أبواب الأنبذة

باب ما يتخذ منه الخمر

1-  علي بن إبراهيم عن أبيه و محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان جميعا عن ابن أبي عمير عن عبد الرحمن بن الحجاج عن أبي عبد الله ع قال قال رسول الله ص الخمر من خمسة العصير من الكرم و النقيع من الزبيب و البتع من العسل و المزر من الشعير و النبيذ من التمر

2-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن الحسن الحضرمي عمن أخبره عن علي بن الحسين ع قال الخمر من خمسة أشياء من التمر و الزبيب و الحنطة و الشعير و العسل

 محمد بن يحيى عن محمد بن أحمد عن ابن أبي نجران عن صفوان الجمال عن عامر بن السمط عن علي بن الحسين ع مثله

3-  أبو علي الأشعري عن محمد بن عبد الجبار عن صفوان بن يحيى عن عبد الرحمن بن الحجاج عن علي بن جعفر بن إسحاق الهاشمي عن أبي عبد الله ع قال قال رسول الله ص الخمر من خمسة العصير من الكرم و النقيع من الزبيب و البتع من العسل و المزر من الشعير و النبيذ من التمر

 باب أصل تحريم الخمر

1-  علي بن إبراهيم عن أبيه و عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد و سهل بن زياد جميعا عن ابن محبوب عن خالد بن جرير عن أبي الربيع الشامي قال سألت أبا عبد الله ع عن أصل الخمر كيف كان بدء حلالها و حرامها و متى اتخذ الخمر فقال إن آدم ع لما هبط من الجنة اشتهى من ثمارها فأنزل الله عز و جل عليه قضيبين من عنب فغرسهما فلما أن أورقا و أثمرا و بلغا جاء إبليس لعنه الله فحاط عليهما حائطا فقال آدم ع ما حالك يا ملعون فقال إبليس إنهما لي فقال له كذبت فرضيا بينهما بروح القدس فلما انتهيا إليه قص عليه آدم ع قصته و أخذ روح القدس ضغثا من نار و رمى به عليهما و العنب في أغصانهما حتى ظن آدم ع أنه لم يبق منهما شي‏ء و ظن إبليس لعنه الله مثل ذلك قال فدخلت النار حيث دخلت و قد ذهب منهما ثلثاهما و بقي الثلث فقال الروح أما ما ذهب منهما فحظ إبليس لعنه الله و ما بقي فلك يا آدم

 الحسن بن محبوب عن خالد بن نافع عن أبي عبد الله ع مثله

2-  علي بن محمد عن صالح بن أبي حماد عن الحسين بن يزيد عن علي بن أبي حمزة عن إبراهيم عن أبي عبد الله ع قال إن الله عز و جل لما أهبط آدم ع أمره بالحرث و الزرع و طرح إليه غرسا من غروس الجنة فأعطاه النخل و العنب و الزيتون و الرمان فغرسها ليكون لعقبه و ذريته فأكل هو من ثمارها فقال له إبليس لعنه الله يا آدم ما هذا الغرس الذي لم أكن أعرفه في الأرض و قد كنت فيها قبلك ائذن لي آكل منها شيئا فأبى آدم ع أن يدعه فجاء إبليس عند آخر عمر آدم ع و قال لحواء إنه قد أجهدني الجوعو العطش فقالت له حواء فما الذي تريد قال أريد أن تذيقيني من هذه الثمار فقالت حواء إن آدم ع عهد إلي أن لا أطعمك شيئا من هذا الغرس لأنه من الجنة و لا ينبغي لك أن تأكل منه شيئا فقال لها فاعصري في كفي شيئا منه فأبت عليه فقال ذريني أمصه و لا آكله فأخذت عنقودا من عنب فأعطته فمصه و لم يأكل منه لما كانت حواء قد أكدت عليه فلما ذهب يعض عليه جذبته حواء من فيه فأوحى الله تبارك و تعالى إلى آدم ع أن العنب قد مصه عدوي و عدوك إبليس و قد حرمت عليك من عصيرة الخمر ما خالطه نفس إبليس فحرمت الخمر لأن عدو الله إبليس مكر بحواء حتى مص العنب و لو أكلها لحرمت الكرمة من أولها إلى آخرها و جميع ثمرها و ما يخرج منها ثم إنه قال لحواء فلو أمصصتني شيئا من هذا التمر كما أمصصتني من العنب فأعطته تمرة فمصها و كانت العنب و التمرة أشد رائحة و أزكى من المسك الأذفر و أحلى من العسل فلما مصهما عدو الله إبليس لعنه الله ذهبت رائحتهما و انتقصت حلاوتهما قال أبو عبد الله ع ثم إن إبليس لعنه الله ذهب بعد وفاة آدم ع فبال في أصل الكرمةو النخلة فجرى الماء على عروقهما من بول عدو الله فمن ثم يختمر العنب و التمر فحرم الله عز و جل على ذرية آدم ع كل مسكر لأن الماء جرى ببول عدو الله في النخلة و العنب و صار كل مختمر خمرا لأن الماء اختمر في النخلة و الكرمة من رائحة بول عدو الله إبليس لعنه الله

3-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن أبان عن زرارة عن أبي جعفر ع قال لما هبط نوح ع من السفينة غرس غرسا و كان فيما غرس ع الحبلة ثم رجع إلى أهله فجاء إبليس لعنه الله فقلعها ثم إن نوحا ع عاد إلى غرسه فوجده على حاله و وجد الحبلة قد قلعت و وجد إبليس لعنه الله عندها فأتاه جبرئيل ع فأخبره أن إبليس لعنه الله قلعها فقال نوح لإبليس ما دعاك إلى قلعها فو الله ما غرست غرسا أحب إلي منها و و الله لا أدعها حتى أغرسها فقال إبليس و أنا و الله لا أدعها حتى أقلعها فقال له اجعل لي منها نصيبا قال فجعل له منها الثلث فأبى أن يرضى فجعل له النصف فأبى أن يرضى فأبى نوح ع أن يزيده فقال جبرئيل ع لنوح يا رسول الله أحسن فإن منك الإحسان فعلم نوح ع أنه قد جعل له عليها سلطانا فجعل نوح ع له الثلثين فقال أبو جعفر ع فإذا أخذت عصيرا فاطبخه حتى يذهب الثلثان و كل و اشرب فذاك نصيب الشيطان

4-  أبو علي الأشعري عن الحسن بن علي الكوفي عن عثمان بن عيسى عن سعيد بن يسار عن أبي عبد الله ع قال إن إبليس لعنه الله نازع نوحا ع في الكرم فأتاه جبرئيل ع فقال إن له حقا فأعطه فأعطاه الثلث فلم يرض إبليس ثم أعطاه النصف فلم يرض فطرح جبرئيل نارا فأحرقت الثلثين و بقي الثلث فقال ما أحرقت النار فهو نصيبه و ما بقي فهو لك يا نوح حلال

باب أن الخمر لم تزل محرمة

1-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد بن عيسى عن إبراهيم بن عمر اليماني عن أبي عبد الله ع أنه قال ما بعث الله عز و جل نبيا قط إلا و في علم الله عز و جل أنه إذا أكمل له دينه كان فيه تحريم الخمر و لم تزل الخمر حراما إن الدين أنما يحول من خصلة إلى أخرى فلو كان ذلك جملة قطع بهم دون الدين

2-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن فضالة بن أيوب عن موسى بن بكر عن زرارة عن أبي جعفر ع قال ما بعث الله عز و جل نبيا قط إلا و في علم الله تبارك و تعالى أنه إذا أكمل له دينه كان فيه تحريم الخمر و لم تزل الخمر حراما إنما الدين يحول من خصلة إلى أخرى و لو كان ذلك جملة قطع بهم دون الدين

3-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد عن حريز عن زرارة قال قال أبو عبد الله ع ما بعث الله عز و جل نبيا قط إلا و في علم الله أنه إذا أكمل دينه كان فيه تحريم الخمر و لم تزل الخمر حراما و إنما ينقلون من خصلة إلى خصلة و لو حمل ذلك عليهم جملة لقطع بهم دون الدين قال و قال أبو جعفر ع ليس أحد أرفق من الله عز و جل فمن رفقه تبارك و تعالى أنه نقلهم من خصلة إلى خصلة و لو حمل عليهم جملة لهلكوا

باب شارب الخمر

 -  علي بن إبراهيم عن أبيه و محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد و عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد جميعا عن ابن محبوب عن خالد بن جرير عن أبي الربيع الشامي قال سئل أبو عبد الله ع عن الخمر فقال قال رسول الله ص إن الله عز و جل بعثني رحمة للعالمين و لأمحق المعازف و المزامير و أمور الجاهلية و الأوثان و قال أقسم ربي أن لا يشرب عبد لي في الدنيا خمرا إلا سقيته مثل ما شرب منها من الحميم يوم القيامة معذبا أو مغفورا له و لا يسقيها عبد لي صبيا صغيرا أو مملوكا إلا سقيته مثل ما سقاه من الحميم يوم القيامة معذبا بعد أو مغفورا له

2-  ابن محبوب عن خالد بن جرير عن أبي الربيع الشامي عن أبي عبد الله ع قال قال رسول الله ص من شرب الخمر بعد ما حرمها الله عز و جل على لساني فليس بأهل أن يزوج إذا خطب و لا يشفع إذا شفع و لا يصدق إذا حدث و لا يؤتمن على أمانة فمن ائتمنه بعد علمه فيه فليس للذي ائتمنه على الله عز و جل ضمان و لا له أجر و لا خلف

