باب مواقيت الصّلاة

646-  سأل مالك الجهنيّ أبا عبد اللّه ع عن وقت الظّهر فقال إذا زالت الشّمس فقد دخل وقت الصّلاتين فإذا فرغت من سبحتك فصلّ الظّهر متى ما بدا لك

 -  و سأله عبيد بن زرارة عن وقت الظّهر و العصر فقال إذا زالت الشّمس دخل وقت الظّهر و العصر جميعا إلّا أنّ هذه قبل هذه ثمّ أنت في وقت منهما جميعا حتّى تغيب الشّمس

648-  و روى زرارة عن أبي جعفر ع أنّه قال إذا زالت الشّمس دخل الوقتان الظّهر و العصر فإذا غابت الشّمس دخل الوقتان المغرب و العشاء الآخرة

649-  و روى الفضيل بن يسار و زرارة بن أعين و بكير بن أعين و محمّد بن مسلم و بريد بن معاوية العجليّ عن أبي جعفر و أبي عبد اللّه ع أنّهما قالا وقت الظّهر بعد الزّوال قدمان و وقت العصر بعد ذلك قدمان

 -  و قال الصّادق ع أوّل الوقت زوال الشّمس و هو وقت اللّه الأوّل و هو أفضلهما

651-  و قال ع أوّل الوقت رضوان اللّه و آخره عفو اللّه و العفو لا يكون إلّا من ذنب

652-  و قال ع لفضل الوقت الأوّل على الأخير خير للمؤمن من ولده و ماله

653-  و سأل زرارة أبا جعفر الباقر ع عن وقت الظّهر فقال ذراع من زوال الشّمس و وقت العصر ذراعان من وقت الظّهر فذاك أربعة أقدام من زوال الشّمس ثمّ قال إنّ حائط مسجد رسول اللّه ص كان قامة و كان إذا مضى منه ذراع صلّى الظّهر و إذا مضى منه ذراعان صلّى العصر ثمّ قال أ تدري لم جعل الذّراع و الذّراعان قلت لم جعل ذلك قال لمكان النّافلة لك أن تتنفّل من زوال الشّمس إلى أن يمضي ذراع فإذا بلغ فيئك ذراعا بدأت بالفريضة و تركت النّافلة و إذا بلغ فيئك ذراعين بدأت بالفريضة و تركت النّافلة

654-  و قال أبو جعفر ع لأبي بصير ما خدعوك فيه من شي‏ء فلا يخدعونك في العصر صلّها و الشّمس بيضاء نقيّة فإنّ رسول اللّه ص قال الموتور أهله و ماله من ضيّع صلاة العصر قيل و ما الموتور أهله و ماله قال لا يكون له أهل و لا مال في الجنّة قيل و ما تضييعها قال يدعها و اللّه حتّى تصفرّ أو تغيب الشّمس

655-  و قال أبو جعفر ع وقت المغرب إذا غاب القرص

656-  و قال سماعة بن مهران قلت لأبي عبد اللّه ع في المغرب إنّا ربّما صلّينا و نحن نخاف أن تكون الشّمس خلف الجبل أو قد سترنا منها الجبل فقال لي ليس عليك صعود الجبل

  و وقت المغرب لمن كان في طلب المنزل في سفر إلى ربع اللّيل و المفيض من عرفات إلى جمع كذلك

657-  و روى بكر بن محمّد عن أبي عبد اللّه ع أنّه سأله سائل عن وقت المغرب فقال إنّ اللّه تبارك و تعالى يقول في كتابه لإبراهيم ع فلمّا جنّ عليه اللّيل رأى كوكبا قال هذا ربّي فهذا أوّل الوقت و آخر ذلك غيبوبة الشّفق فأوّل وقت العشاء الآخرة ذهاب الحمرة و آخر وقتها إلى غسق اللّيل يعني نصف اللّيل

658-  و في رواية معاوية بن عمّار وقت العشاء الآخرة إلى ثلث اللّيل

 و كأنّ الثّلث هو الأوسط و النّصف هو آخر الوقت

659-  و روي فيمن نام عن العشاء الآخرة إلى نصف اللّيل أنّه يقضي و يصبح صائما عقوبة

 و إنّما وجب ذلك عليه لنومه عنها إلى نصف اللّيل

660-  و روى محمّد بن يحيى الخثعميّ عن أبي عبد اللّه ع أنّه قال كان رسول اللّه ص يصلّي المغرب و يصلّي معه حيّ من الأنصار يقال لهم بنو سلمة منازلهم على نصف ميل فيصلّون معه ثمّ ينصرفون إلى منازلهم و هم يرون مواضع سهامهم

