الأعمال الخاصة بمناسبات شهر رجب

* الليلة الأولى من شهر رجب:

عن رسول الله (ص) انه كان اذا رأى هلال رجب قال: اللّهُمَّ بارِكْ لَنا فِي رَجَبٍ وشَعْبانَ، وبَلِّغْنا شَهْرَ رَمَضانَ، وأَعِنَّا عَلَى الصِّيامِ والْقِيامِ، وحِفْظِ اللِّسانِ، وغَضِّ الْبَصَرِ، ولا تَجْعَلْ حَظِّنا مِنْهُ الْجُوعَ والْعَطَشَ.

-----------

إقبال الأعمال ج 3 ص 173, بحار الأنوار ج 95 ص 376, سنن النبي (ص) ص 375

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

السيد ابن طاووس في إقبال الأعمال: ويستحب أن يقرء عند رؤية الهلال سورة الفاتحة سبع مرات، فإنه من قرأها عند رؤية الهلال عافاه الله من رمد العين في ذلك الشهر.

---------

الإقبال ج 3 ص 173, الدروع الواقية ص 37, بحار الأنوار ج 95 ص 376

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع) قال: كان يعجبه أن يفرغ نفسه أربع ليال في السنة، وهي أول ليلة من رجب، وليلة النصف من شعبان، وليلة الفطر، وليلة النحر.

-------------

مصباح المتهجد ص 648, إقبال الأعمال ج 2 ص 189

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع) قال: إن استطعت أن تحافظ على ليلة الفطر, وليلة النحر, وأول ليلة من المحرم, وليلة عاشوراء, وأول ليلة من رجب, وليلة النصف من شعبان, فافعل, وأكثر فيهن من الدعاء والصلاة وتلاوة القرآن

------------

مصباح المتهجد ج 2 ص 852, وسائل الشيعة ج 8 ص 109, بحار الأنوار ج 88 ص 123

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن رسول الله (ص) انه قال: من أدرك شهر رجب فاغتسل في أوله وأوسطه وآخره خرج من ذنوبه كيوم ولدته امه. 

-----------

إقبال الأعمال ج 3 ص 173, مشارق الشموس ج 1 ص 44, كشف اللثام ج 1 ص 148, التحفة السنية ص 106, مستند الشيعة ج 3 ص 336, وسائل الشيعة ج 3 ص 334, بحار الأنوار ج 78 ص 17

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن بشير الدهان, عن أبي عبد الله (ع) قال: من زار الحسين (ع) في اول يوم من رجب, غفر الله له البتة.

----------

كامل الزيارات ص 322, مصباح المتهجد ص 801, منتحى المطلب ج 2 ص 892, التهذيب ج 6 ص 48, وسائل الشيعة ج 14 ص 467, المزار ص 39, مسار الشيعة ص 57, إقبال الأعمال ج 3 ص 219, بحار الأنوار ج 98 ص 89

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن رسول الله (ص): من صلى المغرب أول ليلة من رجب ثم يصلي بعدها عشرين ركعة، يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب و{قل هو الله أحد} مرة، ويسلم بعد كل ركعتين، قال رسول الله (ص): أتدرون ما ثوابه؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: فان الروح الأمين علمني ذلك، وحسر رسول الله (ص) عن ذراعيه وقال: حفظ والله في نفسه وأهله وماله وولده، وأجير من عذاب القبر، وجاز على الصراط كالبرق الخاطف من غير حساب‏.

----------

الإقبال ج 3 ص 178, بحار الأنوار ج 95 ص 379

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن رسول الله (ص): من صلى ركعتين في أول ليلة من رجب بعد العشاء يقرأ في أول ركعة فاتحة الكتاب و{ألم نشرح} مرة, و{قل هو الله أحد} ثلاث مرات, وفي الركعة الثانية فاتحة الكتاب و{ألم نشرح} و{قل هو الله أحد} والمعوذتين ثم يتشهد ويسلم ثم يهلل الله تعالى ثلاثين مرة, ويصلي على النبي (ص) ثلاثين مرة, فإنه يغفر له ما سلف من ذنوبه ويخرجه من الخطايا كيوم ولدته أمه.

----------

الإقبال ج 3 ص 178, وسائل الشيعة ج 8 ص 94, بحار الأنوار ج 95 ص 379

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن رسول الله (ص): ما من مؤمن ولا مؤمنة صلى في أول ليلة من رجب ثلاثين ركعة, يقرأ في كل ركعة الحمد مرة و{قل يا أيها الكافرون} مرة و{قل هو الله أحد} ثلاث مرات, إلا غفر الله له كل ذنب صغير وكبير, وكتبه الله من المصلين إلى السنة المقبلة, وبرئ من النفاق.

----------

الإقبال ج 3 ص 177, بحار الأنوار ج 95 ص 379, مصباح الكفعمي ص 524 عن مصباح الزائر بإختصار

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

روى سلمان الفارسي رضوان الله عليه قال: قال رسول الله (ص) وسلم: يا سلمان, الا أعلمك شيئا من غرائب الكنز! قلت: بلى يا رسول الله, قال (ص): إذا كان أول ليلة من رجب تصلى عشر ركعات, تقرء في كل ركعة فاتحة الكتاب مرة, و{قل هو الله أحد} ثلث مرات, غفر الله لك ذنوبك كلها من اليوم الذي جرى عليك القلم إلى هذه الليلة, ووقاك الله فتنة القبر وعذاب يوم القيامة, وصرف عنك الجذام والبرص وذات الجنب.

---------------

الإقبال ج 3 ص 198

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

السيد ابن طاووس في إقبال الأعمال: من الكتاب المختصر من كتاب المنتخب فقال: ما هذا لفظه:‏ تصلي أول ليلة من رجب عشر ركعات مثنى مثنى, تقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب مرة واحدة, و{قل هو الله أحد} مائة مرة, وتقول سبعين مرة: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَغْفِرُكَ لِما تُبْتُ إِلَيْكَ مِنْهُ، ثُمَّ عُدْتُ فِيهِ، وأَسْتَغْفِرُكَ لِما أَعْطَيْتُكَ مِنْ نَفْسِي ثُمَّ لَمْ أَفِ لَكَ بِهِ، وأَسْتَغْفِرُكَ لِما أَرَدْتُ بِهِ وَجْهَكَ الْكَرِيمَ وخالَطَهُ ما لَيْسَ لَكَ، وأَسْتَغْفِرُكَ لِلذُّنُوبِ الَّتِي قَوَّيْتُ عَلَيْهَا بِنِعْمَتِكَ وسِتْرِكَ، وأَسْتَغْفِرُكَ لِلذُّنُوبِ الَّتِي بارَزْتُكَ بِها دُونَ خَلْقِكَ، وأَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ أَذْنَبْتُ ولِكُلِّ سُوءٍ عَمِلْتُ.

وَ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الَّذِي لا إِلهَ إِلّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ذُو الْجَلالِ والإِكْرامِ، غافِرُ الذَّنْبِ وقابِلُ التَّوْبِ، اسْتِغْفارَ مَنْ لا يَمْلِكُ لِنَفْسِهِ نَفْعاً ولا ضَرّاً، ولا مَوْتاً ولا حَياةً ولا نُشُوراً إِلّا ما شاءَ اللَّهُ.

وتقول بعد ذلك:

سُبْحانَكَ بِما تَعْلَمُ ولا أَعْلَمُ، وسُبْحانَكَ بِما تَبْلُغُهُ أَحْكامُكَ ولا أَبْلُغُهُ، وسُبْحانَكَ بِما أَنْتَ مُسْتَحِقُّهُ ولا يَبْلُغُهُ الْحَيَوانُ مِنْ خَلْقِكَ، وسُبْحانَكَ بِالتَّسْبِيحِ الَّذِي يُوجِبُ عَفْوَكَ ورِضاكَ، وسُبْحانَكَ بِالتَّسْبِيحِ الَّذِي لَمْ تُطْلِعْ عَلَيْهِ أَحَداً مِنْ خَلْقِكَ، وسُبْحانَكَ بِعِلْمِكَ فِي خَلْقِكَ كُلِّهِمْ، ولَوْ عَلَّمْتَنِي أَكْثَرَ مِنْ هذا لَقُلْتُهُ.

اللّهُمَّ لا خَرابَ عَلى‏ ما عَمَّرْتَ، ولا فَقْرَ عَلى‏ ما أَغْنَيْتَ، ولا خَوْفَ عَلى‏ مَنْ أَمِنْتَ، وأَنَا بَيْنَ يَدَيْكَ وأَنْتَ عالِمٌ بِحاجَتِي، فَاقْضِها يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ، اللّهُمَّ يا رافِعَ السَّماءِ فِي الْهَواءِ، وكابِسَ الْأَرْضِ عَلَى الْماءِ، ومُنْبِتَ الْخُضْرَةِ بِما لا يُرى‏، صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وعَلى‏ آلِ مُحَمَّدٍ، وافْعَلْ بِي ما أَنْتَ أَهْلُهُ، ولا تَفْعَلْ بِي ما أَنَا أَهْلُهُ يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.

اللَّهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ وابْنُ عَبْدِكَ، ناصِيَتِي بِيَدِكَ، ماضٍ فِيَّ حُكْمُكَ، عَدْلٌ فِيَّ قَضاؤُكَ، أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسِكَ، أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتابِكَ، أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَداً مِنْ خَلْقِكَ أَنْ تَجْعَلَ الْقُرْآنَ رَبِيعَ قَلْبِي، وجَلاءَ حُزْنِي، وذِهابَ هَمِّي وغَمِّي.

اللّهُمَّ رَحْمَتَكَ أَرْجُو يا اللَّهُ يا رَحْمانُ يا رَحِيمُ يا ذَا الْجَلالِ والإِكْرامِ، اللّهُمَّ خَشَعَتِ الْأَصْواتُ لَكَ وضَلَّتِ الْأَحْلامُ فِيكَ، وضاقَتِ الْأَشْياءُ دُونَكَ، ومَلأَ كُلَّ شَيْ‏ءٍ نُورُكَ، ووَجِلَ كُلُّ شَيْ‏ءٍ مِنْكَ، وهَرَبَ كُلُّ شَيْ‏ءٍ إِلَيْكَ، وتَوَكَّلَ كُلُّ شَيْ‏ءٍ عَلَيْكَ.

أَنْتَ الرَّفِيعُ فِي جَلالِكَ، وأَنْتَ الْبَهِيُّ فِي جَمالِكَ، وأَنْتَ الْعَظِيمُ فِي قُدْرَتِكَ، وأَنْتَ الَّذِي لا يَؤُدُكَ شَيْ‏ءٌ، وأَنْتَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ، يا غافِرَ زَلَّتِي، ويا قاضِيَ حاجَتِي، ويا مُفَرِّجَ كُرْبَتِي، ويا وَلِيَّ نِعْمَتِي، أَعْطِنِي مَسْأَلَتِي لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ.

أَصْبَحْتُ وأَمْسَيْتُ عَلى‏ عَهْدِكَ ووَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمالِي، وأَسْتَغْفِرُكَ مِنَ الذُّنُوب الَّتِي لا يَغْفِرُها غَيْرُكَ، فَاغْفِرْ لِي وارْحَمْنِي بِرَحْمَتِكَ يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ، يا مَنْ هُوَ فِي عُلُوِّهِ دانٍ، وفِي دُنُوِّه‏

عالٍ، وفِي إِشْراقِهِ مُنِيرٌ، وفِي سُلْطانِهِ عَزِيزٌ، ائْتِنِي بِرِزْقٍ مِنْ عِنْدِكَ، لا تَجْعَلْ لِأَحَدٍ عَلَيَّ فِيهِ مِنَّةً، ولا لَكَ فِي الآخِرَةِ عَلَيَّ تَبِعَةٌ إِنَّكَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ.

اللّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْحَرَقِ والشَّرَقِ والْهَدْمِ والرَّدْمِ، وأَنْ اقْتَلَ فِي سَبِيلِكَ مُدْبِراً أَوْ أَمُوتَ لَدِيغاً، اللّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِأَنَّكَ مَلِكٌ، وأَنَّكَ عَلى‏ كُلِّ شَيْ‏ءٍ مُقْتَدِرٌ، وما تَشاءُ مِنْ أَمْرٍ يَكُونُ، أَنْ تُصَلِّيَ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وعَلى‏ آلِ مُحَمَّدٍ، وأَنْ تُفَرِّجَ عَنِّي وتَكْشِفَ ضُرِّي، وتَبْلُغَنِي امْنِيَّتِي، وتُسَهِّلَ لِي مَحَبَّتِي، وتُيَسِّرَ لِي إِرادَتِي، وتُوصِلَنِي إِلى‏ بُغْيَتِي سَرِيعاً عاجلًا، وتَجْمَعَ لِي خَيْرَ الدُّنْيا والاخِرَةِ بِرَحْمَتِكَ يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِين‏ 

وتقول بعد ذلك وفي كل ليلة من ليالي رجب: "لا إِلهَ إِلَّا اللَّه‏" ألف مرة.

--------------

الإقبال ج 3 ص 175, بحار الأنوار ج 95 ص 377

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي جعفر (ع) قال: تدعو في أول ليلة من رجب بعد عشاء الآخرة بهذا الدعاء: اللّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِأَنَّكَ مَلِيكٌ، وأَنَّكَ عَلى‏ كُلِّ شَيْ‏ءٍ مُقْتَدِرٌ، وأَنَّكَ ما تَشاءُ مِنْ أَمْرٍ يَكُونُ، اللّهُمَّ إِنِّي أَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ بِنَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ نَبِيِّ الرَّحْمَةِ صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وآلِهِ، يا مُحَمَّدُ يا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أَتَوَجَّهُ إِلَى اللَّهِ رَبِّي ورَبِّكَ‏ لِيُنْجِحَ بِكَ طَلِبَتِي، اللّهُمَّ بِنَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ، وبِالأَئِمَّةِ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ أَنْجِحْ طَلِبَتِي‏.

ثم تسأل حاجتك

----------

إقبال الأعمال ج 3 ص 174, بحار الأنوار ج 95 ص 377

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن علي بن حديد قال: كان موسى بن جعفر (ع) يقول وهو ساجد بعد فراغه من صلاة الليل: لَكَ الْمَحْمَدَةُ إِنْ أَطَعْتُكَ، ولَكَ الْحُجَّةُ إِنْ عَصَيْتُكَ، لا صُنْعَ لِي ولا لِغَيْرِي فِي إِحْسانٍ إِلّا بِكَ، يا كائِنَ قَبْلَ كُلِّ شَيْ‏ءٍ، ويا مُكَوِّنَ كُلِّ شَيْ‏ءٍ إِنَّكَ عَلى‏ كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ.

اللّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْعَدِيلَةِ عِنْدَ الْمَوْتِ، ومِنْ شَرِّ الْمَرْجَعِ فِي الْقُبُورِ ومِنَ النِّدامَةِ يَوْمَ الازِفَةِ، فَأَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِهِ وأَنْ تَجْعَلَ عَيْشِي عَيْشَةً نَقِيَّةً، ومَيْتَتِي مَيْتَةً سَوِيَّةً ومُنْقَلِبي مُنْقَلَباً كَرِيماً، غَيْرَ مَخْزيٍ ولا فاضِحٍ.

اللّهُمَّ صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِهِ الْأَئِمَّةِ يَنابِيعِ الْحِكْمَةِ، واولِي النِّعْمَةِ، ومَعادِنِ الْعِصْمَةِ، واعْصِمْنِي بِهِمْ مِنْ كُلِّ سُوءٍ، ولا تَأْخُذْنِي عَلى‏ غِرَّةٍ ولا غَفْلَةٍ، ولا تَجْعَلْ عَواقِبَ أَعْمالِي حَسْرَةً، وارْضَ عَنِّي، فَإِنَّ مَغْفِرَتَكَ لِلظّالِمِينَ وأَنَا مِنَ الظّالِمِينَ.

اللّهُمَّ اغْفِرْ لِي ما لا يَضُرُّكَ وأَعْطِنِي ما لا يَنْقُصُكَ، فَإِنَّكَ الْوَسِيعُ رَحْمَتُهُ الْبَدِيعُ حِكْمَتُهُ، وأَعْطِنِي السَّعَةَ والدَّعَةَ، والْأَمْنَ والصِّحَّةَ والْبُخُوعَ، والشُّكْرَ والْمُعافاةَ، والتَّقْوى‏ والصَّبْرَ، والصِّدْقَ عَلَيْكَ وعَلى‏ أَوْلِيائِكَ، والْيُسْرَ والشُّكْرَ، واعْمُمْ بِذلِكَ يا رَبِّ أَهْلِي ووَلَدِي وإِخْوانِي فِيكَ، ومَنْ احْبَبْتُ وأَحَبَّنِي، ووَلَدْتُ ووَلَدَنِي، مِنَ الْمُسْلِمِينَ والْمُؤْمِنِينَ يا رَبَّ الْعالَمِينَ.

الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لا تَنْفَدُ خَزائِنُهُ، ولا يَخافُ آمِنُهُ، رَبِّ ارْتَكَبْتُ الْمَعاصِي، فَذلِكَ ثِقَةٌ بِكَرَمِكَ، أَنَّكَ تَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبادِكَ، وتَعْفُو عَنْ سَيِّئاتِهِمْ وتَغْفِرُ الزَّلَلَ، فَإِنَّكَ مُجِيبٌ لِداعِيكَ ومِنْهُ قَرِيبٌ، فَأَنَا تائِبٌ إِلَيْكَ مِنَ الْخَطايا، وراغِبٌ إِلَيْكَ فِي تَوْفِيرِ حَظِّي مِنَ الْعَطايا.

يا خالِقَ الْبَرايا، يا مُنْقِذِي مِنْ كُلِّ شَدِيدٍ، يا مُجِيرِي مِنْ كُلِّ مَحْذُورٍ، وَفِّرْ عَلَيَّ السُّرُورَ، واكْفِنِي شَرَّ عَواقِبِ الأُمُورِ، فَإِنَّكَ اللَّهُ، عَلى‏ نَعْمائِكَ وجَزِيلِ عَطائِكَ مَشْكُورٌ ولِكُلِّ خَيْرٍ مَذْخُورٌ.

-----------

مصباح المتهجد ص 798, إقبال الأعمال ج 3 ص 186, بحار الأنوار ج 95 ص 381

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

 

* اليوم الأول من شهر رجب:

عن الرضا (ع) قال: من صام اول يوم من رجب رغبة في ثواب الله عز وجل وجبت له الجنة, ومن صام يوما من وسطه شفع في مثل ربيعة ومضر، ومن صام يوما في آخره جعله الله عز وجل من ملوك الجنة، وشفعه في ابيه وامه وابنه وابنته، واخيه واخته، وعمه وعمته، وخاله وخالته، ومعارفه وجيرانه، وان كانوا مستوجبي النار.

-------------

عيون اخبار الرضا (ع) ج 2 ص 261، الأمالي الصدوق ص 59، فضائل الاشهر الثلاث ص 17, بحار الأنوار ج 94 ص 32, روضة الواعظين ص 396, وسائل الشيعة ج 10 ص 474, إقبال الأعمال ج 3 ص 191

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي جعفر (ع) قال: سمع نوح (ع) صوت السفينة على الجودي فخاف عليه, فأخرج رأسه من جانب السفينة فرفع يده وأشار بإصبعه وهو يقول: رهمان أتقن, وتأويلهما: يا رب أحسن, وإن نوحا (ع) لما ركب السفينة ركبها في أول يوم من رجب فأمر من معه من الجن والإنس أن يصوموا ذلك اليوم وقال: من صامه منكم تباعدت عنه النار مسيرة سنة, ومن صام سبعة أيام منه غلقت عنه أبواب النيران السبعة, وإن صام ثمانية أيام فتحت له أبواب الجنة الثمانية, ومن صام عشرة أيام أعطي مسألته, ومن صام خمسة عشر يوما قيل له: استأنف العمل فقد غفر لك ومن زاده زاده الله.

 

-------------

الإقبال ج 3 ص 192, التهذيب ج 4 ص 306, الوافي ج 11 ص 57. نحوه: الفقيه ج 2 ص 91, ثواب الأعمال ص 53, الخصال ج 2 ص 502, فضائل الأشهر الثلاثة ص 21, الأمالي للطوسي ص 44, روضة الواعظين ج 2 ص 395, الدر النظيم ص 640, وسائل الشيعة ج 10 ص 471, هداية الأمة ج 4 ص 282, بحار الأنوار ج 94 ص 34

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

روى سلمان الفارسي قال: دخلت على رسول الله (ص) في آخر يوم من جمادى الآخرة, في وقت لم أدخل عليه فيه قبله, قال (ص): يا سلمان, أنت منا أهل البيت, أفلا أحدثك؟ قلت: بلى فداك أبي وأمي يا رسول الله, قال (ص): يا سلمان, ما من مؤمن ولا مؤمنة صلى في هذا الشهر ثلاثين ركعة, وهو شهر رجب يقرأ في كل ركعة, فاتحة الكتاب‏ مرة, و{قل هو الله أحد} ثلاث مرات, و{قل يا أيها الكافرون}‏ ثلاث مرات, إلا محا الله تعالى عنه كل ذنب عمله في صغره وكبره, وأعطاه الله سبحانه من الأجر كمن صام ذلك الشهر كله, وكتب عند الله من المصلين إلى السنة المقبلة, ورفع له في كل يوم عمل شهيد من شهداء بدر, وكتب له بصوم كل يوم يصومه منه عبادة سنة, ورفع له ألف درجة, فإن صام الشهر كله, أنجاه الله عز وجل من النار, وأوجب له الجنة, يا سلمان, أخبرني بذلك جبرئيل (ع), وقال: يا محمد, هذه علامة بينكم وبين المنافقين, لأن المنافقين لا يصلون ذلك, قال سلمان: فقلت: يا رسول الله, أخبرني كيف أصلي هذه الثلاثين ركعة, ومتى أصليها؟ قال (ص): يا سلمان, تصلي في أوله عشر ركعات, تقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب مرة واحدة, و{قل هو الله أحد} ثلاث مرات, و{قل يا أيها الكافرون}‏ ثلاث مرات, فإذا سلمت رفعت يديك, وقلت: لا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ ولَهُ الْحَمْدُ، يُحْيِي ويُمِيتُ وهُوَ حَيٌّ لا يَمُوتُ بِيَدِهِ الْخَيْرُ وهُوَ عَلى‏ كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ، اللّهُمَّ لا مانِعَ لِما اعْطَيْتَ ولا مُعْطِيَ لِما مَنَعْتَ ولا يَنْفَعُ ذَا الْجِدِّ مِنْكَ الْجِدُّ, ثم امسح بها وجهك, (1) وصل في وسط الشهر عشر ركعات, تقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب مرة واحدة, و{قل هو الله أحد} و{قل يا أيها الكافرون}‏ ثلاث مرات, فإذا سلمت فارفع يديك إلى السماء, وقل: لا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ ولَهُ الْحَمْدُ يُحْيِي ويُمِيتُ وهُوَ حَيٌّ لا يَمُوتُ بِيَدِهِ الْخَيْرُ وهُوَ عَلى‏ كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ، إِلهاً واحِداً أَحَداً صَمَداً فَرْداً لَمْ يَتَّخِذْ صاحِبَةً ولا وَلَدا, ثم امسح بها وجهك, (2) وصل في آخر الشهر عشر ركعات, تقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب مرة واحدة, و{قل هو الله أحد} ثلاث مرات, و{قل يا أيها الكافرون}‏ ثلاث مرات, فإذا سلمت فارفع يديك إلى السماء, وقل: لا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ ولَهُ الْحَمْدُ يُحْيِي ويُمِيتُ وهُوَ حَيٌّ لا يَمُوتُ بِيَدِهِ الْخَيْرُ وهُوَ عَلى‏ كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ، وصَلَّى اللَّهُ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِهِ الطَّاهِرِينَ، ولا حَوْلَ ولا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ, ثم امسح بها وجهك وسل حاجتك, فإنه يستجاب لك دعاؤك, ويجعل الله بينك وبين جهنم سبعة خنادق, كل خندق كما بين السماء والأرض, ويكتب لك بكل ركعة ألف ألف ركعة, ويكتب لك براءة من النار, وجواز على الصراط, قال سلمان رضي الله عنه: فلما فرغ النبي (ص) من الحديث, خررت ساجدا أبكي شكرا لله تعالى لما سمعت هذا الحديث. (3)

----------------

(1) إلى هنا في الإقبال ج 3 ص 198, ومن هنا فيه ج 3 ص 237

(2) إلى هنا في الإقبال ج 3 ص 237, ومن هنا فيه ج 3 ص 285

(3) مصباح المجتهد ج 2 ص 817, زاد المعاد ص 22, الإقبال ج 3 ص 198, و237, و285

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن بشير الدهان عن الصادق (ع) قال: من زار الحسين بن علي (ع) أول يوم من رجب غفر الله له البتة.

---------------

مسار الشيعة ص 57, مصباح المتهجد ص 801, كامل الزيارات ص 321, التهذيب ج 6 ص 48, وسائل الشيعة ج 14 ص 465, المزار للمفيد ص 39, المزار للمشهدي ص 345, إقبال الأعمال ج 3 ص 219, بحار الأنوار ج 98 ص 89

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

 

زيارة الحسين (ع) في أول رجب وليلة النصف من شعبان:

السيد ابن طاووس في إقبال الأعمال:

السَّلامُ عَلَيكَ يابنَ رَسُولِ اللهِ، السَّلامُ عَلَيكَ يابنَ خاتَمِ النَّبِيِّينَ السَّلامُ عَلَيكَ يابنَ سَيِّدِ المُرسَلِينَ، السَّلامُ عَلَيكَ يابنَ سَيِّدِ الوَصِيِّينَ السَّلامُ عَلَيكَ يا أبا عَبدِ اللهِ، السَّلامُ عَلَيكَ يا حُسَيْنَ بنَ عَلِىٍّ السَّلامُ عَلَيكَ يابنَ فاطِمَةَ سَيِّدَةِ نِساءِ العالَمِينَ السَّلامُ عَلَيكَ يا وَلِيَّ اللهِ وَابنَ وَلِيِّهِ، السَّلامُ عَلَيكَ يا صَفِيَّ اللهِ وَابنَ صَفِيِّهِ السَّلامُ عَلَيكَ يا حُجَّةَ اللهِ وَابنَ حُجَّتِهِ، السَّلامُ عَلَيكَ يا حَبِيبَ اللهِ وَابنَ حَبِيبِهِ، السَّلامُ عَلَيكَ يا سَفِيرَ اللهِ وَابنَ سَفِيرِهِ، السَّلامُ عَلَيكَ يا خازِنَ الكِتابِ المَسطُورِ، السَّلامُ عَلَيكَ يا وارِثَ التَّوراةِ وَالإنجِيلِ وَالزَّبُورِ السَّلامُ عَلَيكَ يا أمِينَ الرَّحمنِ، السَّلامُ عَلَيكَ يا شَرِيكَ القُرآنِ، السَّلامُ عَلَيكَ يا عَمُودَ الدِّينِ، السَّلامُ عَلَيكَ يا بابَ حِكمَةِ رَبِّ العالَمِينَ، السَّلامُ عَلَيكَ يا بابَ حِطَّةٍ الَّذي مَن دَخَلَهُ كانَ مِنَ الآمِنِينَ، السَّلامُ عَلَيكَ يا عَيبَةَ عِلمِ اللهِ، السَّلامُ عَلَيكَ يا مَوضِعَ سِرِّ اللهِ، السَّلامُ عَلَيكَ يا ثارَ اللهِ وَابنَ ثأرِهِ وَالوِترَ المَوتُورِ، السَّلامُ عَلَيكَ وَعَلى الأرواحِ الَّتي حَلَّت بِفِنائِكَ وَأناخَت بِرَحلِكَ بِأبي أنتَ وَاُمِّي وَنَفسي يا أبا عَبدِ اللهِ لَقَد عَظُمَتِ المُصِيبَةُ وَجَلَّتِ الرَّزِيَّةُ بِكَ عَلَينا وَعَلى جَمِيعِ أهلِ الإسلامِ، فَلَعَنَ اللهُ اُمَّةً أسَّست أساسَ الظُّلمِ وَالجَورِ عَلَيكُم أهلَ البَيتِ وَلَعَنَ اللهُ اُمَّةً دَفَعَتكُم عَن مَقامِكُم وَأزالَتكُم عَن مَراتِبِكُمُ الَّتي رَتَّبَكُم اللهُ فِيها، بِأبي أنتَ وَاُمّي وَنَفسي يا أبا عَبدِ اللهِ أشهَدُ لَقَد اقشَعَرَّت لِدِمائِكُم أظِلَّةُ العَرشِ مَعَ أظِلَّةِ الخَلائِقِ وَبَكَتكُم السَّماءُ وَالأرضُ وَسُكّانُ الجِنانِ وَالبَرِّ وَالبَحرِ صَلّى اللهُ عَلَيكَ عَدَدَ ما في عِلمِ اللهِ، لَبَّيكَ داعِيَ اللهِ إن كانَ لَم يُجِبكَ بَدَني عِندَ استِغاثَتِكَ وَلِساني عِندَ استِنصارِكَ فَقَد أجابَكَ قَلبي وَسَمعي وَبَصَري سُبحانَ رَبِّنا إن كانَ وَعدُ رَبِّنا لَمَفعُولاً. أشهَدُ أنَّكَ طُهرٌ طاهِرٌ مُطَهَّرٌ مِن طُهرٍ طاهِرٍ مُطَهَّرٍ طَهُرتَ وَطَهُرَت بِكَ البِلادُ وَطَهُرَت أرضٌ أنتَ بِها وَطَهُرَ حَرَمُكَ، أشهَدُ أنَّكَ قَد أمَرتَ بِالقِسطِ وَالعَدلِ وَدَعَوتَ إلَيهِما وَأنَّكَ صادِقٌ صِدِّيقٌ صَدَقتَ فِيما دَعَوتَ إلَيهِ وَأنَّكَ ثارُ اللهِ في الأرضِ، وَأشهَدُ أنَّكَ قَد بَلَّغتَ عَنِ اللهِ وَعَن جَدِّكَ رَسُولِ اللهِ وَعَن أبِيكَ أمِيرِ المُؤمِنِينَ وَعَن أخِيكَ الحَسَنِ وَنَصَحتَ وَجاهَدتَ في سَبِيلِ اللهِ وَعَبَدتَهُ مُخلِصاً حَتّى أتاكَ اليَقِينُ، فَجَزاكَ اللهُ خَيرَ جَزاءِ السَّابِقِينَ وَصَلّى اللهُ عَلَيكَ وَسَلَّمَ تَسلِيماً، اللهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَصَلِّ عَلى الحُسَينِ المَظلُومِ الشَّهِيدِ الرَّشِيدِ قَتِيلِ العَبَراتِ وَأسِيرِ الكُرُباتِ صَلاةً نامِيَةً زاكِيَةً مُبارَكَةً يَصعَدُ أوّلُها وَلا يَنفَدُ آخِرُها أفضَلَ ما صَلَّيتَ عَلى أحَدٍ مِن أولادِ أنبيائِكَ المُرسَلِينَ يا إلهَ العالَمِينَ.