3-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن عمرو بن عثمان عن الحسين بن سدير عن أبيه عن أبي جعفر ع قال يؤتى شارب الخمر يوم القيامة مسودا وجهه مدلعا لسانه يسيل لعابه على صدره و حق على الله عز و جل أن يسقيه من طينة خبال أو قال من بئر خبال قال قلت و ما بئر خبال قال بئر يسيل فيها صديد الزناة

4-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن بعض أصحابه عن أبي عبد الله ع قال قال رسول الله ص شارب الخمر لا يعاد إذا مرض و لا يشهد له جنازة و لا تزكوه إذا شهد و لا تزوجوه إذا خطب و لا تأتمنوه على أمانة

 -  أبو علي الأشعري عن محمد بن عبد الجبار عن صفوان عن العلاء عن بعض أصحابنا عن أبي عبد الله ع قال قال رسول الله ص شارب الخمر إن مرض فلا تعودوه و إن مات فلا تحضروه و إن شهد فلا تزكوه و إن خطب فلا تزوجوه و إن سألكم أمانة فلا تأتمنوه

6-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن فضالة بن أيوب عن بشير الهذلي عن عجلان أبي صالح قال قلت لأبي عبد الله ع المولود يولد فنسقيه من الخمر فقال من سقى مولودا خمرا أو قال مسكرا سقاه الله عز و جل من الحميم و إن غفر له

7-  علي بن إبراهيم عن أبيه و محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان جميعا عن ابن أبي عمير عن حفص بن البختري و درست و هشام بن سالم جميعا عن عجلان أبي صالح قال سمعت أبا عبد الله ع يقول قال الله عز و جل من شرب مسكرا أو سقاه صبيا لا يعقل سقيته من ماء الحميم معذبا أو مغفورا له و من ترك المسكر ابتغاء مرضاتي أدخلته الجنة و سقيته من الرحيق المختوم و فعلت به من الكرامة ما أفعل بأوليائي

8-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن ابن فضال عن بعض أصحابه عن أبي عبد الله ع قال شارب الخمر يوم القيامة يأتي مسودا وجهه مائلا شقه مدلعا لسانه ينادي العطش العطش

9-  حميد بن زياد عن الحسن بن محمد بن سماعة عن غير واحد عن أبان بن عثمان عن حماد بن بشير عن أبي عبد الله ع قال قال رسول الله ص من شرب الخمر بعد أن حرمها الله تعالى على لساني فليس بأهل أن يزوج إذا خطب و لا يصدق إذا حدث و لا يشفع إذا شفع و لا يؤتمن على أمانة فمن ائتمنه على أمانة فأكلها أو ضيعها فليس للذي ائتمنه على الله عز و جل أن يأجره و لا يخلف عليه و قال أبو عبد الله ع إني أردت أن أستبضع بضاعة إلى اليمن فأتيت أبا جعفر ع فقلت له إنني أريد أن أستبضع فلانا بضاعة فقال لي أ ما علمت أنه يشرب الخمر فقلت قد بلغني من المؤمنين أنهم يقولون ذلك فقال لي صدقهم فإن الله عز و جل يقول يؤمن بالله و يؤمن للمؤمنين ثم قال إنك إن استبضعته فهلكت أو ضاعت فليس لك على الله عز و جل أن يأجرك و لا يخلف عليك فاستبضعته فضيعها فدعوت الله عز و جل أن يأجرني فقال يا بني مه ليس لك على الله أن يأجرك و لا يخلف عليك قال قلت له و لم فقال لي إن الله عز و جل يقول و لا تؤتوا السفهاء أموالكم التي جعل الله لكم قياما فهل تعرف سفيها أسفه من شارب الخمر قال ثم قال ع لا يزال العبد في فسحة من الله عز و جل حتى يشرب الخمر فإذا شربها خرق الله عز و جل عنه سرباله و كان وليه و أخوه إبليس لعنه الله و سمعه و بصره و يده و رجله يسوقه إلى كل ضلال و يصرفه عن كل خير

10-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسين بن سعيد عن الحسين بن علوان عن عمرو بن خالد عن زيد بن علي عن آبائه ع قال لعن رسول الله ص الخمر و عاصرها و معتصرها و بائعها و مشتريها و ساقيها و آكل ثمنها و شاربها و حاملها و المحمولة إليه

11-  الحسين بن محمد عن جعفر بن محمد عن محمد بن الحسين عن علي الصوفي عن خضر الصيرفي عن أبي عبد الله ع قال من شرب النبيذ على أنه حلال خلد في النار و من شربه على أنه حرام عذب في النار

12-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن يوسف بن علي عن نصر بن مزاحم و درست الواسطي عن زرارة و غيره عن أبي عبد الله ع قال شارب المسكر لا عصمة بيننا و بينه

13-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن إسماعيل بن محمد المنقري عن يزيد بن أبي زياد عن أبي جعفر ع قال من شرب المسكر و مات و في جوفه منه شي‏ء لم يتب منه بعث من قبره مخبلا مائلا شدقه سائلا لعابه يدعو بالويل و الثبور

14-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن يعقوب بن يزيد عن عمرو بن إبراهيم عن خلف بن حماد عن عمر بن أبان قال قال أبو عبد الله ع من شرب مسكرا كان حقا على الله عز و جل أن يسقيه من طينة خبال قلت و ما طينة خبال فقال صديد فروج البغايا

15-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن خلف بن حماد عن محرز عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال قال رسول الله ص لا أصلي على غريق خمر

16-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن بكر بن صالح عن الشيباني عن يونس بن ظبيان قال قال أبو عبد الله ع يا يونس بن ظبيان أبلغ عطية عني أنه من شرب جرعة من خمر لعنه الله عز و جل و ملائكته و رسله و المؤمنون فإن شربها حتى يسكر منها نزع روح الإيمان من جسده و ركبت فيه روح سخيفة خبيثة ملعونة فيترك الصلاة فإذا ترك الصلاة عيرته الملائكة و قال الله عز و جل له عبدي كفرت و عيرتك الملائكة سوأة لك عبدي ثم قال أبو عبد الله ع سوأة سوأة كما تكون السوأة و الله لتوبيخ الجليل جل اسمه ساعة واحدة أشد من عذاب ألف عام قال ثم قال أبو عبد الله ع ملعونين أينما ثقفوا أخذوا و قتلوا تقتيلا ثم قال يا يونس ملعون ملعون من ترك أمر الله عز و جل إن أخذ برا دمرته و إن أخذ بحرا غرقته يغضب لغضب الجليل عز اسمه

 -  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن محمد بن خالد عن مروك عن رجل عن أبي عبد الله ع قال إن أهل الري في الدنيا من المسكر يموتون عطاشا و يحشرون عطاشا و يدخلون النار عطاشا

18-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن الحسن بن علي عن أبيه عن أبي عبد الله ع مثله و زاد فيه و لو أن رجلا كحل عينه بميل من خمر كان حقيقا على الله أن يكحله بميل من نار

19-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن الحسن العطار عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال قال رسول الله ص لا ينال شفاعتي من استخف بصلاته و لا يرد علي الحوض لا و الله لا ينال شفاعتي من شرب المسكر و لا يرد علي الحوض لا و الله

باب آخر منه

1-  الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن الوشاء عن أبان بن عثمان عن عبد الرحمن بن أبي عبد الله عن أبي عبد الله ع قال من شرب مسكرا انحبست صلاته أربعين يوما و إن مات في الأربعين مات ميتة جاهلية فإن تاب تاب الله عز و جل عليه

2-  أبو علي الأشعري عن الحسن بن علي الكوفي عن العباس بن عامر عن داود بن الحصين عن أبي عبد الله ع قال من شرب مسكرا لم تقبل منه صلاته أربعين يوما فإن مات في الأربعين مات ميتة جاهلية و إن تاب تاب الله عليه

3-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن مهران بن محمد عن رجل عن سعد الإسكاف عن أبي جعفر ع قال من شرب مسكرا لم تقبل منه صلاته أربعين يوما و إن عاد سقاه الله من طينة خبال قال قلت و ما طينة خبال فقال ماء يخرج من فروج الزناة

 -  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن عبد الرحمن بن الحجاج عن أبي عبد الله ع قال من شرب الخمر لم يقبل الله له صلاة أربعين يوما

5-  أبو علي الأشعري عن محمد بن عبد الجبار عن صفوان عن العلاء عن محمد بن مسلم عن أحدهما ع قال من شرب من الخمر شربة لم يقبل الله منه صلاة أربعين يوما

6-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن سيف بن عميرة عن محمد بن مروان عن الفضيل بن يسار عن أبي جعفر ع قال إن لله عز و جل عند فطر كل ليلة من شهر رمضان عتقاء يعتقهم من النار إلا من أفطر على مسكر و من شرب مسكرا لم تحتسب له صلاته أربعين يوما فإن مات فيها مات ميتة جاهلية

7-  أحمد بن محمد عن محمد بن إسماعيل عن ابن مسكان عن أبي بصير عن أبي الحسن ع قال إنه لما احتضر أبي ع قال لي يا بني إنه لا ينال شفاعتنا من استخف بالصلاة و لا يرد علينا الحوض من أدمن هذه الأشربة فقلت يا أبه و أي الأشربة فقال كل مسكر

8-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد عن عثمان بن عيسى عن سماعة بن مهران عن أبي عبد الله ع قال قال رسول الله ص من شرب منكم مسكرا لم تقبل منه صلاته أربعين ليلة

9-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد بن عيسى عن الحسين بن المختار عن عمرو بن شمر قال سمعت أبا عبد الله ع يقول من شرب شربة خمر لم يقبل الله منه صلاته سبعا و من سكر لم تقبل منه صلاته أربعين صباحا

10-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد عن عثمان بن عيسى عن سماعة بن مهران عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال قال رسول الله ص من شرب خمرا حتى يسكر لم يقبل الله عز و جل منه صلاته أربعين صباحا

11-  علي عن أبيه عن النضر بن سويد عن هشام بن سالم عن سليمان بن خالد عن أبي عبد الله ع قال من شرب شربة من خمر لم يقبل الله منه صلاته أربعين يوما

12-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن ابن أبي نصر عن الحسين بن خالد قال قلت لأبي الحسن ع إنا روينا عن النبي ص أنه قال من شرب الخمر لم تحتسب له صلاته أربعين يوما قال فقال صدقوا قلت و كيف لا تحتسب صلاته أربعين صباحا لا أقل من ذلك و لا أكثر فقال إن الله عز و جل قدر خلق الإنسان فصيره نطفة أربعين يوما ثم نقلها فصيرها علقة أربعين يوما ثم نقلها فصيرها مضغة أربعين يوما فهو إذا شرب الخمر بقيت في مشاشه أربعين يوما على قدر انتقال خلقته قال ثم قال ع و كذلك جميع غذائه أكله و شربه يبقى في مشاشه أربعين يوما

باب أن الخمر رأس كل إثم و شر

1-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن إسماعيل بن بشار عن أبي عبد الله ع قال سأله رجل فقال له أصلحك الله شرب الخمر شر أم ترك الصلاة فقال شرب الخمر ثم قال أ و تدري لم ذاك قال لا قال لأنه يصير في حال لا يعرف معها ربه

2-  أبو علي الأشعري عن محمد بن حسان عن محمد بن علي عن أبي جميلة عن الحلبي و زرارة و محمد بن مسلم و حمران بن أعين عن أبي جعفر و أبي عبد الله ع قالا إن الخمر رأس كل إثم

3-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن العباس بن عامر عن أبي جميلة عن زيد الشحام عن أبي عبد الله ع قال قال رسول الله ص إن الخمر رأس كل إثم

4-  عنه عن محمد بن علي عن أبي جميلة عن أبي أسامة عن أبي عبد الله ع قال الشرب مفتاح كل شر و مدمن الخمر كعابد وثن و إن الخمر رأس كل إثم و شاربها مكذب بكتاب الله تعالى لو صدق كتاب الله حرم حرامه

5-  أبو علي الأشعري عن الحسن بن علي الكوفي عن عثمان بن عيسى عن ابن مسكان عمن رواه عن أبي عبد الله ع قال قال إن الله عز و جل جعل للشر أقفالا و جعل مفاتيحها أو قال مفاتيح تلك الأقفال الشراب

6-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن أبي عبد الله عن أبيه و محمد بن عيسى عن النضر بن سويد عن يعقوب بن شعيب عن أبي بصير عن أحدهما ع قال إن الله عز و جل جعل للمعصية بيتا ثم جعل للبيت بابا ثم جعل للباب غلقا ثم جعل للغلق مفتاحا فمفتاح المعصية الخمر

7-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن إبراهيم بن أبي البلاد عن أبيه عن أحدهما ع قال ما عصي الله عز و جل بشي‏ء أشد من شرب الخمر إن أحدهم ليدع الصلاة الفريضة و يثب على أمه و أخته و ابنته و هو لا يعقل

8-  محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين رفعه قال قيل لأمير المؤمنين ع إنك تزعم أن شرب الخمر أشد من الزنا و السرقة فقال ع نعم إن صاحب الزنا لعله لا يعدوه إلى غيره و إن شارب الخمر إذا شرب الخمر زنى و سرق و قتل النفس التي حرم الله عز و جل و ترك الصلاة

9-  محمد بن يحيى عن بعض أصحابنا رفعه إلى أبي عبد الله ع قال شرب الخمر مفتاح كل شر

 باب مدمن الخمر

1-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن أبي أيوب الخزاز عن عجلان أبي صالح قال قال أبو عبد الله ع من شرب المسكر حتى يفنى عمره كان كمن عبد الأوثان و من ترك مسكرا مخافة من الله عز و جل أدخله الله الجنة و سقاه من الرحيق المختوم

2-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن العباس بن عامر عن أبي جميلة عن زيد الشحام عن أبي عبد الله ع قال قال رسول الله ص مدمن الخمر يلقى الله عز و جل كعابد وثن

3-  أبو علي الأشعري عن محمد بن عبد الجبار عن صفوان عن العلاء عن محمد بن مسلم عن أحدهما ع قال قال مدمن الخمر يلقى الله عز و جل حين يلقاه كعابد وثن

4-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد بن عيسى عن الحسين بن المختار عن عمرو بن عثمان قال سمعت أبا عبد الله ع يقول مدمن الخمر يلقى الله حين يلقاه كعابد وثن

5-  الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن الحسن بن علي الوشاء عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله ع قال قال رسول الله ص مدمن الخمر يلقى الله عز و جل يوم يلقاه كافرا

6-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن عبد الرحمن بن الحجاج عن أبي عبد الله ع قال مدمن الخمر يلقى الله تبارك و تعالى يوم يلقاه كعابد وثن

7-  أبو علي الأشعري عن محمد بن حسان عن محمد بن علي عن أبي جميلة عن الحلبي و زرارة أيضا و محمد بن مسلم و حمران بن أعين عن أبي جعفر و أبي عبد الله ع أنهما قالا مدمن الخمر كعابد وثن

 -  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد عن عثمان بن عيسى عن سماعة عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال قال رسول الله ص مدمن الخمر كعابد وثن إذا مات و هو مدمن عليه يلقى الله عز و جل حين يلقاه كعابد وثن

9-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد و يعقوب بن يزيد عن محمد بن داذويه قال كتبت إلى أبي الحسن ع أسأله عن شارب المسكر قال فكتب ع شارب الخمر كافر

10-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن عمرو بن عثمان عن محمد بن عبد الله عن رجل عن أبي عبد الله ع قال مدمن الخمر كعابد وثن

باب آخر منه

1-  علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن يونس عن حماد عن أبي الجارود قال سمعت أبا عبد الله ع يقول حدثني أبي عن أبيه ع أن رسول الله ص قال مدمن الخمر كعابد وثن قال قلت له و ما المدمن قال الذي إذا وجدها شربها

2-  محمد بن جعفر عن محمد بن عبد الحميد عن سيف بن عميرة عن منصور بن حازم قال حدثني أبو بصير و ابن أبي يعفور قالا سمعنا أبا عبد الله ع يقول ليس مدمن الخمر الذي يشربها كل يوم و لكن الذي يوطن نفسه أنه إذا وجدها شربها

3-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن منصور بن العباس عن الحسن بن علي بن يقطين عن هاشم بن خالد عن نعيم البصري عن أبي عبد الله ع قال مدمن المسكر الذي إذا وجده شربه

 باب تحريم الخمر في الكتاب

1-  أبو علي الأشعري عن بعض أصحابنا و علي بن إبراهيم عن أبيه جميعا عن الحسن بن علي بن أبي حمزة عن أبيه عن علي بن يقطين قال سأل المهدي أبا الحسن ع عن الخمر هل هي محرمة في كتاب الله عز و جل فإن الناس إنما يعرفون النهي عنها و لا يعرفون التحريم لها فقال له أبو الحسن ع بل هي محرمة في كتاب الله عز و جل يا أمير المؤمنين فقال له في أي موضع هي محرمة في كتاب الله جل اسمه يا أبا الحسن فقال قول الله عز و جل قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها و ما بطن و الإثم و البغي بغير الحق فأما قوله ما ظهر منها يعني الزنا المعلن و نصب الرايات التي كانت ترفعها الفواجر للفواحش في الجاهلية و أما قوله عز و جل و ما بطن يعني ما نكح من الآباء لأن الناس كانوا قبل أن يبعث النبي ص إذا كان للرجل زوجة و مات عنها تزوجها ابنه من بعده إذا لم تكن أمه فحرم الله عز و جل ذلك و أما الإثم فإنها الخمرة بعينها و قد قال الله عز و جل في موضع آخر يسئلونك عن الخمر و الميسر قل فيهما إثم كبير و منافع للناس فأما الإثم في كتاب الله فهي الخمرة و الميسر و إثمهما أكبر كما قال الله تعالى قال فقال المهدي يا علي بن يقطين هذه و الله فتوى هاشمية قال قلت له صدقت و الله يا أمير المؤمنين الحمد لله الذي لم يخرج هذا العلم منكم أهل البيت قال فو الله ما صبر المهدي أن قال لي صدقت يا رافضي

2-  بعض أصحابنا مرسلا قال إن أول ما نزل في تحريم الخمر قول الله عز و جل يسئلونك عن الخمر و الميسر قل فيهما إثم كبير و منافع للناس و إثمهما أكبر من نفعهما فلما نزلت هذه الآية أحس القوم بتحريمها و تحريم الميسر و علموا أن الإثم مما ينبغي اجتنابه و لا يحمل الله عز و جل عليهم من كل طريق لأنه قال و منافع للناس ثم أنزل الله عز و جل آية أخرى إنما الخمر و الميسر و الأنصاب و الأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون فكانت هذه الآية أشد من الأولى و أغلظ في التحريم ثم ثلث بآية أخرى فكانت أغلظ من الآية الأولى و الثانية و أشد فقال عز و جل إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة و البغضاء في الخمر و الميسر و يصدكم عن ذكر الله و عن الصلاة فهل أنتم منتهون فأمر عز و جل باجتنابها و فسر عللها التي لها و من أجلها حرمها ثم بين الله عز و جل تحريمها و كشفه في الآية الرابعة مع ما دل عليه في هذه الآي المذكورة المتقدمة بقوله عز و جل قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها و ما بطن و الإثم و البغي بغير الحق و قال عز و جل في الآية الأولى يسئلونك عن الخمر و الميسر قل فيهما إثم كبير و منافع للناس ثم قال في الآية الرابعة قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها و ما بطن و الإثم فخبر الله عز و جل أن الإثم في الخمر و غيرها و أنه حرام و ذلك أن الله عز و جل إذا أراد أن يفترض فريضة أنزلها شيئا بعد شي‏ء حتى يوطن الناس أنفسهم عليها و يسكنوا إلى أمر الله عز و جل و نهيه فيها و كان ذلك من فعل الله عز و جل على وجه التدبير فيهم أصوب و أقرب لهم إلى الأخذ بها و أقل لنفارهم منها

باب أن رسول الله ص حرم كل مسكر قليله و كثيره

1-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن كليب الصيداوي قال سمعت أبا عبد الله ع يقول خطب رسول الله ص فقال في خطبته كل مسكر حرام

 -  علي بن إبراهيم عن أبيه و محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد جميعا عن ابن محبوب عن خالد بن جرير عن أبي الربيع الشامي قال قال أبو عبد الله ع إن الله عز و جل حرم الخمر بعينها فقليلها و كثيرها حرام كما حرم الميتة و الدم و لحم الخنزير و حرم رسول الله ص الشراب من كل مسكر و ما حرمه رسول الله ص فقد حرمه الله عز و جل

3-  حميد بن زياد عن الحسن بن محمد بن سماعة عن أحمد بن الحسن الميثمي عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه عن عطاء بن يسار عن أبي جعفر ع قال قال رسول الله ص كل مسكر حرام و كل مسكر خمر

4-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن معاوية بن وهب قال قلت لأبي عبد الله ع إن رجلا من بني عمي و هو رجل من صلحاء مواليك أمرني أن أسألك عن النبيذ فأصفه لك فقال ع له أنا أصفه لك قال رسول الله ص كل مسكر حرام فما أسكر كثيره فقليله حرام قال قلت فقليل الحرام يحله كثير الماء فرد عليه بكفه مرتين لا لا

5-  أبو علي الأشعري عن محمد بن عبد الجبار عن محمد بن إسماعيل عن علي بن النعمان عن محمد بن مروان عن الفضيل بن يسار عن أبي جعفر ع قال سألته عن النبيذ فقال حرم الله عز و جل الخمر بعينها و حرم رسول الله ص من الأشربة كل مسكر

6-  عنه عن محمد بن عبد الجبار عن صفوان بن يحيى عن كليب الأسدي قال سألت أبا عبد الله ع عن النبيذ فقال إن رسول الله ص خطب الناس فقال في خطبته أيها الناس ألا إن كل مسكر حرام ألا و ما أسكر كثيره فقليله حرام

7-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن صفوان الجمال قال كنت مبتلى بالنبيذ معجبا به فقلت لأبي عبد الله ع جعلت فداك أصف لك النبيذ قال فقال لي بل أنا أصفه لك قال رسول الله ص كل مسكر حرام و ما أسكر كثيره فقليله حرام فقلت له هذا نبيذ السقاية بفناء الكعبة فقال لي ليس هكذا كانت السقاية إنما السقاية زمزم أ فتدري من أول من غيرها قال قلت لا قال العباس بن عبد المطلب كانت له حبلة أ فتدري ما الحبلة قلت لا قال الكرم فكان ينقع الزبيب غدوة و يشربونه بالعشي و ينقعه بالعشي و يشربونه من الغد يريد به أن يكسر غلظ الماء عن الناس و إن هؤلاء قد تعدوا فلا تشربه و لا تقربه

8-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن أبي عبد الله عن عثمان بن عيسى عن سماعة قال سألته عن التمر و الزبيب يطبخان للنبيذ فقال لا و قال كل مسكر حرام و قال قال رسول الله ص كل ما أسكر كثيره فقليله حرام و قال لا يصلح في النبيذ الخميرة و هي العكرة

9-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن عمر بن أذينة عن الفضيل بن يسار قال ابتدأني أبو عبد الله ع يوما من غير أن أسأله فقال قال رسول الله ص كل مسكر حرام قال قلت أصلحك الله كله حرام فقال نعم الجرعة منه حرام

10-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسين بن سعيد و محمد بن إسماعيل جميعا عن محمد بن الفضيل عن أبي الصباح الكناني قال قال أبو عبد الله ع حرم الله الخمرة قليلها و كثيرها كما حرم الميتة و الدم و لحم الخنزير و حرم النبي ص من الأشربة المسكر و ما حرم النبي ص فقد حرمه الله عز و جل و قال ما أسكر كثيره فقليله حرام

11-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن عبد الرحمن بن الحجاج قال استأذنت لبعض أصحابنا على أبي عبد الله ع فسأله عن النبيذ فقال حلال فقال أصلحك الله إنما سألتك عن النبيذ الذي يجعل فيه العكر فيغلي حتى يسكر فقال أبو عبد الله ع قال رسول الله ص كل مسكر حرام فقال الرجل أصلحك الله فإن من عندنا بالعراق يقولون إن رسول الله ص إنما عنى بذلك القدح الذي يسكر فقال أبو عبد الله ع إن ما أسكر كثيره فقليله حرام فقال له الرجل فأكسره بالماء فقال أبو عبد الله ع لا و ما للماء أن يحلل الحرام اتق الله عز و جل و لا تشربه

12-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن حنان قال سمعت رجلا يقول لأبي عبد الله ع ما تقول في النبيذ فإن أبا مريم يشربه و يزعم أنك أمرت بشربه فقال معاذ الله عز و جل أن أكون آمر بشرب مسكر و الله إنه لشي‏ء ما اتقيت فيه سلطانا و لا غيره قال رسول الله ص كل مسكر حرام فما أسكر كثيره فقليله حرام

13-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن محمد بن عبد الحميد عن يونس بن يعقوب عن عمرو بن مروان قال قلت لأبي عبد الله ع إن هؤلاء ربما حضرت معهم العشاء فيجيئون بالنبيذ بعد ذلك فإن أنا لم أشربه خفت أن يقولوا فلاني فكيف أصنع فقال اكسره بالماء قلت فإذا أنا كسرته بالماء أشربه قال لا

14-  سهل بن زياد عن علي بن معبد عن الحسن بن علي عن أبي خداش عن علي بن إسماعيل عن محمد بن عبدة النيسابوري قال قلت لأبي عبد الله ع القدح من النبيذ و القدح من الخمر سواء فقال نعم سواء قلت فالحد فيهما سواء فقال سواء

15-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد و محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد جميعا عن علي بن الحكم عن أبي المغراء عن عمر بن حنظلة قال قلت لأبي عبد الله ع ما ترى في قدح من مسكر يصب عليه الماء حتى تذهب عاديته و يذهب سكره فقال لا و الله و لا قطرة تقطر منه في حب إلا أهريق ذلك الحب

 -  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن محمد بن إسماعيل و علي بن إبراهيم عن أبيه عن حنان بن سدير عن يزيد بن خليفة و هو رجل من بني الحارث بن كعب قال سمعته يقول أتيت المدينة و زياد بن عبيد الله الحارثي عليها فاستأذنت على أبي عبد الله ع فدخلت عليه و سلمت عليه و تمكنت من مجلسي قال فقلت لأبي عبد الله ع إني رجل من بني الحارث بن كعب و قد هداني الله عز و جل إلى محبتكم و مودتكم أهل البيت قال فقال لي أبو عبد الله ع و كيف اهتديت إلى مودتنا أهل البيت فو الله إن محبتنا في بني الحارث بن كعب لقليل قال فقلت له جعلت فداك إن لي غلاما خراسانيا و هو يعمل القصارة و له همشهريجون أربعة و هم يتداعون كل جمعة فيقع الدعوة على رجل منهم فيصيب غلامي كل خمس جمع جمعة فيجعل لهم النبيذ و اللحم قال ثم إذا فرغوا من الطعام و اللحم جاء بإجانة فملأها نبيذا ثم جاء بمطهرة فإذا ناول إنسانا منهم قال له لا تشرب حتى تصلي على محمد و آل محمد فاهتديت إلى مودتكم بهذا الغلام قال فقال لي استوص به خيرا و أقرئه مني السلام و قل له يقول لك جعفر بنمحمد انظر شرابك هذا الذي تشربه فإن كان يسكر كثيره فلا تقربن قليله فإن رسول الله ص قال كل مسكر حرام و قال ما أسكر كثيره فقليله حرام قال فجئت إلى الكوفة و أقرأت الغلام السلام من جعفر بن محمد ع قال فبكى ثم قال لي اهتم بي جعفر بن محمد ع حتى يقرئني السلام قال قلت نعم و قد قال لي قل له انظر شرابك هذا الذي تشربه فإن كان يسكر كثيره فلا تقربن قليله فإن رسول الله ص قال كل مسكر حرام و ما أسكر كثيره فقليله حرام و قد أوصاني بك فاذهب فأنت حر لوجه الله تعالى قال فقال الغلام و الله إنه لشراب ما يدخل جوفي ما بقيت في الدنيا

17-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن كليب بن معاوية قال كان أبو بصير و أصحابه يشربون النبيذ يكسرونه بالماء فحدثت بذلك أبا عبد الله ع فقال لي و كيف صار الماء يحلل المسكر مرهم لا يشربوا منه قليلا و لا كثيرا قلت إنهم يذكرون أن الرضا من آل محمد يحله لهم فقال و كيف كان يحلون آل محمد ع المسكر و هم لا يشربون منه قليلا و لا كثيرا فأمسكوا عن شربه فاجتمعنا عند أبي عبد الله ع فقال له أبو بصير إن ذا جاءنا عنك بكذا و كذا فقال ع صدق يا أبا محمد إن الماء لا يحلل المسكر فلا تشربوا منه قليلا و لا كثيرا

باب أن الخمر إنما حرمت لفعلها فما فعل فعل الخمر فهو خمر

1-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن الحسن بن علي بن يقطين عن يعقوب بن يقطين عن أخيه علي بن يقطين عن أبي إبراهيم ع قال إن الله تبارك و تعالى لم يحرم الخمر لاسمها و لكن حرمها لعاقبتها فما فعل فعل الخمر فهو خمر

2-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن الحسن بن علي بن يقطين عن أخيه الحسين بن علي بن يقطين عن أبيه علي بن يقطين عن أبي الحسن الماضي ع قال إن الله عز و جل لم يحرم الخمر لاسمها و لكنه حرمها لعاقبتها فما كان عاقبته عاقبة الخمر فهو خمر

3-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد و علي بن إبراهيم عن أبيه جميعا عن عمرو بن عثمان عن محمد بن عبد الله عن بعض أصحابنا قال قلت لأبي عبد الله ع لم حرم الله الخمر فقال حرمها لفعلها و ما تؤثر من فسادها

4-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن معاوية بن حكيم عن أبي مالك الحضرمي عن أبي الجارود قال سألت أبا جعفر ع لم حرم الله الخمر فقال حرمها لفعلها و فسادها

5-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن معاوية بن حكيم عن أبي مالك الحضرمي عن أبي الجارود قال سألت أبا جعفر ع عن النبيذ أ خمر هو فقال ع ما زاد على الترك جودة فهو خمر

 باب من اضطر إلى الخمر للدواء أو للعطش أو للتقية

1-  محمد بن الحسن عن بعض أصحابنا عن إبراهيم بن خالد عن عبد الله بن وضاح عن أبي بصير قال دخلت أم خالد العبدية على أبي عبد الله ع و أنا عنده فقالت جعلت فداك إنه يعتريني قراقر في بطني ]فسألته عن أعلال النساء و قالت[ و قد وصف لي أطباء العراق النبيذ بالسويق و قد وقفت و عرفت كراهتك له فأحببت أن أسألك عن ذلك فقال لها و ما يمنعك عن شربه قالت قد قلدتك ديني فألقى الله عز و جل حين ألقاه فأخبره أن جعفر بن محمد ع أمرني و نهاني فقال يا أبا محمد ألا تسمع إلى هذه المرأة و هذه المسائل لا و الله لا آذن لك في قطرة منه و لا تذوقي منه قطرة فإنما تندمين إذا بلغت نفسك هاهنا و أومأ بيده إلى حنجرته يقولها ثلاثا أ فهمت قالت نعم ثم قال أبو عبد الله ع ما يبل الميل ينجس حبا من ماء يقولها ثلاثا

2-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن عمر بن أذينة قال كتبت إلى أبي عبد الله ع أسأله عن الرجل يبعث له الدواء من ريح البواسير فيشربه بقدر أسكرجة من نبيذ صلب ليس يريد به اللذة و إنما يريد به الدواء فقال لا و لا جرعة ثم قال إن الله عز و جل لم يجعل في شي‏ء مما حرم شفاء و لا دواء

3-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن علي بن أسباط قال أخبرني أبي قال كنت عند أبي عبد الله ع فقال له رجل إن بي جعلت فداك أرياح البواسير و ليس يوافقني إلا شرب النبيذ قال فقال له ما لك و لما حرم الله عز و جل و رسوله ص يقول له ذلك ثلاثا عليك بهذا المريس الذي تمرسه بالعشي و تشربه بالغداة و تمرسه بالغداة و تشربه بالعشي فقال له هذا ينفخ البطن قال له فأدلك على ما هو أنفع لك من هذا عليك بالدعاء فإنه شفاء من كل داء قال فقلنا له فقليله و كثيره حرام فقال نعم قليله و كثيره حرام

 -  أبو علي الأشعري عن محمد بن عبد الجبار عن صفوان بن يحيى عن ابن مسكان عن الحلبي قال سألت أبا عبد الله ع عن دواء عجن بالخمر فقال لا و الله ما أحب أن أنظر إليه فكيف أتداوى به إنه بمنزلة شحم الخنزير أو لحم الخنزير و إن أناسا ليتداوون به

5-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن محمد بن خالد و الحسين بن سعيد جميعا عن النضر بن سويد عن الحسين بن عبد الله عن عبد الله بن عبد الحميد عن عمرو عن ابن الحر قال دخلت على أبي عبد الله ع أيام قدم العراق فقال لي ادخل على إسماعيل بن جعفر فإنه شاك فانظر ما وجعه و صف لي شيئا من وجعه الذي يجد قال فقمت من عنده فدخلت على إسماعيل فسألته عن وجعه الذي يجد فأخبرني به فوصفت له دواء فيه نبيذ فقال إسماعيل النبيذ حرام و إنا أهل بيت لا نستشفي بالحرام

6-  محمد بن يحيى عن محمد بن أحمد عن يعقوب بن يزيد عن محمد بن الحسن الميثمي عن معاوية بن عمار قال سأل رجل أبا عبد الله ع عن دواء عجن بالخمر نكتحل منها فقال أبو عبد الله ع ما جعل الله عز و جل فيما حرم شفاء

7-  عنه عن أحمد بن محمد عن مروك بن عبيد عن رجل عن أبي عبد الله ع قال من اكتحل بميل من مسكر كحله الله عز و جل بميل من نار

8-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن النضر بن سويد عن الحسين بن عبد الله الأرجاني عن مالك المسمعي عن قائد بن طلحة أنه سأل أبا عبد الله ع عن النبيذ يجعل في الدواء فقال لا ليس ينبغي لأحد أن يستشفي بالحرام

9-  علي بن محمد بن بندار عن أحمد بن أبي عبد الله عن عدة من أصحابنا عن علي بن أسباط عن علي بن جعفر عن أخيه أبي الحسن ع قال سألته عن الكحل يعجن بالنبيذ أ يصلح ذلك فقال لا

10-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن ابن محبوب عن ابن رئاب عن الحلبي قال سئل أبو عبد الله ع عن دواء يعجن بخمر فقال ما أحب أن أنظر إليه و لا أشمه فكيف أتداوى به

11-  أبو علي الأشعري عن الحسن بن علي الكوفي عن عثمان بن عيسى عن سعيد بن يسار قال قال أبو عبد الله ع ليس في شرب النبيذ تقية

12-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد عن حريز عن زرارة عن غير واحد قال قلت لأبي جعفر ع في المسح على الخفين تقية قال لا يتقى في ثلاثة قلت و ما هن قال شرب الخمر أو قال شرب المسكر و المسح على الخفين و متعة الحج

باب النبيذ

1-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن محمد بن إسماعيل عن حنان بن سدير قال سمعت رجلا و هو يقول لأبي عبد الله ع ما تقول في النبيذ فإن أبا مريم يشربه و يزعم أنك أمرته بشربه فقال صدق أبو مريم سألني عن النبيذ فأخبرته أنه حلال و لم يسألني عن المسكر قال ثم قال ع إن المسكر ما اتقيت فيه أحدا سلطانا و لا غيره قال رسول الله ص كل مسكر حرام و ما أسكر كثيره فقليله حرام فقال له الرجل جعلت فداك هذا النبيذ الذي أذنت لأبي مريم في شربه أي شي‏ء هو فقال أما أبي ع فإنه كان يأمر الخادم فيجي‏ء بقدح و يجعل فيه زبيبا و يغسله غسلا نقيا ثم يجعله في إناء ثم يصب عليه ثلاثة مثله أو أربعة ماء ثم يجعله بالليل و يشربه بالنهار و يجعله بالغداة و يشربه بالعشي و كان يأمر الخادم بغسل الإناء في كل ثلاثة أيام كيلا يغتلم فإن كنتم تريدون النبيذ فهذا النبيذ

2-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم و محمد بن إسماعيل و محمد بن جعفر أبو العباس الكوفي عن محمد بن خالد جميعا عن سيف بن عميرة عن منصور قال حدثني أيوب بن راشد قال سمعت أبا البلاد يسأل أبا عبد الله ع عن النبيذ فقال لا بأس به فقال إنه يوضع فيه العكر فقال أبو عبد الله ع بئس الشراب و لكن انبذوه غدوة و اشربوه بالعشي قال فقال جعلت فداك هذا يفسد بطوننا قال فقال أبو عبد الله ع أفسد لبطنك أن تشرب ما لا يحل لك

 -  الحسين بن محمد عن معلى بن محمد و عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد جميعا عن محمد بن علي الهمذاني عن علي بن عبد الله الحناط عن سماعة بن مهران عن الكلبي النسابة قال سألت أبا عبد الله ع عن النبيذ فقال حلال قلت إنا ننبذه فنطرح فيه العكر و ما سوى ذلك فقال ع شه شه تلك الخمرة المنتنة قال قلت جعلت فداك فأي نبيذ تعني فقال إن أهل المدينة شكوا إلى النبي ص تغير الماء و فساد طبائعهم فأمرهم أن ينبذوا فكان الرجل منهم يأمر خادمه أن ينبذ له فيعمد إلى كف من تمر فيلقيه في الشن فمنه شربه و منه طهوره فقلت و كم كان عدد التمرات التي كانت تلقى قال ما يحمل الكف قلت واحدة و اثنتين فقال ع ربما كانت واحدة و ربما كانت اثنتين فقلت و كم كان يسع الشن ماء ما بين الأربعين إلى الثمانين إلى ما فوق ذلك قال فقلت بالأرطال فقال أرطال بمكيال العراق

4-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن إبراهيم بن أبي البلاد عن أبيه عن غير واحد حضر معه قال كنت عند أبي جعفر ع فقلت يا جارية اسقيني ماء فقال لها اسقيه من نبيذي فجاءتني بنبيذ من بسر في قدح من صفر قال فقلت إن أهل الكوفة لا يرضون بهذا قال فما نبيذهم قلت له يجعلون فيه القعوة قال و ما القعوة قلت الداذي قال و ما الداذي فقلت ثفل التمر قال يضرى به الإناء حتى يهدر النبيذ فيغلي ثم يسكر فيشرب فقال هذا حرام

5-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن جعفر بن محمد عن إبراهيم بن أبي البلاد قال دخلت على أبي جعفر بن الرضا ع فقلت له إني أريد أن ألصق بطني ببطنك فقال هاهنا يا أبا إسماعيل و كشف عن بطنه و حسرت عن بطني و ألزقت بطني ببطنه ثم أجلسني و دعا بطبق فيه زبيب فأكلت ثم أخذ في الحديث فشكا إلي معدته و عطشت فاستقيت ماء فقال يا جارية اسقيه من نبيذي فجاءتني بنبيذ مريس في قدح من صفر فشربته فوجدته أحلى من العسل فقلت له هذا الذي أفسد معدتك قال فقال لي هذا تمر من صدقة النبي ص يؤخذ غدوة فيصب عليه الماء فتمرسه الجارية و أشربه على أثر الطعام و سائر نهاري فإذا كان الليل أخذته الجارية فسقته أهل الدار فقلت له إن أهل الكوفة لا يرضون بهذا فقال و ما نبيذهم قال قلت يؤخذ التمر فينقى و يلقى عليه القعوة قال و ما القعوة قلت الداذي قال و ما الداذي قلت حب يؤتى به من البصرة فيلقى في هذا النبيذ حتى يغلي و يسكر ثم يشرب فقال ذاك حرام

6-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن عبد الرحمن بن الحجاج قال استأذنت على أبي عبد الله ع لبعض أصحابنا فسأله عن النبيذ فقال حلال فقال أصلحك الله إنما سألت عن النبيذ الذي يجعل فيه العكر فيغلي حتى يسكر فقال أبو عبد الله ع قال رسول الله ص كل مسكر حرام

7-  محمد بن الحسن و علي بن محمد بن بندار جميعا عن إبراهيم بن إسحاق عن عبد الله بن حماد عن محمد بن جعفر عن أبيه ع قال قدم على رسول الله ص من اليمن قوم فسألوه عن معالم دينهم فأجابهم فخرج القوم بأجمعهم فلما ساروا مرحلة قال بعضهم لبعض نسينا أن نسأل رسول الله ص عما هو أهم إلينا ثم نزل القوم ثم بعثوا وفدا لهم فأتى الوفد رسول الله ص فقالوا يا رسول الله إن القوم بعثوا بنا إليك يسألونك عن النبيذ فقال رسول الله ص و ما النبيذ صفوه لي فقالوا يؤخذ من التمر فينبذ في إناء ثم يصب عليه الماء حتى يمتلئ و يوقد تحته حتى ينطبخ فإذا انطبخ أخذوه فألقوه في إناء آخر ثم صبوا عليه ماء ثم يمرس ثم صفوه بثوب ثم يلقى في إناء ثم يصب عليه من عكر ما كان قبله ثم يهدر و يغلي ثم يسكن على عكرة فقال رسول الله ص يا هذا قد أكثرت أ فيسكر قال نعم قال فكل مسكر حرام قال فخرج الوفد حتى انتهوا إلى أصحابهم فأخبروهم بما قال رسول الله ص فقال القوم ارجعوا بنا إلى رسول الله ص حتى نسأله عنها شفاها و لا يكون بيننا و بينه سفير فرجع القوم جميعا فقالوا يا رسول الله إن أرضنا أرض دوية و نحن قوم نعمل الزرع و لا نقوى على العمل إلا بالنبيذ فقال لهم رسول الله ص صفوه لي فوصفوه له كما وصف أصحابهم فقال لهم رسول الله ص أ فيسكر فقالوا نعم فقال كل مسكر حرام و حق على الله أن يسقي شارب كل مسكر من طينة خبال أ فتدرون ما طينة خبال قالوا لا قال صديد أهل النار

باب الظروف

1-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسين بن سعيد عن فضالة بن أيوب عن عمر بن أبان الكلبي عن محمد بن مسلم عن أحدهما ع قال سألته عن نبيذ قد سكن غليانه فقال قال رسول الله ع كل مسكر حرام قال و سألته عن الظروف فقال نهى رسول الله ص عن الدباء و المزفت و زدتم أنتم الحنتم يعني الغضار و المزفت يعني الزفت الذي يكون في الزق و يصب في الخوابي ليكون أجود للخمر قال و سألته عن الجرار الخضر و الرصاص فقال لا بأس بها

2-  أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن النضر بن سويد عن القاسم بن سليمان عن جراح المدائني عن أبي عبد الله ع أنه منع مما يسكر من الشراب كله و منع النقير و نبيذ الدباء و قال قال رسول الله ص ما أسكر كثيره فقليله حرام

3-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن الحسن بن محبوب عن خالد بن جرير عن أبي الربيع الشامي عن أبي عبد الله ع قال نهى رسول الله ص عن كل مسكر فكل مسكر حرام فقلت له فالظروف التي يصنع فيها منه فقال نهى رسول الله ص عن الدباء و المزفت و الحنتم و النقير قلت و ما ذاك قال الدباء القرع و المزفت الدنان و الحنتم جرار خضر و النقير خشب كانت الجاهلية ينقرونها حتى يصير لها أجواف ينبذون فيها

باب العصير

1-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن حماد بن عثمان عن أبي عبد الله ع قال لا يحرم العصير حتى يغلي

2-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن محمد بن عاصم عن أبي عبد الله ع قال لا بأس بشرب العصير ستة أيام قال ابن أبي عمير معناه ما لم يغل

3-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن أبي يحيى الواسطي عن حماد بن عثمان عن أبي عبد الله ع قال سألته عن شرب العصير فقال اشربه ما لم يغل فإذا غلى فلا تشربه قال قلت جعلت فداك أي شي‏ء الغليان قال القلب

4-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن ابن فضال عن الحسن بن الجهم عن ذريح قال سمعت أبا عبد الله ع يقول إذا نش العصير أو غلى حرم

باب العصير الذي قد مسته النار

1-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن محبوب عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله ع قال كل عصير أصابته النار فهو حرام حتى يذهب ثلثاه و يبقى ثلثه

2-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن ابن أبي نجران عن محمد بن الهيثم عن رجل عن أبي عبد الله ع قال سألته عن العصير يطبخ بالنار حتى يغلي من ساعته فيشربه صاحبه قال إذا تغير عن حاله و غلى فلا خير فيه حتى يذهب ثلثاه و يبقى ثلثه

باب الطلاء

1-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير قال سمعت أبا عبد الله ع يقول و قد سئل عن الطلاء فقال إن طبخ حتى يذهب منه اثنان و يبقى واحد فهو حلال و ما كان دون ذلك فليس فيه خير

2-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن عبد الله بن المغيرة عن عبد الله بن سنان قال قال أبو عبد الله ع إن العصير إذا طبخ حتى يذهب ثلثاه و يبقى ثلثه فهو حلال

3-  أبو علي الأشعري عن محمد بن عبد الجبار عن منصور بن حازم عن ابن أبي يعفور عن أبي عبد الله ع قال إذا زاد الطلاء على الثلث فهو حرام

4-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن الحسن بن عطية عن عمر بن يزيد قال قلت لأبي عبد الله ع الرجل يهدي إلي البختج من غير أصحابنا فقال ع إن كان ممن يستحل المسكر فلا تشربه و إن كان ممن لا يستحل شربه فاقبله أو قال اشربه

5-  ابن أبي عمير عن عمر بن يزيد قال قال أبو عبد الله ع إذا كان يخضب الإناء فاشربه

6-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن معاوية بن وهب قال سألت أبا عبد الله ع عن البختج فقال إن كان حلوا يخضب الإناء و قال صاحبه قد ذهب ثلثاه و بقي الثلث فاشربه

 -  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن محمد بن إسماعيل عن يونس بن يعقوب عن معاوية بن عمار قال سألت أبا عبد الله ع عن الرجل من أهل المعرفة بالحق يأتيني بالبختج و يقول قد طبخ على الثلث و أنا أعلم أنه يشربه على النصف أ فأشربه بقوله و هو يشربه على النصف فقال لا تشربه فقلت فرجل من غير أهل المعرفة ممن لا نعرفه يشربه على الثلث و لا يستحله على النصف يخبرنا أن عنده بختجا على الثلث قد ذهب ثلثاه و بقي ثلثه نشرب منه قال نعم

8-  الحسين بن محمد عن أحمد بن إسحاق عن بكر بن محمد عن ابن أبي يعفور عن أبي عبد الله ع قال إذا شرب الرجل النبيذ المخمور فلا تجوز شهادته في شي‏ء من الأشربة و لو كان يصف ما تصفون

9-  بعض أصحابنا عن محمد بن عبد الحميد عن سيف بن عميرة عن منصور عن ابن أبي يعفور عن أبي عبد الله ع قال إذا زاد الطلاء على الثلث أوقية فهو حرام

10-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن موسى بن القاسم عن علي بن جعفر عن أخيه أبي الحسن موسى ع قال سألته عن الزبيب هل يصلح أن يطبخ حتى يخرج طعمه ثم يؤخذ ذلك الماء فيطبخ حتى يذهب ثلثاه و يبقى الثلث ثم يرفع و يشرب منه السنة فقال لا بأس به

11-  محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن محمد بن عبد الله عن عقبة بن خالد عن أبي عبد الله ع قال في رجل أخذ عشرة أرطال من عصير العنب فصب عليه عشرين رطلا ماء و طبخها حتى ذهب منه عشرون رطلا و بقي عشرة أرطال أ يصلح شرب ذلك أم لا فقال ما طبخ على ثلثه فهو حلال

 باب المسكر يقطر منه في الطعام

1-  محمد بن يحيى عن محمد بن موسى عن الحسن بن المبارك عن زكريا بن آدم قال سألت أبا الحسن ع عن قطرة خمر أو نبيذ مسكر قطرت في قدر فيها لحم كثير و مرق كثير فقال ع يهراق المرق أو يطعمه لأهل الذمة أو الكلاب و اللحم فاغسله و كله قلت فإن قطر فيها الدم فقال الدم تأكله النار إن شاء الله قلت فخمر أو نبيذ قطر في عجين أو دم قال فقال فسد قلت أبيعه من اليهود و النصارى و أبين لهم فإنهم يستحلون شربه قال نعم قلت و الفقاع هو بتلك المنزلة إذا قطر في شي‏ء من ذلك قال أكره أن آكله إذا قطر في شي‏ء من طعامي

باب الفقاع

1-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن محمد بن إسماعيل عن سليمان بن جعفر الجعفري قال سألت أبا الحسن الرضا ع عن الفقاع فقال هو خمر مجهول فلا تشربه يا سليمان لو كان الدار لي أو الحكم لقتلت بائعه و لجلدت شاربه

2-  عنه عن عمرو بن سعيد المدائني عن مصدق بن صدقة عن عمار بن موسى قال سألت أبا عبد الله ع عن الفقاع فقال هو خمر

3-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن محمد بن سنان عن حسين القلانسي قال كتبت إلى أبي الحسن الماضي ع أسأله عن الفقاع فقال لا تقربه فإنه من الخمر

4-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن محمد بن سنان قال سألت أبا الحسن الرضا ع عن الفقاع فقال هو الخمر بعينها

5-  أبو علي الأشعري عن محمد بن عبد الجبار عن ابن فضال قال كتبت إلى أبي الحسن ع أسأله عن الفقاع فكتب ينهاني عنه

6-  محمد بن يحيى و غيره عن محمد بن أحمد عن الحسين بن عبد الله القرشي عن رجل من أصحابنا عن أبي عبد الله النوفلي عن زاذان عن أبي عبد الله ع قال قال لو أن لي سلطانا على أسواق المسلمين لرفعت عنهم هذه الخمرة يعني الفقاع

7-  محمد بن يحيى عن بعض أصحابنا عمن ذكره عن أبي جميلة البصري قال كنت مع يونس ببغداد فبينا أنا أمشي معه في السوق إذ فتح صاحب الفقاع فقاعه فأصاب ثوب يونس فرأيته قد اغتم لذلك حتى زالت الشمس فقلت له أ لا تصلي يا أبا محمد فقال ليس أريد أن أصلي حتى أرجع إلى البيت فأغسل هذا الخمر من ثوبي قال فقلت له هذا رأيك أو شي‏ء ترويه فقال أخبرني هشام بن الحكم أنه سأل أبا عبد الله ع عن الفقاع فقال لا تشربه فإنه خمر مجهول فإذا أصاب ثوبك فاغسله

8-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن عمرو بن سعيد عن الحسن بن الجهم و ابن فضال جميعا قالا سألنا أبا الحسن ع عن الفقاع فقال حرام و هو خمر مجهول و فيه حد شارب الخمر

9-  محمد بن يحيى عن محمد بن أحمد عن محمد بن عيسى عن الوشاء قال كتبت إليه يعني الرضا ع أسأله عن الفقاع قال فكتب حرام و هو خمر و من شربه كان بمنزلة شارب الخمر قال و قال أبو الحسن الأخير ع لو أن الدار داري لقتلت بائعه و لجلدت شاربه و قال أبو الحسن الأخير ع حده حد شارب الخمر و قال ع هي خميرة استصغرها الناس

10-  محمد بن يحيى و غيره عن محمد بن أحمد عن أحمد بن الحسين عن محمد بن إسماعيل عن سليمان بن جعفر قال قلت لأبي الحسن الرضا ع ما تقول في شرب الفقاع فقال خمر مجهول يا سليمان فلا تشربه أما إنه يا سليمان لو كان الحكم لي و الدار لي لجلدت شاربه و لقتلت بائعه

11-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن محمد بن إسماعيل قال سألت أبا الحسن ع عن شرب الفقاع فكرهه كراهة شديدة

 أحمد بن محمد عن ابن فضال عن محمد بن إسماعيل مثله

12-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن بكر بن صالح عن زكريا أبي يحيى قال كتبت إلى أبي الحسن ع أسأله عن الفقاع و أصفه له فقال لا تشربه فأعدت عليه كل ذلك أصفه له كيف يعمل فقال لا تشربه و لا تراجعني فيه

13-  محمد بن يحيى عن محمد بن أحمد عن أحمد بن الحسن عن عمرو بن سعيد عن مصدق بن صدقة عن عمار بن موسى قال سألت أبا عبد الله ع عن الفقاع فقال لي هو خمر

14-  محمد بن يحيى عن محمد بن موسى عن محمد بن عيسى عن الحسن بن علي الوشاء عن أبي الحسن الرضا ص قال كل مسكر حرام و كل مخمر حرام و الفقاع حرام

15-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن ابن فضال قال كتبت إلى أبي الحسن ع أسأله عن الفقاع قال فكتب يقول هو الخمر و فيه حد شارب الخمر

باب صفة الشراب الحلال

1-  محمد بن يحيى عن علي بن الحسن أو عن رجل عن علي بن الحسن بن فضال عن عمرو بن سعيد عن مصدق بن صدقة عن عمار بن موسى الساباطي قال وصف لي أبو عبد الله ع المطبوخ كيف يطبخ حتى يصير حلالا فقال لي ع خذ ربعا من زبيب و تنقيه و صب عليه اثني عشر رطلا من ماء ثم أنقعه ليلة فإذا كان أيام الصيف و خشيت أن ينش جعلته في تنور مسجور قليلا حتى لا ينش ثم تنزع الماء منه كله حتى إذا أصبحت صببت عليه من الماء بقدر ما يغمره ثم تغليه حتى تذهب حلاوته ثم تنزع ماءه الآخر فتصب عليه الماء الأول ثم تكيله كله فتنظر كم الماء ثم تكيل ثلثه فتطرحه في الإناء الذي تريد أن تطبخه فيه و تصب بقدر ما يغمره ماء و تقدره بعود و تجعل قدره قصبة أو عودا فتحدها على قدر منتهى الماء ثم تغلي الثلث الأخير حتى يذهب الماء الباقي ثم تغليه بالنار و لا تزال تغليه حتى يذهب الثلثان و يبقى الثلث ثم تأخذ لكل ربع رطلا من العسل فتغليه حتى تذهب رغوة العسل و تذهب غشاوة العسل في المطبوخ ثم تضربه بعود ضربا شديدا حتى يختلط و إن شئت أن تطيبه بشي‏ء من زعفرانأو بشي‏ء من زنجبيل فافعل ثم اشربه و إن أحببت أن يطول مكثه عندك فروقه

2-  محمد بن يحيى عن محمد بن أحمد عن أحمد بن الحسن عن عمرو بن سعيد عن مصدق بن صدقة عن عمار الساباطي عن أبي عبد الله ع قال سئل عن الزبيب كيف طبخه حتى يشرب حلالا فقال تأخذ ربعا من زبيب فتنقيه ثم تطرح عليه اثني عشر رطلا من ماء ثم تنقعه ليلة فإذا كان من الغد نزعت سلافته ثم تصب عليه من الماء قدر ما يغمره ثم تغليه بالنار غلية ثم تنزع ماءه فتصبه على الماء الأول ثم تطرحه في إناء واحد جميعا ثم توقد تحته النار حتى يذهب ثلثاه و يبقى الثلث و تحته النار ثم تأخذ رطلا من عسل فتغليه بالنار غلية و تنزع رغوته ثم تطرحه على المطبوخ ثم تضربه حتى يختلط به و اطرح فيه إن شئت زعفرانا و إن شئت تطيبه بزنجبيل قليل هذا قال فإذا أردت أن تقسمه أثلاثا لتطبخه فكله بشي‏ء واحد حتى تعلم كم هو ثم اطرح عليه الأول في الإناء الذي تغليه فيه ثم تجعل فيه مقدارا و حده حيث يبلغ الماء ثم اطرح الثلث الآخر ثم حده حيث يبلغ الماء ثم تطرح الثلث الأخير ثم حده حيث يبلغ الآخر ثم توقد تحته بنار لينة حتى يذهب ثلثاه و يبقى ثلثه

3-  محمد بن يحيى عن موسى بن الحسن عن السياري عن محمد بن الحسين عمن أخبره عن إسماعيل بن الفضل الهاشمي قال شكوت إلى أبي عبد الله ع قراقر تصيبني في معدتي و قلة استمرائي الطعام فقال لي لم لا تتخذ نبيذا نشربه نحن و هو يمرئ الطعام و يذهب بالقراقر و الرياح من البطن قال فقلت له صفه لي جعلت فداك فقال لي تأخذ صاعا من زبيب فتنقي حبه و ما فيه ثم تغسل بالماء غسلا جيدا ثم تنقعه في مثله من الماء أو ما يغمره ثم تتركه في الشتاء ثلاثة أيام بلياليها و في الصيف يوما و ليلة فإذا أتى عليه ذلك القدر صفيته و أخذت صفوته و جعلته في إناء و أخذت مقداره بعود ثم طبخته طبخا رفيقا حتى يذهب ثلثاه و يبقى ثلثه ثم تجعل عليه نصف رطل عسل و تأخذ مقدار العسل ثم تطبخه حتى تذهب تلك الزيادة ثم تأخذ زنجبيلا و خولنجانا و دارصيني و الزعفران و قرنفلا و مصطكى و تدقه و تجعله في خرقة رقيقة و تطرحه فيه و تغليه معه غلية ثم تنزله فإذا برد صفيته و أخذت منه على غدائك و عشائك قال ففعلت فذهب عني ما كنت أجده و هو شراب طيب لا يتغير إذا بقي إن شاء الله

4-  محمد بن يحيى عن عبد الله بن جعفر عن السياري عمن ذكره عن إسحاق بن عمار قال شكوت إلى أبي عبد الله ع بعض الوجع و قلت إن الطبيب وصف لي شرابا آخذ الزبيب و أصب عليه الماء للواحد اثنين ثم أصب عليه العسل ثم أطبخه حتى يذهب ثلثاه و يبقى الثلث فقال أ ليس حلوا قلت بلى قال اشربه و لم أخبره كم العسل

باب في الأشربة أيضا

1-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن منصور بن العباس عن جعفر بن أحمد المكفوف قال كتبت إليه يعني أبا الحسن الأول ع أسأله عن السكنجبين و الجلاب و رب التوت و رب التفاح و رب السفرجل و رب الرمان فكتب حلال

2-  محمد بن يحيى عن حمدان بن سليمان عن علي بن الحسن عن جعفر بن أحمد المكفوف قال كتبت إلى أبي الحسن الأول ع أسأله عن أشربة تكون قبلنا السكنجبين و الجلاب و رب التوت و رب الرمان و رب السفرجل و رب التفاح إذا كان الذي يبيعها غير عارف و هي تباع في أسواقنا فكتب جائز لا بأس بها

3-  محمد بن يحيى عن محمد بن أحمد عن إبراهيم بن مهزيار عن خليلان بن هشام قال كتبت إلى أبي الحسن ع جعلت فداك عندنا شراب يسمى الميبة نعمد إلى السفرجل فنقشره و نلقيه في الماء ثم نعمد إلى العصير فنطبخه على الثلث ثم ندق ذلك السفرجل و نأخذ ماءه ثم نعمد إلى ماء هذا المثلث و هذا السفرجل فنلقي فيه المسك و الأفاوي و الزعفران و العسل فنطبخه حتى يذهب ثلثاه و يبقى ثلثه أ يحل شربه فكتب لا بأس به ما لم يتغير

باب الأواني يكون فيها الخمر ثم يجعل فيها الخل أو يشرب بها

1-  محمد بن يحيى عن محمد بن أحمد عن أحمد بن الحسن عن عمرو بن سعيد عن مصدق بن صدقة عن عمار بن موسى عن أبي عبد الله ع قال سألته عن الدن يكون فيه الخمر هل يصلح أن يكون فيه خل أو ماء أو كامخ أو زيتون قال إذا غسل فلا بأس و عن الإبريق و غيره يكون فيه الخمر أ يصلح أن يكون فيه ماء قال إذا غسل فلا بأس و قال في قدح أو إناء يشرب فيه الخمر قال تغسله ثلاث مرات سئل أ يجزيه أن يصب الماء فيه قال لا يجزيه حتى يدلكه بيده و يغسله ثلاث مرات

2-  أبو علي الأشعري عن محمد بن عبد الجبار و محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد جميعا عن الحجال عن ثعلبة عن حفص الأعور قال قلت لأبي عبد الله ع الدن تكون فيه الخمر ثم يجفف يجعل فيه الخل قال نعم

باب الخمر تجعل خلا

1-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن خالد عن ابن بكير عن أبي بصير قال سألت أبا عبد الله ع عن الخمر يصنع فيها الشي‏ء حتى تحمض قال إذا كان الذي صنع فيها هو الغالب على ما صنع فيه فلا بأس به

2-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن جميل بن دراج و ابن بكير عن زرارة عن أبي عبد الله ع قال سألته عن الخمر العتيقة تجعل خلا قال لا بأس

3-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسين بن سعيد عن فضالة بن أيوب عن ابن بكير عن عبيد بن زرارة قال سألت أبا عبد الله ع عن الرجل يأخذ الخمر فيجعلها خلا قال لا بأس

4-  عنه عن فضالة بن أيوب عن عبد الله بن بكير عن أبي بصير قال سألت أبا عبد الله ع عن الخمر تجعل خلا قال لا بأس إذا لم يجعل فيها ما يغلبها

باب النوادر

1-  محمد بن يحيى عن بعض أصحابنا عن الحسن بن علي بن يقطين عن بكر بن محمد عن عيثمة قال دخلت على أبي عبد الله ع و عنده نساؤه قال فشم رائحة النضوح فقال ما هذا قالوا نضوح يجعل فيه الصياح قال فأمر به فأهريق في البالوعة

2-  محمد بن يحيى عن محمد بن أحمد عن أحمد بن الحسن بن علي عن عمرو بن سعيد عن مصدق بن صدقة عن عمار بن موسى عن أبي عبد الله ع قال سئل عن المائدة إذا شرب عليها الخمر أو مسكر فقال ع حرمت المائدة و سئل ع فإن أقام رجل على مائدة منصوبة يأكل مما عليها و مع الرجل مسكر و لم يسق أحدا ممن عليها بعد فقال لا تحرم حتى يشرب عليها و إن وضع بعد ما يشرب فالوذج فكل فإنها مائدة أخرى يعني كل الفالوذج

3-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن عمرو بن عثمان عن أحمد بن إسماعيل الكاتب عن أبيه قال أقبل أبو جعفر ع في المسجد الحرام فنظر إليه قوم من قريش فقالوا من هذا فقيل لهم إمام أهل العراق فقال بعضهم لو بعثتم إليه ببعضكم يسأله فأتاه شاب منهم فقال له يا ابن عم ما أكبر الكبائر قال شرب الخمر فأتاهم فأخبرهم فقالوا له عد إليه فعاد إليه فقال له أ لم أقل لك يا ابن أخ شرب الخمر فأتاهم فأخبرهم فقالوا له عد إليه فلم يزالوا به حتى عاد إليه فسأله فقال له أ لم أقل لك يا ابن أخ شرب الخمر إن شرب الخمر يدخل صاحبه في الزنا و السرقة و قتل النفس التي حرم الله و في الشرك بالله و أفاعيل الخمر تعلو على كل ذنب كما يعلو شجرها على كل الشجر

4-  أبو علي الأشعري عن محمد بن سالم عن أحمد بن النضر عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر ع قال لعن رسول الله ص في الخمر عشرة غارسها و حارسها و بائعها و مشتريها و شاربها و الآكل ثمنها و عاصرها و حاملها و المحمولة إليه و ساقيها

 -  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن محمد بن خالد البرقي رفعه عن حفص الأعور قال قلت لأبي عبد الله ع إني آخذ الركوة فيقال إنه إذا جعل فيها الخمر جعل فيها البختج كان أطيب لها فيأخذ الركوة فيجعل فيها الخمر فتخضخضه ثم يصبه ثم يجعل فيها البختج فقال ع لا بأس

6-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن هارون بن مسلم عن مسعدة بن صدقة عن أبي عبد الله ع قال كان عند أبي قوم فاختلفوا في النبيذ فقال بعضهم القدح الذي يسكر هو حرام فقال بعضهم قليل ما أسكر و كثيره حرام فردوا الأمر إلى أبي ع فقال أبي أ رأيتم القسط لو لا ما يطرح فيه أولا كان يمتلئ و كذلك القدح الآخر لو لا الأول ما أسكر قال ثم قال ع إن رسول الله ص قال من أدخل عرقا واحدا من عروقه قليل ما أسكر كثيره عذب الله ذلك العرق بثلاثمائة و ستين نوعا من أنواع العذاب

7-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد عن أبيه عن غياث عن أبي عبد الله ع قال إن أمير المؤمنين ع كره أن تسقى الدواب الخمر

8-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن بعض رجاله عن أبي عبد الله ع قال سمعته يقول من ترك الخمر لغير الله عز و جل سقاه الله من الرحيق المختوم قال قلت فيتركه لغير وجه الله قال نعم صيانة لنفسه

9-  علي بن محمد بن بندار عن إبراهيم بن إسحاق عن عبد الله بن أحمد عن محمد بن عبد الله عن مهزم قال سمعت أبا عبد الله ع يقول من ترك الخمر صيانة لنفسه سقاه الله عز و جل من الرحيق المختوم