سيرة النبي عيسى عليه السلام من القرآن والحديث

* السيدة مريم عليها السلام

- {إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين (33) ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم (34) إذ قالت امرأت عمران رب إني نذرت لك ما في بطني محررا فتقبل مني إنك أنت السميع العليم (35) فلما وضعتها قالت رب إني وضعتها أنثى والله أعلم بما وضعت وليس الذكر كالأنثى وإني سميتها مريم وإني أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم (36) فتقبلها ربها بقبول حسن وأنبتها نباتا حسنا وكفلها زكريا كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا قال يا مريم أنى لك هذا قالت هو من عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب (37) هنالك دعا زكريا ربه قال رب هب لي من لدنك ذرية طيبة إنك سميع الدعاء (38) فنادته الملائكة وهو قائم يصلي في المحراب أن الله يبشرك بيحيى مصدقا بكلمة من الله وسيدا وحصورا ونبيا من الصالحين (39)} آل عمران: 33 – 37

 

عن أبي بصير, عن أبي عبد الله (ع) قال‏: إن‏ قلنا لكم‏ في‏ الرجل‏ منا قولا فلم يكن فيه كان في ولده أو ولد ولده فلا تنكروا ذلك, (1) إن الله أوحى إلى عمران أني واهب لك ذكرا مباركا يبرئ الأكمه والأبرص ويحيي الموتى بإذني, وجاعله رسولا إلى بني إسرائيل, فحدث بذلك امرأته حنة وهي أم مريم فلما حملت بها كان حملها عند نفسها غلاما, {فلما وضعتها} أنثى‏ {قالت رب إني وضعتها أنثى} {وليس الذكر كالأنثى‏} لأن البنت لا تكون رسولا, يقول الله: {والله أعلم بما وضعت} فلما وهب الله لمريم عيسى (ع) كان هو الذي بشر الله به عمران ووعده إياه, (2) فإذا قلنا لكم في الرجل منا شيئا فكان في ولده أو ولد ولده فلا تنكروا ذلك. (3)

-------------

(1) من هنا في الكافي وتفسير العياشي والوافي وتفسير الصافي وتفسير نور الثقلين وتفسير كنز الدقائق

(2) إلى هنا في قصص الأنبياء (ع) للجزائري

(3) تفسير القمي ج 1 ص 101, البرهان ج 1 ص 617, بحار الأنوار ج 14 ص 199. الكافي ج 1 ص 535, تفسير العياشي ج 1 ص 171, الوافي ج 2 ص 473, تفسير الصافي ج 1 ص 330, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 334, تفسير كنز الدقائق ج 3 ص 80, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 403

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن داود بن محمد النهدي قال: دخل أبو سعيد المكاري‏ على أبي الحسن الرضا (ع) فقال له: أبلغ من قدرك أن تدعي ما ادعى آباؤك, فقال له الرضا (ع): ما لك أطفأ الله نورك وأدخل الفقر بيتك, أما علمت أن الله أوحى إلى عمران: أني واهب لك ذكرا فوهب له مريم, ووهب لمريم عيسى فعيسى ابن مريم من مريم, ومريم من عيسى ومريم وعيسى واحد, وأنا من أبي وأبي مني, وأنا وأبي شي‏ء واحد الخبر.

-------------

الكافي ج 6 ص 195, تفسير القمي ج 2 ص 215, رجال الكشي ص 466, عيون أخبار الرضا (ع) ج 1 ص 308, معاني الأخبار ص 218, الوافي ج 10 ص 611, البرهان ج 4 ص 576, مدينة المعاجز ج 7 ص 127, بحار الأنوار ج 14 ص 199

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي بصير قال: سألت أبا جعفر (ع) عن عمران أكان نبيا؟ فقال (ع): نعم, كان نبيا مرسلا إلى قومه, وكانت حنة امرأة عمران, وحنانة امرأة زكريا أختين, فولد لعمران من حنة مريم وولد لزكريا من حنانة يحيى (ع), وولدت مريم عيسى (ع) وكان عيسى (ع) ابن بنت خالته, وكان يحيى (ع) ابن خالة مريم وخالة الأم بمنزلة الخالة.

------------

قصص الأنبياء (ع) للراوندي ص 214, بحار الأنوار ج 14 ص 202

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن الحسن بن محمد بن أبي طلحة قال: قلت للرضا (ع): أيأتي الرسل عن الله بشي‏ء ثم تأتي بخلافه؟ قال (ع): نعم, إن شئت حدثتك وإن شئت أتيتك به من كتاب الله تعالى جلت عظمته,‏ {ادخلوا الأرض المقدسة التي كتب الله لكم}‏ الآية فما دخلوها ودخل أبناء أبنائهم, وقال عمران: إن الله وعدني أن يهب لي غلاما نبيا في سنتي هذه وشهري هذا, ثم غاب وولدت امرأته مريم {وكفلها زكريا} فقالت طائفة: صدق نبي الله, وقالت الآخرون: كذب, فلما ولدت مريم عيسى (ع) قالت الطائفة التي أقامت على صدق عمران: هذا الذي وعدنا الله‏.

-------------

قصص الأنبياء (ع) للراوندي ص 214, بحار الأنوار ج 14 ص 203, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 403

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) في قول الله: {إني نذرت لك ما في بطني محررا} المحرر يكون في الكنيسة ولا يخرج منها, {فلما وضعتها} أنثى {قالت رب إني وضعتها أنثى- والله أعلم بما وضعت وليس الذكر كالأنثى}.

------------

تفسير العياشي ج 1 ص 170, تفسير الصافي ج 1 ص 331, البرهان ج 1 ص 621, بحار الأنوار ج 14 ص 204, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 332, تفسير كنز الدقائق ج 3 ص 80, مستدرك الوسائل ج 2 ص 27

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي جعفر (ع): إن امرأة عمران قالت:‏ {إني‏ نذرت‏ لك‏ ما في‏ بطني‏ محررا} والمحرر للمسجد لا يخرج منه أبدا, فلما وضعت مريم‏ قالت: {رب إني وضعتها أنثى‏ وليس الذكر كالأنثى}‏ {فلما وضعتها} أدخلتها المسجد فلما بلغت مبلغ النساء أخرجت من المسجد.

------------

علل الشرائع ج 2 ص 578, بحار الأنوار ج 78 ص 84, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 331. عن أبي عبد الله (ع): تفسير العياشي ج 1 ص 172, البرهان ج 1 ص 622, مستدرك الوسائل ج 2 ص 32

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن حريز عن أحدهما (ع) قال‏: نذرت ما في بطنها للكنيسة أن تخدم العباد، {وليس الذكر كالأنثى}‏ في الخدمة قال: فشبت فكانت تخدمهم وتناولهم حتى بلغت, فأمر زكريا أن يتخذ لها حجابا دون العباد, فكان يدخل عليها فيرى عندها ثمرة الشتاء في الصيف وثمرة الصيف في الشتاء، فهنالك دعا وسأل ربه أن يهب له ذكرا فوهب له يحيى‏.

-------------

تفسير العياشي ج 1 ص 170, البرهان ج 1 ص 621, بحار الأنوار ج 14 ص 204, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 332, تفسير كنز الدقائق ج 3 ص 82

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن سعد الإسكاف, عن أبي جعفر (ع) قال: لقي إبليس عيسى ابن مريم (ع) فقال: هل نالني من حبائلك شي‏ء؟ قال: جدتك التي قالت {رب إني وضعتها أنثى} إلى قوله {من الشيطان الرجيم}. (1) (2)

--------------

(1) العلامة المجلسي في البحار: بيان: يعني كيف ينالك من حبائلي وجدتك دعت حين ولدت والدتك أن يعيذها الله وذريتها من شر الشيطان الرجيم, وأنت من ذريتها.

(2) تفسير العياشي ج 1 ص 171, البرهان ج 1 ص 621, بحار الأنوار ج 14 ص 271, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 412, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 332, تفسير كنز الدقائق ج 3 ص 81

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي إبراهيم (ع): أما أم مريم فاسمها مرثا, وهي وهيبة بالعربية.

-----------

الكافي ج 1 ص 479, الوافي ج 3 ص 801, تفسير الصافي ج 3 ص 802, البرهان ج 5 ص 9, حلية الأبرار ج 4 ص 220, مدينة المعاجز ج 6 ص 302, بحار الأنوار ج 48 ص 88, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 327,تفسير كنز الدقائق ج 3 ص 79,

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن ابن خرزاد, عنه (ع) فال: {أيهم يكفل مريم‏} حين ائتمت من أبويها {وما كنت لديهم‏} يا محمد {إذ يختصمون‏} في مريم عند ولادتها بعيسى يكفلها ويكفل ولدها, قال: فقلت له: أبقاك الله فمن كفلها؟ فقال (ع): أما تسمع قوله: {وكفلها ذكريا} الآية.

-----------

تفسير العياشي ج 1 ص 173, البرهان ج 1 ص 624, بحار الأنوار ج 14 ص 192, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 338, تفسير كنز الدقائق ج 3 ص 97

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن رسول الله (ع) في حديث طويل: لما رأى زكريا عند مريم فاكهة الشتاء في الصيف، وفاكهة الصيف في الشتاء، وقال لها: يا مريم {أنى لك هذا قالت هو من عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب}‏ وأيقن زكريا أنه من عند الله، إذ كان لا يدخل عليها أحد غيره‏.

------------

تفسير الإمام العسكري (ع) ص 66, بحار الأنوار ج 14 ص 186

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن رسول الله (ع) في حديث طويل: {وهو قائم يصلي في المحراب أن الله يبشرك بيحيى مصدقا بكلمة من الله}‏ قال: مصدقا, يصدق يحيى بعيسى (ع‏).

-------------

تفسير الإمام العسكري (ع) ص 660, بحار الأنوار ج 14 ص 186

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن رسول الله (ص): اشتاقت الجنة إلى أربع من النساء: مريم بنت عمران, وآسية بنت مزاحم زوجة فرعون, وهي زوجة النبي (ص) في الجنة, وخديجة بنت خويلد زوجة النبي (ص) في الدنيا, والآخرة, وفاطمة بنت محمد (ص).

-----------

كشف الغمة ج 1 ص 466, بحار الانوار ج 43 ص 53 عن كتاب مولد فاطمة (ع) للصدوق

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن ابن عباس قال: خط رسول الله (ص) أربع خطط في الأرض وقال: أتدرون ما هذا؟ قلنا: الله ورسوله أعلم, فقال رسول الله (ص): أفضل نساء أهل الجنة أربع: خديجة بنت خويلد, وفاطمة بنت محمد, ومريم بنت عمران, وآسية بنت مزاحم امرأة فرعون‏.

-----------

الخصال ج 1 ص 205, بحار الأنوار ج 14 ص 200, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 259, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 377, تفسير كنز الدقائق ج 13 ص 345

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي الحسن الأول (ع) قال: قال رسول الله (ص):‏ إن الله عز وجل اختار من النساء أربعا: مريم وآسية وخديجة وفاطمة الخبر.

------------

الخصال ج 1 ص 225, روضة الواعظين ج 2 ص 405, بحار الأنوار ج 14 ص 201, رياض الأبرار ج 1 ص 17

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن رسول الله (ص) في حديث طويل: وأما خيرته من النساء فمريم بنت عمران, وآسية بنت مزاحم امرأة فرعون, وفاطمة الزهراء وخديجة بنت خويلد.

-----------

بحار الأنوار ج 94 ص 48, نوادر الراوندي ص 261

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) وأما اللبان‏ فهو مختار الأنبياء (ع) من قبلي, وبه كانت تستعين مريم (ع), وليس دخان يصعد إلى السماء أسرع منه, وهي مطردة الشياطين ومدفعة للعاهة فلا يفوتنكم.

-----------

مكارم الأخلاق ص 187, بحار الأنوار ج 59 ص 234, طب الأئمة (ع) ص 282

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن مفضل بن عمر قال: قلت لأبي‏ عبد الله (ع): من غسل فاطمة (ع)؟ قال: ذاك أميرالمؤمنين, فكأنما إستفظعت ذلك من قوله, فقال لي: كأنك ضقت مما أخبرتك؟ فقلت: قد كان ذلك جعلت فداك, فقال: لاتضيقن فإنها "صديقة" لم يكن يغسلها إلا صديق, أما علمت أن مريم لم يغسلها إلا عيسى.