661-  و قال الصّادق ع ملعون ملعون من أخّر المغرب طلبا لفضلها و قيل له إنّ أهل العراق يؤخّرون المغرب حتّى تشتبك النّجوم فقال هذا من عمل عدوّ اللّه أبي الخطّاب

662-  و قال أبو أسامة زيد الشّحّام صعدت مرّة جبل أبي قبيس و النّاس يصلّون المغرب فرأيت الشّمس لم تغب إنّما توارت خلف الجبل عن النّاس فلقيت أبا عبد اللّه ع فأخبرته بذلك فقال لي و لم فعلت ذلك بئس ما صنعت إنّما تصلّيها إذا لم ترها خلف الجبل غابت أو غارت ما لم يتجلّلها سحاب أو ظلمة تظلّها فإنّما عليك مشرقك و مغربك و ليس على النّاس أن يبحثوا

663-  و قال الصّادق ع إذا غابت الشّمس فقد حلّ الإفطار و وجبت الصّلاة و إذا صلّيت المغرب فقد دخل وقت العشاء الآخرة إلى انتصاف اللّيل

664-  و قال أبو جعفر ع ملك موكّل يقول من بات عن العشاء الآخرة إلى نصف اللّيل فلا أنام اللّه عينيه

665-  و قال الصّادق ع من صلّى المغرب ثمّ عقّب و لم يتكلّم حتّى يصلّي ركعتين كتبتا له في علّيّين فإن صلّى أربعا كتبت له حجّة مبرورة

 و وقت الفجر حين يعترض الفجر و يضي‏ء حسنا و يتجلّل الصّبح السّماء و يكون كالقباطيّ أو مثل نهر سوراء و من صلّى الغداة في أوّل وقتها أثبتت له مرّتين أثبتها ملائكة اللّيل و ملائكة النّهار و من صلّاها في آخر وقتها أثبتت له مرّة واحدة قال اللّه عزّ و جلّ و قرآن الفجر إنّ قرآن الفجر كان مشهودا يعني أنّه تشهدها ملائكة اللّيل و ملائكة النّهار

666-  و قال أبو جعفر ع وقت صلاة الجمعة يوم الجمعة ساعة تزول الشّمس و وقتها في السّفر و الحضر واحد و هو من المضيّق و صلاة العصر يوم الجمعة في وقت الأولى في سائر الأيّام

667-  و روى إسماعيل بن رباح عن أبي عبد اللّه ع أنّه قال إذا صلّيت و أنت ترى أنّك في وقت و لم يدخل الوقت فدخل الوقت و أنت في الصّلاة فقد أجزأت عنك

668-  و سأله سماعة بن مهران عن الصّلاة باللّيل و النّهار إذا لم تر الشّمس و القمر و لا النّجوم فقال تجتهد رأيك و تعمّد القبلة بجهدك

669-  و روى أبو عبد اللّه الفرّاء عن الصّادق ع أنّه قال له رجل من أصحابنا إنّه ربّما اشتبه علينا الوقت في يوم غيم فقال تعرف هذه الطّيور الّتي تكون عندكم بالعراق يقال لها الدّيوك فقال نعم قال إذا ارتفعت أصواتها و تجاوبت فعند ذلك فصلّ

670-  و روى الحسين بن المختار عنه ع أنّه قال إنّي مؤذّن فإذا كان يوم غيم لم أعرف الوقت فقال إذا صاح الدّيك ثلاثة أصوات ولاء فقد زالت الشّمس و دخل وقت الصّلاة

 و من صلّى لغير القبلة في يوم غيم ثمّ علم فإن كان في وقت فليعد و إن كان قد مضى الوقت فلا إعادة عليه و حسبه اجتهاده

671-  و قال أبو جعفر ع لأن أصلّي بعد ما يمضي الوقت أحبّ إليّ من أن أصلّي و أنا في شكّ من الوقت و قبل الوقت

672-  و روى معاوية بن وهب عن أبي عبد اللّه ع أنّه قال كان المؤذّن يأتي النّبيّ ص في الحرّ في صلاة الظّهر فيقول له رسول اللّه ص أبرد أبرد

 قال مصنّف هذا الكتاب يعني عجّل عجّل و أخذ ذلك من التّبريد