفر ع أن الناس يذكرون أن فراتنا يخرج من الجنة فكيف هو و هو يقبل من المغرب و تصب فيه العيون و الأودية قال فقال أبو جعفر ع و أنا أسمع إن لله جنة خلقها الله في المغرب و ماء فراتكم يخرج منها و إليها تخرج أرواح المؤمنين من حفرهم عند كل مساء فتسقط على ثمارها و تأكل منها و تتنعم فيها و تتلاقى و تتعارف فإذا طلع الفجر هاجت من الجنة فكانت في الهواء فيما بين السماء و الأرض تطير ذاهبة و جائية و تعهد حفرها إذا طلعت الشمس و تتلاقى في الهواء و تتعارف قال و إن لله نارا في المشرق خلقها ليسكنها أرواح الكفار و يأكلون من زقومها و يشربون من حميمها ليلهم فإذا طلع الفجر هاجت إلى واد باليمن يقال له برهوت أشد حرا من نيران الدنيا كانوا فيها يتلاقون و يتعارفون فإذا كان المساء عادوا إلى النار فهم كذلك إلى يوم القيامة قال قلت أصلحك الله فما حال الموحدين المقرين بنبوة محمد ص من المسلمين المذنبين الذين يموتون و ليس لهم إمام و لا يعرفون ولايتكم فقال أما هؤلاء فإنهم في حفرتهم لا يخرجون منها فمن كان منهم له عمل صالح و لم يظهر منه عداوة فإنه يخد له خد إلى الجنة التي خلقها الله في المغرب فيدخل عليه منها الروح في حفرته إلى يوم القيامة فيلقى الله فيحاسبه بحسناته و سيئاته فإما إلى الجنة و إما إلى النار فهؤلاء موقوفون لأمر الله قال و كذلك يفعل الله بالمستضعفين و البله و الأطفال و أولاد المسلمين الذين لم يبلغوا الحلم فأما النصاب من أهل القبلة فإنهم يخد لهم خد إلى النار التي خلقها الله في المشرق فيدخل عليهم منها اللهب و الشرر و الدخان و فورة الحميم إلى يوم القيامة ثم مصيرهم إلى الحميم ثم في النار يسجرون ثم قيل لهم أينما كنتم تدعون من دون الله أين إمامكم الذي اتخذتموه دون الإمام الذي جعله الله للناس إماما

2-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن الحسين بن ميسر قال سألت أبا عبد الله ع عن جنة آدم ع فقال جنة من جنان الدنيا تطلع فيها الشمس و القمر و لو كانت من جنان الآخرة ما خرج منها أبدا

 باب الأطفال

1-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد عن حريز عن زرارة عن أبي جعفر ع قال سألته هل سئل رسول الله ص عن الأطفال فقال قد سئل فقال الله أعلم بما كانوا عاملين ثم قال يا زرارة هل تدري قوله الله أعلم بما كانوا عاملين قلت لا قال لله فيهم المشيئة إنه إذا كان يوم القيامة جمع الله عز و جل الأطفال و الذي مات من الناس في الفترة و الشيخ الكبير الذي أدرك النبي ص و هو لا يعقل و الأصم و الأبكم الذي لا يعقل و المجنون و الأبله الذي لا يعقل و كل واحد منهم يحتج على الله عز و جل فيبعث الله إليهم ملكا من الملائكة فيؤجج لهم نارا ثم يبعث الله إليهم ملكا فيقول لهم إن ربكم يأمركم أن تثبوا فيها فمن دخلها كانت عليه بردا و سلاما و أدخل الجنة و من تخلف عنها دخل النار

2-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن غير واحد رفعوه أنه سئل عن الأطفال فقال إذا كان يوم القيامة جمعهم الله و أجج لهم نارا و أمرهم أن يطرحوا أنفسهم فيها فمن كان في علم الله عز و جل أنه سعيد رمى بنفسه فيها و كانت عليه بردا و سلاما و من كان في علمه أنه شقي امتنع فيأمر الله بهم إلى النار فيقولون يا ربنا تأمر بنا إلى النار و لم تجر علينا القلم فيقول الجبار قد أمرتكم مشافهة فلم تطيعوني فكيف و لو أرسلت رسلي بالغيب إليكم

