أبواب الصلاة

باب فضل الصلاة

1-  قال محمد بن يعقوب الكليني مصنف هذا الكتاب رحمه الله حدثني محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسن بن محبوب عن معاوية بن وهب قال سألت أبا عبد الله ع عن أفضل ما يتقرب به العباد إلى ربهم و أحب ذلك إلى الله عز و جل ما هو فقال ما أعلم شيئا بعد المعرفة أفضل من هذه الصلاة أ لا ترى أن العبد الصالح عيسى ابن مريم ع قال و أوصاني بالصلاة و الزكاة ما دمت حيا

2-  علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن يونس عن هارون بن خارجة عن زيد الشحام عن أبي عبد الله ع قال سمعته يقول أحب الأعمال إلى الله عز و جل الصلاة و هي آخر وصايا الأنبياء ع فما أحسن الرجل يغتسل أو يتوضأ فيسبغ الوضوء ثم يتنحى حيث لا يراه أنيس فيشرف عليه و هو راكع أو ساجد إن العبد إذا سجد فأطال السجود نادى إبليس يا ويلاه أطاع و عصيت و سجد و أبيت

3-  علي بن محمد عن سهل بن زياد عن الوشاء قال سمعت الرضا يقول أقرب ما يكون العبد من الله عز و جل و هو ساجد و ذلك قوله عز و جل و اسجد و اقترب

4-  علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن يونس عن يزيد بن خليفة قال سمعت أبا عبد الله ع يقول إذا قام المصلي إلى الصلاة نزلت عليه الرحمة من أعنان السماء إلى أعنان الأرض و حفت به الملائكة و ناداه ملك لو يعلم هذا المصلي ما في الصلاة ما انفتل

5-  محمد بن الحسن عن سهل بن زياد عن ابن محبوب عن أبي حمزة عن أبي جعفر ع قال قال رسول الله ص إذا قام العبد المؤمن في صلاته نظر الله إليه أو قال أقبل الله عليه حتى ينصرف و أظلته الرحمة من فوق رأسه إلى أفق السماء و الملائكة تحفه من حوله إلى أفق السماء و وكل الله به ملكا قائما على رأسه يقول له أيها المصلي لو تعلم من ينظر إليك و من تناجي ما التفت و لا زلت من موضعك أبدا

6-  أبو داود عن الحسين بن سعيد عن محمد بن الفضيل عن أبي الحسن الرضا ع قال الصلاة قربان كل تقي

7-  عنه عن الحسين بن سعيد عن صفوان بن يحيى عن ابن مسكان عن إسماعيل بن عمار عن أبي بصير قال قال أبو عبد الله ع صلاة فريضة خير من عشرين حجة و حجة خير من بيت مملوء ذهبا يتصدق منه حتى يفنى

8-  جماعة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسين بن سعيد عن فضالة عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله ع أنه قال مر بالنبي ص رجل و هو يعالج بعض حجراته فقال يا رسول الله أ لا أكفيك فقال شأنك فلما فرغ قال له رسول الله ص حاجتك قال الجنة فأطرق رسول الله ص ثم قال نعم فلما ولى قال له يا عبد الله أعنا بطول السجود

9-  أحمد بن إدريس عن محمد بن عبد الجبار عن صفوان عن حمزة بن حمران عن عبيد بن زرارة عن أبي عبد الله ع قال قال رسول الله ص مثل الصلاة مثل عمود الفسطاط إذا ثبت العمود نفعت الأطناب و الأوتاد و الغشاء و إذا انكسر العمود لم ينفع طنب و لا وتد و لا غشاء

10-  محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان عن حماد بن عيسى عن إبراهيم بن عمر اليماني عمن حدثه عن أبي عبد الله ع في قول الله عز و جل إن الحسنات يذهبن السيئات قال صلاة المؤمن بالليل تذهب بما عمل من ذنب بالنهار

11-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حفص بن البختري عن أبي عبد الله ع قال من قبل الله منه صلاة واحدة لم يعذبه و من قبل منه حسنة لم يعذبه

12-  محمد بن يحيى عن سلمة بن الخطاب عن الحسين بن سيف عن أبيه قال حدثني من سمع أبا عبد الله ع يقول من صلى ركعتين يعلم ما يقول فيهما انصرف و ليس بينه و بين الله ذنب

13-  محمد بن يحيى عن عبد الله بن محمد بن عيسى عن أبيه عن عبد الله بن المغيرة عن السكوني عن أبي عبد الله ع قال قال رسول الله ص الصلاة ميزان من وفى استوفى

باب من حافظ على صلاته أو ضيعها

1-  علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن يونس بن عبد الرحمن عن عبد الرحمن بن الحجاج عن أبان بن تغلب قال كنت صليت خلف أبي عبد الله ع بالمزدلفة فلما انصرف التفت إلي فقال يا أبان الصلوات الخمس المفروضات من أقام حدودهن و حافظ على مواقيتهن لقي الله يوم القيامة و له عنده عهد يدخله به الجنة و من لم يقم حدودهن و لم يحافظ على مواقيتهن لقي الله و لا عهد له إن شاء عذبه و إن شاء غفر له

2-  الحسين بن محمد الأشعري عن عبد الله بن عامر عن علي بن مهزيار عن ابن أبي عمير عن عبد الرحمن بن الحجاج عن أبان بن تغلب قال صليت مع أبي عبد الله ع المغرب بالمزدلفة فلما انصرف أقام الصلاة و صلى العشاء الآخرة لم يركع بينهما ثم صليت معه بعد ذلك بسنة فصلى المغرب ثم قام فتنفل بأربع ركعات ثم أقام فصلى العشاء الآخرة ثم التفت إلي فقال يا أبان هذه الصلوات الخمس المفروضات من أقامهن و حافظ على مواقيتهن لقي الله يوم القيامة و له عنده عهد يدخله به الجنة و من لم يصلهن لمواقيتهن و لم يحافظ عليهن فذاك إليه إن شاء غفر له و إن شاء عذبه

3-  علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن يونس بن عبد الرحمن عن يونس بن عمار عن أبي عبد الله ع قال قيل له و أنا حاضر الرجل يكون في صلاته خاليا فيدخله العجب فقال إذا كان أول صلاته بنية يريد بها ربه فلا يضره ما دخله بعد ذلك فليمض في صلاته و ليخسأ الشيطان

4-  جماعة عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسين بن سعيد عن فضالة عن حسين بن عثمان عن سماعة عن أبي بصير قال سمعت أبا جعفر ع يقول كل سهو في الصلاة يطرح منها غير أن الله تعالى يتم بالنوافل إن أول ما يحاسب به العبد الصلاة فإن قبلت قبل ما سواها إن الصلاة إذا ارتفعت في أول وقتها رجعت إلى صاحبها و هي بيضاء مشرقة تقول حفظتني حفظك الله و إذا ارتفعت في غير وقتها بغير حدودها رجعت إلى صاحبها و هي سوداء مظلمة تقول ضيعتني ضيعك الله

5-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن الحسين عن محمد بن الفضيل قال سألت عبدا صالحا ع عن قول الله عز و جل الذين هم عن صلاتهم ساهون قال هو التضييع

6-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن عمر بن أذينة عن زرارة عن أبي جعفر ع قال بينا رسول الله ص جالس في المسجد إذ دخل رجل فقام يصلي فلم يتم ركوعه و لا سجوده فقال ص نقر كنقر الغراب لئن مات هذا و هكذا صلاته ليموتن على غير ديني

 -  عنه عن أبيه عن حماد عن حريز عن زرارة عن أبي جعفر ع قال قال لا تتهاون بصلاتك فإن النبي ص قال عند موته ليس مني من استخف بصلاته ليس مني من شرب مسكرا لا يرد علي الحوض لا و الله

8-  علي بن محمد عن سهل بن زياد عن النوفلي عن السكوني عن أبي عبد الله ع قال قال رسول الله ص لا يزال الشيطان ذعرا من المؤمن ما حافظ على الصلوات الخمس فإذا ضيعهن تجرأ عليه فأدخله في العظائم

9-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسين بن سعيد عن صفوان بن يحيى عن العيص بن القاسم قال قال أبو عبد الله ع و الله إنه ليأتي على الرجل خمسون سنة و ما قبل الله منه صلاة واحدة فأي شي‏ء أشد من هذا و الله إنكم لتعرفون من جيرانكم و أصحابكم من لو كان يصلي لبعضكم ما قبلها منه لاستخفافه بها إن الله عز و جل لا يقبل إلا الحسن فكيف يقبل ما يستخف به

10-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله ع قال إذا قام العبد في الصلاة فخفف صلاته قال الله تبارك و تعالى لملائكته أ ما ترون إلى عبدي كأنه يرى أن قضاء حوائجه بيد غيري أ ما يعلم أن قضاء حوائجه بيدي

11-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد و محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن حماد بن عيسى عن حريز عن زرارة عن أبي جعفر ع قال إذا ما أدى الرجل صلاة واحدة تامة قبلت جميع صلاته و إن كن غير تامات و إن أفسدها كلها لم يقبل منه شي‏ء منها و لم يحسب له نافلة و لا فريضة و إنما تقبل النافلة بعد قبول الفريضة و إذا لم يؤد الرجل الفريضة لم يقبل منه النافلة و إنما جعلت النافلة ليتم بها ما أفسد من الفريضة

12-  و بهذا الإسناد عن حريز عن الفضيل قال سألت أبا جعفر ع عن قول الله عز و جل الذين هم على صلواتهم يحافظون قال هي الفريضة قلت الذين هم على صلاتهم دائمون قال هي النافلة

13-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن فضالة بن أيوب عن داود بن فرقد قال قلت لأبي عبد الله ع قوله تعالى إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا قال كتابا ثابتا و ليس إن عجلت قليلا أو أخرت قليلا بالذي يضرك ما لم تضيع تلك الإضاعة فإن الله عز و جل يقول لقوم أضاعوا الصلاة و اتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا

14-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن محبوب عن جميل بن دراج عن بعض أصحابه عن أبي جعفر ع قال أيما مؤمن حافظ على الصلوات المفروضة فصلاها لوقتها فليس هذا من الغافلين

15-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن محمد بن إسماعيل عن أبي إسماعيل السراج عن ابن مسكان عن أبي بصير قال قال أبو الحسن الأول ع إنه لما حضر أبي الوفاة قال لي يا بني إنه لا ينال شفاعتنا من استخف بالصلاة

16-  محمد عن سهل بن زياد عن النوفلي عن السكوني عن جعفر عن أبيه ع قال قال رسول الله ص لكل شي‏ء وجه و وجه دينكم الصلاة فلا يشينن أحدكم وجه دينه و لكل شي‏ء أنف و أنف الصلاة التكبير

 باب فرض الصلاة

1-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد بن عيسى و محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى و محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان جميعا عن حماد بن عيسى عن حريز عن زرارة قال سألت أبا جعفر ع عما فرض الله عز و جل من الصلاة فقال خمس صلوات في الليل و النهار فقلت فهل سماهن و بينهن في كتابه قال نعم قال الله تعالى لنبيه ص أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل و دلوكها زوالها ففيما بين دلوك الشمس إلى غسق الليل أربع صلوات سماهن الله و بينهن و وقتهن و غسق الليل هو انتصافه ثم قال تبارك و تعالى و قرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا فهذه الخامسة و قال الله تعالى في ذلك أقم الصلاة طرفي النهار و طرفاه المغرب و الغداة و زلفا من الليل و هي صلاة العشاء الآخرة و قال تعالى حافظوا على الصلوات و الصلاة الوسطى و هي صلاة الظهر و هي أول صلاة صلاها رسول الله ص و هي وسط النهار و وسط الصلاتين بالنهار صلاة الغداة و صلاة العصر و في بعض القراءة حافظوا على الصلوات و الصلاة الوسطى صلاة العصر و قوموا لله قانتين قال و نزلت هذه الآية يوم الجمعة و رسول الله ص في سفره فقنت فيها رسول الله ص و تركها على حالها في السفر و الحضر و أضاف للمقيم ركعتين و إنما وضعت الركعتان اللتان أضافهما النبي ص يوم الجمعة للمقيم لمكان الخطبتين مع الإمام فمن صلى يوم الجمعة في غير جماعة فليصلها أربع ركعات كصلاة الظهر في سائر الأيام

2-  و بإسناده عن حماد عن حريز عن زرارة عن أبي جعفر ع قال كان الذي فرض الله على العباد من الصلاة عشر ركعات و فيهن القراءة و ليس فيهن وهم يعني سهوا فزاد رسول الله ص سبعا و فيهن الوهم و ليس فيهن قراءة

3-  و بإسناده عن حماد عن حريز عن زرارة قال قال أبو جعفر ع فرض الله الصلاة و سن رسول الله ص عشرة أوجه صلاة الحضر و السفر و صلاة الخوف على ثلاثة أوجه و صلاة كسوف الشمس و القمر و صلاة العيدين و صلاة الاستسقاء و الصلاة على الميت

4-  حماد عن حريز عن زرارة عن أبي جعفر ع في قول الله عز و جل إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا أي موجوبا

5-  حماد عن حريز عن زرارة قال سألت أبا جعفر ع عن الفرض في الصلاة فقال الوقت و الطهور و القبلة و التوجه و الركوع و السجود و الدعاء قلت ما سوى ذلك قال سنة في فريضة

6-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد بن عيسى عن أبي عبد الله ع قال للصلاة أربعة آلاف حد

 و في رواية أخرى للصلاة أربعة آلاف باب

 -  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن عمر بن أذينة عن زرارة عن أبي جعفر ع قال عشر ركعات ركعتان من الظهر و ركعتان من العصر و ركعتا الصبح و ركعتا المغرب و ركعتا العشاء الآخرة لا يجوز الوهم فيهن و من وهم في شي‏ء منهن استقبل الصلاة استقبالا و هي الصلاة التي فرضها الله عز و جل على المؤمنين في القرآن و فوض إلى محمد ص فزاد النبي ص في الصلاة سبع ركعات و هي سنة ليس فيها قراءة إنما هو تسبيح و تهليل و تكبير و دعاء فالوهم إنما يكون فيهن فزاد رسول الله ص في صلاة المقيم غير المسافر ركعتين في الظهر و العصر و العشاء الآخرة و ركعة في المغرب للمقيم و المسافر

8-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حماد عن الحلبي عن أبي عبد الله ع قال الصلاة ثلاثة أثلاث ثلث طهور و ثلث ركوع و ثلث سجود

باب المواقيت أولها و آخرها و أفضلها

1-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن عمر بن أذينة عن زرارة قال كنت قاعدا عند أبي عبد الله ع أنا و حمران بن أعين فقال له حمران ما تقول فيما يقول زرارة و قد خالفته فيه فقال أبو عبد الله ع ما هو قال يزعم أن مواقيت الصلاة كانت مفوضة إلى رسول الله ص هو الذي وضعها فقال أبو عبد الله ع فما تقول أنت قلت إن جبرئيل ع أتاه في اليوم الأول بالوقت الأول و في اليوم الأخير بالوقت الأخير ثم قال جبرئيل ع ما بينهما وقت فقال أبو عبد الله ع يا حمران إن زرارة يقول إن جبرئيل ع إنما جاء مشيرا على رسول الله ص و صدق زرارة إنما جعل الله ذلك إلى محمد ص فوضعه و أشار جبرئيل ع به عليه

 -  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن عيسى عن محمد بن الحسن بن علان عن حماد بن عيسى و صفوان بن يحيى عن ربعي بن عبد الله عن فضيل بن يسار عن أبي جعفر ع قال إن من الأشياء أشياء موسعة و أشياء مضيقة فالصلاة مما وسع فيه تقدم مرة و تؤخر أخرى و الجمعة مما ضيق فيها فإن وقتها يوم الجمعة ساعة تزول و وقت العصر فيها وقت الظهر في غيرها

3-  علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن يونس بن عبد الرحمن عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله ع قال سمعته يقول لكل صلاة وقتان و أول الوقت أفضله و ليس لأحد أن يجعل آخر الوقتين وقتا إلا في عذر من غير علة

4-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن فضالة بن أيوب عن معاوية بن عمار أو ابن وهب قال قال أبو عبد الله ع لكل صلاة وقتان أول الوقت أفضلهما

5-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن عمر بن أذينة عن زرارة قال قلت لأبي جعفر ع أصلحك الله وقت كل صلاة أول الوقت أفضل أو أوسطه أو آخره فقال أوله إن رسول الله ص قال إن الله عز و جل يحب من الخير ما يعجل

6-  محمد بن يحيى عن سلمة بن الخطاب عن علي بن سيف بن عميرة عن أبيه عن قتيبة الأعشى عن أبي عبد الله ع قال إن فضل الوقت الأول على الآخر كفضل الآخرة على الدنيا

7-  الحسين بن محمد عن أحمد بن إسحاق عن بكر بن محمد الأزدي قال قال أبو عبد الله ع لفضل الوقت الأول على الأخير خير للرجل من ولده و ماله

8-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن حماد عن حريز عن زرارة قال قال أبو جعفر ع اعلم أن أول الوقت أبدا أفضل فعجل بالخير ما استطعت و أحب الأعمال إلى الله عز و جل ما داوم العبد عليه و إن قل

9-  أحمد بن إدريس و غيره عن محمد بن أحمد عن محمد بن الحسين عن أبيه عن منصور بن حازم أو غيره عن أبي عبد الله ع قال قال علي بن الحسين ص من اهتم بمواقيت الصلاة لم يستكمل لذة الدنيا

باب وقت الظهر و العصر

1-  علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن يونس عن يزيد بن خليفة قال قلت لأبي عبد الله ع إن عمر بن حنظلة أتانا عنك بوقت فقال أبو عبد الله ع إذا لا يكذب علينا قلت ذكر أنك قلت إن أول صلاة افترضها الله على نبيه ص الظهر و هو قول الله عز و جل أقم الصلاة لدلوك الشمس فإذا زالت الشمس لم يمنعك إلا سبحتك ثم لا تزال في وقت إلى أن يصير الظل قامة و هو آخر الوقت فإذا صار الظل قامة دخل وقت العصر فلم يزل في وقت العصر حتى يصير الظل قامتين و ذلك المساء فقال صدق

2-  محمد بن يحيى عن سلمة بن الخطاب عن علي بن سيف بن عميرة عن أبيه عن عمر بن حنظلة عن أبي عبد الله ع قال إذا زالت الشمس دخل وقت الظهر إلا أن بين يديها سبحة و ذلك إليك إن شئت طولت و إن شئت قصرت

3-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن ذريح المحاربي قال قلت لأبي عبد الله ع متى أصلي الظهر فقال صل الزوال ثمانية ثم صل الظهر ثم صل سبحتك طالت أو قصرت ثم صل العصر

4-  الحسين بن محمد الأشعري عن عبد الله بن عامر عن علي بن مهزيار عن فضالة بن أيوب عن الحسين بن عثمان عن ابن مسكان عن الحارث بن المغيرة و عمر بن حنظلة و منصور بن حازم قالوا كنا نقيس الشمس بالمدينة بالذراع فقال أبو عبد الله ع أ لا أنبئكم بأبين من هذا إذا زالت الشمس فقد دخل وقت الظهر إلا أن بين يديها سبحة و ذلك إليك إن شئت طولت و إن شئت قصرت

 و روى سعد عن موسى بن الحسن عن الحسن بن الحسين اللؤلؤي عن صفوان بن يحيى عن الحارث بن المغيرة النضري و عمر بن حنظلة عن منصور مثله و فيه إليك فإن كنت خففت سبحتك فحين تفرغ من سبحتك و إن طولت فحين تفرغ من سبحتك

5-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن القاسم بن عروة عن عبيد بن زرارة عن أبي عبد الله ع قال إذا زالت الشمس فقد دخل وقت الصلاتين إلا أن هذه قبل هذه

 و روى سعد عن الحسين بن سعيد و محمد بن خالد البرقي و العباس بن معروف جميعا عن القاسم و أحمد بن محمد بن عيسى عن البرقي عن القاسم مثله و فيه دخل وقت الظهر و العصر جميعا و زاد ثم أنت في وقت منهما جميعا حتى تغيب الشمس

6-  محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن عبد الرحمن بن أبي هاشم البجلي عن سالم أبي خديجة عن أبي عبد الله ع قال سأله إنسان و أنا حاضر فقال ربما دخلت المسجد و بعض أصحابنا يصلون العصر و بعضهم يصلون الظهر فقال أنا أمرتهم بهذا لو صلوا على وقت واحد عرفوا فأخذ برقابهم

7-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن صالح بن سعيد عن يونس عن بعض رجاله عن أبي عبد الله ع قال سألته عما جاء في الحديث أن صل الظهر إذا كانت الشمس قامة و قامتين و ذراعا و ذراعين و قدما و قدمين من هذا و من هذا فمتى هذا و كيف هذا و قد يكون الظل في بعض الأوقات نصف قدم قال إنما قال ظل القامة و لم يقل قامة الظل و ذلك أن ظل القامة يختلف مرة يكثر و مرة يقل و القامة قامة أبدا لا يختلف ثم قال ذراع و ذراعان و قدم و قدمان فصار ذراع و ذراعان تفسير القامة و القامتين في الزمان الذي يكون فيه ظل القامة ذراعا و ظل القامتين ذراعين فيكون ظل القامة و القامتين و الذراع و الذراعين متفقين في كل زمان معروفين مفسرا أحدهما بالآخر مسددا به فإذا كان الزمان يكون فيه ظل القامة ذراعا كان الوقت ذراعا من ظل القامة و كانت القامة ذراعا من الظل فإذا كان ظل القامة أقل أو أكثر كان الوقت محصورا بالذراع و الذراعين فهذا تفسير القامة و القامتين و الذراع و الذراعين

8-  علي بن محمد عن سهل بن زياد عن محمد بن الحسن عن عبد الله بن عبد الرحمن عن مسمع بن عبد الملك قال إذا صليت الظهر فقد دخل وقت العصر إلا أن بين يديها سبحة فذلك إليك إن شئت طولت و إن شئت قصرت

 باب وقت المغرب و العشاء الآخرة

1-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن علي بن أحمد بن أشيم عن بعض أصحابنا عن أبي عبد الله ع قال سمعته يقول وقت المغرب إذا ذهبت الحمرة من المشرق و تدري كيف ذاك قلت لا قال لأن المشرق مطل على المغرب هكذا و رفع يمينه فوق يساره فإذا غابت هاهنا ذهبت الحمرة من هاهنا

2-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن محمد بن خالد و الحسين بن سعيد عن القاسم بن عروة عن بريد بن معاوية عن أبي جعفر ع قال إذا غابت الحمرة من هذا الجانب يعني من المشرق فقد غابت الشمس من شرق الأرض و غربها

 -  علي بن محمد و محمد بن الحسن عن سهل بن زياد عن ابن محبوب عن أبي ولاد قال قال أبو عبد الله ع إن الله خلق حجابا من ظلمة مما يلي المشرق و وكل به ملكا فإذا غابت الشمس اغترف ذلك الملك غرفة بيده ثم استقبل بها المغرب يتبع الشفق و يخرج من بين يديه قليلا قليلا و يمضي فيوافي المغرب عند سقوط الشفق فيسرح ]في الظلمة[ الظلمة ثم يعود إلى المشرق فإذا طلع الفجر نشر جناحيه فاستاق الظلمة من المشرق إلى المغرب حتى يوافي بها المغرب عند طلوع الشمس

4-  علي بن محمد عن سهل بن زياد عن محمد بن عيسى عن ابن أبي عمير عمن ذكره عن أبي عبد الله ع قال وقت سقوط القرص و وجوب الإفطار أن تقوم بحذاء القبلة و تتفقد الحمرة التي ترتفع من المشرق فإذا جازت قمة الرأس إلى ناحية المغرب فقد وجب الإفطار و سقط القرص

5-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد بن عيسى عن حريز عن زرارة قال قال أبو جعفر ع وقت المغرب إذا غاب القرص فإن رأيت بعد ذلك و قد صليت فأعد الصلاة و مضى صومك و تكف عن الطعام إن كنت أصبت منه شيئا

6-  علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن يونس عن يزيد بن خليفة قال قلت لأبي عبد الله ع إن عمر بن حنظلة أتانا عنك بوقت قال فقال أبو عبد الله ع إذا لا يكذب علينا قلت قال وقت المغرب إذا غاب القرص إلا أن رسول الله ص كان إذا جد به السير أخر المغرب و يجمع بينها و بين العشاء فقال صدق و قال وقت العشاء حين يغيب الشفق إلى ثلث الليل و وقت الفجر حين يبدو حتى يضي‏ء

7-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن النضر بن سويد عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله ع قال سمعته يقول وقت المغرب إذا غربت الشمس فغاب قرصها

8-  الحسين بن محمد الأشعري عن عبد الله بن عامر عن علي بن مهزيار عن حماد بن عيسى عن حريز عن زيد الشحام قال سألت أبا عبد الله ع عن وقت المغرب فقال إن جبرئيل ع أتى النبي ص لكل صلاة بوقتين غير صلاة المغرب فإن وقتها واحد و وقتها وجوبها

9-  و رواه عن زرارة و الفضيل قالا قال أبو جعفر ع إن لكل صلاة وقتين غير المغرب فإن وقتها واحد و وقتها وجوبها و وقت فوتها سقوط الشفق

 و روي أيضا أن لها وقتين آخر وقتها سقوط الشفق

و ليس هذا مما يخالف الحديث الأول إن لها وقتا واحدا لأن الشفق هو الحمرة و ليس بين غيبوبة الشمس و بين غيبوبة الشفق إلا شي‏ء يسير و ذلك أن علامة غيبوبة الشمس بلوغ الحمرة القبلة و ليس بين بلوغ الحمرة القبلة و بين غيبوبتها إلا قدر ما يصلي الإنسان صلاة المغرب و نوافلها إذا صلاها على تؤدة و سكون و قد تفقدت ذلك غير مرة و لذلك صار وقت المغرب ضيقا

10-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن ابن فضال قال سأل علي بن أسباط أبا الحسن ع و نحن نسمع الشفق الحمرة أو البياض فقال الحمرة لو كان البياض كان إلى ثلث الليل

11-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن عبد الله بن محمد الحجال عن ثعلبة بن ميمون عن عمران بن علي الحلبي قال سألت أبا عبد الله ع متى تجب العتمة قال إذا غاب الشفق و الشفق الحمرة فقال عبيد الله أصلحك الله إنه يبقى بعد ذهاب الحمرة ضوء شديد معترض فقال أبو عبد الله ع إن الشفق إنما هو الحمرة و ليس الضوء من الشفق

12-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن القاسم بن عروة عن عبيد بن زرارة عن أبي عبد الله ع قال إذا غربت الشمس دخل وقت الصلاتين إلا أن هذه قبل هذه

13-  الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن الوشاء عن أبان عن أبي بصير عن أبي جعفر ع قال قال رسول الله ص لو لا أن أشق على أمتي لأخرت العشاء إلى ثلث الليل

 و روي أيضا إلى نصف الليل

14-  محمد بن يحيى عن سلمة بن الخطاب عن محمد بن الوليد عن أبان بن عثمان عن عمر بن يزيد عن أبي عبد الله ع قال قال وقت المغرب في السفر إلى ربع الليل

15-  علي بن محمد عن سهل بن زياد عن علي بن الريان قال كتبت إليه الرجل يكون في الدار تمنعه حيطانها النظر إلى حمرة المغرب و معرفة مغيب الشفق و وقت صلاة العشاء الآخرة متى يصليها و كيف يصنع فوقع ع يصليها إذا كان على هذه الصفة عند قصرة النجوم و المغرب عند اشتباكها و بياض مغيب الشمس قصرة النجوم إلى بيانها

16-  علي بن محمد و محمد بن الحسن عن سهل بن زياد عن إسماعيل بن مهران قال كتبت إلى الرضا ع ذكر أصحابنا أنه إذا زالت الشمس فقد دخل وقت الظهر و العصر و إذا غربت دخل وقت المغرب و العشاء الآخرة إلا أن هذه قبل هذه في السفر و الحضر و أن وقت المغرب إلى ربع الليل فكتب كذلك الوقت غير أن وقت المغرب ضيق و آخر وقتها ذهاب الحمرة و مصيرها إلى البياض في أفق المغرب

باب وقت الفجر

1-  علي بن محمد عن سهل بن زياد عن علي بن مهزيار قال كتب أبو الحسن بن الحصين إلى أبي جعفر الثاني ع معي جعلت فداك قد اختلفت موالوك في صلاة الفجر فمنهم من يصلي إذا طلع الفجر الأول المستطيل في السماء و منهم من يصلي إذا اعترض في أسفل الأفق و استبان و لست أعرف أفضل الوقتين فأصلي فيه فإن رأيت أن تعلمني أفضل الوقتين و تحده لي و كيف أصنع مع القمر و الفجر لا يتبين معه حتى يحمر و يصبح و كيف أصنع مع الغيم و ما حد ذلك في السفر و الحضر فعلت إن شاء الله فكتب ع بخطه و قرأته الفجر يرحمك الله هو الخيط الأبيض المعترض ليس هو الأبيض صعداء فلا تصل في سفر و لا حضر حتى تتبينه فإن الله تبارك و تعالى لم يجعل خلقه في شبهة من هذا فقال كلوا و اشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر فالخيط الأبيض هو المعترض الذي يحرم به الأكل و الشرب في الصوم و كذلك هو الذي توجب به الصلاة

2-  علي بن محمد عن سهل بن زياد عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن عبد الرحمن بن سالم عن إسحاق بن عمار قال قلت لأبي عبد الله ع أخبرني بأفضل المواقيت في صلاة الفجر فقال مع طلوع الفجر إن الله عز و جل يقول و قرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا يعني صلاة الفجر تشهده ملائكة الليل و ملائكة النهار فإذا صلى العبد الصبح مع طلوع الفجر أثبتت له مرتين أثبتها ملائكة الليل و ملائكة النهار

3-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن علي بن عطية عن أبي عبد الله ع قال الصبح هو الذي إذا رأيته معترضا كأنه بياض سورى

4-  علي عن محمد بن عيسى عن يونس عن يزيد بن خليفة عن أبي عبد الله ع قال وقت الفجر حين يبدو حتى يضي‏ء

5-  علي عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حماد عن الحلبي عن أبي عبد الله ع قال وقت الفجر حين ينشق الفجر إلى أن يتجلل الصبح السماء و لا ينبغي تأخير ذلك عمدا لكنه وقت لمن شغل أو نسي أو نام

6-  علي بن إبراهيم عن علي بن محمد القاساني عن سليمان بن حفص المروزي عن أبي الحسن العسكري ع قال إذا انتصف الليل ظهر بياض في وسط السماء شبه عمود من حديد تضي‏ء له الدنيا فيكون ساعة ثم يذهب و يظلم فإذا بقي ثلث الليل ظهر بياض من قبل المشرق فأضاءت له الدنيا فيكون ساعة ثم يذهب و هو وقت صلاة الليل ثم يظلم قبل الفجر ثم يطلع الفجر الصادق من قبل المشرق قال و من أراد أن يصلي صلاة الليل في نصف الليل فذلك له

باب وقت الصلاة في يوم الغيم و الريح و من صلى لغير القبلة

1-  محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن عثمان بن عيسى عن سماعة قال سألته عن الصلاة بالليل و النهار إذا لم تر الشمس و لا القمر و لا النجوم قال اجتهد رأيك و تعمد القبلة جهدك

2-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن أبي عبد الله الفراء عن أبي عبد الله ع قال قال له رجل من أصحابنا ربما اشتبه الوقت علينا في يوم الغيم فقال تعرف هذه الطيور التي عندكم بالعراق يقال لها الديكة قلت نعم قال إذا ارتفعت أصواتها و تجاوبت فقد زالت الشمس أو قال فصله

3-  الحسين بن محمد عن عبد الله عامر عن علي بن مهزيار عن فضالة بن أيوب عن عبد الرحمن بن أبي عبد الله عن أبي عبد الله ع قال إذا صليت و أنت على غير القبلة فاستبان لك أنك صليت على غير القبلة و أنت في وقت فأعد فإن فاتك الوقت فلا تعد

4-  و بهذا الإسناد عن فضالة عن أبان عن زرارة عن أبي جعفر ع في رجل صلى الغداة بليل غره من ذلك القمر و نام حتى طلعت الشمس فأخبر أنه صلى بليل قال يعيد صلاته

5-  علي بن محمد عن سهل بن زياد عن محمد بن إبراهيم النوفلي عن الحسين بن المختار عن رجل قال قلت لأبي عبد الله ع إني رجل مؤذن فإذا كان يوم الغيم لم أعرف الوقت فقال إذا صاح الديك ثلاثة أصوات ولاء فقد زالت الشمس و قد دخل وقت الصلاة

6-  محمد بن يحيى عن سلمة بن الخطاب عن يحيى بن إبراهيم بن أبي البلاد عن أبيه عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال من صلى في غير وقت فلا صلاة له

7-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن حماد عن حريز عن زرارة قال قال أبو جعفر ع يجزئ التحري أبدا إذا لم يعلم أين وجه القبلة

8-  أحمد بن إدريس و محمد بن يحيى عن محمد بن أحمد عن أحمد بن الحسن بن علي عن عمرو بن سعيد عن مصدق بن صدقة عن عمار الساباطي عن أبي عبد الله ع قال في رجل صلى على غير القبلة فيعلم و هو في الصلاة قبل أن يفرغ من صلاته قال إن كان متوجها فيما بين المشرق و المغرب فليحول وجهه إلى القبلة ساعة يعلم و إن كان متوجها إلى دبر القبلة فليقطع الصلاة ثم يحول وجهه إلى القبلة ثم يفتتح الصلاة

9-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن ابن أبي عمير عن هشام بن سالم عن سليمان بن خالد قال قلت لأبي عبد الله ع الرجل يكون في قفر من الأرض في يوم غيم فيصلي لغير القبلة ثم يصحي فيعلم أنه صلى لغير القبلة كيف يصنع قال إن كان في وقت فليعد صلاته و إن كان مضى الوقت فحسبه اجتهاده

10-  عنه عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن ابن أبي عمير عن بعض أصحابنا عن زرارة قال سألت أبا جعفر ع عن قبلة المتحير فقال يصلي حيث يشاء

 و روي أيضا أنه يصلي إلى أربع جوانب

11-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن ابن أبي عمير عن إسماعيل بن رباح عن أبي عبد الله ع قال إذا صليت و أنت ترى أنك في وقت و لم يدخل الوقت فدخل الوقت و أنت في الصلاة فقد أجزأت عنك

12-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حماد عن الحلبي عن أبي عبد الله ع قال سألته هل كان رسول الله ص يصلي إلى بيت المقدس قال نعم فقلت أ كان يجعل الكعبة خلف ظهره فقال أما إذا كان بمكة فلا و أما إذا هاجر إلى المدينة فنعم حتى حول إلى الكعبة