ثم قبل الضريح وضع خدك الايمن عليه ثم الايسر ثم طف حول الضريح وقبله من جوانبه الاربعة وقال المفيد (رحمه الله): ثم امض الى ضريح علي بن الحسين (ع) وقف عليه وقل:

السَّلامُ عَلَيكَ أيُّها الصِّدِّيقُ الطَيِّبُ الزَّكِيُّ الحَبِيبُ المُقَرَّبُ وَابنَ رَيحانَةِ رَسُولِ اللهِ، السَّلامُ عَلَيكَ مِن شَهِيدٍ مُحتَسِبٍ وَرَحمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُه، ما أكرَمَ مَقامَكَ وَأشرَفَ مُنقَلَبَكَ، أشهَدُ لَقَد شَكَرَ اللهُ سَعيَكَ وَأجزَلَ ثَوابَكَ وَألحَقَكَ بِالذِّروَةِ العالِيَةِ حَيثُ الشَّرَفُ كُلُّ الشَّرَفِ وَفي الغُرَفِ السَّامِيَةِ، كَما مَنَّ عَلَيكَ مِن قَبلُ وَجَعَلَكَ مِن أهلِ البَيتِ الَّذِينَ أذهَبَ اللهُ عَنهُم الرِّجسَ وَطَهَّرَهُم تَطهِيراً، صَلَواتُ اللهِ عَلَيكَ وَرَحمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ وَرِضوانُهُ فَاشفَع أيُّها السَيِّدُ الطَّاهِرُ إلى رَبِّكَ في حَطِّ الأثقالِ عَن ظَهري وَتَخفِيفِها عَنّي وَارحَم ذُلّي وَخُضُوعي لَكَ وَلِلسَيِّدِ أبِيكَ صَلّى اللهُ عَلَيكُما.

ثم انكب على القبر وقل:

زَادَ اللَّهُ فِي شَرَفِكُمْ فِي الْآخِرَةِ كَمَا شَرَّفَكُمْ فِي الدُّنْيَا, وَأَسْعَدَكُمْ كَمَا أَسْعَدَ بِكُمْ, وَأَشْهَدُ أَنَّكُمْ أَعْلَامُ الدِّينِ وَنُجُومُ الْعَالَمِينَ وَالسَّلَامُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُه‏.

ثم توجه الى الشهداء وقل:

السَّلامُ عَلَيكُم يا أنصارَ اللهِ وَأنصارَ رَسُولِهِ وَأنصارَ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ وَأنصارَ فاطِمَةَ وَأنصارَ الحَسَنِ وَالحُسَينِ وَأنصارَ الإسلامِ، أشهَدُ أنَّكُم لَقَد نَصَحتُم للهِ وَجاهَدتُم في سَبِيلِهِ فَجَزاكُمُ اللهُ عَنِ الإسلامِ وَأهلِهِ أفضَلَ الجَزاءِ، فُزتُم وَاللهِ فَوزاً عَظِيماً يا لَيتَني كُنتُ مَعَكُم فَأفُوزَ فَوزاً عَظِيماً أشهَدُ أنَّكُم أحياءٌ عِندَ رَبِّكُم تُرزَقُونَ، أشهَدُ أنَّكُم الشُّهَداءُ وَالسُّعَداءُ وَأنَّكُمُ الفائِزُونَ في دَرَجاتِ العُلى وَالسَّلامُ عَلَيكُم وَرَحمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ.

ثم عد الى عند الرأس فصل صلاة الزيارة وادع لنفسك ولوالديك ولاخوانك المؤمنين.

-----------

إقبال الأعمال ج 3 ص 341, المزار للشهيد الأول ص 142, بحار الأنوار ج 98 ص 336

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

السيد ابن طاووس في إقبال الأعمال: من كتاب المختصر من المنتخب قال: وتقول في أول يوم من رجب‏:

اللّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ يا اللَّهُ يا اللَّهُ يا اللَّهُ، أَنْتَ اللَّهُ الْقَدِيمُ الْأَزَلِيُّ الْمَلِكُ الْعَظِيمُ، أَنْتَ اللَّهُ الْحَيُّ الْقَيُّومُ الْمَوْلَى السَّمِيعُ الْبَصِيرُ، يا مَنِ الْعِزُّ والْجَلالُ، والْكِبْرِياءُ والْعَظَمَةُ، والْقُوَّةُ والْعِلْمُ والْقُدْرَةُ، والنُّورُ والرُّوحُ، والْمَشِيَّةُ والْحَنانُ والرَّحْمَةُ والْمُلْكُ لِرُبُوبِيَّتِهِ، نُورُكَ أَشْرَقَ لَهُ كُلُّ نُورٍ، وخَمَدَ لَهُ كُلُّ نارٍ، وانْحَصَرَ لَهُ كُلُّ الظُّلُماتِ. أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي اشْتَقَقْتَهُ مِنْ قِدَمِكَ وأَزَلِكَ ونُورِكَ، وبِالاسْمِ الْأَعْظَمِ الَّذِي اشْتَقَقْتَهُ مِنْ كِبْرِيائِكَ وجَبَرُوتِكَ وعَظَمَتِكَ وعِزِّكَ، وبِجُودِكَ الَّذِي اشْتَقَقْتَهُ مِنْ رَحْمَتِكَ، وبِرَحْمَتِكَ الَّتِي اشْتَقَقْتَها مِنْ رَأْفَتِكَ، وبِرَأْفَتِكَ الَّتِي اشْتَقَقْتَها مِنْ جُودِكَ، وبِجُودِكَ الَّذِي اشْتَقَقْتَهُ مِنْ غَيْبِكَ، وبِغَيْبِكَ وإِحاطَتِكَ وقِيامِكَ ودَوامِكَ وقِدَمِكَ.

وَأَسْأَلُكَ بِجَمِيعِ أَسْمائِكَ الْحُسْنى‏ لا إِلهَ إِلَّا أنْتَ الْواحِدُ الْأَحَدُ الْفَرْدُ الصَّمَدُ الْحَيُّ، الْأَوَّلُ الآخِرُ الظّاهِرُ الْباطِنُ، ولَكَ كُلُّ اسْمٍ عَظِيمٍ، وكُلُّ نُورٍ وغَيْبٍ، وعِلْمٍ ومَعْلُومٍ، ومُلْكٍ وشَأْنٍ، وبِلا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ تَقَدَّسْتَ وتَعالَيْتَ عُلُوا كَبِيراً.

اللّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ طاهِرٍ مُطَهَّرٍ، طَيِّبٍ مُبارَكٍ مُقَدَّسٍ، أَنْزَلْتَهُ فِي كُتُبِكَ وأَجْرَيْتَهُ فِي الذِّكْرِ عِنْدَكَ، وتَسَمَّيْتَ بِهِ لِمَنْ شِئْتَ مِنْ خَلْقِكَ أَوْ سَأَلَكَ بِهِ أَحَدٌ مِنْ مَلائِكَتِكَ وأَنْبِيائِكَ ورُسُلِكَ بِخَيْرٍ تُعْطِيهِ فَأَعْطَيْتَهُ، أَوْ شَرٍّ تَصْرفُهُ فَصَرَفْتَهُ، يَنْبَغِي أَنْ أَسْأَلُكَ بِهِ.

فَأَسْأَلُكَ يا رَبِّ أَنْ تَنْصُرَنِي عَلى‏ أَعْدائِي وتَغْلِبَ ذِكْرِي عَلى‏ نِسْيانِي، اللّهُمَّ اجْعَلْ لِعَقْلِي عَلى‏ هَوايَ سُلْطاناً مُبِيناً، واقْرِنْ اخْتِيارِي بِالتَّوْفِيقِ، واجْعَلْ صاحِبِي التَّقْوى‏، وأَوْزِعْنِي شُكْرَكَ عَلى‏ مَواهِبِكَ.

وَاهْدِنِي اللّهُمَّ بِهُداكَ إِلى‏ سَبِيلِكَ الْمُقِيمِ وصِراطِكَ الْمُسْتَقِيمِ، ولا تُمَلِّكْ زِمامِيَ الشَّهَواتِ فَتَحْمِلُنِي عَلَى طَرِيقِ الْمَخْذُولِينَ، وحُلْ بَيْنِي وبَيْنَ الْمُنْكَراتِ، واجْعَلْ لِي عِلْماً نافِعاً، وأَغْرِسْ فِي قَلْبِي حُبَّ الْمَعْرُوفِ‏ ولا تَأْخُذْنِي بَغْتَةً، وتُبْ عَلَيَّ إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ.

وَعَرِّفْنِي بَرَكَةَ هذَا الشَّهْرِ ويُمْنَهُ، وارْزُقْنِي خَيْرَهُ واصْرِفْ عَنِّي شَرَّهُ، وقِنِي الْمَحْذُورَ فِيهِ، وأَعِنِّي عَلى‏ ما أُحِبُّهُ مِنَ الْقِيامِ بِحَقِّهِ، ومَعْرِفَةِ فَضْلِهِ، واجْعَلْنِي فِيهِ مِنَ الْفائِزِينَ يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.

اللّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الْمُتَعالِ الْجَلِيلِ الْعَظِيمِ، وبِاسْمِكَ الْواحِدِ الصَّمَدِ، وبِاسْمِكَ الْعَزِيزِ الْأَعْلى، وبِأَسْمائِكَ الْحُسْنى‏ كُلِّها، يا مَنْ خَشَعَتْ لَهُ الْأَصْواتُ وخَضَعَتْ لَهُ الرِّقابُ وذَلَّتْ لَهُ الْأَعْناقُ، ووَجِلَتْ مِنْهُ الْقُلُوبُ، ودانَ لَهُ كُلُّ شَيْ‏ءٍ، وقامَتْ بِهِ السَّماواتُ والْأَرْضُ، أَشْهَدُ أَنَّكَ لا تُدْرِكُكَ الْأَبْصارُ وأَنْتَ تُدْرِكُ الْأَبْصارَ وأَنْتَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ.

يا رَبَّ جَبْرَئِيلَ ومِيكائِيلَ وإِسْرافِيلَ، وجَمِيعِ الْمَلائِكَةِ الْمُقَرَّبِينَ والْكَروبِيِّينَ والْكِرامِ الْكاتِبِينَ، وجَمِيعِ الْمَلائِكَةِ الْمُسَبِّحِينَ بِحَمْدِكَ، ورَبَّ آدَمَ وشيثَ وإِدْرِيسَ، ونُوحٍ وهُودٍ وصالِحٍ، وإِبْراهِيمَ وإِسْماعِيلَ وإِسْحاقَ ولُوطٍ، ويَعْقُوبَ ويُوسُفَ والْأَسْباطَ وأَيُّوبَ ومُوسى‏ وهارُونَ وشُعَيْبٍ، وداوُدَ وسُلَيْمانَ وأَرْمِيا، وعُزَيْرٍ وحِزْقِيلَ، وشَعْيا وإِلْياسَ، والْيَسَعَ ويُونُسَ وذِي الْكِفْلِ، وزَكَرِيّا ويَحْيى‏، وعِيسى‏ وجِرْجِيسَ، ومُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ، وعَلى‏ مَلائِكَةِ اللَّهِ الْمُقَرَّبِينَ والْكِرامِ الْكاتِبِينَ وجَمِيعِ الأَمْلاكِ الْمُسَبِّحِينَ وسَلَّمَ تَسْلِيماً كَثِيراً.

أَنْتَ رَبُّنَا الْأَوَّلُ الآخِرُ، الظّاهِرُ الْباطِنُ، الَّذِي خَلَقْتَ السَّماواتِ والْأَرَضِينَ ثُمَّ اسْتَوَيْتَ عَلَى الْعَرْشِ الْمَجِيدِ، بِأَسْمائِكَ الْحُسْنى‏ تُبْدِئُ وتُعِيدُ، وتُغْشِي اللَّيْلَ النَّهارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثاً، والشَّمْسُ والْقَمَرُ والنُّجُومُ والْفُلْكُ والدُّهُورُ والْخَلْقُ مُسَخَّرُونَ بِأَمْرِكَ، تَبارَكْتَ وتَعالَيْتَ يا رَبَّ الْعالَمِينَ.

لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ الْحَنّانُ الْمَنّانُ بَدِيعُ السَّماواتِ والْأَرْضِ، ذُو الْجَلالِ‏ والإِكْرامِ، لَوْ كانَ الْبَحْرُ مِداداً لِكَلِماتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِماتُ رَبِّي ولَوْ جِئْنا بِمِثْلِهِ مَدَداً.

تَعْلَمُ مَثاقِيلَ الْجِبَالِ ومَكائِيلَ الْبِحارِ وعَدَدَ الرِّمالِ، وقَطْرَ الْأَمْطارِ، ووَرَقَ الْأَشْجارِ، ونُجُومَ السَّماءِ وما أَظْلَمَ عَلَيْهِ اللَّيْلُ وأَشْرَقَ عَلَيْهِ النَّهارُ، لا يُوارِي مِنْكَ سَماءٌ سَماءً ولا أَرْضٌ أَرْضاً، ولا بَحْرٌ مُتَطابِقٌ، ولا ما بَيْنَ سَدِّ الرُّتُوقِ، ولا ما فِي الْقَرارِ مِنَ الْهَباءِ الْمَبْثُوثِ.

أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الْمَخْزُونِ الْمَكْنُونِ النُّورِ الْمُنِيرِ، الْحَقِّ الْمُبِينِ، الَّذِي هُوَ نُورٌ مِنْ نُورٍ ونُورٌ عَلى‏ نُورٍ، ونُورٌ فَوْقَ كُلِّ نُورٍ، ونُورٌ مَعَ كُلِّ نُورٍ، ولَهُ كُلُّ نُورٍ، مِنْكَ يا رَبَّ النُّورُ، وإِلَيْكَ يَرْجِعُ النُّورُ.

وَبِنُورِكَ الَّذِي تُضِي‏ءُ بِهِ كُلُّ ظُلْمَةٍ، وتَبْطُلُ بِهِ كَيْدُ كُلِّ شَيْطانٍ مَرِيدٍ، وتُذِلُّ بِهِ كُلَّ جَبّارٍ عَنِيدٍ، ولا يَقُومُ لَهُ شَيْ‏ءٌ مِنْ خَلْقِكَ ويَتَصَدَّعُ لِعَظَمَتِهِ الْبَرُّ والْبَحْرُ، وتَسْتَقِلُّ الْمَلائِكَةُ حِينَ يَتَكَلَّمَ بِهِ، وتَرْعَدُ مِنْ خَشْيَتِهِ حَمَلَةُ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ إِلى‏ تُخُومِ الْأَرضِينَ السَّبْعِ، الَّذِي انْفَلَقَتْ بِهِ الْبِحارُ، وجَرَتْ بِهِ الْأَنْهارُ، وتَفَجَّرَتْ بِهِ الْعُيُونُ، وسارَتْ بِهِ النُّجُومُ، وارْكِمَ بِهِ السَّحابُ واجْرِيَ، واعْتَدَلَ بِهِ الضَّبابُ، وهالَتْ بِهِ الرِّمالُ، ورَسَتْ بِهِ الْجِبَالُ واسْتَقَرَّتْ بِهِ الْأَرضُونَ، ونَزَلَ بِهِ الْقَطْرُ وخَرَجَ بِهِ الْحَبُّ، وتَفَرَّقَتْ بِهِ جِبِلّاتُ الْخَلْقِ، وخَفَقَتْ بِهِ الرِّياحُ، وانْتَشَرَتْ وتَنَفَّسَتْ بِهِ الْأَرْواحُ.

يا اللَّهُ أَنْتَ الْمُتَسَمَّى بِالالهِيَّةِ، بِاسْمِكَ الْكَبِيرِ الْأَكْبَرِ الْعَظِيمِ الْأَعْظَمِ‏ الَّذِي عَنَتْ لَهُ الْوُجُوهُ، يا ذَا الطَّوْلِ والآلاءِ، لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ يا قَرِيبُ، أَنْتَ الْغالِبُ عَلى‏ كُلِّ شَيْ‏ءٍ، أَسْأَلُكَ اللّهُمَّ بِجَمِيعِ أَسْمائِكَ كُلِّها ما عَلِمْتُ مِنْها وما لَمْ أَعْلَمْ، وبِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وانْ تَكْفِيَنِي امْرَ أَعْدائِي وتُبَلِّغَنِي مُنايَ يا ارْحَمَ الرَّاحِمِينَ.

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، وارْحَمْ مُحَمَّداً وآلَ مُحَمَّدٍ وبارِكْ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، كَما صَلَّيْتَ ورَحِمْتَ وبارَكْتَ وتَرَحَّمْتَ عَلى‏ إِبْراهِيمَ وآلِ إِبْراهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللّهُمَّ أَعْطِ مُحَمَّداً الْوَسِيلَةَ والشَّرَفَ والرَّفْعَةَ والْفَضِيلَةَ عَلى‏ خَلْقِكَ، واجْعَلْ فِي الْمُصْطَفَيْنَ تَحِيَّاتِهِ، وفِي الْعِلِّيِّينَ دَرَجَتَهُ، وفِي الْمُقَرَّبِينَ مَنْزِلَتَهُ، اللّهُمَّ صَلِّ عَلى‏ جَمِيعِ مَلائِكَتِكَ وأَنْبِيائِكَ ورُسُلِكَ وأَهْلِ طاعَتِكَ.

اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُؤْمِنِينَ والْمُؤْمِناتِ والْمُسْلِمِينَ والْمُسْلِماتِ الأَحْياءِ مِنْهُمْ والْأَمْواتِ، وأَلِّفْ بَيْنَ قُلُوبِنا وقُلُوبِهِمْ عَلَى الْخَيْراتِ، اللّهُمَّ اجْزِ مُحَمَّداً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآلِهِ أَفْضَلَ ما جَزَيْتَ نَبِيّاً عَنْ أُمَّتِهِ، كَما تَلا آياتِكَ وبَلَّغَ ما أَرْسَلْتَهُ بِهِ، ونَصَحَ لأُمَّتِهِ وعَبَدَكَ حَتّى‏ أَتاهُ الْيَقِينُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وعَلى‏ آلِهِ الطَّيِّبِينَ.

ثم تقرء تَبارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعالَمِينَ فَتَبارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخالِقِينَ تَبارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقانَ عَلى‏ عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعالَمِينَ نَذِيراً، الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ والْأَرْضِ ولَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً ولَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وخَلَقَ كُلَّ شَيْ‏ءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيراً تَبارَكَ الَّذِي إِنْ شاءَ جَعَلَ لَكَ خَيْراً مِنْ ذلِكَ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ ويَجْعَلْ لَكَ قُصُوراً تَبارَكَ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ والْأَرْضِ وما بَيْنَهُما وعِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ تَبارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلالِ والْإِكْرامِ‏ تَبارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وهُوَ عَلى‏ كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ والْحَياةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ- تَبارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّماءِ بُرُوجاً وجَعَلَ فِيها سِراجاً وقَمَراً مُنِيراً.

وتقول: أَعُوذُ بِكَلِماتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ كُلِّها الَّتِي لا يُجاوِزُهُنَّ بَرٌّ ولا فاجِرٌ، مِنْ شَرِّ ابْلِيسَ وجُنُودِهِ، ومِنْ شَرِّ كُلِّ شَيْطانٍ وسُلْطانٍ، وساحِرٍ وكاهِنٍ، وشَرِّ كُلِّ ذِي شَرٍّ.

اللّهُمَّ إِنِّي أَسْتَوْدِعُكَ نَفْسِي ودِينِي وسَمْعِي وبَصَرِي وجَسَدِي وجَمِيعَ جَوارِحِي وأَهْلِي ومالِي وأَوْلادِي وجَمِيعَ مَنْ يَعْنِينِي أَمْرُهُ، وخَواتِيمَ عَمَلِي وسائِرَ ما مَلَّكْتَنِي وخَوَّلْتَنِي ورَزَقْتَنِي وأَنْعَمْتَ بِهِ عَلَيَّ وجَمِيعِ الْمُؤْمِنِينَ والْمُؤْمِناتِ، يا خَيْرَ مُسْتَوْدَعٍ ويا خَيْرَ حافِظٍ ويا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.

اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ اللَّهُ اللَّهُ اللَّهُ اللَّهُ اللَّهُ، الَّذِي لا إِلهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ، أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وأَنْ تُفَرِّجَ عَنِّي يا رَبَّ السَّماواتِ والْأَرَضِينَ ومَنْ فِيهِنَّ، ومُجْرِي الْبِحارِ ورازِقَ مَنْ فِيهِنَّ، وفاطِرَ السَّماواتِ والأَرَضِينَ وأَطْباقِها ومُسَخَّرَ السَّحابَ ومُجْرِي الْفُلْكَ.

وَجاعِلَ الشَّمْسَ ضِياءً والْقَمَرَ نُوراً، وخالِقَ آدَمَ عَلَيْهِ السَّلامُ، ومُنْشِي‏ءَ الْأَنْبِياءِ عَلَيْهِ السَّلامُ مِنْ ذُرِّيَّتِهِ، ومُعَلِّمَ إِدْرِيسَ عَدَدَ النُّجُومِ والْحِسابِ والسِّنِينِ والشُّهُورِ وأَوْقاتِ الْأَزْمانِ، ومُكَلِّمَ مُوسى‏، وجاعِلَ عَصاهُ ثُعْباناً، ومُنْزِلَ التَّوْراةِ فِي الْأَلْواحِ عَلى‏ مُوسى‏ عَلَيْهِ السَّلامُ.

وَمُجْرِي الْفُلْكَ لِنُوحٍ، وفادى‏ إِسْماعِيلَ مِنَ الذَّبْحِ، والْمُبْتَلِيَ يَعْقُوبَ بِفَقْدِ يُوسُفَ، ورادَّ يُوسُفَ عَلَيْهِ بَعْدَ أَنْ ابْيَضَّتْ عَيْناهُ مِنَ الْبُكاءِ، فَتَفَرَّجَ قَلْبُهُ مِنَ‏ الْحُزْنِ والشَّجى‏، ورازِقَ زَكَرِيّا يَحْيى‏ عَلَى الْكِبَرِ بَعْدَ الإِياسِ ومُخْرِجَ النَّاقَةِ لِصالِحٍ، ومُرْسِلَ الصَّيْحَةِ عَلى‏ مَكِيدِي هُودٍ، وكاشِفَ الْبَلاءِ عَنْ أَيُّوبَ، ومُنْجِيَ لُوطٍ مِنَ الْقَوْمِ الْفاحِشِينَ.

وَواهِبَ الْحِكْمَةِ لِلُقْمانَ، ومُلْقِي رُوحِ الْقُدُسَ بِكَلِماتِهِ عَلى‏ مَرْيَمَ عَلَيْها السَّلامُ، وخَلْقِكَ مِنْها عَبْدَكَ عِيسى‏ عَلَيْهِ السَّلامُ، والْمُنْتَقِمَ مِنْ قَتَلَةِ يَحْيى‏ بْنِ زَكَرِيّا عَلَيْهِما السَّلامُ، وأَسْأَلُكَ بِرَفْعِكَ عِيسى‏ إِلى‏ سَمائِكَ وبِإِبْقائِكَ لَهُ إِلى‏ أَنْ تَنْتَقِمَ لَهُ مِنْ أَعْدائِكَ.

وَيا مُرْسِلَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآلِهِ خاتَمِ أَنْبِيائِكَ إِلى‏ أَشَرِّ عِبادِكَ بِشَرائِعِكَ الْحَسَنَةِ، ودِينِكَ الْقَيِّمِ، ومِلَّةِ إِبْراهِيمَ خَلِيلِكَ عَلَيْهِ السَّلامُ وإِظْهارِ دِينِهِ الْقَيِّمِ، وإِعْلائِكَ كَلِمَتَهُ يا ذَا الْجَلالِ والإِكْرامِ، يا مَنْ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ ولا نَوْمٌ، يا أَحَدُ يا صَمَدُ يا عَزِيزُ يا قادِرُ يا قاهِرُ، يا ذَا الْقُوَّةِ والسُّلْطانِ والْجَبَرُوتِ والْكِبْرِياءِ.

يا عَلِيُّ يا قَدِيرُ يا قَرِيبُ يا مُجِيبُ، يا حَلِيمُ يا مُعِيدُ، يا مُتَدانِي يا بَعِيدُ، يا رَؤُوفُ يا رَحِيمُ يا كَرِيمُ يا غَفُورُ، يا ذَا الصَّفْحِ يا مُغِيثُ يا مُطْعِمُ، يا شافِي يا كافِي، يا كاسِي يا مُعافِي، يا شافِي الضُّرِّ، يا عَلِيمُ يا حَكِيمُ يا وَدُودُ.

يا غَفُورُ يا رَحِيمُ يا رَحْمانَ الدُّنْيا والاخِرَةِ، يا ذَا الْمَعارِجِ يا ذَا الْقُدْسِ، يا خالِقُ يا عَلِيمُ يا مُفَرِّجُ يا أَوّابُ يا ذَا الطَّوْلِ يا خَبِيرُ، يا مَنْ خَلَقَ ولَمْ يُخْلَقْ يا مَنْ لَمْ يَلِدْ ولَمْ يُولَدْ، يا مَنْ بانَ مِنَ الْأَشْياءِ وبانَتِ الْأَشْياءُ مِنْهُ بِقَهْرِهِ لَها وخُضُوعِها لَهُ، يا مَنْ خَلَقَ الْبِحارَ وأَجْرَى الْأَنْهارَ وأَنْبَتَ الْأَشْجارَ، وأَخْرَجَ مِنْها النّارَ، ومِنْ يابِسِ الْأَرضِينَ النَّباتَ والْأَعْنابَ وسائِرَ الثِّمارِ.

يا فالِقَ الْبَحْرِ لِعَبْدِهِ مُوسى‏ عَلَيْهِ السَّلامُ ومُكَلِّمَهُ، ومُغْرِقَ فِرْعَوْنَ وحِزْبَهُ‏ ومُهْلِكَ نمْرُودَ وأَشْياعَهُ، ومُلَيِّنَ الْحَدِيدِ لِخَلِيفَتِهِ داوُدَ عَلَيْهِ السَّلامُ، ومُسَخِّرَ الْجِبَالِ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بِالْغُدُوِّ والآصالِ، ومُسَخِّرَ الطَّيْرِ والْهَوامِّ والرِّياحِ والْجِنِّ والانْسِ لِعَبْدِكَ سُلَيْمانَ عَلَيْهِ السَّلامُ.

وَأَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي اهْتَزَّ لَهُ عَرْشُكَ وفَرِحَتْ بِهِ مَلائِكَتُكَ، فَلا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ خالِقُ النَّسِمَةِ وبارِئُ النَّوى‏ وفالِقُ الْحَبَّةِ، وبِاسْمِكَ الْعَزِيزِ الْجَلِيلِ الْكَبِيرِ الْمُتَعالِ.

وَبِاسْمِكَ الَّذِي يَنْفُخُ بِهِ عَبْدُكَ ومَلَكُكَ إِسْرافِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ فِي الصُّورِ، فَيَقُومُ أَهْلُ الْقُبُورِ سِراعاً إِلَى الْمَحْشَرِ يَنْسِلُونَ، وبِاسْمِكَ الَّذِي رَفَعْتَ بِهِ السَّماواتِ مِنْ غَيْرِ عِمادٍ وجَعَلْتَ بِهِ لِلأَرَضِينَ أَوْتاداً، وبِاسْمِكَ الَّذِي سَطَحْتَ بِهِ الْأَرضِينَ فَوْقَ الْماءِ الْمَحْبُوسِ، وبِاسْمِكَ الَّذِي حَبَسْتَ بِهِ ذلِكَ الْماءَ، وبِاسْمِكَ الَّذِي حَمَلْتَ بِهِ الْأَرَضِينَ مَنْ اخْتَرْتَهُ لِحَمْلِها، وجَعَلْتَ لَهُ مِنَ الْقُوَّةِ مَا اسْتَعانَ بِهِ عَلى‏ حَمْلِها.

وَبِاسْمِكَ الَّذِي تَجْرِي بِهِ الشَّمْسُ والْقَمَرُ، وبِاسْمِكَ الَّذِي سَلَخْتَ بِهِ النَّهارَ مِنَ اللَّيْلِ، وبِاسْمِكَ الَّذِي إِذا دُعِيتَ بِهِ أَنْزَلْتَ أَرْزاقَ الْعِبادِ وجَمِيعِ خَلْقِكَ وأَرْضِكَ وبِحارِكَ وسُكّانِ الْبِحارِ والْهَوامِّ والْجِنِّ والْإنْسِ وكُلِّ دابَّةٍ أَنْتَ آخِذٌ بِناصِيَتِها، وبِأَنَّكَ عَلى‏ كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ.

وَاسْمِكَ الَّذِي جَعَلْتَ بِهِ لِجَعْفَرَ عَلَيْهِ السَّلامُ جِناحاً يَطِيرُ بِهِ مَعَ الْمَلائِكَةِ، وبِاسْمِكَ الَّذِي دَعاكَ بِهِ يُونُسُ عَلَيْهِ السَّلامُ فِي بَطْنِ الْحُوتِ فَأَخْرَجْتَهُ مِنْهُ، وبِاسْمِكَ الَّذِي أَنْبَتَّ بِهِ عَلَيْهِ شَجَرَةً مِنْ يَقْطِينٍ، فَاسْتَجَبْتَ لَهُ وكَشَفْتَ عَنْهُ ما كانَ فِيهِ مِنْ ضِيقِ بَطْنِ الْحُوتِ.

أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلى‏ مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ ورَسُولِكَ وعَلى‏ آلِهِ الطَّيِّبِينَ، وأَنْ‏ تُفَرِّجَ عَنِّي وتَكْشِفَ ضُرِّي وتَسْتَنْقِذَنِي مِنْ وَرْطَتِي، وتُخَلِّصَنِي مِنْ مِحْنَتِي، وتَقْضِيَ عَنِّي دُيُونِي، وتُؤَدِّيَ عَنِّي أَمانَتِي، وتَكْبِتَ أَعْدائِي، ولا تُشْمِتْ بِي حُسّادِي، ولا تَبْتَلِيَنِي بِما لا طاقَةَ لِي بِهِ، وأَنْ تُبَلِّغَنِي امْنِيَّتِي، وتُسَهِّلَ لِي مَحَبَّتِي، وتُيَسِّرَ لِي إِرادَتِي، وتُوصِلَنِي إِلى‏ بُغْيَتِي، وتَجْمَعَ لِي خَيْرَ الدّارَيْنِ، وتَحْرُسَنِي وكُلَّ مَنْ يَعْنِيني أَمْرُهُ، بِعَيْنِكَ الَّتِي لا تَنامُ فِي اللَّيْلِ والنَّهارِ، يا ذَا الْجَلالِ والإِكْرامِ والْأَسْماءِ الْعِظامِ.

اللّهُمَّ يا رَبِّ أَنَا عَبْدُكَ وابْنُ عَبْدِكَ، وابْنُ أَمَتِكَ ومِنْ أَوْلِياءِ أَهْلِ بَيْتِ نَبِيِّكَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وعَلَيْهِمْ، الَّذِينَ بارَكْتَ عَلَيْهِمْ ورَحِمْتَهُمْ وصَلَّيْتَ عَلَيْهِمْ كَما صَلَّيْتَ وبارَكْتَ عَلى‏ إِبْراهِيمَ وآلِ إِبْراهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، ولِمَجْدِكَ وطَوْلِكَ.

أَسْأَلُكَ يا رَبّاهُ يا رَبّاهُ، يا رَبّاهُ، يا رَبَّاهُ. يا رَبَّاهُ، يا رَبَّاهُ يا رَبَّاهُ، يا رَبَّاهُ يا رَبَّاهُ، بِحَقِّ مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ ورَسُولِكَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآلِهِ، وبِحَقِّكَ عَلى‏ نَفْسِكَ إِلَّا خَصَمْتَ أَعْدائِي وحُسَّادِي وخَذَلْتَهُمْ وانْتَقَمْتَ لِي مِنْهُمْ، وأَظْهَرْتَنِي عَلَيْهِمْ وكَفَيْتَنِي أَمْرَهُمْ، ونَصَرْتَنِي عَلَيْهِمْ، وحَرَسْتَنِي مِنْهُمْ، ووَسَّعْتَ عَلَيَّ فِي رِزْقِي وبَلَّغْتَنِي غايَةَ أَمَلِي إِنَّكَ سَمِيعٌ مُجِيبٌ.

--------

إقبال الأعمال ج 3 ص 200, البحار ج 98 ص 388

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

 

* ليلة الرغائب أول ليلة جمعة من رجب:

عن النبي (ص) في ذكر فضل شهر رجب ما هذ لفظه: ولكن لا تغفلوا عن أول ليلة جمعة منه، فإنها ليلة تسميها الملائكة ليلة الرغائب، وذلك أنه إذا مضى ثلث الليل لم يبق ملك في السماوات والأرض الا يجتمعون في الكعبة وحواليها، ويطلع الله عليهم اطلاعة فيقول لهم: يا ملائكتي سلوني ما شئتم، فيقولون: ربنا حاجتنا إليك ان تغفر لصوام رجب، فيقول الله تبارك وتعالى: قد فعلت ذلك. ثم قال رسول الله (ص): مامن ا حد صام يوم الخميس أول خميس من رجب ثم يصلى بين العشاء والعتمة اثنتي عشرة ركعة، يفصل بين كل ركعتين بتسليمة، يقرء في كل ركعة فاتحة الكتاب مرة و{انا أنزلناه في ليلة القدر} ثلاث مرات، و{قل هو الله أحد} اثنتي عشرة مرة فإذا فرغ من صلاته صلى علي سبعين مرة، يقول: " للّهُمَّ صَلِ‏ عَلى‏ مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ وعَلى‏ آلِه‏" ثم يسجد ويقول في سجوده سبعين مرة: "سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ رَبُّ الْمَلائِكَةِ والرُّوح‏ " ثم يرفع رأسه ويقول: "رَبِّ اغْفِرْ وارْحَمْ وتَجاوَزْ عَمَّا تَعْلَمُ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيُّ الاعْظَمُ." ثم يسجد سجدة أخرى فيقول فيها مثل ما قال في السجدة الأولى، ثم يسأل الله حاجته في سجوده، فإنه تقضى إن شاء الله تعالى. ثم قال رسول الله (ص): والذي نفسي بيده لا يصلي عبد أو أمة هذه الصلاة الا غفر الله له جميعا ذنوبه، ولو كانت ذنوبه مثل زبد البحر وعدد الرمل ووزن الجبال وعد ورق الأشجار، ويشفع يوم القيامة في سبعمائة من أهل بيته ممن قد استوجب النار، فإذا كان أول ليلة نزوله إلى قبره بعث الله إليه ثواب هذه الصلاة في أحسن صورة بوجه طلق ولسان ذلق، فيقول: يا حبيبي ابشر فقد نجوت من كل شدة، فيقول: من أنت فما رأيت أحسن وجها منك ولا شممت رائحة أطيب من رائحتك؟ فيقول: يا حبيبي أنا ثواب تلك الصلاة التي صليتها ليلة كذا في بلدة كذا في شهر كذا في سنة كذا، جئت الليلة لأقضي حقك وآنس وحدتك وارفع عنك وحشتك فإذا نفخ في الصور ظللت في عرصة القيامة على رأسك وانك لن تعدم الخير من مولاك ابدا.

------------

إقبال الأعمال ج 3 ص 185, وسائل الشيعة ج 8 ص 98, بحار الأنوار ج 95 ص 395

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

 

* الصلاة في اليوم الثالث من رجب:

عن رسول الله (ص) انه قال: من صلى في اليوم الثالث من رجب اربع ركعات، يقرء بعد الفاتحة: {وَإِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمنُ الرَّحِيمُ إِنَّ فِي خَلْقِ السَّماواتِ والْأَرْضِ واخْتِلافِ اللَّيْلِ والنَّهارِ والْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِما يَنْفَعُ النَّاسَ، وما أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّماءِ مِنْ ماءٍ فَأَحْيا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها وبَثَّ فِيها مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ، وتَصْرِيفِ الرِّياحِ والسَّحابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّماءِ والْأَرْضِ، لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ ومِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْداداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ والَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ، ولَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذابَ. أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً وأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذابِ} اعطاه الله من الاجر ما لا يصفه الواصفون.

--------

إقبال الأعمال ج 3 ص 220, وسائل الشيعة ج 8 ص 97

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

 

* الليالي البيض وفضلها:

عن أبي عبد الله (ع): اعطيت هذه الامة ثلاث اشهر لم يعطها احد من الامم: رجب وشعبان وشهر رمضان، وثلاث ليال لم يعط احد مثلها: ليلة ثلاث عشرة وليلة اربع عشرة وليلة خمس عشرة من كل شهر، واعطيت هذه الامة ثلاث سور لم يعطها احد من الامم: {يس} و(تبارك الملك) و{قل هو الله احد}، فمن جمع بين هذه الثلاث فقد جمع افضل ما اعطيت هذه الامة. فقيل: وكيف يجمع بين هذه الثلاث؟ فقال: يصلي كل ليلة من ليالي البيض من هذه الثلاثة الاشهر، في الليلة الثالثة عشر ركعتين، يقرء في كل ركعة فاتحة الكتاب وهذه الثلاث سور، وفي الليلة الرابعة عشر اربع ركعات، يقرء في كل ركعة فاتحة الكتاب، وهذه الثلاث سور، وفي الليلة الخامسة عشر ست ركعات، يقرء في كل ركعة فاتحة الكتاب وهذه الثلاث سور، فيحوز فضل هذه الأشهر الثلاثة ويغفر له كل ذنب سوى الشرك.

-----------------

إقبال الأعمال ج 3 ص 229, وسائل الشيعة ج 8 ص 25

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: من صام أيام البيض من رجب كتب الله له بكل يوم صيام سنة وقيامها، ووقف يوم القيامة موقف الآمنين.

-------------

الإقبال ج 3 ص 233, مصباح المتهجد ج 2 ص 819, وسائل الشيعة ج 10 ص 482

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع) قال: قال رسول الله (ص): أتاني جبرئيل (ع) فقال: قل لعلي (ع): صم من كل شهر ثلاثة أيام, يكتب لك بأول يوم تصومه عشرة آلاف سنة, وبالثاني ثلاثون ألف سنة, وبالثالث مائة ألف سنة, قلت: يا رسول الله, ألي ذلك خاصة أم للناس عامة؟ فقال: يعطيك الله ذلك ولمن عمل مثل ذلك, فقلت: ما هي يا رسول الله؟ قال: الأيام البيض من كل شهر, وهي الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر.

------------

وسائل الشيعة ج 10 ص 437 عن الدروع الواقية

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع) قال: صيام الأيام البيض من كل شهر يرفع الدرجات ويعظم المثوبات.

------------

غرر الحكم ص 422, عيون الحكم ص 304

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع) قال: قال رسول الله (ص): أتاني جبرئيل (ع) فقال: قل لعلي (ع): صم من كل شهر ثلاثة أيام, يكتب لك بأول يوم تصومه عشرة آلاف سنة, وبالثاني ثلاثون ألف سنة, وبالثالث مائة ألف سنة, قلت: يا رسول الله, ألي ذلك خاصة أم للناس عامة؟ فقال: يعطيك الله ذلك ولمن عمل مثل ذلك, فقلت: ما هي يا رسول الله؟ قال: الأيام البيض من كل شهر, وهي الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر.

------------

وسائل الشيعة ج 10 ص 437 عن الدروع الواقية

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع) قال: صيام الأيام البيض من كل شهر يرفع الدرجات ويعظم المثوبات.

------------

غرر الحكم ص 422, عيون الحكم ص 304

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

 

* ليلة النصف:

عن رسول الله (ص) قال: إذا كان ليلة النصف من رجب امر الله تعالى خزان ديوان الخلائق وكتبة اعمالهم، فيقول لهم: انظروا في ديوان عبادي وكل سيئة وجدتموها فامحوها وبدلوها حسنات. 

----------------

إقبال الأعمال ج 3 ص 233, مصباح المتهجد ص 806

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) تصلي ليلة النصف من رجب اثنتي عشر ركعة، تسلم بين كل ركعتين، تقرء في كل ركعة ام الكتاب اربع مرات وسورة الاخلاص اربعا وسورة الفلق اربع مرات، وسورة الناس اربع مرات وآية الكرسي اربع مرات، و{إنا انزلناه في ليلة القدر} اربع مرات، ثم تشهد وتسلم وتقول بعد الفراغ بعقب التسليم اربع مرات: اللَّهُ اللَّهُ رَبِّي لا اشْرِكُ بِهِ شَيْئاً ولا اتَّخِذُ مِنْ دُونِهِ وَلِيّا، ثم ادع بما احببت. 

