باب الكتمان

1-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن ابن محبوب عن مالك بن عطية عن أبي حمزة عن علي بن الحسين ع قال وددت و الله أني افتديت خصلتين في الشيعة لنا ببعض لحم ساعدي النزق و قلة الكتمان

2-  عنه عن أحمد بن محمد عن محمد بن سنان عن عمار بن مروان عن أبي أسامة زيد الشحام قال قال أبو عبد الله ع أمر الناس بخصلتين فضيعوهما فصاروا منهما على غير شي‏ء الصبر و الكتمان

3-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن يونس بن عمار عن سليمان بن خالد قال قال أبو عبد الله ع يا سليمان إنكم على دين من كتمه أعزه الله و من أذاعه أذله الله

4-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن عبد الله بن بكير عن رجل عن أبي جعفر ع قال دخلنا عليه جماعة فقلنا يا ابن رسول الله إنا نريد العراق فأوصنا فقال أبو جعفر ع ليقو شديدكم ضعيفكم و ليعد غنيكم على فقيركم و لا تبثوا سرنا و لا تذيعوا أمرنا و إذا جاءكم عنا حديث فوجدتم عليه شاهدا أو شاهدين من كتاب الله فخذوا به و إلا فقفوا عنده ثم ردوه إلينا حتى يستبين لكم و اعلموا أن المنتظر لهذا الأمر له مثل أجر الصائم القائم و من أدرك قائمنا فخرج معه فقتل عدونا كان له مثل أجر عشرين شهيدا و من قتل مع قائمنا كان له مثل أجر خمسة و عشرين شهيدا

5-  عنه عن أحمد بن محمد عن محمد بن سنان عن عبد الأعلى قال سمعت أبا عبد الله ع يقول إنه ليس من احتمال أمرنا التصديق له و القبول فقط من احتمال أمرنا ستره و صيانته من غير أهله فأقرئهم السلام و قل لهم رحم الله عبدا اجتر مودة الناس إلى نفسه حدثوهم بما يعرفون و استروا عنهم ما ينكرون ثم قال و الله ما الناصب لنا حربا بأشد علينا مئونة من الناطق علينا بما نكره فإذا عرفتم من عبد إذاعة فامشوا إليه و ردوه عنها فإن قبل منكم و إلا فتحملوا عليه بمن يثقل عليه و يسمع منه فإن الرجل منكم يطلب الحاجة فيلطف فيها حتى تقضى له فالطفوا في حاجتي كما تلطفون في حوائجكم فإن هو قبل منكم و إلا فادفنوا كلامه تحت أقدامكم و لا تقولوا إنه يقول و يقول فإن ذلك يحمل علي و عليكم أما و الله لو كنتم تقولون ما أقول لأقررت أنكم أصحابي هذا أبو حنيفة له أصحاب و هذا الحسن البصري له أصحاب و أنا امرؤ من قريش قد ولدني رسول الله ص و علمت كتاب الله و فيه تبيان كل شي‏ء بدء الخلق و أمر السماء و أمر الأرض و أمر الأولين و أمر الآخرين و أمر ما كان و أمر ما يكون كأني أنظر إلى ذلك نصب عيني

6-  عنه عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن الربيع بن محمد المسلي عن عبد الله بن سليمان عن أبي عبد الله ع قال قال لي ما زال سرنا مكتوما حتى صار في يدي ولد كيسان فتحدثوا به في الطريق و قرى السواد

7-  عنه عن أحمد بن محمد عن ابن محبوب عن جميل بن صالح عن أبي عبيدة الحذاء قال سمعت أبا جعفر ع يقول و الله إن أحب أصحابي إلي أورعهم و أفقههم و أكتمهم لحديثنا و إن أسوأهم عندي حالا و أمقتهم للذي إذا سمع الحديث ينسب إلينا و يروى عنا فلم يقبله اشمأز منه و جحده و كفر من دان به و هو لا يدري لعل الحديث من عندنا خرج و إلينا أسند فيكون بذلك خارجا عن ولايتنا

8-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد عن أبيه عن عبد الله بن يحيى عن حريز عن معلى بن خنيس قال قال أبو عبد الله ع يا معلى اكتم أمرنا و لا تذعه فإنه من كتم أمرنا و لم يذعه أعزه الله به في الدنيا و جعله نورا بين عينيه في الآخرة يقوده إلى الجنة يا معلى من أذاع أمرنا و لم يكتمه أذله الله به في الدنيا و نزع النور من بين عينيه في الآخرة و جعله ظلمة تقوده إلى النار يا معلى إن التقية من ديني و دين آبائي و لا دين لمن لا تقية له يا معلى إن الله يحب أن يعبد في السر كما يحب أن يعبد في العلانية يا معلى إن المذيع لأمرنا كالجاحد له

9-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن الحسن بن علي عن مروان بن مسلم عن عمار قال قال لي أبو عبد الله ع أخبرت بما أخبرتك به أحدا قلت لا إلا سليمان بن خالد قال أحسنت أ ما سمعت قول الشاعر

فلا يعدون سري و سرك ثالثا ألا كل سر جاوز اثنين شائع

10-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن أحمد بن محمد بن أبي نصر قال سألت أبا الحسن الرضا ع عن مسألة فأبى و أمسك ثم قال لو أعطيناكم كلما تريدون كان شرا لكم و أخذ برقبة صاحب هذا الأمر قال أبو جعفر ع ولاية الله أسرها إلى جبرئيل ع و أسرها جبرئيل إلى محمد ص و أسرها محمد إلى علي ع و أسرها علي إلى من شاء الله ثم أنتم تذيعون ذلك من الذي أمسك حرفا سمعه قال أبو جعفر ع في حكمة آل داود ينبغي للمسلم أن يكون مالكا لنفسه مقبلا على شأنه عارفا بأهل زمانه فاتقوا الله و لا تذيعوا حديثنا فلو لا أن الله يدافع عن أوليائه و ينتقم لأوليائه من أعدائه أ ما رأيت ما صنع الله بآل برمك و ما انتقم الله لأبي الحسن ع و قد كان بنو الأشعث على خطر عظيم فدفع الله عنهم بولايتهم لأبي الحسن ع و أنتم بالعراق ترون أعمال هؤلاء الفراعنة و ما أمهل الله لهم فعليكم بتقوى الله و لا تغرنكم الحياة الدنيا و لا تغتروا بمن قد أمهل له فكأن الأمر قد وصل إليكم

11-  الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن الحسن بن علي الوشاء عن عمر بن أبان عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال سمعته يقول قال رسول الله ص طوبى لعبد نومة عرفه الله و لم يعرفه الناس أولئك مصابيح الهدى و ينابيع العلم ينجلي عنهم كل فتنة مظلمة ليسوا بالمذاييع البذر و لا بالجفاة المراءين

12-  علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن يونس عن أبي الحسن الأصبهاني عن أبي عبد الله ع قال قال أمير المؤمنين ع طوبى لكل عبد نومة لا يؤبه له يعرف الناس و لا يعرفه الناس يعرفه الله منه برضوان أولئك مصابيح الهدى ينجلي عنهم كل فتنة مظلمة و يفتح لهم باب كل رحمة ليسوا بالبذر المذاييع و لا الجفاة المراءين و قال قولوا الخير تعرفوا به و اعملوا الخير تكونوا من أهله و لا تكونوا عجلا مذاييع فإن خياركم الذين إذا نظر إليهم ذكر الله و شراركم المشاءون بالنميمة المفرقون بين الأحبة المبتغون للبرآء المعايب

13-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن عثمان بن عيسى عمن أخبره قال قال أبو عبد الله ع كفوا ألسنتكم و الزموا بيوتكم فإنه لا يصيبكم أمر تخصون به أبدا و لا تزال الزيدية لكم وقاء أبدا

14-  عنه عن عثمان بن عيسى عن أبي الحسن ص قال إن كان في يدك هذه شي‏ء فإن استطعت أن لا تعلم هذه فافعل قال و كان عنده إنسان فتذاكروا الإذاعة فقال احفظ لسانك تعز و لا تمكن الناس من قياد رقبتك فتذل

15-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن علي بن الحكم عن خالد بن نجيح عن أبي عبد الله ع قال إن أمرنا مستور مقنع بالميثاق فمن هتك علينا أذله الله

16-  الحسين بن محمد و محمد بن يحيى جميعا عن علي بن محمد بن سعد عن محمد بن مسلم عن محمد بن سعيد بن غزوان عن علي بن الحكم عن عمر بن أبان عن عيسى بن أبي منصور قال سمعت أبا عبد الله ع يقول نفس المهموم لنا المغتم لظلمنا تسبيح و همه لأمرنا عبادة و كتمانه لسرنا جهاد في سبيل الله قال لي محمد بن سعيد اكتب هذا بالذهب فما كتبت شيئا أحسن منه