باب الجمع بين الصلاتين

1-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن عبد الله بن بكير عن زرارة عن أبي عبد الله ع قال صلى رسول الله ص بالناس الظهر و العصر حين زالت الشمس في جماعة من غير علة و صلى بهم المغرب و العشاء الآخرة قبل سقوط الشفق من غير علة في جماعة و إنما فعل رسول الله ص ليتسع الوقت على أمته

2-  علي بن محمد عن سهل بن زياد عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن عبد الله بن سنان قال شهدت المغرب ليلة مطيرة في مسجد رسول الله ص فحين كان قريبا من الشفق نادوا و أقاموا الصلاة فصلوا المغرب ثم أمهلوا بالناس حتى صلوا ركعتين ثم قام المنادي في مكانه في المسجد فأقام الصلاة فصلوا العشاء ثم انصرف الناس إلى منازلهم فسألت أبا عبد الله ع عن ذلك فقال نعم قد كان رسول الله ص عمل بهذا

3-  محمد بن يحيى عن سلمة بن الخطاب عن الحسين بن سيف عن حماد بن عثمان عن محمد بن حكيم عن أبي الحسن ع قال سمعته يقول إذا جمعت بين الصلاتين فلا تطوع بينهما

4-  علي بن محمد عن محمد بن موسى عن محمد بن عيسى عن ابن فضال عن حماد بن عثمان قال حدثني محمد بن حكيم قال سمعت أبا الحسن ع يقول الجمع بين الصلاتين إذا لم يكن بينهما تطوع فإذا كان بينهما تطوع فلا جمع

5-  علي بن محمد عن الفضل بن محمد عن يحيى بن أبي زكريا عن أبان عن صفوان الجمال قال صلى بنا أبو عبد الله ع الظهر و العصر عند ما زالت الشمس بأذان و إقامتين و قال إني على حاجة فتنفلوا

6-  محمد بن يحيى عن محمد بن أحمد عن عباس الناقد قال تفرق ما كان في يدي و تفرق عني حرفائي فشكوت ذلك إلى أبي محمد ع فقال لي اجمع بين الصلاتين الظهر و العصر ترى ما تحب

باب الصلاة التي تصلى في كل وقت

1-  علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن يونس عن هاشم أبي سعيد المكاري عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال خمس صلوات تصليهن في كل وقت صلاة الكسوف و الصلاة على الميت و صلاة الإحرام و الصلاة التي تفوت و صلاة الطواف من الفجر إلى طلوع الشمس و بعد العصر إلى الليل

2-  محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان و أحمد بن إدريس عن محمد بن عبد الجبار جميعا عن صفوان بن يحيى عن معاوية بن عمار قال سمعت أبا عبد الله ع يقول خمس صلوات لا تترك على كل حال إذا طفت بالبيت و إذا أردت أن تحرم و صلاة الكسوف و إذا نسيت فصل إذا ذكرت و صلاة الجنازة

3-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد عن حريز عن زرارة عن أبي جعفر ع قال أربع صلوات يصليهن الرجل في كل ساعة صلاة فاتتك فمتى ما ذكرتها أديتها و صلاة ركعتي الطواف الفريضة و صلاة الكسوف و الصلاة على الميت هؤلاء تصليهن في الساعات كلها

باب التطوع في وقت الفريضة و الساعات التي لا يصلى فيها

1-  الحسين بن محمد الأشعري عن عبد الله بن عامر عن علي بن مهزيار عن فضالة بن أيوب عن الحسين بن عثمان عن ابن مسكان عن زرارة قال قال لي أ تدري لم جعل الذراع و الذراعان قال قلت لم قال لمكان الفريضة لك أن تتنفل من زوال الشمس إلى أن يبلغ ذراعا فإذا بلغ ذراعا بدأت بالفريضة و تركت النافلة

2-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن ابن فضال عن يونس بن يعقوب عن منهال قال سألت أبا عبد الله ع عن الوقت الذي لا ينبغي لي ]أن يتنفل[ إذا جاء الزوال قال ذراع إلى مثله

3-  محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن عثمان بن عيسى عن سماعة قال سألته عن الرجل يأتي المسجد و قد صلى أهله أ يبتدئ بالمكتوبة أو يتطوع فقال إن كان في وقت حسن فلا بأس بالتطوع قبل الفريضة و إن كان خاف الفوت من أجل ما مضى من الوقت فليبدأ بالفريضة و هو حق الله عز و جل ثم ليتطوع بما شاء ألا هو موسع أن يصلي الإنسان في أول دخول وقت الفريضة النوافل إلا أن يخاف فوت الفريضة و الفضل إذا صلى الإنسان وحده أن يبدأ بالفريضة إذا دخل وقتها ليكون فضل أول الوقت للفريضة و ليس بمحظور عليه أن يصلي النوافل من أول الوقت إلى قريب من آخر الوقت

4-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن عثمان بن عيسى عن إسحاق بن عمار قال قلت أصلي في وقت فريضة نافلة قال نعم في أول الوقت إذا كنت مع إمام تقتدي به فإذا كنت وحدك فابدأ بالمكتوبة

5-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن أبي أيوب عن محمد بن مسلم قال قلت لأبي عبد الله ع إذا دخل وقت الفريضة أتنفل أو أبدأ بالفريضة فقال إن الفضل أن تبدأ بالفريضة و إنما أخرت الظهر ذراعا من عند الزوال من أجل صلاة الأوابين

6-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن أبي أيوب عن محمد بن مسلم قال قلت لأبي عبد الله ع إذا دخل وقت الفريضة أتنفل أو أبدأ بالفريضة قال إن الفضل أن تبدأ بالفريضة

7-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن عمر بن أذينة عن عدة من أصحابنا أنهم سمعوا أبا جعفر ع يقول كان أمير المؤمنين ص لا يصلي من النهار حتى تزول الشمس و لا من الليل بعد ما يصلي العشاء الآخرة حتى ينتصف الليل

 معنى هذا أنه ليس وقت صلاة فريضة و لا سنة لأن الأوقات كلها قد بينها رسول الله ص فأما القضاء قضاء الفريضة و تقديم النوافل و تأخيرها فلا بأس

8-  علي بن إبراهيم عن أبيه رفعه قال قال رجل لأبي عبد الله ع الحديث الذي روي عن أبي جعفر ع أن الشمس تطلع بين قرني الشيطان قال نعم إن إبليس اتخذ عرشا بين السماء و الأرض فإذا طلعت الشمس و سجد في ذلك الوقت الناس قال إبليس لشياطينه إن بني آدم يصلون لي

9-  علي بن محمد عن سهل بن زياد عن الحسين بن راشد عن الحسين بن أسلم قال قلت لأبي الحسن الثاني ع أكون في السوق فأعرف الوقت و يضيق علي أن أدخل فأصلي قال إن الشيطان يقارن الشمس في ثلاثة أحوال إذا ذرت و إذا كبدت و إذا غربت فصل بعد الزوال فإن الشيطان يريد أن يوقعك على حد يقطع بك دونه

 باب من نام عن الصلاة أو سها عنها

1-  علي بن إبراهيم عن أبيه و محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان جميعا عن حماد بن عيسى عن حريز عن زرارة عن أبي جعفر ع قال إذا نسيت صلاة أو صليتها بغير وضوء و كان عليك قضاء صلوات فابدأ بأولهن فأذن لها و أقم ثم صلها ثم صل ما بعدها بإقامة إقامة لكل صلاة و قال قال أبو جعفر ع و إن كنت قد صليت الظهر و قد فاتتك الغداة فذكرتها فصل الغداة أي ساعة ذكرتها و لو بعد العصر و متى ما ذكرت صلاة فاتتك صليتها و قال إن نسيت الظهر حتى صليت العصر فذكرتها و أنت في الصلاة أو بعد فراغك فانوها الأولى ثم صل العصر فإنما هي أربع مكان أربع فإن ذكرت أنك لم تصل الأولى و أنت في صلاة العصر و قد صليت منها ركعتين فانوها الأولى ثم صل الركعتين الباقيتين و قم فصل العصر و إن كنت قد ذكرت أنك لم تصل العصر حتى دخل وقت المغرب و لم تخف فوتها فصل العصر ثم صل المغرب و إن كنت قد صليت المغرب فقم فصل العصر و إن كنت قد صليت من المغرب ركعتين ثم ذكرت العصر فانوها العصر ثم قم فأتمها ركعتين ثم سلم ثم تصلي المغرب فإن كنت قد صليت العشاء الآخرة و نسيت المغرب فقم فصل المغرب و إن كنت ذكرتها و قد صليت من العشاء الآخرة ركعتين أو قمت في الثالثة فانوها المغرب ثم سلم ثم قم فصل العشاء الآخرة و إن كنت قد نسيت العشاء الآخرة حتى صليت الفجر فصل العشاء الآخرة و إن كنت ذكرتها و أنت في ركعة الأولى أو في الثانية من الغداة فانوها العشاء ثم قم فصل الغداة و أذن و أقم و إن كانت المغرب و العشاء الآخرة قد فاتتاك جميعا فابدأ بهما قبل أن تصلي الغداة ابدأ بالمغرب ثم العشاء الآخرة فإن خشيت أن تفوتك الغداة إن بدأت بهما فابدأ بالمغرب ثم بالغداة ثم صل العشاء فإن خشيت أن تفوتك الغداة إن بدأت بالمغرب فصل الغداة ثم صل المغرب و العشاء ابدأ بأولهما لأنهما جميعا قضاء أيهما ذكرت فلا تصلهما إلا بعد شعاع الشمس قال قلت لم ذاك قال لأنك لست تخاف فوتها

2-  علي بن محمد عن سهل بن زياد عن محمد بن سنان عن ابن مسكان عن أبي بصير قال سألته عن رجل نسي الظهر حتى دخل وقت العصر قال يبدأ بالظهر و كذلك الصلوات تبدأ بالتي نسيت إلا أن تخاف أن يخرج وقت الصلاة فتبدأ بالتي أنت في وقتها ثم تصلي التي نسيت

3-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن ابن أذينة عن زرارة عن أبي جعفر ع أنه سئل عن رجل صلى بغير طهور أو نسي صلوات لم يصلها أو نام عنها فقال يقضيها إذا ذكرها في أي ساعة ذكرها من ليل أو نهار فإذا دخل وقت الصلاة و لم يتم ما قد فاته فليقض ما لم يتخوف أن يذهب وقت هذه الصلاة التي قد حضرت و هذه أحق بوقتها فليصلها فإذا قضاها فليصل ما فاته مما قد مضى و لا يتطوع بركعة حتى يقضي الفريضة كلها

4-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد و محمد بن خالد جميعا عن القاسم بن عروة عن عبيد بن زرارة عن أبيه عن أبي جعفر ع قال إذا فاتتك صلاة فذكرتها في وقت أخرى فإن كنت تعلم أنك إذا صليت التي فاتتك كنت من الأخرى في وقت فابدأ بالتي فاتتك فإن الله عز و جل يقول أقم الصلاة لذكري و إن كنت تعلم أنك إذا صليت التي فاتتك فاتتك التي بعدها فابدأ بالتي أنت في وقتها فصلها ثم أقم الأخرى

5-  الحسين بن محمد الأشعري عن معلى بن محمد عن الوشاء عن أبان بن عثمان عن عبد الرحمن بن أبي عبد الله قال سألت أبا عبد الله ع عن رجل نسي صلاة حتى دخل وقت صلاة أخرى فقال إذا نسي الصلاة أو نام عنها صلى حين يذكرها فإذا ذكرها و هو في صلاة بدأ بالتي نسي و إن ذكرها مع إمام في صلاة المغرب أتمها بركعة ثم صلى المغرب ثم صلى العتمة بعدها و إن كان صلى العتمة وحده فصلى منها ركعتين ثم ذكر أنه نسي المغرب أتمها بركعة فيكون صلاة المغرب ثلاث ركعات ثم يصلي العتمة بعد ذلك

6-  محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان عن صفوان بن يحيى عن أبي الحسن ع قال سألته عن رجل نسي الظهر حتى غربت الشمس و قد كان صلى العصر فقال كان أبو جعفر ع أو كان أبي ع يقول إن أمكنه أن يصليها قبل أن يفوته المغرب بدأ بها و إلا صلى المغرب ثم صلاها

7-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حماد عن الحلبي قال سألت أبا عبد الله ع عن رجل أم قوما في العصر فذكر و هو يصلي أنه لم يكن صلى الأولى قال فليجعلها الأولى التي فاتته و ليستأنف بعد صلاة العصر و قد مضى القوم بصلاتهم

8-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن عثمان بن عيسى عن سماعة بن مهران قال سألته عن رجل نسي أن يصلي الصبح حتى طلعت الشمس قال يصليها حين يذكرها فإن رسول الله ص رقد عن صلاة الفجر حتى طلعت الشمس ثم صلاها حين استيقظ و لكنه تنحى عن مكانه ذلك ثم صلى

9-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن علي بن النعمان عن سعيد الأعرج قال سمعت أبا عبد الله ع يقول نام رسول الله ص عن الصبح و الله عز و جل أنامه حتى طلعت الشمس عليه و كان ذلك رحمة من ربك للناس أ لا ترى لو أن رجلا نام حتى تطلع الشمس لعيره الناس و قالوا لا تتورع لصلواتك فصارت أسوة و سنة فإن قال رجل لرجل نمت عن الصلاة قال قد نام رسول الله ص فصارت أسوة و رحمة رحم الله سبحانه بها هذه الأمة

10-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حماد عن حريز عن زرارة و الفضيل عن أبي جعفر ع في قول الله تبارك اسمه إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا قال يعني مفروضا و ليس يعني وقت فوتها إذا جاز ذلك الوقت ثم صلاها لم تكن صلاته هذه مؤداة و لو كان ذلك لهلك سليمان بن داود ع حين صلاها لغير وقتها و لكنه متى ما ذكرها صلاها قال ثم قال و متى استيقنت أو شككت في وقتها أنك لم تصلها أو في وقت فوتها أنك لم تصلها صليتها فإن شككت بعد ما خرج وقت الفوت فقد دخل حائل فلا إعادة عليك من شك حتى تستيقن فإن استيقنت فعليك أن تصليها في أي حال كنت

11-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن عبد الله بن المغيرة عمن حدثه عن أبي عبد الله ع في رجل نام عن العتمة فلم يقم إلا بعد انتصاف الليل قال يصليها و يصبح صائما

باب بناء مسجد النبي ص

1-  علي بن محمد و محمد بن الحسن عن سهل بن زياد عن أحمد بن محمد بن أبي نصر و علي بن إبراهيم عن أبيه عن عبد الله بن المغيرة عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله ع قال سمعته يقول إن رسول الله ص بنى مسجده بالسميط ثم إن المسلمين كثروا فقالوا يا رسول الله لو أمرت بالمسجد فزيد فيه فقال نعم فأمر به فزيد فيه و بناه بالسعيدة ثم إن المسلمين كثروا فقالوا يا رسول الله لو أمرت بالمسجد فزيد فيه فقال نعم فأمر به فزيد فيه و بنى جداره بالأنثى و الذكر ثم اشتد عليهم الحر فقالوا يارسول الله لو أمرت بالمسجد فظلل فقال نعم فأمر به فأقيمت فيه سوار من جذوع النخل ثم طرحت عليه العوارض و الخصف و الإذخر فعاشوا فيه حتى أصابتهم الأمطار فجعل المسجد يكف عليهم فقالوا يا رسول الله لو أمرت بالمسجد فطين فقال لهم رسول الله ص لا عريش كعريش موسى ع فلم يزل كذلك حتى قبض رسول الله ص و كان جداره قبل أن يظلل قامة فكان إذا كان الفي‏ء ذراعا و هو قدر مربض عنز صلى الظهر و إذا كان ضعف ذلك صلى العصر و قال السميط لبنة لبنة و السعيدة لبنة و نصف و الذكر و الأنثى لبنتان مخالفتان

2-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حماد بن عيسى عن الحلبي عن أبي عبد الله ع قال سألته عن المسجد الذي أسس على التقوى قال مسجد قبا

3-  أحمد بن إدريس و غيره عن أحمد بن محمد عن علي بن إسماعيل عن محمد بن عمرو بن سعيد قال حدثني موسى بن أكيل عن عبد الأعلى مولى آل سام قال قلت لأبي عبد الله ع كم كان مسجد رسول الله ص قال كان ثلاثة آلاف و ستمائة ذراع تكسيرا

باب ما يستتر به المصلي ممن يمر بين يديه

1-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن الحسن بن محبوب عن معاوية بن وهب عن أبي عبد الله ع قال كان رسول الله ص يجعل العنزة بين يديه إذا صلى

2-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن ابن سنان عن ابن مسكان عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال كان طول رحل رسول الله ص ذراعا و كان إذا صلى وضعه بين يديه يستتر به ممن يمر بين يديه

3-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن عثمان بن عيسى عن ابن مسكان عن ابن أبي يعفور قال سألت أبا عبد الله ع عن الرجل هل يقطع صلاته شي‏ء مما يمر بين يديه فقال لا يقطع صلاة المؤمن شي‏ء و لكن ادرءوا ما استطعتم

 و في رواية ابن مسكان عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال لا يقطع الصلاة شي‏ء لا كلب و لا حمار و لا امرأة و لكن استتروا بشي‏ء فإن كان بين يديك قدر ذراع رافعا من الأرض فقد استترت

قال الكليني و الفضل في هذا أن تستتر بشي‏ء و تضع بين يديك ما تتقي به من المار فإن لم تفعل فليس به بأس لأن الذي يصلي له المصلي أقرب إليه ممن يمر بين يديه و لكن ذلك أدب الصلاة و توقيرها

4-  علي بن إبراهيم رفعه عن محمد بن مسلم قال دخل أبو حنيفة على أبي عبد الله ع فقال له رأيت ابنك موسى ع يصلي و الناس يمرون بين يديه فلا ينهاهم و فيه ما فيه فقال أبو عبد الله ع ادعوا لي موسى فدعي فقال له يا بني إن أبا حنيفة يذكر أنك كنت تصلي و الناس يمرون بين يديك فلم تنههم فقال نعم يا أبة إن الذي كنت أصلي له كان أقرب إلي منهم يقول الله عز و جل و نحن أقرب إليه من حبل الوريد قال فضمه أبو عبد الله ع إلى نفسه ثم قال يا بني بأبي أنت و أمي يا مودع الأسرار

 و هذا تأديب منه ع لا أنه ترك الفضل

 باب المرأة تصلي بحيال الرجل و الرجل يصلي و المرأة بحياله

1-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد عن حريز عن أبي عبد الله ع في المرأة تصلي إلى جنب الرجل قريبا منه فقال إذا كان بينهما موضع رحل فلا بأس

2-  الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن الوشاء عن أبان بن عثمان عن عبد الرحمن بن أبي عبد الله قال سألت أبا عبد الله ع عن الرجل يصلي و المرأة بحذاه يمنة أو يسرة قال لا بأس به إذا كانت لا تصلي

3-  علي بن محمد عن سهل بن زياد عن ابن سنان عن ابن مسكان عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع في الرجل و المرأة يصليان في وقت واحد المرأة عن يمين الرجل بحذاه قال لا إلا أن يكون بينهما شبر أو ذراع

4-  علي بن محمد عن سهل بن زياد عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن العلاء عن محمد بن مسلم عن أحدهما ع قال سألته عن الرجل يصلي في زاوية الحجرة و امرأته أو ابنته تصلي بحذاه في الزاوية الأخرى فقال لا ينبغي له ذلك فإن كان بينهما شبر أجزأه قال و سألته عن الرجل و المرأة يتزاملان في المحمل يصليان جميعا فقال لا و لكن يصلي الرجل فإذا صلى صلت المرأة

5-  محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن جعفر بن بشير عن حماد بن عثمان عن إدريس بن عبد الله القمي قال سألت أبا عبد الله ع عن الرجل يصلي و بحياله امرأة قائمة على فراشها جنبته فقال إن كانت قاعدة فلا يضره و إن كانت تصلي فلا

 -  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن ابن فضال عن علي بن الحسن بن رباط عن بعض أصحابنا عن أبي عبد الله ع قال كان رسول الله ص يصلي و عائشة نائمة معترضة بين يديه و هي لا تصلي

7-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن ابن فضال عن ابن بكير عمن رواه عن أبي عبد الله ع في الرجل يصلي و المرأة تصلي بحذاه أو إلى جانبه فقال إذا كان سجودها مع ركوعه فلا بأس

باب الخشوع في الصلاة و كراهية العبث

1-  علي بن إبراهيم عن أبيه و محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان جميعا عن حماد بن عيسى عن حريز عن زرارة قال قال أبو جعفر ع إذا قمت في الصلاة فعليك بالإقبال على صلاتك فإنما يحسب لك منها ما أقبلت عليه و لا تعبث فيها بيدك و لا برأسك و لا بلحيتك و لا تحدث نفسك و لا تتثاءب و لا تتمط و لا تكفر فإنما يفعل ذلك المجوس و لا تلثم و لا تحتفز و لا تفرج كما يتفرج البعير و لا تقع على قدميك و لا تفترش ذراعيك و لا تفرقع أصابعك فإن ذلك كله نقصان من الصلاة و لا تقم إلى الصلاة متكاسلا و لا متناعسا و لا متثاقلا فإنها من خلال النفاق فإن الله سبحانه نهى المؤمنين أن يقوموا إلى الصلاة و هم سكارى يعني سكر النوم و قال للمنافقين و إذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى يراؤن الناس و لا يذكرون الله إلا قليلا

 -  علي بن إبراهيم عن أبيه عن الحسن بن أبي الحسن الفارسي عمن حدثه عن أبي عبد الله ع قال قال رسول الله ص إن الله كره لكم أيتها الأمة أربعا و عشرين خصلة و نهاكم عنها كره لكم العبث في الصلاة

3-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حماد عن الحلبي عن أبي عبد الله ع قال إذا كنت دخلت في صلاتك فعليك بالتخشع و الإقبال على صلاتك فإن الله عز و جل يقول الذين هم في صلاتهم خاشعون

4-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد و أبو داود جميعا عن الحسين بن سعيد عن علي بن أبي جهمة عن جهم بن حميد عن أبي عبد الله ع قال كان أبي ع يقول كان علي بن الحسين ص إذا قام في الصلاة كأنه ساق شجرة لا يتحرك منه شي‏ء إلا ما حركه الريح منه

5-  محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان عن حماد بن عيسى عن ربعي بن عبد الله عن الفضيل بن يسار عن أبي عبد الله ع قال كان علي بن الحسين ص إذا قام في الصلاة تغير لونه فإذا سجد لم يرفع رأسه حتى يرفض عرقا

6-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد عن حريز عن زرارة عن أبي جعفر ع قال إذا استقبلت القبلة بوجهك فلا تقلب وجهك عن القبلة فتفسد صلاتك فإن الله عز و جل قال لنبيه ص في الفريضة فول وجهك شطر المسجد الحرام و حيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره و اخشع ببصرك و لا ترفعه إلى السماء و ليكن حذاء وجهك في موضع سجودك

7-  الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن الحسن بن علي الوشاء عن أبان بن عثمان عن الفضيل بن يسار عن أحدهما ع أنه قال في الرجل يتثاءب و يتمطى في الصلاة قال هو من الشيطان و لا يملكه

8-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن أبي الوليد قال كنت جالسا عند أبي عبد الله ع فسأله ناجية أبو حبيب فقال له جعلني الله فداك إن لي رحى أطحن فيها فربما قمت في ساعة من الليل فأعرف من الرحى أن الغلام قد نام فأضرب الحائط لأوقظه قال نعم أنت في طاعة الله عز و جل تطلب رزقه

9-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى رفعه عن أبي عبد الله ع قال إذا قمت في الصلاة فلا تعبث بلحيتك و لا برأسك و لا تعبث بالحصى و أنت تصلي إلا أن تسوي حيث تسجد فإنه لا بأس

باب البكاء و الدعاء في الصلاة

1-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن عثمان بن عيسى عن سماعة قال قال أبو عبد الله ع ينبغي لمن يقرأ القرآن إذا مر بآية من القرآن فيها مسألة أو تخويف أن يسأل الله عند ذلك خير ما يرجو و يسأله العافية من النار و من العذاب

2-  الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن الوشاء عن حماد بن عثمان عن سعيد بياع السابري قال قلت لأبي عبد الله ع أ يتباكى الرجل في الصلاة فقال بخ بخ و لو مثل رأس الذباب

 -  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حماد عن الحلبي عن أبي عبد الله ع قال سألته عن الرجل يكون مع الإمام فيمر بالمسألة أو بآية فيها ذكر جنة أو نار قال لا بأس بأن يسأل عند ذلك و يتعوذ في الصلاة من النار و يسأل الله الجنة

4-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن ابن فضال عن ابن بكير عن عبيد بن زرارة قال سألت أبا عبد الله ع عن ذكر السورة من الكتاب يدعو بها في الصلاة مثل قل هو الله أحد فقال إذا كنت تدعو بها فلا بأس

5-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد بن عيسى عن بعض أصحابه عن أبي عبد الله ع قال كل ما كلمت الله به في صلاة الفريضة فلا بأس

باب بدء الأذان و الإقامة و فضلهما و ثوابهما

1-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن عمر بن أذينة عن زرارة و الفضل عن أبي جعفر ع قال لما أسري برسول الله ص إلى السماء فبلغ البيت المعمور و حضرت الصلاة فأذن جبرئيل و أقام فتقدم رسول الله ص و صف الملائكة و النبيون خلف محمد ص

2-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حماد عن منصور بن حازم عن أبي عبد الله ع قال لما هبط جبرئيل ع بالأذان على رسول الله ص كان رأسه في حجر علي ع فأذن جبرئيل ع و أقام فلما انتبه رسول الله ص قال يا علي سمعت قال نعم قال حفظت قال نعم قال ادع بلالا فعلمه فدعا علي ع بلالا فعلمه

3-  علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى بن عبيد عن يونس عن أبان بن عثمان عن إسماعيل الجعفي قال سمعت أبا جعفر ع يقول الأذان و الإقامة خمسة و ثلاثون حرفا فعد ذلك بيده واحدا واحدا الأذان ثمانية عشر حرفا و الإقامة سبعة عشر حرفا

4-  أحمد بن إدريس عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن ابن أبي نجران عن صفوان الجمال قال سمعت أبا عبد الله ع يقول الأذان مثنى مثنى و الإقامة مثنى مثنى

5-  محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان عن حماد بن عيسى عن حريز عن زرارة عن أبي جعفر ع قال قال يا زرارة تفتتح الأذان بأربع تكبيرات و تختمه بتكبيرتين و تهليلتين

6-  علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن يونس عن معاوية بن وهب قال سألت أبا عبد الله ع عن التثويب في الأذان و الإقامة فقال ما نعرفه

7-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد بن عيسى عن حريز عن زرارة قال قال أبو جعفر ع إذا أذنت فأفصح بالألف و الهاء و صل على النبي كلما ذكرته أو ذكره ذاكر في أذان و غيره

8-  عنه عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حماد عن الحلبي عن أبي عبد الله ع قال إذا أذنت و أقمت صلى خلفك صفان من الملائكة و إذا أقمت صلى خلفك صف من الملائكة

9-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن القاسم بن محمد عن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير عن أحدهما ع قال سألته أ يجزئ أذان واحد قال إن صليت جماعة لم يجزئ إلا أذان و إقامة و إن كنت وحدك تبادر أمرا تخاف أن يفوتك يجزئك إقامة إلا الفجر و المغرب فإنه ينبغي أن تؤذن فيهما و تقيم من أجل أنه لا يقصر فيهما كما يقصر في سائر الصلوات

 -  أبو داود عن الحسين بن سعيد عن فضالة عن الحسين بن عثمان عن عمرو بن أبي نصر قال قلت لأبي عبد الله ع أ يتكلم الرجل في الأذان قال لا بأس قلت في الإقامة قال لا

11-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حماد عن الحلبي قال لا بأس أن يؤذن الرجل من غير وضوء و لا يقيم إلا و هو على وضوء

12-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن صالح بن سعيد عن يونس عن ابن مسكان عن أبي بصير قال سألته عن الرجل ينتهي إلى الإمام حين يسلم قال ليس عليه أن يعيد الأذان فليدخل معهم في أذانهم فإن وجدهم قد تفرقوا أعاد الأذان

13-  محمد بن يحيى عن محمد بن أحمد عن أحمد بن الحسن بن علي عن عمرو بن سعيد عن مصدق بن صدقة عن عمار الساباطي عن أبي عبد الله ع قال سئل عن الأذان هل يجوز أن يكون من غير عارف قال لا يستقيم الأذان و لا يجوز أن يؤذن به إلا رجل مسلم عارف فإن علم الأذان فأذن به و إن لم يكن عارفا لم يجز أذانه و لا إقامته و لا يقتدى به و سئل عن الرجل يؤذن و يقيم ليصلي وحده فيجي‏ء رجل آخر فيقول له نصلي جماعة فهل يجوز أن يصليا بذلك الأذان و الإقامة قال لا و لكن يؤذن و يقيم

 -  محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان عن صفوان عن العلاء بن رزين عن محمد بن مسلم عن أبي عبد الله ع أنه قال في الرجل ينسى الأذان و الإقامة حتى يدخل في الصلاة قال إن كان ذكر قبل أن يقرأ فليصل على النبي ص و ليقم و إن كان قد قرأ فليتم صلاته

15-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن حماد عن حريز عن زرارة عن أبي عبد الله ع قال من سها في الأذان فقدم أو أخر عاد على الأول الذي أخره حتى يمضي على آخره

16-  علي بن محمد عن سهل بن زياد عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن أبي الحسن ع قال يؤذن الرجل و هو جالس و لا يقم إلا و هو قائم و تؤذن و أنت راكب و لا تقم إلا و أنت على الأرض

17-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حماد عن الحلبي عن أبي عبد الله ع قال قلت له يؤذن الرجل و هو على غير القبلة قال إذا كان التشهد مستقبل القبلة فلا بأس

18-  محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان عن ابن أبي عمير عن جميل بن دراج قال سألت أبا عبد الله ع عن المرأة عليها أذان و إقامة قال لا

19-  أحمد بن إدريس عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن فضالة بن أيوب عن أبان بن عثمان عن أبي مريم الأنصاري قال سمعت أبا عبد الله ع يقول إقامة المرأة أن تكبر و تشهد أن لا إله إلا الله و أن محمدا عبده و رسوله

20-  محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن محمد بن إسماعيل عن صالح بن عقبة عن أبي هارون المكفوف قال قال أبو عبد الله ع يا أبا هارون الإقامة من الصلاة فإذا أقمته فلا تتكلم و لا توم بيدك

21-  و بهذا الإسناد عن صالح بن عقبة عن سليمان بن صالح عن أبي عبد الله ع قال لا يقم أحدكم الصلاة و هو ماش و لا راكب و لا مضطجع إلا أن يكون مريضا و ليتمكن في الإقامة كما يتمكن في الصلاة فإنه إذا أخذ في الإقامة فهو في الصلاة

22-  الحسين بن محمد الأشعري عن عبد الله بن عامر عن علي بن مهزيار عن ابن أبي عمير عن أبي أيوب عن معاذ بن كثير عن أبي عبد الله ع قال إذا دخل الرجل المسجد و هو لا يأتم بصاحبه و قد بقي على الإمام آية أو آيتان فخشي إن هو أذن و أقام أن يركع فليقل قد قامت الصلاة قد قامت الصلاة الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله و ليدخل في الصلاة

23-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسين بن سعيد عن النضر بن سويد عن يحيى بن عمران بن علي الحلبي قال سألت أبا عبد الله ع عن الأذان قبل الفجر فقال إذا كان في جماعة فلا و إذا كان وحده فلا بأس

24-  محمد بن الحسن عن سهل بن زياد عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن أبي الحسن ع قال القعود بين الأذان و الإقامة في الصلاة كلها إذا لم يكن قبل الإقامة صلاة يصليها

25-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن علي بن مهزيار عن بعض أصحابنا عن إسماعيل بن جابر أن أبا عبد الله ع كان يؤذن و يقيم غيره و قال كان يقيم و قد أذن غيره

26-  جماعة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن عيسى عن محمد بن سنان عن الحسن بن السري عن أبي عبد الله ع قال الأذان ترتيل و الإقامة حدر

 -  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن ابن أبي نجران رفعه قال قال ثلاثة يوم القيامة على كثبان المسك أحدهم مؤذن أذن احتسابا

28-  محمد عن أحمد عن الحسين بن سعيد عن النضر بن سويد عن يحيى بن عمران الحلبي عن محمد بن مروان قال سمعت أبا عبد الله ع يقول المؤذن يغفر له مدى صوته و يشهد له كل شي‏ء سمعه

29-  محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان عن حماد بن عيسى عن ربعي بن عبد الله عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر ع قال كان رسول الله ص إذا سمع المؤذن يؤذن قال مثل ما يقوله في كل شي‏ء

30-  علي بن محمد عن سهل بن زياد عن ابن محبوب عن جميل بن صالح عن الحارث بن المغيرة النضري عن أبي عبد الله ع قال من سمع المؤذن يقول أشهد أن لا إله إلا الله و أشهد أن محمدا رسول الله فقال مصدقا محتسبا و أنا أشهد أن لا إله إلا الله و أشهد أن محمدا رسول الله ص و أكتفي بهما عمن أبى و جحد و أعين بهما من أقر و شهد كان له من الأجر عدد من أنكر و جحد و مثل عدد من أقر و عرف

31-  علي بن محمد عن سهل بن زياد عن ابن محبوب عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله ع قال كان طول حائط مسجد رسول الله ص قامة فكان يقول ص لبلال إذا دخل الوقت يا بلال اعل فوق الجدار و ارفع صوتك بالأذان فإن الله قد وكل بالأذان ريحا ترفعه إلى السماء و إن الملائكة إذا سمعوا الأذان من أهل الأرض قالوا هذه أصوات أمة محمد ص بتوحيد الله عز و جل و يستغفرون لأمة محمد ص حتى يفرغوا من تلك الصلاة

 -  الحسين بن محمد عن عبد الله بن عامر عن علي بن مهزيار عن الحسين بن أسد عن جعفر بن محمد بن يقظان رفعه إليهم ع قال يقول الرجل إذا فرغ من الأذان و جلس اللهم اجعل قلبي بارا و عيشي قارا و رزقي دارا و اجعل لي عند قبر نبيك ص قرارا و مستقرا

33-  علي بن مهزيار عن محمد بن راشد قال حدثني هشام بن إبراهيم أنه شكا إلى أبي الحسن الرضا ع سقمه و أنه لا يولد له ولد فأمره أن يرفع صوته بالأذان في منزله قال ففعلت فأذهب الله عني سقمي و كثر ولدي قال محمد بن راشد و كنت دائم العلة ما أنفك منها في نفسي و جماعة خدمي و عيالي فلما سمعت ذلك من هشام عملت به فأذهب الله عني و عن عيالي العلل