-----------

الكافي ج 1 ص 459, التهذيب ج 1 ص 440, الإستبصار ج 1 ص 199, علل الشرائع ج 1 ص 184, دعوات الراوندي ص 254, الوافي ج 3 ص 745, وسائل الشيعة ج 2 ص 530, بحار الأنوار ج 14 ص 197

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

دخل رسول الله (ص) على خديجة وهي لما بها, فقال لها: بالرغم منا ما نرى بك يا خديجة, فإذا قدمت‏ على‏ ضرائرك‏ فأقرئيهن السلام, فقالت: من هن يا رسول الله؟ قال (ص): مريم ابنة عمران وكلثم أخت موسى, وآسية امرأة فرعون قالت: بالرفاء يا رسول الله.

------------

الفقيه ج 1 ص 139, الوافي ج 25 ص 570, تفسير الصافي ج 5 ص 199, بحار الأنوار ج 19 ص 24, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 376, تفسير كنز الدقائق ج 13 ص 344

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) يقول : تؤتى بالمرأة الحسناء يوم القيامة التي قد افتتنت في حسنها فتقول: يا رب حسنت خلقي حتى لقيت مالقيت, فيجاء بمريم (ع) فيقال: أنت أحسن أو هذه؟ قد حسناها فلم تفتتن.

------------

الكافي ج 8 ص 228, الوافي ج 4 ص 487, البرهان ج 4 ص 678, بحار الأنوار ج 7 ص 285, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 198

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي جعفر (ع) في حديث طويل عن القيامة: ثم ينادي المنادي وهو جبرئيل (ع) أين فاطمة بنت محمد, أين خديجة بنت خويلد, أين‏ مريم‏ بنت عمران, أين آسية بنت مزاحم, أين أم كلثوم أم يحيى بن زكريا فيقمن.

------------

تفسير الفرات ص 298, بحار الأنوار ج 14 ص 168

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

 

* ولادة النبي عيسى عليه السلام

- {وإذ قالت الملائكة يا مريم إن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين (42) يا مريم اقنتي لربك واسجدي واركعي مع الراكعين (43) ذلك من أنباء الغيب نوحيه إليك وما كنت لديهم إذ يلقون أقلامهم أيهم يكفل مريم وما كنت لديهم إذ يختصمون (44) إذ قالت الملائكة يا مريم إن الله يبشرك بكلمة منه اسمه المسيح عيسى ابن مريم وجيها في الدنيا والآخرة ومن المقربين (45) ويكلم الناس في المهد وكهلا ومن الصالحين (46) قالت رب أنى يكون لي ولد ولم يمسسني بشر قال كذلك الله يخلق ما يشاء إذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون} آل عمران: 42 – 47

 

عن الحكم بن عيينة قال‏: سألت أبا جعفر (ع) عن قول الله في الكتاب {إذ قالت الملائكة يا مريم إن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين} اصطفاها مرتين والاصطفاء إنما هو مرة واحدة قال: فقال (ع) لي: يا حكم, إن لهذا تأويلا وتفسيرا، فقلت له: ففسره لنا أبقاك الله، قال (ع): يعني اصطفاها إياها أولا من ذرية الأنبياء المصطفين المرسلين، وطهرها من أن يكون في ولادتها من آبائها وأمهاتها سفاحا, واصطفاها بهذا في القرآن {يا مريم اقنتي لربك واسجدي واركعي‏} شكرا لله, ثم (1) قال لنبيه محمد (ص) يخبره بما غاب عنه من خبر مريم وعيسى: يا محمد, {ذلك من أنباء الغيب نوحيه إليك‏} في مريم وابنها وبما خصهما الله به وفضلهما وأكرمهما, حيث قال: {وما كنت لديهم‏} يا محمد. يعني بذلك لرب الملائكة {إذ يلقون أقلامهم أيهم يكفل مريم‏} حين ائتمت من أبيها. (2)

------------

(1) من هنا في تفسير نور الثقلين وتفسير كنز الدقائق

(2) تفسير العياشي ج 1 ص 173, البرهان ج 1 ص 623, بحار الأنوار ج 14 ص 192, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 338, تفسير كنز الدقائق ج 3 ص 97

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي جعفر (ع): سمى الله المهدي (ع) منصورا, كما سمى أحمد (ص) محمدا محمودا, وكما سمى عيسى المسيح (ع).

------------

تفسير الفرات ص 240, إثبات الهداة ج 5 ص 193, بحار الأنوار ج 51 ص 30

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن الإمام الكاظم (ع) في حديث طويل: إن الله نسب المسيح عيسى ابن مريم (ع) إلى خليله إبراهيم (ع) بأمه مريم البكر البتول, التي لم يمسها بشر في قوله: {ومن ذريته داود وسليمان وأيوب ويوسف وموسى وهارون وكذلك نجزي المحسنين وزكريا ويحيى وعيسى وإلياس كل من الصالحين}‏ فنسبه بأمه وحدها إلى خليله إبراهيم (ع), كما نسب داود وسليمان وأيوب وموسى وهارون (ع) بآبائهم وأمهاتهم, فضيلة لعيسى (ع) ومنزلة رفيعة بأمه وحدها, وذلك قوله في قصة مريم (ع): {إن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين}‏ بالمسيح من غير بشر وكذلك اصطفى ربنا فاطمة (ع) وطهرها وفضلها على نساء العالمين بالحسن والحسين سيدي شباب أهل الجنة.

-------------

تحف العقول ص 405, بحار الأنوار ج 10 ص 242

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي الجارود، قال: قلت لأبي جعفر (ع): جعلت فداك، أخبرني عن صاحب هذا الأمر, قال (ع): يمسي‏ من‏ أخوف‏ الناس‏ ويصبح من آمن الناس، يوحى إليه هذا الأمر في ليلة فقلت‏: يوحى إليه يا أبا جعفر؟ قال (ع): يا أبا الجارود، إنه ليس وحي نبوة، لكنه‏ يوحى إليه كوحيه إلى مريم بنت عمران وإلى أم موسى وإلى النحل يا أبا الجارود، إن قائم‏ آل محمد لأكرم على الله تعالى من مريم بنت عمران ومن أم موسى ومن‏ النحل‏.

------------

سرور أهل الإمان ص 108, إثبات الهداة ج 5 ص 215, بحار الأنوار ج 52 ص 389

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع): أن رسول الله (ص) قرأ {إن الله اصطفاك وطهرك} الآية فقال لي: يا علي خير نساء العالمين أربع: مريم بنت عمران, وخديجة بنت خويلد, وفاطمة بنت محمد (ع), وآسية بنت مزاحم.

------------

مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 322، شرح الأخبار ج 3 ص 525, بحار الأنوار ج 43 ص 36

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

{واصطفاك‏ على‏ نساء العالمين‏} أي على نساء عالمي زمانك, لأن فاطمة بنت رسول الله (ص) سيدة نساء العالمين, قال: وهو قول أبي جعفر (ع).

------------

مجمع البيان ج 2 ص 290, البرهان ج 1 ص 618, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 336, تفسير كنز الدقائق ج 3 ص 93

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي جعفر (ع) في قوله تعالى: {إن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين}: معنى الآية اصطفاك من ذرية الأنبياء, وطهرك من السفاح, واصطفاك لولادة عيسى من غير فحل.

------------

مجمع البيان ج 2 ص 290, تفسير الصافي ج 1 ص 335, البرهان ج 1 ص 618, بحار الأنوار ج 14 ص 193, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 336, تفسير كنز الدقائق ج 3 ص 93

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن الحسن بن زياد العطار قال: قلت لأبي عبد الله (ع): قول رسول الله (ص): فاطمة (ع) سيدة نساء أهل الجنة, أسيدة نساء عالمها؟ قال (ع): تاك مريم, وفاطمة (ع) سيدة نساء أهل الجنة من الأولين والآخرين, (1) فقلت: فقول رسول الله (ص): الحسن والحسين سيدا شباب الجنة؟ قال (ع): هما والله سيدا شباب أهل الجنة من الأولين والآخرين. (2)

------------

(1) إلى هنا في روضة الواعظين ومناقب آل أبي طالب (ع)

(2) الأمالي للصدوق ص 125, بحار الأنوار ج 43 ص 21. روضة الواعظين ج 1 ص 149, مناقب آل أبي طالب (ع) ج 3 ص 323

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عنه (ع): {واصطفاك على نساء العالمين}‏ قال: نساء عالميها, قال (ع): وكانت فاطمة (ع) سيدة نساء العالمين.

------------

تفسير العياشي ج 1 ص 174, البرهان ج 1 ص 624, بحار الأنوار ج 14 ص 193

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي جعفر (ع) قال: أول من سوهم عليه مريم بنت عمران, وهو قول الله عز وجل‏: {وما كنت‏ لديهم‏ إذ يلقون‏ أقلامهم‏ أيهم‏ يكفل‏ مريم}‏ والسهام ستة.

------------

 الفقيه ج 3 ص 89, الخصال ج 1 ص 156, الوافي ج 16 ص 1126, وسائل الشيعة ج 27 ص 260, البرهان ج 1 ص 620, بحار الأنوار ج 14 ص 198, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 338, تفسير كنز الدقائق ج 3 ص 96. عن أبي عبد الله (ع): قصص الأنبياء (ع) للراوندي

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

- {واذكر في الكتاب مريم إذ انتبذت من أهلها مكانا شرقيا (16) فاتخذت من دونهم حجابا فأرسلنا إليها روحنا فتمثل لها بشرا سويا (17) قالت إني أعوذ بالرحمن منك إن كنت تقيا (18) قال إنما أنا رسول ربك لأهب لك غلاما زكيا (19) قالت أنى يكون لي غلام ولم يمسسني بشر ولم أك بغيا (20) قال كذلك قال ربك هو علي هين ولنجعله آية للناس ورحمة منا وكان أمرا مقضيا (21) فحملته فانتبذت به مكانا قصيا (22)} مريم: 16 – 22

 

عن الإمام الباقر (ع‏): إنها بشرت بعيسى (ع) فبينا هي في المحراب إذ تمثل لها الروح الأمين‏ {بشرا سويا قالت إني أعوذ بالرحمن منك إن كنت تقيا قال إنما أنا رسول ربك لأهب لك غلاما زكيا} فتفل في جيبها فحملت بعيسى (ع) فلم يلبث أن ولدت.

---------‏

قصص الأنبياء (ع) للراوندي ص 264, بحار الأنوار ج 14 ص 215

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي إبراهيم (ع): وأما اليوم‏ الذي‏ حملت‏ فيه مريم فهو يوم الجمعة للزوال, وهو اليوم الذي هبط فيه الروح الأمين‏.

------------

الكافي ج 1 ص 479, الوافي ج 3 ص 802, وسائل الشيعة ج 7 ص 376, البرهان ج 3 ص 708, حلية الأبرار ج 4 ص 220, مدينة المعاجز ج 6 ص 302, بحار الأنوار ج 14 ص 213, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 327, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 207

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن سليمان الجعفري قال: قال أبو الحسن الرضا (ع): أتدري مما حملت مريم (ع)؟ فقلت: لا, إلا أن تخبرني, فقال (ع): من‏ تمر الصرفان‏ نزل بها جبرئيل فأطعمها فحملت.

------------

المحاسن ج 2 ص 537, قصص الأنبياء (ع) للراوندي ص 266, وسائل الشيعة ج 21 ص 404, بحار الأنوار ج 63 ص 138, مستدرك الوسائل ج 16 ص 388

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن الإمام الباقر (ع) في حديث عن ولادة المسيح (ع): وأتى إبليس تلك الليلة فقيل له: قد ولد الليلة, ولد لم يبق على وجه الأرض صنم إلا خر لوجهه, وأتى المشرق والمغرب يطلبه فوجده في بيت دير قد حفت به الملائكة, فذهب يدنو فصاحت الملائكة تنح, فقال لهم: من أبوه؟ فقالت: فمثله كمثل آدم فقال إبليس: لأضلن به أربعة أخماس الناس.

----------

قصص الأنبياء (ع) للراوندي ص 265, بحار الأنوار ج 14 ص 215, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 406

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي حمزة الثمالي, عن علي بن الحسين (ع) في قوله تعالى: {فحملته فانتبذت به مكانا قصيا} قال: خرجت من دمشق حتى أتت كربلاء, فوضعته في موضع قبر الحسين (ع) ثم رجعت من ليلتها.

