الموت و الفناء و انتقاد الجهال و جواب ذلك

قد شرحت لك يا مفضل من الأدلة على الخلق و الشواهد على صواب التدبير و العمد في الإنسان و الحيوان و النبات و الشجر و غير ذلك ما فيه عبرة لمن اعتبر و أنا أشرح لك الآن الآفات الحادثة في بعض الأزمان التي اتخذها أناس من الجهال ذريعة إلى جحود الخلق و الخالق و العمد و التدبير و ما أنكرت المعطلة و المنانية من المكاره و المصائب و ما أنكروه من الموت و الفناء و ما قاله أصحاب الطبائع و من زعم أن كون الأشياء بالعرض و الاتفاق ليتسع ذلك القول في الرد عليهم قاتلهم الله أنى يؤفكون