 و في حديث آخر أما أطفال المؤمنين فيلحقون بآبائهم و أولاد المشركين يلحقون بآبائهم و هو قول الله عز و جل بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم

 -  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن النضر بن سويد عن يحيى الحلبي عن ابن مسكان عن زرارة قال سألت أبا جعفر ع عن الولدان فقال سئل رسول الله ص عن الولدان و الأطفال فقال الله أعلم بما كانوا عاملين

4-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن عمر بن أذينة عن زرارة قال قلت لأبي عبد الله ع ما تقول في الأطفال الذين ماتوا قبل أن يبلغوا فقال سئل عنهم رسول الله ص فقال الله أعلم بما كانوا عاملين ثم أقبل علي فقال يا زرارة هل تدري ما عنى بذلك رسول الله ص قال قلت لا فقال إنما عنى كفوا عنهم و لا تقولوا فيهم شيئا و ردوا علمهم إلى الله

5-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن علي بن الحكم عن سيف بن عميرة عن ابن بكير عن أبي عبد الله ع في قول الله عز و جل و الذين آمنوا و اتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم قال فقال قصرت الأبناء عن عمل الآباء فألحقوا الأبناء بالآباء لتقر بذلك أعينهم

6-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن هشام عن أبي عبد الله ع أنه سئل عمن مات في الفترة و عمن لم يدرك الحنث و المعتوه فقال يحتج الله عليهم يرفع لهم نارا فيقول لهم ادخلوها فمن دخلها كانت عليه بردا و سلاما و من أبى قال ها أنتم قد أمرتكم فعصيتموني

7-  و بهذا الإسناد قال ثلاثة يحتج عليهم الأبكم و الطفل و من مات في الفترة فترفع لهم نار فيقال لهم ادخلوها فمن دخلها كانت عليه بردا و سلاما و من أبى قال تبارك و تعالى هذا قد أمرتكم فعصيتموني

 باب النوادر

1-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن نوح بن شعيب عن شهاب بن عبد ربه عن أبي عبد الله ع قال سألته عن الجنب يغسل الميت أو من غسل ميتا له أن يأتي أهله ثم يغتسل فقال سواء لا بأس بذلك إذا كان جنبا غسل يده و توضأ و غسل الميت فإن غسل ميتا ثم توضأ ثم أتى أهله يجزئه غسل واحد لهما

2-  علي عن أبيه عن عبد الله بن المغيرة عن السكوني عن أبي عبد الله ع قال إن الميت إذا حضره الموت أوثقه ملك الموت و لو لا ذلك ما استقر

3-  أبو علي الأشعري عن محمد بن عبد الجبار عن أبي محمد الهذلي عن إبراهيم بن خالد القطان عن محمد بن منصور الصيقل عن أبيه قال شكوت إلى أبي عبد الله ع وجدا وجدته على ابن لي هلك حتى خفت على عقلي فقال إذا أصابك من هذا شي‏ء فأفض من دموعك فإنه يسكن عنك

4-  علي بن إبراهيم رفعه قال لما مات ذر بن أبي ذر مسح أبو ذر القبر بيده ثم قال رحمك الله يا ذر و الله إن كنت بي بارا و لقد قبضت و إني عنك لراض أما و الله ما بي فقدك و ما علي من غضاضة و ما لي إلى أحد سوى الله من حاجة و لو لا هول المطلع لسرني أن أكون مكانك و لقد شغلني الحزن لك عن الحزن عليك و الله ما بكيت لك و لكن بكيت عليك فليت شعري ما ذا قلت و ما ذا قيل لك ثم قال اللهم إني قد وهبت له ما افترضت عليه من حقي فهب له ما افترضت عليه من حقك فأنت أحق بالجود مني

5-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن عثمان بن عيسى عن عدة من أصحابنا قال لما قبض أبو جعفر ع أمر أبو عبد الله ع بالسراج في البيت الذي كان يسكنه حتى قبض أبو عبد الله ع ثم أمر أبو الحسن ع بمثل ذلك في بيت أبي عبد الله ع حتى خرج به إلى العراق ثم لا أدري ما كان

