باب في أن المؤمن صنفان

1-  محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن محمد بن سنان عن نصير أبي الحكم الخثعمي عن أبي عبد الله ع قال المؤمن مؤمنان فمؤمن صدق بعهد الله و وفى بشرطه و ذلك قول الله عز و جل رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فذلك الذي لا تصيبه أهوال الدنيا و لا أهوال الآخرة و ذلك ممن يشفع و لا يشفع له و مؤمن كخامة الزرع تعوج أحيانا و تقوم أحيانا فذلك ممن تصيبه أهوال الدنيا و أهوال الآخرة و ذلك ممن يشفع له و لا يشفع

2-  عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن محمد بن عبد الله عن خالد العمي عن خضر بن عمرو عن أبي عبد الله ع قال سمعته يقول المؤمن مؤمنان مؤمن وفى لله بشروطه التي شرطها عليه فذلك مع النبيين و الصديقين و الشهداء و الصالحين و حسن أولئك رفيقا و ذلك من يشفع و لا يشفع له و ذلك ممن لا تصيبه أهوال الدنيا و لا أهوال الآخرة و مؤمن زلت به قدم فذلك كخامة الزرع كيفما كفأته الريح انكفأ و ذلك ممن تصيبه أهوال الدنيا و الآخرة و يشفع له و هو على خير

3-  عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد عن إسماعيل بن مهران عن يونس بن يعقوب عن أبي مريم الأنصاري عن أبي جعفر ع قال قام رجل بالبصرة إلى أمير المؤمنين ع فقال يا أمير المؤمنين أخبرنا عن الإخوان فقال الإخوان صنفان إخوان الثقة و إخوان المكاشرة فأما إخوان الثقة فهم الكف و الجناح و الأهل و المال فإذا كنت من أخيك على حد الثقة فابذل له مالك و بدنك و صاف من صافاه و عاد من عاداه و اكتم سره و عيبه و أظهر منه الحسن و اعلم أيها السائل أنهم أقل من الكبريت الأحمر و أما إخوان المكاشرة فإنك تصيب لذتك منهم فلا تقطعن ذلك منهم و لا تطلبن ما وراء ذلك من ضميرهم و ابذل لهم ما بذلوا لك من طلاقة الوجه و حلاوة اللسان