-----------

التهذيب ج 6 ص 73, الوافي ج 14 ص 1523, تفسير الصافي ج 3 ص 277, وسائل الشيعة ج 14 ص 517, البرهان ج 3 ص 706, بحار الأنور ج 14 ص 212, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 406, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 328, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 209

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع), قيل له إن النصارى يقولون إن ليلة الميلاد في أربعة وعشرين من كانون, فقال (ع): كذبوا, بل في النصف من حزيران, ويستوي الليل والنهار في النصف من آذار.

------------

تحف العقول ص 375, بحار الأنوار ج 75 ص 260

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن الحسن بن علي الوشاء قال: كنت مع أبي وأنا غلام فتعشينا عند الرضا (ع) ليلة خمس وعشرين من ذي القعدة, فقال له: ليلة خمس وعشرين من ذي القعدة ولد فيها إبراهيم (ع), وولد فيها عيسى ابن مريم (ع), وفيها دحيت الأرض من تحت الكعبة, فمن صام ذلك اليوم كان كمن صام ستين شهرا.

-----------

الفقيه ج 2 ص 89, ثواب الأعمال ص 79, الوافي ج 11 ص 56, وسائل الشيعة ج 10 ص 449, بحار الأنوار ج 94 ص 122, خاتمة المستدرك ج 4 ص 50

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أنس: أن عبد الله بن سلام سأل النبي (ص) عن شعيا (ع) فقال (ص): هو الذي بشر بي وبأخي عيسى ابن مريم (ع).

------------

قصص الأنبياء (ع) للراوندي ص 245, بحار الأنوار ج 14 ص 162. مشكاة الأنوار ص 258 نحوه

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

- {وجعلنا ابن مريم وأمه آية وآويناهما إلى ربوة ذات قرار ومعين} المؤمنون: 50

 

عن أبي جعفر (ع) قال: قال أمير المؤمنين (ع) في قول الله عز وجل: {وآويناهما إلى‏ ربوة ذات‏ قرار ومعين‏} قال (ع): الربوة الكوفة والقرار المسجد والمعين الفرات.

------------

معاني الأخبار ص 373, وسائل الشيعة ج 14 ص 361, بحار الأنوار ج 14 ص 239

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) في قوله عز وجل‏: {وآويناهما إلى‏ ربوة ذات‏ قرار ومعين}‏ قال (ع): الربوة نجف الكوفة والمعين الفرات.

-----------

التهذيب ج 6 ص 38, كامل الزيارات ص 47, كتاب المزار للمفيد ص 16, روضة الواعظين ج 2 ص 408, المزار الكبير ص 116, الوافي ج 14 ص 1456, تفسير الصافي ج 3 ص 401, وسائل الشيعة ج 14 ص 405, هداية الأمة ج 5 ص 475, البرهان ج 4 ص 23, بحار الأنوار ج 14 ص 217, مستدرك الوسائل ج 17 ص 22

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن المفضل بن عمر, عن أبي عبد الله (ع) قال: يا مفضل, إن بقاع الأرض تفاخرت, ففخرت الكعبة على البقعة بكربلاء, فأوحى الله إليها اسكتي ولا تفخري عليها, فإنها البقعة المباركة التي نودي منها موسى (ع) من الشجرة, وإنها الربوة التي آويت إليها مريم والمسيح (ع), وإن الدالية التي غسل فيها رأس الحسين (ع) فيها, وفيها غسلت مريم عيسى (ع) واغتسلت لولادتها, (1) فإنها خير بقعة عرج منها رسول الله عيسى (ع) من وقت غيبته، وليكونن لشيعتنا فيها خيرة إلى ظهور قائمنا (ع). (2)

------------

(1) إلى هنا في قصص الأنبياء (ع) للجزائري

(2) الهداية الكبرى ص 400, مختصر البصائر ص 446, حلية الأبرار ج 6 ص 385, بحار الأنوار ج 53 ص 12, قصص الأنبياء (ع) للجزائري 408

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن أبي جعفر (ع) في حديث طويل: فإن أمير المؤمنين (ع) سار بعسكره من النخيلة مغربا حتى أتى نهر كربلاء, فمال إلى بقعة يتضوع منها المسك وقد جن عليه الليل مظلما معتكرا, ومعه نفر من أصحابه وهم: محمد بن أبي بكر والحارث الأعور الهمداني وقيس بن عبادة ومالك الأشتر وإبراهيم بن الحسن الأزدي وهاشم المري، قال ابن عبيد الله بن يزيد: فلما وقف في البقعة وترجل النفر معه وصلى، وقال (ع) لهم: صلوا كما صليت، ولكم علي علم هذه البقعة فقالوا: يا أمير المؤمنين لك منن علينا بمعرفتها، فقال (ع) هذه والله الربوة ذات‏ قرار ومعين‏، التي ولد فيها عيسى (ع)، وفي موضع الدالي من ضفة الفرات غسلت مريم، واغتسلت وهي البقعة المباركة التي نادى الله موسى من الشجرة، وهي محط ركاب من هنأ الله به جده رسول الله (ص) وعزاه، فبكوا.

--------------

الهداية الكبرى ص 121

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن صفوان في حديث طويل: ثم ركب (الإمام الصادق ع) وارتدفت وانقضت فنزل عنها، ونزلت فإذا هو يجهش بالبكاء ويقول: جللت من مقام ما أعظمك، ومصرع ما أجلك، أنت والله البقعة المباركة والربوة ذات قرار ومعين، وفيك والله كانت الشجرة التي كلم الله منها موسى (ع) ما أطول حزننا بمصابنا فيك إلى أن يأخذ الله بحقنا.

-------------

الهداية الكبرى ص 97

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين (ع) يقول: إن أمير المؤمنين (ع) لما رجع من وقعة الخوارج اجتاز بالزوراء، فقال للناس: إنها الزوراء فسيروا وجنبوا عنها، فإن الخسف أسرع إليها من الوتد في النخالة، فلما أتى موضعا من أرضها قال (ع): ما هذه الأرض؟ قيل: أرض بحرا, فقال (ع): أرض سباخ جنبوا ويمنوا, فلما أتى يمنة السواد فإذا هو براهب في صومعة له فقال (ع) له: يا راهب، أنزل هاهنا فقال له الراهب: لا تنزل هذه الأرض بجيشك قال (ع): ولم؟ قال: لأنه لا ينزلها إلا نبي أو وصي نبي بجيشه، يقاتل في سبيل الله (عز وجل)، هكذا نجد في كتبنا فقال له أمير المؤمنين (ع): فأنا وصي سيد الأنبياء وسيد الأوصياء, فقال له الراهب: فأنت إذن أصلع قريش ووصي محمد (ص) قال له أمير المؤمنين (ع): أنا ذلك, فنزل الراهب إليه، فقال: خذ علي شرائع الإسلام، إني وجدت في الإنجيل نعتك، وأنك تنزل أرض براثا بيت مريم وأرض عيسى (ع), فقال أمير المؤمنين (ع): قف ولا تخبرنا بشي‏ء، ثم أتى موضعا فقال: الكزوا هذه، فلكزه برجله (ع) فانبجست عين خرارة، فقال: هذه‏ عين‏ مريم‏ التي انبعقت لها، ثم قال: اكشفوا هاهنا على سبعة عشر ذراعا، فكشف فإذا بصخرة بيضاء فقال علي (ع): على هذه وضعت مريم عيسى من عاتقها وصلت هاهنا، فنصب أمير المؤمنين (ع) الصخرة وصلى إليها، وأقام هناك أربعة أيام يتم الصلاة، وجعل الحرم في خيمة من الموضع على دعوة، ثم قال: أرض براثا، هذا بيت مريم (ع)، هذا الموضع المقدس صلى فيه الأنبياء قال أبو جعفر محمد بن علي (ع): ولقد وجدنا أنه صلى فيه إبراهيم (ع) قبل عيسى (ع).

------------

الأمالي للطوسي ص 199, الخرائج ج 2 ص 552, كشف الغمة ج 1 ص 394, مدينة المعاجز ج 1 ص 490, بحار الأنوار ج 33 ص 437, مستدرك الوسائل ج 3 ص 429

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

 

- {فأجاءها المخاض إلى جذع النخلة قالت يا ليتني مت قبل هذا وكنت نسيا منسيا (23) فناداها من تحتها ألا تحزني قد جعل ربك تحتك سريا (24) وهزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطبا جنيا (25) فكلي واشربي وقري عينا فإما ترين من البشر أحدا فقولي إني نذرت للرحمن صوما فلن أكلم اليوم إنسيا (26) فأتت به قومها تحمله قالوا يا مريم لقد جئت شيئا فريا (27) يا أخت هارون ما كان‏ أبوك امرأ سوء وما كانت أمك بغيا (28) فأشارت إليه قالوا كيف نكلم من كان في المهد صبيا (29) قال إني عبد الله آتاني الكتاب وجعلني نبيا (30) وجعلني مباركا أين ما كنت وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيا (31) وبرا بوالدتي ولم يجعلني جبارا شقيا (32) والسلام علي يوم ولدت ويوم أموت ويوم أبعث حيا (33) ذلك عيسى ابن مريم قول الحق الذي فيه يمترون (34) ما كان لله أن يتخذ من ولد سبحانه إذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون‏ (35)} مريم: 23 - 35

 

عن أبي عبد الله (ع) في حديث طويل: فلما ولد المسيح (ع) أخفى الله عز وجل ولادته وغيب شخصه, لأن مريم (ع) لما حملته انتبذت به مكانا قصيا, ثم إن زكريا وخالتها أقبلا يقصان أثرها حتى هجما عليها, وقد وضعت ما في بطنها, وهي تقول‏: {يا ليتني مت قبل هذا وكنت نسيا منسيا} فأطلق الله تعالى ذكره لسانه بعذرها وإظهار حجتها, فلما ظهرت اشتدت البلوى والطلب على بني إسرائيل وأكب الجبابرة والطواغيت عليهم, حتى كان من أمر المسيح ما قد أخبر الله عز وجل به, واستتر شمعون بن حمون والشيعة حتى أفضى بهم الاستتار إلى جزيرة من جزائر البحر, فأقاموا بها ففجر الله لهم العيون العذبة, وأخرج لهم من كل الثمرات, وجعل لهم فيها الماشية, وبعث إليهم سمكة تدعى القمد لا لحم لها ولا عظم وإنما هي جلد ودم, فخرجت من البحر فأوحى الله عز وجل إلى النحل أن تركبها فركبتها, فأتت النحل إلى تلك الجزيرة ونهض النحل وتعلق بالشجر فعرش وبنى وكثر العسل, ولم يكونوا يفقدون شيئا من أخبار المسيح (ع).

------------

كمال الدين ج 1 ص 158, بحار الأنوار ج 13 ص 449

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

{يا ليتني مت قبل هذا وكنت نسيا منسيا} عن الصادق (ع‏): لأنها لم تر في قومها رشيدا ذا فراسة ينزهها عن السوء.

------------

تفسير الصافي ج 3 ص 278, بحار الأنوار ج 14 ص 226, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 330, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 210

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن رسول الله (ص) في حديث طويل: وهذا عيسى بن مريم (ع) قال الله تعالى: {فناداها من تحتها ألا تحزني قد جعل ربك تحتك سريا} إلى آخر الآية فكلم أمه وقت مولده فقال لها: {فكلي واشربي وقري عينا فإما ترين من البشر أحدا فقولي إني نذرت للرحمن صوما فلن أكلم اليوم إنسيا} وقال: {فأشارت إليه قالوا كيف نكلم من كان في المهد صبيا قال إني عبد الله آتاني الكتاب وجعلني نبيا وجعلني مباركا أين ما كنت وأوصاني‏ بالصلاة والزكاة ما دمت حيا وبرا بوالدتي ولم يجعلني جبارا شقيا} فتكلم عيسى بن مريم (ع) في وقت ولادته وأعطي الكتاب والنبوة وأوصي بالصلاة والزكاة في ساعة مولده وكلمه الناس في اليوم الثالث‏.