34-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن ابن محبوب عن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال لو أن مؤذنا أعاد في الشهادة و في حي على الصلاة أو حي على الفلاح المرتين و الثلاث و أكثر من ذلك إذا كان إنما يريد به جماعة القوم ليجمعهم لم يكن به بأس

35-  جماعة عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسين بن سعيد عن سليمان الجعفري قال سمعته يقول أذن في بيتك فإنه يطرد الشيطان و يستحب من أجل الصبيان

باب القول عند دخول المسجد و الخروج منه

1-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن صالح بن سعيد الراشدي عن يونس عنهم ع قال قال الفضل في دخول المسجد أن تبدأ برجلك اليمنى إذا دخلت و باليسرى إذا خرجت

2-  علي عن أبيه عن عبد الله بن المغيرة عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله ع قال إذا دخلت المسجد فصل على النبي ص و إذا خرجت فافعل ذلك

3-  و عنه عن أبيه عن الحسين بن سعيد عن فضالة عن أبان و معاوية بن وهب قالا قال أبو عبد الله ع إذا قمت إلى الصلاة فقل اللهم إني أقدم إليك محمدا ص بين يدي حاجتي و أتوجه به إليك فاجعلني به وجيها عندك في الدنيا و الآخرة و من المقربين اجعل صلاتي به مقبولة و ذنبي به مغفورا و دعائي به مستجابا إنك أنت الغفور الرحيم

4-  الحسين بن محمد عن عبد الله بن عامر عن علي بن مهزيار عن جعفر بن محمد الهاشمي عن أبي حفص العطار شيخ من أهل المدينة قال سمعت أبا عبد الله ع يقول قال رسول الله ص إذا صلى أحدكم المكتوبة و خرج من المسجد فليقف بباب المسجد ثم ليقل اللهم دعوتني فأجبت دعوتك و صليت مكتوبتك و انتشرت في أرضك كما أمرتني فأسألك من فضلك العمل بطاعتك و اجتناب سخطك و الكفاف من الرزق برحمتك

باب افتتاح الصلاة و الحد في التكبير و ما يقال عند ذلك

1-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن جميل بن دراج عن زرارة عن أحدهما ع قال ترفع يديك في افتتاح الصلاة قبالة وجهك و لا ترفعهما كل ذلك

2-  و عنه عن أبيه عن حماد عن حريز عن زرارة عن أبي جعفر ع قال إذا قمت في الصلاة فكبرت فارفع يديك و لا تجاوز بكفيك أذنيك أي حيال خديك

 -  عنه عن أبيه عن حماد بن عيسى عن حريز عن زرارة قال أدنى ما يجزئ من التكبير في التوجه تكبيرة واحدة و ثلاث تكبيرات أحسن و سبع أفضل

4-  محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان عن حماد بن عيسى عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله ع قال إذا كنت إماما أجزأتك تكبيرة واحدة لأن معك ذا الحاجة و الضعيف و الكبير

5-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله ع قال التكبير في صلاة الفرض الخمس الصلوات خمس و تسعون تكبيرة منها تكبيرات القنوت خمسة

6-  و رواه أيضا عن أبيه عن عبد الله بن المغيرة و فسرهن في الظهر إحدى و عشرين تكبيرة و في العصر إحدى و عشرين تكبيرة و في المغرب ست عشرة تكبيرة و في العشاء الآخرة إحدى و عشرين تكبيرة و في الفجر إحدى عشرة تكبيرة و خمس تكبيرات القنوت في خمس صلوات

7-  علي بن إبراهيم بن هاشم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حماد بن عثمان عن الحلبي عن أبي عبد الله ع قال إذا افتتحت الصلاة فارفع كفيك ثم ابسطهما بسطا ثم كبر ثلاث تكبيرات ثم قل اللهم أنت الملك الحق لا إله إلا أنت سبحانك إني ظلمت نفسي فاغفر لي ذنبي إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت ثم تكبر تكبيرتين ثم قل لبيك و سعديك و الخير في يديك و الشر ليس إليك و المهدي من هديت لا ملجأ منك إلا إليك سبحانك و حنانيك تباركت و تعاليت سبحانك رب البيت ثم تكبر تكبيرتين ثم تقول وجهت وجهي للذي فطر السماوات و الأرض عالم الغيب و الشهادة حنيفا مسلما و ما أنا من المشركين إن صلاتي و نسكي و محياي و مماتي لله رب العالمين لا شريك له و بذلك أمرت و أنا من المسلمين ثم تعوذ من الشيطان الرجيم ثم اقرأ فاتحة الكتاب

8-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد بن عيسى قال قال لي أبو عبد الله ع يوما يا حماد تحسن أن تصلي قال فقلت يا سيدي أنا أحفظ كتاب حريز في الصلاة فقال لا عليك يا حماد قم فصل قال فقمت بين يديه متوجها إلى القبلة فاستفتحت الصلاة فركعت و سجدت فقال يا حماد لا تحسن أن تصلي ما أقبح بالرجل منكم يأتي عليه ستون سنة أو سبعون سنة فلا يقيم صلاة واحدة بحدودها تامة قال حماد فأصابني في نفسي الذل فقلت جعلت فداك فعلمني الصلاة فقام أبو عبد الله ع مستقبل القبلة منتصبا فأرسل يديه جميعا على فخذيه قد ضم أصابعه و قرب بين قدميه حتى كان بينهما قدر ثلاث أصابع منفرجات و استقبل بأصابع رجليه جميعا القبلة لم يحرفهما عن القبلة و قال بخشوع الله أكبر ثم قرأ الحمد بترتيل و قل هو الله أحد ثم صبر هنية بقدر ما يتنفس و هو قائم ثم رفع يديه حيال وجهه و قال الله أكبر و هو قائم ثم ركع و ملأ كفيه من ركبتيه منفرجات و رد ركبتيه إلى خلفه حتى استوى ظهره حتى لو صب عليه قطرة من ماء أو دهن لم تزل لاستواء ظهره و مد عنقه و غمض عينيه ثم سبح ثلاثا بترتيل فقال سبحان ربي العظيم و بحمده ثم استوى قائما فلما استمكن من القيام قال سمع الله لمن حمده ثم كبر و هو قائم و رفع يديه حيال وجهه ثم سجد و بسط كفيه مضمومتي الأصابع بين يدي ركبتيه حيال وجهه فقال سبحان ربي الأعلى و بحمده ثلاث مرات و لم يضع شيئا من جسده على شي‏ء منه و سجد على ثمانية أعظم الكفين و الركبتين و أنامل إبهامي الرجلين و الجبهة و الأنف و قال سبعة منها فرض يسجد عليها و هي التي ذكرها الله في كتابه فقال و أن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا و هي الجبهة و الكفان و الركبتان و الإبهامان و وضع الأنف على الأرض سنة ثم رفع رأسه من السجود فلما استوى جالسا قال الله أكبر ثم قعد على فخذه الأيسر و قد وضع ظاهر قدمه الأيمن على بطن قدمه الأيسر و قال أستغفر الله ربي و أتوب إليه ثم كبر و هو جالس و سجد السجدة الثانية و قال كما قال في الأولى و لم يضع شيئا من بدنه على شي‏ء منه في ركوع و لا سجود و كان مجنحا و لم يضع ذراعيه على الأرض فصلى ركعتين على هذا و يداه مضمومتا الأصابع و هو جالس في التشهد فلما فرغ من التشهد سلم فقال يا حماد هكذا صل

باب قراءة القرآن

1-  علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن يونس عن معاوية بن عمار قال قلت لأبي عبد الله ع إذا قمت للصلاة أقرأ بسم الله الرحمن الرحيم في فاتحة القرآن قال نعم قلت فإذا قرأت فاتحة القرآن أقرأ بسم الله الرحمن الرحيم مع السورة قال نعم

2-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن علي بن مهزيار عن يحيى بن أبي عمران الهمداني قال كتبت إلى أبي جعفر ع جعلت فداك ما تقول في رجل ابتدأ ب بسم الله الرحمن الرحيم في صلاته وحده في أم الكتاب فلما صار إلى غير أم الكتاب من السورة تركها فقال العباسي ليس بذلك بأس فكتب بخطه يعيدها مرتين على رغم أنفه يعني العباسي

3-  محمد بن يحيى عن علي بن الحسن بن علي عن عباد بن يعقوب عن عمرو بن مصعب عن فرات بن أحنف عن أبي جعفر ع قال سمعته يقول أول كل كتاب نزل من السماء بسم الله الرحمن الرحيم فإذا قرأت بسم الله الرحمن الرحيم فلا تبالي ألا تستعيذ و إذا قرأت بسم الله الرحمن الرحيم سترتك فيما بين السماء و الأرض

4-  علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن يونس بن عبد الرحمن عن أبي أيوب الخزاز عن محمد بن مسلم قال قلت لأبي عبد الله ع القراءة في الصلاة فيها شي‏ء موقت قال لا إلا الجمعة تقرأ فيها الجمعة و المنافقين

5-  علي عن أبيه عن عبد الله بن المغيرة عن جميل عن أبي عبد الله ع قال إذا كنت خلف إمام فقرأ الحمد و فرغ من قراءتها فقل أنت الحمد لله رب العالمين و لا تقل آمين

6-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن عمر بن أذينة و ابن بكير عن زرارة عن أبي جعفر ع قال لا يكتب من القراءة و الدعاء إلا ما أسمع نفسه

 -  أبو داود عن الحسين بن سعيد عن محمد بن سنان عن ابن مسكان عن حسن الصيقل قال قلت لأبي عبد الله ع أ يجزئ عني أن أقرأ في الفريضة فاتحة الكتاب وحدها إذا كنت مستعجلا أو أعجلني شي‏ء فقال لا بأس

8-  محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن ابن أبي نجران عن صفوان الجمال قال صلى بنا أبو عبد الله ع المغرب فقرأ بالمعوذتين في الركعتين

9-  علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن يونس عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله ع قال يجوز للمريض أن يقرأ في الفريضة فاتحة الكتاب وحدها و يجوز للصحيح في قضاء صلاة التطوع بالليل و النهار

10-  محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن صفوان عن ابن بكير عن زرارة عن أبي جعفر ع قال إنما يكره أن يجمع بين السورتين في الفريضة فأما النافلة فلا بأس

11-  محمد بن يحيى بإسناد له عن أبي عبد الله ع قال يكره أن يقرأ قل هو الله أحد في نفس واحد

12-  أحمد بن إدريس عن محمد بن أحمد عن محمد بن عبد الحميد عن سيف بن عميرة عن منصور بن حازم قال قال أبو عبد الله ع لا تقرأ في المكتوبة بأقل من سورة و لا بأكثر

13-  أبو داود عن علي بن مهزيار بإسناده عن صفوان الجمال قال سمعت أبا عبد الله ع يقول صلاة الأوابين الخمسون كلها بقل هو الله أحد

14-  محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن محمد بن إسماعيل عن صالح بن عقبة عن أبي هارون المكفوف قال سأل رجل أبا عبد الله ع و أنا حاضر كم يقرأ في الزوال فقال ثمانين آية فخرج الرجل فقال يا أبا هارون هل رأيت شيخا أعجب من هذا الذي سألني عن شي‏ء فأخبرته و لم يسألني عن تفسيره هذا الذي يزعم أهل العراق أنه عاقلهم يا أبا هارون إن الحمد سبع آيات و قل هو الله أحد ثلاث آيات فهذه عشر آيات و الزوال ثمان ركعات فهذه ثمانون آية

15-  عنه عن محمد بن الحسين عن ابن محبوب عن ابن رئاب عن الحلبي عن أبي عبد الله ع قال سألته هل يقرأ الرجل في صلاته و ثوبه على فيه قال لا بأس بذلك إذا أسمع أذنيه الهمهمة

16-  أحمد بن إدريس عن محمد بن أحمد عن يعقوب بن يزيد عن محمد بن أبي حمزة عمن ذكره قال قال أبو عبد الله ع يجزئك من القراءة معهم مثل حديث النفس

17-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن النوفلي عن السكوني عن أبي عبد الله ع قال تلبية الأخرس و تشهده و قراءته للقرآن في الصلاة تحريك لسانه و إشارته بإصبعه

18-  و عنه عن محمد بن أحمد عن أحمد بن الحسن بن علي بن فضال عن عمرو بن سعيد المدائني عن مصدق بن صدقة عن عمار بن موسى عن أبي عبد الله ع أنه قال في الرجل ينسى حرفا من القرآن فيذكر و هو راكع هل يجوز له أن يقرأ في الركوع قال لا و لكن إذا سجد فليقرأ

19-  علي بن محمد عن سهل بن زياد عن أحمد بن عبدوس عن محمد بن زاوية عن أبي علي بن راشد قال قلت لأبي الحسن ع جعلت فداك إنك كتبت إلى محمد بن الفرج تعلمه أن أفضل ما تقرأ في الفرائض ب إنا أنزلناه و قل هو الله أحد و إن صدري ليضيق بقراءتهما في الفجر فقال ع لا يضيقن صدرك بهما فإن الفضل و الله فيهما

20-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن القاسم بن محمد عن صفوان الجمال قال صليت خلف أبي عبد الله ع أياما فكان إذا كانت صلاة لا يجهر فيها جهر ب بسم الله الرحمن الرحيم و كان يجهر في السورتين جميعا

21-  و عنه عن أحمد بن محمد عن عثمان بن عيسى عن سماعة قال سألته عن قول الله عز و جل و لا تجهر بصلاتك و لا تخافت بها قال المخافتة ما دون سمعك و الجهر أن ترفع صوتك شديدا

22-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن عبد الله بن المغيرة قال حدثني معاذ بن مسلم عن أبي عبد الله ع أنه قال لا تدع أن تقرأ بقل هو الله أحد و قل يا أيها الكافرون في سبع مواطن في الركعتين قبل الفجر و ركعتي الزوال و ركعتين بعد المغرب و ركعتين من أول صلاة الليل و ركعتي الإحرام و الفجر إذا أصبحت بها و ركعتي الطواف

 و في رواية أخرى أنه يبدأ في هذا كله ب قل هو الله أحد و في الركعة الثانية ب قل يا أيها الكافرون إلا في الركعتين قبل الفجر فإنه يبدأ ب قل يا أيها الكافرون ثم يقرأ في الركعة الثانية ب قل هو الله أحد

23-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن العلاء بن رزين عن محمد بن مسلم قال سئل أبو عبد الله ع عن الرجل يؤم القوم فيغلط قال يفتح عليه من خلفه

24-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن النوفلي عن السكوني عن أبي عبد الله ع أنه قال في الرجل يصلي في موضع ثم يريد أن يتقدم قال يكف عن القراءة في مشيه حتى يتقدم إلى الموضع الذي يريد ثم يقرأ

 -  الحسين بن محمد عن عبد الله بن عامر عن علي بن مهزيار عن فضالة بن أيوب عن الحسين بن عثمان عن عمرو بن أبي نصر قال قلت لأبي عبد الله ع الرجل يقوم في الصلاة فيريد أن يقرأ سورة فيقرأ قل هو الله أحد و قل يا أيها الكافرون فقال يرجع من كل سورة إلا من قل هو الله أحد و من قل يا أيها الكافرون

26-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن سيف بن عميرة عن داود بن فرقد عن صابر مولى بسام قال أمنا أبو عبد الله في الصلاة المغرب فقرأ المعوذتين ثم قال هما من القرآن

27-  علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن يونس بن عبد الرحمن عن عبد الله بن سنان قال قلت لأبي عبد الله ع على الإمام أن يسمع من خلفه و إن كثروا فقال ليقرأ قراءة وسطا يقول الله تبارك و تعالى و لا تجهر بصلاتك و لا تخافت بها

28-  علي عن محمد بن عيسى عن يونس عن العلاء عن محمد بن مسلم قال سألته عن الذي لا يقرأ فاتحة الكتاب في صلاته قال لا صلاة له إلا أن يبدأ بها في جهر أو إخفات قلت أيهما أحب إليك إذا كان خائفا أو مستعجلا يقرأ بسورة أو فاتحة الكتاب قال فاتحة الكتاب

باب عزائم السجود

1-  جماعة عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسين بن سعيد عن النضر بن سويد عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله ع قال إذا قرأت شيئا من العزائم التي يسجد فيها فلا تكبر قبل سجودك و لكن تكبر حين ترفع رأسك و العزائم أربع حم السجدة و تنزيل و النجم و اقرأ باسم ربك

 -  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن القاسم بن محمد عن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير قال قال إذا قرئ شي‏ء من العزائم الأربع فسمعتها فاسجد و إن كنت على غير وضوء و إن كنت جنبا و إن كانت المرأة لا تصلي و سائر القرآن أنت فيه بالخيار إن شئت سجدت و إن شئت لم تسجد

3-  علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى بن عبيد عن يونس بن عبد الرحمن عن عبد الله بن سنان قال سألت أبا عبد الله ع عن رجل سمع السجدة تقرأ قال لا يسجد إلا أن يكون منصتا لقراءته مستمعا لها أو يصلي بصلاته فأما أن يكون يصلي في ناحية و أنت تصلي في ناحية أخرى فلا تسجد لما سمعت

4-  أحمد بن إدريس عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن فضالة بن أيوب عن الحسين بن عثمان عن سماعة عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال إن صليت مع قوم فقرأ الإمام اقرأ باسم ربك الذي خلق أو شيئا من العزائم و فرغ من قراءته و لم يسجد فأوم إيماء و الحائض تسجد إذا سمعت السجدة

5-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حماد عن الحلبي عن أبي عبد الله ع أنه سئل عن الرجل يقرأ بالسجدة في آخر السورة قال يسجد ثم يقوم فيقرأ فاتحة الكتاب ثم يركع و يسجد

6-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن القاسم بن عروة عن ابن بكير عن زرارة عن أحدهما ع قال لا تقرأ في المكتوبة بشي‏ء من العزائم فإن السجود زيادة في المكتوبة

 باب القراءة في الركعتين الأخيرتين و التسبيح فيهما

1-  الحسين بن محمد عن عبد الله بن عامر عن علي بن مهزيار عن النضر بن سويد عن محمد بن أبي حمزة عن معاوية بن عمار قال سألت أبا عبد الله ع عن القراءة خلف الإمام في الركعتين الأخيرتين فقال الإمام يقرأ فاتحة الكتاب و من خلفه يسبح فإذا كنت وحدك فاقرأ فيهما و إن شئت فسبح

2-  محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان عن حماد بن عيسى عن حريز عن زرارة قال قلت لأبي جعفر ع ما يجزئ من القول في الركعتين الأخيرتين قال أن تقول سبحان الله و الحمد لله و لا إله إلا الله و الله أكبر و تكبر و تركع

باب الركوع و ما يقال فيه من التسبيح و الدعاء فيه و إذا رفع الرأس منه

1-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن حماد بن عيسى عن حريز عن زرارة و علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد عن حريز عن زرارة عن أبي جعفر ع قال إذا أردت أن تركع فقل و أنت منتصب الله أكبر ثم اركع و قل اللهم لك ركعت و لك أسلمت و بك آمنت و عليك توكلت و أنت ربي خشع لك قلبي و سمعي و بصري و شعري و بشري و لحمي و دمي و مخي و عظامي و عصبي و ما أقلته قدماي غير مستنكف و لا مستكبر و لا مستحسر سبحان ربي العظيم و بحمده ثلاث مرات في ترتيل و تصف في ركوعك بين قدميك تجعل بينهما قدر شبر و تمكن راحتيك من ركبتيك و تضع يدك اليمنى على ركبتك اليمنى قبل اليسرى و بلع بأطراف أصابعك عين الركبة و فرج أصابعك إذا وضعتها على ركبتيك و أقم صلبك و مد عنقك و ليكن نظرك بين قدميك ثم قل سمع الله لمن حمده و أنت منتصب قائم الحمد لله رب العالمين أهل الجبروت و الكبرياء و العظمة لله رب العالمين تجهر بها صوتك ثم ترفع يديك بالتكبير و تخر ساجدا

2-  محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان عن ابن أبي عمير عن جميل بن دراج قال سألت أبا عبد الله ع فقلت ما يقول الرجل خلف الإمام إذا قال سمع الله لمن حمده قال يقول الحمد لله رب العالمين و يخفض من صوته

3-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد بن عيسى عن حريز عن زرارة قال قال أبو جعفر ع إذا أردت أن تركع و تسجد فارفع يديك و كبر ثم اركع و اسجد

4-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن فضالة بن أيوب عن أبي المغراء عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال قال أمير المؤمنين ص من لم يقم صلبه في الصلاة فلا صلاة له

5-  الحسين بن محمد عن عبد الله بن عامر عن علي بن مهزيار عن محمد بن إسماعيل بن بزيع قال رأيت أبا الحسن ع يركع ركوعا أخفض من ركوع كل من رأيته يركع و كان إذا ركع جنح بيديه

6-  أحمد بن إدريس عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن القاسم بن محمد عن رجل عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال إذا رفعت رأسك من الركوع فأقم صلبك فإنه لا صلاة لمن لا يقيم صلبه

 -  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن السندي بن الربيع عن سعيد بن جناح قال كنت عند أبي جعفر ع في منزله بالمدينة فقال مبتدئا من أتم ركوعه لم تدخله وحشة في القبر

8-  محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن جعفر بن بشير عن حماد عن هشام قال سألت أبا عبد الله ع يجزئ عني أن أقول مكان التسبيح في الركوع و السجود لا إله إلا الله و الله أكبر قال نعم

9-  أحمد بن إدريس عن محمد بن أحمد عن يعقوب بن يزيد عن ابن أبي عمير عن علي بن عقبة قال رآني أبو الحسن ع بالمدينة و أنا أصلي و أنكس برأسي و أتمدد في ركوعي فأرسل إلي لا تفعل

باب السجود و التسبيح و الدعاء فيه في الفرائض و النوافل و ما يقال بين السجدتين

1-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حماد بن عثمان عن الحلبي عن أبي عبد الله ع قال إذا سجدت فكبر و قل اللهم لك سجدت و بك آمنت و لك أسلمت و عليك توكلت و أنت ربي سجد وجهي للذي خلقه و شق سمعه و بصره الحمد لله رب العالمين تبارك الله أحسن الخالقين ثم قل سبحان ربي الأعلى و بحمده ثلاث مرات فإذا رفعت رأسك فقل بين السجدتين اللهم اغفر لي و ارحمني و أجرني و ادفع عني إني لما أنزلت إلي من خير فقير تبارك الله رب العالمين

2-  جماعة عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن فضالة بن أيوب عن عبد الله بن سنان عن حفص الأعور عن أبي عبد الله ع قال كان علي ص إذا سجد يتخوى كما يتخوى البعير الضامر يعني بروكه

3-  الحسين بن محمد عن عبد الله بن عامر عن علي بن مهزيار عن محمد بن إسماعيل قال رأيت أبا الحسن ع إذا سجد يحرك ثلاث أصابع من أصابعه واحدة بعد واحدة تحريكا خفيفا كأنه يعد التسبيح ثم رفع رأسه

4-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد و محمد بن الحسين عن الحسن بن محبوب عن أبي جعفر الأحول عن أبي عبيدة الحذاء قال سمعت أبا جعفر ع يقول و هو ساجد أسألك بحق حبيبك محمد إلا بدلت سيئاتي حسنات و حاسبتني حسابا يسيرا ثم قال في الثانية أسألك بحق حبيبك محمد إلا كفيتني مئونة الدنيا و كل هول دون الجنة و قال في الثالثة أسألك بحق حبيبك محمد لما غفرت لي الكثير من الذنوب و القليل و قبلت مني عملي اليسير ثم قال في الرابعة أسألك بحق حبيبك محمد لما أدخلتني الجنة و جعلتني من سكانها و لما نجيتني من سفعات النار برحمتك و صلى الله على محمد و آله

5-  جماعة عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن النضر بن سويد عن عبد الله بن سنان عن عبد الله بن سليمان قال سألت أبا عبد الله ع عن الرجل يذكر النبي ص و هو في الصلاة المكتوبة إما راكعا و إما ساجدا فيصلي عليه و هو على تلك الحال فقال نعم إن الصلاة على نبي الله ص كهيئة التكبير و التسبيح و هي عشر حسنات يبتدرها ثمانية عشر ملكا أيهم يبلغها إياه

 -  أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن فضالة عن أبان عن عبد الرحمن بن سيابة قال قلت لأبي عبد الله ع أدعو و أنا ساجد فقال نعم فادع للدنيا و الآخرة فإنه رب الدنيا و الآخرة

7-  محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان عن ابن أبي عمير عن جميل بن دراج عن أبي عبد الله ع قال أقرب ما يكون العبد من ربه إذا دعا ربه و هو ساجد فأي شي‏ء تقول إذا سجدت قلت علمني جعلت فداك ما أقول قال قل يا رب الأرباب و يا ملك الملوك و يا سيد السادات و يا جبار الجبابرة و يا إله الآلهة صل على محمد و آل محمد و افعل بي كذا و كذا ثم قل فإني عبدك ناصيتي في قبضتك ثم ادع بما شئت و اسأله فإنه جواد و لا يتعاظمه شي‏ء

8-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن ابن أبي عمير عن هشام بن سالم عن محمد بن مسلم قال صلى بنا أبو بصير في طريق مكة فقال و هو ساجد و قد كانت ضلت ناقة لجمالهم اللهم رد على فلان ناقته قال محمد فدخلت على أبي عبد الله ع فأخبرته قال و فعل قلت نعم قال و فعل قلت نعم قال فسكت قلت فأعيد الصلاة قال لا

9-  أحمد بن إدريس عن أحمد بن محمد عن ابن محبوب عن إسحاق بن عمار قال قال لي أبو عبد الله ع إني كنت أمهد لأبي فراشه فأنتظره حتى يأتي فإذا أوى إلى فراشه و نام قمت إلى فراشي و إنه أبطأ علي ذات ليلة فأتيت المسجد في طلبه و ذلك بعد ما هدأ الناس فإذا هو في المسجد ساجد و ليس في المسجد غيره فسمعت حنينه و هو يقول سبحانك اللهم أنت ربي حقا حقا سجدت لك يا رب تعبدا و رقا اللهم إن عملي ضعيف فضاعفه لي اللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك و تب علي إنك أنت التواب الرحيم

10-  أحمد عن ابن محبوب عن أبي جرير الرواسي قال سمعت أبا الحسن موسى ع و هو يقول اللهم إني أسألك الراحة عند الموت و العفو عند الحساب يرددها

 -  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن الحجال عن عبد الله بن محمد عن ثعلبة بن ميمون عن عبد الله بن هلال قال شكوت إلى أبي عبد الله ع تفرق أموالنا و ما دخل علينا فقال عليك بالدعاء و أنت ساجد فإن أقرب ما يكون العبد إلى الله و هو ساجد قال قلت فأدعو في الفريضة و أسمي حاجتي فقال نعم قد فعل ذلك رسول الله ص فدعا على قوم بأسمائهم و أسماء آبائهم و فعله علي ع بعده

12-  جماعة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسين بن سعيد عن القاسم بن محمد عن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير عن أبي جعفر ع قال كان رسول الله ص عند عائشة ذات ليلة فقام يتنفل فاستيقظت عائشة فضربت بيدها فلم تجده فظنت أنه قد قام إلى جاريتها فقامت تطوف عليه فوطئت عنقه ص و هو ساجد باك يقول سجد لك سوادي و خيالي و آمن بك فؤادي أبوء إليك بالنعم و أعترف لك بالذنب العظيم عملت سوءا و ظلمت نفسي فاغفر لي إنه لا يغفر الذنب العظيم إلا أنت أعوذ بعفوك من عقوبتك و أعوذ برضاك من سخطك و أعوذ برحمتك من نقمتك و أعوذ بك منك لا أبلغ مدحك و الثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك أستغفرك و أتوب إليك فلما انصرف قال يا عائشة لقد أوجعت عنقي أي شي‏ء خشيت أن أقوم إلى جاريتك

13-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن أبيه عمن ذكره عن محمد بن أبي حمزة عن أبيه قال قال أبو جعفر ع من قال في ركوعه و سجوده و قيامه صلى الله على محمد و آل محمد كتب الله له بمثل الركوع و السجود و القيام

14-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن جعفر بن علي قال رأيت أبا الحسن ع و قد سجد بعد الصلاة فبسط ذراعيه على الأرض و ألصق جؤجؤه بالأرض في دعائه

15-  علي بن إبراهيم عن يحيى بن عبد الرحمن بن خاقان قال رأيت أبا الحسن الثالث ع سجد سجدة الشكر فافترش ذراعيه فألصق جؤجؤه و بطنه بالأرض فسألته عن ذلك فقال كذا نحب

16-  علي بن محمد عن سهل عن أحمد بن عبد العزيز قال حدثني بعض أصحابنا قال كان أبو الحسن الأول ع إذا رفع رأسه من آخر ركعة الوتر قال هذا مقام من حسناته نعمة منك و شكره ضعيف و ذنبه عظيم و ليس له إلا دفعك و رحمتك فإنك قلت في كتابك المنزل على نبيك المرسل ص كانوا قليلا من الليل ما يهجعون. و بالأسحار هم يستغفرون طال هجوعي و قل قيامي و هذا السحر و أنا أستغفرك لذنبي استغفار من لم يجد لنفسه ضرا و لا نفعا و لا موتا و لا حياة و لا نشورا ثم يخر ساجدا ص

17-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن عبد الله بن جندب قال سألت أبا الحسن الماضي ع عما أقول في سجدة الشكر فقد اختلف أصحابنا فيه فقال قل و أنت ساجد اللهم إني أشهدك و أشهد ملائكتك و أنبياءك و رسلك و جميع خلقك أنك الله ربي و الإسلام ديني و محمدا نبيي و عليا و فلانا و فلانا إلى آخرهم أئمتي بهم أتولى و من عدوهم أتبرأ اللهم إني أنشدك دم المظلوم ثلاثا اللهم إني أنشدك بإيوائك على نفسك لأوليائك لتظفرنهم بعدوك و عدوهم أن تصلي على محمد و على المستحفظين من آل محمد اللهم إني أسألك اليسر بعد العسر ثلاثا ثم ضع خدك الأيمن على الأرض و تقول يا كهفي حين تعييني المذاهب و تضيق علي الأرض بما رحبت و يا بارئ خلقي رحمة بي و قد كان عن خلقي غنيا صل على محمد و على المستحفظين من آل محمد ثم ضع خدك الأيسر و تقول يا مذل كل جبار و يا معز كل ذليل قد و عزتك بلغ بي مجهودي ثلاثا ثم تقول يا حنان يا منان يا كاشف الكرب العظام ثلاثا ثم تعود للسجود فتقول مائة مرة شكرا شكرا ثم تسأل حاجتك إن شاء الله تعالى

18-  علي بن إبراهيم عن علي بن محمد القاساني عن سليمان بن حفص المروزي قال كتبت إلى أبي الحسن موسى بن جعفر ع في سجدة الشكر فكتب إلي مائة مرة شكرا شكرا و إن شئت عفوا عفوا

19-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن عيسى عن علي بن الحكم عن محمد بن سليمان عن أبيه قال خرجت مع أبي الحسن موسى بن جعفر ع إلى بعض أمواله فقام إلى صلاة الظهر فلما فرغ خر لله ساجدا فسمعته يقول بصوت حزين و تغرغر دموعه رب عصيتك بلساني و لو شئت و عزتك لأخرستني و عصيتك ببصري و لو شئت و عزتك لأكمهتني و عصيتك بسمعي و لو شئت و عزتك لأصممتني و عصيتك بيدي و لو شئت و عزتك لكنعتني و عصيتك برجلي و لو شئت و عزتك لجذمتني و عصيتك بفرجي و لو شئت و عزتك لعقمتني و عصيتك بجميع جوارحي التي أنعمت بها علي و ليس هذا جزاءك مني قال ثم أحصيت له ألف مرة و هو يقول العفو العفو قال ثم ألصق خده الأيمن بالأرض فسمعته و هو يقول بصوت حزين بؤت إليك بذنبي عملت سوءا و ظلمت نفسي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب غيرك يا مولاي ثلاث مرات ثم ألصق خده الأيسر بالأرض فسمعته يقول ارحم من أساء و اقترف و استكان و اعترف ثلاث مرات ثم رفع رأسه

20-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن مالك بن عطية عن يونس بن عمار قال قلت لأبي عبد الله ع جعلت فداك هذا الذي ظهر بوجهي يزعم الناس أن الله لم يبتل به عبدا له فيه حاجة فقال لا قد كان مؤمن آل فرعون مكتع الأصابع فكان يقول هكذا و يمد يده و يقول يا قوم اتبعوا المرسلين قال ثم قال لي إذا كان الثلث الأخير من الليل في أوله فتوضأ ثم قم إلى صلاتك التي تصليها فإذا كنت في السجدة الأخيرة من الركعتين الأولتين فقل و أنت ساجد يا علي يا عظيم يا رحمان يا رحيم يا سامع الدعوات يا معطي الخيرات صل على محمد و أهل بيت محمد و أعطني من خير الدنيا و الآخرة ما أنت أهله و اصرف عني من شر الدنيا و الآخرة ما أنا أهله و أذهب عني هذا الوجع و تسميه فإنه قد غاظني و أحزنني و ألح في الدعاء قال ففعلت فما وصلت إلى الكوفة حتى أذهب الله عني كله

21-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد البرقي عن محمد بن علي عن سعدان عن رجل عن أبي عبد الله ع قال كان يقول في سجوده سجد وجهي البالي لوجهك الباقي الدائم العظيم سجد وجهي الذليل لوجهك العزيز سجد وجهي الفقير لوجه ربي الغني الكريم العلي العظيم رب أستغفرك مما كان و أستغفرك مما يكون رب لا تجهد بلائي رب لا تشمت بي أعدائي رب لا تسئ قضائي رب إنه لا دافع و لا مانع إلا أنت صل على محمد و آل محمد بأفضل صلواتك و بارك على محمد و آل محمد بأفضل بركاتك اللهم إني أعوذ بك من سطواتك و أعوذ بك من جميع غضبك و سخطك سبحانك لا إله إلا أنت رب العالمين و كان أمير المؤمنين ع يقول و هو ساجد ارحم ذلي بين يديك و تضرعي إليك و وحشتي من الناس و آنسني بك يا كريم و كان يقول أيضا وعظتني فلم أتعظ و زجرتني عن محارمك فلم أنزجر و عمرتني أياديك فما شكرت عفوك عفوك يا كريم أسألك الراحة عند الموت و أسألك العفو عند الحساب و كان أبو جعفر ع يقول و هو ساجد لا إله إلا أنت حقا حقا سجدت لك يا رب تعبدا و رقا يا عظيم إن عملي ضعيف فضاعفه لي يا كريم يا حنان اغفر لي ذنوبي و جرمي و تقبل عملي يا كريم يا جبار أعوذ بك من أن أخيب أو أحمل ظلما اللهم منك النعمة و أنت ترزق شكرها و عليك يكون ثواب ما تفضلت به من ثوابها بفضل طولك و بكريم عائدتك

22-  علي بن محمد عن سهل بن زياد عن يعقوب بن يزيد عن زياد بن مروان قال كان أبو الحسن ع يقول في سجوده أعوذ بك من نار حرها لا يطفأ و أعوذ بك من نار جديدها لا يبلى و أعوذ بك من نار عطشانها لا يروى و أعوذ بك من نار مسلوبها لا يكسى

23-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن ابن محبوب عن ابن رئاب عن أبي عبيدة الحذاء عن أبي عبد الله ع قال إذا قرأ أحدكم السجدة من العزائم فليقل في سجوده سجدت لك تعبدا و رقا لا مستكبرا عن عبادتك و لا مستنكفا و لا متعظما بل أنا عبد ذليل خائف مستجير

24-  علي بن محمد عن سهل بن زياد عن علي بن الريان عن بعض أصحابنا عن أبي عبد الله ع قال شكوت إليه علة أم ولد لي أخذتها فقال قل لها تقول في السجود في دبر كل صلاة مكتوبة يا ربي يا سيدي صل على محمد و على آل محمد و عافني من كذا و كذا فبها نجا جعفر بن سليمان من النار قال فعرضت هذا الحديث على بعض أصحابنا فقال أعرف فيه يا رءوف يا رحيم يا ربي يا سيدي افعل بي كذا و كذا

25-  علي بن محمد عن بعض أصحابنا عن ابن أبي عمير عن زياد القندي قال كتبت إلى أبي الحسن الأول ع علمني دعاء فإني قد بليت بشي‏ء و كان قد حبس ببغداد حيث اتهم بأموالهم فكتب إليه إذا صليت فأطل السجود ثم قل يا أحد من لا أحد له حتى تنقطع النفس ثم قل يا من لا يزيده كثرة الدعاء إلا جودا و كرما حتى تنقطع نفسك ثم قل يا رب الأرباب أنت أنت أنت الذي انقطع الرجاء إلا منك يا علي يا عظيم قال زياد فدعوت به ففرج الله عني و خلى سبيلي

 باب أدنى ما يجزئ من التسبيح في الركوع و السجود و أكثره

1-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن عثمان بن عبد الملك عن أبي بكر الحضرمي قال قال أبو جعفر ع تدري أي شي‏ء حد الركوع و السجود قلت لا قال تسبح في الركوع ثلاث مرات سبحان ربي العظيم و بحمده و في السجود سبحان ربي الأعلى و بحمده ثلاث مرات فمن نقص واحدة نقص ثلث صلاته و من نقص ثنتين نقص ثلثي صلاته و من لم يسبح فلا صلاة له

2-  الحسين بن محمد عن عبد الله بن عامر عن علي بن مهزيار عن ابن فضال عن أحمد بن عمر الحلبي عن أبيه عن أبان بن تغلب قال دخلت على أبي عبد الله ع و هو يصلي فعددت له في الركوع و السجود ستين تسبيحة

3-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن ابن فضال عن ابن بكير عن حمزة بن حمران و الحسن بن زياد قالا دخلنا على أبي عبد الله ع و عنده قوم فصلى بهم العصر و قد كنا صلينا فعددنا له في ركوعه سبحان ربي العظيم أربعا و ثلاثين أو ثلاثا و ثلاثين مرة و قال أحدهما في حديثه و بحمده في الركوع و السجود سواء هذا لأنه علم ع احتمال القوم لطول ركوعه و سجوده و ذلك أنه روي أن الفضل للإمام أن يخفف و يصلي بأضعف القوم

4-  علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن يونس بن عبد الرحمن عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله ع قال قلت له أدنى ما يجزئ المريض من التسبيح في الركوع و السجود قال تسبيحة واحدة

5-  علي عن أبيه عن عبد الله بن المغيرة عن هشام بن الحكم قال قال أبو عبد الله ع ما من كلمة أخف على اللسان منها و لا أبلغ من سبحان الله قال قلت يجزئني في الركوع و السجود أن أقول مكان التسبيح لا إله إلا الله و الحمد لله و الله أكبر قال نعم كل ذا ذكر الله قال قلت الحمد لله و لا إله إلا الله قد عرفناهما فما تفسير سبحان الله قال أنفة لله أ ما ترى الرجل إذا عجب من الشي‏ء قال سبحان الله

6-  علي بن محمد عن بعض أصحابنا عن مروك بن عبيد عن بعض أصحابه عن أبي جعفر ع قال قلت له إني إمام مسجد الحي فأركع بهم فأسمع خفقان نعالهم و أنا راكع فقال اصبر ركوعك و مثل ركوعك فإن انقطع و إلا فانتصب قائما

باب ما يسجد عليه و ما يكره

1-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن محمد بن خالد و الحسين بن سعيد عن القاسم بن عروة عن أبي العباس الفضل بن عبد الملك قال قال أبو عبد الله ع لا تسجد إلا على الأرض أو ما أنبتت الأرض إلا القطن و الكتان

2-  علي بن إبراهيم عن أبيه و محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان جميعا عن حماد بن عيسى عن زرارة عن أبي جعفر ع قال قلت له أسجد على الزفت يعني القير فقال لا و لا على الثوب الكرسف و لا على الصوف و لا على شي‏ء من الحيوان و لا على طعام و لا على شي‏ء من ثمار الأرض و لا على شي‏ء من الرياش

3-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن الحسن بن محبوب قال سألت أبا الحسن ع عن الجص يوقد عليه بالعذرة و عظام الموتى ثم يجصص به المسجد أ يسجد عليه فكتب ع إلي بخطه إن الماء و النار قد طهراه

 -  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن محمد بن سنان عن ابن مسكان عن الحلبي قال قال أبو عبد الله ع دعا أبي بالخمرة فأبطأت عليه فأخذ كفا من حصى فجعله على البساط ثم سجد

5-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن عمر بن أذينة عن الفضيل بن يسار و بريد بن معاوية عن أحدهما ع قال لا بأس بالقيام على المصلى من الشعر و الصوف إذا كان يسجد على الأرض فإن كان من نبات الأرض فلا بأس بالقيام عليه و السجود عليه

6-  أحمد بن إدريس و غيره عن أحمد بن محمد عن علي بن إسماعيل عن محمد بن عمرو بن سعيد عن أبي الحسن الرضا ص قال لا تسجد على القير و لا على الصاروج

7-  علي بن محمد و غيره عن سهل بن زياد عن علي بن الريان قال كتب بعض أصحابنا إليه بيد إبراهيم بن عقبة يسأله يعني أبا جعفر ع عن الصلاة على الخمرة المدنية فكتب صل فيها ما كان معمولا بخيوطة و لا تصل على ما كان معمولا بسيورة قال فتوقف أصحابنا فأنشدتهم بيت شعر لتأبط شرا العدواني

كأنها خيوطة ماري تغار و تفتل

و ماري كان رجلا حبالا كان يعمل الخيوط

8-  محمد بن يحيى بإسناده قال قال أبو عبد الله ع السجود على الأرض فريضة و على الخمرة سنة

 -  علي بن محمد عن سهل بن زياد عن محمد بن الوليد عن يونس بن يعقوب عن أبي عبد الله ع قال لا تسجد على الذهب و لا على الفضة

10-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن محمد بن يحيى عن غياث بن إبراهيم عن جعفر عن أبيه عن علي ع قال لا يسجد الرجل على شي‏ء ليس عليه سائر جسده

11-  أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن فضالة عن أبان عن عبد الرحمن بن أبي عبد الله عن حمران عن أحدهما ع قال كان أبي ع يصلي على الخمرة يجعلها على الطنفسة و يسجد عليها فإذا لم تكن خمرة جعل حصى على الطنفسة حيث يسجد

12-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن فضالة عن جميل بن دراج عن أبي عبد الله ع أنه كره أن يسجد على قرطاس عليه كتابة

13-  محمد بن يحيى عن العمركي النيسابوري عن علي بن جعفر عن أخيه موسى بن جعفر ع قال سألته عن الرجل يصلي على الرطبة النابتة قال فقال إذا ألصق جبهته بالأرض فلا بأس و عن الحشيش النابت الثيل و هو يصيب أرضا جددا قال لا بأس

14-  محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين أن بعض أصحابنا كتب إلى أبي الحسن الماضي ع يسأله عن الصلاة على الزجاج قال فلما نفذ كتابي إليه تفكرت و قلت هو مما أنبتت الأرض و ما كان لي أن أسأله عنه قال فكتب إلي لا تصل على الزجاج و إن حدثتك نفسك أنه مما أنبتت الأرض و لكنه من الملح و الرمل و هما ممسوخان

 

 

 باب وضع الجبهة على الأرض

1-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد بن عيسى عن حريز عن زرارة عن أبي جعفر ع قال الجبهة كلها من قصاص شعر الرأس إلى الحاجبين موضع السجود فأيما سقط من ذلك إلى الأرض أجزأك مقدار الدرهم و مقدار طرف الأنملة

2-  عنه عن أبيه عن عبد الله بن المغيرة قال أخبرني من سمع أبا عبد الله ع يقول لا صلاة لمن لم يصب أنفه ما يصيب جبينه

3-  محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان عن صفوان بن يحيى عن معاوية بن عمار قال قال أبو عبد الله ع إذا وضعت جبهتك على نبكة فلا ترفعها و لكن جرها على الأرض

4-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله ع قال سألته عن موضع جبهة الساجد يكون أرفع من قيامة قال لا و لكن يكون مستويا

 و في حديث آخر في السجود على الأرض المرتفعة قال قال إذا كان موضع جبهتك مرتفعا عن رجليك قدر لبنة فلا بأس

5-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن صفوان بن يحيى عن إسحاق بن عمار عن بعض أصحابه عن مصادف قال خرج بي دمل فكنت أسجد على جانب فرأى أبو عبد الله ع أثره فقال ما هذا فقلت لا أستطيع أن أسجد من أجل الدمل فإنما أسجد منحرفا فقال لي لا تفعل و لكن احفر حفيرة فاجعل الدمل في الحفرة حتى تقع جبهتك على الأرض

6-  علي بن محمد بإسناد له قال سئل أبو عبد الله ع عمن بجبهته علة لا يقدر على السجود عليها قال يضع ذقنه على الأرض إن الله عز و جل يقول يخرون للأذقان سجدا

7-  محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان عن صفوان بن يحيى عن إسحاق بن عمار عن عبد الملك بن عمرو قال رأيت أبا عبد الله ع سوى الحصى حين أراد السجود

8-  محمد عن الفضل عن حماد بن عيسى عن حريز عن محمد بن مسلم عن أبي عبد الله ع قال قلت له الرجل ينفخ في الصلاة موضع جبهته فقال لا

9-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن فضالة عن أبان عن عبد الرحمن بن أبي عبد الله قال سألت أبا عبد الله ع عن الرجل يسجد و عليه العمامة لا يصيب وجهه الأرض قال لا يجزئه ذلك حتى تصل جبهته إلى الأرض

باب القيام و القعود في الصلاة

1-  علي عن أبيه عن حماد بن عيسى و محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان عن حماد بن عيسى و محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن حماد بن عيسى عن حريز عن زرارة عن أبي جعفر ع قال إذا قمت في الصلاة فلا تلصق قدمك بالأخرى دع بينهما فصلا إصبعا أقل ذلك إلى شبر أكثره و اسدل منكبيك و أرسل يديك و لا تشبك أصابعك و لتكونا على فخذيك قبالة ركبتيك و ليكن نظرك إلى موضع سجودك فإذا ركعت فصف في ركوعك بين قدميك تجعل بينهما قدر شبر و تمكن راحتيك من ركبتيك و تضع يدك اليمنى على ركبتك اليمنى قبل اليسرى و بلغ أطراف أصابعك عين الركبة و فرج أصابعك إذا وضعتها على ركبتيك فإذا وصلت أطراف أصابعك في ركوعك إلى ركبتيك أجزأك ذلك و أحب إلي أن تمكن كفيك من ركبتيك فتجعل أصابعك في عين الركبة و تفرج بينهما و أقم صلبك و مد عنقك و ليكن نظرك إلى ما بين قدميك فإذا أردت أن تسجد فارفع يديك بالتكبير و خر ساجدا و ابدأ بيديك فضعهما على الأرض قبل ركبتيك تضعهما معا و لا تفترش ذراعيك افتراش السبع ذراعيه و لا تضعن ذراعيك على ركبتيك و فخذيك و لكن تجنح بمرفقيك و لا تلصق كفيك بركبتيك و لا تدنهما من وجهك بين ذلك حيال منكبيك و لا تجعلهما بين يدي ركبتيك و لكن تحرفهما عن ذلك شيئا و ابسطهما على الأرض بسطا و اقبضهما إليك قبضا و إن كان تحتهما ثوب فلا يضرك و إن أفضيت بهما إلى الأرض فهو أفضل و لا تفرجن بين أصابعك في سجودك و لكن ضمهن جميعا قال و إذا قعدت في تشهدك فألصق ركبتيك بالأرض و فرج بينهما شيئا و ليكن ظاهر قدمك اليسرى على الأرض و ظاهر قدمك اليمنى على باطن قدمك اليسرى و أليتاك على الأرض و طرف إبهامك اليمنى على الأرض و إياك و القعود على قدميك فتتأذى بذلك و لا تكن قاعدا على الأرض فتكون إنما قعد بعضك على بعض فلا تصبر للتشهد و الدعاء

2-  و بهذه الأسانيد عن حماد بن عيسى عن حريز عن زرارة قال إذا قامت المرأة في الصلاة جمعت بين قدميها و لا تفرج بينهما و تضم يديها إلى صدرها لمكان ثدييها فإذا ركعت وضعت يديها فوق ركبتيها على فخذيها لئلا تطأطئ كثيرا فترتفع عجيزتها فإذا جلست فعلى أليتيها ليس كما يقعد الرجل و إذا سقطت للسجود بدأت بالقعود بالركبتين قبل اليدين ثم تسجد لاطئة بالأرض فإذا كانت في جلوسها ضمت فخذيها و رفعت ركبتيها من الأرض و إذا نهضت انسلت انسلالا لا ترفع عجيزتها أولا

3-  جماعة عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسين بن سعيد عن فضالة بن أيوب عن الحسين بن عثمان عن سماعة عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال لا تقع بين السجدتين إقعاء

4-  أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن عثمان بن عيسى عن ابن مسكان عن ابن أبي يعفور عن أبي عبد الله ع قال إذا سجدت المرأة بسطت ذراعيها

5-  أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن فضالة بن أيوب عن معلى أبي عثمان عن معلى بن خنيس عن أبي عبد الله ع قال سمعته يقول كان علي بن الحسين ع إذا هوى ساجدا انكب و هو يكبر

6-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حماد بن عثمان عن الحلبي عن أبي عبد الله ع قال إذا سجد الرجل ثم أراد أن ينهض فلا يعجن بيديه في الأرض و لكن يبسط كفيه من غير أن يضع مقعدته على الأرض

7-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن الحسين بن سعيد عن فضالة عن أبان عن عبد الرحمن بن أبي عبد الله قال سألته عن جلوس المرأة في الصلاة قال تضم فخذيها

8-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن ابن فضال عن ابن بكير عن بعض أصحابنا قال المرأة إذا سجدت تضممت و الرجل إذا سجد تفتح

9-  عنه عن أحمد بن محمد عن حماد عن حريز عن رجل عن أبي جعفر ع قال قلت له فصل لربك و انحر قال النحر الاعتدال في القيام أن يقيم صلبه و نحره و قال لا تكفر فإنما يصنع ذلك المجوس و لا تلثم و لا تحتفز و لا تقع على قدميك و لا تفترش ذراعيك

باب التشهد في الركعتين الأولتين و الرابعة و التسليم

1-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسين بن سعيد عن عثمان بن عيسى عن منصور بن حازم عن بكر بن حبيب قال سألت أبا جعفر ع عن التشهد فقال لو كان كما يقولون واجبا على الناس هلكوا إنما كان القوم يقولون أيسر ما يعلمون إذا حمدت الله أجزأ عنك

2-  و في رواية أخرى عن صفوان عن منصور عن بكر بن حبيب قال قلت لأبي جعفر ع أي شي‏ء أقول في التشهد و القنوت قال قل بأحسن ما علمت فإنه لو كان موقتا لهلك الناس

3-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن الحجال عن ثعلبة بن ميمون عن يحيى بن طلحة عن سورة بن كليب قال سألت أبا جعفر ع عن أدنى ما يجزئ من التشهد فقال الشهادتان

4-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن علي بن النعمان عن داود بن فرقد عن يعقوب بن شعيب قال قلت لأبي عبد الله ع أقرأ في التشهد ما طاب فلله و ما خبث فلغيره فقال هكذا كان يقول علي ع

5-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حفص بن البختري عن أبي عبد الله ع قال ينبغي للإمام أن يسمع من خلفه التشهد و لا يسمعونه هم شيئا

6-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن فضالة بن أيوب عن الحسين بن عثمان عن ابن مسكان عن الحلبي قال قال لي أبو عبد الله ع كل ما ذكرت الله به و النبي ص فهو من الصلاة و إن قلت السلام علينا و على عباد الله الصالحين فقد انصرفت

7-  و بهذا الإسناد عن ابن مسكان عن أبي بصير قال قال أبو عبد الله ع إذا كنت في صف فسلم تسليمة عن يمينك و تسليمة عن يسارك لأن عن يسارك من يسلم عليك و إذا كنت إماما فسلم تسليمة و أنت مستقبل القبلة

8-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن عثمان بن عيسى عن سماعة عن أبي عبد الله ع قال إذا انصرفت من الصلاة فانصرف عن يمينك

9-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن فضالة بن أيوب عن الحسين بن عثمان عن ابن مسكان عن عنبسة بن مصعب قال سألت أبا عبد الله ع عن الرجل يقوم في الصف خلف الإمام و ليس على يساره أحد كيف يسلم قال يسلم واحدة عن يمينه

10-  و بهذا الإسناد عن فضالة بن أيوب عن سيف بن عميرة عن أبي بكر الحضرمي قال قال أبو عبد الله ع إذا قمت من الركعة فاعتمد على كفيك و قل بحول الله و قوته أقوم و أقعد فإن عليا ع كان يفعل ذلك

11-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن حماد بن عيسى عن حريز عن محمد بن مسلم قال قال أبو عبد الله ع إذا جلست في الركعتين الأولتين فتشهدت ثم قمت فقل بحول الله و قوته أقوم و أقعد

 باب القنوت في الفريضة و النافلة و متى هو و ما يجزي فيه

1-  محمد بن يحيى و غيره عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسين بن سعيد عن ابن أبي عمير و صفوان بن يحيى عن ابن بكير عن محمد بن مسلم قال سألت أبا جعفر ع عن القنوت في الصلوات الخمس فقال اقنت فيهن جميعا قال و سألت أبا عبد الله ع بعد ذلك عن القنوت فقال لي أما ما جهرت فلا تشك

2-  أحمد عن الحسين عن ابن أبي نجران عن صفوان الجمال قال صليت خلف أبي عبد الله ع أياما فكان يقنت في كل صلاة يجهر فيها و لا يجهر فيها

3-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن فضال عن ابن بكير عن أبي بصير قال سألت أبا عبد الله ع عن القنوت فقال فيما يجهر فيه بالقراءة قال فقلت له إني سألت أباك عن ذلك فقال في الخمس كلها فقال رحم الله أبي إن أصحاب أبي أتوه فسألوه فأخبرهم بالحق ثم أتوني شكاكا فأفتيتهم بالتقية

4-  علي عن محمد بن عيسى عن يونس بن عبد الرحمن عن محمد بن الفضيل عن الحارث بن المغيرة قال قال أبو عبد الله ع اقنت في كل ركعتين فريضة أو نافلة قبل الركوع

5-  محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان عن ابن أبي عمير عن عبد الرحمن بن الحجاج عن أبي عبد الله ع قال سألته عن القنوت فقال في كل صلاة فريضة و نافلة

6-  و بهذا الإسناد عن يونس عن وهب بن عبد ربه عن أبي عبد الله ع قال من ترك القنوت رغبة عنه فلا صلاة له

 -  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن زرارة عن أبي جعفر ع قال القنوت في كل صلاة في الركعة الثانية قبل الركوع

8-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن فضالة بن أيوب عن أبان عن إسماعيل بن الفضل قال سألت أبا عبد الله ع عن القنوت و ما يقال فيه فقال ما قضى الله على لسانك و لا أعلم له شيئا موقتا

9-  بهذا الإسناد عن فضالة عن أبان عن عبد الرحمن بن أبي عبد الله عن أبي عبد الله ع قال القنوت في الفريضة الدعاء و في الوتر الاستغفار

10-  محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان عن حماد بن عيسى عن حريز عن زرارة قال قلت لأبي جعفر ع رجل نسي القنوت فذكره و هو في بعض الطريق فقال يستقبل القبلة ثم ليقله ثم قال إني لأكره للرجل أن يرغب عن سنة رسول الله ص أو يدعها

11-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن القاسم بن محمد عن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير قال سألت أبا عبد الله ع عن أدنى القنوت فقال خمس تسبيحات

12-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن سعد بن أبي خلف عن أبي عبد الله قال يجزئك في القنوت اللهم اغفر لنا و ارحمنا و عافنا و اعف عنا في الدنيا و الآخرة إنك على كل شي‏ء قدير

13-  محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان عن ابن أبي عمير عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله ع قال ما أعرف قنوتا إلا قبل الركوع

14-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد قال حدثني يعقوب بن يقطين قال سألت عبدا صالحا ع عن القنوت في الوتر و الفجر و ما يجهر فيه قبل الركوع أو بعده فقال قبل الركوع حين تفرغ من قراءتك

15-  علي بن محمد عن سهل بن زياد عن يعقوب بن يزيد عن زياد القندي عن درست عن محمد بن مسلم قال قال القنوت في كل صلاة في الفريضة و التطوع

 باب التعقيب بعد الصلاة و الدعاء

1-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حماد عن الحلبي عن أبي عبد الله ع قال لا ينبغي للإمام أن ينتقل إذا سلم حتى يتم من خلفه الصلاة قال و سألته عن الرجل يؤم في الصلاة هل ينبغي له أن يعقب بأصحابه بعد التسليم فقال يسبح و يذهب من شاء لحاجته و لا يعقب رجل لتعقيب الإمام

2-  علي عن أبيه عن حماد عن حريز عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال أيما رجل أم قوما فعليه أن يقعد بعد التسليم و لا يخرج من ذلك الموضع حتى يتم الذين خلفه الذين سبقوا صلاتهم ذلك على كل إمام واجب إذا علم أن فيهم مسبوقا و إن علم أن ليس فيهم مسبوق بالصلاة فليذهب حيث شاء

3-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن علي بن حديد عن منصور بن يونس عمن ذكره عن أبي عبد الله ع قال من صلى صلاة فريضة و عقب إلى أخرى فهو ضيف الله و حق على الله أن يكرم ضيفه

4-  الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن الوشاء عن أبان بن عثمان عن الحسن بن المغيرة أنه سمع أبا عبد الله ع يقول إن فضل الدعاء بعد الفريضة على الدعاء بعد النافلة كفضل الفريضة على النافلة قال ثم قال ادعه و لا تقل قد فرغ من الأمر فإن الدعاء هو العبادة إن الله عز و جل يقول إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين و قال ادعوني أستجب لكم و قال إذا أردت أن تدعو الله فمجده و احمده و سبحه و هلله و أثن عليه و صل على النبي ص ثم سل تعط

 -  علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد عن حريز عن زرارة عن أبي جعفر ع قال الدعاء بعد الفريضة أفضل من الصلاة تنفلا

6-  الحسين بن محمد الأشعري عن عبد الله بن عامر عن علي بن مهزيار عن فضالة بن أيوب عن عبد الله بن سنان قال قال أبو عبد الله ع من سبح تسبيح فاطمة الزهراء ع قبل أن يثني رجليه من صلاة الفريضة غفر الله له و ليبدأ بالتكبير

7-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد عن يحيى بن محمد عن علي بن النعمان عن ابن أبي نجران عن رجل عن أبي عبد الله ع قال من سبح الله في دبر الفريضة تسبيح فاطمة الزهراء ع المائة مرة و أتبعها بلا إله إلا الله غفر الله له

8-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن عمرو بن عثمان عن محمد بن عذافر قال دخلت مع أبي على أبي عبد الله ع فسأله أبي عن تسبيح فاطمة ص فقال الله أكبر حتى أحصاها أربعا و ثلاثين مرة ثم قال الحمد لله حتى بلغ سبعا و ستين ثم قال سبحان الله حتى بلغ مائة يحصيها بيده جملة واحدة

9-  علي بن محمد عن سهل بن زياد عن محمد بن عبد الحميد عن صفوان عن ابن مسكان عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال في تسبيح فاطمة ص يبدأ بالتكبير أربعا و ثلاثين ثم التحميد ثلاثا و ثلاثين ثم التسبيح ثلاثا و ثلاثين

10-  محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن محمد بن إسماعيل بن بزيع عن الخيبري عن الحسين بن ثوير و أبي سلمة السراج قالا سمعنا أبا عبد الله ع و هو يلعن في دبر كل مكتوبة أربعة من الرجال و أربعا من النساء فلان و فلان و فلان و معاوية و يسميهم و فلانة و فلانة و هند و أم الحكم أخت معاوية

11-  أحمد بن إدريس عن محمد بن أحمد رفعه قال قال أبو عبد الله ع إذا شككت في تسبيح فاطمة الزهراء ع فأعد

12-  عنه عن محمد بن أحمد عن يعقوب بن يزيد عن محمد بن جعفر عمن ذكره عن أبي عبد الله ع أنه كان يسبح تسبيح فاطمة ص فيصله و لا يقطعه

 -  محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن محمد بن إسماعيل بن بزيع عن صالح بن عقبة عن أبي هارون المكفوف عن أبي عبد الله ع قال يا أبا هارون إنا نأمر صبياننا بتسبيح فاطمة ع كما نأمرهم بالصلاة فألزمه فإنه لم يلزمه عبد فشقي

14-  و بهذا الإسناد عن صالح بن عقبة عن عقبة عن أبي جعفر ع قال ما عبد الله بشي‏ء من التحميد أفضل من تسبيح فاطمة ع و لو كان شي‏ء أفضل منه لنحله رسول الله ص فاطمة ع

15-  و عنه عن أبي خالد القماط قال سمعت أبا عبد الله ع يقول تسبيح فاطمة ع في كل يوم في دبر كل صلاة أحب إلي من صلاة ألف ركعة في كل يوم

16-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد عن حريز عن زرارة عن أبي جعفر ع قال أقل ما يجزئك من الدعاء بعد الفريضة أن تقول اللهم إني أسألك من كل خير أحاط به علمك و أعوذ بك من كل شر أحاط به علمك اللهم إني أسألك عافيتك في أموري كلها و أعوذ بك من خزي الدنيا و عذاب الآخرة

17-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد عن أبيه عن القاسم بن عروة عن أبي العباس الفضل بن عبد الملك قال قال أبو عبد الله ع يستجاب الدعاء في أربعة مواطن في الوتر و بعد الفجر و بعد الظهر و بعد المغرب

18-  محمد بن يحيى عن عبد الله بن محمد بن عيسى عن علي بن الحكم عن أبان عن محمد الواسطي قال سمعت أبا عبد الله ع يقول لا تدع في دبر كل صلاة أعيذ نفسي و ما رزقني ربي بالله الواحد الصمد حتى تختمها و أعيذ نفسي و ما رزقني ربي برب الفلق حتى تختمها و أعيذ نفسي و ما رزقني ربي برب الناس حتى تختمها

19-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد بن عيسى عن حريز عن زرارة قال قال أبو جعفر ع لا تنسوا الموجبتين أو قال عليكم بالموجبتين في دبر كل صلاة قلت و ما الموجبتان قال تسأل الله الجنة و تعوذ بالله من النار

20-  محمد بن يحيى و أحمد بن إدريس عن محمد بن أحمد عن علي بن محمد القاساني عن محمد بن عيسى عن سليمان بن حفص المروزي قال كتب إلي الرجل ص في سجدة الشكر مائة مرة شكرا شكرا و إن شئت عفوا عفوا

21-  محمد بن الحسن عن سهل بن زياد بإسناده عن سماعة بن مهران عن أبي عبد الله ع قال من سبقت أصابعه لسانه حسب له

22-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن داود العجلي مولى أبي المغراء قال سمعت أبا عبد الله ع يقول ثلاث أعطين سمع الخلائق الجنة و النار و الحور العين فإذا صلى العبد و قال اللهم أعتقني من النار و أدخلني الجنة و زوجني من الحور العين قالت النار يا رب إن عبدك قد سألك أن تعتقه مني فأعتقه و قالت الجنة يا رب إن عبدك قد سألك إياي فأسكنه في و قالت الحور العين يا رب إن عبدك قد خطبنا إليك فزوجه منا فإن هو انصرف من صلاته و لم يسأل الله شيئا من هذه قلن الحور العين إن هذا العبد فينا لزاهد و قالت الجنة إن هذا العبد في لزاهد و قالت النار إن هذا العبد في لجاهل

23-  أحمد بن محمد رفعه عن أبي عبد الله ع دعاء يدعى به في دبر كل صلاة تصليها فإن كان بك داء من سقم و وجع فإذا قضيت صلاتك فامسح بيدك على موضع سجودك من الأرض و ادع بهذا الدعاء و أمر بيدك على موضع وجعك سبع مرات تقول يا من كبس الأرض على الماء و سد الهواء بالسماء و اختار لنفسه أحسن الأسماء صل على محمد و آل محمد و افعل بي كذا و كذا و ارزقني كذا و كذا و عافني من كذا و كذا

24-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن محمد بن إسماعيل عن أبي إسماعيل السراج عن علي بن شجرة عن محمد بن مروان عن أبي عبد الله ع أنه قال تمسح بيدك اليمنى على جبهتك و وجهك في دبر المغرب و الصلوات و تقول بسم الله الذي لا إله إلا هو عالم الغيب و الشهادة الرحمن الرحيم اللهم إني أعوذ بك من الهم و الحزن و السقم و العدم و الصغار و الذل و الفواحش ما ظهر منها و ما بطن

25-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن الحسين بن سعيد عن فضالة عن العلاء عن محمد بن مسلم قال سألت أبا جعفر ع عن التسبيح فقال ما علمت شيئا موقوفا غير تسبيح فاطمة ص و عشر مرات بعد الغداة تقول لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك و له الحمد يحيي و يميت و يميت و يحيي بيده الخير و هو على كل شي‏ء قدير و لكن الإنسان يسبح ما شاء تطوعا

26-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن محمد بن سنان عن عبد الملك القمي عن إدريس أخيه قال سمعت أبا عبد الله ع يقول إذا فرغت من صلاتك فقل اللهم إني أدينك بطاعتك و ولايتك و ولاية رسولك و ولاية الأئمة ع من أولهم إلى آخرهم و تسميهم ثم قل اللهم إني أدينك بطاعتك و ولايتهم و الرضا بما فضلتهم به غير متكبر و لا مستكبر على معنى ما أنزلت في كتابك على حدود ما أتانا فيه و ما لم يأتنا مؤمن مقر مسلم بذلك راض بما رضيت به يا رب أريد به وجهك و الدار الآخرة مرهوبا و مرغوبا إليك فيه فأحيني ما أحييتني على ذلك و أمتني إذا أمتني على ذلك و ابعثني إذا بعثتني على ذلك و إن كان مني تقصير فيما مضى فإني أتوب إليك منه و أرغب إليك فيما عندك و أسألك أن تعصمني من معاصيك و لا تكلني إلى نفسي طرفة عين أبدا ما أحييتني لا أقل من ذلك و لا أكثر إن النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحمت يا أرحم الراحمين و أسألك أن تعصمني بطاعتك حتى تتوفاني عليها و أنت عني راض و أن تختم لي بالسعادة و لا تحولني عنها أبدا و لا قوة إلا بك

27-  الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن الوشاء عن أبان عن محمد الواسطي قال سمعت أبا عبد الله ع يقول لا تدع في دبر كل صلاة أعيذ نفسي و ما رزقني ربي بالله الواحد الصمد حتى تختمها و أعيذ نفسي و ما رزقني ربي برب الفلق حتى تختمها و أعيذ نفسي و ما رزقني ربي برب الناس حتى تختمها

28-  علي بن محمد عن سهل بن زياد عن علي بن مهزيار قال كتب محمد بن إبراهيم إلى أبي الحسن ع إن رأيت يا سيدي أن تعلمني دعاء أدعو به في دبر صلواتي يجمع الله لي به خير الدنيا و الآخرة فكتب ع تقول أعوذ بوجهك الكريم و عزتك التي لا ترام و قدرتك التي لا يمتنع منها شي‏ء من شر الدنيا و الآخرة و من شر الأوجاع كلها

باب من أحدث قبل التسليم

1-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسين بن سعيد عن فضالة بن أيوب عن ابن بكير عن عبيد بن زرارة عن أبي عبد الله ع قال سألته عن رجل صلى الفريضة فلما فرغ و رفع رأسه من السجدة الثانية من الركعة الرابعة أحدث فقال أما صلاته فقد مضت و بقي التشهد و إنما التشهد سنة في الصلاة فليتوضأ و ليعد إلى مجلسه أو مكان نظيف فيتشهد

 -  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن عمر بن أذينة عن زرارة عن أبي جعفر ع في الرجل يحدث بعد ما يرفع رأسه من السجدة الأخيرة قبل أن يتشهد قال ينصرف فيتوضأ فإن شاء رجع إلى المسجد و إن شاء ففي بيته و إن شاء حيث شاء يقعد فيتشهد ثم يسلم و إن كان الحدث بعد التشهد فقد مضت صلاته

باب السهو في افتتاح الصلاة

1-  علي بن إبراهيم بن هاشم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن جميل و محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان عن ابن أبي عمير عن جميل بن دراج عن زرارة قال سألت أبا جعفر ع عن الرجل ينسى تكبيرة الافتتاح قال يعيد

2-  الحسين بن محمد الأشعري عن عبد الله بن عامر عن علي بن مهزيار عن فضالة عن أبان عن الفضل بن عبد الملك أو ابن أبي يعفور عن أبي عبد الله ع أنه قال في الرجل يصلي فلم يفتتح بالتكبير هل تجزئه تكبيرة الركوع قال لا بل يعيد صلاته إذا حفظ أنه لم يكبر

3-  محمد بن يحيى رفعه عن الرضا ع قال الإمام يحمل أوهام من خلفه إلا تكبيرة الافتتاح

باب السهو في القراءة

1-  محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان عن حماد بن عيسى عن ربعي بن عبد الله عن محمد بن مسلم عن أحدهما ع قال إن الله فرض الركوع و السجود و القراءة سنة فمن ترك القراءة متعمدا أعاد الصلاة و من نسي القراءة فقد تمت صلاته و لا شي‏ء عليه

