أبواب الصيام

باب ما جاء في فضل الصوم و الصائم

1-  علي بن إبراهيم بن هاشم عن أبيه عن حماد بن عيسى عن حريز عن زرارة عن أبي جعفر ع قال بني الإسلام على خمسة أشياء على الصلاة و الزكاة و الحج و الصوم و الولاية و قال رسول الله ص الصوم جنة من النار

2-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن عبد الله بن المغيرة عن إسماعيل بن أبي زياد عن أبي عبد الله عن آبائه ع أن النبي ص قال لأصحابه أ لا أخبركم بشي‏ء إن أنتم فعلتموه تباعد الشيطان منكم كما تباعد المشرق من المغرب قالوا بلى قال الصوم يسود وجهه و الصدقة تكسر ظهره و الحب في الله و الموازرة على العمل الصالح يقطع دابره و الاستغفار يقطع وتينه و لكل شي‏ء زكاة و زكاة الأبدان الصيام

3-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن ابن فضال عن ثعلبة عن علي بن عبد العزيز قال قال لي أبو عبد الله ع أ لا أخبرك بأصل الإسلام و فرعه و ذروته و سنامه قلت بلى قال أصله الصلاة و فرعه الزكاة و ذروته و سنامه الجهاد في سبيل الله أ لا أخبرك بأبواب الخير إن الصوم جنة

4-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن موسى بن بكر قال لكل شي‏ء زكاة و زكاة الأجساد الصوم

5-  محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان عن ابن أبي عمير عن معاوية بن عثمان عن إسماعيل بن يسار قال قال أبو عبد الله ع قال أبي إن الرجل ليصوم يوما تطوعا يريد ما عند الله عز و جل فيدخله الله به الجنة

6-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن سلمة صاحب السابري عن أبي الصباح عن أبي عبد الله ع قال إن الله تبارك و تعالى يقول الصوم لي و أنا أجزي عليه

7-  علي عن أبيه عن ابن أبي عمير عن سليمان عمن ذكره عن أبي عبد الله ع في قول الله عز و جل و استعينوا بالصبر قال الصبر الصيام و قال إذا نزلت بالرجل النازلة و الشديدة فليصم فإن الله عز و جل يقول و استعينوا بالصبر يعني الصيام

8-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن محمد بن سنان عن منذر بن يزيد عن يونس بن ظبيان قال قال أبو عبد الله ع من صام لله عز و جل يوما في شدة الحر فأصابه ظمأ وكل الله به ألف ملك يمسحون وجهه و يبشرونه حتى إذا أفطر قال الله عز و جل له ما أطيب ريحك و روحك ملائكتي اشهدوا أني قد غفرت له

9-  أحمد بن إدريس عن محمد بن حسان عن محمد بن علي عن علي بن النعمان عن عبد الله بن طلحة عن أبي عبد الله ع قال قال رسول الله ص الصائم في عبادة و إن كان على فراشه ما لم يغتب مسلما

10-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن النوفلي عن السكوني عن أبي عبد الله ع قال من كتم صومه قال الله عز و جل لملائكته عبدي استجار من عذابي فأجيروه و وكل الله تعالى ملائكته بالدعاء للصائمين و لم يأمرهم بالدعاء لأحد إلا استجاب لهم فيه

11-  علي عن هارون بن مسلم عن مسعدة عن أبي عبد الله عن آبائه ع أن النبي ص قال إن الله عز و جل وكل ملائكته بالدعاء للصائمين و قال أخبرني جبرئيل ع عن ربه أنه قال ما أمرت ملائكتي بالدعاء لأحد من خلقي إلا استجبت لهم فيه

12-  و بهذا الإسناد عن أبي عبد الله ع قال نوم الصائم عبادة و نفسه تسبيح

13-  علي عن أبيه و محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان جميعا عن ابن أبي عمير عن بعض أصحابنا عن أبي عبد الله ع قال أوحى الله عز و جل إلى موسى ع ما يمنعك من مناجاتي فقال يا رب أجلك عن المناجاة لخلوف فم الصائم فأوحى الله عز و جل إليه يا موسى لخلوف فم الصائم أطيب عندي من ريح المسك

14-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن منصور بن العباس عن عمرو بن سعيد عن الحسن بن صدقة قال قال أبو الحسن ع قيلوا فإن الله يطعم الصائم و يسقيه في منامه

15-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن سلمة صاحب السابري عن أبي الصباح الكناني عن أبي عبد الله ع أنه قال للصائم فرحتان فرحة عند إفطاره و فرحة عند لقاء ربه

16-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن السمان الأرمني عن أبي عبد الله ع قال إذا رأى الصائم قوما يأكلون أو رجلا يأكل سجت كل شعرة منه

17-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن بكر بن صالح عن محمد بن سنان عن منذر بن يزيد عن يونس بن ظبيان قال قال أبو عبد الله ع من صام لله يوما في شدة الحر فأصابه ظمأ وكل الله عز و جل به ألف ملك يمسحون وجهه و يبشرونه حتى إذا أفطر قال الله عز و جل ما أطيب ريحك و روحك ملائكتي اشهدوا أني قد غفرت له

باب فضل شهر رمضان

1-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن عبد الله بن المغيرة عن عمرو الشامي عن أبي عبد الله ع قال إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السماوات و الأرض فغرة الشهور شهر الله عز ذكره و هو شهر رمضان و قلب شهر رمضان ليلة القدر و نزل القرآن في أول ليلة من شهر رمضان فاستقبل الشهر بالقرآن

2-  أحمد بن إدريس عن محمد بن عبد الجبار عن صفوان عن إسحاق بن عمار عن المسمعي أنه سمع أبا عبد الله ع يوصي ولده إذا دخل شهر رمضان فاجهدوا أنفسكم فإن فيه تقسم الأرزاق و تكتب الآجال و فيه يكتب وفد الله الذين يفدون إليه و فيه ليلة العمل فيها خير من العمل في ألف شهر

3-  محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان عن ابن أبي عمير عن هشام بن الحكم عن أبي عبد الله ع قال من لم يغفر له في شهر رمضان لم يغفر له إلى قابل إلا أن يشهد عرفة

4-  محمد بن يحيى و غيره عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسن بن محبوب عن أبي أيوب عن أبي الورد عن أبي جعفر ع قال خطب رسول الله ص الناس في آخر جمعة من شعبان فحمد الله و أثنى عليه ثم قال أيها الناس إنه قد أظلكم شهر فيه ليلة خير من ألف شهر و هو شهر رمضان فرض الله صيامه و جعل قيام ليلة فيه بتطوع صلاة كتطوع صلاة سبعين ليلة فيما سواه من الشهور و جعل لمن تطوع فيه بخصلة من خصال الخير و البر كأجر من أدى فريضة من فرائض الله عز و جل و من أدى فيه فريضة من فرائض الله كانكمن أدى سبعين فريضة من فرائض الله فيما سواه من الشهور و هو شهر الصبر و إن الصبر ثوابه الجنة و شهر المواساة و هو شهر يزيد الله في رزق المؤمن فيه و من فطر فيه مؤمنا صائما كان له بذلك عند الله عتق رقبة و مغفرة لذنوبه فيما مضى قيل يا رسول الله ليس كلنا يقدر على أن يفطر صائما فقال إن الله كريم يعطي هذا الثواب لمن لم يقدر إلا على مذقة من لبن يفطر بها صائما أو شربة من ماء عذب أو تمرات لا يقدر على أكثر من ذلك و من خفف فيه عن مملوكه خفف الله عنه حسابه و هو شهر أوله رحمة و أوسطه مغفرة و آخره الإجابة و العتق من النار و لا غنى بكم عن أربع خصال خصلتين ترضون الله بهما و خصلتين لا غنى بكم عنهما فأما اللتان ترضون الله عز و جل بهما فشهادة أن لا إله إلا الله و أن محمدا رسول الله و أما اللتان لا غنى بكم عنهما فتسألون الله فيه حوائجكم و الجنة و تسألون العافية و تعوذون به من النار

5-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن فضالة بن أيوب عن سيف بن عميرة عن عبد الله بن عبد الله عن رجل عن أبي جعفر ع قال قال رسول الله ص لما حضر شهر رمضان و ذلك في ثلاث بقين من شعبان قال لبلال ناد في الناس فجمع الناس ثم صعد المنبر فحمد الله و أثنى عليه ثم قال أيها الناس إن هذا الشهر قد خصكم الله به و حضركم و هو سيد الشهور ليلة فيه خير من ألف شهر تغلق فيه أبواب النار و تفتح فيه أبواب الجنان فمن أدركه و لم يغفر له فأبعده الله و من أدرك والديه و لم يغفر له فأبعده الله و من ذكرت عنده فلم يصل علي فلم يغفر الله له فأبعده الله

6-  أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن الحسين بن علوان عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر ع قال كان رسول الله ص يقبل بوجهه إلى الناس فيقول يا معشر الناس إذا طلع هلال شهر رمضان غلت مردة الشياطين و فتحت أبواب السماء و أبواب الجنان و أبواب الرحمة و غلقت أبواب النار و استجيب الدعاء و كان لله فيه عند كل فطر عتقاء يعتقهم الله من النار و ينادي مناد كل ليلة هل من سائل هل من مستغفر اللهم أعط كل منفق خلفا و أعط كل ممسك تلفا حتى إذا طلع هلال شوال نودي المؤمنون أن اغدوا إلى جوائزكم فهو يوم الجائزة ثم قال أبو جعفر ع أما و الذي نفسي بيده ما هي بجائزة الدنانير و لا الدراهم

7-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن جميل بن صالح عن محمد بن مروان قال سمعت أبا عبد الله ع يقول إن لله عز و جل في كل ليلة من شهر رمضان عتقاء و طلقاء من النار إلا من أفطر على مسكر فإذا كان في آخر ليلة منه أعتق فيها مثل ما أعتق في جميعه

باب من فطر صائما

1-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن سلمة صاحب السابري عن أبي الصباح الكناني عن أبي عبد الله ع قال من فطر صائما فله مثل أجره

2-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن أبي عبد الله عن أبيه عن سعدان بن مسلم عن موسى بن بكر عن أبي الحسن موسى ع قال فطرك أخاك الصائم أفضل من صيامك

3-  أحمد بن محمد بن علي عن علي بن أسباط عن سيابة عن ضريس عن حمزة بن حمران عن أبي عبد الله ع قال كان علي بن الحسين ع إذا كان اليوم الذي يصوم فيه أمر بشاة فتذبح و تقطع أعضاء و تطبخ فإذا كان عند المساء أكب على القدور حتى يجد ريح المرق و هو صائم ثم يقول هاتوا القصاع اغرفوا لآل فلان و اغرفوا لآل فلان ثم يؤتى بخبز و تمر فيكون ذلك عشاءه صلى الله عليه و على آبائه

4-  علي بن إبراهيم عن هارون بن مسلم عن مسعدة عن أبي عبد الله عن أبيه ع قال دخل سدير على أبي ع في شهر رمضان فقال يا سدير هل تدري أي الليالي هذه فقال نعم فداك أبي هذه ليالي شهر رمضان فما ذاك فقال له أ تقدر على أن تعتق في كل ليلة من هذه الليالي عشر رقبات من ولد إسماعيل فقال له سدير بأبي أنت و أمي لا يبلغ مالي ذاك فما زال ينقص حتى بلغ به رقبة واحدة في كل ذلك يقول لا أقدر عليه فقال له فما تقدر أن تفطر في كل ليلة رجلا مسلما فقال له بلى و عشرة فقال له أبي ع فذاك الذي أردت يا سدير إن إفطارك أخاك المسلم يعدل رقبة من ولد إسماعيل ع

باب في النهي عن قول رمضان بلا شهر

1-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد و محمد بن الحسين عن محمد بن يحيى الخثعمي عن غياث بن إبراهيم عن أبي عبد الله عن أبيه ع قال قال أمير المؤمنين صلوات الله عليه لا تقولوا رمضان و لكن قولوا شهر رمضان فإنكم لا تدرون ما رمضان

2-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن هشام بن سالم عن سعد عن أبي جعفر ع قال كنا عنده ثمانية رجال فذكرنا رمضان فقال لا تقولوا هذا رمضان و لا ذهب رمضان و لا جاء رمضان فإن رمضان اسم من أسماء الله عز و جل لا يجي‏ء و لا يذهب و إنما يجي‏ء و يذهب الزائل و لكن قولوا شهر رمضان فإن الشهر مضاف إلى الاسم و الاسم اسم الله عز ذكره و هو الشهر الذي أنزل فيه القرآن جعله مثلا و عيدا

باب ما يقال في مستقبل شهر رمضان

1-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد بن عيسى عن إبراهيم بن عمر اليماني عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر ع قال كان رسول الله ص إذا أهل هلال شهر رمضان استقبل القبلة و رفع يديه فقال اللهم أهله علينا بالأمن و الإيمان و السلامة و الإسلام و العافية المجللة و الرزق الواسع و دفع الأسقام اللهم ارزقنا صيامه و قيامه و تلاوة القرآن فيه اللهم سلمه لنا و تسلمه منا و سلمنا فيه

2-  محمد بن يحيى عن محمد بن أحمد عن أحمد بن الحسن بن علي عن عمرو بن سعيد عن مصدق بن صدقة عن عمار بن موسى الساباطي قال قال أبو عبد الله ع إذا كان أول ليلة من شهر رمضان فقل اللهم رب شهر رمضان و منزل القرآن هذا شهر رمضان الذي أنزلت فيه القرآن و أنزلت فيه آيات بينات من الهدى و الفرقان اللهم ارزقنا صيامه و أعنا على قيامه اللهم سلمه لنا و سلمنا فيه و تسلمه منا في يسر منك و معافاة و اجعل فيما تقضي و تقدر من الأمر المحتوم فيما يفرق من الأمر الحكيم في ليلة القدر من القضاء الذي لا يرد و لا يبدل أن تكتبني من حجاج بيتك الحرام المبرور حجهم المشكور سعيهم المغفور ذنبهم المكفر عنهم سيئاتهم و اجعل فيما تقضي و تقدر أن تطيل لي في عمري و توسع علي من الرزق الحلال

 -  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن محبوب عن علي بن رئاب عن العبد الصالح ع قال ادع بهذا الدعاء في شهر رمضان مستقبل دخول السنة و ذكر أنه من دعا به محتسبا مخلصا لم تصبه في تلك السنة فتنة و لا آفة يضر بها دينه و بدنه و وقاه الله عز ذكره شر ما يأتي به تلك السنة اللهم إني أسألك باسمك الذي دان له كل شي‏ء و برحمتك التي وسعت كل شي‏ء و بعزتك التي قهرت بها كل شي‏ء و بعظمتك التي تواضع لها كل شي‏ء و بقوتك التي خضع لها كل شي‏ء و بجبروتك التي غلبت كل شي‏ء وبعلمك الذي أحاط بكل شي‏ء يا نور يا قدوس يا أول قبل كل شي‏ء و يا باقي بعد كل شي‏ء يا الله يا رحمان يا الله صل على محمد و آل محمد و اغفر لي الذنوب التي تغير النعم و اغفر لي الذنوب التي تنزل النقم و اغفر لي الذنوب التي تقطع الرجاء و اغفر لي الذنوب التي تديل الأعداء و اغفر لي الذنوب التي ترد الدعاء و اغفر لي الذنوب التي يستحق بها نزول البلاء و اغفر لي الذنوب التي تحبس غيث السماء و اغفر لي الذنوب التي تكشف الغطاء و اغفر لي الذنوب التي تعجل الفناء و اغفر لي الذنوب التي تورث الندم و اغفر لي الذنوب التي تهتك العصم و ألبسني درعك الحصينة التي لا ترام و عافني من شر ما أحاذر بالليل و النهار في مستقبل سنتي هذه اللهم رب السماوات السبع و الأرضين السبع و ما فيهن و ما بينهن و رب العرش العظيم و رب السبع المثاني و القرآن العظيم و رب إسرافيل و ميكائيل و جبرئيل و رب محمد ص و أهل بيته سيد المرسلين و خاتم النبيين أسألك بك و بما سميت يا عظيم أنت الذي تمن بالعظيم و تدفع كل محذور و تعطي كل جزيل و تضاعف من الحسنات بالقليل و الكثير و تفعل ما تشاء يا قدير يا الله يا رحمان يا رحيم صل على محمد و أهل بيته و ألبسني في مستقبل هذه السنة سترك و نضر وجهي بنورك و أحبني بمحبتك و بلغني رضوانك و شريف كرامتك و جزيل عطائك من خير ما عندك و من خير ما أنت معط أحدا من خلقك و ألبسني مع ذلك عافيتك يا موضع كل شكوى و يا شاهد كل نجوى و يا عالم كل خفية و يا دافع كل ما تشاء من بلية يا كريم العفو يا حسن التجاوز توفني على ملة إبراهيم و فطرته و على دين محمد و سنته و على خير وفاة فتوفني مواليا لأوليائك معاديا لأعدائك اللهم و جنبني في هذه السنة كل عمل أو قول أو فعل يباعدني منك و اجلبني إلى كل عمل أو قول أو فعل يقربني منك في هذه السنة يا أرحم الراحمين و امنعني من كل عمل أو فعل أو قول يكون مني أخاف ضرر عاقبته و أخاف مقتك إياي عليه حذرا أن تصرف وجهك الكريم عني فأستوجب به نقصا من حظ لي عندك يا رءوف يا رحيم اللهم اجعلني في مستقبل هذه السنة في حفظك و جوارك و كنفك و جللني ستر عافيتك و هب لي كرامتك عز جارك و جل ثناء وجهك و لا إله غيرك اللهم اجعلني تابعا لصالح من مضى من أوليائك و ألحقني بهم و اجعلني مسلما لمن قال بالصدق عليك منهم و أعوذ بك يا إلهي أن تحيط به خطيئتي و ظلمي و إسرافي على نفسي و اتباعي لهواي و اشتغالي بشهواتي فيحول ذلك بيني و بين رحمتك و رضوانك فأكون منسيا عندك متعرضا لسخطك و نقمتك اللهم وفقني لكل عمل صالح ترضى به عني و قربني به إليك زلفى اللهم كما كفيت نبيك محمدا ص هول عدوه و فرجت همه و كشفت غمه و صدقته وعدك و أنجزت له موعدك بعهدك اللهم بذلك فاكفني هول هذه السنة و آفاتها و أسقامها و فتنتها و شرورها و أحزانها و ضيق المعاش فيها و بلغني برحمتك كمال العافية بتمام دوام العافية و النعمة عندي إلى منتهى أجلي أسألك سؤال من أساء و ظلم و اعترف و أسألك أن تغفر لي ما مضى من الذنوب التي حصرتها حفظتك و أحصتها كرام ملائكتك علي و أن تعصمني إلهي من الذنوب فيما بقي من عمري إلى منتهى أجلي يا الله يا رحمان صل على محمد و على أهل بيت محمد و آتني كل ما سألتك و رغبت إليك فيه فإنك أمرتني بالدعاء و تكفلت لي بالإجابة

باب ما يقال في مستقبل شهر رمضان

4-  أحمد بن محمد عن علي بن الحسين عن علي بن أسباط عن الحكم بن مسكين قال حدثنا عمرو بن شمر قال سمعت أبا عبد الله ع يقول كان أمير المؤمنين صلوات الله عليه إذا أهل هلال شهر رمضان أقبل إلى القبلة ثم قال اللهم أهله علينا بالأمن و الإيمان و السلامة و الإسلام و العافية المجللة اللهم ارزقنا صيامه و قيامه و تلاوة القرآن فيه اللهم سلمه لنا و تسلمه منا و سلمنا فيه

4-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن إسماعيل بن مرار عن يونس عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله ع أنه كان إذا أهل هلال شهر رمضان قال اللهم أدخله علينا بالسلامة و الإسلام و اليقين و الإيمان و البر و التوفيق لما تحب و ترضى

5-  يونس عن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال إذا حضر شهر رمضان فقل اللهم قد حضر شهر رمضان و قد افترضت علينا صيامه و أنزلت فيه القرآن هدى للناس و بينات من الهدى و الفرقان اللهم أعنا على صيامه اللهم تقبله منا و سلمنا فيه و تسلمه منا في يسر منك و عافية إنك على كل شي‏ء قدير يا أرحم الراحمين

6-  علي عن أبيه عن إسماعيل بن مرار عن يونس عن إبراهيم عن محمد بن مسلم و الحسين بن محمد عن أحمد بن إسحاق عن سعدان عن أبي بصير قال كان أبو عبد الله ع يدعو بهذا الدعاء في شهر رمضان اللهم إني بك أتوسل و منك أطلب حاجتي من طلب حاجة إلى الناس فإني لا أطلب حاجتي إلا منك وحدك لا شريك لك و أسألك بفضلك و رضوانك أن تصلي على محمد و على أهل بيته و أن تجعل لي في عامي هذا إلى بيتك الحرام سبيلا حجة مبرورة متقبلة زاكية خالصة لك تقر بها عيني و ترفع بها درجتي و ترزقني أن أغض بصري و أن أحفظ فرجي و أن أكف بها عن جميع محارمك حتى لا يكون شي‏ء آثر عندي من طاعتك و خشيتك و العمل بما أحببت و الترك لما كرهت و نهيت عنه و اجعل ذلك في يسر و يسار و عافية و أوزعني شكر ما أنعمت به علي و أسألك أن تجعل وفاتي قتلا في سبيلك تحت راية نبيك مع أوليائك و أسألك أن تقتل بي أعداءك و أعداء رسولك و أسألك أن تكرمني بهوان من شئت من خلقك و لا تهني بكرامة أحد من أوليائك اللهم اجعل لي مع الرسول سبيلا حسبي الله ما شاء الله

7-  أحمد بن محمد عن علي بن الحسين عن جعفر بن محمد عن علي بن أسباط عن عبد الرحمن بن بشير عن بعض رجاله أن علي بن الحسين ع كان يدعو بهذا الدعاء في كل يوم من شهر رمضان اللهم إن هذا شهر رمضان و هذا شهر الصيام و هذا شهر الإنابة و هذا شهر التوبة و هذا شهر المغفرة و الرحمة و هذا شهر العتق من النار و الفوز بالجنة اللهم فسلمه لي و تسلمه مني و أعني عليه بأفضل عونك و وفقني فيه لطاعتك و فرغني فيه لعبادتك و دعائك و تلاوة كتابك و أعظم لي فيه البركة و أحسن لي فيه العاقبة و أصح لي فيه بدني و أوسع فيه رزقي و اكفني فيه ما أهمني و استجب لي فيه دعائي و بلغني فيه رجائي اللهم أذهب عني فيه النعاس و الكسل و السأمة و الفترة و القسوة و الغفلة و الغرة اللهم جنبني فيه العلل و الأسقام و الهموم و الأحزان و الأعراض و الأمراض و الخطايا و الذنوب و اصرف عني فيه السوء و الفحشاء و الجهد و البلاء و التعب و العناء إنك سميع الدعاء اللهم أعذني فيه من الشيطان الرجيم و همزه و لمزه و نفثه و نفخه و وسواسه و كيده و مكره و حيله و أمانيه و خدعه و غروره و فتنته و رجله و شركه و أعوانه و أتباعه و أخدانه و أشياعه و أوليائه و شركائه و جميع كيدهم اللهم ارزقني فيه تمام صيامه و بلوغ الأمل في قيامه و استكمال ما يرضيك فيه صبرا و إيمانا و يقينا و احتسابا ثم تقبل ذلك منا بالأضعاف الكثيرة و الأجر العظيم اللهم ارزقني فيه الجد و الاجتهاد و القوة و النشاط و الإنابة و التوبة و الرغبة و الرهبة و الجزع و الرقة و صدق اللسان و الوجل منك و الرجاء لك و التوكل عليك و الثقة بك و الورع عن محارمك بصالح القول و مقبول السعي و مرفوع العمل و مستجاب الدعاء و لا تحل بيني و بين شي‏ء من ذلك بعرض و لا مرض و لا هم و لا غم برحمتك يا أرحم الراحمين

8-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن يعقوب بن يزيد عن محمد بن إبراهيم النوفلي عن الحسين بن المختار رفعه قال قال أمير المؤمنين ع إذا رأيت الهلال فلا تبرح و قل اللهم إني أسألك خير هذا الشهر و فتحه و نوره و نصره و بركته و طهوره و رزقه و أسألك خير ما فيه و خير ما بعده و أعوذ بك من شر ما فيه و شر ما بعده اللهم أدخله علينا بالأمن و الإيمان و السلامة و الإسلام و البركة و التوفيق لما تحب و ترضى

باب الأهلة و الشهادة عليها

1-  علي بن إبراهيم عن أبيه و محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد جميعا عن ابن أبي عمير عن حماد بن عثمان عن الحلبي عن أبي عبد الله ع قال إنه سئل عن الأهلة فقال هي أهلة الشهور فإذا رأيت الهلال فصم و إذا رأيته فأفطر

2-  حماد عن الحلبي عن أبي عبد الله ع قال كان علي ع يقول لا أجيز في الهلال إلا شهادة رجلين عدلين

 -  محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن علي بن الحكم عن العلاء عن محمد بن مسلم قال لا تجوز شهادة النساء في الهلال

4-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حماد بن عثمان عن أبي عبد الله ع قال قال أمير المؤمنين صلوات الله عليه لا تجوز شهادة النساء في الهلال و لا تجوز إلا شهادة رجلين عدلين

5-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن عيسى عن علي بن الحكم عن سيف بن عميرة عن الفضل بن عثمان قال قال أبو عبد الله ع ليس على أهل القبلة إلا الرؤية ليس على المسلمين إلا الرؤية

6-  أحمد عن علي بن الحكم عن أبي أيوب الخزاز عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر ع قال إذا رأيتم الهلال فصوموا و إذا رأيتموه فأفطروا و ليس بالرأي و لا بالتظني و ليس الرؤية أن يقوم عشرة نفر فيقول واحد هو ذا و ينظر تسعة فلا يرونه لكن إذا رآه واحد رآه ألف

7-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد و محمد بن خالد عن سعد بن سعد عن عبد الله بن الحسين عن الصلت الخزاز عن أبي عبد الله ع قال إذا غاب الهلال قبل الشفق فهو لليلته و إذا غاب بعد الشفق فهو لليلتين

8-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن عيسى عن حمزة أبي يعلى عن محمد بن الحسن بن أبي خالد رفعه عن أبي عبد الله ع إذا صح هلال شهر رجب فعد تسعة و خمسين يوما و صم يوم الستين

9-  أحمد بن محمد عن بكر و محمد بن أبي صهبان عن حفص عن عمرو بن سالم و محمد بن زياد بن عيسى عن هارون بن خارجة قال قال أبو عبد الله ع عد شعبان تسعة و عشرين يوما فإن كانت متغيمة فأصبح صائما فإن كانت صاحية و تبصرته و لم تر شيئا فأصبح مفطرا

 -  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حماد عن أبي عبد الله ع قال إذا رأوا الهلال قبل الزوال فهو لليلته الماضية و إذا رأوه بعد الزوال فهو لليلته المستقبلة

11-  أحمد بن إدريس عن محمد بن أحمد عن يعقوب بن يزيد عن محمد بن مرازم عن أبيه عن أبي عبد الله ع قال إذا تطوق الهلال فهو لليلتين و إذا رأيت ظل رأسك فيه فهو لثلاث ليال

12-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد بن عيسى عن إسماعيل بن الحر عن أبي عبد الله ع قال إذا غاب الهلال قبل الشفق فهو لليلته و إذا غاب بعد الشفق فهو لليلتين

باب نادر

1-  علي بن محمد عن صالح بن أبي حماد عن ابن سنان عن حذيفة بن منصور عن أبي عبد الله ع قال شهر رمضان ثلاثون يوما لا ينقص أبدا

 و عنه عن الحسن بن الحسين عن ابن سنان عن حذيفة مثله

2-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن محمد بن إسماعيل عن بعض أصحابه عن أبي عبد الله ع قال إن الله تبارك و تعالى خلق الدنيا في ستة أيام ثم اختزلها عن أيام السنة و السنة ثلاثمائة و أربع و خمسون يوما شعبان لا يتم أبدا رمضان لا ينقص و الله أبدا و لا تكون فريضة ناقصة إن الله عز و جل يقول و لتكملوا العدة و شوال تسعة و عشرون يوما و ذو القعدة ثلاثون يوما لقول الله عز و جل و واعدنا موسى ثلاثين ليلة و أتممناها بعشر فتم ميقات ربه أربعين ليلة و ذو الحجة تسعة و عشرون يوما و المحرم ثلاثون يوما ثم الشهور بعد ذلك شهر تام و شهر ناقص

3-  محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن ابن سنان عن حذيفة بن منصور عن معاذ بن كثير عن أبي عبد الله ع قال شهر رمضان ثلاثون يوما لا ينقص و الله أبدا

 باب

1-  علي بن محمد عن بعض أصحابنا عن محمد بن عيسى بن عبيد عن إبراهيم بن محمد المدني عن عمران الزعفراني قال قلت لأبي عبد الله ع إن السماء تطبق علينا بالعراق اليوم و اليومين و الثلاثة فأي يوم نصوم قال انظر اليوم الذي صمت من السنة الماضية و صم يوم الخامس

 -  محمد بن يحيى عن محمد بن أحمد عن العباس بن معروف عن صفوان بن يحيى عن محمد بن عثمان الخدري عن بعض مشايخه عن أبي عبد الله ع قال صم في العام المستقبل يوم الخامس من يوم صمت فيه عام أول

3-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن السياري قال كتب محمد بن الفرج إلى العسكري ع يسأله عما روي من الحساب في الصوم عن آبائك في عد خمسة أيام بين أول السنة الماضية و السنة الثانية التي تأتي فكتب صحيح و لكن عد في كل أربع سنين خمسا و في السنة الخامسة ستا فيما بين الأولى و الحادث و ما سوى ذلك فإنما هو خمسة خمسة قال السياري و هذه من جهة الكبيسة قال و قد حسبه أصحابنا فوجدوه صحيحا قال و كتب إليه محمد بن الفرج في سنة ثمان و ثلاثين و مائتين هذا الحساب لا يتهيأ لكل إنسان أن يعمل عليه إنما هذا لمن يعرف السنين و من يعلم متى كانت السنة الكبيسة ثم يصح له هلال شهر رمضان أول ليلة فإذا صح الهلال لليلته و عرف السنين صح له ذلك إن شاء الله

4-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن منصور بن العباس عن إبراهيم الأحول عن عمران الزعفراني قال قلت لأبي عبد الله ع إنا نمكث في الشتاء اليوم و اليومين لا ترى شمس و لا نجم فأي يوم نصوم قال انظر اليوم الذي صمت من السنة الماضية و عد خمسة أيام و صم اليوم الخامس

باب اليوم الذي يشك فيه من شهر رمضان هو أو من شعبان

1-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن حمزة بن يعلى عن زكريا بن آدم عن الكاهلي قال سألت أبا عبد الله ع عن اليوم الذي يشك فيه من شعبان قال لأن أصوم يوما من شعبان أحب إلي من أن أفطر يوما من شهر رمضان

2-  علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن يونس عن سماعة قال سألته عن اليوم الذي يشك فيه من شهر رمضان لا يدري أ هو من شعبان أو من رمضان فصامه فكان من شهر رمضان قال هو يوم وفق له و لا قضاء عليه

3-  علي عن أبيه عن ابن أبي عمير عن معاوية بن وهب قال قلت لأبي عبد الله ع الرجل يصوم اليوم الذي يشك فيه من شهر رمضان فيكون كذلك فقال هو شي‏ء وفق له

4-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن محمد بن أبي الصهبان عن علي بن الحسين بن رباط عن سعيد الأعرج قال قلت لأبي عبد الله ع إني صمت اليوم الذي يشك فيه فكان من شهر رمضان أ فأقضيه قال لا هو يوم وفقت له

5-  أحمد بن محمد عن ابن أبي الصهبان عن محمد بن بكر بن جناح عن علي بن شجرة عن بشير النبال عن أبي عبد الله ع قال سألته عن صوم يوم الشك فقال صمه فإن يك من شعبان كان تطوعا و إن يك من شهر رمضان فيوم وفقت له

6-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن عثمان بن عيسى عن سماعة قال قلت لأبي عبد الله ع رجل صام يوما و لا يدري أ من شهر رمضان هو أو من غيره فجاء قوم فشهدوا أنه كان من شهر رمضان فقال بعض الناس عندنا لا يعتد به فقال بلى فقلت إنهم قالوا صمت و أنت لا تدري أ من شهر رمضان هذا أم من غيره فقال بلى فاعتد به فإنما هو شي‏ء وفقك الله له إنما يصام يوم الشك من شعبان و لا يصومه من شهر رمضان لأنه قد نهي أن ينفرد الإنسان بالصيام في يوم الشك و إنما ينوي من الليلة أنه يصوم من شعبان فإن كان من شهر رمضان أجزأ عنه بتفضل الله تعالى و بما قد وسع على عباده و لو لا ذلك لهلك الناس

7-  سهل بن زياد عن علي بن الحكم عن رفاعة عن رجل عن أبي عبد الله ع قال دخلت على أبي العباس بالحيرة فقال يا أبا عبد الله ما تقول في الصيام اليوم فقلت ذاك إلى الإمام إن صمت صمنا و إن أفطرت أفطرنا فقال يا غلام علي بالمائدة فأكلت معه و أنا أعلم و الله أنه يوم من شهر رمضان فكان إفطاري يوما و قضاؤه أيسر علي من أن يضرب عنقي و لا يعبد الله

8-  محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن عبيس بن هشام عن الخضر بن عبد الملك عن محمد بن حكيم قال سألت أبا الحسن ع عن اليوم الذي يشك فيه فإن الناس يزعمون أن من صامه بمنزلة من أفطر يوما في شهر رمضان فقال كذبوا إن كان من شهر رمضان فهو يوم وفق له و إن كان من غيره فهو بمنزلة ما مضى من الأيام

9-  محمد بن يحيى عن محمد بن أحمد عن أيوب بن نوح عن العباس بن عامر عن داود بن الحصين عن رجل من أصحابنا عن أبي عبد الله ع أنه قال و هو بالحيرة في زمان أبي العباس إني دخلت عليه و قد شك الناس في الصوم و هو و الله من شهر رمضان فسلمت عليه فقال يا أبا عبد الله أ صمت اليوم فقلت لا و المائدة بين يديه قال فادن فكل قال فدنوت فأكلت قال و قلت الصوم معك و الفطر معك فقال الرجل لأبي عبد الله ع تفطر يوما من شهر رمضان فقال إي و الله أن أفطر يوما من شهر رمضان أحب إلي من أن يضرب عنقي

باب وجوه الصوم

1-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن القاسم بن محمد الجوهري عن سليمان بن داود عن سفيان بن عيينة عن الزهري عن علي بن الحسين ع قال قال لي يوما يا زهري من أين جئت فقلت من المسجد قال فيم كنتم قلت تذاكرنا أمر الصوم فاجتمع رأيي و رأي أصحابي على أنه ليس من الصوم شي‏ء واجب إلا صوم شهر رمضان فقال يا زهري ليس كما قلتم الصوم على أربعين وجها فعشرة أوجه منها واجبة كوجوب شهر رمضان و عشرة أوجه منها صيامهن حرام و أربعة عشر منها صاحبها بالخيار إن شاء صام و إن شاء أفطر و صوم الإذن على ثلاثة أوجه و صوم التأديب و صوم الإباحة و صوم السفر و المرض قلت جعلت فداك فسرهن لي قال أما الواجبة فصيام شهر رمضان و صيام شهرين متتابعين في كفارة الظهار لقول الله تعالى الذين يظاهرون من نسائهم ثم يعودون لما قالوا فتحرير رقبة من قبل أن يتماسا إلى قوله فمن لم يجد فصيام شهرين متتابعين و صيام شهرين متتابعين فيمن أفطر يوما من شهر رمضان و صيام شهرين متتابعين في قتل الخطإ لمن لم يجد العتق واجب لقول الله عز و جل و من قتل مؤمنا خطأ فتحرير رقبة مؤمنة و دية مسلمة إلى أهله إلى قوله عز و جل فمن لم يجد فصيام شهرين متتابعين توبة من الله و كان الله عليما حكيما و صوم ثلاثة أيام في كفارة اليمين واجب قال الله عز و جل فصيام ثلاثة أيام ذلك كفارة أيمانكم إذا حلفتم هذا لمن لا يجد الإطعام كل ذلك متتابع و ليس بمتفرق و صيام أذى حلق الرأس واجب قال الله عز و جل فمن كان منكم مريضا أو به أذى من رأسه ففدية من صيام أو صدقة أو نسك فصاحبها فيها بالخيار فإن صام صام ثلاثة أيام و صوم المتعة واجب لمن لم يجد الهدي قال الله عز و جل فمن تمتع بالعمرة إلى الحج فما استيسر من الهدي فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام في الحج و سبعة إذا رجعتم تلك عشرة كاملة و صوم جزاء الصيد واجب قال الله عز و جل و من قتله منكم متعمدا فجزاء مثل ما قتل من النعم يحكم به ذوا عدل منكم هديا بالغ الكعبة أو كفارة طعام مساكين أو عدل ذلك صياما أ و تدري كيف يكون عدل ذلك صياما يا زهري قال قلت لا أدري قال يقوم الصيد قيمة قيمة عدل ثم تفض تلك القيمة على البر ثم يكال ذلك البر أصواعا فيصوم لكل نصف صاع يوما و صوم النذرواجب و صوم الاعتكاف واجب و أما الصوم الحرام فصوم يوم الفطر و يوم الأضحى و ثلاثة أيام من أيام التشريق و صوم يوم الشك أمرنا به و نهينا عنه أمرنا به أن نصومه مع صيام شعبان و نهينا عنه أن ينفرد الرجل بصيامه في اليوم الذي يشك فيه الناس فقلت له جعلت فداك فإن لم يكن صام من شعبان شيئا كيف يصنع قال ينوي ليلة الشك أنه صائم من شعبان فإن كان من شهر رمضان أجزأ عنه و إن كان من شعبان لم يضره فقلت و كيف يجزئ صوم تطوع عن فريضة فقال لو أن رجلا صام يوما من شهر رمضان تطوعا و هو لا يعلم أنه من شهر رمضان ثم علم بعد بذلك لأجزأ عنه لأن الفرض إنما وقع على اليوم بعينه و صوم الوصال حرام و صوم الصمت حرام و صوم نذر المعصية حرام و صوم الدهر حرام

 و أما الصوم الذي صاحبه فيه بالخيار فصوم يوم الجمعة و الخميس و صوم البيض و صوم ستة أيام من شوال بعد شهر رمضان و صوم يوم عرفة و صوم يوم عاشوراء فكل ذلك صاحبه فيه بالخيار إن شاء صام و إن شاء أفطر و أما صوم الإذن فالمرأة لا تصوم تطوعا إلا بإذن زوجها و العبد لا يصوم تطوعا إلا بإذن مولاه و الضيف لا يصوم تطوعا إلا بإذن صاحبه قال رسول الله ص من نزل على قوم فلا يصوم تطوعا إلا بإذنهم و أما صوم التأديب فأن يؤخذ الصبي إذا راهق بالصوم تأديبا و ليس بفرض و كذلك المسافر إذا أكل من أول النهار ثم قدم أهله أمر بالإمساك بقية يومه و ليس بفرض و أما صوم الإباحة لمن أكل أو شرب ناسيا أو قاء من غير تعمد فقد أباح الله له ذلك و أجزأ عنه صومه و أما صوم السفر و المرض فإن العامة قد اختلفت في ذلك فقال قوم يصوم و قال آخرون لا يصوم و قال قوم إن شاء صام و إن شاء أفطر و أما نحن فنقول يفطر في الحالين جميعا فإن صام في السفر أو في حال المرض فعليه القضاء فإن الله عز و جل يقول فمن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر فهذا تفسير الصيام

باب أدب الصائم

1-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حماد بن عثمان عن محمد بن مسلم قال قال أبو عبد الله ع إذا صمت فليصم سمعك و بصرك و شعرك و جلدك و عدد أشياء غير هذا و قال لا يكون يوم صومك كيوم فطرك

2-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن أحمد بن النضر الخزاز عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر ع قال قال رسول الله ص لجابر بن عبد الله يا جابر هذا شهر رمضان من صام نهاره و قام وردا من ليله و عف بطنه و فرجه و كف لسانه خرج من ذنوبه كخروجه من الشهر فقال جابر يا رسول الله ما أحسن هذا الحديث فقال رسول الله ص يا جابر و ما أشد هذه الشروط

3-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن النضر بن سويد عن القاسم بن سليمان عن جراح المدائني عن أبي عبد الله ع قال إن الصيام ليس من الطعام و الشراب وحده ثم قال قالت مريم إني نذرت للرحمن صوما أي صوما صمتا و في نسخة أخرى أي صمتا فإذا صمتم فاحفظوا ألسنتكم و غضوا أبصاركم و لا تنازعوا و لا تحاسدوا قال و سمع رسول الله ص امرأة تسب جارية لها و هي صائمة فدعا رسول الله ص بطعام فقال لها كلي فقالت إني صائمة فقال كيف تكونين صائمة و قد سببت جاريتك إن الصوم ليس من الطعام و الشراب قال و قال أبو عبد الله ع إذا صمت فليصم سمعك و بصرك من الحرام و القبيح و دع المراء و أذى الخادم و ليكن عليك وقار الصيام و لا تجعل يوم صومك كيوم فطرك

4-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن الحسن بن محبوب عن أبي أيوب عن الفضيل بن يسار عن أبي عبد الله ع قال إذا صام أحدكم الثلاثة الأيام من الشهر فلا يجادلن أحدا و لا يجهل و لا يسرع إلى الحلف و الأيمان بالله فإن جهل عليه أحد فليتحمل

5-  علي بن إبراهيم عن هارون بن مسلم عن مسعدة بن صدقة عن أبي عبد الله عن آبائه ع قال قال رسول الله ص ما من عبد صالح يشتم فيقول إني صائم سلام عليك لا أشتمك كما شتمتني إلا قال الرب تبارك و تعالى استجار عبدي بالصوم من شر عبدي فقد أجرته من النار

6-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حماد بن عثمان و غيره عن أبي عبد الله ع قال لا ينشد الشعر بليل و لا ينشد في شهر رمضان بليل و لا نهار فقال له إسماعيل يا أبتاه فإنه فينا قال و إن كان فينا

7-  أحمد بن محمد عن علي بن الحسين عن محمد بن عبيد عن عبيد بن هارون قال حدثنا أبو يزيد عن حصين عن أبي عبد الله ع قال قال أمير المؤمنين ص عليكم في شهر رمضان بكثرة الاستغفار و الدعاء فأما الدعاء فيدفع به عنكم البلاء و أما الاستغفار فيمحى ذنوبكم

8-  و بهذا الإسناد قال كان علي بن الحسين ع إذا كان شهر رمضان لم يتكلم إلا بالدعاء و التسبيح و الاستغفار و التكبير فإذا أفطر قال اللهم إن شئت أن تفعل فعلت

9-  علي بن محمد عن أحمد بن محمد بن خالد عن الوشاء عن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير قال سمعت أبا عبد الله ع يقول إن الصيام ليس من الطعام و الشراب وحده إن مريم ع قالت إني نذرت للرحمن صوما أي صمتا فاحفظوا ألسنتكم و غضوا أبصاركم و لا تحاسدوا و لا تنازعوا فإن الحسد يأكل الإيمان كما تأكل النار الحطب

10-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن منصور بن يونس عن أبي بصير قال سمعت أبا عبد الله ع يقول الكذبة تنقض الوضوء و تفطر الصائم قال قلت هلكنا قال ليس حيث تذهب إنما ذلك الكذب على الله عز و جل و على رسوله و على الأئمة ع

11-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن الحسن بن موسى عن غياث عن إسحاق بن عمار عن أبي عبد الله ع قال قال رسول الله ص إن الله كره لي ست خصال ثم كرهتهن للأوصياء من ولدي و أتباعهم من بعدي الرفث في الصوم

باب صوم رسول الله ص

1-  الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن الوشاء عن حماد بن عثمان عن أبي عبد الله ع قال سمعته يقول صام رسول الله ص حتى قيل ما يفطر ثم أفطر حتى قيل ما يصوم ثم صام صوم داود ع يوما و يوما لا ثم قبض على صيام ثلاثة أيام في الشهر قال إنهن يعدلن صوم الشهر و يذهبن بوحر الصدر و الوحر الوسوسة قال حماد فقلت و أي الأيام هي قال أول خميس في الشهر و أول أربعاء بعد العشر منه و آخر خميس فيه فقلت كيف صارت هذه الأيام التي تصام فقال إن من قبلنا من الأمم كان إذا نزل على أحدهم العذاب نزل في هذه الأيام فصام رسول الله ص هذه الأيام المخوفة

2-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن أبي أيوب عن محمد بن مسلم عن أبي عبد الله ع قال كان رسول الله ص أول ما بعث يصوم حتى يقال ما يفطر و يفطر حتى يقال ما يصوم ثم ترك ذلك و صام يوما و أفطر يوما و هو صوم داود ع ثم ترك ذلك و صام الثلاثة الأيام الغر ثم ترك ذلك و فرقها في كل عشرة أيام يوما خميسين بينهما أربعاء فقبض عليه و آله السلام و هو يعمل ذلك

3-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن الحسن بن محبوب عن جميل بن صالح عن محمد بن مروان قال سمعت أبا عبد الله ع يقول كان رسول الله ص يصوم حتى يقال لا يفطر ثم صام يوما و أفطر يوما ثم صام الإثنين و الخميس ثم آل من ذلك إلى صيام ثلاثة أيام في الشهر الخميس في أول الشهر و أربعاء في وسط الشهر و خميس في آخر الشهر و كان يقول ذلك صوم الدهر و قد كان أبي ع يقول ما من أحد أبغض إلي من رجل يقال له كان رسول الله ص يفعل كذا و كذا فيقول لا يعذبني الله على أن أجتهد في الصلاة كأنه يرى أن رسول الله ص ترك شيئا من الفضل عجزا عنه

4-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حفص بن البختري عن أبي عبد الله ع قال كن نساء النبي ص إذا كان عليهن صيام أخرن ذلك إلى شعبان كراهة أن يمنعن رسول الله ص فإذا كان شعبان صمن و كان رسول الله ص يقول شعبان شهري

5-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن عثمان بن عيسى عن سماعة قال قلت لأبي عبد الله ع هل صام أحد من آبائك شعبان قال خير آبائي رسول الله ص صامه

6-  أبو علي الأشعري عن محمد بن عبد الجبار و محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان جميعا عن صفوان عن ابن مسكان عن الحلبي قال سألت أبا عبد الله ع هل صام أحد من آبائك شعبان قط قال صامه خير آبائي رسول الله ص

 علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى بن عبيد عن يونس عن ابن مسكان عن الحلبي عن أبي عبد الله ع مثله فأما الذي جاء في صوم شعبان أنه سئل ع عنه فقال ما صامه رسول الله ص و لا أحد من آبائي قال ذلك لأن قوما قالوا إن صيامه فرض مثل صيام شهر رمضان و وجوبه مثل وجوب شهر رمضان و إن من أفطر يوما منه فعليه من الكفارة مثل ما على من أفطر يوما من شهر رمضان و إنما قول العالم ع ما صامه رسول الله ص و لا أحد من آبائي ع أي ما صاموه فرضا واجبا تكذيبا لقول من زعم أنه فرض و إنما كانوا يصومونه سنة فيها فضل و ليس على من لم يصمه شي‏ء

7-  أحمد بن محمد عن علي بن الحسن عن أحمد بن صبيح عن عنبسة العابد قال قبض النبي ص على صوم شعبان و رمضان و ثلاثة أيام في كل شهر أول خميس و أوسط أربعاء و آخر خميس و كان أبو جعفر و أبو عبد الله ع يصومان ذلك

باب فضل صوم شعبان و صلته برمضان و صيام ثلاثة أيام في كل شهر

1-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد و علي بن إبراهيم عن أبيه جميعا عن ابن أبي عمير عن سلمة صاحب السابري عن أبي الصباح الكناني قال سمعت أبا عبد الله ع يقول صوم شعبان و شهر رمضان متتابعين توبة من الله و الله

2-  علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى بن عبيد عن يونس عن عمر بن أبان عن المفضل بن عمر قال سمعت أبا عبد الله ع يقول صوم شعبان و شهر رمضان متتابعين توبة من الله

3-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن علي بن الصلت عن زرعة بن محمد عن سماعة و عن المفضل بن عمر عن أبي عبد الله ع قال كان علي بن الحسين ع يصل ما بين شعبان و رمضان و يقول صوم شهرين متتابعين توبة من الله

4-  أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن الحسين بن علوان عن عمرو بن خالد عن أبي جعفر ع قال كان رسول الله ص يصوم شعبان و رمضان يصلهما و ينهى الناس أن يصلوهما و كان يقول هما شهرا الله و هما كفارة لما قبلهما و لما بعدهما من الذنوب

5-  علي بن محمد عن بعض أصحابه عن محمد بن سليمان عن أبيه قال قلت لأبي عبد الله ع ما تقول في الرجل يصوم شعبان و شهر رمضان فقال هما الشهران اللذان قال الله تبارك و تعالى شهرين متتابعين توبة من الله قلت فلا يفصل بينهما قال إذا أفطر من الليل فهو فصل و إنما قال رسول الله ص لا وصال في صيام يعني لا يصوم الرجل يومين متواليين من غير إفطار و قد يستحب للعبد أن لا يدع السحور

6-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حماد عن الحلبي عن أبي عبد الله ع أنه سئل عن الصوم في الحضر فقال ثلاثة أيام في كل شهر الخميس من جمعة و الأربعاء من جمعة و الخميس من جمعة أخرى و قال قال أمير المؤمنين ع صيام شهر الصبر و ثلاثة أيام من كل شهر يذهبن ببلابل الصدور و صيام ثلاثة أيام من كل شهر صيام الدهر إن الله عز و جل يقول من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها

7-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن أحمد بن محمد بن أبي نصر قال سألت أبا الحسن ع عن الصيام في الشهر كيف هو قال ثلاث في الشهر في كل عشر يوم إن الله تبارك و تعالى يقول من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها ثلاثة أيام في الشهر صوم الدهر

8-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد عن محمد بن علي عن الحسين بن مخارق أبي جنادة السلولي عن أبي حمزة عن أبي جعفر عن أبيه ع قال قال رسول الله ص من صام شعبان كان له طهرا من كل زلة و وصمة و بادرة قال أبو حمزة قلت لأبي جعفر ع ما الوصمة قال اليمين في المعصية و النذر في المعصية قلت فما البادرة قال اليمين عند الغضب و التوبة منها الندم

9-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن ابن فضال عن ابن بكير عن زرارة قال سألت أبا عبد الله ع عن أفضل ما جرت به السنة في التطوع من الصوم فقال ثلاثة أيام في كل شهر الخميس في أول الشهر و الأربعاء في وسط الشهر و الخميس في آخر الشهر قال قلت له هذا جميع ما جرت به السنة في الصوم فقال نعم

10-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد عن حريز قال قيل لأبي عبد الله ع ما جاء في الصوم في يوم الأربعاء فقال قال أمير المؤمنين ع إن الله عز و جل خلق النار يوم الأربعاء فأوجب صومه ليتعوذ به من النار

 -  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن هشام بن سالم عن الأحول عن ابن سنان عن أبي عبد الله ع أن رسول الله ص سئل عن صوم خميسين بينهما أربعاء فقال أما الخميس فيوم تعرض فيه الأعمال و أما الأربعاء فيوم خلقت فيه النار و أما الصوم فجنة من النار

12-  علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى بن عبيد عن يونس عن إسحاق بن عمار عن أبي عبد الله ع قال قال إنما يصام يوم الأربعاء لأنه لم تعذب أمة فيما مضى إلا في يوم الأربعاء وسط الشهر فيستحب أن يصام ذلك اليوم

13-  الحسين بن محمد عن محمد بن عمران عن زياد القندي عن عبد الله بن سنان قال قال لي أبو عبد الله ع إذا كان في أول الشهر خميسان فصم أولهما فإنه أفضل و إذا كان في آخر الشهر خميسان فصم آخرهما فإنه أفضل

باب أنه يستحب السحور

1-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد بن عيسى عن شعيب عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال سألته عن السحور لمن أراد الصوم أ واجب هو عليه فقال لا بأس بأن لا يتسحر إن شاء و أما في شهر رمضان فإنه أفضل أن يتسحر نحب أن لا يترك في شهر رمضان

2-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن أخيه الحسن عن زرعة عن سماعة قال سألته عن السحور لمن أراد الصوم فقال أما في شهر رمضان فإن الفضل في السحور و لو بشربة من ماء و أما في التطوع فمن أحب أن يتسحر فليفعل و من لم يفعل فلا بأس

3-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن النوفلي عن السكوني عن جعفر عن آبائه ع قال قال رسول الله ص السحور بركة قال و قال رسول الله ص لا تدع أمتي السحور و لو على حشفة

باب ما يقول الصائم إذا أفطر

1-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن النوفلي عن السكوني عن أبي جعفر عن آبائه ع أن رسول الله ص كان إذا أفطر قال اللهم لك صمنا و على رزقك أفطرنا فتقبله منا ذهب الظمأ و ابتلت العروق و بقي الأجر

2-  الحسين بن محمد عن أحمد بن إسحاق عن سعدان عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال تقول في كل ليلة من شهر رمضان عند الإفطار إلى آخره الحمد لله الذي أعاننا فصمنا و رزقنا فأفطرنا اللهم تقبل منا و أعنا عليه و سلمنا فيه و تسلمه منا في يسر منك و عافية الحمد لله الذي قضى عنا يوما من شهر رمضان

باب صوم الوصال و صوم الدهر

1-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن سيف بن عميرة عن حسان بن مختار قال قلت لأبي عبد الله ع ما الوصال في الصيام قال فقال إن رسول الله ص قال لا وصال في صيام و لا صمت يوم إلى الليل و لا عتق قبل ملك

2-  أحمد بن محمد عن الحسن بن محبوب عن الحلبي عن أبي عبد الله ع قال الوصال في الصيام أن يجعل عشاءه سحوره

3-  علي بن إبراهيم عن أبيه و محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان جميعا عن ابن أبي عمير عن حفص بن البختري عن أبي عبد الله ع قال المواصل في الصيام يصوم يوما و ليلة و يفطر في السحر

4-  الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن الوشاء عن أبان عن زرارة قال سألت أبا عبد الله ع عن صوم الدهر فقال لم نزل نكرهه

5-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن عثمان بن عيسى عن سماعة قال سألته عن صوم الدهر فكرهه و قال لا بأس أن يصوم يوما و يفطر يوما

باب من أكل أو شرب و هو شاك في الفجر أو بعد طلوعه

1-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حماد عن الحلبي عن أبي عبد الله ع أنه سئل عن رجل تسحر ثم خرج من بيته و قد طلع الفجر و تبين قال يتم صومه ذلك ثم ليقضه فإن تسحر في غير شهر رمضان بعد الفجر أفطر ثم قال إن أبي كان ليلة يصلي و أنا آكل فانصرف فقال أما جعفر فقد أكل و شرب بعد الفجر فأمرني فأفطرت ذلك اليوم في غير شهر رمضان

2-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن عثمان بن عيسى عن سماعة بن مهران قال سألته عن رجل أكل و شرب بعد ما طلع الفجر في شهر رمضان فقال إن كان قام فنظر فلم ير الفجر فأكل ثم عاد فرأى الفجر فليتم صومه و لا إعادة عليه و إن كان قام فأكل و شرب ثم نظر إلى الفجر فرأى أنه قد طلع الفجر فليتم صومه و يقضي يوما آخر لأنه بدأ بالأكل قبل النظر فعليه الإعادة

 -  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن معاوية بن عمار قال قلت لأبي عبد الله ع آمر الجارية أن تنظر طلع الفجر أم لا فتقول لم يطلع فآكل ثم أنظره فأجده قد طلع حين نظرت قال تتم يومك ثم تقضيه أما إنك لو كنت أنت الذي نظرت ما كان عليك قضاؤه

4-  محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان عن صفوان بن يحيى عن عيص بن القاسم قال سألت أبا عبد الله ع عن رجل خرج في شهر رمضان و أصحابه يتسحرون في بيت فنظر إلى الفجر و ناداهم فكف بعضهم و ظن بعضهم أنه يسخر فأكل فقال يتم صومه و يقضي

5-  صفوان بن يحيى عن إسحاق بن عمار قال قلت لأبي إبراهيم ع يكون علي اليوم و اليومان من شهر رمضان فأتسحر مصبحا أفطر ذلك اليوم و أقضي مكان ذلك اليوم يوما آخر أو أتم على صوم ذلك اليوم و أقضي يوما آخر فقال لا بل تفطر ذلك اليوم لأنك أكلت مصبحا و تقضي يوما آخر

6-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن القاسم بن محمد عن علي بن أبي حمزة عن أبي إبراهيم ع قال سألته عن رجل شرب بعد ما طلع الفجر و هو لا يعلم في شهر رمضان قال يصوم يومه ذلك و يقضي يوما آخر و إن كان قضاء لرمضان في شوال أو في غيره فشرب بعد الفجر فليفطر يومه ذلك و يقضي

7-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن عثمان بن عيسى عن سماعة بن مهران قال سألته عن رجلين قاما فنظرا إلى الفجر فقال أحدهما هو ذا و قال الآخر ما أرى شيئا قال فليأكل الذي لم يستبن له الفجر و قد حرم على الذي زعم أنه رأى الفجر إن الله عز و جل يقول كلوا و اشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر

 باب الفجر ما هو و متى يحل و متى يحرم الأكل

1-  محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن العلاء بن رزين عن موسى بن بكر عن زرارة عن أبي عبد الله ع قال أذن ابن أم مكتوم لصلاة الغداة و مر رجل برسول الله ص و هو يتسحر فدعاه أن يأكل معه فقال يا رسول الله قد أذن المؤذن للفجر فقال إن هذا ابن أم مكتوم و هو يؤذن بليل فإذا أذن بلال فعند ذلك فأمسك

2-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن علي بن عطية عن أبي عبد الله ع قال الفجر هو الذي إذا رأيته معترضا كأنه بياض سورى

3-  علي بن إبراهيم عن أبيه و محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد جميعا عن ابن أبي عمير عن حماد عن الحلبي قال سألت أبا عبد الله ع عن الخيط الأبيض من الخيط الأسود فقال بياض النهار من سواد الليل قال و كان بلال يؤذن للنبي ص و ابن أم مكتوم و كان أعمى يؤذن بليل و يؤذن بلال حين يطلع الفجر فقال النبي ص إذا سمعتم صوت بلال فدعوا الطعام و الشراب فقد أصبحتم

4-  محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان و أحمد بن إدريس عن محمد بن عبد الجبار جميعا عن صفوان بن يحيى عن ابن مسكان عن أبي بصير عن أحدهما ع في قول الله تعالى أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم الآية فقال نزلت في خوات بن جبير الأنصاري و كان مع النبي ص في الخندق و هو صائم فأمسى و هو على تلك الحال و كانوا قبل أن تنزل هذه الآية إذا نام أحدهم حرم عليه الطعام و الشراب فجاء خوات إلى أهله حين أمسى فقال هل عندكم طعام فقالوا لا لا تنم حتى نصلح لك طعاما فاتكأ فنام فقالوا له قد فعلت قال نعم فبات على تلك الحال فأصبح ثم غدا إلى الخندق فجعل يغشى عليه فمر به رسول الله ص فلما رأى الذي به أخبره كيف كان أمره فأنزل الله عز و جل فيه الآية و كلوا و اشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر

5-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن عاصم بن حميد عن أبي بصير قال سألت أبا عبد الله ع فقلت متى يحرم الطعام و الشراب على الصائم و تحل الصلاة صلاة الفجر فقال إذا اعترض الفجر و كان كالقبطية البيضاء فثم يحرم الطعام و يحل الصيام و تحل الصلاة صلاة الفجر قلت فلسنا في وقت إلى أن يطلع شعاع الشمس فقال هيهات أين تذهب تلك صلاة الصبيان

 باب من ظن أنه ليل فأفطر قبل الليل

1-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن عثمان بن عيسى عن سماعة قال سألته عن قوم صاموا شهر رمضان فغشيهم سحاب أسود عند غروب الشمس فظنوا أنه ليل فأفطروا ثم إن السحاب انجلى فإذا الشمس فقال على الذي أفطر صيام ذلك اليوم إن الله عز و جل يقول أتموا الصيام إلى الليل فمن أكل قبل أن يدخل الليل فعليه قضاؤه لأنه أكل متعمدا

2-  علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى بن عبيد عن يونس عن أبي بصير و سماعة عن أبي عبد الله ع في قوم صاموا شهر رمضان فغشيهم سحاب أسود عند غروب الشمس فرأوا أنه الليل فأفطر بعضهم ثم إن السحاب انجلى فإذا الشمس قال على الذي أفطر صيام ذلك اليوم إن الله عز و جل يقول أتموا الصيام إلى الليل فمن أكل قبل أن يدخل الليل فعليه قضاؤه لأنه أكل متعمدا

باب وقت الإفطار

1-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن محمد بن عيسى بن عبيد عن ابن أبي عمير عمن ذكره عن أبي عبد الله ع قال وقت سقوط القرص و وجوب الإفطار من الصيام أن يقوم بحذاء القبلة و يتفقد الحمرة التي ترتفع من المشرق فإذا جازت قمة الرأس إلى ناحية المغرب فقد وجب الإفطار و سقط القرص

2-  علي بن إبراهيم عن أبيه و عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد جميعا عن ابن أبي عمير عن القاسم ابن عروة عن بريد بن معاوية قال سمعت أبا جعفر ع يقول إذا غابت الحمرة من هذا الجانب يعني ناحية المشرق فقد غابت الشمس في شرق الأرض و غربها

3-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حماد عن الحلبي عن أبي عبد الله ع قال سئل عن الإفطار قبل الصلاة أو بعدها قال إن كان معه قوم يخشى أن يحبسهم عن عشائهم فليفطر معهم و إن كان غير ذلك فليصل و ليفطر

باب من أكل أو شرب ناسيا في شهر رمضان

1-  علي بن إبراهيم عن أبيه و محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد جميعا عن ابن أبي عمير عن حماد بن عثمان عن الحلبي عن أبي عبد الله ع أنه سئل عن رجل نسي فأكل و شرب ثم ذكر قال لا يفطر إنما هو شي‏ء رزقه الله عز و جل فليتم صومه

2-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن عثمان بن عيسى عن سماعة قال سألته عن رجل صام في شهر رمضان فأكل و شرب ناسيا قال يتم صومه و ليس عليه قضاؤه

3-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن داود بن سرحان عن أبي عبد الله ع في الرجل ينسى فيأكل في شهر رمضان قال يتم صومه فإنما هو شي‏ء أطعمه الله إياه

باب من أفطر متعمدا من غير عذر أو جامع متعمدا في شهر رمضان

1-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسن بن محبوب عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله ع في رجل أفطر من شهر رمضان متعمدا يوما واحدا من غير عذر قال يعتق نسمة أو يصوم شهرين متتابعين أو يطعم ستين مسكينا فإن لم يقدر تصدق بما يطيق

2-  علي بن إبراهيم عن أبيه و محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان جميعا عن ابن أبي عمير عن جميل بن دراج عن أبي عبد الله ع أنه سئل عن رجل أفطر يوما من شهر رمضان متعمدا فقال إن رجلا أتى النبي ص فقال هلكت يا رسول الله فقال ما لك فقال النار يا رسول الله قال و ما لك قال وقعت على أهلي قال تصدق و استغفر فقال الرجل فو الذي عظم حقك ما تركت في البيت شيئا لا قليلا و لا كثيرا قال فدخل رجل من الناس بمكتل من تمر فيه عشرون صاعا يكون عشرة أصوع بصاعنا فقال له رسول الله ص خذ هذا التمر فتصدق به فقال يا رسول الله على من أتصدق به و قد أخبرتك أنه ليس في بيتي قليل و لا كثير قال فخذه و أطعمه عيالك و استغفر الله قال فلما خرجنا قال أصحابنا إنه بدأ بالعتق فقال أعتق أو صم أو تصدق

3-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله ع في رجل وقع على أهله في شهر رمضان فلم يجد ما يتصدق به على ستين مسكينا قال يتصدق بقدر ما يطيق

4-  محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن صفوان بن يحيى عن عبد الرحمن بن الحجاج قال سألت أبا عبد الله ع عن الرجل يعبث بأهله في شهر رمضان حتى يمني قال عليه من الكفارة مثل ما على الذي يجامع

5-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن ابن محبوب عن هشام بن سالم عن بريد العجلي قال سئل أبو جعفر ع عن رجل شهد عليه شهود أنه أفطر من شهر رمضان ثلاثة أيام قال يسأل هل عليك في إفطارك في شهر رمضان إثم فإن قال لا فإن على الإمام أن يقتله و إن قال نعم فإن على الإمام أن ينهكه ضربا

6-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن عثمان بن عيسى عن سماعة قال سألته عن رجل وجد في شهر رمضان و قد أفطر ثلاث مرات و قد رفع إلى الإمام ثلاث مرات قال يقتل في الثالثة

7-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حفص بن سوقة عمن ذكره عن أبي عبد الله ع في الرجل يلاعب أهله أو جاريته و هو في قضاء شهر رمضان فيسبقه الماء فينزل قال عليه من الكفارة مثل ما على الذي يجامع في شهر رمضان

8-  حميد بن زياد عن الحسن بن محمد بن سماعة عن غير واحد عن أبان بن عثمان عن عبد الرحمن بن أبي عبد الله قال سألته عن رجل أفطر يوما من شهر رمضان متعمدا قال يتصدق بعشرين صاعا و يقضي مكانه

9-  علي بن محمد بن بندار عن إبراهيم بن إسحاق الأحمر عن عبد الله بن حماد عن المفضل بن عمر عن أبي عبد الله ع في رجل أتى امرأته و هو صائم و هي صائمة فقال إن كان استكرهها فعليه كفارتان و إن كانت طاوعته فعليه كفارة و عليها كفارة و إن كان أكرهها فعليه ضرب خمسين سوطا نصف الحد و إن كانت طاوعته ضرب خمسة و عشرين سوطا و ضربت خمسة و عشرين سوطا

باب الصائم يقبل أو يباشر

1-  علي بن إبراهيم عن أبيه و محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد جميعا عن ابن أبي عمير عن حماد عن الحلبي عن أبي عبد الله ع أنه سئل عن رجل يمس من المرأة شيئا أ يفسد ذلك صومه أو ينقضه فقال إن ذلك يكره للرجل الشاب مخافة أن يسبقه المني

2-  علي بن إبراهيم عن أبيه و محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان جميعا عن ابن أبي عمير عن جميل عن زرارة عن أبي جعفر ع قال لا تنقض القبلة الصوم

3-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن داود بن النعمان عن منصور بن حازم قال قلت لأبي عبد الله ع ما تقول في الصائم يقبل الجارية و المرأة فقال أما الشيخ الكبير مثلي و مثلك فلا بأس و أما الشاب الشبق فلا لأنه لا يؤمن و القبلة إحدى الشهوتين قلت فما ترى في مثلي تكون له الجارية فيلاعبها فقال لي إنك لشبق يا أبا حازم كيف طعمك قلت إن شبعت أضرني و إن جعت أضعفني قال كذلك أنا فكيف أنت و النساء قلت و لا شي‏ء قال و لكني يا أبا حازم ما أشاء شيئا أن يكون ذلك مني إلا فعلت

 باب فيمن أجنب بالليل في شهر رمضان و غيره فترك الغسل إلى أن يصبح أو احتلم بالليل أو النهار

1-  علي بن إبراهيم عن أبيه و محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد جميعا عن ابن أبي عمير عن حماد عن الحلبي عن أبي عبد الله ع أنه قال في رجل احتلم أول الليل أو أصاب من أهله ثم نام متعمدا في شهر رمضان حتى أصبح قال يتم صومه ذلك ثم يقضيه إذا أفطر من شهر رمضان و يستغفر ربه

2-  محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن العلاء بن رزين عن محمد بن مسلم عن أحدهما ع قال سألته عن الرجل يصيب الجارية في شهر رمضان ثم ينام قبل أن يغتسل قال يتم صومه و يقضي ذلك اليوم إلا أن يستيقظ قبل أن يطلع الفجر فإن انتظر ماء يسخن أو يستقي فطلع الفجر فلا يقضي يومه

3-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن ابن فضال عن ابن بكير قال سألت أبا عبد الله ع عن الرجل يجنب ثم ينام حتى يصبح أ يصوم ذلك اليوم تطوعا فقال أ ليس هو بالخيار ما بينه و بين نصف النهار قال و سألته عن الرجل يحتلم بالنهار في شهر رمضان يتم صومه كما هو فقال لا بأس

4-  أحمد بن محمد عن الحجال عن ابن سنان قال كتب أبي إلى أبي عبد الله ع و كان يقضي شهر رمضان و قال إني أصبحت بالغسل و أصابتني جنابة فلم أغتسل حتى طلع الفجر فأجابه ع لا تصم هذا اليوم و صم غدا

 -  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن الحسن بن محبوب عن علي بن رئاب عن إبراهيم بن ميمون قال سألت أبا عبد الله ع عن الرجل يجنب بالليل في شهر رمضان فنسي أن يغتسل حتى يمضي بذلك جمعة أو يخرج شهر رمضان قال عليه قضاء الصلاة و الصوم

باب كراهية الارتماس في الماء للصائم

1-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حماد عن الحلبي عن أبي عبد الله ع قال الصائم يستنقع في الماء و لا يرتمس رأسه

2-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد عن حريز عن أبي عبد الله صلوات الله عليه قال لا يرتمس الصائم و لا المحرم رأسه في الماء

3-  محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن علي بن الحكم عن العلاء بن رزين عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر ع قال الصائم يستنقع في الماء و يصب على رأسه و يتبرد بالثوب و ينضح بالمروحة و ينضح البورياء تحته و لا يغمس رأسه في الماء

4-  محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن موسى بن سعدان عن عبد الله بن الهيثم عن عبد الله بن سنان قال سمعت أبا عبد الله ع يقول لا تلزق ثوبك إلى جسدك و هو رطب و أنت صائم حتى تعصره

5-  محمد بن يحيى و غيره عن محمد بن أحمد عن السياري عن محمد بن علي الهمذاني عن حنان بن سدير قال سألت أبا عبد الله ع عن الصائم يستنقع في الماء قال لا بأس و لكن لا ينغمس فيه و المرأة لا تستنقع في الماء لأنها تحمل الماء بفرجها

6-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن بعض أصحابنا عن مثنى الحناط و الحسن الصيقل قال سألت أبا عبد الله ع عن الصائم يرتمس في الماء قال لا و لا المحرم قال و سألته عن الصائم يلبس الثوب المبلول قال لا

باب المضمضة و الاستنشاق للصائم

1-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حماد عن أبي عبد الله ع في الصائم يتوضأ للصلاة فيدخل الماء حلقه فقال إن كان وضوؤه لصلاة فريضة فليس عليه شي‏ء و إن كان وضوؤه لصلاة نافلة فعليه القضاء

2-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن إسماعيل بن مرار عن يونس عن أبي جميلة عن زيد عن أبي عبد الله ع في الصائم يتمضمض قال لا يبلع ريقه حتى يبزق ثلاث مرات

3-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حماد عمن ذكره عن أبي عبد الله صلوات الله عليه في الصائم يتمضمض و يستنشق قال نعم و لكن لا يبالغ

4-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن الريان بن الصلت عن يونس قال الصائم في شهر رمضان يستاك متى شاء و إن تمضمض في وقت فريضته فدخل الماء حلقه فليس عليه شي‏ء و قد تم صومه و إن تمضمض في غير وقت فريضة فدخل الماء حلقه فعليه الإعادة و الأفضل للصائم أن لا يتمضمض

 باب الصائم يتقيأ أو يذرعه القي‏ء أو يقلس

1-  محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان و أبو علي الأشعري عن محمد بن عبد الجبار جميعا عن صفوان بن يحيى عن ابن مسكان عن الحلبي عن أبي عبد الله ع قال إذا تقيأ الصائم فعليه قضاء ذلك اليوم و إن ذرعه من غير أن يتقيأ فليتم صومه

2-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير و محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد جميعا عن ابن أبي عمير عن حماد عن الحلبي عن أبي عبد الله ع قال إذا تقيأ الصائم فقد أفطر و إن ذرعه من غير أن يتقيأ فليتم صومه

3-  محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان عن ابن أبي عمير عن معاوية عن أبي عبد الله ع في الذي يذرعه القي‏ء و هو صائم قال يتم صومه و لا يقضي

4-  محمد بن يحيى عن محمد بن أحمد عن أحمد بن الحسن عن عمرو بن سعيد عن مصدق بن صدقة عن عمار بن موسى عن أبي عبد الله ع قال سألته عن الرجل يخرج من جوفه القلس حتى يبلغ الحلق ثم يرجع إلى جوفه و هو صائم قال ليس بشي‏ء

5-  محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن علي بن الحكم عن العلاء بن رزين عن محمد بن مسلم قال سئل أبو جعفر ع عن القلس يفطر الصائم قال لا

6-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن عثمان بن عيسى عن سماعة قال سألته عن القلس و هي الجشأة يرتفع الطعام من جوف الرجل من غير أن يكون تقيأ و هو قائم في الصلاة قال لا ينقض ذلك وضوءه و لا يقطع صلاته و لا يفطر صيامه

باب في الصائم يحتجم و يدخل الحمام

1-  علي بن إبراهيم عن أبيه و محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد جميعا عن ابن أبي عمير عن حماد عن الحلبي عن أبي عبد الله ع قال سألته عن الصائم أ يحتجم فقال إني أتخوف عليه أ ما يتخوف على نفسه قلت ما ذا يتخوف عليه قال الغشيان أو تثور به مرة قلت أ رأيت إن قوي على ذلك و لم يخش شيئا قال نعم إن شاء

2-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن الحسين بن أبي العلاء قال سألت أبا عبد الله ع عن الحجامة للصائم قال نعم إذا لم يخف ضعفا

3-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن العلاء بن رزين عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر ع أنه سئل عن الرجل يدخل الحمام و هو صائم فقال لا بأس ما لم يخش ضعفا

4-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن القاسم بن محمد عن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير قال سألت أبا عبد الله ع عن الرجل يدخل الحمام و هو صائم قال لا بأس

 باب في الصائم يسعط و يصب في أذنه الدهن أو يحتقن

1-  أبو علي الأشعري عن محمد بن عبد الجبار عن صفوان بن يحيى عن حماد بن عثمان عن أبي عبد الله ع قال سألته عن الصائم يشتكي أذنه يصب فيها الدواء قال لا بأس به

2-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حماد قال سألت أبا عبد الله ع عن الصائم يصب في أذنه الدهن قال لا بأس به

3-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن أحمد بن محمد أنه سأله عن الرجل يحتقن تكون به العلة في شهر رمضان فقال الصائم لا يجوز له أن يحتقن

4-  أحمد بن محمد عن علي بن الحسين عن أحمد بن الحسن عن أبيه عن علي بن رباط عن ابن مسكان عن ليث المرادي قال سألت أبا عبد الله ع عن الصائم يحتجم و يصب في أذنه الدهن قال لا بأس إلا السعوط فإنه يكره

5-  محمد بن يحيى عن العمركي بن علي عن علي بن جعفر عن أخيه موسى بن جعفر ع قال سألته عن الرجل و المرأة هل يصلح لهما أن يستدخلا الدواء و هما صائمان قال لا بأس

6-  أحمد بن محمد عن علي بن الحسين عن محمد بن الحسين عن أبيه قال كتبت إلى أبي الحسن ع ما تقول في التلطف يستدخله الإنسان و هو صائم فكتب لا بأس بالجامد

 باب الكحل و الذرور للصائم

1-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن سليمان الفراء عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر ع في الصائم يكتحل قال لا بأس به ليس بطعام و لا شراب

 علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن سليمان الفراء عن غير واحد عن أبي جعفر ع مثله

2-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن محمد بن خالد عن سعد بن سعد الأشعري عن أبي الحسن الرضا ع قال سألته عمن يصيبه الرمد في شهر رمضان هل يذر عينه بالنهار و هو صائم قال يذرها إذا أفطر و لا يذرها و هو صائم

3-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن عثمان بن عيسى عن سماعة بن مهران قال سألته عن الكحل للصائم فقال إذا كان كحلا ليس فيه مسك و ليس له طعم في الحلق فلا بأس به

باب السواك للصائم

1-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن الحسين بن أبي العلاء قال سألت أبا عبد الله ع عن السواك للصائم فقال نعم يستاك أي النهار شاء

 -  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حماد عن الحلبي عن أبي عبد الله ع قال سألته عن الصائم يستاك بالماء قال لا بأس به و قال لا يستاك بسواك رطب

3-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن عبد الله بن المغيرة عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله ع أنه كره للصائم أن يستاك بسواك رطب و قال لا يضر أن يبل سواكه بالماء ثم ينفضه حتى لا يبقى فيه شي‏ء

4-  محمد بن يحيى عن محمد بن أحمد عن أحمد بن الحسن عن عمرو بن سعيد عن مصدق بن صدقة عن عمار بن موسى عن أبي عبد الله ع في الصائم ينزع ضرسه قال لا و لا يدمي فاه و لا يستاك بعود رطب

باب الطيب و الريحان للصائم

1-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن محمد بن يحيى عن غياث بن إبراهيم عن جعفر عن أبيه ع أن عليا صلوات الله عليه كره المسك أن يتطيب به الصائم

2-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد عن داود بن إسحاق الحذاء عن محمد بن الفيض قال سمعت أبا عبد الله ع ينهى عن النرجس فقلت جعلت فداك لم ذلك فقال لأنه ريحان الأعاجم

  و أخبرني بعض أصحابنا أن الأعاجم كانت تشمه إذا صاموا و قالوا إنه يمسك الجوع

3-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد عن أبيه عن عبد الله بن الفضل النوفلي عن الحسن بن راشد قال كان أبو عبد الله ع إذا صام تطيب بالطيب و يقول الطيب تحفة الصائم

4-  محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن علي بن الحكم عن العلاء بن رزين عن محمد بن مسلم قال قلت لأبي عبد الله ع الصائم يشم الريحان و الطيب قال لا بأس به

 و روي أنه لا يشم الريحان لأنه يكره له أن يتلذذ به

5-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن الحسن بن راشد قال قلت لأبي عبد الله ع الحائض تقضي الصلاة قال لا قلت تقضي الصوم قال نعم قلت من أين جاء ذا قال إن أول من قاس إبليس قلت و الصائم يستنقع في الماء قال نعم قلت فيبل ثوبا على جسده قال لا قلت من أين جاء ذا قال من ذاك قلت الصائم يشم الريحان قال لا لأنه لذة و يكره له أن يتلذذ

 باب مضغ العلك للصائم

1-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حماد عن الحلبي عن أبي عبد الله ع قال قلت الصائم يمضغ العلك قال لا

2-  محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن علي بن الحكم عن العلاء بن رزين عن محمد بن مسلم قال قال أبو جعفر ع يا محمد إياك أن تمضغ علكا فإني مضغت اليوم علكا و أنا صائم فوجدت في نفسي منه شيئا

باب في الصائم يذوق القدر و يزق الفرخ

1-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حماد عن الحلبي عن أبي عبد الله ع أنه سئل عن المرأة الصائمة تطبخ القدر فتذوق المرقة تنظر إليه فقال لا بأس قال و سئل عن المرأة يكون لها الصبي و هي صائمة فتمضغ الخبز و تطعمه فقال لا بأس و الطير إن كان لها

2-  الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن الحسن بن علي الوشاء عن أبان بن عثمان عن الحسين بن زياد عن أبي عبد الله ع قال لا بأس للطباخ و الطباخة أن يذوق المرق و هو صائم

3-  علي بن إبراهيم عن هارون بن مسلم عن مسعدة بن صدقة عن أبي عبد الله ع قال إن فاطمة صلى الله عليها كانت تمضغ للحسن ثم للحسين صلوات الله عليهما و هي صائمة في شهر رمضان

 -  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن علي بن النعمان عن سعيد الأعرج قال سألت أبا عبد الله ع عن الصائم يذوق الشي‏ء و لا يبلعه قال لا

باب في الصائم يزدرد نخامته و يدخل حلقه الذباب

1-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن عبد الله بن المغيرة عن غياث بن إبراهيم عن أبي عبد الله ع قال لا بأس بأن يزدرد الصائم نخامته

2-  علي بن إبراهيم عن هارون بن مسلم عن مسعدة بن صدقة عن أبي عبد الله عن آبائه ع أن عليا صلوات الله عليه سئل عن الذباب يدخل حلق الصائم قال ليس عليه قضاء لأنه ليس بطعام

باب في الرجل يمص الخاتم و الحصاة و النواة

1-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن النضر بن سويد عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله ع في الرجل يعطش في شهر رمضان قال لا بأس بأن يمص الخاتم

2-  أحمد بن محمد عن علي بن الحسن عن محسن بن أحمد عن يونس بن يعقوب قال سمعت أبا عبد الله ع يقول الخاتم في فم الصائم ليس به بأس فأما النواة فلا

باب الشيخ و العجوز يضعفان عن الصوم

1-  محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن صفوان بن يحيى عن العلاء بن رزين عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر ع في قول الله عز و جل و على الذين يطيقونه فدية طعام مسكين قال الشيخ الكبير و الذي يأخذه العطاش و عن قوله عز و جل فمن لم يستطع فإطعام ستين مسكينا قال من مرض أو عطاش

2-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن عبد الملك بن عتبة الهاشمي قال سألت أبا الحسن ع عن الشيخ الكبير و العجوز الكبيرة التي تضعف عن الصوم في شهر رمضان قال تصدق في كل يوم بمد حنطة

3-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن عبد الله بن المغيرة عن عبد الله بن سنان قال سألته عن رجل كبير ضعف عن صوم شهر رمضان قال يتصدق كل يوم بما يجزئ من طعام مسكين

4-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن الحسن بن محبوب عن العلاء بن رزين عن محمد بن مسلم قال سمعت أبا جعفر ع يقول الشيخ الكبير و الذي به العطاش لا حرج عليهما أن يفطرا في شهر رمضان و يتصدق كل واحد منهما في كل يوم بمد من طعام و لا قضاء عليهما فإن لم يقدرا فلا شي‏ء عليهما

5-  أحمد بن محمد عن ابن فضال عن ابن بكير عن بعض أصحابنا عن أبي عبد الله ع في قول الله عز و جل و على الذين يطيقونه فدية طعام مسكين قال الذين كانوا يطيقون الصوم فأصابهم كبر أو عطاش أو شبه ذلك فعليهم لكل يوم مد

 -  أحمد بن إدريس و غيره عن محمد بن أحمد عن محمد بن الحسين عن عمرو بن سعيد عن مصدق بن صدقة عن عمار عن أبي عبد الله ع في الرجل يصيبه العطاش حتى يخاف على نفسه قال يشرب بقدر ما يمسك به رمقه و لا يشرب حتى يروى

7-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن إسماعيل بن مرار عن يونس عن المفضل بن عمر قال قلت لأبي عبد الله ع إن لنا فتيات و شبانا لا يقدرون على الصيام من شدة ما يصيبهم من العطش قال فليشربوا بقدر ما تروى به نفوسهم و ما يحذرون

باب الحامل و المرضع يضعفان عن الصوم

1-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن ابن محبوب عن العلاء بن رزين عن محمد بن مسلم قال سمعت أبا جعفر ع يقول الحامل المقرب و المرضع القليلة اللبن لا حرج عليهما أن يفطرا في شهر رمضان لأنهما لا تطيقان الصوم و عليهما أن يتصدق كل واحد منهما في كل يوم يفطر فيه بمد من طعام و عليهما قضاء كل يوم أفطرتا فيه تقضيانه بعد

 محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن محمد بن عبد الله بن هلال عن العلاء بن رزين عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر ع مثله

 باب حد المرض الذي يجوز للرجل أن يفطر فيه

1-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن جميل بن دراج عن الوليد بن صبيح قال حممت بالمدينة يوما في شهر رمضان فبعث إلي أبو عبد الله ع بقصعة فيها خل و زيت و قال أفطر و صل و أنت قاعد

2-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن عمر بن أذينة قال كتبت إلى أبي عبد الله ع أسأله ما حد المرض الذي يفطر فيه صاحبه و المرض الذي يدع صاحبه الصلاة قائما قال بل الإنسان على نفسه بصيرة و قال ذاك إليه هو أعلم بنفسه

3-  علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى بن عبيد عن يونس عن سماعة قال سألته ما حد المرض الذي يجب على صاحبه فيه الإفطار كما يجب عليه في السفر من كان مريضا أو على سفر قال هو مؤتمن عليه مفوض إليه فإن وجد ضعفا فليفطر و إن وجد قوة فليصمه كان المرض ما كان

4-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد عن حريز عن أبي عبد الله ع قال الصائم إذا خاف على عينيه من الرمد أفطر

5-  محمد بن يحيى و غيره عن محمد بن أحمد عن أحمد بن الحسن عن عمرو بن سعيد عن مصدق بن صدقة عن عمار بن موسى عن أبي عبد الله ع في الرجل يجد في رأسه وجعا من صداع شديد هل يجوز له الإفطار قال إذا صدع صداعا شديدا و إذا حم حمى شديدة و إذا رمدت عيناه رمدا شديدا فقد حل له الإفطار

6-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن سيف بن عميرة عن بكر بن أبي بكر الحضرمي قال سأله أبي يعني أبا عبد الله ع و أنا أسمع ما حد المرض الذي يترك منه الصوم قال إذا لم يستطع أن يتسحر

7-  أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن الحسين بن عثمان عن سليمان بن عمرو عن أبي عبد الله ع قال اشتكت أم سلمة رحمة الله عليها عينها في شهر رمضان فأمرها رسول الله ص أن تفطر و قال عشاء الليل لعينك ردي

8-  علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن يونس عن شعيب عن محمد بن مسلم قال قلت لأبي عبد الله ع ما حد المريض إذا نقه في الصيام قال ذلك إليه هو أعلم بنفسه إذا قوي فليصم

باب من توالى عليه رمضانان

1-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حماد بن عيسى عن حريز عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر و أبي عبد الله صلوات الله عليهما قال سألتهما عن رجل مرض فلم يصم حتى أدركه رمضان آخر فقالا إن كان برأ ثم توانى قبل أن يدركه رمضان الآخر صام الذي أدركه و تصدق عن كل يوم بمد من طعام على مسكين و عليه قضاؤه و إن كان لم يزل مريضا حتى أدركه رمضان آخر صام الذي أدركه و تصدق عن الأول لكل يوم مدا على مسكين و ليس عليه قضاؤه

2-  علي بن إبراهيم عن أبيه و محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان جميعا عن ابن أبي عمير عن جميل عن زرارة عن أبي جعفر ع في الرجل يمرض فيدركه شهر رمضان و يخرج عنه و هو مريض و لا يصح حتى يدركه شهر رمضان آخر قال يتصدق عن الأول و يصوم الثاني فإن كان صح فيما بينهما و لم يصم حتى أدركه شهر رمضان آخر صامهما جميعا و يتصدق عن الأول

 -  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن محمد بن إسماعيل عن محمد بن فضيل عن أبي الصباح الكناني قال سألت أبا عبد الله ع عن رجل عليه من شهر رمضان طائفة ثم أدركه شهر رمضان قابل قال عليه أن يصوم و أن يطعم كل يوم مسكينا فإن كان مريضا فيما بين ذلك حتى أدركه شهر رمضان قابل فليس عليه إلا الصيام إن صح و إن تتابع المرض عليه فلم يصح فعليه أن يطعم لكل يوم مسكينا

باب قضاء شهر رمضان

1-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن علي بن أحمد بن أشيم عن سليمان بن جعفر الجعفري قال سألت أبا الحسن ع عن الرجل يكون عليه أيام من شهر رمضان أ يقضيها متفرقة قال لا بأس بتفريق قضاء شهر رمضان إنما الصيام الذي لا يفرق كفارة الظهار و كفارة الدم و كفارة اليمين

2-  أحمد بن محمد عن عثمان بن عيسى عن سماعة قال سألته عمن يقضي شهر رمضان منقطعا قال إذا حفظ أيامه فلا بأس

3-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حماد عن الحلبي عن عبد الله بن المغيرة عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله ع قال من أفطر شيئا من شهر رمضان في عذر فإن قضاه متتابعا أفضل و إن قضاه متفرقا فحسن لا بأس

4-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حماد عن الحلبي عن أبي عبد الله ع قال إذا كان على الرجل شي‏ء من صوم شهر رمضان فليقضه في أي شهر شاء أياما متتابعة فإن لم يستطع فليقضه كيف شاء و ليمحص الأيام فإن فرق فحسن و إن تابع فحسن

5-  حميد بن زياد عن ابن سماعة عن غير واحد عن أبان عن عبد الرحمن بن أبي عبد الله قال سألت أبا عبد الله ع عن قضاء شهر رمضان في ذي الحجة أ و أقطعه قال اقضه في ذي الحجة و اقطعه إن شئت

6-  محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن محمد بن عبد الله بن هلال عن عقبة بن خالد عن أبي عبد الله ع في رجل مرض في شهر رمضان فلما برأ أراد الحج كيف يصنع بقضاء الصوم قال إذا رجع فليصمه

باب الرجل يصبح و هو يريد الصيام فيفطر و يصبح و هو لا يريد الصوم فيصوم في قضاء شهر رمضان و غيره

1-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حماد بن عثمان عن الحلبي عن أبي عبد الله ع قال سألته عن الرجل يصبح و هو يريد الصيام ثم يبدو له فيفطر قال هو بالخيار ما بينه و بين نصف النهار قلت هل يقضيه إذا أفطر قال نعم لأنها حسنة أراد أن يعملها فليتمها قلت فإن رجلا أراد أن يصوم ارتفاع النهار أ يصوم قال نعم

 -  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن فضالة بن أيوب عن حسين بن عثمان عن سماعة بن مهران عن أبي بصير قال سألت أبا عبد الله ع عن الصائم المتطوع تعرض له الحاجة قال هو بالخيار ما بينه و بين العصر و إن مكث حتى العصر ثم بدا له أن يصوم فإن لم يكن نوى ذلك فله أن يصوم ذلك اليوم إن شاء

3-  أحمد بن محمد عن العباس بن معروف عن صفوان بن يحيى عن ابن سنان عن عمار بن مروان عن سماعة بن مهران عن أبي عبد الله ع في قوله الصائم بالخيار إلى زوال الشمس قال ذلك في الفريضة فأما النافلة فله أن يفطر أي ساعة شاء إلى غروب الشمس

4-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد و محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان جميعا عن ابن أبي عمير عن عبد الرحمن بن الحجاج عن أبي الحسن صلوات الله عليه في الرجل يبدو له بعد ما يصبح و يرتفع النهار في صوم ذلك اليوم ليقضيه من شهر رمضان و لم يكن نوى ذلك من الليل قال نعم ليصمه و ليعتد به إذا لم يكن أحدث شيئا

5-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن الحسن بن محبوب عن الحارث بن محمد عن بريد العجلي عن أبي جعفر ع في رجل أتى أهله في يوم يقضيه من شهر رمضان قال إن كان أتى أهله قبل زوال الشمس فلا شي‏ء عليه إلا يوم مكان يوم و إن كان أتى أهله بعد زوال الشمس فإن عليه أن يتصدق على عشرة مساكين فإن لم يقدر صام يوما مكان يوم و صام ثلاثة أيام كفارة لما صنع

6-  أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن فضالة بن أيوب عن الحسين بن عثمان عن سماعة عن أبي بصير قال سألت أبا عبد الله ع عن المرأة تقضي شهر رمضان فيكرهها زوجها على الإفطار فقال لا ينبغي له أن يكرهها بعد الزوال

7-  أحمد بن محمد عن ابن فضال عن صالح بن عبد الله الخثعمي قال سألت أبا عبد الله ع عن الرجل ينوي الصوم فيلقاه أخوه الذي هو على أمره أ يفطر قال إن كان تطوعا أجزأه و حسب له و إن كان قضاء فريضة قضاه

باب الرجل يتطوع بالصيام و عليه من قضاء شهر رمضان

1-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن محمد بن إسماعيل عن محمد بن الفضيل عن أبي الصباح الكناني قال سألت أبا عبد الله ع عن رجل عليه من شهر رمضان أيام أ يتطوع فقال لا حتى يقضي ما عليه من شهر رمضان

2-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حماد عن الحلبي قال سألت أبا عبد الله ع عن الرجل عليه من شهر رمضان طائفة أ يتطوع فقال لا حتى يقضي ما عليه من شهر رمضان

باب الرجل يموت و عليه من صيام شهر رمضان أو غيره

1-  علي بن إبراهيم عن أبيه و محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان جميعا عن ابن أبي عمير عن حفص بن البختري عن أبي عبد الله ع في الرجل يموت و عليه صلاة أو صيام قال يقضي عنه أولى الناس بميراثه قلت فإن كان أولى الناس به امرأة فقال لا إلا الرجال

2-  محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن علي بن الحكم عن العلاء بن رزين عن محمد بن مسلم عن أحدهما ع قال سألته عن رجل أدركه شهر رمضان و هو مريض فتوفي قبل أن يبرأ قال ليس عليه شي‏ء و لكن يقضي عن الذي يبرأ ثم يموت قبل أن يقضي

3-  الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن الحسن بن علي الوشاء عن أبان بن عثمان عن أبي مريم الأنصاري عن أبي عبد الله ع قال إذا صام الرجل شيئا من شهر رمضان ثم لم يزل مريضا حتى مات فليس عليه شي‏ء و إن صح ثم مرض ثم مات و كان له مال تصدق عنه مكان كل يوم بمد و إن لم يكن له مال صام عنه وليه

4-  الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن الحسن بن علي الوشاء عن حماد بن عثمان عمن ذكره عن أبي عبد الله ع قال سألته عن الرجل يموت و عليه دين من شهر رمضان من يقضي عنه قال أولى الناس به قلت و إن كان أولى الناس به امرأة قال لا إلا الرجال

5-  محمد بن يحيى عن محمد قال كتبت إلى الأخير ع رجل مات و عليه قضاء من شهر رمضان عشرة أيام و له وليان هل يجوز لهما أن يقضيا عنه جميعا خمسة أيام أحد الوليين و خمسة أيام الآخر فوقع ع يقضي عنه أكبر وليه عشرة أيام ولاء إن شاء الله

6-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن الحسن بن علي الوشاء عن أبي الحسن الرضا ع قال سمعته يقول إذا مات رجل و عليه صيام شهرين متتابعين من علة فعليه أن يتصدق عن الشهر الأول و يقضي الشهر الثاني

باب صوم الصبيان و متى يؤخذون به

1-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حماد عن الحلبي عن أبي عبد الله ع قال إنا نأمر صبياننا بالصيام إذا كانوا بني سبع سنين بما أطاقوا من صيام اليوم فإن كان إلى نصف النهار و أكثر من ذلك أو أقل فإذا غلبهم العطش و الغرث أفطروا حتى يتعودوا الصوم و يطيقوه فمروا صبيانكم إذا كانوا أبناء تسع سنين بما أطاقوا من صيام فإذا غلبهم العطش أفطروا

2-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن فضالة بن أيوب عن معاوية بن وهب قال سألت أبا عبد الله ع في كم يؤخذ الصبي بالصيام قال ما بينه و بين خمس عشرة سنة و أربع عشرة سنة فإن هو صام قبل ذلك فدعه و لقد صام ابني فلان قبل ذلك فتركته

3-  أحمد بن محمد عن عثمان بن عيسى عن سماعة قال سألته عن الصبي متى يصوم قال إذا قوي على الصيام

4-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن النوفلي عن السكوني عن أبي عبد الله ع قال إذا أطاق الغلام صيام ثلاثة أيام متتابعة فقد وجب عليه صيام شهر رمضان

باب من أسلم في شهر رمضان

1-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حماد بن عثمان عن الحلبي عن أبي عبد الله ع أنه سئل عن رجل أسلم في النصف من شهر رمضان ما عليه من صيامه قال ليس عليه إلا ما أسلم فيه

2-  علي بن إبراهيم عن هارون بن مسلم عن مسعدة بن صدقة عن أبي عبد الله عن آبائه ع أن عليا صلوات الله عليه كان يقول في رجل أسلم في نصف شهر رمضان إنه ليس عليه إلا ما يستقبل

3-  أبو علي الأشعري عن محمد بن عبد الجبار عن صفوان بن يحيى عن عيص بن القاسم قال سألت أبا عبد الله ع عن قوم أسلموا في شهر رمضان و قد مضى منه أيام هل عليهم أن يصوموا ما مضى منه أو يومهم الذي أسلموا فيه فقال ليس عليهم قضاء و لا يومهم الذي أسلموا فيه إلا أن يكونوا أسلموا قبل طلوع الفجر