------------

روضة الواعظين ج 1 ص 83, البرهان ج 2 ص 441, حلية الأبرار ج 2 ص 57, بحار الأنوار ج 14 ص 209, الهداية الكبرى ص 99 نحوه

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن رسول الله (ص‏) ليكن أول ما تأكل النفساء الرطب فإن الله تعالى قال لمريم: {وهزي‏ إليك‏ بجذع‏ النخلة تساقط عليك‏ رطبا جنيا}.

-------------

الكافي ج 6 ص 22, المحاسن ج 2 ص 535, التهذيب ج 7 ص 440, الوافي ج 23 ص 1312, البرهان ج 3 ص 707, بحار الأنوار ج 63 ص 135

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن رسول الله (ص): إذا ولدت المرأة فليكن أول ما تأكل الرطب الحلو والتمر, فإنه لو كان شي‏ء أفضل‏ منه‏ أطعمه‏ الله تعالى مريم حين ولدت عيسى (ع).

------------

طب النبي (ص) ص 26, بحار الأنوار ج 59 ص 295

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي جعفر الباقر (ع‏): لم تستشف النفساء بمثل الرطب, إن الله تعالى أطعمه مريم في نفاسها.

------------

مجمع البيان ج 6 ص 418, بحار الأنوار ج 14 ص 226, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 331, تفسير كنز الدقائق ج 15 ص 136

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن حفص بن غياث قال: رأيت أبا عبد الله (ع) يتخلل بساتين الكوفة فانتهى إلى نخلة, فتوضأ عندها ثم ركع وسجد, فأحصيت في سجوده خمسمائة تسبيحة, ثم استند إلى النخلة فدعا بدعوات ثم قال: يا حفص إنها والله النخلة التي قال الله جل ذكره لمريم:‏ {و هزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطبا جنيا}.

--------------

الكافي ج 8 ص 143, الوافي ج 8 ص 714, تفسير الصافي ج 3 ص 278, وسائل الشيعة ج 6 ص 378, البرهان ج 3 ص 707, مدينة المعاجز ج 6 ص 68, بحار الأنوار ج 14 ص 208,قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 404, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 331, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 213

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي الحسن الرضا (ع) قال: كانت نخلة مريم (ع) العجوة, ونزلت في كانون.

--------------

الكافي ج 6 ص 347, المحاسن ج 2 ص 530, الوافي ج 19 ص 378, وسائل الشيعة ج 25 ص 139, بحار الأنوار ج 11 ص 217, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 307

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي الحسن موسى (ع‏) في مسائله التي سأل النصراني عنها, فقال له أبو إبراهيم (ع): والنهر الذي ولدت عليه مريم عيسى هل تعرفه؟ قال: لا, قال: هو الفرات, وعليه شجر النخل والكرم, وليس يساوى بالفرات شي‏ء للكروم والنخيل, فأما اليوم الذي حجبت فيه لسانها ونادى قيدوس ولده وأشياعه فأعانوه وأخرجوا آل عمران لينظروا إلى مريم فقالوا لها ما قص الله عليك في كتابه وعلينا في كتابه.

------------

الكافي ج 1 ص 480, الوافي ج 3 ص 802, البرهان ج 3 ص 708, حلية الأبرار ج 4 ص 220, مدينة المعاجز ج 6 ص 302, بحار الأنوار ج 48 ص 88, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 327, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 208

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن يحيى بن عبد الله قال: كنا بالحيرة فركبت مع أبي عبد الله (ع) فلما صرنا حيال قرية فوق الماصر قال (ع): هي هي, حين قرب من الشط وصار على شفير الفرات, ثم نزل فصلى ركعتين, ثم قال (ع): أتدري أين ولد عيسى (ع), قلت: لا, قال (ع): في هذا الموضع الذي أنا فيه جالس, ثم قال: أتدري أين كانت النخلة؟ قلت: لا, فمد يده خلفه, فقال (ع): في هذا المكان, ثم قال: أتدري ما القرار وما الماء المعين؟ قلت: لا, قال (ع): هذا هو الفرات, ثم قال (ع): أتدري ما الربوة؟ قلت: لا, فأشار بيده عن يمينه فقال: هذا هو الجبل إلى النجف‏, وقال (ع): إن مريم ظهر حملها وكانت في واد فيه خمسمائة بكر يتعبدن, وقال (ع): حملته سبع ساعات (1) فلما ضربها الطلق, خرجت من المحراب إلى بيت دير لهم,‏ {فأجاءها المخاض إلى جذع النخلة} فوضعته, فحملته فذهبت به إلى قومها, فلما رأوها فزعوا, فاختلف فيه بنو إسرائيل فقال بعضهم: هو ابن الله, وقال بعضهم: هو عبد الله ونبيه, وقالت اليهود: بل هو ابن الهنة, ويقال للنخلة التي أنزلت على مريم: العجوة.

-------------

(1) في بحار الأنوار: حملته تسع ساعات

قصص الأنبياء (ع) للراوندي ص 265, بحار الأنوار ج 14 ص 216

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: إن مريم حملت بعيسى (ع) تسع ساعات, كل ساعة شهرا.

------------

الكافي ج 8 ص 332, الوافي ج 26 ص 345, وسائل الشيعة ج 21 ص 382, بحار الأنوار ج 14 ص 219

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن الرضا (ع) قال: ليلة خمس وعشرين من ذي القعدة ولد فيها إبراهيم (ع), وولد فيها عيسى ابن مريم (ع) الخبر.

------------

الفقيه ج 2 ص 89, ثواب الأعمال ص 79, إقبال الأعمال ج 1 ص 310, الوافي ج 11 ص 56, وسائل الشيعة ج 10 ص 449, بحار الأنوار ج 14 ص 214, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 330, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 212, مستدرك الوسائل ج 4 ص 50

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

ذكر أبو جعفر بن بابويه في كتاب النبوة في باب سياقة حديث عيسى ابن‏ مريم (ع) فقال: ما هذا لفظه‏, وقدم عليها وفد من عظماء المجوس زائرين معظمين لأمر ابنها وقالوا: إنا قوم ننظر في النجوم, فلما ولد ابنك طلع بمولوده نجم من نجوم الملك, فنظرنا فيه فإذا ملكه ملك نبوة لا يزول عنه ولا يفارقه حتى يرفعه إلى السماء, فيجاور ربه عز وجل ما كانت الدنيا مكانها, ثم يصير إلى ملك هو أطول وأبقى مما كان فيه, فخرجنا من قبل المشرق حتى رفعنا إلى هذا المكان, فوجدنا النجم متطلعا عليه من فوقه فبذلك عرفنا موضعه, وقد أهدينا له هدية جعلناها له قربانا, لم يقرب مثله لأحد قط, وذلك أنا وجدنا هذا القربان يشبه أمره وهو الذهب والمر واللبان‏, لأن الذهب سيد المتاع كله وكذلك ابنك هو سيد الناس ما كان حيا, ولأن المر جبار الجراحات وكذلك ابنك يبرئ الله به الجراحات والأمراض والجنون والعاهات كلها, ولأن اللبان يبلغ دخانه السماء ولن يبلغها دخان شي‏ء غيره‏, وكذلك ابنك يرفعه الله عز وجل إلى السماء وليس يرفع من أهل زمانه غيره‏.

-------------

فرج المهموم ص 28, بحار الأنوار ج 14 ص 217

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي بصير قال: قلت لأبي عبد الله(ع): لأي علة خلق الله عز وجل آدم من غير أب وأم, وخلق الله عيسى من غير أب وخلق سائر الناس من الآباء والأمهات؟ فقال (ع): ليعلم الناس تمام قدرته وكمالها, ويعلموا أنه قادر على أن يخلق خلقا من أنثى من غير ذكر, كما هو قادر على أن يخلقه من غير ذكر ولا أنثى, وإنه عز وجل فعل ذلك ليعلم أنه على كل شي‏ء قدير.

------------

علل الشرائع ج 1 ص 15, البرهان ج 2 ص 13, بحار الأنوار ج 11 ص 108

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) في حديث طويل قال: قالت مريم {إني نذرت للرحمن صوما} أي صمتا.

----------

الكافي ج 4 ص 89, الفقيه ج 2 ص 108, التهذيب ج 4 ص 194, النوادر ص 21, إثبات الوصية ص 80, تحف العقول ص 363, مصباح المجتهد ج 2 ص 627, إقبال الأعمال ج 1 ص 86, الوافي ج 11 ص 221, تفسير الصافي ج 3 ص 279, وسائل الشيعة ج 1 ص 163, البرهان ج 3 ص 708, بحار الأنوار ج 14 ص 219, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 332, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 215

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن الصادق (ع) أنه قال في حديث طويل:‏ ألم ينسبوا مريم بنت عمران إلى أنها حملت بعيسى من رجل نجار اسمه يوسف.

------------

الأمالي للصدوق ص 103, تفسير الصافي ج 1 ص 517, البرهان ج 2 ص 197, بحار الأنوار ج 14 ص 219, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 568, تفسير كنز الدقائق ج 3 ص 579

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن علي (ع) قال: دعاني رسول الله (ص) فقال يا علي, إن فيك شبها من عيسى ابن مريم (ع) أحبته النصارى حتى أنزلوه بمنزلة ليس بها, وأبغضته اليهود حتى بهتوا أمه.

------------

الفضائل لإبن عقدة ص 31, الأمالي للطوسي ص 256, الغارات ج 2 ص 402, مناقب آل أبي طالب (ع) ج 3 ص 260, الطرائف ج 1 ص 68, بحار الأنوار ج 14 ص 219

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن الحكم بن عيينة قال: قال أبو جعفر (ع):‏ لما قالت العواتق الفرية وهن سبعون لمريم‏ {لقد جئت شيئا فريا} أنطق الله عيسى (ع) عند ذلك فقال لهن: ويلكن, تفترين على أمي {أنا عبد الله آتاني الكتاب‏} وأقسم بالله لأضربن كل امرأة منكن حدا بافترائكن على أمي, قال الحكم: فقلت للباقر (ع): أفضربهن عيسى (ع) بعد ذلك؟ قال (ع): نعم, ولله الحمد والمنة.

------------

قصص الأنبياء (ع) للراوندي ص 265, بحار الأنوار ج 14 ص 215, قصص الأنبياء (ع) للجزائري 406

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن رسول الله (ص)‏: أما عيسى, فإن الله تعالى حكى قصته وقال: {فأشارت إليه قالوا كيف نكلم من كان في المهد صبيا} قال الله عز وجل, حاكيا عن عيسى (ع) قال: {إني عبد الله آتاني الكتاب وجعلني نبيا} الآية.

-------------

تفسير الإمام العسكري (ع) ص 659, بحار الأنوار ج 37 ص 50

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن وهب اليماني قال: إن يهوديا سأل النبي (ص) فقال: يا محمد, أكنت في أم الكتاب نبيا قبل أن تخلق؟ قال (ص): نعم, قال: وهؤلاء أصحابك المؤمنون مثبتون معك قبل أن يخلقوا؟ قال (ص): نعم, قال: فما شأنك لم تتكلم بالحكمة حين خرجت‏ من بطن أمك, كما تكلم عيسى ابن مريم على زعمك, وقد كنت قبل ذلك نبيا؟ فقال النبي (ص): إنه ليس أمري كأمر عيسى ابن مريم (ع), إن عيسى ابن مريم خلقه الله عز وجل من أم ليس له أب, كما خلق آدم من غير أب ولا أم, ولو أن عيسى (ع) حين خرج من بطن أمه لم ينطق بالحكمة لم يكن لأمه عذر عند الناس, وقد أتت به من غير أب, وكانوا يأخذونها كما يأخذون به من المحصنات, فجعل الله عز وجل منطقه عذرا لأمه‏.

-------------

علل الشرائع ج 1 ص 79, البرهان ج 3 ص 711, بحار الأنوار ج 9 ص 302, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 406, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 336, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 221

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

في حديث أن اليهود قالوا لرسول الله (ص): ألست لم تزل نبيا؟ قال (ص): بلى, قالت: فلم لم‏ تنطق‏ في‏ المهد كما نطق عيسى (ع)؟ فقال (ص): إن الله عز وجل خلق عيسى من غير فحل, فلو لا أنه نطق في المهد لما كان لمريم عذر, إذ أخذت بما يؤخذ به مثلها وأنا ولدت بين أبوين.

------------

مناقب آل أبي طالب (ع) ج 1 ص 54, بحار الأنوار ج 18 ص 200

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن يزيد الكناسي قال: سألت أبا جعفر (ع) أكان عيسى ابن مريم (ع) حين تكلم في المهد حجة الله على أهل زمانه؟ فقال (ع): كان يومئذ نبيا حجة الله غير مرسل, أما تسمع لقوله حين قال: {إني عبد الله‏ آتاني الكتاب وجعلني نبيا وجعلني مباركا أين ما كنت‏ وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيا} قلت: فكان يومئذ حجة لله على زكريا في تلك الحال, وهو في المهد؟ فقال (ع): كان عيسى في تلك الحال آية للناس ورحمة من الله لمريم حين تكلم فعبر عنها, وكان نبيا حجة على من سمع كلامه في تلك الحال, ثم صمت فلم يتكلم حتى مضت له سنتان, وكان زكريا الحجة لله عز وجل على الناس بعد صمت عيسى بسنتين, ثم مات زكريا, فورثه ابنه يحيى الكتاب والحكمة وهو صبي صغير, أما تسمع لقوله عز وجل: {يا يحيى خذ الكتاب‏ بقوة وآتيناه الحكم صبيا}, فلما بلغ عيسى (ع) سبع سنين تكلم بالنبوة والرسالة حين أوحى الله تعالى إليه. فكان عيسى (ع) الحجة على يحيى وعلى‏ الناس أجمعين‏.

--------------

‏الكافي ج 1 ص 382, الوافي ج 2 ص 70, تفسير الصافي ج 3 ص 280, البرهان ج 3 ص 704, بحار الأنوار ج 14 ص 255, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 333, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 218

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: ‏في قول الله عز وجل: {وجعلني‏ مباركا أين‏ ما كنت}‏ قال (ع): نفاعا.

-------------

الكافي ج 2 ص 165, تفسير القمي ج 2 ص 50, معاني الأخبار ص 212, الوافي ج 5 ص 538, تفسير الصافي ج 3 ص 280, وسائل الشيعة ج 16 ص 342, البرهان ج 3 ص 710, بحار الأنوار ج 14 ص 210, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 333, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 218, مستدرك الوسائل ج 12 ص 389

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن معاوية بن وهب قال: سألت أبا عبد الله (ع) عن أفضل ما يتقرب به العباد إلى ربهم, وأحب ذلك إلى الله عز وجل ما هو؟ فقال (ع): ما أعلم شيئا بعد المعرفة أفضل من هذه الصلاة, (1) ألا ترى أن العبد الصالح عيسى ابن مريم (ع) قال:‏ {وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيا}. (2)

--------------

(1) إلى هنا في التهذيب والفصول المهمة وهداية الأمة

(2) الكافي ج 3 ص 264, الفقيه ج 1 ص 210, الدعوات للراوندي ص 27, الأربعون للشهيد الأول ص 80, الوافي ج 7 ص 21, وسائل الشيعة ج 4 ص 38, البرهان ج 3 ص 710, بحار الأنوار ج 79 ص 225, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 334, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 220. التهذيب ج 2 ص 236, الفصول المهمة ج 2 ص 63, هداية الأمة ج 2 ص 13

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن ياسر الخادم قال: سمعت أبا الحسن الرضا (ع) يقول:‏ إن أوحش ما يكون هذا الخلق في ثلاثة مواطن: يوم يولد, ويخرج من بطن أمه فيرى الدنيا, ويوم يموت فيرى الآخرة وأهلها, ويوم يبعث فيرى أحكاما لم يرها في دار الدنيا, وقد سلم الله عز وجل على يحيى في هذه الثلاثة المواطن وآمن روعته فقال:‏ {وسلام عليه يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حيا} وقد سلم عيسى ابن مريم (ع) على نفسه في هذه الثلاثة المواطن فقال:‏ {والسلام‏ علي‏ يوم‏ ولدت‏ ويوم‏ أموت‏ ويوم‏ أبعث‏ حيا}.

-------------

الخصال ج 1 ص 107, عيون أخبار الرضا (ع) ج 1 ص 257, روضة الواعظين ج 2 ص 497, كشف الغمة ج 2 ص 293, تفسير الصافي ج 3 ص 276, بحار الأنوار ج 6 ص 158, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 396, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 327, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 221

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

 

- {والتي أحصنت فرجها فنفخنا فيها من روحنا وجعلناها وابنها آية للعالمين‏} الأنبياء: 91

 

عن المفضل بن عمر قال: قال لي أبو عبد الله (ع): إن الله تبارك وتعالى توحد بملكه فعرّف عباده نفسه, ثم فوض إليهم أمره وأباح لهم جنته فمن أراد الله أن يطهر قلبه من الجن والإنس عرّفه ولايتنا ومن أراد أن يطمس على قلبه امسك عنه معرفتنا, ثم قال يا مفضل والله ما استوجب آدم أن يخلقه الله بيده وينفخ فيه من روحه إلا بولاية علي (ع), وما كلم الله موسى تكليماً إلا بولاية علي (ع), ولا أقام الله عيسى ابن مريم آية للعالمين إلا بالخضوع لعلي (ع), ثم قال: أجمل الأمر ما استأهل خلق من الله النظر إليه إلا بالعبودية لنا.

------

الإختصاص ص 250، بحار الأنوار ج 26 ص 294, كتاب سليم بن قيس ج 2 ص 859 نحوه عن رسول الله (ص)

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن رسول الله (ص) في حديث طويل: ولا أقام عيسى آية للعالمين إلا بنبوتي ومعرفة علي بعدي.

------------

كتاب سليم بن قيس ج 2 ص 859, بحار الأنوار ج 40 ص 96

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

 

 

 

 

- {ومريم ابنت عمران التي أحصنت فرجها فنفخنا فيه من روحنا وصدقت بكلمات ربها وكتبه وكانت من القانتين‏} التحريم: 12

 

عن ابن أذينة عن الأحول قال: سألت أبا عبد الله (ع) عن الروح التي في آدم قوله:‏ {فإذا سويته ونفخت فيه من روحي}‏ قال (ع): هذه روح مخلوقة, والروح التي في عيسى مخلوقة.

-------------

الكافي ج 1 ص 133, الوافي ج 1 ص 416, بحار الأنوار ج 14 ص 218, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 11, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 121

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن حمران قال: سألت أبا جعفر (ع) عن قول الله‏ {وروح منه}‏ قال (ع): هي روح الله مخلوقة خلقها في آدم وعيسى (ع‏).

-------------

الكافي ج 1 ص 133, الوافي ج 1 ص 416, البرهان ج 2 ص 203, بحار الأنوار ج 14 ص 219

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن الباقر (ع) أن في قول الله عز وجل كفاية قوله: {فنفخنا فيه من روحنا} وأنها كانت النفخة من جيبها والكلمة على قلبها.

------------

الهداية الكبرى ص 180

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

 

- {إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون‏} آل عمران: 59

 

عن أبي عبد الله (ع‏): أن نصارى نجران لما وفدوا على رسول الله (ص) وكان سيدهم الأهتم والعاقب والسيد وحضرت صلاتهم, فأقبلوا يضربون بالناقوس وصلوا، فقال أصحاب رسول الله (ص): هذا في مسجدك؟ فقال (ص): دعوهم فلما فرغوا دنوا من رسول الله (ص), فقالوا: إلى ما تدعون، فقال (ص): إلى شهادة, أن لا إله إلا الله وأني رسول الله وأن عيسى عبد مخلوق يأكل ويشرب ويحدث, قالوا: فمن أبوه؟ فنزل الوحي على رسول الله (ص) فقال: قل لهم ما تقولون في آدم (ع), أكان عبدا مخلوقا يأكل ويشرب وينكح؟ فسألهم النبي (ص), فقالوا: نعم، فقال (ص): فمن أبوه؟ فبهتوا, فبقوا ساكتين فأنزل الله:‏ {إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون‏} الآية.

-------------

تفسير القمي ج 1 ص 104, تفسير الصافي ج 1 ص 344, البرهان ج 1 ص 629, بحار الأنوار ج 21 ص 340, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 347, تفسير كنز الدقائق ج 3 ص 115

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

في حديث أن نصارى نجران قالوا لرسول الله (ص): يا محمد, ما تقول في السيد المسيح؟ فقال النبي (ص): عبد لله, اصطفاه وانتجبه فقال الأسقف: أتعرف له يا محمد أبا ولده؟ فقال النبي (ص): لم يكن عن نكاح فيكون له والد, قال: فكيف؟ قلت: إنه عبد مخلوق, وأنت لم تر عبدا مخلوقا إلا عن نكاح وله والد, فأنزل الله تعالى الآيات من سورة آل عمران إلى قوله:‏ {إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون}‏...

-------------

الإرشاد للمفيد ج 1 ص 167, كشف الغمة ج 1 ص 232, كشف اليقين ص 213, مجموعة النفيسة ص 263. بإختصار: قصص الأنبياء (ع) للراوندي 354, بحار الأنوار ج 21 ص 337

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

في حديث طويل أن الأسقف قال لرسول الله (ص): ما تقول في السيد المسيح يا محمد؟ قال (ص): هو عبد الله ورسوله, قال: بل كذا وكذا فقال (ص): بل هو كذا وكذا فترادا, فنزل على رسول الله (ص) من صدر سورة آل عمران نحو من سبعين آية تتبع بعضها بعضا, وفيما أنزل الله: {إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب} إلى قوله {على الكاذبين}.

-------------

إعلام الورى ص 129, بحار الأنوار ج 21 ص 337. قصص الأنبياء (ع) للراوندي ص 354 نحوه

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع): إن رسول الله (ص) أتاه حبران من أحبار النصارى من أهل نجران, فتكلما في أمر عيسى (ع)، فأنزل الله هذه الآية {إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم‏} إلى آخر الآية.

-------------

تفسير العياشي ج 1 ص 176, دعائم الإسلام ج 1 ص 17, البرهان ج 1 ص 636, بحار الأنوار ج 21 ص 341, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 347, تفسير كنز الدقائق ج 3 ص 117

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن رسول الله (ص) في حديث طويل: وعيسى (ع) خلق بغير أب وأنزل الله عز وجل تصديقه, {إن‏ مثل‏ عيسى‏ عند الله‏ كمثل‏ آدم‏ خلقه‏ من‏ تراب‏}.

-------------

معاني الأخبار ص 47, بحار الأنوار ج 2 ص 321

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن ابن عباس‏: قد وفد نجران على نبي الله (ص) وفيهم السيد والعاقب وأبو الحرث وهو عبد المسيح بن نونان أسقف نجران سادة أهل نجران فقالوا: لم تذكر صاحبنا, قال (ص): ومن صاحبكم؟ قالوا: عيسى ابن مريم, تزعم أنه عبد الله قال (ص): أجل هو عبد الله, قالوا: فأرنا فيمن خلق الله عبدا مثله؟ فأعرض النبي (ص) عنهم, فنزل جبرئيل (ع) بقوله تعالى:‏ {إن‏ مثل‏ عيسى‏ عند الله‏ كمثل‏ آدم‏ خلقه‏ من‏ تراب‏ ثم قال له كن‏ فيكون}‏...

-------------

روضة الواعظين ج 1 ص164, مناقب آل أبي طالب (ع) ج 3 ص 369, بحار الأنوار ج 21 ص 345

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن سلمان الفارسي المحمدي في حديث طويل بين أمير المؤمنين (ع) والجاثليق, قال الجاثليق: فخبرني الآن عما قاله نبيكم في المسيح، وإنه مخلوق، من أين أثبت له الخلق، ونفى عنه الإلهية، وأوجب فيه النقص, وقد عرفت ما يعتقد فيه كثير من المتدينين؟ فقال أمير المؤمنين (ع): أثبت له الخلق بالتقدير الذي لزمه، والتصوير والتغيير من حال إلى حال، والزيادة التي لم ينفك منها والنقصان، ولم أنف عنه النبوة، ولا أخرجته من العصمة والكمال والتأييد، وقد جاءنا عن الله تعالى بأنه مثل‏ {آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون}‏.

-------------

الأمالي للطوسي ص 220, الخرائج ج 2 ص 555, التحصين ص 640, مدينة المعاجز ج 2 ص 230, بحار الأنوار ج 10 ص 56

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: كان إبليس لعنه الله يخترق السماوات السبع، فلما ولد عيسى (ع) حجب عن ثلاث سماوات، فلما ولد رسول الله (ص) حجب عن السبع كلها.

