باب ما نص الله عز و جل و رسوله على الأئمة ع واحدا فواحدا

1-  علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن يونس و علي بن محمد عن سهل بن زياد أبي سعيد عن محمد بن عيسى عن يونس عن ابن مسكان عن أبي بصير قال سألت أبا عبد الله ع عن قول الله عز و جل أطيعوا الله و أطيعوا الرسول و أولي الأمر منكم فقال نزلت في علي بن أبي طالب و الحسن و الحسين ع فقلت له إن الناس يقولون فما له لم يسم عليا و أهل بيته ع في كتاب الله عز و جل قال فقال قولوا لهم إن رسول الله ص نزلت عليه الصلاة و لم يسم الله لهم ثلاثا و لا أربعا حتى كان رسول الله ص هو الذي فسر ذلك لهم و نزلت عليه الزكاة و لم يسم لهم من كل أربعين درهما درهم حتى كان رسول الله ص هو الذي فسر ذلك لهم و نزل الحج فلم يقل لهم طوفوا أسبوعا حتى كان رسول الله ص هو الذي فسر ذلك لهم و نزلت أطيعوا الله و أطيعوا الرسول و أولي الأمر منكم و نزلت في علي و الحسن و الحسين فقال رسول الله ص في علي من كنت مولاه فعلي مولاه و قال ص أوصيكم بكتاب الله و أهل بيتي فإني سألت الله عز و جل أن لا يفرق بينهما حتى يوردهما علي الحوض فأعطاني ذلك و قال لا تعلموهم فهم أعلم منكم و قال إنهم لن يخرجوكم من باب هدى و لن يدخلوكم في باب ضلالة فلو سكت رسول الله ص فلم يبين من أهل بيته لادعاها آل فلان و آل فلان و لكن الله عز و جل أنزله في كتابه تصديقا لنبيه ص إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت و يطهركم تطهيرا فكان علي و الحسن و الحسين و فاطمة ع فأدخلهم رسول الله ص تحت الكساء في بيت أم سلمة ثم قال اللهم إن لكل نبي أهلا و ثقلا و هؤلاء أهل بيتي و ثقلي فقالت أم سلمة أ لست من أهلك فقال إنك إلى خير و لكن هؤلاء أهلي و ثقلي فلما قبض رسول الله ص كان علي أولى الناس بالناس لكثرة ما بلغ فيه رسول الله ص و إقامته للناس و أخذه بيده فلما مضى علي لم يكن يستطيع علي و لم يكن ليفعل أن يدخل محمد بن علي و لا العباس بن علي و لا واحدا من ولده إذا لقال الحسن و الحسين إن الله تبارك و تعالى أنزل فينا كما أنزل فيك فأمر بطاعتنا كما أمر بطاعتك و بلغ فينا رسول الله ص كما بلغ فيك و أذهب عنا الرجس كما أذهبه عنك فلما مضى علي ع كان الحسن ع أولى بها لكبره فلما توفي لم يستطع أن يدخل ولده و لم يكن ليفعل ذلك و الله عز و جل يقول و أولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله فيجعلها في ولده إذا لقال الحسين أمر الله بطاعتي كما أمر بطاعتك و طاعة أبيك و بلغ في رسول الله ص كما بلغ فيك و في أبيك و أذهب الله عني الرجس كما أذهب عنك و عن أبيك فلما صارت إلى الحسين ع لم يكن أحد من أهل بيته يستطيع أن يدعي عليه كما كان هو يدعي على أخيه و على أبيه لو أرادا أن يصرفا الأمر عنه و لم يكونا ليفعلا ثم صارت حين أفضت إلى الحسين ع فجرى تأويل هذه الآية و أولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله ثم صارت من بعد الحسين لعلي بن الحسين ثم صارت من بعد علي بن الحسين إلى محمد بن علي ع و قال الرجس هو الشك و الله لا نشك في ربنا أبدا

 محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن محمد بن خالد و الحسين بن سعيد عن النضر بن سويد عن يحيى بن عمران الحلبي عن أيوب بن الحر و عمران بن علي الحلبي عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع مثل ذلك

2-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن أبيه عن عبد الله بن المغيرة عن ابن مسكان عن عبد الرحيم بن روح القصير عن أبي جعفر ع في قول الله عز و جل النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم و أزواجه أمهاتهم و أولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله فيمن نزلت فقال نزلت في الإمرة إن هذه الآية جرت في ولد الحسين ع من بعده فنحن أولى بالأمر و برسول الله ص من المؤمنين و المهاجرين و الأنصار قلت فولد جعفر لهم فيها نصيب قال لا قلت فلولد العباس فيها نصيب فقال لا فعددت عليه بطون بني عبد المطلب كل ذلك يقول لا قال و نسيت ولد الحسن ع فدخلت بعد ذلك عليه فقلت له هل لولد الحسن ع فيها نصيب فقال لا و الله يا عبد الرحيم ما لمحمدي فيها نصيب غيرنا

