باب ما يجب على الناس عند مضي الإمام

1-  محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن صفوان عن يعقوب بن شعيب قال قلت لأبي عبد الله ع إذا حدث على الإمام حدث كيف يصنع الناس قال أين قول الله عز و جل فلو لا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين و لينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون قال هم في عذر ما داموا في الطلب و هؤلاء الذين ينتظرونهم في عذر حتى يرجع إليهم أصحابهم

2-  علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن يونس بن عبد الرحمن قال حدثنا حماد عن عبد الأعلى قال سألت أبا عبد الله ع عن قول العامة إن رسول الله ص قال من مات و ليس له إمام مات ميتة جاهلية فقال الحق و الله قلت فإن إماما هلك و رجل بخراسان لا يعلم من وصيه لم يسعه ذلك قال لا يسعه إن الإمام إذا هلك وقعت حجة وصيه على من هو معه في البلد و حق النفر على من ليس بحضرته إذا بلغهم إن الله عز و جل يقول فلو لا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين و لينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون قلت فنفر قوم فهلك بعضهم قبل أن يصل فيعلم قال إن الله جل و عز يقول و من يخرج من بيته مهاجرا إلى الله و رسوله ثم يدركه الموت فقد وقع أجره على الله قلت فبلغ البلد بعضهم فوجدك مغلقا عليك بابك و مرخى عليك سترك لا تدعوهم إلى نفسك و لا يكون من يدلهم عليك فبما يعرفون ذلك قال بكتاب الله المنزل قلت فيقول الله جل و عز كيف قال أراك قد تكلمت في هذا قبل اليوم قلت أجل قال فذكر ما أنزل الله في علي ع و ما قال له رسول الله ص في حسن و حسين ع و ما خص الله به عليا ع و ما قال فيه رسول الله ص من وصيته إليه و نصبه إياه و ما يصيبهم و إقرار الحسن و الحسين بذلك و وصيته إلى الحسن و تسليم الحسين له بقول الله النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم و أزواجه أمهاتهم و أولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله قلت فإن الناس تكلموا في أبي جعفر ع و يقولون كيف تخطت من ولد أبيه من له مثل قرابته و من هو أسن منه و قصرت عمن هو أصغر منه فقال يعرف صاحب هذا الأمر بثلاث خصال لا تكون في غيره هو أولى الناس بالذي قبله و هو وصيه و عنده سلاح رسول الله ص و وصيته و ذلك عندي لا أنازع فيه قلت إن ذلك مستور مخافة السلطان قال لا يكون في ستر إلا و له حجة ظاهرة إن أبي استودعني ما هناك فلما حضرته الوفاة قال ادع لي شهودا فدعوت أربعة من قريش فيهم نافع مولى عبد الله بن عمر قال اكتب هذا ما أوصى به يعقوب بنيه يا بني إن الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن إلا و أنتم مسلمون و أوصى محمد بن علي إلى ابنه جعفر بن محمد و أمره أن يكفنه في برده الذي كان يصلي فيه الجمع و أن يعممه بعمامته و أن يربع قبره و يرفعه أربع أصابع ثم يخلي عنه فقال اطووه ثم قال للشهود انصرفوا رحمكم الله فقلت بعد ما انصرفوا ما كان في هذا يا أبت أن تشهد عليه فقال إني كرهت أن تغلب و أن يقال إنه لم يوص فأردت أن تكون لك حجة فهو الذي إذا قدم الرجل البلد قال من وصي فلان قيل فلان قلت فإن أشرك في الوصية قال تسألونه فإنه سيبين لكم

3-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن محمد بن خالد عن النضر بن سويد عن يحيى الحلبي عن بريد بن معاوية عن محمد بن مسلم قال قلت لأبي عبد الله ع أصلحك الله بلغنا شكواك و أشفقنا فلو أعلمتنا أو علمتنا من قال إن عليا ع كان عالما و العلم يتوارث فلا يهلك عالم إلا بقي من بعده من يعلم مثل علمه أو ما شاء الله قلت أ فيسع الناس إذا مات العالم ألا يعرفوا الذي بعده فقال أما أهل هذه البلدة فلا يعني المدينة و أما غيرها من البلدان فبقدر مسيرهم إن الله يقول و ما كان المؤمنون لينفروا كافة فلو لا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين و لينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون قال قلت أ رأيت من مات في ذلك فقال هو بمنزلة من خرج من بيته مهاجرا إلى الله و رسوله ثم يدركه الموت فقد وقع أجره على الله قال قلت فإذا قدموا بأي شي‏ء يعرفون صاحبهم قال يعطى السكينة و الوقار و الهيبة