---------

الأمالي للصدوق ص 285, روضة الواعظين ج 1 ص 65, الخرائج ج 1 ص 21, مناقب آل أبي طالب ج 1 ص 31, البرهان ج 3 ص 334, بحار الأنوار ج 15 ص 257

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن الرضا (ع) عن أبائه (ع) أن شاميا سأل أمير المؤمنين (ع): من خلق الله عز وجل من الأنبياء مختونا؟ فقال (ع): خلق الله عز وجل آدم مختونا, وولد شيث مختونا, وإدريس ونوح وسام بن نوح, وإبراهيم وداود وسليمان ولوط, وإسماعيل وموسى وعيسى, ومحمد صلوات الله عليهم.

------------

عيون أخبار الرضا (ع) ج 1 ص 242, علل الشرائع ج 2 ص 594, بحار الأنوار ج 11 ص 36, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 514, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 127

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن الرضا (ع) قال: إن الله تعالى احتج بعيسى إبن مريم (ع) وهو ابن سنتين.

------------

كفاية الأثر ص 279, إثبات الهداة ج 4 ص 386, حلية الأبرار ج 4 ص 615, بهجة النظر ص 122, بحار الأنوار ج 14 ص 257

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن الخيراني عن أبيه قال: كنت واقفا بين يدي أبي الحسن (ع) بخراسان, فقال له قائل: يا سيدي, إن كان كون فإلى من؟ قال (ع): إلى أبي جعفر ابني فكأن القائل استصغر سن أبي جعفر (ع) فقال أبو الحسن (ع): إن الله تبارك وتعالى, بعث عيسى ابن مريم (ع) رسولا نبيا صاحب شريعة مبتدأة في أصغر من السن الذي فيه أبو جعفر (ع).

------------

الكافي ج 1 ص 322, الإرشاد ج 2 ص 279, روضة الواعظين ج 1 ص 237, إعلام الورى ص 346, كشف الغمة ج 2 ص 353, الوافي ج 2 ص 378, إثبات الهداة ج 4 ص 384, حلية الأبرار ج 4 ص 455, مدينة المعاجز ج 8 ص 277, بهجة النظر ص 118, بحار الأنوار ج 14 ص 256, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 334, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 219

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن صفوان بن يحيى قال: قلت للرضا (ع) قد كنا نسألك قبل أن يهب الله لك أبا جعفر, فكنت تقول يهب الله لي غلاما فقد وهب الله لك فقر عيوننا فلا أرانا الله يومك, فإن كان كون فإلى من فأشار بيده إلى أبي جعفر (ع) وهو قائم بين يديه, فقلت: جعلت فداك, هذا ابن ثلاث سنين قال (ع): وما يضره من ذلك شي‏ء, قد قام عيسى (ع) بالحجة وهو ابن ثلاث سنين.

-----------

الكافي ج 1 ص 321, إثبات الوصية ص 219, الإرشاد ج 2 ص 276, عيون المعجزات ص 119, روضة الواعظين ج 1 ص 237, أعلام الورى ص 345, كشف الغمة ج 2 ص 351, الصراط المستقيم ج 2 ص 166, مجموعة النفيسة ص 322, الوافي ج 2 ص 376, البرهان ج 3 ص 710, حلية الأبرار ج 4 ص 543, مدينة المعاجز ج 7 ص 276, بهجة النظر ص 117, بحار الأنوار ج 14 ص 256, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 334, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 219. إثبات الهداة ج 4 ص 383 بإختصار

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن كلثم بن عمران قال: قلت للرضا (ع): ادع الله أن يرزقك ولدا فقال (ع): انما ارزق ولدا واحدا وهو يرثني، فلما ولد أبو جعفر (ع) قال الرضا (ع) لأصحابه: قد ولد لي شبيه موسى بن عمران (ع) فالق‏ البحار، وشبيه عيسى بن مريم (ع) قدست أم ولدته فلما ولدته طاهرة مطهرة، قال الرضا (ع): يقتل غصبا فيبكي له وعليه اهل السماء، ويغضب الله تعالى على عدوه وظالمه فلا يلبث الا يسيرا حتى يحل الله به الى عذابه الأليم وعقابه الشديد، وكان طول ليله يناغيه في مهده.

-------------

عيون المعجزات ص 118, حلية الأبرار ج 4 ص 525, مدينة المعجزات ج 7 ص 399, بهجة النظر ص 122, بحار الانوار ج 50 ص 15

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أحمد بن محمد بن أبي نصر قال: دخلت على الرضا (ع) أنا وصفوان بن يحيى وأبو جعفر (ع) قائم وقد أتى له ثلاث سنين, فقلنا له: جعلنا الله فداك, إن وأعوذ بالله حدث حدث فمن يكون بعدك؟ قال (ع): ابني هذا, وأومأ إليه قال: فقلنا: وهو في هذا السن؟ قال (ع): نعم, وهو في هذا السن إن الله تبارك وتعالى احتج بعيسى ابن مريم (ع) وهو ابن سنتين.

------------

إثبات الوصية ص 219, كفاية الأثر ص 279, إثبات الهداة ج 4 ص 386, حلية الأبرار ج 4 ص 614, بهجة النظر ص 122, بحار الأنوار ج 50 ص 35

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

- {ووهبنا له إسحاق ويعقوب كلا هدينا ونوحا هدينا من قبل ومن ذريته داود وسليمان وأيوب ويوسف وموسى وهارون وكذلك نجزي المحسنين (84) وزكريا ويحيى وعيسى وإلياس كل من الصالحين (85)} الأنعام: 84 - 85

 

عن أبي الجارود عن أبي جعفر (ع) قال:‏ قال لي أبو جعفر (ع): يا أبا الجارود, ما يقولون في الحسن والحسين (ع)؟ قلت: ينكرون علينا أنهما ابنا رسول الله (ص) قال (ع): فبأي شي‏ء احتججتم عليهم؟ قلت: يقول الله عز وجل في عيسى ابن مريم: {ومن‏ ذريته‏ داود وسليمان}‏ إلى قوله‏ {وكذلك‏ نجزي‏ المحسنين‏} فجعل عيسى ابن مريم من ذرية إبراهيم.

------------

‏تفسير القمي ج 1 ص 209, الإحتجاج ج2 ص 324, بحار الأنوار ج 43 ص 233, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 742, تفسير كنز الدقائق ج 4 ص 384, البرهان ج 2 ص 447 بإختصار

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: والله لقد نسب الله عيسى ابن مريم في القرآن إلى إبراهيم (ع) من قبل النساء، ثم تلا {ومن ذريته داود وسليمان‏} إلى آخر الآيتين, وذكر عيسى (ع).

------------

المحاسن ج 1 ص 156, تفسير العياشي ج 1 ص 367, تفسير الصافي ج 2 ص 136, البرهان ج 2 ص 448, بحار الأنوار ج 65 ص 91, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 742, تفسير كنز الدقائق ج 4 ص 383

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن الإمام الكاظم (ع) في حديث طويل: إن الله نسب المسيح عيسى ابن مريم (ع) إلى خليله إبراهيم (ع) بأمه مريم البكر البتول, التي لم يمسها بشر في قوله: {ومن ذريته داود وسليمان وأيوب ويوسف وموسى وهارون وكذلك نجزي المحسنين وزكريا ويحيى وعيسى وإلياس كل من الصالحين}‏ فنسبه بأمه وحدها إلى خليله إبراهيم (ع), كما نسب داود وسليمان وأيوب وموسى وهارون (ع) بآبائهم وأمهاتهم فضيلة لعيسى (ع) ومنزلة رفيعة بأمه وحدها, وذلك قوله في قصة مريم (ع): {إن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين}‏ بالمسيح من غير بشر وكذلك اصطفى ربنا فاطمة (ع) وطهرها وفضلها على نساء العالمين بالحسن والحسين سيدي شباب أهل الجنة.

-------------

تحف العقول ص 405, بحار الأنوار ج 10 ص 242

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي حرب بن أبي الأسود قال: أرسل الحجاج إلى يحيى بن معمر قال: بلغني أنك تزعم أن الحسن والحسين من ذرية النبي (ص) تجدونه في كتاب الله, وقد قرأت كتاب الله من أوله إلى آخره فلم أجده، قال: أليس تقرأ سورة الأنعام {ومن ذريته داود وسليمان} حتى بلغ {ويحيى وعيسى} قال: أليس عيسى من ذرية إبراهيم وليس له أب قال: صدقت.

------------

تفسير العياشي ج 1 ص 367, البرهان ج 2 ص 448, بحار الأنوار ج 93 ص 243

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن عبد الملك بن عمير قال: بعث الحجاج إلى يحيى بن يعمر فقال له أنت الذي تزعم أن ابني علي ابنا رسول الله (ص) قال: نعم, وأتلو عليك بذلك قرآنا قال: هات قال: أعطني الأمان قال: لك الأمان, قال: أليس الله عز وجل يقول: {ووهبنا له‏ إسحاق‏ ويعقوب‏ كلا هدينا ونوحا هدينا من‏ قبل‏ ومن‏ ذريته‏ داود وسليمان‏ وأيوب‏ ويوسف‏ وموسى‏ وهارون‏ وكذلك‏ نجزي‏ المحسنين‏} ثم قال‏: {وزكريا ويحيى وعيسى}‏ أفكان لعيسى أب؟ قال: لا, قال: فقد نسبه الله عز وجل في الكتاب إلى إبراهيم (ع) قال: ما حملك على أن تروي مثل هذا الحديث قال: ما أخذ الله على العلماء في علمهم أن لا يكتموا علما علموه.

-------------

الأمالي للصدوق ص 631, بحار الأنوار ج 93 ص 242

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن الإمام الكاظم (ع) في حديث طويل مع هارون الرشيد, قال (ع) قال: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم {بسم الله الرحمن الرحيم} {ووهبنا له إسحاق ويعقوب كلا هدينا ونوحا هدينا من قبل ومن ذريته داود وسليمان وأيوب ويوسف وموسى وهارون وكذلك نجزي المحسنين وزكريا ويحيى وعيسى}‏ فمن أبو عيسى؟ فقال: ليس له أب, إنما خلق من كلام الله عز وجل وروح القدس, فقلت (الإمام عليه السلام): إنما ألحق عيسى بذراري الأنبياء (ع) من قبل مريم وألحقنا بذراري الأنبياء من قبل فاطمة (ع), لا من قبل علي (ع).

-------------

‏الإختصاص ص 56, البرهان ج 2 ص 714, بحار الأنوار ج 48 ص 122. نحوه: عيون أخبار الرضا (ع) ج 1 ص 84, الإحتجاج ج 2 ص 391, الدر النظيم ص 659, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 743, تفسير كنز الدقائق ج 4 ص 383

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن علي بن عيسى رفعه أن الله تعالى قال للنبي موسى (ع): اوصيك يا موسى وصية الشفيق المشفق بابن البتول عيسى بن مريم صاحب الأتان والبرنس والزيت والزيتون والمحراب، ومن بعده بصاحب الجمل الأحمر الطيب الطاهر المطهر، فمثله في كتابك أنه مهيمن على الكتب كلها، وأنه راكع ساجد راغب راهب، إخوانه المساكين وأنصاره قوم آخرون، ويكون في زمانه أزل وزلزال، وقتل وقتال، وقلة من المال، اسمه أحمد محمد الأمين من الباقين من ثلة الأولين الماضين، يؤمن بالكتب كلها، ويصدق بجميع المرسلين، ويشهد بالإخلاص لجميع النبيين.

----------

الكافي ج 8 ص 43, تحف العقول ص 490, مجموعة ورام ج 2 ص 42, أعلام الدين ص 218, الوافي ج 26 ص 121, الجواهر السنية ص 64, إثبات الهداة ج 1 ص 188, بحار الأنوار ج 13 ص 332

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: بشر موسى ويوشع بالمسيح (ع).

------------

الكافي ج 1 ص 293, الوافي ج 2 ص 314, إثبات الهداة ج 1 ص 181, البرهان ج 5 ص 300, بحار الأنوار ج 13 ص 364

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن رسول الله (ص): إن الله تعالى ذكره أدار في القائم (ع) منا ثلاثة, أدارها لثلاثة من الرسل, قدر مولده تقدير مولد موسى (ع), وقدر غيبته تقدير غيبة عيسى (ع), وقدر إبطاءه تقدير إبطاء نوح (ع), وجعل له من بعد ذلك عمر العبد الصالح أعني الخضر (ع) دليلا على عمره.

------------

كمال الدين ج 2 ص 354, الغيبة للطوسي ص 169, منتخب الأنوار ص 181, الوافي ج 2 ص 420, إثبات الهداة ج 5 ص 91, بحار الأنوار ج 51 ص 220

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

 

* معجزات النبي عيسى عليه السلام

- {ويعلمه الكتاب والحكمة والتوراة والإنجيل (48) ورسولا إلى بني إسرائيل أني قد جئتكم بآية من ربكم أني أخلق لكم من الطين كهيئة الطير فأنفخ فيه فيكون طيرا بإذن الله وأبرئ الأكمه والأبرص وأحي الموتى بإذن الله وأنبئكم بما تأكلون وما تدخرون في بيوتكم إن في ذلك لآية لكم إن كنتم مؤمنين (49) ومصدقا لما بين يدي من التوراة ولأحل لكم بعض الذي حرم عليكم وجئتكم بآية من ربكم فاتقوا الله وأطيعون (50) إن الله ربي وربكم فاعبدوه هذا صراط مستقيم‏ (51)} آل عمران: 48 - 51

 

عن أبي جعفر محمد بن علي (ع) في قوله‏: {وأنبئكم بما تأكلون وما تدخرون في بيوتكم‏} فإن عيسى (ع) كان يقول لبني إسرائيل:‏ {إني رسول الله إليكم‏ وأني أخلق لكم من الطين كهيئة الطير فأنفخ فيه فيكون طيرا بإذن الله وأبرئ الأكمه والأبرص‏} الأكمه هو الأعمى قالوا: ما نرى الذي تصنع إلا سحرا, فأرنا آية نعلم أنك صادق قال (عيسى): أرأيتم إن أخبرتكم {بما تأكلون وما تدخرون} يقول: ما أكلتم في بيوتكم قبل أن تخرجوا وما ذخرتم الليل، تعلمون أني صادق؟ قالوا: نعم, فكان يقول للرجل أكلت كذا وكذا وشربت كذا وكذا ورفعت كذا وكذا فمنهم من يقبل منه فيؤمن, ومنهم من ينكر فيكفر، وكان لهم في ذلك آية إن كانوا مؤمنين.

------------

تفسير القمي ج 1 ص 102, تفسير الصافي ج 1 ص 337, البرهان ج 1 ص 625, بحار الأنوار ج 14 ص 246, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 344, تفسير كنز الدقائق ج 3 ص 102

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن الإمام الرضا (ع) في حديث طويل قال في فضل المسيح (ع): وقد كان يحيي الموتى ويبرئ الأكمه والأبرص ويخلق من الطين كهيئة الطير ثم ينفخ فيه‏ {فيكون‏ طيرا بإذن‏ الله‏}.

------------

التوحيد ص 429, عيون أخبار الرضا (ع) ج 1 ص 167, الإحتجاج ج 2 ص 423, الفصول المهمة ج 1 ص 612, إثبات الهداة ج 1 ص 281, بحار الأنوار ج 10 ص 309

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن الإمام الرضا (ع) في حديث طويل: عيسى ابن مريم خلق {من الطين كهيئة الطير} بإذن الله فنفخ فيه فصار طائرا بإذن الله‏.

------------

التوحيد ص 63, مختصر البصائر ص 368, بحار الأنوار ج 4 ص 148, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 541, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 177

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن الإمام الحسين بن علي (ع) قال: كان علي بن أبي طالب (ع) بالكوفة في الجامع, إذ قام إليه رجل من أهل الشام فسأله عن مسائل فكان فيما سأله أن قال له: أخبرني عن ستة لم يركضوا في رحم؟ فقال: آدم, وحواء, وكبش إبراهيم, وعصا موسى, وناقة صالح, والخفاش الذي عمله عيسى ابن مريم (ع) فطار بإذن الله عز وجل.

-----------

الخصال ج 1 ص 322, عيون أخبار الرضا (ع) ج 1 ص 244, علل الشرائع ج 2 ص 595, بحار الأنوار ج 10 ص 79, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 130, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 343, تفسير كنز الدقائق ج 3 ص 100

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن محمد الحلبي, عن أبي عبد الله (ع) قال كان بين داود وعيسى ابن مريم (ع) أربع مائة سنة, وكان شريعة عيسى (ع) أنه بعث بالتوحيد والإخلاص وبما أوصي به نوح وإبراهيم وموسى (ع), وأنزل عليه الإنجيل, وأخذ عليه الميثاق الذي أخذ على النبيين, وشرع له في الكتاب: إقام الصلاة مع الدين, والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر, وتحريم الحرام, وتحليل الحلال, وأنزل عليه في الإنجيل مواعظ وأمثال, وليس فيها قصاص ولا أحكام حدود, ولا فرض مواريث, وأنزل عليه تخفيف ما كان نزل على موسى (ع) في التوراة, وهو قول الله في الذي قال عيسى ابن مريم (ع) لبني إسرائيل {ولأحل لكم بعض الذي حرم عليكم} وأمر عيسى (ع) من معه ممن اتبعه من المؤمنين أن يؤمنوا بشريعة التوراة والإنجيل.

----------------

تفسير العياشي ج1 ص 175, تفسير الصافي ج 1 ص 339, البرهان ج 1 ص 626, بحار الأنوار ج 14 ص 234, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 344, تفسير كنز الدقائق ج 3 ص 108

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: ومكث عيسى (ع) حتى بلغ سبع سنين - أو ثمانيا - فجعل يخبرهم بما يأكلون وما يدخرون في بيوتهم, فأقام بين أظهرهم يحيي الموتى ويبرئ الأكمه والأبرص ويعلمهم التوراة, وأنزل الله تعالى عليه الإنجيل لما أراد أن يتخذ عليهم حجة, وكان يبعث إلى الروم رجلا لا يداوي أحدا إلا برئ من مرضه ويبرئ الأكمه والأبرص, حتى ذكر ذلك لملكهم فأدخل عليه فقال: أتبرئ الأكمه والأبرص؟ قال: نعم, قال: فأتي بغلام منخسف الحدقة لم ير شيئا قط, فأخذ بندقتين فبندقهما ثم جعلهما في عينيه ودعا فإذا هو بصير فأقعده الملك معه وقال: كن معي ولا تخرج من مصري, وأنزله معه بأفضل المنازل, ثم إن المسيح (ع) بعث آخر وعلمه ما به يحيي الموتى, فدخل الروم وقال: أنا أعلم من طبيب الملك فقالوا للملك ذلك, قال: اقتلوه, فقال الطبيب: لا تقتله, أدخله فإن عرفت خطأه قتلته, ولك الحجة فأدخل عليه فقال: أنا أحيي الموتى, فركب الملك والناس إلى قبر ابن الملك مات في تلك الأيام, فدعا رسول المسيح (ع) وأمن طبيب الملك الذي هو رسول المسيح (ع) أيضا الأول فانشق القبر فخرج ابن الملك, ثم جاء يمشي حتى جلس في حجر أبيه, فقال: يا بني من أحياك قال: فنظر فقال: هذا وهذا فقاما وقالا أنا رسول المسيح (ع) إليك, وإنك كنت لا تسمع من رسله إنما تأمر بقتلهم, إذا أتوك فتابع وأعظموا أمر المسيح (ع) حتى قال فيه‏ أعداء الله ما قالوا, واليهود يكذبونه ويريدون قتله.

-------------

قصص الأنبياء (ع) للراوندي ص 267, بحار الأنوار ج 14 ص 251

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن الإمام الرضا (ع) في إحتجاج طويل على رأس الجالوت: يا رأس الجالوت, فما يمنعك من الإقرار بعيسى ابن مريم وقد كان يحيي الموتى ويبرئ الأكمه والأبرص, ويخلق من الطين كهيئة الطير ثم ينفخ فيه‏ {فيكون طيرا بإذن الله‏} تعالى؟ قال رأس الجالوت: يقال إنه فعل ذلك ولم نشهده, قال الرضا (ع): أرأيت ما جاء به موسى من الآيات شاهدته؟ أليس إنما جاءت‏ الأخبار من‏ ثقات‏ أصحاب‏ موسى, أنه فعل ذلك؟ قال: بلى, قال (ع): فكذلك أيضا أتتكم الأخبار المتواترة بما فعل عيسى ابن مريم (ع), فكيف صدقتم بموسى, ولم تصدقوا بعيسى؟ فلم يحر جوابا قال الرضا (ع): وكذلك أمر محمد (ص), وما جاء به وأمر كل نبي‏ بعثه الله, ومن آياته أنه كان يتيما فقيرا راعيا أجيرا لم يتعلم كتابا ولم يختلف إلى معلم, ثم جاء بالقرآن الذي فيه قصص الأنبياء (ع), وأخبارهم حرفا حرفا, وأخبار من مضى ومن بقي إلى يوم القيامة, ثم كان يخبرهم بأسرارهم وما يعملون في بيوتهم, وجاء بآيات كثيرة لا تحصى, قال رأس الجالوت: لم يصح عندنا خبر عيسى ولا خبر محمد (ص), ولا يجوز لنا أن نقر لهما بما لا يصح, قال الرضا (ع): فالشاهد الذي شهد لعيسى ولمحمد (ص) شاهد زور؟ فلم يحر جوابا.

-------------

التوحيد ص 429, عيون أخبار الرضا (ع) ج 1 ص 167, الإحتجاج ج 2 ص 423, الفصول المهمة ج 1 ص 612, إثبات الهداة ج 1 ص 282, بحار الأنوار ج 10 ص 309

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي جعفر (ع) في حديث طويل: ثم بعث الله عيسى (ع) بشهادة أن لا إله إلا الله, والإقرار بما جاء به من عند الله, وجعل لهم {شرعة ومنهاجا}, فهدمت السبت الذي أمروا به أن يعظموه قبل ذلك, وعامة ما كانوا عليه من السبيل, والسنة التي جاء بها موسى (ع) فمن لم يتبع سبيل عيسى أدخله الله النار, وإن كان الذي جاء به النبيون جميعا أن لا يشركوا بالله شيئا.

-------------

الكافي ج 2 ص 29, الوافي ج 4 ص 105, بحار الأنوار ج 66 ص 86

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي يعقوب البغدادي قال: قال ابن السكيت لأبي الحسن (ع): لماذا بعث الله موسى بن عمران (ع) بالعصا ويده البيضاء وآلة السحر, وبعث عيسى (ع) بآلة الطب, وبعث محمدا (ص) بالكلام والخطب؟ فقال أبو الحسن (ع): إن الله لما بعث موسى (ع) كان الغالب على أهل عصره السحر, فأتاهم من عند الله بما لم يكن في وسعهم مثله وما أبطل به سحرهم, وأثبت به الحجة عليهم, وإن الله بعث عيسى (ع) في وقت قد ظهرت فيه الزمانات, واحتاج الناس إلى الطب فأتاهم من عند الله بما لم يكن عندهم مثله, وبما أحيا لهم الموتى وأبرأ الأكمه والأبرص بإذن الله, وأثبت به الحجة عليهم, وإن الله بعث محمدا (ص) في وقت كان الغالب على أهل عصره الخطب والكلام,‏ وأظنه قال: الشعر, فأتاهم من عند الله من مواعظه وحكمه ما أبطل به قولهم, وأثبت به الحجة عليهم, قال: فقال ابن السكيت: تالل,ه ما رأيت مثلك قط فما الحجة على الخلق اليوم؟ قال: فقال (ع): العقل يعرف به الصادق على الله فيصدقه والكاذب على الله فيكذبه, قال: فقال ابن السكيت: هذا والله هو الجواب.

