باب المعانقة

1-  محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن محمد بن إسماعيل بن بزيع عن صالح بن عقبة عن عبد الله بن محمد الجعفي عن أبي جعفر و أبي عبد الله ع قالا أيما مؤمن خرج إلى أخيه يزوره عارفا بحقه كتب الله له بكل خطوة حسنة و محيت عنه سيئة و رفعت له درجة و إذا طرق الباب فتحت له أبواب السماء فإذا التقيا و تصافحا و تعانقا أقبل الله عليهما بوجهه ثم باهى بهما الملائكة فيقول انظروا إلى عبدي تزاورا و تحابا في حق علي ألا أعذبهما بالنار بعد هذا الموقف فإذا انصرف شيعه الملائكة عدد نفسه و خطاه و كلامه يحفظونه من بلاء الدنيا و بوائق الآخرة إلى مثل تلك الليلة من قابل فإن مات فيما بينهما أعفي من الحساب و إن كان المزور يعرف من حق الزائر ما عرفه الزائر من حق المزور كان له مثل أجره

2-  علي بن إبراهيم عن أبيه عن صفوان بن يحيى عن إسحاق بن عمار عن أبي عبد الله ع قال إن المؤمنين إذا اعتنقا غمرتهما الرحمة فإذا التزما لا يريدان بذلك إلا وجه الله و لا يريدان غرضا من أغراض الدنيا قيل لهما مغفورا لكما فاستأنفا فإذا أقبلا على المساءلة قالت الملائكة بعضها لبعض تنحوا عنهما فإن لهما سرا و قد ستر الله عليهما قال إسحاق فقلت جعلت فداك فلا يكتب عليهما لفظهما و قد قال الله عز و جل ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد قال فتنفس أبو عبد الله ع الصعداء ثم بكى حتى اخضلت دموعه لحيته و قال يا إسحاق إن الله تبارك و تعالى إنما أمر الملائكة أن تعتزل عن المؤمنين إذا التقيا إجلالا لهما و إنه و إن كانت الملائكة لا تكتب لفظهما و لا تعرف كلامهما فإنه يعرفه و يحفظه عليهما عالم السر و أخفى