تأسيس المسجد النبوي

تأسيس المسجد النبوي

عن علي بن الحسين (ع) قال: ثم إن رسول الله (ص) لما قدم عليه‏ علي (ع) تحول من قبا إلى بني سالم بن عوف وعلي (ع) معه يوم الجمعة مع طلوع الشمس، فخط لهم مسجدا، ونصب قبلته، فصلى بهم فيه الجمعة ركعتين وخطب خطبتين، ثم راح من يومه إلى المدينة على ناقته التي كان قدم عليها وعلي (ع) معه لايفارقه، يمشي بمشيه، وليس يمر رسول الله (ص) ببطن من بطون الأنصار إلا قاموا إليه يسألونه أن ينزل عليهم، فيقول لهم: خلوا سبيل الناقة فإنها مأمورة، فانطلقت به ورسول الله (ص) واضع لها زمامها، حتى‏ انتهت إلى الموضع الذي ترى وأشار بيده إلى باب مسجد رسول الله (ص) الذي‏ يصلى عنده بالجنائز فوقفت عنده، وبركت‏ ووضعت جرانها على الأرض، فنزل رسول الله (ص)، وأقبل أبو أيوب مبادرا حتى احتمل رحله، فأدخله منزله، ونزل رسول الله (ص) وعلي (ع) معه حتى بني له مسجده، وبنيت‏ له مساكنه ومنزل علي (ع)، فتحولا إلى منازلهما.

-------------

الكافي ج 8 ص 339, مختصر البصائر ص 243, الوافي ج 3 ص 727, البرهان ج 3 ص 565, حلية الأبرار ج 2 ص 33, بحار الأنوار ج 19 ص 115

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن سلمان قال: لما قدم النبي (ص) إلى المدينة تعلق الناس بزمام الناقة, فقال النبي (ص): يا قوم, دعوا الناقة فهي مأمورة, فعلى باب من بركت فأنا عنده, فأطلقوا زمامها وهي تهف في السير حتى دخلت المدينة, فبركت على باب أبي أيوب الأنصاري, ولم يكن في المدينة أفقر منه, فانطلقت قلوب الناس حسرة على مفارقة النبي (ص), فنادى أبو أيوب: يا أماه, افتحي الباب فقد قدم سيد البشر وأكرم ربيعة ومضر محمد المصطفى والرسول المجتبى, فخرجت وفتحت الباب وكانت عمياء فقالت: وا حسرتى, ليت كان لي عين أبصر بها إلى وجه سيدي رسول الله (ص), فكان أول معجزة النبي (ص) في المدينة أنه وضع كفه على وجه أم أبي أيوب فانفتحت عيناها.

---------

مناقب آل أبي طالب ج 1 ص 133, الدر النظيم ص 117, بحار الأنوار ج 19 ص 121

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

ثم ركب رسول الله (ص) ناقته وأرخى زمامها، فانتهى إلى عبد الله بن أُبي، فوقف عليه وهو يقدر أنه يعرض عليه النزول عنده، فقال له عبد الله بن أُبي- بعد أن ثارت الغبرة وأخذ كمه ووضعه على أنفه-: يا هذا اذهب إلى الذين غروك وخدعوك وأتوا بك فانزل عليهم ولا تغشنا في ديارنا. فسلط الله على دور بني الحبلى الذر فخرق دورهم فصاروا نزالا على غيرهم، وكان جد عبد الله بن ابي يقال له: ابن الحبلى. فقام سعد بن عبادة فقال: يا رسول الله, لا يعرض في قلبك من قول هذا شي‏ء، فإنا كنا اجتمعنا على أن نملكه علينا وهو يرى الآن أنك قد سلبته أمرا قد كان أشرف عليه، فانزل علي يا رسول الله، فإنه ليس في الخزرج ولا في الأوس أكثر فم بئر مني، ونحن أهل الجلد والعز، فلا تجزنا يا رسول الله.