6-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حماد عن الحلبي عن أبي عبد الله ع قال سألته عن أول من جعل له النعش فقال فاطمة ع

7-  محمد بن يحيى عن محمد بن أحمد عن أحمد بن الحسن عن عمرو بن سعيد عن مصدق بن صدقة عن عمار بن موسى عن أبي عبد الله ع قال سئل عن الميت يبلى جسده قال نعم حتى لا يبقى له لحم و لا عظم إلا طينته التي خلق منها فإنها لا تبلى تبقى في القبر مستديرة حتى يخلق منها كما خلق أول مرة

8-  علي بن إبراهيم عن أبيه و أحمد بن محمد الكوفي عن بعض أصحابه عن صفوان بن يحيى عن يزيد بن خليفة الخولاني و هو يزيد بن خليفة الحارثي قال سأل عيسى بن عبد الله أبا عبد الله ع و أنا حاضر فقال تخرج النساء إلى الجنازة و كان ع متكئا فاستوى جالسا ثم قال إن الفاسق عليه لعنة الله آوى عمه المغيرة بن أبي العاص و كان ممن هدر رسول الله ص دمه فقال لابنة رسول الله ص لا تخبري أباك بمكانه كأنه لا يوقن أن الوحي يأتي محمدا فقالت ما كنت لأكتم رسول الله ص عدوه فجعله بين مشجب له و لحفه بقطيفة فأتى رسول الله ص الوحي فأخبره بمكانه فبعث إليه عليا ع و قال اشتمل على سيفك ائت بيت ابنة ابن عمك فإن ظفرت بالمغيرة فاقتله فأتى البيت فجال فيه فلم يظفر به فرجع إلى رسول الله ص فأخبره فقال يا رسول الله لم أره فقال إن الوحي قد أتاني فأخبرني أنه في المشجب و دخل عثمان بعد خروج علي ع فأخذ بيد عمه فأتى به إلى النبي ص فلما رآه أكب عليه و لم يلتفت إليه و كان نبي الله ص حييا كريما فقال يا رسول الله هذا عمي هذا المغيرة بن أبي العاص وفد و الذي بعثك بالحق آمنته قال أبو عبد الله ع و كذب و الذي بعثه بالحق ما آمنه فأعادها ثلاثا و أعادها أبو عبد الله ع ثلاثا أنى آمنه إلا أنه يأتيه عن يمينه ثم يأتيه عن يساره فلما كان في الرابعة رفع رأسه إليه فقال له قد جعلت لك ثلاثا فإن قدرت عليه بعد ثالثة قتلته فلما أدبر قال رسول الله ص اللهم العن المغيرة بن أبي العاص و العن من يؤويه و العن من يحمله و العن من يطعمه و العن من يسقيه و العن من يجهزه و العن من يعطيه سقاء أو حذاء أو رشاء أو وعاء و هو يعدهن بيمينه و انطلق به عثمانفآواه و أطعمه و سقاه و حمله و جهزه حتى فعل جميع ما لعن عليه النبي ص من يفعله به ثم أخرجه في اليوم الرابع يسوقه فلم يخرج من أبيات المدينة حتى أعطب الله راحلته و نقب حذاه و ورمت قدماه فاستعان بيديه و ركبتيه و أثقله جهازه حتى وجس به فأتى شجرة فاستظل بها لو أتاها بعضكم ما أبهره ذلك فأتى رسول الله ص الوحي فأخبره بذلك فدعا عليا ع فقال خذ سيفك و انطلق أنت و عمار و ثالث لهم فأت المغيرة بن أبي العاص تحت شجرة كذا و كذا فأتاه علي ع فقتله فضرب عثمان بنت رسول الله صو قال أنت أخبرت أباك بمكانه فبعثت إلى رسول الله ص تشكو ما لقيت فأرسل إليها رسول الله ص اقني حياءك ما أقبح بالمرأة ذات حسب و دين في كل يوم تشكو زوجها فأرسلت إليه مرات كل ذلك يقول لها ذلك فلما كان في الرابعة دعا عليا ع و قال خذ سيفك و اشتمل عليه ثم ائت بيت ابنة ابن عمك فخذ بيدها فإن حال بينك و بينها أحد فاحطمه بالسيف و أقبل رسول الله ص كالواله من منزله إلى دار عثمان فأخرج علي ع ابنة رسول الله فلما نظرت إليه رفعت صوتها بالبكاء و استعبر رسول الله ص و بكى ثم أدخلها منزله و كشفت عن ظهرها فلما أن رأى ما بظهرها قال ثلاث مرات ما له قتلك قتله الله و كان ذلك يوم الأحد و بات عثمان ملتحفا بجاريتها فمكث الإثنين و الثلاثاء و ماتت في اليوم الرابع فلما حضر أن يخرج بها أمر رسول الله ص فاطمة ع فخرجت ع و نساء المؤمنين معها و خرج عثمان يشيع جنازتها فلما نظر إليه النبي ص قال من أطاف البارحة بأهله أو بفتاته فلا يتبعن جنازتها قال ذلك ثلاثا فلم ينصرف فلما كان في الرابعة قال لينصرفن أو لأسمين باسمه فأقبل عثمان متوكئا على مولى له ممسكا ببطنه فقال يا رسول الله إني أشتكي بطني فإن رأيت أن تأذن لي أنصرف قال انصرف و خرجت فاطمة ع و نساء المؤمنين و المهاجرين فصلين على الجنازة

9-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن النوفلي عن السكوني عن أبي عبد الله ع قال إذا أعد الرجل كفنه فهو مأجور كلما نظر إليه

10-  و بهذا الإسناد أن أمير المؤمنين ع اشتكى عينه فعاده النبي ص فإذا هو يصيح فقال النبي ص أ جزعا أم وجعا فقال يا رسول الله ما وجعت وجعا قط أشد منه فقال يا علي إن ملك الموت إذا نزل لقبض روح الكافر نزل معه سفود من نار فينزع روحه به فتصيح جهنم فاستوى علي ع جالسا فقال يا رسول الله أعد علي حديثك فلقد أنساني وجعي ما قلت ثم قال هل يصيب ذلك أحدا من أمتك قال نعم حاكم جائر و آكل مال اليتيم ظلما و شاهد زور

11-  و بهذا الإسناد عن أبي عبد الله ع قال قال النبي ص مستريح و مستراح منه أما المستريح فالعبد الصالح استراح من غم الدنيا و ما كان فيه من العبادة إلى الراحة و نعيم الآخرة و أما المستراح منه فالفاجر يستريح منه الملكان اللذان يحفظان عليه و خادمه و أهله و الأرض التي كان يمشي عليها

12-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن النوفلي عن السكوني عن أبي عبد الله ع قال إذا أعد الرجل كفنه فهو مأجور كلما نظر إليه

13-  سهل بن زياد و علي بن إبراهيم عن أبيه جميعا عن ابن محبوب عن علي بن رئاب قال سمعت أبا الحسن الأول ع يقول إذا مات المؤمن بكت عليه الملائكة و بقاع الأرض التي كان يعبد الله عليها و أبواب السماء التي كان يصعد أعماله فيها و ثلم ثلمة في الإسلام لا يسدها شي‏ء لأن المؤمنين حصون الإسلام كحصون سور المدينة لها

14-  سهل بن زياد عن محمد بن علي عن إسماعيل بن يسار عن عمرو بن يزيد عن أبي عبد الله ع قال إذا حضر الميت أربعون رجلا فقالوا اللهم إنا لا نعلم منه إلا خيرا قال الله عز و جل قد قبلت شهادتكم و غفرت له ما علمت مما لا تعلمون

15-  سهل عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن حماد بن عثمان عن عامر بن عبد الله قال سمعت أبا عبد الله ع يقول كان على قبر إبراهيم ابن رسول الله ص عذق يظله من الشمس يدور حيث دارت الشمس فلما يبس العذق درس القبر فلم يعلم مكانه

16-  الحسين بن محمد عن عبد الله بن عامر عن علي بن مهزيار عن حماد بن عيسى عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله ع قال كان البراء بن معرور التميمي الأنصاري بالمدينة و كان رسول الله ص بمكة و إنه حضره الموت و كان رسول الله ص و المسلمون يصلون إلى بيت المقدس فأوصى البراء إذا دفن أن يجعل وجهه إلى رسول الله ص إلى القبلة فجرت به السنة و أنه أوصى بثلث ماله فنزل به الكتاب و جرت به السنة

17-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله ع قال جاء جبرئيل إلى النبي ص فقال يا محمد عش ما شئت فإنك ميت و أحبب من شئت فإنك مفارقه و اعمل ما شئت فإنك لاقيه

18-  ابن أبي عمير عن أيوب عن أبي عبيدة قال قلت لأبي جعفر ع حدثني ما أنتفع به فقال يا أبا عبيدة أكثر ذكر الموت فإنه لم يكثر ذكره إنسان إلا زهد في الدنيا

19-  ابن أبي عمير عن الحكم بن أيمن عن داود الأبزاري عن أبي جعفر ع قال مناد ينادي في كل يوم ابن آدم لد للموت و اجمع للفناء و ابن للخراب

20-  ابن أبي عمير عن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير قال شكوت إلى أبي عبد الله ع الوسواس فقال يا أبا محمد اذكر تقطع أوصالك في قبرك و رجوع أحبابك عنك إذا دفنوك في حفرتك و خروج بنات الماء من منخريك و أكل الدود لحمك فإن ذلك يسلي عنك ما أنت فيه قال أبو بصير فو الله ما ذكرته إلا سلى عني ما أنا فيه من هم الدنيا

21-  أبو علي الأشعري عن محمد بن عبد الجبار عن ابن فضال عن علي بن عقبة عن أسباط بن سالم مولى أبان قال قلت لأبي عبد الله ع جعلت فداك يعلم ملك الموت بقبض من يقبض قال لا إنما هي صكاك تنزل من السماء اقبض نفس فلان بن فلان

 -  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن هشام بن سالم قال قال أبو عبد الله ع ما من أهل بيت شعر و لا وبر إلا و ملك الموت يتصفحهم في كل يوم خمس مرات

23-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن محمد بن سنان عمن أخبره عن أبي عبد الله ع قال من كان معه كفنه في بيته لم يكتب من الغافلين و كان مأجورا كلما نظر إليه

24-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن عمرو بن عثمان عن المفضل بن صالح عن زيد الشحام قال سئل أبو عبد الله ع عن ملك الموت يقال الأرض بين يديه كالقصعة يمد يده منها حيث يشاء قال نعم

25-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسين بن سعيد عن فضالة بن أيوب عن أبي المغراء قال حدثني يعقوب الأحمر قال دخلنا على أبي عبد الله ع نعزيه بإسماعيل فترحم عليه ثم قال إن الله عز و جل نعى إلى نبيه ص نفسه فقال إنك ميت و إنهم ميتون و قال كل نفس ذائقة الموت ثم أنشأ يحدث فقال إنه يموت أهل الأرض حتى لا يبقى أحد ثم يموت أهل السماء حتى لا يبقى أحد إلا ملك الموت و حملة العرش و جبرئيل و ميكائيل ع قال فيجي‏ء ملك الموت ع حتى يقوم بين يدي الله عز و جل فيقال له من بقي و هو أعلم فيقول يا رب لم يبق إلا ملك الموت و حملة العرش و جبرئيل و ميكائيل ع فيقال له قل لجبرئيل و ميكائيل فليموتا فتقول الملائكة عند ذلك يا رب رسوليك و أمينيك فيقول إني قد قضيت على كل نفس فيها الروح الموت ثم يجي‏ء ملك الموت حتى يقف بين يدي الله عز و جل فيقال له من بقي و هو أعلم فيقول يا رب لم يبق إلا ملك الموت و حملة العرش فيقول قل لحملة العرش فليموتوا قال ثم يجي‏ء كئيبا حزينا لا يرفع طرفه فيقال من بقي فيقول يا رب لم يبق إلا ملك الموت فيقال له مت يا ملك الموت فيموت ثم يأخذ الأرض بيمينه و السماوات بيمينه و يقول أين الذين كانوا يدعون معي شريكا أين الذين كانوا يجعلون معي إلها آخر

26-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن عمرو بن عثمان عن مفضل بن صالح عن جابر عن أبي جعفر ع قال قال رسول الله ص أخبرني جبرئيل ع أن ملكا من ملائكة الله كانت له عند الله عز و جل منزلة عظيمة فتعتب عليه فأهبط من السماء إلى الأرض فأتى إدريس ع فقال إن لك من الله منزلة فاشفع لي عند ربك فصلى ثلاث ليال لا يفتر و صام أيامها لا يفطر ثم طلب إلى الله تعالى في السحر في الملك فقال الملك إنك قد أعطيت سؤلك و قد أطلق لي جناحي و أنا أحب أن أكافيك فاطلب إلي حاجة فقال تريني ملك الموت لعلي آنس به فإنه ليس يهنئني مع ذكره شي‏ء فبسط جناحه ثم قال اركب فصعد به يطلب ملك الموت في السماء الدنيا فقيل له اصعد فاستقبله بين السماء الرابعة و الخامسة فقال الملك يا ملك الموت ما لي أراك قاطبا قال العجب إني تحت ظل العرش حيث أمرت أن أقبض روح آدمي بين السماء الرابعة و الخامسة فسمع إدريس ع فامتعض فخر من جناح الملك فقبض روحه مكانه و قال الله عز و جل و رفعناه مكانا عليا

27-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن علي بن النعمان عن ابن مسكان عن داود بن فرقد أبي يزيد عن ابن أبي شيبة الزهري عن أبي جعفر ع قال قال رسول الله ص الموت الموت ألا و لا بد من الموت جاء الموت بما فيه جاء بالروح و الراحة و الكرة المباركة إلى جنة عالية لأهل دار الخلود الذين كان لها سعيهم و فيها رغبتهم و جاء الموت بما فيه بالشقوة و الندامة و بالكرة الخاسرة إلى نار حامية لأهل دار الغرور الذين كان لها سعيهم و فيها رغبتهم ثم قال و قال إذا استحقت ولاية الله و السعادة جاء الأجل بين العينين و ذهب الأمل وراء الظهر و إذا استحقت ولاية الشيطان و الشقاوة جاء الأمل بين العينين و ذهب الأجل وراء الظهر قال و سئل رسول الله ص أي المؤمنين أكيس فقال أكثرهم ذكرا للموت و أشدهم له استعدادا

28-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن هشام بن سالم عن أبي حمزة قال سمعت علي بن الحسين ع يقول عجب كل العجب لمن أنكر الموت و هو يرى من يموت كل يوم و ليلة و العجب كل العجب لمن أنكر النشأة الأخرى و هو يرى النشأة الأولى

29-  محمد بن يحيى عن الحسين بن إسحاق عن علي بن مهزيار عن فضالة بن أيوب عن سعدان عن عجلان أبي صالح قال قال لي أبو عبد الله ع يا أبا صالح إذا أنت حملت جنازة فكن كأنك أنت المحمول و كأنك سألت ربك الرجوع إلى الدنيا ففعل فانظر ما ذا تستأنف قال ثم قال عجب لقوم حبس أولهم عن آخرهم ثم نودي فيهم الرحيل و هم يلعبون

30-  عنه عن فضالة عن إسماعيل بن أبي زياد عن أبي عبد الله ع قال قال أمير المؤمنين ص ما أنزل الموت حق منزلته من عد غدا من أجله قال و قال أمير المؤمنين ع ما أطال عبد الأمل إلا أساء العمل و كان يقول لو رأى العبد أجله و سرعته إليه لأبغض العمل من طلب الدنيا

31-  محمد عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن الحسين بن علوان عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر ع قال سألته عن لحظة ملك الموت قال أ ما رأيت الناس يكونون جلوسا فتعتريهم السكتة فما يتكلم أحد منهم فتلك لحظة ملك الموت حيث يلحظهم

32-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن عمرو بن عثمان عن المفضل بن صالح عن جابر عن أبي جعفر ع قال سألته عن قول الله تبارك و تعالى و قيل من راق و ظن أنه الفراق قال فإن ذلك ابن آدم إذا حل به الموت قال هل من طبيب إنه الفراق أيقن بمفارقة الأحبة قال و التفت الساق بالساق التفت الدنيا بالآخرة ثم إلى ربك يومئذ المساق قال المصير إلى رب العالمين

33-  محمد بن يحيى عن الحسين بن إسحاق عن علي بن مهزيار عن علي بن إسماعيل الميثمي عن عبد الأعلى مولى آل سام قال قلت لأبي عبد الله ع قول الله عز و جل إنما نعد لهم عدا قال ما هو عندك قلت عدد الأيام قال إن الآباء و الأمهات يحصون ذلك لا و لكنه عدد الأنفاس

34-  عنه عن فضالة عن موسى بن بكر عن زرارة عن أبي جعفر ع قال الحياة و الموت خلقان من خلق الله فإذا جاء الموت فدخل في الإنسان لم يدخل في شي‏ء إلا و قد خرجت منه الحياة

 -  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن بعض أصحابه عن محمد بن سكين قال سئل أبو عبد الله ع عن الرجل يقول استأثر الله بفلان فقال ذا مكروه فقيل فلان يجود بنفسه فقال لا بأس أ ما تراه يفتح فاه عند موته مرتين أو ثلاثة فذلك حين يجود بها لما يرى من ثواب الله عز و جل و قد كان بهذا ضنينا

36-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله ع قال إن قوما فيما مضى قالوا لنبي لهم ادع لنا ربك يرفع عنا الموت فدعا لهم فرفع الله عنهم الموت فكثروا حتى ضاقت عليهم المنازل و كثر النسل و يصبح الرجل يطعم أباه و جده و أمه و جد جده و يوضيهم و يتعاهدهم فشغلوا عن طلب المعاش فقالوا سل لنا ربك أن يردنا إلى حالنا التي كنا عليها فسأل نبيهم ربه فردهم إلى حالهم

37-  علي بن محمد عن بعض أصحابنا عن علي بن الحكم عن ربيع بن محمد عن عبد الله بن سليم العامري عن أبي عبد الله ع قال إن عيسى ابن مريم جاء إلى قبر يحيى بن زكريا ع و كان سأل ربه أن يحييه له فدعاه فأجابه و خرج إليه من القبر فقال له ما تريد مني فقال له أريد أن تؤنسني كما كنت في الدنيا فقال له يا عيسى ما سكنت عني حرارة الموت و أنت تريد أن تعيدني إلى الدنيا و تعود علي حرارة الموت فتركه فعاد إلى قبره

38-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن محبوب عن أبي أيوب عن يزيد الكناسي عن أبي جعفر ع قال إن فتية من أولاد ملوك بني إسرائيل كانوا متعبدين و كانت العبادة في أولاد ملوك بني إسرائيل و إنهم خرجوا يسيرون في البلاد ليعتبروا فمروا بقبر على ظهر الطريق قد سفى عليه السافي ليس يبين منه إلا رسمه فقالوا لو دعونا الله الساعة فينشر لنا صاحب هذا القبر فساءلناه كيف وجد طعم الموت فدعوا الله و كان دعاؤهم الذي دعوا الله به أنت إلهنا يا ربنا ليس لنا إله غيرك و البديع الدائم غير الغافل و الحي الذي لا يموت لك في كل يوم شأن تعلم كل شي‏ء بغير تعليم انشر لنا هذا الميت بقدرتك قال فخرج من ذلك القبر رجل أبيض الرأس و اللحية ينفض رأسه من التراب فزعا شاخصا بصره إلى السماء فقال لهم ما يوقفكم على قبري فقالوا دعوناك لنسألك كيف وجدت طعم الموت فقال لهم لقد سكنت في قبري تسعا و تسعين سنة ما ذهب عني ألم الموت و كربه و لا خرج مرارة طعم الموت من حلقي فقالوا له مت يوم مت و أنت على ما نرى أبيض الرأس و اللحية قال لا و لكن لما سمعت الصيحة اخرج اجتمعت تربة عظامي إلى روحي فبقيت فيه فخرجت فزعا شاخصا بصري مهطعا إلى صوت الداعي فابيض لذلك رأسي و لحيتي

39-  علي عن أبيه عن النوفلي عن السكوني عن أبي عبد الله ع قال قال النبي ص من أشراط الساعة أن يفشو الفالج و موت الفجأة

40-  علي بن محمد عن صالح بن أبي حماد رفعه قال جاء أمير المؤمنين ع إلى الأشعث بن قيس يعزيه بأخ له يقال له عبد الرحمن فقال له أمير المؤمنين ع إن جزعت فحق الرحم أتيت و إن صبرت فحق الله أديت على أنك إن صبرت جرى عليك القضاء و أنت محمود و إن جزعت جرى عليك القضاء و أنت مذموم فقال له الأشعث إنا لله و إنا إليه راجعون فقال أمير المؤمنين ع أ تدري ما تأويلها فقال الأشعث لا أنت غاية العلم و منتهاه فقال له أما قولك إنا لله فإقرار منك بالملك و أما قولك و إنا إليه راجعون فإقرار منك بالهلاك

41-  محمد بن يحيى يرفعه عن أمير المؤمنين ع قال دعا نبي من الأنبياء على قومه فقيل له أسلط عليهم عدوهم فقال لا فقيل له فالجوع فقال لا فقيل له ما تريد فقال موت دفيق يحزن القلب و يقل العدد فأرسل إليهم الطاعون

42-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن علي بن أسباط رفعه قال كان أبو عبد الله ع يقول عند المصيبة الحمد لله الذي لم يجعل مصيبتي في ديني و الحمد لله الذي لو شاء أن يجعل مصيبتي أعظم مما كانت و الحمد لله على الأمر الذي شاء أن يكون فكان

43-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن النضر بن سويد عن القاسم بن سليمان عن عبد الحميد بن أبي جعفر الفراء قال إن أبا جعفر ع انقلع ضرس من أضراسه فوضعه في كفه ثم قال الحمد لله ثم قال يا جعفر إذا أنا مت و دفنتني فادفنه معي ثم مكث بعد حين ثم انقلع أيضا آخر فوضعه على كفه ثم قال الحمد لله يا جعفر إذا مت فادفنه معي

44-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن بكر بن محمد الأزدي عن أبي عبد الله ع قال إن الموت الذي تفرون منه فإنه ملاقيكم إلى قوله تعملون قال تعد السنين ثم تعد الشهور ثم تعد الأيام ثم تعد الساعات ثم تعد النفس فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة و لا يستقدمون

45-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن جعفر بن محمد عن ابن القداح عن أبي عبد الله ع قال سمع النبي ص امرأة حين مات عثمان بن مظعون و هي تقول هنيئا لك يا أبا السائب الجنة فقال النبي ص و ما علمك حسبك أن تقولي كان يحب الله عز و جل و رسوله فلما مات إبراهيم ابن رسول الله ص هملت عين رسول الله ص بالدموع ثم قال النبي ص تدمع العين و يحزن القلب و لا نقول ما يسخط الرب و إنا بك يا إبراهيم لمحزونون ثم رأى النبي ص في قبره خللا فسواه بيده ثم قال إذا عمل أحدكم عملا فليتقن ثم قال الحق بسلفك الصالح عثمان بن مظعون

46-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن علي بن مهزيار قال كتب إلى أبي جعفر ع رجل يشكو إليه مصابه بولد له و شدة ما يدخله فقال و كتب ع إليه أ ما علمت أن الله عز و جل يختار من مال المؤمن و من ولده أنفسه ليأجره على ذلك

 هذا آخر كتاب الجنائز من كتاب الكافي لأبي جعفر محمد بن يعقوب الكليني رحمه الله و الحمد لله وحده و صلى الله على محمد و آله أجمعين و يتلوه كتاب الصلاة