3-  الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن أحمد بن محمد عن الحسن بن محمد الهاشمي عن أبيه عن أحمد بن عيسى عن أبي عبد الله ع في قول الله عز و جل إنما وليكم الله و رسوله و الذين آمنوا قال إنما يعني أولى بكم أي أحق بكم و بأموركم و أنفسكم و أموالكم الله و رسوله و الذين آمنوا يعني عليا و أولاده الأئمة ع إلى يوم القيامة ثم وصفهم الله عز و جل فقال الذين يقيمون الصلاة و يؤتون الزكاة و هم راكعون و كان أمير المؤمنين ع في صلاة الظهر و قد صلى ركعتين و هو راكع و عليه حلة قيمتها ألف دينار و كان النبي ص كساه إياها و كان النجاشي أهداها له فجاء سائل فقال السلام عليك يا ولي الله و أولى بالمؤمنين من أنفسهم تصدق على مسكين فطرح الحلة إليه و أومأ بيده إليه أن احملها فأنزل الله عز و جل فيه هذه الآية و صير نعمة أولاده بنعمته فكل من بلغ من أولاده مبلغ الإمامة يكون بهذه الصفة مثله فيتصدقون و هم راكعون و السائل الذي سأل أمير المؤمنين ع من الملائكة و الذين يسألون الأئمة من أولاده يكونون من الملائكة

4-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن عمر بن أذينة عن زرارة و الفضيل بن يسار و بكير بن أعين و محمد بن مسلم و بريد بن معاوية و أبي الجارود جميعا عن أبي جعفر ع قال أمر الله عز و جل رسوله بولاية علي و أنزل عليه إنما وليكم الله و رسوله و الذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة و يؤتون الزكاة و فرض ولاية أولي الأمر فلم يدروا ما هي فأمر الله محمدا ص أن يفسر لهم الولاية كما فسر لهم الصلاة و الزكاة و الصوم و الحج فلما أتاه ذلك من الله ضاق بذلك صدر رسول الله ص و تخوف أن يرتدوا عن دينهم و أن يكذبوه فضاق صدره و راجع ربه عز و جل فأوحى الله عز و جل إليه يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك و إن لم تفعل فما بلغت رسالته و الله يعصمك من الناس فصدع بأمر الله تعالى ذكره فقام بولاية علي ع يوم غدير خم فنادى الصلاة جامعة و أمر الناس أن يبلغ الشاهد الغائب قال عمر بن أذينة قالوا جميعا غير أبي الجارود و قال أبو جعفر ع و كانت الفريضة تنزل بعد الفريضة الأخرى و كانت الولاية آخر الفرائض فأنزل الله عز و جل اليوم أكملت لكم دينكم و أتممت عليكم نعمتي قال أبو جعفر ع يقول الله عز و جل لا أنزل عليكم بعد هذه فريضة قد أكملت لكم الفرائض

5-  علي بن إبراهيم عن صالح بن السندي عن جعفر بن بشير عن هارون بن خارجة عن أبي بصير عن أبي جعفر ع قال كنت عنده جالسا فقال له رجل حدثني عن ولاية علي أ من الله أو من رسوله فغضب ثم قال ويحك كان رسول الله ص أخوف لله من أن يقول ما لم يأمره به الله بل افترضه كما افترض الله الصلاة و الزكاة و الصوم و الحج

