الباب في قوله تعالى: * (وعلى الأعراف رجال يعرفون كلا بسيماهم) *(3) من طريق العامة وفيه ثلاثة أحاديث
الحديث الأول: الحاكم أبو القاسم الحسكاني بإسناد رفعه إلى أصبغ بن نباتة قال: كنت جالسا عند علي (عليه السلام) فأتاه ابن الكوا فسأله عن هذه الآية فقال: " ويحك يا بن الكوا نحن نوقف يوم القيامة بين الجنة والنار فمن نصرنا عرفناه بسيماه فأدخلناه الجنة ومن أبغضنا عرفناه بسيماه فأدخلناه النار "(4).
الحديث الثاني: تفسير الثعلبي في قوله في سورة الأعراف: * (وعلى الأعراف رجال يعرفون كلا بسيماهم) * عن ابن عباس أنه قال: الأعراف موضع عال من الصراط عليه العباس وحمزة وعلي بن أبي طالب وجعفر ذو الجناحين يعرفون محبيهم ببياض الوجوه، ومبغضيهم بسواد الوجوه(5).
الحديث الثالث: صاحب (المناقب الفاخرة في العترة الطاهرة) عن الأصبغ بن نباتة قال: كنت جالسا عند أمير المؤمنين (عليه السلام) فأتاه ابن الكوا فقال له: يا أمير المؤمنين أخبرني عن قول الله عز وجل * (وعلى الأعراف رجال يعرفون كلا بسيماهم) * فقال (عليه السلام): " يا بن الكوا نحن نقف على الأعراف يوم القيامة بين الجنة والنار فمن نصرنا من شيعتنا ومحبينا عرفناه بسيماه وأدخلناه الجنة، ومن كان مبغضا لنا متناقصا لنا عرفناه بسيماه فأدخلناه النار "(6).
____________
(3) الأعراف: 46.
(4) شواهد التنزيل: 1 / 263 ح 256.
(5) بحار الأنوار: 8 / 331.
(6) الصراط المستقيم: 1 / 295، ومجمع البيان: 4 / 262.