---------

إعلام الورى ص 67, بحار الأنوار ج 19 ص 107,

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

أتاه غسان بن مالك وعباس بن عبادة في رجال من بني سالم فقالوا: يا رسول الله, أقم عندنا في العدد والعدة والمنعة, فقال: خلوا سبيلها فإنها مأمورة, يعني ناقته, ثم تلقاه زياد بن لبيد وفروة بن عمرو في رجال من بني بياضة فقال كذلك, ثم اعترضه سعد بن عبادة والمنذر بن عمرو في رجال من بني ساعدة, ثم اعترضه سعد بن الربيع وخارجة بن زيد وعبد الله بن رواحة في رجال من بني الحارث بن الخزرج, فانطلقت حتى إذا وازت دار بني مالك بن النجار بركت على باب مسجد رسول الله (ص) وهو يومئذ مربد لغلامين يتيمين من بني النجار, فلما بركت ورسول الله لم ينزل وثبتت فسارت غير بعيد ورسول الله (ص) واضع لها زمامها لا يثنيها به, ثم التفت إلى خلفها فرجعت إلى مبركها أول مرة, فبركت ثم تجلجلت ورزمت ووضعت جرانها, فنزل عنها رسول الله (ص) واحتمل أبو أيوب رحله فوضعه في بيته, ونزل النبي (ص) في بيت أبي أيوب وسأل عن المربد, فأخبر أنه لسهل وسهيل يتيمين لمعاذ بن عفراء.

-----------

مناقب آل أبي طالب ج 1 ص 185, تسلية المجالس ج 1 ص 178, بحار الأنوار ج 19 ص 123

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

وكان أبو أيوب له منزل أسفل وفوق المنزل غرفة، فكره أن يعلو رسول الله (ص) فقال: يا رسول الله, بأبي أنت وامي العلو أحب إليك أم السفل؟ فإني أكره أن أعلو فوقك. فقال ص(ص): السفل أرفق بنا لمن يأتينا. قال أبو أيوب: فكنا في العلو أنا وامي، فكنت إذا استقيت الدلو أخاف أن تقع منه قطرة على رسول الله، وكنت أصعد وامي إلى العلو خفيا من حيث لا يعلم ولا يحس بنا، ولا نتكلم إلا خفيا، وكان إذا نام (ص) لا نتحرك، وربما طبخنا في غرفتنا فنجيف الباب على غرفتنا مخافة أن يصيب رسول الله (ص) دخان، ولقد سقطت جرة لنا واهريق الماء فقامت أم أبي أيوب إلى قطيفة, لم يكن لها والله غيرها, فألقتها على ذلك الماء تستنشف به مخافة أن يسيل على رسول الله (ص) من ذلك شي‏ء، وكان يحضر رسول الله (ص) المسلمون من الأوس والخزرج والمهاجرين. وكان أبو أمامة أسعد بن زرارة يبعث إليه في كل يوم غداء وعشاء في قصعة ثريد عليها عراق، وكان يأكل معه من حوله حتى يشبعون، ثم ترد القصعة كما هي، وكان سعد بن عبادة يبعث إليه في كل يوم عشاء ويتعشى معه من حضره وترد القصعة كما هي، فكانوا يتناوبون في بعثة الغداء والعشاء إليه: أسعد بن زرارة، وسعد بن خيثمة، والمنذر بن عمرو، وسعد بن الربيع، واسيد بن حضير. قال: فطبخ له اسيد يوما قدرا، فلم يجد من يحملها فحملها بنفسه، وكان رجلا شريفا من النقباء، فوافاه رسول الله (ص) وقد رجع من الصلاة، فقال: حملتها بنفسك؟. قال: نعم يا رسول الله، لم أجد أحدا يحملها. فقال: بارك الله عليكم من أهل بيت.

-------------

إعلام الورى ص 68, بحار الأنوار ج 19 ص 109

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

وكان رسول الله (ص) يصلي في المربد لأصحابه فقال لأسعد بن زرارة: اشتر هذا المربد من أصحابه, فساوم اليتيمين عليه فقالا: هو لرسول الله, فقال رسول الله (ص): لا, إلا بثمن, فاشتراه بعشرة دنانير, وكان فيه ماء, مستنقع فأمر به رسول الله (ص) فسيل, وأمر باللبن فضرب, فبناه رسول الله (ص), فحفر في الأرض ثم أمر بالحجارة فنقلت من الحرة, فكان المسلمون ينقلونها, فأقبل رسول الله (ص) يحمل حجرا على بطنه, فاستقبله أسيد بن حضير فقال: يا رسول الله, أعطني أحمله عنك, قال: لا, اذهب فاحمل غيره, فنقلوا الحجارة ورفعوها من الحفرة حتى بلغ وجه الأرض‏.