----------------

إقبال الأعمال ج 3 ص 232

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: تصلي‏ ليلة النصف‏ من‏ رجب‏ اثنتي عشرة ركعة, تقرأ في كل ركعة الحمد وسورة, فإذا فرغت من الصلاة قرأت بعد ذلك: الحمد والمعوذتين وسورة الإخلاص وآية الكرسي أربع مرات, وتقول بعد ذلك: سُبْحانَ اللَّهِ والْحَمْدُ لِلَّهِ ولا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ واللَّهُ أَكْبَر, أربع مرات, ثم تقول: اللَّهُ اللَّهُ رَبِّي لا اشْرِكُ بِهِ شَيْئاً، ما شاءَ اللَّهُ لا حَوْلَ ولا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ, (1) وتقول في ليلة سبع وعشرين مثله. (2)

قال ابن أبي عمير وفي رواية أخرى: تقرأ بعد الاثنتي عشرة ركعة, الحمد, والمعوذتين, وسورة الإخلاص, وسورة الجحد, سبعا سبعا, وبعد ذلك تقول: {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً ولَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ ولَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وكَبِّرْهُ تَكْبِيراً}, ثم تقول بعد ذلك: َ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِعَقْدِ عِزِّكَ عَلَى أَرْكَانِ عَرْشِكَ, ومُنْتَهَى رَحْمَتِكَ مِنْ كِتَابِكَ, واسْمِكَ الْأَعْظَمِ الْأَعْظَمِ الْأَعْظَمِ, وذِكْرِكَ الْأَعْلَى الْأَعْلَى الْأَعْلَى, وكَلِمَاتِكَ التَّامَّاتِ كُلِّهَا أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِهِ, وأَسْأَلُكَ مَا كَانَ أَوْفَى بِعَهْدِكَ, وأَقْضَى لِحَقِّكَ, وأَرْضَى لِنَفْسِكَ, وخَيْراً لِي فِي الْمَعَادِ عِنْدَكَ والْمَعَادِ إِلَيْكَ أَنْ تُعْطِيَنِي‏ السَّاعَةَ السَّاعَة كذا وكذا, وتدعو بعد ذلك بما أحببت. (3)

--------------

(1) إلى هنا في الإقبال ووسائل الشيعة

(2) إلى هنا في هداية الأمة

(3) مصباح المجتهد ج 2 ص 806, هداية الأمة ج 3 ص 312, الإقبال ج 3 ص 233, وسائل الشيعة ج 8 ص 97

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن رسول الله (ص): ان من صلى فيها ثلاثين ركعة بالحمد و{قل هو الله احد} عشر مرات لم يخرج من صلاته حتى يعطى ثواب سبعين شهيدا ويجئ يوم القيامة ونوره يضئ لأهل الجمع، كما بين مكة والمدينة، واعطاه الله برائة من النار وبراءة من النفاق ويرفع عنه عذاب القبر.

----------------

إقبال الأعمال ج 3 ص 234, مستدرك الوسائل ج 6 ص 284

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن النبي (ص): من صلى ليلة خمس عشر من رجب ثلاثين ركعة، يقرء في كل ركعة فاتحة الكتاب مرة و{قل هو الله احد} عشر مرات اعتقه الله من النار وكتب له بكل ركعة عبادة اربعين شهيدا واعطاه الله بكل آية اثنى عشر نورا وبنى له بكل مرة يقرأ {قل هو الله احد} اثنى عشر مدينة من مسك وعنبر، وكتب الله له ثواب من صام وصلى في ذلك الشهر من ذكر وانثى، فان مات ما بينه وبين السنة المقبلة مات شهيدا ووقي فتنة القبر.

----------------

إقبال الاعمال ج 3 ص 234, مستدرك الوسائل ج 6 ص 284

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن النبي (ص): من صام‏ أيام‏ البيض‏ من‏ رجب,‏ أو قام لياليها ويصلي ليلة النصف مائة ركعة, يقرأ في كل ركعة: {قل هو الله أحد} عشر مرات, فإذا فرغ من هذه الصلاة, استغفر سبعين مرة, رفع عنه شر أهل السماء, وشر أهل الأرض, وشر إبليس وجنوده, وإن مات في هذا الشهر مات ويقضي الله له ألف حاجة, خمسمائة منها من حوائج الآخرة, وخمسمائة من حوائج الدنيا, كل حاجة مقضية غير مردودة, وبنى الله تعالى له في الجنة مائة قصر من زمرد, في كل قصر مائة دار, في كل دار مائة بيت, في كل بيت مائة سرير, على كل سرير مائة فراش من ألوان, وعلى كل فراش زوجة من الحور العين, لكل زوجة ألف حاجب, يدخل في كل بيت ألف ملك, مع كل ملك مائدة عليها ألف قصعة فيها ألوان من الطعام, وذلك كله لمن صام‏ أيام‏ البيض‏ من‏ رجب,‏ وقام لياليها وصلى هذه الصلاة, {وذلك على الله يسير}.

---------------

بحار الأنوار ج 94 ص 50 عن النوادر للراوندي, مستدرك الوسائل ج 7 ص 533

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن رسول الله (ص): من صلى ليلة النصف من رجب عشر ركعات, يقرء في كل ركعة فاتحة الكتاب مرة, و{قل هو الله أحد} ثلثين مرة, فإذا فرغ استغفر الله, وسجد وسبحه ومجده وكبره مئة مرة, لم يكتب عليه خطيئة إلى مثلها من القابل, وكتب الله له بكل قطرة تنزل من السماء في تلك السنة حسنة, وأعطاه بكل ركعة وسجدة قصرا في الجنة من زبرجد, وأعطاه بكل حرف من القرآن الذي قرأه مدينة من ياقوت, ويتوج بتاج الكرامة.

--------------

بحار الأنوار ج 94 ص 50 عن النوادر للراوندي, مستدرك الوسائل ج 6 ص 284

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

 

* يوم النصف:

عن ابن عباس قال: قال آدم (ع): يا رب اخبرني بأحب الأيام اليك وأحب الأوقات؟ فأوحى الله تبارك وتعالى إليه: يا آدم احب الأوقات الي يوم النصف من رجب، يا آدم تقرب الي يوم النصف من رجب بقربان وضيافة وصيام ودعاء واستغفار وقول: لا إله الا الله، يا آدم اني قضيت فيما قضيت وسطرت فيما سطرت اني باعث من ولدك نبيا لا فظ ولا غليظ ولا سخاب (صياح) في الاسواق، حليم رحيم كريم (عليم) عظيم البركة، أخصه وامته بيوم النصف من رجب، لا يسألوني فيه شيئا الا اعطيتهم، ولا يستغفروني الا غفرت لهم، ولا يسترزقوني الا رزقتهم، ولا يستقيلوني الا اقلتهم، ولا يسترحموني الا رحمتهم. يا آدم من أصبح يوم النصف من رجب صائما ذاكرا خاشعا حافظا لفرجه متصدقا من ماله لم يكن له جزاء عندي الا الجنة، يا آدم قل لولدك ان يحفظوا انفسهم في رجب فان الخطيئة فيه عظيمة.

-----------------

إقبال الأعمال ج 3 ص 236

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي قال: سألت ابا الحسن الرضا (ع): في أي شهر نزور الحسين (ع)؟ قال: في النصف من رجب, والنصف من شعبان.

----------

كامل الزيارات ص 182، البحار ج 101 ص 96, التهذيب ج 6 ص 48, مصباح المتهجد ج 2 ص 807 المزار للمفيد ص 49, إقبال الأعمال ج 3 ص 236, المزار الكبير ص 346, الوافي ج 14 ص 1474, وسائل الشيعة ج 14 ص 466

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي قال: سألت أبا الحسن الرضا (ع) عن فضل زيارة النصف من رجب وشعبان, فأورد من الثواب والأجر ما لا نهاية له ولاحد.

----------

مستدرك الوسائل ج 10 ص 287 عن زائد الفوائد

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن رسول الله (ص): أن من صلى في النصف من رجب يوم خمسة عشر عند ارتفاع‏ النهار خمسين‏ ركعة, يقرأ في كل ركعة: فاتحة الكتاب مرة, و{قل هو الله أحد} مرة, و{قل أعوذ برب الفلق} مرة, و{قل أعوذ برب الناس} مرة, خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه, (1) وحشر من قبره مع الشهداء, ويدخل الجنة مع النبيين, ولا يعذب في القبر, ويرفع عنه ضيق القبر وظلمته, وقام من قبره ووجهه يتلألأ. (2)

--------------

(1) إلى هنا في وسائل الشيعة وهداية الأمة

(2) الإقبال ج 3 ص 238, وسائل الشيعة ج 8 ص 97, هداية الأمة ج 3 ص 312

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن الإمام الصادق (ع) أن الإمام علي (ع) كان يصلي في هذا اليوم أربع ركعات, ثم فتح يديه وقرأ هذا الدعاء ثم قال: كل من ابتلي بشدة وغم وقرأ هذا الدعاء زال كربه وشدته البتة.

وهذه الأربع ركعات بتسليمين، ويمكنه أن يقرأ من السور ما شاء بعد الحمد. والدعاء هو:

اللّهُمَّ يا مُذِلَّ كُلِّ جَبّارٍ ويا مُعِزَّ الْمُؤْمِنِينَ، أَنْتَ كَهْفِي حِينَ تُعْيِينِي الْمَذاهِبُ وأَنْتَ بارِئُ خَلْقِي رَحْمَةً بِي، وقَدْ كُنْتَ عَنْ خَلْقِي غَنِيّاً، ولَوْ لا رَحْمَتُكَ لَكُنْتُ مِنَ الْهالِكِينَ، وأَنْتَ مُؤَيِّدِي بِالنَّصْرِ عَلى‏ أَعْدائِي، ولَوْ لا نَصْرُكَ إِيَّايَ لَكُنْتُ مِنَ الْمَفْضُوحِينَ.

يا مُرْسِلَ الرَّحْمَةِ مِنْ مَعادِنِها ومُنْشِئ الْبَرَكَةِ مِنْ مَواضِعِها، يا مَنْ خَصَّ نَفْسَهُ بِالشُّمُوخِ والرَّفْعَةِ، فَاوْلِياءُهُ بِعِزَّةِ يَتَعَزَّزُونَ، يا مَنْ وَضَعَتْ لَهُ الْمُلُوكُ نِيرَ الْمَذَلَّةِ عَلى‏ أَعْناقِهِمْ، فَهُمْ مِن سَطَواتِهِ خائِفُونَ.

أَسْأَلُكَ بِكَيْنُونِيَّتِكَ الَّتِي اشْتَقَقْتَها مِنْ كِبْرِيائِكَ، وأَسْأَلُكَ بِكِبْرِيائِكَ الَّتِي اشْتَقَقْتَها مِنْ عِزَّتِكَ، وأَسْأَلُكَ بِعِزَّتِكَ الَّتِي اسْتَوَيْتَ بِها عَلى‏ عَرْشِكَ، فَخَلَفْتَ بِها جَمِيعَ خَلْقِكَ، فَهُمْ لَكَ مُذْعِنُونَ، انْ تُصَلِّيَ عَلى‏ مُحَمَّدٍ واهْلِ بَيْتِهِ.

ثم يطلب من الله تعالى حاجته.

------------

زاد المعاد ص 25, الإقبال ج 3 ص 237

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن ابن الصلت قال: صام أبو جعفر الثاني (ع) (الامام الجواد) لما كان ببغداد: يوم النصف من رجب, ويوم سبع وعشرين منه، وصام جميع حشمه, وأمرنا أن نصلي الصلاة التي هي اثنتا عشرة ركعة، يقرء في كل ركعة بالحمد وسورة، فإذا فرغت قرأت الحمد اربعا و{قل هو الله احد} والمعوذتين اربعا وقلت : لا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ واللَّهُ أَكْبَرُ وسُبْحانَ اللَّهِ والْحَمْدُ لِلَّهِ ولا حَوْلَ ولا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ لا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ واللَّهُ أَكْبَرُ، وسُبْحانَ اللَّهِ والْحَمْدُ لِلَّهِ ولا حَوْلَ ولا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيم‏ - أربعا، اللَّهُ رَبِّي لا اشْرِكُ بِهِ شَيْئا - أربعا، لا اشْرِكُ بِرَبِّي أَحَدا – أربعا.

