باب فيما يوجب الحق لمن انتحل الإيمان و ينقضه

1-  علي بن إبراهيم عن هارون بن مسلم عن مسعدة بن صدقة قال سمعت أبا عبد الله ع يقول و سئل عن إيمان من يلزمنا حقه و أخوته كيف هو و بما يثبت و بما يبطل فقال إن الإيمان قد يتخذ على وجهين أما أحدهما فهو الذي يظهر لك من صاحبك فإذا ظهر لك منه مثل الذي تقول به أنت حقت ولايته و أخوته إلا أن يجي‏ء منه نقض للذي وصف من نفسه و أظهره لك فإن جاء منه ما تستدل به على نقض الذي أظهر لك خرج عندك مما وصف لك و أظهر و كان لما أظهر لك ناقضا إلا أن يدعي أنه إنما عمل ذلك تقية و مع ذلك ينظر فيه فإن كان ليس مما يمكن أن تكون التقية في مثله لم يقبل منه ذلك لأن للتقية مواضع من أزالها عن مواضعها لم تستقم له و تفسير ما يتقى مثل أن يكون قوم سوء ظاهر حكمهم و فعلهم على غير حكم الحق و فعله فكل شي‏ء يعمل المؤمن بينهم لمكان التقية مما لا يؤدي إلى الفساد في الدين فإنه جائز