-----------

مناقب آل أبي طالب ج 1 ص 185, تسلية المجالس ج 1 ص 178, بحار الأنوار ج 19 ص 123

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

وأمر النبي (ص) ببناء المسجد, وعمل فيه رسول الله (ص) بنفسه, فعمل فيه المهاجرون والأنصار وأخذ المسلمون يرتجزون وهم يعملون, فقال بعضهم:‏

لئن قعدنا والنبي يعمل‏ ... لذاك منا العمل المضلل‏

والنبي (ص) يقول‏:

لا عيش إلا عيش الآخرة ... اللهم ارحم الأنصار والمهاجرة

وعلي بن أبي طالب (ع) يقول‏:

لا يستوي من يعمل المساجدا ... يدأب فيها قائما وقاعدا

ومن يرى عن الغيار حائدا

ثم انتقل‏ من‏ بيت‏ أبي‏ أيوب إلى مساكنه التي بنيت له, وقيل كان مدة مقامه بالمدينة إلى أن بنى المسجد وبيوته من شهر ربيع الأول إلى صفر من السنة القابلة.

-----------

مناقب آل أبي طالب ج 1 ص 185, تسلية المجالس ج 1 ص 178, بحار الأنوار ج 19 ص 123

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

وابتنى رسول الله (ص) منازله ومنازل أصحابه في حول المسجد, وخط لأصحابه خططا فبنوا فيها منازلهم, وكل شرع منه بابا إلى المسجد, وخط لحمزة وشرع بابه إلى المسجد, وخط لعلي بن أبي طالب (ع) مثل ما خط لهم.

---------

إعلام الورى ص 70, بحار الأنوار ج 19 ص 112

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن معاوية بن وهب, عن أبي عبد الله (ع) قال: بيت علي وفاطمة (ع) ما بين البيت الذي فيه النبي (ص) إلى الباب الذي يحاذي الزقاق إلى البقيع, قال: فلو دخلت من ذلك الباب والحائط كأنه أصاب منكبك الأيسر.

----------

الكافي ج 4 ص 555, التهذيب ج 6 ص 8, الوافي ج 14 ص 1362, وسائل الشيعة ج 5 ص 279, بحار الأنوار ج 97 ص 193, العوالم ج 11 ص 477

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: إذا دخلت من باب البقيع فبيت علي صلوات الله‏ عليه على يسارك قدر ممر عنز من الباب, وهو إلى جانب بيت رسول الله (ص), وباباهما جميعا مقرونان.

-------------

الكافي ج 4 ص 555, الوافي ج 14 ص 1362, بحار الأنوار ج 97 ص 194, العوالم ج 11 ص 477

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن يونس بن يعقوب قال: قلت لأبي عبد الله (ع): الصلاة في بيت فاطمة (ع) أفضل أو في الروضة؟ قال: في بيت فاطمة (ع).

------------

الكافي ج 4 ص 556, التهذيب ج 6 ص 8, الوافي ج 14 ص 1365, وسائل الشيعة ج 5 ص 284, هداية الامة ج 2 ص 203, بحار الأنوار ج 97 ص 193, العوالم ج 11 ص 478

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن جميل بن دراج قال: قلت لأبي عبد الله (ع): الصلاة في بيت فاطمة (ع) مثل الصلاة في الروضة؟ قال (ع): وأفضل.

---------

الكافي ج 4 ص 556, الوافي ج 14 ص 1365, وسائل الشيعة ج 5 ص 285, هداية الامة ج 2 ص 203, بحار الأنوار ج 97 ص 193, العوالم ج 11 ص 479

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أم سلمة قالت: لما كان رسول الله (ص) وأصحابه يبنون المسجد، جعل أصحاب النبي (ص) يحمل كل واحد لبنة لبنة، وعمرا يحمل لبنتين لبنة عنه ولبنة عن النبي (ص) فمسح ظهره. وقال: ابن سمية، للناس أجر ولك أجران، وآخر زادك شربة من لبن, وتقتلك الفئة الباغية.

------------

البداية والنهاية ج 3 ص 263, السيرة النبوية لابن كثير ج 2 ص 307, دلائل النبوة ج 2 ص 550. نحوه: سبل الهدة والرشد ج 3 ص 337, إمتاع الأسماع ج 12 ص 202, السيرة الحلبية ج 2 ص 261

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي سعيد الخدري قال: كنا نحمل في بناء المسجد لبنة لبنة، وعمار يحمل لبنتين لبنتين. فرآه النبي (ص) فجعل ينفض التراب عنه ويقول: ويح عمار تقتله الفئة الباغية, يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار, قال: يقول عمار: أعوذ بالله من الفتن.

-----------

البداية والنهاية ج 3 ص 264, السيرة النبوية لابن كثير ج 2 ص 307

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن عبد الله بن سنان, عن أبي عبد الله (ع) قال: إن رسول الله (ص) بنى مسجده بالسميط (1) ثم إن المسلمين كثروا فقالوا: يا رسول الله, لو أمرت بالمسجد فزيد فيه, فقال: نعم, فأمر به فزيد فيه, وبناه بالسعيدة, ثم إن المسلمين كثروا فقالوا: يا رسول الله, لو أمرت بالمسجد فزيد فيه, فقال: نعم, فأمر به فزيد فيه, وبنى جداره بالأنثى والذكر, ثم اشتد عليهم الحر فقالوا: يا رسول الله, لو أمرت بالمسجد فظلل, فقال: نعم, فأمر به فأقيمت فيه سوار من جذوع النخل, ثم طرحت عليه العوارض والخصف والإذخر فعاشوا فيه حتى أصابتهم‏ الأمطار, فجعل المسجد يكف عليهم فقالوا: يا رسول الله, لو أمرت بالمسجد فطين, فقال لهم رسول الله (ص): لا عريش كعريش موسى (ع), فلم يزل كذلك حتى قبض رسول الله (ص) وكان جداره قبل أن يظلل قامة, فكان إذا كان الفي‏ء ذراعا, وهو قدر مربض عنز صلى الظهر, وإذا كان ضعف ذلك صلى العصر, وقال: السميط لبنة لبنة, والسعيدة لبنة ونصف, والذكر والأنثى لبنتان مخالفتان. (2)

----------

(1) السميط: الآجر القائم بعضه فوق بعض.

(2) الكافي ج 3 ص 295, معاني الأخبار ص 159, التهذيب ج 3 ص 261, الوافي ج 7 ص 492, وسائل الشيعة ج 5 ص 206, هداية الأمة ج 2 ص 182, بحار الأنوار ج 19 ص 119

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن عبد الأعلى مولى آل سام قال: قلت لأبي عبد الله (ع): كم كان مسجد رسول الله (ص)؟ قال: كان ثلاثة آلاف وستمائة ذراع تكسيرا.

-----------

الكافي ج 3 ص 296, التهذيب ج 3 ص 261, الوافي ج 14 ص 1360, وسائل الشيعة ج 5 ص 283, هداية الأمة ج 2 ص 203

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي بصير, عن أبي عبد الله (ع) قال: حد الروضة في مسجد الرسول (ص) إلى طرف الظلال, وحد المسجد إلى الأسطوانتين عن يمين المنبر إلى الطريق مما يلي سوق‏ الليل.

