باب أن الواجب على الناس بعد ما يقضون مناسكهم أن يأتوا الإمام فيسألونه عن معالم دينهم و يعلمونهم ولايتهم و مودتهم له

1-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن ابن أذينة عن الفضيل عن أبي جعفر ع قال نظر إلى الناس يطوفون حول الكعبة فقال هكذا كانوا يطوفون في الجاهلية إنما أمروا أن يطوفوا بها ثم ينفروا إلينا فيعلمونا ولايتهم و مودتهم و يعرضوا علينا نصرتهم ثم قرأ هذه الآية فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم

2-  الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن علي بن أسباط عن داود بن النعمان عن أبي عبيدة قال سمعت أبا جعفر ع و رأى الناس بمكة و ما يعملون قال فقال فعال كفعال الجاهلية أما و الله ما أمروا بهذا و ما أمروا إلا أن يقضوا تفثهم و ليوفوا نذورهم فيمروا بنا فيخبرونا بولايتهم و يعرضوا علينا نصرتهم

3-  علي بن إبراهيم عن صالح بن السندي عن جعفر بن بشير و محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن ابن فضال جميعا عن أبي جميلة عن خالد بن عمار عن سدير قال سمعت أبا جعفر ع و هو داخل و أنا خارج و أخذ بيدي ثم استقبل البيت فقال يا سدير إنما أمر الناس أن يأتوا هذه الأحجار فيطوفوا بها ثم يأتونا فيعلمونا ولايتهم لنا و هو قول الله و إني لغفار لمن تاب و آمن و عمل صالحا ثم اهتدى ثم أومأ بيده إلى صدره إلى ولايتنا ثم قال يا سدير فأريك الصادين عن دين الله ثم نظر إلى أبي حنيفة و سفيان الثوري في ذلك الزمان و هم حلق في المسجد فقال هؤلاء الصادون عن دين الله بلا هدى من الله و لا كتاب مبين إن هؤلاء الأخابث لو جلسوا في بيوتهم فجال الناس فلم يجدوا أحدا يخبرهم عن الله تبارك و تعالى و عن رسوله ص حتى يأتونا فنخبرهم عن الله تبارك و تعالى و عن رسوله ص