6-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد و محمد بن الحسين جميعا عن محمد بن إسماعيل بن بزيع عن منصور بن يونس عن أبي الجارود عن أبي جعفر ع قال سمعت أبا جعفر ع يقول فرض الله عز و جل على العباد خمسا أخذوا أربعا و تركوا واحدا قلت أ تسميهن لي جعلت فداك فقال الصلاة و كان الناس لا يدرون كيف يصلون فنزل جبرئيل ع فقال يا محمد أخبرهم بمواقيت صلاتهم ثم نزلت الزكاة فقال يا محمد أخبرهم من زكاتهم ما أخبرتهم من صلاتهم ثم نزل الصوم فكان رسول الله ص إذا كان يوم عاشوراء بعث إلى ما حوله من القرى فصاموا ذلك اليوم فنزل شهر رمضان بين شعبان و شوال ثم نزل الحج فنزل جبرئيل ع فقال أخبرهم من حجهم ما أخبرتهم من صلاتهم و زكاتهم و صومهم ثم نزلت الولاية و إنما أتاه ذلك في يوم الجمعة بعرفة أنزل الله عز و جل اليوم أكملت لكم دينكم و أتممت عليكم نعمتي و كان كمال الدين بولاية علي بن أبي طالب ع فقال عند ذلك رسول الله ص أمتي حديثو عهد بالجاهلية و متى أخبرتهم بهذا في ابن عمي يقول قائل و يقول قائل فقلت في نفسي من غير أن ينطق به لساني فأتتني عزيمة من الله عز و جل بتلة أوعدني إن لم أبلغ أن يعذبني فنزلت يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك و إن لم تفعل فما بلغت رسالته و الله يعصمك من الناس إن الله لا يهدي القوم الكافرين فأخذ رسول الله ص بيد علي ع فقال أيها الناس إنه لم يكن نبي من الأنبياء ممن كان قبلي إلا و قد عمره الله ثم دعاه فأجابه فأوشك أن أدعى فأجيب و أنا مسئول و أنتم مسئولون فما ذا أنتم قائلون فقالوا نشهد أنك قد بلغت و نصحت و أديت ما عليك فجزاك الله أفضل جزاء المرسلين فقال اللهم اشهد ثلاث مرات ثم قال يا معشر المسلمين هذا وليكم من بعدي فليبلغ الشاهد منكم الغائب قال أبو جعفر ع كان و الله علي ع أمين الله على خلقه و غيبه و دينه الذي ارتضاه لنفسه ثم إن رسول الله ص حضره الذي حضر فدعا عليا فقال يا علي إني أريد أن أئتمنك على ما ائتمنني الله عليه من غيبه و علمه و من خلقه و من دينه الذي ارتضاه لنفسه فلم يشرك و الله فيها يا زياد أحدا من الخلق ثم إن عليا ع حضره الذي حضره فدعا ولده و كانوا اثني عشر ذكرا فقال لهم يا بني إن الله عز و جل قد أبى إلا أن يجعل في سنة من يعقوب و إن يعقوب دعا ولده و كانوا اثني عشر ذكرا فأخبرهم بصاحبهم ألا و إني أخبركم بصاحبكم ألا إن هذين ابنا رسول الله ص الحسن و الحسين ع فاسمعوا لهما و أطيعوا و وازروهما فإني قد ائتمنتهما على ما ائتمنني عليه رسول الله ص مما ائتمنه الله عليه من خلقه و من غيبه و من دينه الذي ارتضاه لنفسه فأوجب الله لهما من علي ع ما أوجب لعلي ع من رسول الله ص فلم يكن لأحد منهما فضل على صاحبه إلا بكبره و إن الحسين كان إذا حضر الحسن لم ينطق في ذلك المجلس حتى يقوم ثم إن الحسن ع حضره الذي حضره فسلم ذلك إلى الحسين ع ثم إن حسينا حضره الذي حضره فدعا ابنته الكبرى فاطمة بنت الحسين ع فدفع إليها كتابا ملفوفا و وصية ظاهرة و كان علي بن الحسين ع مبطونا لا يرون إلا أنه لما به فدفعت فاطمة الكتاب إلى علي بن الحسين ثم صار و الله ذلك الكتاب إلينا

 الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن محمد بن جمهور عن محمد بن إسماعيل بن بزيع عن منصور بن يونس عن أبي الجارود عن أبي جعفر ع مثله

7-  محمد بن الحسن عن سهل بن زياد عن محمد بن عيسى عن صفوان بن يحيى عن صباح الأزرق عن أبي بصير قال قلت لأبي جعفر ع إن رجلا من المختارية لقيني فزعم أن محمد بن الحنفية إمام فغضب أبو جعفر ع ثم قال أ فلا قلت له قال قلت لا و الله ما دريت ما أقول قال أ فلا قلت له إن رسول الله ص أوصى إلى علي و الحسن و الحسين فلما مضى علي ع أوصى إلى الحسن و الحسين و لو ذهب يزويها عنهما لقالا له نحن وصيان مثلك و لم يكن ليفعل ذلك و أوصى الحسن إلى الحسين و لو ذهب يزويها عنه لقال أنا وصي مثلك من رسول الله ص و من أبي و لم يكن ليفعل ذلك قال الله عز و جل و أولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض هي فينا و في أبنائنا