----------------------

مصباح المتهجد ج 2 ص 816, إقبال الأعمال ج 3 ص 274

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

دعاء أم داوود رضوان الله عليها:

دعاء عظيم الفضل، معروف بدعاء ام داود، وهي الصالحة المعروفة بأم خالد البربرية، ام داود بن الحسن بن الحسن ابن مولانا علي بن أبي طالب أمير المؤمنين (ع)، وكان خليفة ذلك الوقت قد خافه على خلافته، ثم ظهر له براءة ساحته فأطلقه من دون آل أبي طالب الذين قبض عليهم: وقصة هذا الدعاء: أن المنصور لما حبس عبد الله بن الحسن وجماعة من آل أبي طالب وقتل ولديه محمدا وإبراهيم، أخذ داود بن الحسن بن الحسن - وهو ابن داية أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق صلوات الله عليه، لأن ام داود أرضعت الصادق (ع) منها بلبن ولدها داود - وحمله مكبلا بالحديد. قالت ام داود: فغاب عني حينا بالعراق ولم أسمع له خبرا، ولم أزل أدعو وأتضرع إلى الله جل اسمه وأسأل إخواني من أهل الديانة والجد والاجتهاد أن يدعو الله تعالى لي وأنا في ذلك كله لا أرى في دعائي الاجابة. فدخلت على أبي عبد الله جعفر بن محمد (ع) يوما أعوده من علة وجدها، فسألته عن حاله ودعوت له فقال لي: يا ام داود! ما فعل داود، وكنت قد أرضعته بلبنه؟ فقلت: يا سيدي؟ وأين داود وقد فارقني منذ مدة طويلة وهو محبوس بالعراق، فقال: وأين أنت عن دعاء الاستفتاح، وهو الدعاء الذي تفتح له أبواب السماء، ويلقى صاحبه الاجابة من ساعته، وليس لصاحبه عند الله تعالى جزاء إلا الجنة، فقلت له: كيف ذلك يا ابن الصادقين؟ فقال لي: يا ام داود قد دنا الشهر الحرام العظيم شهر رجب، وهو شهر مسموع فيه الدعاء، شهر الله الأصم، فصومي الثلاثة الأيام البيض، وهو يوم الثالث عشر والرابع عشر، والخامس عشر، واغتسلي في يوم الخامس عشر وقت الزوال وصلى الزوال ثماني ركعات وفي إحدى الروايات: تحسني قنوتهن وركوعهن وسجودهن. ثم صلي الظهر وتركعين بعد الظهر، وتقولين بعد الركعتين: يا قاضى حوائج السائلين مائة مرة، ثم تصلين بعد ذلك ثماني ركعات - وفي رواية اخرى: تقرئين في كل ركعة، يعني من نوافل العصر بعد الفاتحة ثلاث مرات {قل هو الله احد} وسورة الكوثر مرة، ثم صلى العصر. ولتكن صلاتك في ثوب نظيف واجتهدي أن لا يدخل عليك أحد يكلمك، وفي رواية: وإذا فرغت. من العصر فالبسي اطهر ثيابك، واجلسي في بيت نظيف على حصير نظيف، واجتهدي أن لا يدخل عليك أحد يشغلك. ثم استقبلي القبلة واقرئي الحمد مائة مرة و{قل هو الله احد} مائة مرة وآية الكرسي عشر مرات، ثم اقرئي سورة الانعام وبني إسرائيل وسرة الكهف ولقمان ويس والصافات، وحم السجد وحم عسق وحم الدخان، والفتح والواقعة وسورة الملك ون والقلم، وإذا السماء انشقت وما بعدها إلى آخر القرآن، وإن لم تحسني ذلك ولم تحسنى قرائته من المصحف كررت {قل هو الله احد} ألف مرة. قال شيخنا المفيد: إذا لم تحسن قراءة السور المخصوصة في يوم النصف من رجب أو لم تطق قراءة ذلك فلتقرء الحمد مائة مرة وآية الكرسي عشر مرات ثم تقرء الاخلاص ألف مرة. وفي بعض الروايات فيجزيه قراءة {قل هو الله أحد} مائة مرة. ثم قال الصادق (ع) في إحدى الروايات: فإذا فرغت من ذلك وأنت مستقبل القبلة فقولي:

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ، صَدَقَ اللَّهُ الْعَلِيُ‏ الْعَظِيمُ، الَّذِي لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ذُو الْجَلالِ والإِكْرامِ، الرَّحْمنُ الرَّحِيمُ، الْحَلِيمُ الْكَرِيمُ، الَّذِي لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْ‏ءٌ وهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ، الْبَصِيرُ الْخَبِيرُ، شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ والْمَلائِكَةُ وأُولُوا الْعِلْمِ قائِماً بِالْقِسْطِ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ، انَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإِسْلامُ وبَلَّغَتْ رُسُلُهُ الْكِرامُ، وأَنَا عَلى‏ ذلِكَ مِنَ الشَّاهِدِينَ.

اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ ولَكَ الْمَجْدُ، ولَكَ الْعِزُّ، ولَكَ الْقَهْرُ، ولَكَ النِّعْمَةُ، ولَكَ الْعَظَمَةُ، ولَكَ الرَّحْمَةُ، ولَكَ الْمَهابَةُ، ولَكَ السُّلْطانُ، ولَكَ الْبَهاءُ، ولَكَ الامْتِنانُ، ولَكَ التَّسْبِيحُ، ولَكَ التَّقْدِيسُ، ولَكَ التَّهْلِيلُ، ولَكَ التَّكْبِيرُ، ولَكَ ما يُرى‏، ولَكَ ما لا يُرى‏، ولَكَ ما فَوْقَ السَّماواتِ الْعُلْى، ولَكَ ما تَحْتَ الثَّرى‏، ولَكَ الْأَرَضُونَ السُّفْلى‏، ولَكَ الاخِرَةُ والأُولى، ولَكَ ما تَرْضى‏ بِهِ مِنَ الثَّناءِ والْحَمْدِ والشُّكْرِ والنَّعْماءِ.

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى‏ جَبْرئِيلَ أَمِينِكَ عَلى‏ وَحْيِكَ والْقَوِيِّ عَلى‏ أَمْرِكَ، والْمُطاعِ فِي سَماواتِكَ، ومَحالِّ كَراماتِكَ، النَّاصِرِ لِأَوْلِيائِكَ الْمُدَمِّرِ لِأَعْدائِكَ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى‏ مِيكائِيلَ مَلَكِ رَحْمَتِكَ والْمَخْلُوقِ لِرَأْفَتِكَ والْمُسْتَغْفِرِ الْمُعِينِ لِأَهْلِ طاعَتِكَ.

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى‏ إِسْرافِيلَ حامِلِ عَرْشِكَ، وصاحِبِ الصُّورِ، الْمُنْتَظِرِ لِأَمْرِكَ والْوَجِلِ الْمُشْفِقِ مِنْ خِيفَتِكَ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى‏ عِزْرائِيلَ مَلَكِ الرَّحْمَةِ، الْمُوَكَّلِ عَلى‏ عَبِيدِكَ وإِمائِكَ، الْمُطِيعِ فِي أَرْضِكَ وسَمائِكَ، قابِضِ أَرْواحِ جَمِيعِ خَلْقِكَ بِأَمْرِكَ.

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى‏ حَمَلَةِ الْعَرْشِ الطَّاهِرِينَ، وعَلَى السَّفَرَةِ الْكِرامِ الْبَرَرَةِ الطَّيِّبِينَ، وعَلى‏ مَلائِكَتِكَ الْكِرامِ الْكاتِبِينَ، وعَلى‏ مَلائِكَةِ الْجِنانِ وخَزَنَةِ النيرانِ، ومَلَكِ الْمَوْتِ والْأَعْوانِ يا ذَا الْجَلالِ والإِكْرامِ.

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى‏ أَبِينا آدَمَ بَدِيعِ فِطْرَتِكَ الَّذِي كَرَّمْتَهُ بِسُجُودِ مَلائِكَتِكَ وأَبَحْتَهُ جَنَّتِكَ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى‏ أُمِّنا حَوَّاءَ الْمُطَهَّرَةِ مِنَ الرِّجْسِ الْمُصَفَّاةِ مِنَ الدَّنَسِ، الْمُفَضَّلَةِ مِنَ الانْسِ، الْمُتَرَدَّدَةِ بَيْنَ مَحالِّ الْقُدُسِ.

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى‏ هابِيلَ وشيثَ وإِدْرِيسَ، ونُوحٍ وهُودٍ وصالِحٍ، وإِبْراهِيمَ وإِسْماعِيلَ وإِسْحاقَ، ويَعْقُوبَ ويُوسُفَ والْأَسْباطَ، ولُوطٍ وشُعَيْبٍ، وأَيُّوبَ ومُوسى‏ وهارُونَ، ويُوشَعَ ومِيشا والْخِضْرَ وذِي الْقَرْنَيْنِ، ويُونُسَ وإِلْياسَ، والْيَسَعَ وذِي الْكِفْلِ، وطالُوتَ وداوُدَ وسُلَيْمانَ، وزَكَرِيّا وشَعْيا ويَحْيى‏، وتُورَخَ ومَتّى‏ وإِرْمِيا وحَيْقُوقَ، ودانِيالَ وعُزَيْرٍ وعِيسى‏ وشَمْعُونَ وجِرْجِيسَ، والْحَوارِيِّينَ والْأَتْباعِ وخالِدٍ وحَنْظَلَةٍ و(لُقْمانَ).

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، وارْحَمْ مُحَمَّداً وآلَ مُحَمَّدٍ، وبارِكْ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، كَما صَلَّيْتَ ورَحِمْتَ وبارَكْتَ عَلى‏ إِبْراهِيمَ وآلِ إِبْراهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ.

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى الْأَوْصِياءِ والسُّعَداءِ والشُّهَداءِ وأَئِمَّةِ الْهُدى‏، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى الْأَبْدالِ والْأَوْتادِ والسُّيَّاحِ والْعُبَّادِ والْمُخْلِصِينَ والزُّهّادِ، وأَهْلِ الْجِدِّ والاجْتِهادِ، واخْصُصْ مُحَمَّداً وأَهْلَ بَيْتِهِ بِأَفْضَلِ صَلَواتِكَ، وأَجْزَلِ كَرامَاتِكَ، وبَلِّغْ رُوحَهُ وجَسَدَهُ مِنِّي تَحِيَّةً وسَلاماً، وزِدْهُ فَضْلًا وشَرَفاً وإِكْراماً، حَتّى‏ تُبَلِّغَهُ أَعْلى‏ دَرَجاتِ أَهْلِ الشَّرَفِ مِنَ النَّبِيِّينَ والْمُرْسَلِينَ والْأَفاضِلِ الْمُقَرَّبِينَ.

اللَّهُمَّ وصَلِّ عَلى‏ مَنْ سَمَّيْتُ ومَنْ لَمْ اسَمِّ، مِنْ مَلائِكَتِكَ وأَنْبِيائِكَ ورُسُلِكَ وأَهْلِ طاعَتِكَ، وأَوْصِلْ صَلَواتِي إِلَيْهِمْ وإِلى‏ أَرْواحِهِمْ، واجْعَلْهُمْ إِخْوانِي فِيكَ وأَعْوانِي عَلى‏ دُعائِكَ «2»، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَشْفِعُ بِكَ إِلَيْكَ، وبِكَرَمِكَ إِلى‏ كَرَمِكَ، وبِجُودِكَ إلى‏ جُودِكَ، وبِرَحْمَتِكَ إلى‏ رَحْمَتِكَ، وبِأَهْلِ طاعَتِكَ إِلَيْكَ.

وَأَسْأَلُكَ اللَّهُمَّ بِكُلِّ مَا سَأَلَكَ بِهِ أَحَدٌ مِنْهُمْ، مِنْ مَسْأَلَةٍ شَرِيفَةٍ مَسْمُوعَةٍ غَيْرِ مَرْدُودَةٍ، وبِما دَعَوْكَ بِهِ مِنْ دَعْوَةٍ مُجابَةٍ غَيْرِ مُخَيَّبَةٍ.

يا اللَّهُ يا رَحْمانُ يا رَحِيمُ، يا حَلِيمُ يا كَرِيمُ يا عَظِيمُ، يا جَلِيلُ يا مُنِيلُ، يا جَمِيلُ يا كَفِيلُ يا وَكِيلُ يا مُقِيلُ، يا مُجِيرُ يا خَبِيرُ، يا مُنِيرُ يا مُبِيرُ، يا مَنِيعُ يا مُدِيلُ يا مُجِيلُ، يا كَبِيرُ يا قَدِيرُ، يا بَصِيرُ يا شَكُورُ، يا بَرُّ يا طُهْرُ، يا طاهِرُ يا قاهِرٌ، يا ظاهِرٌ يا باطِنٌ.

يا ساتِرُ يا مُحِيطُ، يا مُقْتَدِرُ يا حَفِيظُ، يا مُجِيرُ يا قَرِيبُ، يا وَدُودُ يا حَمِيدُ يا مَجِيدُ، يا مُبْدِئُ يا مُعِيدُ يا شَهِيدُ، يا مُحْسِنُ يا مُجْمِلُ يا مُنْعِمُ يا مُفْضِلُ، يا قابِضُ يا باسِطُ، يا هادِي يا مُرْسِلُ، يا مُرْشِدُ يا مُسَدِّدُ، يا مُعْطِي يا مانِعُ، يا دافِعُ يا رافِعُ.

يا باقِي يا واقِي يا خَلّاقُ يا وَهّابُ يا تَوّابُ، يا فَتّاحُ يا نَفَّاحُ يا مُرْتاحُ يا مَنْ بِيَدِهِ كُلُّ مِفْتاحٍ، يا نَفّاعُ يا رَؤُوفُ يا عَطُوفُ، يا كافِي يا شافِي، يا مُعافِي يا مُكافِئ، يا وَفِيُّ يا مُهَيْمِنُ، يا عَزِيزُ يا جَبَّارُ يا مُتَكَبِّرُ، يا سَلامُ يا مُؤْمِنُ.

يا أَحَدُ يا صَمَدُ، يا نُورُ يا مُدَبِّرُ، يا فَرْدُ يا وِتْرُ يا قُدُّوسُ، يا ناصِرُ يا مُونِسُ، يا باعِثُ يا وارِثُ يا عالِمُ يا حاكِمُ، يا بادِئُ يا مُتَعالِي، يا مُصَوِّرُ يا مُسَلِّمُ يا مُتَحَبِّبُ، يا قائِمُ يا دائِمُ يا عَلِيمُ يا حَكِيمُ يا جَوادُ يا بارِئُ، يا بارُّ يا سارُّ، يا عَدْلُ‏ يا فاضِلُ يا دَيّانُ، يا حَنّانُ يا مَنّانُ.

يا سَمِيعُ يا بَدِيعُ يا خَفِيرُ يا مُغَيِّرُ يا مُفْتِي يا ناشِرُ يا غافِرُ يا قَدِيمُ، يا مُسَهِّلُ يا مُيَسِّرُ، يا مُمِيتُ يا مُحْيِي، يا رافِعُ يا رازِقُ يا مُقْتَدِرُ، يا مُسَبِّبُ يا مُغِيثُ، يا مُغْنِي يا مُقْنِي، يا خالِقُ يا راصِدُ يا واحِدُ يا حاضِرُ يا جابِرُ يا حافِظُ، يا شَدِيدُ يا غِياثُ يا عائِذُ يا قابِضُ.

و في بعض الرّوايات: يا مُنِيبُ يا مُبِينُ يا طاهِرُ يا مُجِيبُ يا مُتَفَضِّلُ يا مُسْتَجِيبُ، يا عادِلُ يا بَصِيرُ، يا مُؤَمَّلُ يا مُسَدِّدُ، يا أَوّابُ يا وافِي، يا راشِدُ يا مَلِكُ يا رَبُّ، يا مُعِزُّ يا مُذِلُّ، يا ماجِدُ يا رازِقُ، يا وَلِيُّ يا فاضِلُ يا سُبْحانُ.

يا مَنْ عَلى‏ فَاسْتَعْلى‏، فَكانَ بِالْمَنْظَرِ الْأَعْلَى، يا مَنْ قَرُبَ فَدَنا، وبَعُدَ فَنَأى‏، وعَلِمَ السِّرَّ وأَخْفى، يا مَنْ إِلَيْهِ التَّدْبِيرُ ولَهُ الْمَقادِيرُ، يا مَنِ الْعَسِيرُ عَلَيْهِ سَهْلٌ يَسِيرٌ، يا مَنْ هُوَ عَلى‏ ما يَشاءُ قَدِيرٌ.

