باب 13- الجرجير

1-  المحاسن، عن السياري عن أحمد بن الفضيل عن محمد بن سعيد عن أبي جميل عن جابر عن أبي جعفر ع قال الجرجير شجرة على باب النار

2-  و منه عن اليقطيني أو غيره عن قتيبة بن مهران عن حماد بن زكريا عن أبي عبد الله ع قال قال رسول الله ص أكره الجرجير و كأني أنظر إلى شجرتها نابتة في جهنم و ما تضلع منها رجل بعد أن يصلي العشاء إلا بات تلك الليلة و نفسه تنازعه إلى الجذام

 و في حديث آخر من أكل الجرجير بالليل ضرب عليه عرق الجذام من أنفه و بات ينزف الدم

 بيان قال في النهاية في حديث زمزم فشرب حتى تضلع أي أكثر من الشرب حتى تمدد جنبه و أضلاعه و في القاموس نزف ماء البئر نزحه كله و البئر نزحت كنزفت بالضم لازم و متعد و نزف فلان دمه كعني إذا سال حتى يفرط فهو منزوف و نزيف و نزفه الدم ينزفه انتهى. و ضرب عرق الجذام كناية عن تحرك مادته لتوليده أبخرة حارة توجب احتراق الأخلاط و انصبابها إلى المواضع المستعدة للجذام و لما كان الأنف أقبل المواضع لذلك خص بالذكر و لذا يبتدئ غالبا بالأنف و نزف الدم إما كناية عن طغيانه و احتراقه و انصبابه إلى المواضع أو عن قلة الدم الصالح في البدن

3-  المحاسن، عن علي بن الحكم عن مثنى بن الوليد قال قال أبو عبد الله ع كأني أنظر إلى الجرجير يهتز في النار

 و رواه يحيى بن إبراهيم بن أبي البلاد عن أبيه عن يعقوب بن شعيب عن أبي عبد الله ع قال كأني أنظر بها تهتز في النار

    و منه عن محمد بن علي عن عيسى بن عبد الله العلوي عن أبيه عن جده قال نظر رسول الله ص إلى الجرجير فقال كأني أنظر إلى منبته في النار

4-  و منه، عن جعفر الأحول عن محمد بن يونس عن علي بن أبي حمزة قال قال أبو عبد الله ع لبني أمية من البقول الجرجير

5-  و منه، عن العبدي عن الحسين بن سعيد عن نصير مولى أبي عبد الله أو عن موفق مولى أبي الحسن ع قال كان إذا أمر بشي‏ء من البقل يأمر بالإكثار من الجرجير فيشترى له و كان يقول ما أحمق بعض الناس يقولون إنه ينبت في وادي جهنم و الله تبارك و تعالى يقول وَقُودُهَا النَّاسُ وَ الْحِجارَةُ فكيف ينبت البقل

 بيان في الكافي عن موفق مولى أبي الحسن ع قال كان مولاي أبو الحسن ع إذا أمر بشراء البقل يأمر بالإكثار منه و من الجرجير

 و أقول يمكن الجمع بين هذا الخبر و سائر الأخبار بأن النفي في هذا الخبر كونه على حقيقة البقلية و المثبت في غيره كونه على هذا الشكل و الهيئة كشجرة الزقوم و يحتمل أن يكون أخبار الإثبات و الإنبات محمولة على التقية

6-  الطب، ]طب الأئمة عليهم السلام[ عن الرضا ع قال الباذروج لنا و الجرجير لبني أمية

7-  المكارم، عن الصادق ع قال أكل الجرجير بالليل يورث البرص

8-  دعوات الراوندي، قال النبي ص من أكل الجرجير ثم نام ينازعه عرق الجذام في أنفه و قال رأيتها في النار

9-  المجازات النبوية، قال و من ذلك قوله ع في خبر طويل روي عن أنس   بن مالك سمعه منه ص عند ذكره منافع كثيرة من بقول الأرض و مضارها فقال ع عند ذكر الجرجير فو الذي نفس محمد بيده ما من عبد بات و في جوفه شي‏ء من هذه البقلة إلا بات و الجذام يرفرف على رأسه حتى يصبح إما أن يسلم و إما أن يعطب

 قال السيد رحمه الله و هذا القول مجاز لأن الداء المخصوص الذي هو الجذام لا يصح أن يوصف بالرفرفة على الحقيقة لأنه عرض من الأعراض و إنما أراد ع أن البائت على أكل هذه البقلة على شرف من الوقوع في الجذام لشدة اختصاصها بتوليد هذه العلة فإما أن يدفعها الله تعالى عنه فتدفع أو يوقعه فيها فتقع و إنما قال ع يرفرف على رأسه عبارة عن دنو هذه العلة منه فتكون بمنزلة الطائر الذي يرفرف على الشي‏ء إذا هم بالنزول إليه و الوقوع عليه. توضيح اعلم أن الذي يظهر من كتب أكثر الأطباء أن البقلة المعروفة عند العجم تره تيزك ليس هو الجرجير بل هو الرشاد قال ابن بيطار الجرجير صنفان بستاني و بري كل واحد منهما صنفان فأحد صنفي البستاني عريض الورق فستقي اللون ناقص الحرافة رحض طيب و الثاني ورقه رقاق شديد الحرافة و قال صاحب الاختيارات الجرجير بري و بستاني البري يقال له الأيهقان و البستاني يقال له بالفارسية كيكير و الجرجير البري يقال له الخردل البري و يستعمل بذره مكان الخردل و قال الرشاد الحرف و يقال له بالفارسية سپندان و تره‏تيزك