2-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن القاسم بن محمد عن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير قال سألت أبا عبد الله ع عن رجل نسي أم القرآن قال إن كان لم يركع فليعد أم القرآن

3-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن ابن فضال عن يونس بن يعقوب عن منصور بن حازم قال قلت لأبي عبد الله ع إني صليت المكتوبة فنسيت أن أقرأ في صلاتي كلها فقال أ ليس قد أتممت الركوع و السجود قلت بلى قال قد تمت صلاتك إذا كان نسيانا

باب السهو في الركوع

1-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن فضالة بن أيوب عن الحسين بن عثمان عن ابن مسكان عن أبي بصير قال سألت أبا عبد الله ع عن الرجل يشك و هو قائم لا يدري ركع أم لم يركع قال يركع و يسجد

2-  علي بن إبراهيم عن أبيه و محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان جميعا عن ابن أبي عمير عن رفاعة عن أبي عبد الله ع قال سألته عن رجل نسي أن يركع حتى يسجد و يقوم قال يستقبل

3-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن عمر بن أذينة عن زرارة عن أبي جعفر ع قال إذا استيقن أنه قد زاد في الصلاة المكتوبة ركعة لم يعتد بها و استقبل الصلاة استقبالا إذا كان قد استيقن يقينا

 باب السهو في السجود

1-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حماد عن الحلبي قال سئل أبو عبد الله ع عن رجل سها فلم يدر سجدة سجد أم ثنتين قال يسجد أخرى و ليس عليه بعد انقضاء الصلاة سجدتا السهو

2-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن محمد بن سنان عن ابن مسكان عن أبي بصير قال سألت أبا عبد الله ع عن رجل شك فلم يدر سجدة سجد أم سجدتين قال يسجد حتى يستيقن أنهما سجدتان

3-  عنه عن أحمد بن محمد عن أحمد بن محمد بن أبي نصر و علي بن محمد عن سهل بن زياد عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن أبي الحسن ع قال سألته عن رجل صلى ركعة ثم ذكر و هو في الثانية و هو راكع أنه ترك سجدة من الأولى فقال كان أبو الحسن ص يقول إذا تركت السجدة في الركعة الأولى و لم تدر واحدة أم ثنتين استقبلت الصلاة حتى يصح لك أنهما اثنتان

4-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن عمرو بن عثمان الخزاز عن المفضل بن صالح عن زيد الشحام عن أبي عبد الله ع في رجل شبه عليه و لم يدر واحدة سجد أم ثنتين قال فليسجد أخرى

 باب السهو في الركعتين الأولتين

1-  محمد بن الحسن و غيره عن سهل بن زياد عن محمد بن سنان عن ابن مسكان عن عنبسة بن مصعب قال قال لي أبو عبد الله ع إذا شككت في الركعتين الأولتين فأعد

2-  الحسين بن محمد عن عبد الله بن عامر عن علي بن مهزيار عن الحسين بن سعيد عن زرعة بن محمد عن سماعة قال قال إذا سها الرجل في الركعتين الأولتين من الظهر و العصر و العتمة و لم يدر أ واحدة صلى أم ثنتين فعليه أن يعيد الصلاة

3-  محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان و علي بن إبراهيم عن أبيه جميعا عن حماد بن عيسى عن حريز عن زرارة عن أحدهما ع قال قلت له رجل لا يدري واحدة صلى أم ثنتين قال يعيد قال قلت له رجل لم يدر أ ثنتين صلى أم ثلاثا فقال إن دخله الشك بعد دخوله في الثالثة مضى في الثالثة ثم صلى الأخرى و لا شي‏ء عليه و يسلم قلت فإنه لم يدر في ثنتين هو أم في أربع قال يسلم و يقوم فيصلي ركعتين ثم يسلم و لا شي‏ء عليه

4-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن الحسن بن علي الوشاء و الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن الحسن بن علي الوشاء قال قال لي أبو الحسن الرضا ع الإعادة في الركعتين الأولتين و السهو في الركعتين الأخيرتين

باب السهو في الفجر و المغرب و الجمعة

1-  علي بن إبراهيم عن أبيه و محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان جميعا عن ابن أبي عمير عن حفص بن البختري و غيره عن أبي عبد الله ع قال إذا شككت في المغرب فأعد و إذا شككت في الفجر فأعد

 -  علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد عن حريز عن محمد بن مسلم قال سألت أبا عبد الله ع عن الرجل يصلي و لا يدري واحدة صلى أم ثنتين قال يستقبل حتى يستيقن أنه قد أتم و في الجمعة و في المغرب و في الصلاة في السفر

3-  الحسين بن محمد الأشعري عن عبد الله بن عامر عن علي بن مهزيار عن فضالة بن أيوب عن سيف بن عميرة عن أبي بكر الحضرمي قال صليت بأصحابي المغرب فلما أن صليت ركعتين سلمت فقال بعضهم إنما صليت ركعتين فأعدت فأخبرت أبا عبد الله ع فقال لعلك أعدت قلت نعم قال فضحك ثم قال إنما يجزئك أن تقوم فتركع ركعة

4-  علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن يونس عن رجل عن أبي عبد الله ع قال ليس في المغرب و الفجر سهو

باب السهو في الثلاث و الأربع

1-  محمد بن يحيى و غيره عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن فضالة عن الحسين بن عثمان عن سماعة عن أبي بصير قال سألته عن رجل صلى فلم يدر أ في الثالثة هو أم في الرابعة قال فما ذهب وهمه إليه إن رأى أنه في الثالثة و في قلبه من الرابعة شي‏ء سلم بينه و بين نفسه ثم يصلي ركعتين يقرأ فيهما بفاتحة الكتاب

2-  و عنه عن أحمد عن الحسين عن فضالة عن الحسين بن أبي العلاء عن أبي عبد الله ع قال قال إن استوى وهمه في الثلاث و الأربع سلم و صلى ركعتين و أربع سجدات بفاتحة الكتاب و هو جالس يقصد في التشهد

3-  علي بن إبراهيم عن أبيه و محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان جميعا عن حماد بن عيسى عن حريز عن زرارة عن أحدهما ع قال قلت له من لم يدر في أربع هو أم في ثنتين و قد أحرز الثنتين قال يركع ركعتين و أربع سجدات و هو قائم بفاتحة الكتاب و يتشهد و لا شي‏ء عليه و إذا لم يدر في ثلاث هو أو في أربع و قد أحرز الثلاث قام فأضاف إليها أخرى و لا شي‏ء عليه و لا ينقض اليقين بالشك و لا يدخل الشك في اليقين و لا يخلط أحدهما بالآخر و لكنه ينقض الشك باليقين و يتم على اليقين فيبني عليه و لا يعتد بالشك في حال من الحالات

4-  علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن يونس عن ابن مسكان عن ابن أبي يعفور قال سألت أبا عبد الله ع عن الرجل لا يدري ركعتين صلى أم أربعا قال يتشهد و يسلم ثم يقوم فيصلي ركعتين و أربع سجدات يقرأ فيهما بفاتحة الكتاب ثم يتشهد و يسلم و إن كان صلى أربعا كانت هاتان نافلة و إن كان صلى ركعتين كانت هاتان تمام الأربع و إن تكلم فليسجد سجدتي السهو

5-  حماد عن حريز عن محمد بن مسلم قال إنما السهو ما بين الثلاث و الأربع و في الاثنتين و في الأربع بتلك المنزلة و من سها و لم يدر ثلاثا صلى أم أربعا و اعتدل شكه قال يقوم فيتم ثم يجلس فيتشهد و يسلم و يصلي ركعتين و أربع سجدات و هو جالس فإن كان أكثر وهمه إلى الأربع تشهد و سلم ثم قرأ فاتحة الكتاب و ركع و سجد ثم قرأ و سجد سجدتين و تشهد و سلم و إن كان أكثر وهمه إلى الثنتين نهض فصلى ركعتين و تشهد و سلم

6-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن بعض أصحابه عن أبي عبد الله ع في رجل صلى فلم يدر أ ثنتين صلى أم ثلاثا أم أربعا قال يقوم فيصلي ركعتين من قيام و يسلم ثم يصلي ركعتين من جلوس و يسلم فإن كانت أربع ركعات كانت الركعتان نافلة و إلا تمت الأربع

7-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن فضالة بن أيوب عن أبان عن عبد الرحمن بن سيابة و أبي العباس عن أبي عبد الله ع قال إذا لم تدر ثلاثا صليت أو أربعا و وقع رأيك على الثلاث فابن على الثلاث و إن وقع رأيك على الأربع فسلم و انصرف و إن اعتدل وهمك فانصرف و صل ركعتين و أنت جالس

8-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حماد بن عثمان عن الحلبي عن أبي عبد الله ع قال إذا لم تدر ثنتين صليت أم أربعا و لم يذهب وهمك إلى شي‏ء فتشهد و سلم ثم صل ركعتين و أربع سجدات تقرأ فيهما بأم القرآن ثم تشهد و سلم فإن كنت إنما صليت ركعتين كانتا هاتان تمام الأربع و إن كنت صليت أربعا كانتا هاتان نافلة و إن كنت لا تدري ثلاثا صليت أم أربعا و لم يذهب وهمك إلى شي‏ء فسلم ثم صل ركعتين و أنت جالس تقرأ فيهما بأم الكتاب و إن ذهب وهمك إلى الثلاث فقم فصل الركعة الرابعة و لا تسجد سجدتي السهو فإن ذهب وهمك إلى الأربع فتشهد و سلم ثم اسجد سجدتي السهو

9-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن علي بن حديد عن جميل عن بعض أصحابنا عن أبي عبد الله ع قال في من لا يدري أ ثلاثا صلى أم أربعا و وهمه في ذلك سواء قال فقال إذا اعتدل الوهم في الثلاث و الأربع فهو بالخيار إن شاء صلى ركعة و هو قائم و إن شاء صلى ركعتين و أربع سجدات و هو جالس و قال في رجل لم يدر أ ثنتين صلى أم أربعا و وهمه يذهب إلى الأربع أو إلى الركعتين فقال يصلي ركعتين و أربع سجدات و قال إن ذهب وهمك إلى ركعتين و أربع فهو سواء و ليس الوهم في هذا الموضع مثله في الثلاث و الأربع

باب من سها في الأربع و الخمس و لم يدر زاد أو نقص أو استيقن أنه زاد

1-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن ابن أذينة عن زرارة قال سمعت أبا جعفر ع يقول قال رسول الله ص إذا شك أحدكم في صلاته فلم يدر زاد أم نقص فليسجد سجدتين و هو جالس و سماهما رسول الله ص المرغمتين

2-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن ابن أذينة عن زرارة و بكير ابني أعين عن أبي جعفر ع قال إذا استيقن أنه زاد في صلاته المكتوبة لم يعتد بها و استقبل صلاته استقبالا إذا كان قد استيقن يقينا

3-  علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن يونس عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله ع قال إذا كنت لا تدري أربعا صليت أو خمسا فاسجد سجدتي السهو بعد تسليمك ثم سلم بعدهما

4-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن عثمان بن عيسى عن سماعة قال قال من حفظ سهوه و أتمه فليس عليه سجدتا السهو إنما السهو على من لم يدر زاد أم نقص منها

5-  الحسين بن محمد عن عبد الله بن عامر عن علي بن مهزيار عن فضالة بن أيوب عن أبان بن عثمان عن أبي بصير قال قال أبو عبد الله ع من زاد في صلاته فعليه الإعادة

6-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن حماد بن عيسى عن شعيب عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال إذا لم تدر خمسا صليت أم أربعا فاسجد سجدتي السهو بعد تسليمك و أنت جالس ثم سلم بعدهما

باب من تكلم في صلاته أو انصرف قبل أن يتمها أو يقوم في موضع الجلوس

1-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن عثمان بن عيسى عن سماعة بن مهران قال قال أبو عبد الله ع من حفظ سهوه فأتمه فليس عليه سجدتا السهو فإن رسول الله ص صلى بالناس الظهر ركعتين ثم سها فسلم فقال له ذو الشمالين يا رسول الله أ نزل في الصلاة شي‏ء فقال و ما ذاك قال إنما صليت ركعتين فقال رسول الله ص أ تقولون مثل قوله قالوا نعم فقام ص فأتم بهم الصلاة و سجد بهم سجدتي السهو قال قلت أ رأيت من صلى ركعتين و ظن أنهما أربع فسلم و انصرف ثم ذكر بعد ما ذهب أنه إنما صلى ركعتين قال يستقبل الصلاة من أولها قال قلت فما بال رسول الله ص لم يستقبل الصلاة و إنما أتم بهم ما بقي من صلاته فقال إن رسول الله ص لم يبرح من مجلسه فإن كان لم يبرح من مجلسه فليتم ما نقص من صلاته إذا كان قد حفظ الركعتين الأولتين

2-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن عمر بن أذينة عن الفضيل بن يسار عن أبي جعفر ع قال في الرجل يصلي ركعتين من المكتوبة ثم ينسى فيقوم قبل أن يجلس بينهما قال فليجلس ما لم يركع و قد تمت صلاته فإن لم يذكر حتى يركع فليمض في صلاته فإذا سلم سجد سجدتين و هو جالس

3-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد البرقي عن منصور بن العباس عن عمرو بن سعيد عن الحسن بن صدقة قال قلت لأبي الحسن الأول ع أ سلم رسول الله ص في الركعتين الأولتين فقال نعم قلت و حاله حاله قال إنما أراد الله عز و جل أن يفقههم

4-  محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين و محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان جميعا عن صفوان بن يحيى عن عبد الرحمن بن الحجاج قال سألت أبا عبد الله ع عن الرجل يتكلم ناسيا في الصلاة يقول أقيموا صفوفكم فقال يتم صلاته ثم يسجد سجدتين فقلت سجدتا السهو قبل التسليم هما أو بعد قال بعد

5-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حماد عن الحلبي عن أبي عبد الله ع قال تقول في سجدتي السهو بسم الله و بالله اللهم صل على محمد و آل محمد قال الحلبي و سمعته مرة أخرى يقول بسم الله و بالله السلام عليك أيها النبي و رحمة الله و بركاته

6-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن علي بن النعمان عن سعيد الأعرج قال سمعت أبا عبد الله ع يقول صلى رسول الله ص ثم سلم في ركعتين فسأله من خلفه يا رسول الله أ حدث في الصلاة شي‏ء قال و ما ذلك قالوا إنما صليت ركعتين فقال أ كذلك يا ذا اليدين و كان يدعى ذا الشمالين فقال نعم فبنى على صلاته فأتم الصلاة أربعا و قال إن الله هو الذي أنساه رحمة للأمة أ لا ترى لو أن رجلا صنع هذا لعير و قيل ما تقبل صلاتك فمن دخل عليه اليوم ذاك قال قد سن رسول الله ص و صارت أسوة و سجدسجدتين لمكان الكلام

7-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن القاسم بن محمد عن علي بن أبي حمزة قال قال أبو عبد الله ع إذا قمت في الركعتين الأولتين و لم تتشهد فذكرت قبل أن تركع فاقعد فتشهد و إن لم تذكر حتى تركع فامض في صلاتك كما أنت فإذا انصرفت سجدت سجدتين لا ركوع فيهما ثم تشهد التشهد الذي فاتك

8-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حماد بن عثمان عن الحلبي عن أبي عبد الله ع قال إذا قمت في الركعتين من الظهر أو غيرهما و لم تتشهد فيهما فذكرت ذلك في الركعة الثالثة قبل أن تركع فاجلس فتشهد و قم فأتم صلاتك فإن أنت لم تذكر حتى تركع فامض في صلاتك حتى تفرغ فإذا فرغت فاسجد سجدتي السهو بعد التسليم قبل أن تتكلم

9-  علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن يونس عن معاوية بن عمار قال سألته عن الرجل يسهو فيقوم في حال قعود أو يقعد في حال قيام قال يسجد سجدتين بعد التسليم و هما المرغمتان ترغمان الشيطان

 باب من شك في صلاته كلها و لم يدر زاد أو نقص و من كثر عليه السهو و السهو في النافلة و سهو الإمام و من خلفه

1-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن محمد بن خالد عن سعد بن سعد عن صفوان عن أبي الحسن ع قال إن كنت لا تدري كم صليت و لم يقع وهمك على شي‏ء فأعد الصلاة

2-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد بن عيسى و محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان عن حماد بن عيسى عن حريز عن زرارة و أبي بصير قالا قلنا له الرجل يشك كثيرا في صلاته حتى لا يدري كم صلى و لا ما بقي عليه قال يعيد قلنا له فإنه يكثر عليه ذلك كلما عاد شك قال يمضي في شكه ثم قال لا تعودوا الخبيث من أنفسكم بنقض الصلاة فتطمعوه فإن الشيطان خبيث يعتاد لما عود فليمض أحدكم في الوهم و لا يكثرن نقض الصلاة فإنه إذا فعل ذلك مرات لم يعد إليه الشك قال زرارة ثم قال إنما يريد الخبيث أن يطاع فإذا عصي لم يعد إلى أحدكم

3-  حماد عن ابن أبي يعفور عن أبي عبد الله ع قال قال إذا شككت فلم تدر أ في ثلاث أنت أم في اثنتين أم في واحدة أم في أربع فأعد و لا تمض على الشك

4-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن النوفلي عن السكوني عن أبي عبد الله ع قال أتى رجل النبي ص فقال يا رسول الله أشكو إليك ما ألقى من الوسوسة في صلاتي حتى لا أدري ما صليت من زيادة أو نقصان فقال إذا دخلت في صلاتك فاطعن فخذك الأيسر بإصبعك اليمنى المسبحة ثم قل بسم الله و بالله توكلت على الله أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم فإنك تنحره و تطرده

5-  علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن يونس عن رجل عن أبي عبد الله ع قال سألته عن الإمام يصلي بأربعة أنفس أو خمسة أنفس و يسبح اثنان على أنهم صلوا ثلاثا و يسبح ثلاثة على أنهم صلوا أربعا و يقول هؤلاء قوموا و يقول هؤلاء اقعدوا و الإمام مائل مع أحدهما أو معتدل الوهم فما يجب عليه قال ليس على الإمام سهو إذا حفظ عليه من خلفه سهوه بإيقان منهم و ليس على من خلف الإمام سهو إذا لم يسه الإمام و لا سهو في سهو و ليس في المغرب و الفجر سهو و لا في الركعتين الأولتين من كل صلاة و لا في نافلة فإذا اختلف على الإمام من خلفه فعليه و عليهم في الاحتياط الإعادة و الأخذ بالجزم

6-  علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن يونس عن العلاء بن رزين عن محمد بن مسلم عن أحدهما ع قال سألته عن السهو في النافلة فقال ليس عليه شي‏ء

7-  علي بن إبراهيم عن أبيه و محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان جميعا عن ابن أبي عمير عن حفص بن البختري عن أبي عبد الله ع قال ليس على الإمام سهو و لا على من خلف الإمام سهو و لا على السهو سهو و لا على الإعادة إعادة

8-  محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن صفوان عن العلاء عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر ع قال إذا كثر عليك السهو فامض في صلاتك فإنه يوشك أن يدعك إنما هو من الشيطان

9-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن ابن فضال عن ابن بكير عن عبيد الله الحلبي قال سألت أبا عبد الله ع عن السهو فإنه يكثر علي فقال أدرج صلاتك إدراجا قلت فأي شي‏ء الإدراج قال ثلاث تسبيحات في الركوع و السجود و روى أنه إذا سها في النافلة بنى على الأقل

 فجميع مواضع السهو التي قد ذكرنا فيها الأثر سبعة عشر موضعا سبعة منها يجب على الساهي فيها إعادة الصلاة الذي ينسى تكبيرة الافتتاح و لا يذكرها حتى يركع و الذي ينسى ركوعه و سجوده و الذي لا يدري ركعة صلى أم ركعتين و الذي يسهو في المغرب و الفجر و الذي يزيد في صلاته و الذي لا يدري زاد أو نقص و لا يقع وهمه على شي‏ء و الذي ينصرف عن الصلاة بكليته قبل أن يتمها و منها مواضع لا يجب فيها إعادة الصلاة و يجب فيها سجدتا السهو الذي يسهو فيسلم في الركعتين ثم يتكلم من غير أن يحول وجهه و ينصرف عن القبلة فعليه أن يتم صلاته ثم يسجد سجدتي السهو و الذي ينسى تشهده و لا يجلس في الركعتين و فاته ذلك حتى يركع في الثالثة فعليه سجدتا السهو و قضاء تشهده إذا فرغ من صلاته و الذي لا يدري أربعا صلى أو خمسا عليه سجدتا السهو و الذي يسهو في بعض صلاته فيتكلم بكلام لا ينبغي له مثل أمر و نهي من غير تعمد فعليه سجدتا السهو فهذه أربعة مواضع يجب فيها سجدتا السهو و منها مواضع لا يجب فيها إعادة الصلاة و لا سجدتا السهو الذي يدرك سهوه قبل أن يفوته مثل الذي يحتاج أن يقوم فيجلس أو يحتاج أن يجلس فيقوم ثم يذكر ذلك قبل أن يدخل في حالة أخرى فيقضيه لا سهو عليه و الذي يسلم في الركعتين الأولتين ثم يذكر فيتم قبل أن يتكلم فلا سهو عليه و لا سهو على الإمام إذا حفظ عليه من خلفه و لا سهو على من خلف الإمام و لا سهو في سهو و لا سهو في نافلة و لا إعادة في نافلة فهذه ستة مواضع لا يجب فيها إعادة الصلاة و لا سجدتا السهو و أما الذي يشك في تكبيرة الافتتاح و لا يدري كبر أم لم يكبر فعليه أن يكبر متى ما ذكر قبل أن يركع ثم يقرأ ثم يركع و إن شك و هو راكع فلم يدر كبر أو لم يكبر تكبيرة الافتتاح مضى في صلاته و لا شي‏ء عليه فإن استيقن أنه لم يكبر أعاد الصلاة حينئذ فإن شك و هو قائم فلم يدر أ ركع أم لم يركع فليركع حتى يكون على يقين من ركوعه فإن ركع ثم ذكر أنه قد كان ركع فليرسل نفسه إلى السجود من غير أن يرفع رأسه من الركوع في الركوع فإن مضى و رفع رأسه من الركوع ثم ذكر أنه قد كان ركع فعليه أن يعيد الصلاة لأنه قد زاد في صلاته ركعة فإن سجد ثم شك فلم يدر أ ركع أم لم يركع فعليه أن يمضي في صلاته و لا شي‏ء عليه في شكه إلا أن يستيقن أنه لم يكن ركع فإن استيقن ذلك فعليه أن يستقبل الصلاة فإن سجد و لم يدر أ سجد سجدتين أم سجدة فعليه أن يسجد أخرى حتى يكون على يقين من السجدتين فإن سجد ثم ذكر أنه قد كان سجد سجدتين فعليه أن يعيد الصلاة لأنه قد زاد في صلاته سجدة فإن شك بعد ما قام فلم يدر أ كان سجد سجدة أو سجدتين فعليه أن يمضي في صلاته و لا شي‏ء عليه و إن استيقن أنه لم يسجد إلا واحدة فعليه أن ينحط فيسجد أخرى و لا شي‏ء عليه و إن كان قد قرأ ثم ذكر أنه لم يكن سجد إلا واحدة فعليه أن يسجد أخرى ثم يقوم فيقرأ و يركع و لا شي‏ء عليه و إن ركع فاستيقن أنه لم يكن سجد إلا سجدة أو لم يسجد شيئا فعليه إعادة الصلاة

السهو في التشهد

 و إن سها فقام من قبل أن يتشهد في الركعتين فعليه أن يجلس و يتشهد ما لم يركع ثم يقوم فيمضي في صلاته و لا شي‏ء عليه و إن كان قد ركع و علم أنه لم يكن تشهد مضى في صلاته فإذا فرغ منها سجد سجدتي السهو و ليس عليه في حال الشك شي‏ء ما لم يستيقن

السهو في اثنتين و أربع

 إن شك فلم يدر اثنتين صلى أو أربعا فإن ذهب وهمه إلى الأربع سلم و لا شي‏ء عليه و إن ذهب وهمه إلى أنه قد صلى ركعتين صلى أخريين و لا شي‏ء عليه فإن استوى وهمه سلم ثم صلى ركعتين قائما بفاتحة الكتاب فإن كان صلى ركعتين كانتا هاتان الركعتان تمام الأربعة و إن كان صلى أربعا كانتا هاتان نافلة

السهو في اثنتين و ثلاث

 فإن شك فلم يدر أ ركعتين صلى أم ثلاثا فذهب وهمه إلى الركعتين فعليه أن يصلي أخريين و لا شي‏ء عليه و إن ذهب وهمه إلى الثلاث فعليه أن يصلي ركعة واحدة و لا شي‏ء عليه و إن استوى وهمه و هو مستيقن في الركعتين فعليه أن يصلي ركعة و هو قائم ثم يسلم و يصلي ركعتين و هو قاعد بفاتحة الكتاب و إن كان صلى ركعتين فالتي قام فيها قبل تسليمه تمام الأربعة و الركعتان اللتان صلاهما و هو قاعد مكان ركعة و قد تمت صلاته و إن كان قد صلى ثلاثا فالتي قام فيها تمام الأربع و كانت الركعتان اللتان صلاهما و هو جالس نافلة

السهو في ثلاث و أربع

 فإن شك فلم يدر أ ثلاثا صلى أم أربعا فإن ذهب وهمه إلى الثلاث فعليه أن يصلي أخرى ثم يسلم و لا شي‏ء عليه و إن ذهب وهمه إلى الأربع سلم و لا شي‏ء عليه و إن استوى وهمه في الثلاث و الأربع سلم على حال شكه و صلى ركعتين من جلوس بفاتحة الكتاب فإن كان صلى ثلاثا كانت هاتان الركعتان بركعة تمام الأربع و إن كان صلى أربعا كانت هاتان الركعتان نافلة له

السهو في أربع و خمس

 فإن شك فلم يدر أربعا صلى أو خمسا فإن ذهب وهمه إلى الأربع سلم و لا شي‏ء عليه و إن ذهب وهمه إلى الخمس أعاد الصلاة و إن استوى وهمه سلم و سجد سجدتي السهو و هما المرغمتان

باب ما يقبل من صلاة الساهي

1-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن النضر بن سويد عن هشام بن سالم عن محمد بن مسلم قال قلت لأبي عبد الله ع إن عمارا الساباطي روى عنك رواية قال و ما هي قلت روى أن السنة فريضة فقال أين يذهب أين يذهب ليس هكذا حدثته إنما قلت له من صلى فأقبل على صلاته لم يحدث نفسه فيها أو لم يسه فيها أقبل الله عليه ما أقبل عليها فربما رفع نصفها أو ربعها أو ثلثها أو خمسها و إنما أمرنا بالسنة ليكمل بها ما ذهب من المكتوبة

2-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن ابن أبي عمير عن هشام بن سالم عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر ع قال إن العبد ليرفع له من صلاته نصفها أو ثلثها أو ربعها أو خمسها فما يرفع له إلا ما أقبل عليه بقلبه و إنما أمرنا بالنافلة ليتم لهم بها ما نقصوا من الفريضة

3-  و عنه عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن القاسم بن محمد عن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير قال قال رجل لأبي عبد الله ع و أنا أسمع جعلت فداك إني كثير السهو في الصلاة فقال و هل يسلم منه أحد فقلت ما أظن أحدا أكثر سهوا مني فقال له أبو عبد الله ع يا أبا محمد إن العبد يرفع له ثلث صلاته و نصفها و ثلاثة أرباعها و أقل و أكثر على قدر سهوه فيها لكنه يتم له من النوافل قال فقال له أبو بصير ما أرى النوافل ينبغي أن تترك على حال فقال أبو عبد الله ع أجل لا

4-  علي بن إبراهيم عن أبيه و محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان جميعا عن حماد بن عيسى عن حريز عن الفضيل بن يسار عن أبي جعفر و أبي عبد الله ع أنهما قالا إنما لك من صلاتك ما أقبلت عليه منها فإن أوهمها كلها أو غفل عن أدائها لفت فضرب بها وجه صاحبها

5-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن عبد الله بن المغيرة قال في كتاب حريز أنه قال إني نسيت أني في صلاة فريضة حتى ركعت و أنا أنويها تطوعا قال فقال هي التي قمت فيها إن كنت قمت و أنت تنوي فريضة ثم دخلك الشك فأنت في الفريضة و إن كنت دخلت في نافلة فنويتها فريضة فأنت في النافلة و إن كنت دخلت في فريضة ثم ذكرت نافلة كانت عليك فامض في الفريضة

 باب ما يقطع الصلاة من الضحك و الحدث و الإشارة و النسيان و غير ذلك

1-  جماعة عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسين بن سعيد عن أخيه الحسن عن زرعة عن سماعة قال سألته عن الضحك هل يقطع الصلاة قال أما التبسم فلا يقطع الصلاة و أما القهقهة فهي تقطع الصلاة

 و رواه أحمد بن محمد عن عثمان بن عيسى عن سماعة

2-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حماد عن الحلبي عن أبي عبد الله ع قال سألته عن الرجل يصيبه الرعاف و هو في الصلاة فقال إن قدر على ماء عنده يمينا أو شمالا أو بين يديه و هو مستقبل القبلة فليغسله عنه ثم ليصل ما بقي من صلاته و إن لم يقدر على ماء حتى ينصرف بوجهه أو يتكلم فقد قطع صلاته

3-  محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن صفوان بن يحيى عن عبد الرحمن بن الحجاج قال سألت أبا الحسن ع عن الرجل يصيبه الغمز في بطنه و هو يستطيع أن يصبر عليه أ يصلي على تلك الحال أو لا يصلي قال فقال إن احتمل الصبر و لم يخف إعجالا عن الصلاة فليصل و ليصبر

4-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد و محمد بن الحسين عن محمد بن إسماعيل بن بزيع عن منصور بن يونس عن أبي بكر الحضرمي عن أبي جعفر و أبي عبد الله ع أنهما كانا يقولان لا يقطع الصلاة إلا أربعة الخلاء و البول و الريح و الصوت

5-  علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن يونس عن العلاء عن محمد بن مسلم عن أحدهما ع في الرجل يمس أنفه في الصلاة فيرى دما كيف يصنع أ ينصرف فقال إن كان يابسا فليرم به و لا بأس

6-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن جميل بن دراج عن زرارة عن أبي عبد الله ع قال القهقهة لا تنقض الوضوء و تنقض الصلاة

 -  عنه عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حماد عن الحلبي عن أبي عبد الله ع أنه سئل عن الرجل يريد الحاجة و هو في الصلاة فقال يومئ برأسه و يشير بيده و يسبح و المرأة إذا أرادت الحاجة و هي تصلي تصفق بيدها

8-  علي بن محمد عن سهل بن زياد عن محمد بن الحسن بن شمون عن عبد الله بن عبد الرحمن الأصم عن مسمع أبي سيار عن أبي عبد الله ع أن النبي ص سمع خلفه فرقعة فرقع رجل أصابعه في صلاته فلما انصرف قال النبي ص أما إنه حظه من صلاته

9-  الحسين بن محمد عن عبد الله بن عامر عن علي بن مهزيار عن فضالة عن العلاء عن محمد بن مسلم قال سألت أبا جعفر ع عن الرجل يأخذه الرعاف و القي‏ء في الصلاة كيف يصنع قال ينفتل فيغسل أنفه و يعود في صلاته فإن تكلم فليعد صلاته و ليس عليه وضوء

10-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حماد عن الحلبي عن أبي عبد الله ع قال سألته عن الرجل أ يقطع صلاته شي‏ء مما يمر بين يديه فقال لا يقطع صلاة المسلم شي‏ء و لكن ادرأ ما استطعت قال و سألته عن رجل رعف فلم يرق رعافه حتى دخل وقت الصلاة قال يحشو أنفه بشي‏ء ثم يصلي و لا يطيل إن خشي أن يسبقه الدم قال و قال إذا التفت في صلاة مكتوبة من غير فراغ فأعد الصلاة إذا كان الالتفات فاحشا و إن كنت قد تشهدت فلا تعد

11-  الحسين بن محمد الأشعري عن عبد الله بن عامر عن علي بن مهزيار عن فضالة عن أبان عن سلمة بن أبي حفص عن أبي عبد الله ع أن عليا ص كان يقول لا يقطع الصلاة الرعاف و لا القي‏ء و لا الدم فمن وجد أزا فليأخذ بيد رجل من القوم من الصف فليقدمه يعني إذا كان إماما

12-  محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن صفوان عن العلاء عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر ع قال سألته عن الرجل يلتفت في الصلاة قال لا و لا ينقض أصابعه

باب التسليم على المصلي و العطاس في الصلاة

1-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن عثمان بن عيسى عن سماعة عن أبي عبد الله ع قال سألته عن الرجل يسلم عليه و هو في الصلاة قال يرد سلام عليكم و لا يقول و عليكم السلام فإن رسول الله ص كان قائما يصلي فمر به عمار بن ياسر فسلم عليه عمار فرد عليه النبي ص هكذا

2-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حماد عن الحلبي عن أبي عبد الله ع قال إذا عطس الرجل في صلاته فليحمد الله

3-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن ابن فضال عن معلى أبي عثمان عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال قلت له أسمع العطسة و أنا في الصلاة فأحمد الله و أصلي على النبي ص قال نعم و إذا عطس أخوك و أنت في الصلاة فقل الحمد لله و صل على النبي و إن كان بينك و بين صاحبك اليم صل على محمد و آله

باب المصلي يعرض له شي‏ء من الهوام فيقتله

1-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن حماد عن حريز عن محمد بن مسلم قال سألت أبا عبد الله ع عن الرجل يكون في الصلاة فيرى الحية أو العقرب يقتلهما إن آذياه قال نعم

2-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حماد بن عثمان عن الحلبي عن أبي عبد الله ع في الرجل يقتل البقة و البرغوث و القملة و الذباب في الصلاة أ ينقض صلاته و وضوءه قال لا

3-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد و محمد بن الحسين عن عثمان بن عيسى عن سماعة قال سألته عن الرجل يكون قائما في الصلاة الفريضة فينسى كيسه أو متاعا يتخوف ضيعته أو هلاكه قال يقطع صلاته و يحرز متاعه ثم يستقبل الصلاة قلت فيكون في الفريضة فتفلت عليه دابة أو تفلت دابته فيخاف أن تذهب أو يصيب منها عنتا فقال لا بأس بأن يقطع صلاته

4-  الحسين بن محمد عن عبد الله بن عامر عن علي بن مهزيار عن فضالة بن أيوب عن أبان عن محمد قال كان أبو جعفر ع إذا وجد قملة في المسجد دفنها في الحصى

5-  محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان عن حماد بن عيسى عن حريز عمن أخبره عن أبي عبد الله ع قال إذا كنت في صلاة الفريضة فرأيت غلاما لك قد أبق أو غريما لك عليه مال أو حية تخافها على نفسك فاقطع الصلاة و اتبع الغلام أو غريما لك و اقتل الحية

6-  علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن يونس عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله ع قال إن وجدت قملة و أنت تصلي فادفنها في الحصى

باب بناء المساجد و ما يؤخذ منها و الحدث فيها من النوم و غيره

1-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن هشام بن الحكم عن أبي عبيدة الحذاء قال سمعت أبا عبد الله ع يقول من بنى مسجدا بنى الله له بيتا في الجنة قال أبو عبيدة فمر بي أبو عبد الله ع في طريق مكة و قد سويت بأحجار مسجدا فقلت له جعلت فداك نرجو أن يكون هذا من ذلك فقال نعم

2-  علي بن محمد عن سهل بن زياد عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن أبان بن عثمان عن أبي الجارود قال سألت أبا جعفر ع عن المسجد يكون في البيت فيريد أهل البيت أن يتوسعوا بطائفة منه أو يحولوه إلى غير مكانه قال لا بأس بذلك قال و سألته عن المكان يكون خبيثا ثم ينظف و يجعل مسجدا قال يطرح عليه من التراب حتى يواريه فهو أطهر

3-  محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان عن صفوان عن العيص قال سألت أبا عبد الله ع عن البيع و الكنائس هل يصلح نقضهما لبناء المساجد فقال نعم

4-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حماد بن عثمان عن الحلبي قال سئل أبو عبد الله ع عن المساجد المظللة أ يكره الصلاة فيها قال نعم و لكن لا يضركم اليوم و لو قد كان العدل لرأيتم كيف يصنع في ذلك قال و سألته أ يعلق الرجل السلاح في المسجد قال نعم و أما في المسجد الأكبر فلا فإن جدي نهى رجلا يبري مشقصا في المسجد

5-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن ابن محبوب عن عبد الرحمن بن الحجاج عن جعفر بن إبراهيم عن علي بن الحسين ص قال قال رسول الله ص من سمعتموه ينشد الشعر في المساجد فقولوا فض الله فاك إنما نصبت المساجد للقرآن

6-  الحسن بن علي العلوي عن سهل بن جمهور عن عبد العظيم بن عبد الله العلوي عن الحسن بن الحسين العرني عن عمرو بن جميع قال سألت أبا جعفر ع عن الصلاة في المساجد المصورة فقال أكره ذلك و لكن لا يضركم ذلك اليوم و لو قد قام العدل رأيتم كيف يصنع في ذلك

7-  علي بن محمد عن سهل بن زياد عن محمد بن الحسن بن شمون عن عبد الله بن عبد الرحمن عن مسمع أبي سيار عن أبي عبد الله ع قال نهى رسول الله ص عن رطانة الأعاجم في المساجد

8-  علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن يونس عن العلاء عن محمد بن مسلم عن أحدهما ع قال نهى رسول الله ص عن سل السيف في المسجد و عن بري النبل في المسجد قال إنما بني لغير ذلك

9-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن فضالة بن أيوب عن رفاعة بن موسى قال سألت أبا عبد الله ع عن الوضوء في المسجد فكرهه من الغائط و البول

10-  علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن يونس عن معاوية بن وهب قال سألت أبا عبد الله ع عن النوم في المسجد الحرام و مسجد النبي ص قال نعم فأين ينام الناس

11-  عنه عن أبيه عن حماد عن حريز عن زرارة بن أعين قال قلت لأبي جعفر ع ما تقول في النوم في المساجد فقال لا بأس به إلا في المسجدين مسجد النبي ص و المسجد الحرام قال و كان يأخذ بيدي في بعض الليل فينتحي ناحية ثم يجلس فيتحدث في المسجد الحرام فربما نام و نمت فقلت له في ذلك فقال إنما يكره أن ينام في المسجد الحرام الذي كان على عهد رسول الله ص فأما النوم في هذا الموضع فليس به بأس

12-  جماعة عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن محمد بن مهران الكرخي عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله ع قال قلت له الرجل يكون في المسجد في الصلاة فيريد أن يبزق فقال عن يساره و إن كان في غير صلاة فلا يبزق حذاء القبلة و يبزق عن يمينه و يساره

13-  الحسين بن محمد عن عبد الله بن عامر عن علي بن مهزيار قال رأيت أبا جعفر الثاني ع يتفل في المسجد الحرام فيما بين الركن اليماني و الحجر الأسود و لم يدفنه

14-  الحسين بن محمد رفعه عن ابن أبي عمير عن بعض أصحابه قال قلت لأبي عبد الله ع إني لأكره الصلاة في مساجدهم فقال لا تكره فما من مسجد بني إلا على قبر نبي أو وصي نبي قتل فأصاب تلك البقعة رشة من دمه فأحب الله أن يذكر فيها فأد فيها الفريضة و النوافل و اقض فيها ما فاتك

15-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن حماد بن عيسى عن الحسين بن المختار عن أبي أسامة زيد الشحام قال قلت لأبي عبد الله ع قول الله عز و جل لا تقربوا الصلاة و أنتم سكارى فقال سكر النوم

16-  جماعة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن فضالة بن أيوب عن ابن سنان عن عمر بن يزيد عن أبي عبد الله ع قال ليس يرخص في النوم في شي‏ء من الصلاة

باب فضل الصلاة في الجماعة

1-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن عمر بن أذينة عن زرارة قال قلت لأبي عبد الله ع ما يروي الناس أن الصلاة في جماعة أفضل من صلاة الرجل وحده بخمس و عشرين صلاة فقال صدقوا فقلت الرجلان يكونان جماعة فقال نعم و يقوم الرجل عن يمين الإمام

2-  جماعة عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن حماد بن عيسى عن محمد بن يوسف عن أبيه قال سمعت أبا جعفر ع يقول إن الجهني أتى النبي ص فقال يا رسول الله إني أكون في البادية و معي أهلي و ولدي و غلمتي فأؤذن و أقيم و أصلي بهم أ فجماعة نحن فقال نعم فقال يا رسول الله إن الغلمة يتبعون قطر السحاب و أبقى أنا و أهلي و ولدي فأؤذن و أقيم و أصلي بهم فجماعة نحن فقال نعم فقال يا رسول الله فإن ولدي يتفرقون في الماشية و أبقى أنا و أهلي فأؤذن و أقيم و أصلي بهم أ فجماعة أنا فقال نعم فقال يا رسول الله إن المرأة تذهب في مصلحتها فأبقى أنا وحدي فأؤذن و أقيم فأصلي أ فجماعة أنا فقال نعم المؤمن وحده جماعة

3-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن النوفلي عن السكوني عن أبي عبد الله عن أبيه ع قال قال رسول الله ص من صلى الخمس في جماعة فظنوا به خيرا

 -  جماعة عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن محمد بن سنان عن إسحاق بن عمار قال قال أبو عبد الله ع أ ما يستحيي الرجل منكم أن تكون له الجارية فيبيعها فتقول لم يكن يحضر الصلاة

5-  علي بن إبراهيم عن أبيه و محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان جميعا عن حماد بن عيسى عن حريز عن زرارة قال كنت جالسا عند أبي جعفر ع ذات يوم إذ جاءه رجل فدخل عليه فقال له جعلت فداك إني رجل جار مسجد لقومي فإذا أنا لم أصل معهم وقعوا في و قالوا هو هكذا و هكذا فقال أما لئن قلت ذاك لقد قال أمير المؤمنين ص من سمع النداء فلم يجبه من غير علة فلا صلاة له فخرج الرجل فقال له لا تدع الصلاة معهم و خلف كل إمام فلما خرج قلت له جعلت فداك كبر علي قولك لهذا الرجل حين استفتاك فإنلم يكونوا مؤمنين قال فضحك ع ثم قال ما أراك بعد إلا هاهنا يا زرارة فأية علة تريد أعظم من أنه لا يأتم به ثم قال يا زرارة أ ما تراني قلت صلوا في مساجدكم و صلوا مع أئمتكم

6-  حماد عن حريز عن زرارة و الفضيل قالا قلنا له الصلوات في جماعة فريضة هي فقال الصلوات فريضة و ليس الاجتماع بمفروض في الصلاة كلها و لكنها سنة و من تركها رغبة عنها و عن جماعة المؤمنين من غير علة فلا صلاة له

7-  الحسين بن محمد الأشعري عن معلى بن محمد عن الوشاء عن المفضل بن صالح عن جابر عن أبي جعفر ع قال قال ليكن الذين يلون الإمام أولي الأحلام منكم و النهى فإن نسي الإمام أو تعايا قوموه و أفضل الصفوف أولها و أفضل أولها ما دنا من الإمام و فضل صلاة الجماعة على صلاة الرجل فذا خمس و عشرون درجة في الجنة

8-  علي بن محمد عن سهل بن زياد بإسناده قال قال فضل ميامن الصفوف على مياسرها كفضل الجماعة على صلاة الفرد

9-  محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان عن ابن أبي عمير عن حفص بن البختري عن أبي عبد الله ع قال يحسب لك إذا دخلت معهم و إن لم تقتد بهم مثل ما يحسب لك إذا كنت مع من تقتدي به

باب الصلاة خلف من لا يقتدى به

1-  محمد بن يحيى العطار عن أحمد بن محمد عن الحسن بن علي بن فضال عن ابن بكير عن زرارة قال قلت لأبي عبد الله ع أكون مع الإمام فأفرغ من القراءة قبل أن يفرغ قال أبق آية و مجد الله و أثن عليه فإذا فرغ فاقرأ الآية و اركع

2-  عنه عن أحمد عن عبد الله بن محمد الحجال عن ثعلبة عن زرارة قال سألت أبا جعفر ع عن الصلاة خلف المخالفين فقال ما هم عندي إلا بمنزلة الجدر

3-  محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان عن صفوان عن إسحاق بن عمار عمن سأل أبا عبد الله ع قال أصلي خلف من لا أقتدي به فإذا فرغت من قراءتي و لم يفرغ هو قال فسبح حتى يفرغ

4-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حماد بن عثمان عن الحلبي عن أبي عبد الله ع قال إذا صليت خلف إمام لا تقتدي به فاقرأ خلفه سمعت قراءته أو لم تسمع

 -  علي بن محمد عن سهل بن زياد عن علي بن مهزيار عن أبي علي بن راشد قال قلت لأبي جعفر ع إن مواليك قد اختلفوا فأصلي خلفهم جميعا فقال لا تصل إلا خلف من تثق بدينه ثم قال و لي موال فقلت أصحاب فقال مبادرا قبل أن أستتم ذكرهم لا يأمرك علي بن حديد بهذا أو هذا مما يأمرك به علي بن حديد فقلت نعم

6-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد عن حريز عن زرارة قال قلت لأبي جعفر ع إن أناسا رووا عن أمير المؤمنين ص أنه صلى أربع ركعات بعد الجمعة لم يفصل بينهن بتسليم فقال يا زرارة إن أمير المؤمنين ع صلى خلف فاسق فلما سلم و انصرف قام أمير المؤمنين ص فصلى أربع ركعات لم يفصل بينهن بتسليم فقال له رجل إلى جنبه يا أبا الحسن صليت أربع ركعات لم تفصل بينهن فقال إنها أربع ركعات مشبهات و سكت فو الله ما عقل ما قال له

 -  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن علي بن حديد عن جميل بن دراج عن حمران بن أعين قال قلت لأبي جعفر ع جعلت فداك إنا نصلي مع هؤلاء يوم الجمعة و هم يصلون في الوقت فكيف نصنع فقال صلوا معهم فخرج حمران إلى زرارة فقال له قد أمرنا أن نصلي معهم بصلاتهم فقال زرارة ما يكون هذا إلا بتأويل فقال له حمران قم حتى تسمع منه قال فدخلنا عليه فقال له زرارة جعلت فداك إن حمران زعم أنك أمرتنا أن نصلي معهم فأنكرت ذلك فقال لنا كان علي بن الحسين ص يصلي معهم الركعتين فإذا فرغوا قام فأضاف إليهما ركعتين

باب من تكره الصلاة خلفه و العبد يؤم القوم و من أحق أن يؤم

1-  جماعة عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن فضالة بن أيوب عن الحسين بن عثمان عن ابن مسكان عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال خمسة لا يؤمون الناس على كل حال المجذوم و الأبرص و المجنون و ولد الزنا و الأعرابي

2-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن النوفلي عن السكوني عن أبي عبد الله ع قال قال أمير المؤمنين ص لا يؤم المقيد المطلقين و لا يؤم صاحب الفالج الأصحاء و لا صاحب التيمم المتوضين و لا يؤم الأعمى في الصحراء إلا أن يوجه إلى القبلة

3-  و بهذا الإسناد في رجلين اختلفا فقال أحدهما كنت إمامك و قال الآخر أنا كنت إمامك فقال صلاتهما تامة قلت فإن قال كل واحد منهما كنت أئتم بك قال صلاتهما فاسدة و ليستأنفا

4-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد عن حريز عن زرارة عن أبي جعفر ع قال قلت له الصلاة خلف العبد فقال لا بأس به إذا كان فقيها و لم يكن هناك أفقه منه قال قلت أصلي خلف الأعمى قال نعم إذا كان له من يسدده و كان أفضلهم قال و قال أمير المؤمنين ع لا يصلين أحدكم خلف المجذوم و الأبرص و المجنون و المحدود و ولد الزنا و الأعرابي لا يؤم المهاجرين

5-  علي بن محمد و غيره عن سهل بن زياد عن ابن محبوب عن ابن رئاب عن أبي عبيدة قال سألت أبا عبد الله ع عن القوم من أصحابنا يجتمعون فتحضر الصلاة فيقول بعضهم لبعض تقدم يا فلان فقال إن رسول الله ص قال يتقدم القوم أقرؤهم للقرآن فإن كانوا في القراءة سواء فأقدمهم هجرة فإن كانوا في الهجرة سواء فأكبرهم سنا فإن كانوا في السن سواء فليؤمهم أعلمهم بالسنة و أفقههم في الدين و لا يتقدمن أحدكم الرجل في منزله و لا صاحب السلطان في سلطانه

6-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن عبد الله بن المغيرة عن غياث بن إبراهيم عن أبي عبد الله ع قال لا بأس بالغلام الذي لم يبلغ الحلم أن يؤم القوم و أن يؤذن

باب الرجل يؤم النساء و المرأة تؤم النساء

1-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن محمد بن سنان عن ابن مسكان عن أبي العباس قال سألت أبا عبد الله ع عن الرجل يؤم المرأة في بيته فقال نعم تقوم وراءه

2-  جماعة عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن فضالة عن ابن سنان عن سليمان بن خالد قال سألت أبا عبد الله ع عن المرأة تؤم النساء فقال إذا كن جميعا أمتهن في النافلة فأما المكتوبة فلا و لا تقدمهن و لكن تقوم وسطا منهن

 -  أحمد عن الحسين عن فضالة عن حماد بن عثمان عن إبراهيم بن ميمون عن أبي عبد الله ع في الرجل يؤم النساء ليس معهن رجل في الفريضة قال نعم و إن كان معه صبي فليقم إلى جانبه

باب الصلاة خلف من يقتدى به و القراءة خلفه و ضمانه الصلاة

1-  محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين و محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان جميعا عن صفوان بن يحيى عن عبد الرحمن بن الحجاج قال سألت أبا عبد الله ع عن الصلاة خلف الإمام أقرأ خلفه فقال أما الصلاة التي لا يجهر فيها بالقراءة فإن ذلك جعل إليه فلا تقرأ خلفه و أما الصلاة التي يجهر فيها فإنما أمر بالجهر لينصت من خلفه فإن سمعت فأنصت و إن لم تسمع فاقرأ

2-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حماد بن عثمان عن الحلبي عن أبي عبد الله ع قال إذا صليت خلف إمام تأتم به فلا تقرأ خلفه سمعت قراءته أو لم تسمع إلا أن تكون صلاة يجهر فيها و لم تسمع فاقرأ

3-  علي عن أبيه عن حماد عن حريز عن زرارة عن أحدهما ع قال إذا كنت خلف إمام تأتم به فأنصت و سبح في نفسك

4-  و عنه عن أبيه عن عبد الله بن المغيرة عن قتيبة عن أبي عبد الله ع قال إذا كنت خلف إمام ترتضي به في صلاة يجهر فيها بالقراءة فلم تسمع قراءته فاقرأ أنت لنفسك و إن كنت تسمع الهمهمة فلا تقرأ

5-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن علي بن حديد عن جميل عن زرارة قال سألت أحدهما ع عن الإمام يضمن صلاة القوم قال لا

6-  محمد عن أحمد بن محمد عن حماد بن عيسى عن حريز عن زرارة و محمد بن مسلم قالا قال أبو جعفر ع كان أمير المؤمنين ص يقول من قرأ خلف إمام يأتم به فمات بعث على غير الفطرة

باب الرجل يصلي بالقوم و هو على غير طهر أو لغير القبلة

1-  علي بن إبراهيم بن هاشم عن أبيه و محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان جميعا عن حماد بن عيسى عن حريز عن محمد بن مسلم قال سألت أبا عبد الله ع عن الرجل أم قوما و هو على غير طهر فأعلمهم بعد ما صلوا فقال يعيد هو و لا يعيدون

2-  علي عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حماد عن الحلبي عن أبي عبد الله ع في الأعمى يؤم القوم و هو على غير القبلة قال يعيد و لا يعيدون فإنهم قد تحروا

3-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن علي بن حديد عن جميل عن زرارة قال سألت أحدهما ع عن رجل صلى بقوم ركعتين فأخبرهم أنه لم يكن على وضوء قال يتم القوم صلاتهم فإنه ليس على الإمام ضمان

4-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن بعض أصحابه عن أبي عبد الله ع في قوم خرجوا من خراسان أو بعض الجبال و كان يؤمهم رجل فلما صاروا إلى الكوفة علموا أنه يهودي قال لا يعيدون

باب الرجل يصلي وحده ثم يعيد في الجماعة أو يصلي بقوم و قد كان صلى قبل ذلك

1-  محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان و علي بن إبراهيم عن أبيه جميعا عن ابن أبي عمير عن حفص بن البختري عن أبي عبد الله ع في الرجل يصلي الصلاة وحده ثم يجد جماعة قال يصلي معهم و يجعلها الفريضة

2-  علي بن محمد عن سهل بن زياد عن محمد بن الوليد عن يونس بن يعقوب عن أبي بصير قال قلت لأبي عبد الله ع أصلي ثم أدخل المسجد فتقام الصلاة و قد صليت فقال صل معهم يختار الله أحبهما إليه

3-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن ابن أبي عمير عن هشام بن سالم عن سليمان بن خالد قال سألت أبا عبد الله ع عن رجل دخل المسجد و افتتح الصلاة فبينا هو قائم يصلي إذا أذن المؤذن و أقام الصلاة قال فليصل ركعتين ثم ليستأنف الصلاة مع الإمام و لتكن الركعتان تطوعا

4-  جماعة عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن يعقوب بن يقطين قال قلت لأبي الحسن ع جعلت فداك تحضر صلاة الظهر فلا نقدر أن ننزل في الوقت حتى ينزلوا و ننزل معهم فنصلي ثم يقومون فيسرعون فنقوم فنصلي العصر و نريهم كأنا نركع ثم ينزلون للعصر فيقدمونا فنصلي بهم فقال صل بهم لا صلى الله عليهم

5-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن محمد بن إسماعيل قال كتبت إلى أبي الحسن ع أني أحضر المساجد مع جيرتي و غيرهم فيأمروني بالصلاة بهم و قد صليت قبل أن آتيهم و ربما صلى خلفي من يقتدي بصلاتي و المستضعف و الجاهل و أكره أن أتقدم و قد صليت بحال من يصلي بصلاتي ممن سميت لك فمرني في ذلك بأمرك أنتهي إليه و أعمل به إن شاء الله فكتب ع صل بهم

6-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حماد عن الحلبي عن أبي عبد الله ع قال من صلى معهم في الصف الأول كان كمن صلى خلف رسول الله ص

7-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن عثمان بن عيسى عن سماعة قال سألته عن رجل كان يصلي فخرج الإمام و قد صلى الرجل ركعة من صلاة فريضة فقال إن كان إماما عدلا فليصل أخرى و ينصرف و يجعلهما تطوعا و ليدخل مع الإمام في صلاته كما هو و إن لم يكن إمام عدل فليبن على صلاته كما هو و يصلي ركعة أخرى معه يجلس قدر ما يقول أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أشهد أن محمدا عبده و رسوله ص ثم ليتم صلاته معه على ما استطاع فإن التقية واسعة و ليس شي‏ء من التقية إلا و صاحبها مأجور عليها إن شاء الله

8-  جماعة عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن الهيثم بن واقد عن الحسين بن عبد الله الأرجاني عن أبي عبد الله ع قال من صلى في منزله ثم أتى مسجدا من مساجدهم فصلى معهم خرج بحسناتهم

باب الرجل يدرك مع الإمام بعض صلاته و يحدث الإمام فيقدمه

1-  محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن صفوان عن عبد الرحمن بن الحجاج قال سألت أبا عبد الله ع عن الرجل يدرك الركعة الثانية من الصلاة مع الإمام و هي له الأولى كيف يصنع إذا جلس الإمام قال يتجافى و لا يتمكن من القعود فإذا كانت الثالثة للإمام و هي له الثانية فليلبث قليلا إذا قام الإمام بقدر ما يتشهد ثم يلحق بالإمام قال و سألته عن الذي يدرك الركعتين الأخيرتين من الصلاة كيف يصنع بالقراءة فقال اقرأ فيهما فإنهما لك الأوليان و لا تجعل أول صلاتك آخرها

2-  محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان عن ابن أبي عمير عن جميل بن دراج عن محمد بن مسلم قال قال أبو عبد الله ع إذا لم تدرك تكبيرة الركوع فلا تدخل في تلك الركعة

3-  علي بن محمد و محمد بن الحسن عن سهل بن زياد عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن الميثمي عن إسحاق بن يزيد قال قلت لأبي عبد الله ع جعلت فداك يسبقني الإمام بالركعة فتكون لي واحدة و له ثنتان فأتشهد كلما قعدت فقال نعم فإنما التشهد بركة

4-  محمد بن يحيى عن عبد الله بن محمد بن عيسى عن علي بن الحكم عن أبان بن عثمان عن عبد الرحمن بن أبي عبد الله عن أبي عبد الله ع قال إذا سبقك الإمام بركعة فأدركت القراءة الأخيرة قرأت في الثالثة من صلاته و هي ثنتان لك و إن لم تدرك معه إلا ركعة واحدة قرأت فيها و في التي تليها و إن سبقك بركعة جلست في الثانية لك و الثالثة له حتى تعتدل الصفوف قياما قال و قال إذا وجدت الإمام ساجدا فاثبت مكانك حتى يرفع رأسه و إن كان قاعدا قعدت و إن كان قائما قمت

5-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حماد بن عثمان عن الحلبي عن أبي عبد الله ع قال إذا أدركت الإمام قد ركع فكبرت و ركعت قبل أن يرفع رأسه فقد أدركت الركعة فإن رفع الإمام رأسه قبل أن تركع فقد فاتتك الركعة

6-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن علي بن النعمان عن ابن مسكان عن سليمان بن خالد قال قال أبو عبد الله ع في الرجل إذا أدرك الإمام و هو راكع فكبر و هو مقيم صلبه ثم ركع قبل أن يرفع الإمام رأسه فقد أدرك

7-  محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان عن ابن أبي عمير عن معاوية بن عمار قال سألت أبا عبد الله ع عن الرجل يأتي المسجد و هم في الصلاة و قد سبقه الإمام بركعة أو أكثر فيعتل الإمام فيأخذ بيده فيكون أدنى القوم إليه فيقدمه فقال يتم صلاة القوم ثم يجلس حتى إذا فرغوا من التشهد أومأ إليهم بيده عن اليمين و الشمال فكان الذي أومأ إليهم بيده التسليم و انقضاء صلاتهم و أتم هو ما كان فاته أو بقي عليه

8-  عنه عن الفضل و علي بن إبراهيم عن أبيه جميعا عن حماد بن عيسى عن حريز عن زرارة قال قلت لأبي جعفر ع رجل دخل مع قوم في صلاتهم و هو لا ينويها صلاة فأحدث إمامهم فأخذ بيد ذلك الرجل فقدمه فصلى بهم أ يجزئهم صلاتهم بصلاته و هو لا ينويها صلاة فقال لا ينبغي للرجل أن يدخل مع قوم في صلاتهم و هو لا ينويها صلاة بل ينبغي له أن ينويها صلاة فإن كان قد صلى فإن له صلاة أخرى و إلا فلا يدخل معهم قد يجزئ عن القوم صلاتهم و إن لم ينوها

9-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حماد عن الحلبي قال سألت أبا عبد الله ع عن رجل أم قوما فصلى بهم ركعة ثم مات قال يقدمون رجلا آخر و يعتدون بالركعة و يطرحون الميت خلفهم و يغتسل من مسه

10-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن مروك بن عبيد عن أحمد بن النضر عن رجل عن أبي جعفر ع قال قال أي شي‏ء يقول هؤلاء في الرجل الذي يفوته مع الإمام ركعتان قلت يقولون يقرأ فيهما بالحمد و سورة فقال هذا يقلب صلاته يجعل أولها آخرها قلت كيف يصنع قال يقرأ فاتحة الكتاب في كل ركعة

11-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن علي بن النعمان عن الحسين بن أبي العلاء عن أبي عبد الله ع قال قلت أجي‏ء إلى الإمام و قد سبقني بركعة في الفجر فلما سلم وقع في قلبي أني أتممت فلم أزل ذاكرا لله حتى طلعت الشمس فلما طلعت نهضت فذكرت أن الإمام كان سبقني بركعة فقال إن كنت في مقامك فأتم بركعة و إن كنت قد انصرفت فعليك الإعادة

12-  جماعة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن فضالة بن أيوب عن الحسين بن عثمان عن سماعة عن أبي بصير قال سألته عن الرجل صلى مع قوم و هو يرى أنها الأولى و كانت العصر قال فليجعلها الأولى و ليصل العصر

 و في حديث آخر فإن علم أنهم في صلاة العصر و لم يكن صلى الأولى فلا يدخل معهم

13-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن علي بن حديد عن جميل عن زرارة قال سألت أحدهما ص عن إمام أم قوما فذكر أنه لم يكن على وضوء فانصرف و أخذ بيد رجل و أدخله فقدمه و لم يعلم الذي قدم ما صلى القوم قال يصلي بهم فإن أخطأ سبح القوم به و بنى على صلاة الذي كان قبله

14-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن عبد الله بن المغيرة عن غياث بن إبراهيم قال سئل أبو عبد الله ع عن الذي يرفع رأسه قبل الإمام أ يعود فيركع إذا أبطأ الإمام أن يرفع رأسه قال لا

باب الرجل يخطو إلى الصف أو يقوم خلف الصف وحده أو يكون بينه و بين الإمام ما لا يتخطى

1-  جماعة عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن حماد بن عيسى عن معاوية بن وهب قال رأيت أبا عبد الله ع و دخل المسجد الحرام في صلاة العصر فلما كان دون الصفوف ركعوا فركع وحده و سجد سجدتين ثم قام فمضى حتى لحق الصفوف

 -  محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان عن حماد بن عيسى عن ربعي عن محمد بن مسلم قال قلت له الرجل يتأخر و هو في الصلاة قال لا قلت فيتقدم قال نعم ما شاء إلى القبلة

3-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن عثمان بن عيسى عن سعيد الأعرج قال سألت أبا عبد الله ع عن الرجل يأتي الصلاة فلا يجد في الصف مقاما أ يقوم وحده حتى يفرغ من صلاته قال نعم لا بأس أن يقوم بحذاء الإمام

4-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد بن عيسى عن حريز عن زرارة عن أبي جعفر ع قال إن صلى قوم و بينهم و بين الإمام ما لا يتخطى فليس ذلك الإمام لهم بإمام و أي صف كان أهله يصلون بصلاة إمام و بينهم و بين الصف الذي يتقدمهم قدر ما لا يتخطى فليس تلك لهم فإن كان بينهم سترة أو جدار فليست تلك لهم بصلاة إلا من كان من حيال الباب قال و قال هذه المقاصير لم يكن في زمان أحد من الناس و إنما أحدثها الجبارون ليست لمن صلى خلفها مقتديا بصلاة من فيها صلاة قال و قال أبو جعفر ع ينبغي أن يكون الصفوف تامة متواصلة بعضها إلى بعض لا يكون بين صفين ما لا يتخطى يكون قدر ذلك مسقط جسد الإنسان

5-  محمد بن يحيى عن عبد الله بن محمد بن عيسى عن علي بن الحكم عن أبان عن عبد الرحمن بن أبي عبد الله عن أبي عبد الله ع قال إذا دخلت المسجد و الإمام راكع فظننت أنك إن مشيت إليه يرفع رأسه من قبل أن تدركه فكبر و اركع و إذا رفع رأسه فاسجد مكانك فإن قام فالحق بالصف و إن جلس فاجلس مكانك فإذا قام فالحق بالصف

6-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حماد عن الحلبي عن أبي عبد الله ع قال لا أرى بالصفوف بين الأساطين بأسا

7-  أحمد بن إدريس و غيره عن محمد بن أحمد عن أحمد بن الحسن بن علي عن عمرو بن سعيد عن مصدق بن صدقة عن عمار الساباطي عن أبي عبد الله ع قال سألته عن الرجل يدرك الإمام و هو قاعد يتشهد و ليس خلفه إلا رجل واحد عن يمينه قال لا يتقدم الإمام و لا يتأخر الرجل و لكن يقعد الذي يدخل معه خلف الإمام فإذا سلم الإمام قام الرجل فأتم الصلاة

8-  محمد بن يحيى عن علي بن إبراهيم الهاشمي رفعه قال رأيت أبا عبد الله ع يصلي بقوم و هو إلى زاوية في بيته يقرب الحائط و كلهم عن يمينه و ليس على يساره أحد

9-  أحمد بن إدريس و غيره عن محمد بن أحمد عن أحمد بن الحسن بن علي عن عمرو بن سعيد عن مصدق بن صدقة عن عمار الساباطي عن أبي عبد الله ع قال سألته عن الرجل يصلي بقوم و هم في موضع أسفل من موضعه الذي يصلي فيه فقال إن كان الإمام على شبه الدكان أو على موضع أرفع من موضعهم لم يجز صلاتهم و إن كان أرفع منهم بقدر إصبع أو أكثر أو أقل إذا كان الارتفاع ببطن مسيل فإن كان أرضا مبسوطة أو كان في موضع منها ارتفاع فقام الإمام في الموضع المرتفع و قام من خلفه أسفل منه و الأرض مبسوطة إلا أنهم في موضع منحدر قال لا بأس قال و سئل فإن قام الإمام أسفل من موضع من يصلي خلفه قال لا بأس و قال إن كان رجل فوق بيت أو غير ذلك دكانا كان أو غيره و كان الإمام يصلي على الأرض أسفل منه جاز للرجل أن يصلي خلفه و يقتدي بصلاته و إن كان أرفع منه بشي‏ء كثير

10-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد قال ذكر الحسين أنه أمر من يسأله عن رجل صلى إلى جانب رجل فقام عن يساره و هو لا يعلم ثم علم و هو في صلاته كيف يصنع قال يحوله عن يمينه

باب الصلاة في الكعبة و فوقها و في البيع و الكنائس و المواضع التي تكره الصلاة فيها

1-  علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن يونس عن عبد الله بن سنان قال سألت أبا عبد الله ع عن الصلاة في البيع و الكنائس فقال رش و صل قال و سألته عن بيوت المجوس فقال رشها و صل

2-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن حماد بن عيسى عن حريز عن محمد بن مسلم قال سألت أبا عبد الله ع عن الصلاة في أعطان الإبل فقال إن تخوفت الضيعة على متاعك فاكنسه و انضحه و لا بأس بالصلاة في مرابض الغنم

3-  عنه عن أحمد بن محمد و محمد بن الحسين عن عثمان بن عيسى عن سماعة قال لا تصل في مرابط الخيل و البغال و الحمير

4-  علي بن محمد عن سهل بن زياد عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عمن سأل أبا عبد الله ع عن المسجد ينز حائط قبلته من بالوعة يبال فيها فقال إن كان نزه من البالوعة فلا تصل فيه و إن كان نزه من غير ذلك فلا بأس به

5-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حماد عن الحلبي عن أبي عبد الله ع قال سألته عن الصلاة في مرابض الغنم فقال صل فيها و لا تصل في أعطان الإبل إلا أن تخاف على متاعك الضيعة فاكنسه و رشه بالماء و صل فيه و سألته عن الصلاة في ظهر الطريق فقال لا بأس أن تصلي في الظواهر التي بين الجواد فأما على الجواد فلا تصل فيها قال و كره الصلاة في السبخة إلا أن يكون مكانا لينا تقع عليه الجبهة مستوية قال و سألته عن الصلاة في البيعة فقال إذا استقبلت القبلة فلا بأس به قال و رأيته في المنازل التي في طريق مكة يرش أحيانا موضع جبهته ثم يسجد عليه رطبا كما هو و ربما لم يرش الذي يرى أنه طيب قال و سألته عن الرجل يخوض الماء فتدركه الصلاة فقال إن كان في حرب فإنه يجزئه الإيماء و إن كان تاجرا فليقم و لا يدخله حتى يصلي

6-  محمد بن يحيى عن محمد بن أحمد عن محمد بن عبد الحميد عن أبي جميلة عن أبي أسامة عن أبي عبد الله ع قال لا تصل في بيت فيه مجوسي و لا بأس بأن تصلي و فيه يهودي أو نصراني

7-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن أحمد بن محمد بن أبي نصر قال قلت لأبي الحسن ع إنا كنا في البيداء في آخر الليل فتوضأت و استكت و أنا أهم بالصلاة ثم كأنه دخل قلبي شي‏ء فهل يصلى في البيداء في المحمل فقال لا تصل في البيداء قلت و أين حد البيداء فقال كان أبو جعفر ع إذا بلغ ذات الجيش جد في السير ثم لا يصلي حتى يأتي معرس النبي ص قلت و أين ذات الجيش فقال دون الحفيرة بثلاثة أميال

8-  عنه عن أحمد بن محمد عن محمد بن الفضل قال قال الرضا ع كل طريق يوطأ و يتطرق كانت فيه جادة أو لم تكن لا ينبغي الصلاة فيه قلت فأين أصلي قال يمنة و يسرة

9-  محمد بن يحيى و غيره عن محمد بن أحمد عن أيوب بن نوح عن أبي الحسن الأخير ع قال قلت له تحضر الصلاة و الرجل بالبيداء فقال يتنحى عن الجواد يمنة و يسرة و يصلي

10-  الحسين بن محمد عن عبد الله بن عامر عن علي بن مهزيار عن فضالة بن أيوب عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله ع أنه قال الصلاة تكره في ثلاثة مواطن من الطريق البيداء و هي ذات الجيش و ذات الصلاصل و ضجنان قال و قال لا بأس أن يصلى بين الظواهر و هي الجواد جواد الطريق و يكره أن يصلى في الجواد

11-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن ابن فضال عن بعض أصحابنا عن أبي عبد الله ع قال لا يصلى في وادي الشقرة

12-  علي بن محمد بن عبد الله عن ابن البرقي عن أبيه عن عبد الله بن الفضل عمن حدثه عن أبي عبد الله ع قال عشرة مواضع لا يصلى فيها الطين و الماء و الحمام و القبور و مسان الطريق و قرى النمل و معاطن الإبل و مجرى الماء و السبخ و الثلج

13-  محمد بن يحيى عن محمد بن أحمد عن أحمد بن الحسن بن علي عن عمرو بن سعيد عن مصدق بن صدقة عن عمار الساباطي عن أبي عبد الله ع قال سألته عن حد الطين الذي لا يسجد فيه ما هو قال إذا غرق الجبهة و لم تثبت على الأرض و عن الرجل يصلي بين القبور قال لا يجوز ذلك إلا أن يجعل بينه و بين القبور إذا صلى عشرة أذرع من بين يديه و عشرة أذرع من خلفه و عشرة أذرع عن يمينه و عشرة أذرع عن يساره ثم يصلي إن شاء

14-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن داود الصرمي قال سألت أبا الحسن ع قلت إني أخرج في هذا الوجه و ربما لم يكن موضع أصلي فيه من الثلج فقال إن أمكنك أن لا تسجد على الثلج فلا تسجد و إن لم يمكنك فسوه و اسجد عليه

 و في حديث آخر اسجد على ثوبك

15-  محمد بن يحيى عن عمران بن موسى و محمد بن أحمد عن أحمد بن الحسن بن علي عن عمرو بن سعيد عن مصدق بن صدقة عن عمار الساباطي عن أبي عبد الله ع قال في الرجل يصلي و بين يديه مصحف مفتوح في قبلته قال لا قلت فإن كان في غلاف قال نعم و قال لا يصلي الرجل و في قبلته نار أو حديد و عن الرجل يصلي و بين يديه قنديل معلق و فيه نار إلا أنه بحياله قال إذا ارتفع كان شرا لا يصلي بحياله

16-  محمد عن العمركي عن علي بن جعفر عن أبي الحسن ع قال سألته عن الرجل يصلي و السراج موضوع بين يديه في القبلة فقال لا يصلح له أن يستقبل النار و روي أيضا أنه لا بأس به لأن الذي يصلي له أقرب إليه من ذلك

17-  محمد بن الحسن و علي بن محمد عن سهل بن زياد عن ابن محبوب عن علي بن رئاب عن جميل بن صالح عن الفضيل بن يسار قال قلت لأبي عبد الله ع أقوم في الصلاة فأرى قدامي في القبلة العذرة فقال تنح عنها ما استطعت و لا تصل على الجواد

18-  جماعة عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن فضالة بن أيوب عن العلاء عن محمد بن مسلم عن أحدهما ع قال لا تصلى المكتوبة في الكعبة

 و روي في حديث آخر يصلى في أربع جوانبها إذا اضطر إلى ذلك

19-  جماعة عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن فضالة عن الحسين بن عثمان عن ابن مسكان عن خالد عن أبي إسماعيل قال قلت لأبي عبد الله ع الرجل يصلي على أبي قبيس مستقبل القبلة فقال لا بأس

20-  جماعة عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن صفوان بن يحيى عن العلاء عن محمد بن مسلم قال سألت أحدهما ع عن التماثيل في البيت فقال لا بأس إذا كانت عن يمينك و عن شمالك و عن خلفك أو تحت رجليك و إن كانت في القبلة فألق عليها ثوبا

21-  علي بن محمد عن إسحاق بن محمد عن عبد السلام بن صالح عن الرضا ع في الذي تدركه الصلاة و هو فوق الكعبة قال إن قام لم يكن له قبلة و لكنه يستلقي على قفاه و يفتح عينيه إلى السماء و يعقد بقلبه القبلة التي في السماء البيت المعمور و يقرأ فإذا أراد أن يركع غمض عينيه فإذا أراد أن يرفع رأسه من الركوع فتح عينيه و السجود على نحو ذلك

22-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن بعض أصحابه عن أبي عبد الله ع في التمثال يكون في البساط فتقع عينك عليه و أنت تصلي قال إن كان بعين واحدة فلا بأس و إن كان له عينان فلا

23-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن حماد عن حريز عن زرارة و حديد قالا قلنا لأبي عبد الله ع السطح يصيبه البول أو يبال عليه أ يصلى في ذلك المكان فقال إن كان تصيبه الشمس و الريح و كان جافا فلا بأس به إلا أن يكون يتخذ مبالا

24-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن أحمد بن الحسن بن علي عن عمرو بن سعيد عن مصدق بن صدقة عن عمار الساباطي عن أبي عبد الله ع قال لا يصلى في بيت فيه خمر أو مسكر

25-  علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن يونس عن حماد عن عامر بن نعيم قال سألت أبا عبد الله ع عن هذه المنازل التي ينزلها الناس فيها أبوال الدواب و السرجين و يدخلها اليهود و النصارى كيف يصلى فيها قال صل على ثوبك

26-  الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن الحسن بن علي الوشاء عن أبان عن عمرو بن خالد عن أبي جعفر ع قال قال جبرئيل ع يا رسول الله إنا لا ندخل بيتا فيه صورة إنسان و لا بيتا يبال فيه و لا بيتا فيه كلب

27-  أبو علي الأشعري عن محمد بن عبد الجبار عن صفوان عن ابن مسكان عن محمد بن مروان عن أبي عبد الله ع قال قال رسول الله ص إن جبرئيل ع أتاني فقال إنا معشر الملائكة لا ندخل بيتا فيه كلب و لا تمثال جسد و لا إناء يبال فيه

باب الصلاة في ثوب واحد و المرأة في كم تصلي و صلاة العراة و التوشح

1-  علي بن إبراهيم عن أبيه و محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان جميعا عن حماد بن عيسى عن حريز عن محمد بن مسلم عن أحدهما ع قال سألته عن الرجل يصلي في قميص واحد أو في قباء طاق أو في قباء محشو و ليس عليه إزار فقال إذا كان عليه قميص سفيق أو قباء ليس بطويل الفرج فلا بأس به و الثوب الواحد يتوشح به و سراويل كل ذلك لا بأس به و قال إذا لبس السراويل فليجعل على عاتقه شيئا و لو حبلا

 -  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن العلاء بن رزين عن محمد بن مسلم قال رأيت أبا جعفر ع صلى في إزار واحد ليس بواسع قد عقده على عنقه فقلت له ما ترى للرجل يصلي في قميص واحد فقال إذا كان كثيفا فلا بأس به و المرأة تصلي في الدرع و المقنعة إذا كان الدرع كثيفا يعني إذا كان ستيرا قلت رحمك الله الأمة تغطي رأسها إذا صلت فقال ليس على الأمة قناع

3-  الحسين بن محمد عن عبد الله بن عامر عن علي بن مهزيار عن النضر بن سويد عن هشام بن سالم عن سليمان بن خالد قال سألت أبا عبد الله ع عن رجل أم قوما في قميص ليس عليه رداء فقال لا ينبغي إلا أن يكون عليه رداء أو عمامة يرتدي بها

4-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد بن عيسى عن حريز عن زرارة عن أبي جعفر ع أنه قال إياك و التحاف الصماء قلت و ما التحاف الصماء قال أن تدخل الثوب من تحت جناحك فتجعله على منكب واحد

 -  علي بن محمد رفعه عن أبي عبد الله ع في رجل يصلي في سراويل ليس معه غيره قال يجعل التكة على عاتقه

6-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن علي بن حديد عن جميل قال سأل مرازم أبا عبد الله ع و أنا معه حاضر عن الرجل الحاضر يصلي في إزار مرتديا به قال يجعل على رقبته منديلا أو عمامة يتردى به

7-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن هشام بن سالم عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال لا ينبغي أن تتوشح بإزار فوق القميص و أنت تصلي و لا تتزر بإزار فوق القميص إذا أنت صليت فإنه من زي الجاهلية

8-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن ابن محبوب عن ابن رئاب عن زياد بن سوقة عن أبي جعفر ع قال لا بأس أن يصلي أحدكم في الثوب الواحد و إزاره محللة إن دين محمد ص حنيف

9-  أحمد بن إدريس عن محمد بن عبد الجبار عن صفوان بن يحيى عن رفاعة قال حدثني من سمع أبا عبد الله ع عن الرجل يصلي في ثوب واحد متزرا به قال لا بأس به إذا رفعه إلى الثندوتين

10-  و عنه عن محمد بن أحمد عن أحمد بن الحسن بن علي عن عمرو بن سعيد عن مصدق بن صدقة عن عمار الساباطي عن أبي عبد الله ع في الرجل يصلي فيدخل يديه تحت ثوبه قال إذا كان عليه ثوب آخر إزار أو سراويل فلا بأس و إن لم يكن فلا يجوز له ذلك و إن أدخل يدا واحدة و لم يدخل الأخرى فلا بأس

11-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن عثمان بن عيسى عن ابن مسكان عن ابن أبي يعفور قال قال أبو عبد الله ع تصلي المرأة في ثلاثة أثواب إزار و درع و خمار و لا يضرها بأن تقنع بالخمار فإن لم تجد فثوبين تتزر بأحدهما و تقنع بالآخر قلت فإن كان درع و ملحفة ليس عليها مقنعة فقال لا بأس إذا تقنعت بالملحفة فإن لم تكفها فلتلبسها طولا

12-  الحسين بن محمد عن عبد الله بن عامر عن علي بن مهزيار عن حماد بن عيسى عن شعيب عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال لا بأس بأن يصلي الرجل و ثوبه على ظهره و منكبيه فيسبله إلى الأرض و لا يلتحف به و أخبرني من رآه يفعل ذلك

13-  محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن عثمان بن عيسى عن سماعة قال سألته عن الرجل يشتمل في صلاة بثوب واحد قال لا يشتمل بثوب واحد فأما أن يتوشح فيغطي منكبيه فلا بأس

14-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حماد عن الحلبي عن أبي عبد الله ع قال لا يصلح للمرأة المسلمة أن تلبس من الخمر و الدروع ما لا يواري شيئا

15-  جماعة عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن أخيه الحسن عن زرعة عن سماعة قال سألته عن رجل يكون في فلاة من الأرض ليس عليه إلا ثوب واحد و أجنب فيه و ليس عنده ماء كيف يصنع قال يتيمم و يصلي عريانا قاعدا يومئ إيماء

16-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد عن حريز عن زرارة قال قلت لأبي جعفر ع رجل خرج من سفينة عريانا أو سلب ثيابه و لم يجد شيئا يصلي فيه فقال يصلي إيماء فإن كانت امرأة جعلت يدها على فرجها و إن كان رجلا وضع يده على سوأته ثم يجلسان فيومئان إيماء و لا يسجدان و لا يركعان فيبدو ما خلفهما تكون صلاتهما إيماء برءوسهما قال و إن كانا في ماء أو بحر لجي لم يسجدا عليه و موضوع عنهما التوجه فيه يومئان في ذلك إيماء رفعهما توجه و وضعهما

باب اللباس الذي تكره الصلاة فيه و ما لا تكره

1-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن ابن بكير قال سأل زرارة أبا عبد الله ع عن الصلاة في الثعالب و الفنك و السنجاب و غيره من الوبر فأخرج كتابا زعم أنه إملاء رسول الله ص أن الصلاة في وبر كل شي‏ء حرام أكله فالصلاة في وبره و شعره و جلده و بوله و روثه و ألبانه و كل شي‏ء منه فاسدة لا تقبل تلك الصلاة حتى تصلي في غيره مما أحل الله أكله ثم قال يا زرارة هذا عن رسول الله ص فاحفظ ذلك يا زرارة فإن كان مما يؤكل لحمه فالصلاة في وبره و بوله و شعره و روثه و ألبانه و كل شي‏ء منه جائزة إذا علمت أنه ذكي قد ذكاه الذبح فإن كان غير ذلك مما قد نهيت عن أكله و حرم عليك أكله فالصلاة في كل شي‏ء منه فاسدة ذكاه الذبح أو لم يذكه

2-  علي بن محمد عن عبد الله بن إسحاق العلوي عن الحسن بن علي عن محمد بن سليمان الديلمي عن عيثم بن أسلم النجاشي عن أبي بصير قال سألت أبا عبد الله ع عن الصلاة في الفراء قال كان علي بن الحسين ص رجلا صردا لا تدفئه فراء الحجاز لأن دباغتها بالقرظ فكان يبعث إلى العراق فيؤتى مما قبلهم بالفرو فيلبسه فإذا حضرت الصلاة ألقاه و ألقى القميص الذي تحته الذي يليه فكان يسأل عن ذلك فقال إن أهل العراق يستحلون لباس الجلود الميتة و يزعمون أن دباغه ذكاته

3-  و بهذا الإسناد عن محمد بن سليمان عن علي بن أبي حمزة قال سألت أبا عبد الله و أبا الحسن ع عن لباس الفراء و الصلاة فيها فقال لا تصل فيها إلا فيما كان منه ذكيا قال قلت أ و ليس الذكي مما ذكي بالحديد فقال بلى إذا كان مما يؤكل لحمه قلت و ما يؤكل لحمه من غير الغنم قال لا بأس بالسنجاب فإنه دابة لا تأكل اللحم و ليس هو مما نهى عنه رسول الله ص إذ نهى عن كل ذي ناب و مخلب

4-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حماد عن الحلبي عن أبي عبد الله ع قال تكره الصلاة في الفراء إلا ما صنع في أرض الحجاز أو مما علمت منه ذكاة

5-  علي بن محمد عن عبد الله بن إسحاق العلوي عن الحسن بن علي عن محمد بن عبد الله بن هلال عن عبد الرحمن بن الحجاج قال قلت لأبي عبد الله ع إني أدخل سوق المسلمين أعني هذا الخلق الذين يدعون الإسلام فأشتري منهم الفراء للتجارة فأقول لصاحبها أ ليس هي ذكية فيقول بلى فهل يصلح لي أن أبيعها على أنها ذكية فقال لا و لكن لا بأس أن تبيعها و تقول قد شرط لي الذي اشتريتها منه أنها ذكية قلت و ما أفسد ذلك قال استحلال أهل العراق للميتة و زعموا أن دباغ جلد الميتة ذكاته ثم لم يرضوا أن يكذبوا في ذلك إلا على رسول الله ص

6-  محمد بن يحيى و غيره عن أحمد بن محمد عن ابن محبوب عن عاصم بن حميد عن علي بن المغيرة قال قلت لأبي عبد الله ع جعلت فداك الميتة ينتفع بشي‏ء منها قال لا قلت بلغنا أن رسول الله ص مر بشاة ميتة فقال ما كان على أهل هذه الشاة إذ لم ينتفعوا بلحمها أن ينتفعوا بإهابها قال تلك شاة لسودة بنت زمعة زوج النبي ص و كانت شاة مهزولة لا ينتفع بلحمها فتركوها حتى ماتت فقال رسول الله ص ما كان على أهلها إذ لم ينتفعوا بلحمها أن ينتفعوا بإهابها أن تذكى

7-  علي بن محمد عن سهل بن زياد عن علي بن مهزيار عن محمد بن الحسين الأشعري قال كتب بعض أصحابنا إلى أبي جعفر الثاني ص ما تقول في الفرو يشترى من السوق فقال إذا كان مضمونا فلا بأس

8-  أحمد بن إدريس عن محمد بن عبد الجبار عن علي بن مهزيار عن رجل سأل الماضي ع عن الصلاة في الثعالب فنهى عن الصلاة فيها و في الثوب الذي يليها فلم أدر أي الثوبين الذي يلصق بالوبر أو الذي يلصق بالجلد فوقع ع بخطه الذي يلصق بالجلد قال و ذكر أبو الحسن ع أنه سأله عن هذه المسألة فقال لا تصل في الثوب الذي فوقه و لا في الذي تحته

9-  علي بن مهزيار قال كتب إليه إبراهيم بن عقبة عندنا جوارب و تكك تعمل من وبر الأرانب فهل تجوز الصلاة في وبر الأرانب من غير ضرورة و لا تقية فكتب ع لا تجوز الصلاة فيها

10-  أحمد بن إدريس عن محمد بن عبد الجبار قال كتبت إلى أبي محمد ع أسأله هل يصلى في قلنسوة حرير محض أو قلنسوة ديباج فكتب ع لا تحل الصلاة في حرير محض

11-  علي بن محمد عن عبد الله بن إسحاق العلوي عن الحسن بن علي عن محمد بن سليمان الديلمي عن فريت عن ابن أبي يعفور قال كنت عند أبي عبد الله ع إذ دخل عليه رجل من الخزازين فقال له جعلت فداك ما تقول في الصلاة في الخز فقال لا بأس بالصلاة فيه فقال له الرجل جعلت فداك إنه ميت و هو علاجي و أنا أعرفه فقال أبو عبد الله ع أنا أعرف به منك فقال له الرجل إنه علاجي و ليس أحد أعرف به مني فتبسم أبو عبد الله ع ثم قال له أ تقول إنه دابة تخرج من الماء أو تصاد من الماء فتخرج فإذا فقد الماء مات فقال الرجل صدقت جعلت فداك هكذا هو فقال له أبو عبد الله ع فإنك تقول إنه دابة تمشي على أربع و ليس هو على حد الحيتان فيكون ذكاته خروجه من الماء فقال الرجل إي و الله هكذا أقول فقال له أبو عبد الله ع فإن الله تبارك و تعالى أحله و جعل ذكاته موته كما أحل الحيتان و جعل ذكاتها موتها

12-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن محمد بن خالد عن إسماعيل بن سعد الأحوص قال سألت أبا الحسن الرضا ع عن الصلاة في جلود السباع فقال لا تصل فيها قال و سألته هل يصلي الرجل في ثوب إبريسم فقال لا

13-  محمد بن يحيى عن بعض أصحابنا عن علي بن عقبة عن موسى بن أكيل النميري عن أبي عبد الله ع قال سألته عن الرجل يكون في السفر و معه السكين في خفه لا يستغني عنها أو في سراويله مشدودا و المفتاح يخاف عليه الضيعة أو في وسطه المنطقة فيها حديد قال لا بأس بالسكين و المنطقة للمسافر في وقت ضرورة و كذلك المفتاح يخاف عليه أو في النسيان و لا بأس بالسيف و كذلك آلة السلاح في الحرب و في غير ذلك لا تجوز الصلاة في شي‏ء من الحديد فإنه نجس ممسوخ

14-  علي بن محمد و محمد بن الحسن عن سهل بن زياد عن علي بن مهزيار عن أبي علي بن راشد قال قلت لأبي جعفر ع ما تقول في الفراء أي شي‏ء يصلى فيه فقال أي الفراء قلت الفنك و السنجاب و السمور قال فصل في الفنك و السنجاب فأما السمور فلا تصل فيه قلت فالثعالب نصلي فيها قال لا و لكن تلبس بعد الصلاة قلت أصلي في الثوب الذي يليه قال لا

15-  علي بن إبراهيم عن أحمد بن عبديل عن ابن سنان عن عبد الله بن جندب عن سفيان بن السمط عن أبي عبد الله ع قال الرجل إذا اتزر بثوب واحد إلى ثندوته صلى فيه قال و قرأت في كتاب محمد بن إبراهيم إلى أبي الحسن ع يسأله عن الفنك يصلى فيه فكتب لا بأس به و كتب يسأله عن جلود الأرانب فكتب ع مكروه و كتب يسأله عن ثوب حشوه قز يصلى فيه فكتب لا بأس به

16-  علي بن محمد عن عبد الله بن إسحاق عمن ذكره عن مقاتل بن مقاتل قال سألت أبا الحسن ع عن الصلاة في السمور و السنجاب و الثعلب فقال لا خير في ذلك كله ما خلا السنجاب فإنه دابة لا تأكل اللحم

17-  علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن يونس عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله ع أنه كره أن يصلي و عليه ثوب فيه تماثيل

18-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد و محمد بن الحسين عن عثمان بن عيسى عن سماعة عن أبي بصير عن أبي جعفر ع قال قلت له الطيلسان يعمله المجوس أصلي فيه قال أ ليس يغسل بالماء قلت بلى قال لا بأس قلت الثوب الجديد يعمله الحائك أصلي فيه قال نعم

19-  محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان عن صفوان بن يحيى عن العيص بن القاسم قال سألت أبا عبد الله ع عن الرجل يصلي في ثوب المرأة و في إزارها و يعتم بخمارها قال نعم إذا كانت مأمونة

20-  الحسين بن محمد عن عبد الله بن عامر عن علي بن مهزيار عن فضالة بن أيوب عن حماد بن عثمان قال سألت أبا عبد الله ع عن الدراهم السود التي فيها التماثيل أ يصلي الرجل و هي معه فقال لا بأس إذا كانت مواراة

21-  و في رواية عبد الرحمن بن الحجاج عنه قال قال لا بد للناس من حفظ بضائعهم فإن صلى و هي معه فلتكن من خلفه و لا يجعل شيئا منها بينه و بين القبلة

22-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن ابن فضال عن حماد بن عثمان عن أبي عبد الله ع قال تكره الصلاة في الثوب المصبوغ المشبع المفدم

23-  محمد بن يحيى رفعه عن أبي عبد الله ع قال صل في منديلك الذي تتمندل به و لا تصل في منديل يتمندل به غيرك

24-  محمد بن يحيى رفعه قال قال أبو عبد الله ع لا تصل فيما شف أو سف يعني الثوب المصيقل

  و روي لا تصل في ثوب أسود فأما الخف أو الكساء أو العمامة فلا بأس

25-  أحمد بن إدريس عن محمد بن أحمد عن السياري عن أبي يزيد القسمي و قسم حي من اليمن بالبصرة عن أبي الحسن الرضا ع أنه سأله عن جلود الدارش التي يتخذ منها الخفاف قال فقال لا تصل فيها فإنها تدبغ بخرء الكلاب

26-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد رفعه عن أبي عبد الله ع في الخز الخالص أنه لا بأس به فأما الذي يخلط فيه وبر الأرانب أو غير ذلك مما يشبه هذا فلا تصل فيه

27-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد البرقي عن أبيه عن النضر بن سويد عن القاسم بن سليمان عن جراح المدائني عن أبي عبد الله ع أنه كان يكره أن يلبس القميص المكفوف بالديباج و يكره لباس الحرير و لباس الوشي و يكره الميثرة الحمراء فإنها ميثرة إبليس

28-  محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان عن صفوان بن يحيى عن ابن مسكان عن الحلبي قال قلت لأبي عبد الله ع الخفاف عندنا في السوق نشتريها فما ترى في الصلاة فيها فقال صل فيها حتى يقال لك إنها ميتة بعينها

29-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد رفعه عن أبي عبد الله ع قال يكره الصلاة إلا في ثلاثة الخف و العمامة و الكساء

30-  علي بن محمد عن سهل بن زياد عن محسن بن أحمد عمن ذكره عن أبي عبد الله ع قال قلت له أصلي في القلنسوة السوداء فقال لا تصل فيها فإنها لباس أهل النار

 -  علي عن سهل عن بعض أصحابه عن الحسن بن الجهم قال قلت لأبي الحسن ع أعترض السوق فأشتري خفا لا أدري أ ذكي هو أم لا قال صل فيه قلت فالنعل قال مثل ذلك قلت إني أضيق من هذا قال أ ترغب عما كان أبو الحسن ع يفعله

32-  محمد بن يحيى عن محمد بن أحمد عن إبراهيم بن مهزيار قال سألته عن الصلاة في جرموق و أتيته بجرموق فبعثت به إليه فقال يصلى فيه

33-  محمد بن يحيى عن العمركي عن علي بن جعفر عن أخيه أبي الحسن ع قال سألته عن رجل صلى و في كمه طير قال إن خاف الذهاب عليه فلا بأس قال و سألته عن الخلاخل هل يصلح للنساء و الصبيان لبسها فقال إذا كانت صماء فلا بأس و إن كانت لها صوت فلا

34-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن أحمد بن محمد بن أبي الفضل المدائني عمن حدثه عن أبي عبد الله ع قال لا يصل الرجل و في تكته مفتاح حديد

35-  علي عن أبيه عن النوفلي عن السكوني عن أبي عبد الله ع قال قال رسول الله ص لا يصل الرجل و في يده خاتم حديد

 و روي إذا كان المفتاح في غلاف فلا بأس

باب الرجل يصلي في الثوب و هو غير طاهر عالما أو جاهلا

1-  الحسين بن محمد عن عبد الله بن عامر عن علي بن مهزيار عن صفوان عن العيص بن القاسم قال سألت أبا عبد الله ع عن رجل صلى في ثوب رجل أياما ثم إن صاحب الثوب أخبره أنه لا يصلى فيه قال لا يعيد شيئا من صلاته

2-  و بهذا الإسناد عن علي بن مهزيار عن فضالة بن أيوب عن عبد الله بن سنان قال سألت أبا عبد الله ع عن الرجل يصلي و في ثوبه عذرة من إنسان أو سنور أو كلب أ يعيد صلاته فقال إن كان لم يعلم فلا يعيد

3-  أحمد بن إدريس عن محمد بن أحمد عن محمد بن عيسى عن النضر بن سويد عن أبي سعيد المكاري عن أبي بصير عن أبي عبد الله أو أبي جعفر ص قال لا تعاد الصلاة من دم لم تبصره غير دم الحيض فإن قليله و كثيره في الثوب إن رآه أو لم يره سواء

4-  علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن يونس عن بعض من رواه عن أبي عبد الله ع قال إذا أصاب ثوبك خمر أو نبيذ مسكر فاغسله إن عرفت موضعه فإن لم تعرف موضعه فاغسله كله و إن صليت فيه فأعد صلاتك

5-  علي بن محمد عن سهل بن زياد عن خيران الخادم قال كتبت إلى الرجل ص أسأله عن الثوب يصيبه الخمر و لحم الخنزير أ يصلى فيه أم لا فإن أصحابنا قد اختلفوا فيه فقال بعضهم صل فيه فإن الله إنما حرم شربها و قال بعضهم لا تصل فيه فكتب ع لا تصل فيه فإنه رجس قال و سألت أبا عبد الله ع عن الذي يعير ثوبه لمن يعلم أنه يأكل الجري أو يشرب الخمر فيرده أ يصلي فيه قبل أن يغسله قال لا يصل فيه حتى يغسله

6-  علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن يونس بن عبد الرحمن عن ابن مسكان عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع في رجل صلى في ثوب فيه جنابة ركعتين ثم علم به قال عليه أن يبتدئ الصلاة قال و سألته عن رجل صلى و في ثوبه جنابة أو دم حتى فرغ من صلاته ثم علم قال قد مضت صلاته و لا شي‏ء عليه

 -  محمد بن يحيى عن الحسن بن علي بن عبد الله عن عبد الله بن جبلة عن سيف عن منصور الصيقل عن أبي عبد الله ع قال قلت له رجل أصابته جنابة بالليل فاغتسل فلما أصبح نظر فإذا في ثوبه جنابة فقال الحمد لله الذي لم يدع شيئا إلا و له حد إن كان حين قام نظر فلم ير شيئا فلا إعادة عليه و إن كان حين قام لم ينظر فعليه الإعادة

8-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن العلاء عن محمد بن مسلم عن أحدهما ع قال سألته عن الرجل يرى في ثوب أخيه دما و هو يصلي قال لا يؤذنه حتى ينصرف

9-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن عبد الله بن المغيرة عن عبد الله بن سنان قال سألت أبا عبد الله ع عن رجل أصاب ثوبه جنابة أو دم قال إن كان علم أنه أصاب ثوبه جنابة قبل أن يصلي ثم صلى فيه و لم يغسله فعليه أن يعيد ما صلى و إن كان لم يعلم به فليس عليه إعادة و إن كان يرى أنه أصابه شي‏ء فنظر فلم ير شيئا أجزأه أن ينضحه بالماء

10-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن محمد بن سنان عن ابن مسكان قال بعثت بمسألة إلى أبي عبد الله ع مع إبراهيم بن ميمون قلت سله عن الرجل يبول فيصيب فخذه قدر نكتة من بوله فيصلي و يذكر بعد ذلك أنه لم يغسلها قال يغسلها و يعيد صلاته

11-  الحسين بن محمد عن عبد الله بن عامر عن علي بن مهزيار عن فضالة عن أبان عن عبد الرحمن بن أبي عبد الله قال سألت أبا عبد الله ع عن الرجل يصلي و في ثوبه عذرة من إنسان أو سنور أو كلب أ يعيد صلاته فقال إن كان لم يعلم فلا يعيد

12-  علي بن محمد عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله ع قال اغسل ثوبك من بول كل ما لا يؤكل لحمه

13-  أحمد بن إدريس عن محمد بن أحمد عن أحمد بن الحسن بن علي عن عمرو بن سعيد عن مصدق بن صدقة عن عمار قال سألت أبا عبد الله ع عن الرجل يتقيأ في ثوبه يجوز أن يصلي فيه و لا يغسله قال لا بأس به

14-  الحسين بن محمد عن عبد الله بن عامر عن علي بن مهزيار و محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن علي و علي بن محمد عن سهل بن زياد عن علي بن مهزيار قال قرأت في كتاب عبد الله بن محمد إلى أبي الحسن ع جعلت فداك روى زرارة عن أبي جعفر و أبي عبد الله ص في الخمر يصيب ثوب الرجل أنهما قالا لا بأس بأن يصلى فيه إنما حرم شربها و روى غير زرارة عن أبي عبد الله ع أنه قال إذا أصاب ثوبك خمر أو نبيذ يعني المسكر فاغسله إن عرفت موضعه و إن لم تعرف موضعه فاغسله كله و إن صليت فيه فأعد صلاتك فأعلمني ما آخذ به فوقع بخطه ع خذ بقول أبي عبد الله ع

15-  محمد بن يحيى عن بعض أصحابنا عن أبي جميل البصري قال كنت مع يونس ببغداد و أنا أمشي معه في السوق ففتح صاحب الفقاع فقاعه فقفز فأصاب ثوب يونس فرأيته قد اغتم بذلك حتى زالت الشمس فقلت له يا أبا محمد أ لا تصلي قال فقال ليس أريد أن أصلي حتى أرجع إلى البيت و أغسل هذا الخمر من ثوبي فقلت له هذا رأي رأيته أو شي‏ء ترويه فقال أخبرني هشام بن الحكم أنه سأل أبا عبد الله ع عن الفقاع فقال لا تشربه فإنه خمر مجهول فإذا أصاب ثوبك فاغسله

16-  الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن محمد بن عبد الله الواسطي عن قاسم الصيقل قال كتبت إلى الرضا ع أني أعمل أغماد السيوف من جلود الحمر الميتة فيصيب ثيابي فأصلي فيها فكتب ع إلي اتخذ ثوبا لصلاتك فكتبت إلى أبي جعفر الثاني ع كنت كتبت إلى أبيك ع بكذا و كذا فصعب علي ذلك فصرت أعملها من جلود الحمر الوحشية الذكية فكتب ع إلي كل أعمال البر بالصبر يرحمك الله فإن كان ما تعمل وحشيا ذكيا فلا بأس

باب الرجل يصلي و هو متلثم أو مختضب أو لا يخرج يديه من تحت الثوب في صلاته

1-  محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان عن حماد بن عيسى عن ربعي عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر ع قال قلت له أ يصلي الرجل و هو متلثم فقال أما على الأرض فلا و أما على الدابة فلا بأس

2-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن فضالة بن أيوب عن الحسين بن عثمان عن ابن مسكان عن أبي بكر الحضرمي قال سألت أبا عبد الله ع عن الرجل يصلي و عليه خضابه قال لا يصلي و هو عليه و لكن ينزعه إذا أراد أن يصلي قلت إن حناه و خرقته نظيفة فقال لا يصلي و هو عليه و المرأة أيضا لا تصلي و عليها خضابها

3-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن عبد الرحمن بن الحجاج قال كنت عند أبي عبد الله ع فدخل عليه عبد الملك القمي فقال أصلحك الله أسجد و يدي في ثوبي فقال إن شئت قال ثم قال إني و الله ما من هذا و شبهه أخاف عليكم

4-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن علي بن النعمان عمن رواه عن أبي عبد الله ع في الرجل يصلي و هو يومئ على دابته قال يكشف موضع السجود

5-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن ابن محبوب عن مصادف عن أبي عبد الله ع في رجل صلى فريضة و هو معقص الشعر قال يعيد صلاته

باب صلاة الصبيان و متى يؤخذون بها

1-  علي عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حماد عن الحلبي عن أبي عبد الله عن أبيه ع قال إنا نأمر صبياننا بالصلاة إذا كانوا بني خمس سنين فمروا صبيانكم بالصلاة إذا كانوا بني سبع سنين و نحن نأمر صبياننا بالصوم إذا كانوا بني سبع سنين بما أطاقوا من صيام اليوم إن كان إلى نصف النهار أو أكثر من ذلك أو أقل فإذا غلبهم العطش و الغرث أفطروا حتى يتعودوا الصوم و يطيقوه فمروا صبيانكم إذا كانوا بني تسع سنين بالصوم ما استطاعوا من صيام اليوم فإذا غلبهم العطش أفطروا

2-  محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان عن حماد بن عيسى عن ربعي بن عبد الله عن الفضيل بن يسار قال كان علي بن الحسين ص يأمر الصبيان يجمعون بين المغرب و العشاء و يقول هو خير من أن يناموا عنها

3-  الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن الوشاء عن المفضل بن صالح عن جابر عن أبي جعفر ع قال سألته عن الصبيان إذا صفوا في الصلاة المكتوبة قال لا تؤخروهم عن الصلاة المكتوبة و فرقوا بينهم

 باب صلاة الشيخ الكبير و المريض

1-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن حنان بن سدير عن أبيه قال قلت لأبي جعفر ع أ تصلي النوافل و أنت قاعد فقال ما أصليها إلا و أنا قاعد منذ حملت هذا اللحم و بلغت هذا السن

2-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن القاسم بن محمد عن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير عن أبي جعفر ع قال قلت له إنا نتحدث نقول من صلى و هو جالس من غير علة كانت صلاته ركعتين بركعة و سجدتين بسجدة فقال ليس هو هكذا هي تامة لكم

3-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن جميل بن دراج أنه سأل أبا عبد الله ع ما حد المريض الذي يصلي قاعدا فقال إن الرجل ليوعك و يحرج و لكنه هو أعلم بنفسه و لكن إذا قوي فليقم

4-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن حماد بن عيسى عن حريز عن محمد بن مسلم قال سألت أبا عبد الله ع عن الرجل و المرأة يذهب بصره فيأتيه الأطباء فيقولون نداويك شهرا أو أربعين ليلة مستلقيا كذلك يصلي فرخص في ذلك و قال فمن اضطر غير باغ و لا عاد فلا إثم عليه

5-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حماد عن الحلبي عن أبي عبد الله ع قال سألته عن المريض إذا لم يستطع القيام و السجود قال يومئ برأسه إيماء و أن يضع جبهته على الأرض أحب إلي

6-  الحسين بن محمد عن عبد الله بن عامر رفعه عن جميل بن دراج عن زرارة عن أبي جعفر ع قال المريض يومئ إيماء

 -  علي بن محمد عن سهل بن زياد عن ابن أبي نصر عن ابن بكير عن محمد بن مسلم قال سألت أبا جعفر ع عن المبطون فقال يبني على صلاته

8-  الحسين بن محمد عن عبد الله بن عامر عن علي بن مهزيار عن فضالة عن أبان عن زرارة عن أبي جعفر ع قال قلت الرجل يصلي و هو قاعد فيقرأ السورة فإذا أراد أن يختمها قام فركع بآخرها قال صلاته صلاة القائم

9-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن عبد الله بن المغيرة عن معاوية بن ميسرة أن سنانا سأل أبا عبد الله ع عن الرجل يمد في الصلاة إحدى رجليه بين يديه و هو جالس قال لا بأس و لا أراه إلا قال في المعتل و المريض

 و في حديث آخر يصلي متربعا و مادا رجليه كل ذلك واسع

10-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن عبد الله بن المغيرة عن سماعة قال سئل عن الأسير يأسره المشركون فتحضر الصلاة و يمنعه الذي أسره منها قال يومئ إيماء

11-  علي عن أبيه عن ابن محبوب عن أبي حمزة عن أبي جعفر ع في قول الله عز و جل الذين يذكرون الله قياما و قعودا و على جنوبهم قال الصحيح يصلي قائما و قعودا المريض يصلي جالسا و على جنوبهم الذي يكون أضعف من المريض الذي يصلي جالسا

12-  علي عن أبيه عن محمد بن إبراهيم عمن حدثه عن أبي عبد الله ع قال يصلي المريض قاعدا فإن لم يقدر صلى مستلقيا يكبر ثم يقرأ فإذا أراد الركوع غمض عينيه ثم سبح ثم يفتح عينيه فيكون فتح عينيه رفع رأسه من الركوع فإذا أراد أن يسجد غمض عينيه ثم سبح فإذا سبح فتح عينيه فيكون فتح عينيه رفع رأسه من السجود ثم يتشهد و ينصرف

13-  أحمد بن إدريس عن محمد بن أحمد عن أحمد بن الحسن عن عمرو بن سعيد عن مصدق بن صدقة عن أبي عبد الله ع قال سألته عن المريض أ يحل له أن يقوم على فراشه و يسجد على الأرض قال فقال إذا كان الفراش غليظا قدر آجرة أو أقل استقام له أن يقوم عليه و يسجد على الأرض و إن كان أكثر من ذلك فلا

باب صلاة المغمى عليه و المريض الذي تفوته الصلاة

1-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن علي بن حديد عن مرازم قال سألت أبا عبد الله ع عن المريض لا يقدر على الصلاة قال فقال كل ما غلب الله عليه فالله أولى بالعذر

2-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن الحجال عن ثعلبة بن ميمون عن معمر بن عمر قال سألت أبا جعفر ع عن المريض يقضي الصلاة إذا أغمي عليه فقال لا

3-  علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن يونس عن إبراهيم الخزاز أبي أيوب عن أبي عبد الله ع قال سألته عن رجل أغمي عليه أياما لم يصل ثم أفاق أ يصلي ما فاته قال لا شي‏ء عليه

4-  علي بن محمد و محمد بن الحسن عن سهل بن زياد عن ابن محبوب عن ابن رئاب عن أبي بصير عن أحدهما ع قال سألته عن المريض يغمى عليه ثم يفيق كيف يقضي صلاته قال يقضي الصلاة التي أدرك وقتها

5-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد عن حريز عن محمد بن مسلم قال قلت له رجل مرض فترك النافلة فقال يا محمد ليست بفريضة إن قضاها فهو خير يفعله و إن لم يفعل فلا شي‏ء عليه

6-  جماعة عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن صفوان عن العيص بن القاسم قال سألت أبا عبد الله ع عن رجل اجتمع عليه صلاة السنة من مرض قال لا يقضي

7-  علي بن إبراهيم عن أبيه و محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان جميعا عن ابن أبي عمير عن حفص بن البختري عن أبي عبد الله ع قال سمعته يقول في المغمى عليه قال ما غلب الله عليه فالله أولى بالعذر

باب فضل يوم الجمعة و ليلته

1-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن حماد بن عيسى عن الحسين بن المختار عن أبي بصير قال سمعت أبا جعفر ع يقول ما طلعت الشمس بيوم أفضل من يوم الجمعة

2-  عنه عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن النضر بن سويد عن عبد الله بن سنان عن حفص بن البختري عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر ع قال إذا كان يوم الجمعة نزل الملائكة المقربون معهم قراطيس من فضة و أقلام من ذهب فيجلسون على أبواب المسجد على كراسي من نور فيكتبون الناس على منازلهم الأول و الثاني حتى يخرج الإمام فإذا خرج الإمام طووا صحفهم و لا يهبطون في شي‏ء من الأيام إلا في يوم الجمعة يعني الملائكة المقربين

3-  أحمد عن الحسين عن النضر بن سويد عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله ع قال كان رسول الله ص يستحب إذا دخل و إذا خرج في الشتاء أن يكون ذلك في ليلة الجمعة و قال أبو عبد الله ع إن الله اختار من كل شي‏ء شيئا فاختار من الأيام يوم الجمعة

 -  و عنه عن النضر عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله ع قال الساعة التي يستجاب فيها الدعاء يوم الجمعة ما بين فراغ الإمام من الخطبة إلى أن يستوي الناس في الصفوف و ساعة أخرى من آخر النهار إلى غروب الشمس

5-  علي بن محمد عن سهل بن زياد عن ابن أبي نصر عن أبي الحسن الرضا ع قال قال رسول الله ص إن يوم الجمعة سيد الأيام يضاعف الله فيه الحسنات و يمحو فيه السيئات و يرفع فيه الدرجات و يستجيب فيه الدعوات و يكشف فيه الكربات و يقضي فيه الحوائج العظام و هو يوم المزيد لله فيه عتقاء و طلقاء من النار ما دعا به أحد من الناس و قد عرف حقه و حرمته إلا كان حقا على الله عز و جل أن يجعله من عتقائه و طلقائه من النار فإن مات في يومه و ليلته مات شهيدا و بعث آمنا و ما استخف أحد بحرمته و ضيع حقه إلا كان حقا على الله عز و جل أن يصليه نار جهنم إلا أن يتوب

6-  محمد بن يحيى عن عبد الله بن محمد عن علي بن الحكم عن أبان عن أبي عبد الله ع قال إن للجمعة حقا و حرمة فإياك أن تضيع أو تقصر في شي‏ء من عبادة الله و التقرب إليه بالعمل الصالح و ترك المحارم كلها فإن الله يضاعف فيه الحسنات و يمحو فيه السيئات و يرفع فيه الدرجات قال و ذكر أن يومه مثل ليلته فإن استطعت أن تحييها بالصلاة و الدعاء فافعل فإن ربك ينزل في أول ليلة الجمعة إلى سماء الدنيا فيضاعف فيه الحسنات و يمحو فيه السيئات و إن الله واسع كريم

7-  محمد بن يحيى عن محمد بن موسى عن العباس بن معروف عن ابن أبي نجران عن عبد الله بن سنان عن ابن أبي يعفور عن أبي حمزة عن أبي جعفر ع قال قال له رجل كيف سميت الجمعة قال إن الله عز و جل جمع فيها خلقه لولاية محمد و وصيه في الميثاق فسماه يوم الجمعة لجمعه فيه خلقه

8-  محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن علي بن النعمان عن عمر بن يزيد عن جابر عن أبي جعفر ع قال سئل عن يوم الجمعة و ليلتها فقال ليلتها غراء و يومها يوم زاهر و ليس على الأرض يوم تغرب فيه الشمس أكثر معافى من النار منه من مات يوم الجمعة عارفا بحق أهل هذا البيت كتب الله له براءة من النار و براءة من العذاب و من مات ليلة الجمعة أعتق من النار

9-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن محمد بن خالد عن النضر بن سويد عن عبد الله بن سنان قال قال أبو عبد الله ع فضل الله الجمعة على غيرها من الأيام و إن الجنان لتزخرف و تزين يوم الجمعة لمن أتاها و إنكم تتسابقون إلى الجنة على قدر سبقكم إلى الجمعة و إن أبواب السماء لتفتح لصعود أعمال العباد

10-  علي بن محمد و محمد بن الحسن عن سهل بن زياد عن أحمد بن محمد عن المفضل بن صالح عن جابر بن يزيد عن أبي جعفر ع قال قلت له قول الله عز و جل فاسعوا إلى ذكر الله قال اعملوا و عجلوا فإنه يوم مضيق على المسلمين فيه و ثواب أعمال المسلمين فيه على قدر ما ضيق عليهم و الحسنة و السيئة تضاعف فيه قال و قال أبو جعفر ع و الله لقد بلغني أن أصحاب النبي ص كانوا يتجهزون للجمعة يوم الخميس لأنه يوم مضيق على المسلمين

11-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن إبراهيم بن أبي البلاد عن بعض أصحابه عن أبي جعفر أو أبي عبد الله ع قال ما طلعت الشمس بيوم أفضل من يوم الجمعة و إن كلام الطير فيه إذا التقى بعضها بعضا سلام سلام يوم صالح

12-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن ابن أبي نصر عن معاوية بن عمار قال قلت لأبي عبد الله ع الساعة التي في يوم الجمعة التي لا يدعو فيها مؤمن إلا استجيب له قال نعم إذا خرج الإمام قلت إن الإمام يعجل و يؤخر قال إذا زاغت الشمس

13-  علي بن محمد عن سهل بن زياد عن عمرو بن عثمان عن محمد بن عذافر عن عمر بن يزيد قال قال لي أبو عبد الله ع يا عمر إنه إذا كان ليلة الجمعة نزل من السماء ملائكة بعدد الذر في أيديهم أقلام الذهب و قراطيس الفضة لا تكتبون إلى ليلة السبت إلا الصلاة على محمد و آل محمد ص فأكثر منها و قال يا عمر إن من السنة أن تصلي على محمد و على أهل بيته في كل يوم جمعة ألف مرة و في سائر الأيام مائة مرة

14-  علي بن إبراهيم عن أخيه إسحاق بن إبراهيم عن محمد بن إسماعيل بن بزيع عن الرضا ع قال قلت له بلغني أن يوم الجمعة أقصر الأيام قال كذلك هو قلت جعلت فداك كيف ذاك قال إن الله تبارك و تعالى يجمع أرواح المشركين تحت عين الشمس فإذا ركدت الشمس عذب الله أرواح المشركين بركود الشمس ساعة فإذا كان يوم الجمعة لا يكون للشمس ركود رفع الله عنهم العذاب لفضل يوم الجمعة فلا يكون للشمس ركود

 باب التزين يوم الجمعة

1-  علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن يونس بن عبد الرحمن عن هشام بن الحكم قال قال أبو عبد الله ع ليتزين أحدكم يوم الجمعة يغتسل و يتطيب و يسرح لحيته و يلبس أنظف ثيابه و ليتهيأ للجمعة و ليكن عليه في ذلك اليوم السكينة و الوقار و ليحسن عبادة ربه و ليفعل الخير ما استطاع فإن الله يطلع على أهل الأرض ليضاعف الحسنات

2-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن محمد بن الحصين عن عمر الجرجاني عن محمد بن العلاء عن أبي عبد الله ع قال سمعته يقول من أخذ من شاربه و قلم من أظفاره يوم الجمعة ثم قال بسم الله على سنة محمد و آل محمد كتب الله له بكل شعرة و كل قلامة عتق رقبة و لم يمرض مرضا يصيبه إلا مرض الموت

3-  محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن صفوان بن يحيى عن منصور بن حازم عن أبي عبد الله ع قال الغسل يوم الجمعة على الرجال و النساء في الحضر و على الرجال في السفر

4-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد بن عيسى عن حريز عن زرارة قال قال أبو جعفر ع لا تدع الغسل يوم الجمعة فإنه سنة و شم الطيب و البس صالح ثيابك و ليكن فراغك من الغسل قبل الزوال فإذا زالت فقم و عليك السكينة و الوقار و قال الغسل واجب يوم الجمعة

 -  علي عن أخيه عن إسماعيل بن عبد الخالق عن محمد بن طلحة عن أبي عبد الله ع قال أخذ الشارب و الأظفار و غسل الرأس بالخطمي يوم الجمعة ينفي الفقر و يزيد في الرزق

6-  محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن موسى بن سعدان عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله ع قال من أخذ من شاربه و قلم من أظفاره و غسل رأسه بالخطمي يوم الجمعة كان كمن أعتق نسمة

7-  محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان عن ابن أبي عمير عن حفص بن البختري عن أبي عبد الله ع قال أخذ الشارب و الأظفار من الجمعة إلى الجمعة أمان من الجذام

8-  علي بن إبراهيم عن أبيه و محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان جميعا عن حماد بن عيسى عن حريز عن زرارة و الفضيل قالا قلنا له أ يجزئ إذا اغتسلت بعد الفجر للجمعة قال نعم

9-  حماد عن حريز عن بعض أصحابنا عن أبي جعفر ع قال لا بد من غسل يوم الجمعة في الحضر و السفر فمن نسي فليعد من الغد

 و روي فيه رخصة للعليل

10-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن ابن فضال عن ابن بكير عن أبي عبد الله ع قال غسل الرأس بالخطمي في كل جمعة أمان من البرص و الجنون

باب وجوب الجمعة و على كم تجب

1-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن النضر بن سويد عن عاصم بن حميد عن أبي بصير و محمد بن مسلم عن أبي عبد الله ع قال إن الله عز و جل فرض في كل سبعة أيام خمسا و ثلاثين صلاة منها صلاة واجبة على كل مسلم أن يشهدها إلا خمسة المريض و المملوك و المسافر و المرأة و الصبي

 -  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن جميل بن دراج عن محمد بن مسلم و زرارة عن أبي جعفر ع قال تجب الجمعة على من كان منها على فرسخين

3-  علي عن أبيه عن حماد عن حريز عن ابن مسلم قال سألت أبا عبد الله ع عن الجمعة فقال تجب على من كان منها على رأس فرسخين فإذا زاد على ذلك فليس عليه شي‏ء

4-  علي عن أبيه عن ابن أبي عمير عن ابن أذينة عن زرارة قال كان أبو جعفر ع يقول لا تكون الخطبة و الجمعة و صلاة ركعتين على أقل من خمسة رهط الإمام و أربعة

5-  الحسين بن محمد عن عبد الله بن عامر عن علي بن مهزيار عن فضالة عن أبان بن عثمان عن أبي العباس عن أبي عبد الله ع قال أدنى ما يجزئ في الجمعة سبعة أو خمسة أدناه

6-  محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان و علي بن إبراهيم عن أبيه جميعا عن حماد بن عيسى عن حريز عن زرارة عن أبي جعفر ع قال فرض الله على الناس من الجمعة إلى الجمعة خمسا و ثلاثين صلاة منها صلاة واحدة فرضها الله في جماعة و هي الجمعة و وضعها عن تسعة عن الصغير و الكبير و المجنون و المسافر و العبد و المرأة و المريض و الأعمى و من كان على رأس فرسخين

7-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن عبد الله بن المغيرة عن جميل عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر ع قال يكون بين الجماعتين ثلاثة أميال يعني لا يكون جمعة إلا فيما بينه و بين ثلاثة أميال و ليس تكون جمعة إلا بخطبة قال فإذا كان بين الجماعتين في الجمعة ثلاثة أميال فلا بأس بأن يجمع هؤلاء و يجمع هؤلاء

 باب وقت صلاة الجمعة و وقت صلاة العصر يوم الجمعة

1-  محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان عن حماد بن عيسى عن ربعي و محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن عثمان بن عيسى عن سماعة جميعا عن أبي عبد الله ع قال وقت الظهر يوم الجمعة حين تزول الشمس

2-  علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن يونس بن عبد الرحمن عن عبد الله بن سنان قال قال أبو عبد الله ع إذا زالت الشمس يوم الجمعة فابدأ بالمكتوبة

3-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن النضر بن سويد عن محمد بن أبي حمزة عن سفيان بن السمط قال سألت أبا عبد الله ع عن وقت صلاة العصر يوم الجمعة فقال في مثل وقت الظهر في غير يوم الجمعة

4-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن محمد بن خالد عن القاسم بن عروة عن محمد بن أبي عمير قال سألت أبا عبد الله ع عن الصلاة يوم الجمعة فقال نزل بها جبرئيل ع مضيقة إذا زالت الشمس فصلها قال قلت إذا زالت الشمس صليت ركعتين ثم صليتها فقال قال أبو عبد الله ع أما أنا إذا زالت الشمس لم أبدأ بشي‏ء قبل المكتوبة قال القاسم و كان ابن بكير يصلي الركعتين و هو شاك في الزوال فإذا استيقن الزوال بدأ بالمكتوبة في يوم الجمعة

 باب تهيئة الإمام للجمعة و خطبته و الإنصات

1-  محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين و أحمد بن محمد جميعا عن عثمان بن عيسى عن سماعة قال قال أبو عبد الله ع ينبغي للإمام الذي يخطب الناس يوم الجمعة أن يلبس عمامة في الشتاء و الصيف و يتردى ببرد يمني أو عدني و يخطب و هو قائم يحمد الله و يثني عليه ثم يوصي بتقوى الله و يقرأ سورة من القرآن صغيرة ثم يجلس ثم يقوم فيحمد الله و يثني عليه و يصلي على محمد ص و على أئمة المسلمين و يستغفر للمؤمنين و المؤمنات فإذا فرغ من هذا أقام المؤذن فصلى بالناس ركعتين يقرأ في الأولى بسورة الجمعة و في الثانية بسورة المنافقين

2-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن صفوان بن يحيى عن العلاء عن محمد بن مسلم عن أبي عبد الله ع قال إذا خطب الإمام يوم الجمعة فلا ينبغي لأحد أن يتكلم حتى يفرغ الإمام من خطبته و إذا فرغ الإمام من الخطبتين تكلم ما بينه و بين أن تقام الصلاة فإن سمع القراءة أو لم يسمع أجزأه

3-  الحسين بن محمد عن عبد الله بن عامر عن علي بن مهزيار عن عثمان بن عيسى عن أبي مريم عن أبي جعفر ع قال سألته عن خطبة رسول الله ص أ قبل الصلاة أو بعد فقال قبل الصلاة يخطب ثم يصلي

4-  محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن عثمان بن عيسى عن سماعة قال سألت أبا عبد الله ع عن الصلاة يوم الجمعة فقال أما مع الإمام فركعتان و أما من يصلي وحده فهي أربع ركعات بمنزلة الظهر يعني إذا كان إمام يخطب فأما إذا لم يكن إمام يخطب فهي أربع ركعات و إن صلوا جماعة

5-  محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن محمد بن يحيى الخزاز عن حفص بن غياث عن جعفر عن أبيه ع قال الأذان الثالث يوم الجمعة بدعة

6-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن النضر بن سويد عن يحيى الحلبي عن بريد بن معاوية عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر ع في خطبة يوم الجمعة الخطبة الأولى الحمد لله نحمده و نستعينه و نستغفره و نستهديه و نعوذ بالله من شرور أنفسنا و من سيئات أعمالنا من يهدي الله فلا مضل له و من يضلل فلا هادي له و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أشهد أن محمدا عبده و رسوله انتجبه لولايته و اختصه برسالته و أكرمه بالنبوة أمينا على غيبه و رحمة للعالمين و صلى الله على محمد و آله و عليهم السلام أوصيكم عباد الله بتقوى الله و أخوفكم من عقابه فإن الله ينجي من اتقاه بمفازتهم لا يمسهم السوء و لا هم يحزنون و يكرم من خافه يقيهم شر ما خافوا و يلقيهم نضرة و سرورا و أرغبكم في كرامة الله الدائمة و أخوفكم عقابه الذي لا انقطاع له و لا نجاة لمن استوجبه فلا تغرنكم الدنيا و لا تركنوا إليها فإنها دار غرور كتب الله عليها و على أهلها الفناء فتزودوا منها الذي أكرمكم الله به من التقوى و العمل الصالح فإنه لا يصل إلى الله من أعمال العباد إلا ما خلص منها و لا يتقبل الله إلا من المتقين و قد أخبركم الله عن منازل من آمن و عمل صالحا و عن منازل من كفر و عمل في غير سبيله و قال ذلك يوم مجموع له الناس و ذلك يوم مشهود. و ما نؤخره إلا لأجل معدود. يوم يأت لا تكلم نفس إلا بإذنه فمنهم شقي و سعيد. فأما الذين شقوا ففي النار لهم فيها زفير و شهيق. خالدين فيها ما دامت السماوات و الأرض إلا ما شاء ربك إن ربك فعال لما يريد. و أما الذين سعدوا ففي الجنة خالدين فيها ما دامت السماوات و الأرض إلا ما شاء ربك عطاء غير مجذوذ نسأل الله الذي جمعنا لهذا الجمع أن يبارك لنا في يومنا هذا و أن يرحمنا جميعا إنه على كل شي‏ء قدير إن كتاب الله أصدق الحديث و أحسن القصص و قال الله عز و جل و إذا قرئ القرآن فاستمعوا له و أنصتوا لعلكم ترحمون فاسمعوا طاعة الله و أنصتوا ابتغاء رحمته ثم اقرأ سورة من القرآن و ادع ربك و صل على النبي ص و ادع للمؤمنين و المؤمنات ثم تجلس قدر ما تمكن هنيهة ثم تقوم فتقول الحمد لله نحمده و نستعينه و نستغفره و نستهديه و نؤمن به و نتوكل عليه و نعوذ بالله من شرور أنفسنا و من سيئات أعمالنا من يهدي الله فلا مضل له و من يضلل فلا هادي له و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أشهد أن محمدا عبده و رسوله أرسله بالهدى و دين الحق ليظهره على الدين كله و لو كره المشركون و جعله رحمة للعالمين بشيرا و نذيرا و داعيا إلى الله بإذنه و سراجا منيرا من يطع الله و رسوله فقد رشد و من يعصهما فقد غوى أوصيكم عباد الله بتقوى الله الذي ينفع بطاعته من أطاعه و الذي يضر بمعصيته من عصاه الذي إليه معادكم و عليه حسابكم فإن التقوى وصية الله فيكم و في الذين من قبلكم قال الله عز و جل و لقد وصينا الذين أوتوا الكتاب من قبلكم و إياكم أن اتقوا الله و إن تكفروا فإن لله ما في السماوات و ما في الأرض و كان الله غنيا حميدا انتفعوا بموعظة الله و الزموا كتابه فإنه أبلغ الموعظة و خير الأمور في المعاد عاقبة و لقد اتخذ الله الحجة فلا يهلك من هلك إلا عن بينة و لا يحيى من حي إلا عن بينة و قد بلغ رسول الله ص الذي أرسل به فالزموا وصيته و ما ترك فيكم من بعده من الثقلين كتاب الله و أهل بيته اللذين لا يضل من تمسك بهما و لا يهتدي من تركهما اللهم صل على محمد عبدك و رسولك سيد المرسلين و إمام المتقين و رسول رب العالمين ثم تقول اللهم صل على أمير المؤمنين و وصي رسول رب العالمين ثم تسمي الأئمة حتى تنتهي إلى صاحبك ثم تقول افتح له فتحا يسيرا و انصره نصرا عزيزا اللهم أظهر به دينك و سنة نبيك حتى لا يستخفي بشي‏ء من الحق مخافة أحد من الخلق

 اللهم إنا نرغب إليك في دولة كريمة تعز بها الإسلام و أهله و تذل بها النفاق و أهله و تجعلنا فيها من الدعاة إلى طاعتك و القادة في سبيلك و ترزقنا بها كرامة الدنيا و الآخرة اللهم ما حملتنا من الحق فعرفناه و ما قصرنا عنه فعلمناه ثم يدعو الله على عدوه و يسأل لنفسه و أصحابه ثم يرفعون أيديهم فيسألون الله حوائجهم كلها حتى إذا فرغ من ذلك قال اللهم استجب لنا و يكون آخر كلامه أن يقول إن الله يأمر بالعدل و الإحسان و إيتاء ذي القربى و ينهى عن الفحشاء و المنكر و البغي يعظكم لعلكم تذكرون ثم يقول اللهم اجعلنا ممن تذكر فتنفعه الذكرى ثم ينزل

7-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد بن عيسى عن حريز عن محمد بن مسلم قال سألته عن الجمعة فقال بأذان و إقامة يخرج الإمام بعد الأذان فيصعد المنبر و يخطب لا يصلي الناس ما دام الإمام على المنبر ثم يقعد الإمام على المنبر قدر ما يقرأ قل هو الله أحد ثم يقوم فيفتتح خطبته ثم ينزل فيصلي بالناس ثم يقرأ بهم في الركعة الأولى بالجمعة و في الثانية بالمنافقين

8-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسين بن سعيد عن فضالة بن أيوب عن ابن سنان عن أبي عبد الله ع في قول الله عز و جل خذوا زينتكم عند كل مسجد قال في العيدين و الجمعة

9-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن النوفلي عن السكوني عن أبي عبد الله ع قال قال رسول الله ص كل واعظ قبلة يعني إذا خطب الإمام الناس يوم الجمعة ينبغي للناس أن يستقبلوه

 باب القراءة يوم الجمعة و ليلتها في الصلوات

1-  محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن صفوان بن يحيى عن منصور بن حازم عن أبي عبد الله ع قال ليس في القراءة شي‏ء موقت إلا الجمعة تقرأ بالجمعة و المنافقين

2-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد و محمد بن الحسين عن عثمان بن عيسى عن سماعة عن أبي بصير قال قال أبو عبد الله ع اقرأ في ليلة الجمعة بالجمعة و سبح اسم ربك الأعلى و في الفجر بسورة الجمعة و قل هو الله أحد و في الجمعة بالجمعة و المنافقين

3-  الحسين بن محمد عن عبد الله بن عامر عن علي بن مهزيار عن فضالة بن أيوب عن الحسين بن أبي حمزة قال قلت لأبي عبد الله ع بما أقرأ في صلاة الفجر في يوم الجمعة فقال اقرأ في الأولى بسورة الجمعة و في الثانية بقل هو الله أحد ثم اقنت حتى تكونا سواء

4-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن عبد الله بن المغيرة عن جميل عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر ع قال إن الله أكرم بالجمعة المؤمنين فسنها رسول الله ص بشارة لهم و المنافقين توبيخا للمنافقين و لا ينبغي تركها فمن تركها متعمدا فلا صلاة له

5-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حماد عن الحلبي قال سألت أبا عبد الله ع عن القراءة في الجمعة إذا صليت وحدي أربعا أجهر بالقراءة فقال نعم و قال اقرأ بسورة الجمعة و المنافقين في يوم الجمعة

 -  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن العلاء عن محمد بن مسلم عن أحدهما ع في الرجل يريد أن يقرأ بسورة الجمعة في الجمعة فيقرأ قل هو الله أحد قال يرجع إلى سورة الجمعة

 و روي أيضا يتمها ركعتين ثم يستأنف

7-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن معاوية بن عمار عن عمر بن يزيد قال قال أبو عبد الله ع من صلى الجمعة بغير الجمعة و المنافقين أعاد الصلاة في سفر أو حضر

 و روي لا بأس في السفر أن يقرأ بقل هو الله أحد

باب القنوت في صلاة الجمعة و الدعاء فيه

1-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن بعض أصحابنا عن سماعة عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال القنوت قنوت يوم الجمعة في الركعة الأولى بعد القراءة تقول في القنوت لا إله إلا الله الحليم الكريم لا إله إلا الله العلي العظيم لا إله إلا الله رب السماوات السبع و رب الأرضين السبع و ما فيهن و ما بينهن و رب العرش العظيم و الحمد لله رب العالمين اللهم صل على محمد كما هديتنا به اللهم صل على محمد كما أكرمتنا به اللهم اجعلنا ممن اخترته لدينك و خلقته لجنتك اللهم لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا و هب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

2-  الحسين بن محمد عن عبد الله بن عامر عن علي بن مهزيار عن فضالة بن أيوب عن معاوية بن عمار قال سمعت أبا عبد الله ع يقول في قنوت الجمعة إذا كان إماما قنت في الركعة الأولى و إن كان يصلي أربعا ففي الركعة الثانية قبل الركوع

3-  علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن يونس عن أبان عن إسماعيل الجعفي عن عمر بن حنظلة قال قلت لأبي عبد الله ع القنوت يوم الجمعة فقال أنت رسولي إليهم في هذا إذا صليتم في جماعة ففي الركعة الأولى و إذا صليتم وحدانا ففي الركعة الثانية قبل الركوع

باب من فاتته الجمعة مع الإمام

1-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حماد بن عثمان عن الحلبي قال سألت أبا عبد الله ع عمن لم يدرك الخطبة يوم الجمعة قال يصلي ركعتين فإن فاتته الصلاة فلم يدركها فليصل أربعا و قال إذا أدركت الإمام قبل أن يركع الركعة الأخيرة فقد أدركت الصلاة و إن كنت أدركته بعد ما ركع فهي الظهر أربع

باب التطوع يوم الجمعة

1-  علي بن محمد و غيره عن سهل بن زياد عن أحمد بن محمد بن أبي نصر قال قال أبو الحسن ع الصلاة النافلة يوم الجمعة ست ركعات بكرة و ست ركعات صدر النهار و ركعتان إذا زالت الشمس ثم صل الفريضة و صل بعدها ست ركعات

2-  جماعة عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسين بن سعيد عن حماد بن عيسى عن الحسين بن المختار عن علي بن عبد العزيز عن مراد بن خارجة قال قال أبو عبد الله ع أما أنا فإذا كان يوم الجمعة و كانت الشمس من المشرق بمقدارها من المغرب في وقت صلاة العصر صليت ست ركعات فإذا انتفخ النهار صليت ستا فإذا زاغت الشمس أو زالت صليت ركعتين ثم صليت الظهر ثم صليت بعدها ستا

3-  جماعة عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن فضالة أو عن محمد بن سنان عن ابن مسكان عن عبد الله بن عجلان قال قال أبو جعفر ع إذا كنت شاكا في الزوال فصل ركعتين فإذا استيقنت فابدأ بالفريضة

باب نوادر الجمعة

1-  الحسين بن محمد عن عبد الله بن عامر عن علي بن مهزيار عن النضر بن سويد عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله ع قال تقول في آخر سجدة من النوافل بعد المغرب ليلة الجمعة اللهم إني أسألك بوجهك الكريم و اسمك العظيم أن تصلي على محمد و آل محمد و أن تغفر لي ذنبي العظيم سبعا

2-  علي بن محمد و محمد بن الحسن عن سهل بن زياد عن جعفر بن محمد الأشعري عن القداح عن أبي عبد الله ع قال قال رسول الله ص أكثروا من الصلاة علي في الليلة الغراء و اليوم الأزهر ليلة الجمعة و يوم الجمعة فسئل إلى كم الكثير قال إلى مائة و ما زادت فهو أفضل

 -  محمد بن أبي عبد الله عن محمد بن حسان عن الحسن بن الحسين عن علي بن عبد الله عن يزيد بن إسحاق عن هارون بن خارجة عن المفضل عن أبي جعفر ع قال ما من شي‏ء يعبد الله به يوم الجمعة أحب إلي من الصلاة على محمد و آل محمد

4-  علي بن محمد عن سهل بن زياد رفعه قال قال إذا صليت يوم الجمعة فقل اللهم صل على محمد و آل محمد الأوصياء المرضيين بأفضل صلواتك و بارك عليهم بأفضل بركاتك و السلام عليه و عليهم و رحمة الله و بركاته فإنه من قالها في دبر العصر كتب الله له مائة ألف حسنة و محا عنه مائة ألف سيئة و قضى له بها مائة ألف حاجة و رفع له بها مائة ألف درجة

5-  و روي أن من قالها سبع مرات رد الله عليه من كل عبد حسنة و كان عمله في ذلك اليوم مقبولا و جاء يوم القيامة و بين عينيه نور

6-  الحسين بن محمد عن عبد الله بن عامر عن علي بن مهزيار عن محمد بن يحيى عن حماد بن عثمان قال سمعت أبا عبد الله ع يقول يستحب أن تقرأ في دبر الغداة يوم الجمعة الرحمن كلها ثم تقول كلما قلت فبأي آلاء ربكما تكذبان لا بشي‏ء من آلائك رب أكذب

7-  و بهذا الإسناد عن علي بن مهزيار عن أيوب بن نوح عن محمد بن أبي حمزة قال قال أبو عبد الله ع من قرأ الكهف في كل ليلة جمعة كانت كفارة ما بين الجمعة إلى الجمعة

 قال و روى غيره أيضا فيمن قرأها يوم الجمعة بعد الظهر و العصر مثل ذلك

8-  أبو علي الأشعري عن محمد بن سالم عن أحمد بن النضر عن عمرو بن شمر عن جابر قال كان أبو جعفر ع يبكر إلى المسجد يوم الجمعة حين تكون الشمس قدر رمح فإذا كان شهر رمضان يكون قبل ذلك و كان يقول إن لجمع شهر رمضان على جمع سائر الشهور فضلا كفضل شهر رمضان على سائر الشهور

9-  علي بن إبراهيم عن أبيه و علي بن محمد القاساني عن القاسم بن محمد عن سليمان بن داود المنقري عن حفص بن غياث قال سمعت أبا عبد الله ع يقول في رجل أدرك الجمعة و قد ازدحم الناس فكبر مع الإمام و ركع و لم يقدر على السجود و قام الإمام و الناس في الركعة الثانية و قام هذا معهم فركع الإمام و لم يقدر هذا على الركوع في الركعة الثانية من الزحام و قدر على السجود كيف يصنع فقال أبو عبد الله ع أما الركعة الأولى فهي إلى عند الركوع تامة فلما لم يسجد لها حتى دخل في الثانية لم يكن له ذلك فلما سجد في الثانية إن كان نوى هذه السجدة التي هي الركعة الأولى فقد تمت له الأولى و إذا سلم الإمام قام فصلى ركعة ثم يسجد فيها ثم يتشهد و يسلم و إن كان لم ينو أن تكون تلك السجدة للركعة الأولى لم تجز عنه الأولى و لا الثانية

10-  علي بن إبراهيم عن أحمد بن أبي عبد الله رفعه قال قيل لأبي عبد الله ع يزعم بعض الناس أن النورة يوم الجمعة مكروهة فقال ليس حيث ذهب أي طهور أطهر من النورة يوم الجمعة