باب فيمن دان الله عز و جل بغير إمام من الله جل جلاله

1-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن ابن أبي نصر عن أبي الحسن ع في قول الله عز و جل و من أضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله قال يعني من اتخذ دينه رأيه بغير إمام من أئمة الهدى

2-  محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن صفوان بن يحيى عن العلاء بن رزين عن محمد بن مسلم قال سمعت أبا جعفر ع يقول كل من دان الله بعبادة يجهد فيها نفسه و لا إمام له من الله فسعيه غير مقبول و هو ضال متحير و الله شانئ لأعماله و مثله كمثل شاة ضلت عن راعيها و قطيعها فهجمت ذاهبة و جائية يومها فلما جنها الليل بصرت بقطيع مع غير راعيها فحنت إليها و اغترت بها فباتت معها في ربضتها فلما أن ساق الراعي قطيعه أنكرت راعيها و قطيعها فهجمت متحيرة تطلب راعيها و قطيعها فبصرت بغنم مع راعيها فحنت إليها و اغترت بها فصاح بها الراعي الحقي براعيك و قطيعك فإنك تائهة متحيرة عن راعيك و قطيعك فهجمت ذعرة متحيرة نادة لا راعي لها يرشدها إلى مرعاها أو يردها فبينا هي كذلك إذا اغتنم الذئب ضيعتها فأكلها و كذلك و الله يا محمد من أصبح من هذه الأمة لا إمام له من الله جل و عز ظاهرا عادلا أصبح ضالا تائها و إن مات على هذه الحال مات ميتة كفر و نفاق و اعلم يا محمد إن أئمة الجور و أتباعهم لمعزولون عن دين الله قد ضلوا و أضلوا فأعمالهم التي يعملونها كرماد اشتدت به الريح في يوم عاصف لا يقدرون مما كسبوا على شي‏ء ذلك هو الضلال البعيد

3-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن عيسى عن ابن محبوب عن عبد العزيز العبدي عن عبد الله بن أبي يعفور قال قلت لأبي عبد الله ع إني أخالط الناس فيكثر عجبي من أقوام لا يتولونكم و يتولون فلانا و فلانا لهم أمانة و صدق و وفاء و أقوام يتولونكم ليس لهم تلك الأمانة و لا الوفاء و الصدق قال فاستوى أبو عبد الله ع جالسا فأقبل علي كالغضبان ثم قال لا دين لمن دان الله بولاية إمام جائر ليس من الله و لا عتب على من دان بولاية إمام عادل من الله قلت لا دين لأولئك و لا عتب على هؤلاء قال نعم لا دين لأولئك و لا عتب على هؤلاء ثم قال أ لا تسمع لقول الله عز و جل الله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور يعني من ظلمات الذنوب إلى نور التوبة و المغفرة لولايتهم كل إمام عادل من الله و قال و الذين كفروا أولياؤهم الطاغوت يخرجونهم من النور إلى الظلمات إنما عنى بهذا أنهم كانوا على نور الإسلام فلما أن تولوا كل إمام جائر ليس من الله عز و جل خرجوا بولايتهم إياه من نور الإسلام إلى ظلمات الكفر فأوجب الله لهم النار مع الكفار ف أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون

4-  و عنه عن هشام بن سالم عن حبيب السجستاني عن أبي جعفر ع قال قال الله تبارك و تعالى لأعذبن كل رعية في الإسلام دانت بولاية كل إمام جائر ليس من الله و إن كانت الرعية في أعمالها برة تقية و لأعفون عن كل رعية في الإسلام دانت بولاية كل إمام عادل من الله و إن كانت الرعية في أنفسها ظالمة مسيئة

5-  علي بن محمد عن ابن جمهور عن أبيه عن صفوان عن ابن مسكان عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله ع قال قال إن الله لا يستحيي أن يعذب أمة دانت بإمام ليس من الله و إن كانت في أعمالها برة تقية و إن الله ليستحيي أن يعذب أمة دانت بإمام من الله و إن كانت في أعمالها ظالمة مسيئة