باب أن الإمامة عهد من الله عز و جل معهود من واحد إلى واحد ع

1-  الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن الحسن بن علي الوشاء قال حدثني عمر بن أبان عن أبي بصير قال كنت عند أبي عبد الله ع فذكروا الأوصياء و ذكرت إسماعيل فقال لا و الله يا أبا محمد ما ذاك إلينا و ما هو إلا إلى الله عز و جل ينزل واحدا بعد واحد

2-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن ابن أبي عمير عن حماد بن عثمان عن عمرو بن الأشعث قال سمعت أبا عبد الله ع يقول أ ترون الموصي منا يوصي إلى من يريد لا و الله و لكن عهد من الله و رسوله ص لرجل فرجل حتى ينتهي الأمر إلى صاحبه

 الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن محمد بن جمهور عن حماد بن عيسى عن منهال عن عمرو بن الأشعث عن أبي عبد الله ع مثله

3-  الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن علي بن محمد عن بكر بن صالح عن محمد بن سليمان عن عيثم بن أسلم عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله ع قال إن الإمامة عهد من الله عز و جل معهود لرجال مسمين ليس للإمام أن يزويها عن الذي يكون من بعده إن الله تبارك و تعالى أوحى إلى داود ع أن اتخذ وصيا من أهلك فإنه قد سبق في علمي أن لا أبعث نبيا إلا و له وصي من أهله و كان لداود ع أولاد عدة و فيهم غلام كانت أمه عند داود و كان لها محبا فدخل داود ع عليها حين أتاه الوحي فقال لها إن الله عز و جل أوحى إلي يأمرني أن أتخذ وصيا من أهلي فقالت له امرأته فليكن ابني قال ذلك أريد و كان السابق في علم الله المحتوم عنده أنه سليمان فأوحى الله تبارك و تعالى إلى داود أن لا تعجل دون أن يأتيك أمري فلم يلبث داود ع أن ورد عليه رجلان يختصمان في الغنم و الكرم فأوحى الله عز و جل إلى داود أن اجمع ولدك فمن قضى بهذه القضية فأصاب فهو وصيك من بعدك فجمع داود ع ولده فلما أن قص الخصمان قال سليمان ع يا صاحب الكرم متى دخلت غنم هذا الرجل كرمك قال دخلته ليلا قال قضيت عليك يا صاحب الغنم بأولاد غنمك و أصوافها في عامك هذا ثم قال له داود فكيف لم تقض برقاب الغنم و قد قوم ذلك علماء بني إسرائيل و كان ثمن الكرم قيمة الغنم فقال سليمان إن الكرم لم يجتث من أصله و إنما أكل حمله و هو عائد في قابل فأوحى الله عز و جل إلى داود إن القضاء في هذه القضية ما قضى سليمان به يا داود أردت أمرا و أردنا أمرا غيره فدخل داود على امرأته فقال أردنا أمرا و أراد الله عز و جل أمرا غيره و لم يكن إلا ما أراد الله عز و جل فقد رضينا بأمر الله عز و جل و سلمنا و كذلك الأوصياء ع ليس لهم أن يتعدوا بهذا الأمر فيجاوزون صاحبه إلى غيره

 قال الكليني معنى الحديث الأول أن الغنم لو دخلت الكرم نهارا لم يكن على صاحب الغنم شي‏ء لأن لصاحب الغنم أن يسرح غنمه بالنهار ترعى و على صاحب الكرم حفظه و على صاحب الغنم أن يربط غنمه ليلا و لصاحب الكرم أن ينام في بيته

4-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن ابن أبي عمير عن ابن بكير و جميل عن عمرو بن مصعب قال سمعت أبا عبد الله ع يقول أ ترون أن الموصي منا يوصي إلى من يريد لا و الله و لكنه عهد من رسول الله ص إلى رجل فرجل حتى انتهى إلى نفسه