يا مُرْسِلَ الرِّياحِ، يا فالِقَ الإِصْباحِ، يا باعِثَ الْأَرْواحِ، يا ذَا الْجُودِ والسِّماحِ يا رادَّ ما قَدْ فاتَ، يا ناشِرَ الْأَمْواتِ، يا جامِعَ الشَّتاتِ، يا رازِقَ مَنْ يَشاءُ وفاعِلَ ما يَشاءُ كَيْفَ يَشاءُ ويا ذَا الْجَلالِ والإِكْرامِ، يا حَيُّ يا قَيُّومُ، يا حَيُّ حِينَ لا حَيَّ، يا حَيُّ يا مُحْيِيَ الْمَوْتى‏، يا حَيُّ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ بَدِيعُ السَّماواتِ والْأَرْضِ.

يا إِلهِي صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وارْحَمْ مُحَمَّداً وآلِ مُحَمَّدٍ، وبارِكْ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، كَما صَلَّيْتَ وبارَكْتَ ورَحِمْتَ عَلى‏ إِبْراهِيمَ وآلِ‏ إِبْراهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، وارْحَمْ ذُلِّي وفاقَتِي وفَقْرِي، وانْفِرادِي ووَحْدَتِي، وخُضُوعِي بَيْنَ يَدَيْكَ، واعْتِمادِي عَلَيْكَ وتَضَرُّعِي إِلَيْكَ.

أَدْعُوكَ دُعاءَ الْخاضِعِ، الذَّلِيلِ الْخاشِعِ، الْخائِفِ الْمُشْفِقِ، الْبائِسِ الْمَهِينِ الْحَقِيرِ، الْجائِعِ الْفَقِيرِ، الْعائِذِ الْمُسْتَجِيرِ، الْمُقِرِّ بِذَنْبِهِ، الْمُسْتَغْفِرِ مِنْهُ، الْمُسْتَكِينِ لِرَبِّهِ، دُعاءَ مَنْ أَسْلَمَتْهُ ثِقَتُهُ، ورَفَضَتْهُ أَحِبَّتُهُ، وعَظُمَتْ فُجْعَتُهُ، دُعاءَ حَرِقٍ حَزِينٍ ضَعِيفٍ مَهِينٍ، بائِسٍ مِسْكِينٍ، بِكَ مُسْتَجِيرٍ.

اللَّهُمَّ وأَسْأَلُكَ بِأَنَّكَ مَلِيكٌ وأَنَّكَ ما تَشاءُ مِنْ أَمْرٍ يَكُونُ، وأَنَّكَ عَلى‏ ما تَشاءُ قَدِيرٌ، وأَسْأَلُكَ بِحُرْمَةِ هذَا الشَّهْرِ الْحَرامِ، والْبَيْتِ الْحَرامِ والْبَلَدِ الْحَرامِ والرُّكْنِ والْمَقامِ، والْمَشاعِرِ الْعِظامِ، وبِحَقِّ نَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِ وآلِهِ السَّلامُ.

يا مَنْ وَهَبَ لادَمَ شيثَ، ولِابْراهِيمَ إِسْماعِيلَ وإِسْحاقَ، ويا مَنْ رَدَّ يُوسُفَ عَلى‏ يَعْقُوبَ، ويا مَنْ كَشَفَ بَعْدَ الْبَلاءِ ضُرَّ أَيُّوبَ، ويا رادَّ مُوسى‏ عَلى‏ امِّهِ، وزائِدَ الْخِضْرِ فِي عِلْمِهِ، ويا مَنْ وَهَبَ لِداوُدَ سُلَيْمانَ، ولِزَكَرِيّا يَحْيى‏، ولِمَرْيَمَ عِيسى‏، يا حافِظَ بِنْتِ شُعَيْبٍ، ويا كافِلَ وَلَدِ أُمِّ مُوسى‏ عَنْ والِدَتِهِ.

أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، وأَنْ تَغْفِرَ لِي ذُنُوبِي كُلَّها، وتُجِيرَنِي مِنْ عَذابِكَ، وتُوجِبَ لِي رِضْوانَكَ وأَمانَكَ وإِحْسانَكَ وغُفْرانَكَ وجِنانَكَ، وأَسْأَلُكَ أَنْ تَفُكَّ عَنِّي كُلِّ حَلْقَةِ ضِيقٍ بَيْنِي وبَيْنَ مَنْ يُؤْذِينِي، وتَفْتَحَ لِي كُلَّ بابٍ، وتُلَيِّنَ لِي كُلَّ صَعْبٍ، وتُسَهِّلَ لِي كُلِّ عَسِيرٍ، وتَخْرُسَ عَنِّي كُلَّ ناطِقٍ بِشَرٍّ، وتَكُفَّ عَنِّي كُلِّ باغٍ وتَكْبِتَ عَنِّي كُلَّ عَدُوٍّ لِي وحاسِدٍ، وتَمْنَعَ عَنِّي كُلَّ ظالِمٍ، وتَكْفِيَنِي كُلَّ عائِقٍ يَحُولُ بَيْنِي وبَيْنَ وَلَدِي وَيُحاوِلُ أَنْ يُفَرِّقَ بَيْنِي وبَيْنَ طاعَتِكَ، ويُثَبِّطَنِي عَنْ عِبادَتِكَ. يا مَنْ أَلْجَمَ الْجِنَّ الْمُتَمَرِّدِينَ، وقَهَرَ عُتاةَ الشَّياطِينَ، وأَذَلَّ رِقابَ الْمُتَجَبِّرِينَ، ورَدَّ كَيْدَ الْمُتَسَلِّطِينَ عَنِ الْمُسْتَضْعَفِينَ، أَسْأَلُكَ بِقُدْرَتِكَ عَلى‏ ما تَشاءُ وتَسْهِيلِكَ لِما تَشاءُ كَيْفَ تَشاءُ أَنْ تَجْعَلَ قَضاءَ حاجَتِي فِيما تَشاءُ.

ثمّ اسجدي على الأرض وعفّري خديك وقولي: «اللَّهُمَّ لَكَ سَجَدْتُ وبِكَ آمَنْتُ، فَارْحَمْ ذُلِّي وفاقَتِي واجْتِهادِي وتَضَرُّعِي ومَسْكَنَتِي وفَقْرِي إِلَيْكَ يا رَبِّ.

واجتهدي أن تسح عيناك ولو بقدر رأس الذبابة دموعا، فان ذلك علامة الاجابة.

رواية اخرى في سجدة دعاء أم داود، ما هذا لفظها: ثم اسجدي على الأرض وعفري خديك وقولي: للَّهُمَّ لَكَ سَجَدْتُ وبِكَ آمَنْتُ فَارْحَمْ ذُلِّي وخُضُوعِي بَيْنَ يَدَيْكَ، وفَقْرِي وفاقَتِي إِلَيْكَ، وارْحَمْ انْفِرادِي وخُشُوعِي واجْتِهادِي بَيْنَ يَدَيْكَ وتَوَكُّلِي عَلَيْكَ، اللَّهُمَّ بِكَ أَسْتَفْتِحُ وبِكَ أَسْتَنْجِعُ وبِمُحَمَّدٍ عَبْدِكَ ورَسُولِكَ أَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ. اللَّهُمَّ سَهِّلْ لِي كُلَّ حُزُونَةٍ، وذَلِّلْ لِي كُلَّ صُعُوبَةٍ، وأَعْطِنِي مِنَ الْخَيْرِ أَكْثَرَ مِمَّا أَرْجُو وعافِنِي مِنَ الشَّرِّ، واصْرِفْ عَنِّي السُّوءَ. ثمّ قولي مائة مرّة: يا قاضِيَ حَوائِجِ الطَّالِبِينَ، اقْضِ حاجَتِي بِلُطْفِكَ يا خَفِي الْأَلْطافِ، واجتهدي في الدعاء أن تسح عيناك ولو قدر رأس الابرة فان ذلك علامة الاجابة إن شاء الله.

قال جعفر الصادق (ع): واجتهدي أن تسح عيناك ولو مقدار رأس الابرة دموعا، فانه علامة إجابة هذا الدعاء بحرقة القلب وانسكاب العبرة، واحتفظي بما علمتك

رواية اخرى في سجدة هذا الدعاء ما هذا لفظه: ثم اسجدي على الأرض وعفري خديك وقولي: اللَّهُمَّ لَكَ سَجَدْتُ ولَكَ صَلَّيْتُ وبِكَ آمَنْتُ وعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ، وارْحَمْ ذُلِّي وفاقَتِي وخُضُوعِي وانْفِرادِي ومَسْكَنَتِي وفَقْرِي وكَبْوَتِي لِوَجْهِكَ وإِلَيْكَ يا رَبِّ يا رَب‏.

واجتهدي أن تسح عيناك ولو بقدر رأس ذباب دموعا، فان آية الاجابة لهذا الدعاء حرقة القلب وانسكاب العبرة، واحفظي ما علمتك واحذري أن تعلميه من يدعو به الباطل، فان فيه اسم الله الأعظم الذي إذا دعي به أجاب، وإذا سئل به اعطي، فلو أن السماوات والأرض كانتا رتقا والبحار من دونها كان ذلك عند الله دون حاجتك لسهل الله تعالى الوصول إلى ذلك، ولو أن الجن والأنس أعداؤك لكفاك الله مؤونتهم وذلل رقابهم. فقالت ام داود رضوان الله عليها: فكتبت هذا الدعاء وانصرفت ودخل شهر رجب وفعلت مثل ما أمرني به (تعني الصادق ع) - ثم رقدت تلك الليلة، فلما كان في آخر الليل رأيت محمدا صلى الله عليه وآله وكل من صليت عليهم من الملائكة والنبيين، ومحمد صلى الله عليه وآله وعليهم يقول: يا ام داود أبشري وكل منترين من إخوانك - وفي رواية اخرى: من أعوانك وإخوانك وكلهم يشفعون لك، ويبشرونك بنجح حاجتك وأبشري فان الله تعالى يحفظك ويحفظ ولدك ويرده عليك. قالت: فانتبهت فما لبثت إلا قدر مسافة الطريق من العراق إلى المدينة للراكب المجد المسرع العجل، حتى قدم علي داود، فسألته عن حاله فقال: إني كنت محبوسا في أضيق حبس وأثقل حديد - وفي رواية: وأثقل قيد إلى يوم النصف من رجب. فلما كان الليل رأيت في منامي كأن الأرض قد قبضت لي، فرأيتك على حصير صلاتك، وحولك رجال رؤوسهم في السماء، وأرجلهم في الأرض يسبحون الله تعالى حولك، فقال لي قائل منهم حسن الوجه، نظيف الثوب، طيب الرائحة خلت جدي رسول الله صلى الله عليه وآله: ابشر يا بن العجوزة الصالحة، فقد استجاب الله لامك فيك دعاءها. فانتبهت ورسل المنصور على الباب، فادخلت عليه في جوف الليل فأمر بفك الحديد عني والاحسان إلي وأمر لي بعشرة آلاف درهم، وحملت على نجيب وسوقت بأشد السير وأسرعه، حتى دخلت المدينة، قالت أم داود: فمضيت به إلى أبي عبد الله (ع)، فقال (ع): إن المنصور رأى أمير المؤمنين عليا (ع) في المنام يقول له: أطلق ولدي وإلا القيتك في النار، ورأى كأن تحت قدميه النار، فاستيقظ وقد سقط في يديه فأطلقك يا داود. قالت ام داود: فقلت لأبي عبد الله (ع): يا سيدي أيدعي بهذا الدعاء في غير رجب؟ قال: نعم، يوم عرفة، وإن وافق ذلك يوم الجمعة لم يفرغ صاحبه منه حتى يغفر الله له، وفي كل شهر إذا أراد ذلك صام الأيام البيض ودعا به في آخرها كما وصفت. وفي روايتين: قال: نعم في يوم عرفة، وفي كل يوم دعا، فان الله يجيب إن شاء الله تعالى.

----------------

إقبال الأعمال ج 3 ص 239, بحار الأنوار ج 3 ص 241

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

 

* فضل صوم الأيام الأخيرة من رجب

عن سالم أنه قال: دخلت على الصادق (ع) في رجب وقد بقيت منه أيام, فلما نظر إلي, قال لي: يا سالم هل صمت في هذا الشهر شيئاً؟ قلت: لا والله يا ابن رسول الله, فقال لي: فقد فاتك من الثواب ما لم يعلم مبلغه إلا الله, إن هذا شهر قد فضله الله, وعظم حرمته, وأوجب للصائمين فيه كرامته, قال: فقلت له: يا ابن رسول الله, فإن صمت مما بقي منه شيئاً, هل أنال فوزاً ببعض ثواب الصائمين فيه؟ فقال: يا سالم من صام يوماً من آخر هذا الشهر, كان ذلك أماناً من شدة سكرات الموت, وأمانا له من هول المطلع وعذاب القبر, ومن صام يومين من آخر هذا الشهر كان له بذلك جوازاً على الصراط, ومن صام ثلاثة أيام من آخر هذا الشهر أمن يوم الفزع الأكبر من أهواله وشدائده وأعطي براءة من النار.

----------

الأمالي الصدوق ص 15، فضائل الاشهر الثلاثة ص18، روضة الواعظين ج 2 ص 396, وسائل الشيعة ج 10 ص 475، بحار الأنوار ج 94 ص 32، زاد المعاد ص 13

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن الإمام الرضا (ع) قال: ومن صام يوم السادس والعشرين من رجب جعل الله صومه ذلك اليوم كفارة ثمانين سنة.

--------

الإقبال ج 3 ص 265, وسائل الشيعة ج 10 ص 482, زاد المعاد ص 40

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن الإمام الرضا (ع) قال: ومن صام يوم الثامن والعشرين من رجب كان صومه لذلك اليوم كفارة تسعين سنة.

----------

الإقبال ج 3 ص 282, زاد المعاد ص 40

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن الإمام الرضا (ع) قال: ومن صام يوم التاسع والعشرين من رجب كان صومه ذلك اليوم كفارة مائة سنة.

-----------

الإقبال ج 3 ص 283, زاد المعاد ص 40

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن الإمام الرضا (ع): ومن صام يوم الثلاثين من رجب غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر 

----------

إقبال الأعمال ج 3 ص 284, زاد المعاد ص 40

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية