باب أن الأئمة ورثوا علم النبي و جميع الأنبياء و الأوصياء الذين من قبلهم

1-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن عبد العزيز بن المهتدي عن عبد الله بن جندب أنه كتب إليه الرضا ع أما بعد فإن محمدا ص كان أمين الله في خلقه فلما قبض ص كنا أهل البيت ورثته فنحن أمناء الله في أرضه عندنا علم البلايا و المنايا و أنساب العرب و مولد الإسلام و إنا لنعرف الرجل إذا رأيناه بحقيقة الإيمان و حقيقة النفاق و إن شيعتنا لمكتوبون بأسمائهم و أسماء آبائهم أخذ الله علينا و عليهم الميثاق يردون موردنا و يدخلون مدخلنا ليس على ملة الإسلام غيرنا و غيرهم نحن النجباء النجاة و نحن أفراط الأنبياء و نحن أبناء الأوصياء و نحن المخصوصون في كتاب الله عز و جل و نحن أولى الناس بكتاب الله و نحن أولى الناس برسول الله ص و نحن الذين شرع الله لنا دينه فقال في كتابه شرع لكم يا آل محمد من الدين ما وصى به نوحا قد وصانا بما وصى به نوحا و الذي أوحينا إليك يا محمد و ما وصينا به إبراهيم و موسى و عيسى فقد علمنا و بلغنا علم ما علمنا و استودعنا علمهم نحن ورثة أولي العزم من الرسل أن أقيموا الدين يا آل محمد و لا تتفرقوا فيه و كونوا على جماعة كبر على المشركين من أشرك بولاية علي ما تدعوهم إليه من ولاية علي إن الله يا محمد يهدي إليه من ينيب من يجيبك إلى ولاية علي ع

2-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن عبد الرحمن بن كثير عن أبي جعفر ع قال قال رسول الله ص إن أول وصي كان على وجه الأرض هبة الله بن آدم و ما من نبي مضى إلا و له وصي و كان جميع الأنبياء مائة ألف نبي و عشرين ألف نبي منهم خمسة أولو العزم نوح و إبراهيم و موسى و عيسى و محمد ع و إن علي بن أبي طالب كان هبة الله لمحمد و ورث علم الأوصياء و علم من كان قبله أما إن محمدا ورث علم من كان قبله من الأنبياء و المرسلين على قائمة العرش مكتوب حمزة أسد الله و أسد رسوله و سيد الشهداء و في ذؤابة العرش علي أمير المؤمنين فهذه حجتنا على من أنكر حقنا و جحد ميراثنا و ما منعنا من الكلام و أمامنا اليقين فأي حجة تكون أبلغ من هذا

3-  محمد بن يحيى عن سلمة بن الخطاب عن عبد الله بن محمد عن عبد الله بن القاسم عن زرعة بن محمد عن المفضل بن عمر قال قال أبو عبد الله ع إن سليمان ورث داود و إن محمدا ورث سليمان و إنا ورثنا محمدا و إن عندنا علم التوراة و الإنجيل و الزبور و تبيان ما في الألواح قال قلت إن هذا لهو العلم قال ليس هذا هو العلم إن العلم الذي يحدث يوما بعد يوم و ساعة بعد ساعة

4-  أحمد بن إدريس عن محمد بن عبد الجبار عن صفوان بن يحيى عن شعيب الحداد عن ضريس الكناسي قال كنت عند أبي عبد الله ع و عنده أبو بصير فقال أبو عبد الله ع إن داود ورث علم الأنبياء و إن سليمان ورث داود و إن محمدا ص ورث سليمان و إنا ورثنا محمدا ص و إن عندنا صحف إبراهيم و ألواح موسى فقال أبو بصير إن هذا لهو العلم فقال يا أبا محمد ليس هذا هو العلم إنما العلم ما يحدث بالليل و النهار يوما بيوم و ساعة بساعة

5-  محمد بن يحيى عن محمد بن عبد الجبار عن محمد بن إسماعيل عن علي بن النعمان عن ابن مسكان عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال قال لي يا أبا محمد إن الله عز و جل لم يعط الأنبياء شيئا إلا و قد أعطاه محمدا ص قال و قد أعطى محمدا جميع ما أعطى الأنبياء و عندنا الصحف التي قال الله عز و جل صحف إبراهيم و موسى قلت جعلت فداك هي الألواح قال نعم

6-  محمد عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن النضر بن سويد عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله ع أنه سأله عن قول الله عز و جل و لقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر ما الزبور و ما الذكر قال الذكر عند الله و الزبور الذي أنزل على داود و كل كتاب نزل فهو عند أهل العلم و نحن هم

7-  محمد بن يحيى عن أحمد بن أبي زاهر أو غيره عن محمد بن حماد عن أخيه أحمد بن حماد عن إبراهيم عن أبيه عن أبي الحسن الأول ع قال قلت له جعلت فداك أخبرني عن النبي ص ورث النبيين كلهم قال نعم قلت من لدن آدم حتى انتهى إلى نفسه قال ما بعث الله نبيا إلا و محمد ص أعلم منه قال قلت إن عيسى ابن مريم كان يحيي الموتى بإذن الله قال صدقت و سليمان بن داود كان يفهم منطق الطير و كان رسول الله ص يقدر على هذه المنازل قال فقال إن سليمان بن داود قال للهدهد حين فقده و شك في أمره فقال ما لي لا أرى الهدهد أم كان من الغائبين حين فقده فغضب عليه فقال لأعذبنه عذابا شديدا أو لأذبحنه أو ليأتيني بسلطان مبين و إنما غضب لأنه كان يدله على الماء فهذا و هو طائر قد أعطي ما لم يعط سليمان و قد كانت الريح و النمل و الإنس و الجن و الشياطين و المردة له طائعين و لم يكن يعرف الماء تحت الهواء و كان الطير يعرفه و إن الله يقول في كتابه و لو أن قرآنا سيرت به الجبال أو قطعت به الأرض أو كلم به الموتى و قد ورثنا نحن هذا القرآن الذي فيه ما تسير به الجبال و تقطع به البلدان و تحيا به الموتى و نحن نعرف الماء تحت الهواء و إن في كتاب الله لآيات ما يراد بها أمر إلا أن يأذن الله به مع ما قد يأذن الله مما كتبه الماضون جعله الله لنا في أم الكتاب إن الله يقول و ما من غائبة في السماء و الأرض إلا في كتاب مبين ثم قال ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فنحن الذين اصطفانا الله عز و جل و أورثنا هذا الذي فيه تبيان كل شي‏ء