------------

الكافي ج 4 ص 555, الوافي ج 14 ص 1359, وسائل الشيعة ج 5 ص 284, هداية الأمة ج 2 ص 204, بحار الأنوار ج 97 ص 146

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

 

* سد الأبواب إلا باب أمير المؤمنين (ع):

عن زيد بن أرقم قال: كان لنفر من أصحاب رسول الله (ص) أبواب شارعة في المسجد, فقال يوما: سدوا هذه الأبواب إلا باب علي, فتكلم في ذلك الناس قال: فقام رسول الله (ص) فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أما بعد, فإني أمرت بسد هذه الأبواب غير باب علي, فقال فيه قائلكم, وإني والله ما سددت شيئا ولا فتحته ولكني أمرت بشي‏ء فاتبعته.

------------

بمصار الشيعة: الأمالي للصدوق ص 333, روضة الواعظين ج 1 ص 118, مناقب آل أبي طالب ج 2 ص 190, الطرائف ج 1 ص 60, كشف الغمة ج 1 ص 330, عاية المرام ج 6 ص 235, كشف اليقين ص 209, بحار الأنوار ج 39 ص 19

بمصادر العامة: مسند أحمد ج 4 ص 369, المستدرك ج 3 ص 125, مجمع الزوائد ج 9 ص 114, السنن الكبرى ج 5 ص 118, مناقب علي بن أبي طالب (ع) لابن المغازلي ص 209, فتح الباري ج 7 ص 12, خصائص أمير المؤمنين (ع) للنسائي ص 72, تاريخ مدينة دمشق ج 42 ص 137, البداية والنهاية ج 7 ص 379, المناقب للخوارزمي ص 327, نهج الإيمان ص 435, جواهر المطالب ج 1 ص 186, ينابيع المودة ج 1 ص 257, ذخائر العقبى ص 76

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن الإمام العسكري (ع): إن رسول الله (ص) لما بنى مسجده بالمدينة وأشرع فيه بابه، وأشرع المهاجرون والأنصار أبوابهم أراد الله عز وجل إبانة محمد وآله الأفضلين بالفضيلة، فنزل جبرئيل (ع) عن الله تعالى بأن سدوا الأبواب عن مسجد رسول الله (ص) قبل أن ينزل بكم العذاب, فأول من بعث إليه رسول الله (ص) يأمره بسد الأبواب العباس بن عبد المطلب فقال: سمعا وطاعة لله ولرسوله – إلى أن قال - فمر بهم – بالسيدة الزهراء ع - رسول الله (ص) فقال لها: ما بالك قاعدة؟ قالت: أنتظر أمر رسول الله (ص) بسد الأبواب. فقال لها: إن الله تعالى أمرهم بسد الأبواب، واستثنى منهم رسوله إنما أنتم نفس رسول الله.

-----------

تفسير الإمام العسكري (ع) ص 17, بحار الأنوار ج 39 ص 22, العوالم ج 11 ص 271

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن سعد بن أبي وقاص قال: كنا مع رسول الله (ص) في المسجد، فنادى مناديه ليخرج من في المسجد إلا آل رسول الله ، وآل علي. فلما أصبح، أتاه عمه، فقال: يا رسول الله, أخرجت أصحابك وأعمامك، وأسكنت هذا الغلام؟ فقال رسول الله (ص): ما أنا أمرت بإخراجكم، ولا بإسكان هذا الغلام، إن الله هو أمر به.

--------------

السنن الكبرى ج 5 ص 118, خصائص أمير المؤمنين (ع) للنسائي ص 74, نهج الإيمان ص 443, تاريخ مدينة دمشثق ج 42 ص 117

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

قال رسول الله (ص): سدوا الأبواب الشارعة فيالمسجد إلا باب علي.

------------

الأمالي للصدوق ص 334, عون أخبار الرضا (ع) ج 2 ص 67, بحار الأنوار ج 39 ص 20

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع) في إحتجاجه على أهل الشورى: أتعلمون أنه أمر بسد أبوابكم وفتح بابي, فقلتم في ذلك فقال رسول الله (ص): ما أنا سددت أبوابكم ولا أنا فتحت بابه, بل الله سد أبوابكم وفتح بابه؟ قالوا: نعم.

------------

الأمالي للطوسي ص 548, كشف اليقين ص 425, نهج الإيمان ص 393, حلية الأبرار ج 2 ص 327, بحار الأنوار ج 31 ص 376

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية