باب درجات الإيمان

1-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن أبي عبد الله عن الحسن بن محبوب عن عمار بن أبي الأحوص عن أبي عبد الله ع قال إن الله عز و جل وضع الإيمان على سبعة أسهم على البر و الصدق و اليقين و الرضا و الوفاء و العلم و الحلم ثم قسم ذلك بين الناس فمن جعل فيه هذه السبعة الأسهم فهو كامل محتمل و قسم لبعض الناس السهم و لبعض السهمين و لبعض الثلاثة حتى انتهوا إلى السبعة ثم قال لا تحملوا على صاحب السهم سهمين و لا على صاحب السهمين ثلاثة فتبهضوهم ثم قال كذلك حتى ينتهي إلى السبعة

2-  أبو علي الأشعري عن محمد بن عبد الجبار و محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى جميعا عن ابن فضال عن الحسن بن الجهم عن أبي اليقظان عن يعقوب بن الضحاك عن رجل من أصحابنا سراج و كان خادما لأبي عبد الله ع قال بعثني أبو عبد الله ع في حاجة و هو بالحيرة أنا و جماعة من مواليه قال فانطلقنا فيها ثم رجعنا مغتمين قال و كان فراشي في الحائر الذي كنا فيه نزولا فجئت و أنا بحال فرميت بنفسي فبينا أنا كذلك إذا أنا بأبي عبد الله ع قد أقبل قال فقال قد أتيناك أو قال جئناك فاستويت جالسا و جلس على صدر فراشي فسألني عما بعثني له فأخبرته فحمد الله ثم جرى ذكر قوم فقلت جعلت فداك إنا نبرأ منهم إنهم لا يقولون ما نقول قال فقال يتولونا و لا يقولون ما تقولون تبرءون منهم قال قلت نعم قال فهو ذا عندنا ما ليس عندكم فينبغي لنا أن نبرأ منكم قال قلت لا جعلت فداك قال و هو ذا عند الله ما ليس عندنا أ فتراه اطرحنا قال قلت لا و الله جعلت فداك ما نفعل قال فتولوهم و لا تبرءوا منهم إن من المسلمين من له سهم و منهم من له سهمان و منهم من له ثلاثة أسهم و منهم من له أربعة أسهم و منهم من له خمسة أسهم و منهم من له ستة أسهم و منهم من له سبعة أسهم فليس ينبغي أن يحمل صاحب السهم على ما عليه صاحب السهمين و لا صاحب السهمين على ما عليه صاحب الثلاثة و لا صاحب الثلاثة على ما عليه صاحب الأربعة و لا صاحب الأربعة على ما عليه صاحب الخمسة و لا صاحب الخمسة على ما عليه صاحب الستة و لا صاحب الستة على ما عليه صاحب السبعة و سأضرب لك مثلا إن رجلا كان له جار و كان نصرانيا فدعاه إلى الإسلام و زينه له فأجابه فأتاه سحيرا فقرع عليه الباب فقال له من هذا قال أنا فلان قال و ما حاجتك فقال توضأ و البس ثوبيك و مر بنا إلى الصلاة قال فتوضأ و لبس ثوبيه و خرج معه قال فصليا ما شاء الله ثم صليا الفجر ثم مكثا حتى أصبحا فقام الذي كان نصرانيا يريد منزله فقال له الرجل أين تذهب النهار قصير و الذي بينك و بين الظهر قليل قال فجلس معه إلى أن صلى الظهر ثم قال و ما بين الظهر و العصر قليل فاحتبسه حتى صلى العصر قال ثم قام و أراد أن ينصرف إلى منزله فقال له إن هذا آخر النهار و أقل من أوله فاحتبسه حتى صلىالمغرب ثم أراد أن ينصرف إلى منزله فقال له إنما بقيت صلاة واحدة قال فمكث حتى صلى العشاء الآخرة ثم تفرقا فلما كان سحير غدا عليه فضرب عليه الباب فقال من هذا قال أنا فلان قال و ما حاجتك قال توضأ و البس ثوبيك و اخرج بنا فصل قال اطلب لهذا الدين من هو أفرغ مني و أنا إنسان مسكين و علي عيال فقال أبو عبد الله ع أدخله في شي‏ء أخرجه منه أو قال أدخله من مثل ذه و أخرجه من مثل هذا