-------------

الكافي ج 1 ص 24, عيون أخبار الرضا (ع) ج 2 ص 80, علل الشرائع ج 1 ص 121, الإحتجاج ج 2 ص 432, الوافي ج 1 ص 110, إثبات الهداة ج 1 ص 121, البرهان ج 1 ص 65, بحار الأنوار ج 11 ص 70, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 10, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 43, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 266

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبان بن تغلب قال: سئل أبو عبد الله (ع): هل كان عيسى ابن مريم (ع) أحيا أحدا بعد موته حتى كان له أكل ورزق ومدة وولد؟ قال: فقال (ع): نعم, إنه كان له صديق مواخ له في الله, وكان عيسى (ع) يمر به فينزل عليه, وإن عيسى (ع) غاب عنه حينا ثم مر به ليسلم عليه, فخرجت إليه أمه فسألها عنه فقالت أمه: مات يا رسول الله, فقال لها: أتحبين أن تريه؟ قالت: نعم, قال لها: إذا كان غدا أتيتك حتى أحييه لك بإذن الله, فلما كان من الغد أتاها فقال (ع) لها: انطلقي معي إلى قبره, فانطلقا حتى أتيا قبره, فوقف عيسى (ع) ثم دعا الله فانفرج القبر وخرج ابنها حيا, فلما رأته أمه ورآها بكيا, فرحمهما عيسى (ع) فقال له: أتحب أن تبقى مع أمك في الدنيا؟ قال: يا رسول الله, بأكل وبرزق ومدة, أو بغير مدة ولا رزق ولا أكل؟ فقال له عيسى (ع): بل برزق وأكل ومدة, تعمر عشرين سنة, وتزوج ويولد لك, قال: فنعم إذا, قال: فدفعه عيسى (ع) إلى أمه, فعاش عشرين سنة وتزوج وولد له.

----------------

الكافي ج 8 ص 337, تفسير العياشي ج 1 ص 174, مختصر البصائر ص 167, الوافي ج 26 ص 345, تفسير الصافي ج 1 ص 338, الإيقاظ من الهجعة ص 126, البرهان ج 2 ص 380, بحار الأنوار ج 14 ص 233, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 407, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 343, تفسير كنز الدقائق ج 3 ص 101

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

في رواية أتت عيسى (ع) امرأة من كنعان بابن لها مزمن فقالت: يا نبي الله, ابني هذا زمن ادع الله له, قال (ع): إنما أمرت أن أبرئ زمنى بني إسرائيل, قالت: يا روح الله, إن الكلاب تنال من فضول موائد أربابها إذا رفعوا موائدهم فأنلنا من حكمتك ما ننتفع به, فاستأذن الله تعالى في الدعاء فأذن له فأبرأه.

------------

قصص الأنبياء (ع) للراوندي ص 270, بحار الأنوار ج 14 ص 253

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن محمد بن أبي عمير عمن ذكره رفعه قال: إن أصحاب عيسى (ع) سألوه أن يحيي لهم ميتا, قال: فأتى بهم إلى قبر سام بن نوح, فقال له: قم بإذن الله يا سام بن نوح, قال: فانشق القبر, ثم أعاد الكلام فتحرك, ثم أعاد الكلام فخرج سام بن نوح, فقال له عيسى: أيهما أحب إليك تبقى أو تعود؟ قال: فقال: يا روح الله, بل أعود إني لأجد حرقة الموت, أو قال لدغة الموت في جوفي إلى يومي هذا.

--------------

تفسير العياشي ج 1 ص 174, تفسير الصافي ج 1 ص 338, البرهان ج 1 ص 626, بحار الأنوار ج 14 ص 233, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 407

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن مهاجر الأسدي, عن أبي عبد الله (ع) قال: مر عيسى ابن مريم (ع) على قرية قد مات أهلها وطيرها ودوابها, فقال: أما إنهم لم يموتوا إلا بسخطة ولو ماتوا متفرقين لتدافنوا, فقال الحواريون: يا روح الله وكلمته, ادع الله أن يحييهم لنا فيخبرونا ما كانت أعمالهم فنجتنبها, فدعا عيسى (ع) ربه فنودي من الجو: أن نادهم, فقام عيسى (ع) بالليل على شرف من الأرض فقال: يا أهل هذه القرية, فأجابه منهم مجيب: لبيك يا روح الله وكلمته, فقال: ويحكم, ما كانت أعمالكم؟ قال: عبادة الطاغوت وحب الدنيا مع خوف قليل وأمل بعيد وغفلة في لهو ولعب, فقال (ع): كيف كان حبكم للدنيا؟ قال: كحب الصبي لأمه, إذا أقبلت علينا فرحنا وسررنا, وإذا أدبرت عنا بكينا وحزنا, قال (ع): كيف كانت عبادتكم للطاغوت؟ قال: الطاعة لأهل المعاصي, قال (ع): كيف كان عاقبة أمركم؟ قال: بتنا ليلة في عافية وأصبحنا في الهاوية, فقال: وما الهاوية؟ فقال: سجين, قال (ع): وما سجين؟ قال: جبال من جمر توقد علينا إلى يوم القيامة, قال: فما قلتم وما قيل لكم؟ قال: قلنا: ردنا إلى الدنيا فنزهد فيها, قيل لنا: كذبتم, قال (ع): ويحك, كيف لم يكلمني غيرك من بينهم؟ قال: يا روح الله, إنهم ملجمون بلجام من نار بأيدي ملائكة غلاظ شداد, وإني كنت فيهم ولم أكن منهم, فلما نزل العذاب عمني معهم, فأنا معلق بشعرة على شفير جهنم, لا أدري أكبكب فيها أم أنجو منها, فالتفت عيسى (ع) إلى الحواريين فقال: يا أولياء الله, أكل الخبز اليابس بالملح الجريش والنوم على المزابل خير كثير مع عافية الدنيا والآخرة.

--------------

الكافي ج 2 ص 318، مشكاة الأنوار ص 263, الوافي ج 5 ص 893, وسائل الشيعة ج 16 ص 255, البرهان ج 5 ص 741, بحار الأنوار ج 70 ص 10

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: بينا عيسى ابن مريم (ع) في سياحته, إذ مر بقرية فوجد أهلها موتى في الطريق والدور, قال فقال: إن هؤلاء ماتوا بسخطة, ولو ماتوا بغيرها تدافنوا, قال: فقال أصحابه: وددنا أنا عرفنا قصتهم, فقيل له: نادهم يا روح الله, قال: فقال (ع): يا أهل القرية, قال: فأجابه مجيب منهم: لبيك يا روح الله, قال: ما حالكم وما قصتكم؟ قال: أصبحنا في عافية وبتنا في الهاوية, قال: فقال: وما الهاوية؟ فقال: بحار من نار فيها جبال من النار, قال: وما بلغ بكم ما أرى؟ قال: حب الدنيا وعبادة الطاغوت, قال (ع): وما بلغ من حبكم الدنيا؟ قال: كحب الصبي لأمه, إذا أقبلت فرح, وإذا أدبرت حزن, قال: وما بلغ من عبادتكم الطواغيت؟ قال (ع): كانوا إذا أمرونا أطعناهم, قال: فكيف أنت أجبتني من بينهم؟ قال: لأنهم ملجمون بلجم من نار, عليهم ملائكة غلاظ شداد, وإني كنت فيهم ولم أكن منهم, فلما أصابهم العذاب أصابني معهم, فأنا متعلق بشعرة على شفير جهنم أخاف أن أكبكب في النار, قال: فقال عيسى (ع) لأصحابه: إن النوم على المزابل وأكل خبز الشعير خير كثير مع سلامة الدين.

---------------

معاني الأخبار ص 341, بحار الأنوار ج 14 ص 322

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن ابن عباس قال: جاء نفر من اليهود إلى النبي (ص) فقالوا فيما قالوا: عيسى خير منك قال: ولم ذاك؟ قالوا: لأن عيسى ابن مريم (ع) كان ذات يوم بعقبة بيت المقدس, فجاءته الشياطين ليحملوه, فأمر الله عز وجل جبرئيل أن اضرب بجناحك الأيمن‏ وجوه الشياطين وألقهم في النار, فضرب بأجنحته وجوههم وألقاهم في النار قال النبي (ص): لقد أعطيت أنا أفضل من ذلك الخبر.

-----------

الإحتجاج للطبرسي ج 1 ص 49, بحار الأنوار ج 9 ص 291

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن ابن عباس قال: لما مضى لعيسى (ع) ثلاثون سنة, بعثه الله عز وجل إلى بني إسرائيل فلقيه إبليس على عقبة بيت المقدس وهي عقبة أفيق, فقال له: يا عيسى, أنت الذي بلغ من عظم ربوبيتك أن تكونت من غير أب, قال عيسى: بل العظمة للذي كونني وكذلك كون آدم وحواء, قال إبليس: يا عيسى, فأنت الذي بلغ من عظم ربوبيتك أنك تكلمت في المهد صبيا, قال عيسى: يا إبليس, بل العظمة للذي أنطقني في صغري ولو شاء لأبكمني, قال إبليس: فأنت الذي بلغ من عظم ربوبيتك أنك تخلق من الطين كهيئة الطير فتنفخ فيه فيصير طيرا, قال عيسى: بل العظمة للذي خلقني وخلق ما سخر لي, قال إبليس: فأنت الذي بلغ من عظم ربوبيتك أنك تشفي المرضى, قال عيسى: بل العظمة للذي بإذنه أشفيهم وإذا شاء أمرضني, قال إبليس: فأنت الذي بلغ من عظم ربوبيتك أنك تحيي الموتى, قال عيسى: بل العظمة للذي بإذنه أحييهم ولا بد من أن يميت ما أحييت ويميتني, قال إبليس: يا عيسى, فأنت الذي بلغ من عظم ربوبيتك أنك تعبر البحر فلا تبتل قدماك ولا ترسخ فيه, قال عيسى: بل العظمة للذي ذلله لي ولو شاء أغرقني, قال إبليس: يا عيسى, فأنت الذي بلغ من عظم ربوبيتك أنه سيأتي عليك يوم تكون السماوات والأرض ومن فيهن دونك وأنت فوق ذلك كله تدبر الأمر وتقسم الأرزاق, فأعظم عيسى (ع) ذلك من قول إبليس الكافر اللعين, فقال عيسى: سبحان الله مل‏ء سماواته وأرضه ومداد كلماته وزنة عرشه ورضى نفسه, قال: فلما سمع إبليس لعنه الله ذلك ذهب على وجهه لا يملك من نفسه شيئا.

------------

الأمالي للصدوق 203, بحار الأنوار ج 14 ص 270

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن بريد القصراني قال: قال لي أبو عبد الله (ع): صعد عيسى (ع) على جبل بالشام يقال له: أريحا, فأتاه إبليس (لع) في صورة ملك فلسطين فقال له: يا روح الله, أحييت الموتى, وأبرأت الأكمه والأبرص, فاطرح نفسك عن الجبل, فقال عيسى (ع): إن ذلك أذن لي فيه, وهذا لم يؤذن لي فيه.

-------------

قصص الأنبياء (ع) للراوندي ص 268, بحار الأنوار ج 14 ص 271, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 412

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: جاء إبليس (لع) إلى عيسى (ع) فقال: أليس تزعم أنك تحيي الموتى؟ قال عيسى (ع): بلى, قال إبليس (لع): فاطرح نفسك من فوق الحائط, فقال عيسى (ع): ويلك إن العبد لا يجرب ربه, وقال إبليس (لع): يا عيسى, هل يقدر ربك على أن يدخل الأرض في بيضة والبيضة كهيئتها؟ فقال: إن الله تعالى لا يوصف بعجز والذي قلت لا يكون.

------------------

قصص الأنبياء (ع) للراوندي ص 269, بحار الأنوار ج 14 ص 271, قصص الأنبياء (ع) للجزاري ص 412

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

 

- {ولما ضرب ابن مريم مثلا إذا قومك منه يصدون (57) وقالوا أآلهتنا خير أم هو ما ضربوه لك إلا جدلا بل هم قوم خصمون (58) إن هو إلا عبد أنعمنا عليه وجعلناه مثلا لبني إسرائيل (59)} الزخرف: 57 – 59

 

- {وآتينا عيسى ابن مريم البينات وأيدناه بروح القدس‏} البقرة: 87

 

عن الإمام العسكري (ع): {وآتينا} أعطينا {عيسى ابن مريم البينات}‏ الآيات الواضحات [مثل‏]: إحياء الموتى، وإبراء الأكمه والأبرص، والإنباء بما يأكلون وما يدخرون في بيوتهم‏ {وأيدناه بروح القدس}‏ وهو جبرئيل (ع)، وذلك حين رفعه من روزنة بيته‏ إلى السماء، وألقى شبهه على من رام‏ قتله‏ فقتل بدلا منه، وقيل: هو المسيح‏.

---------------

تفسير الإمام العسكري (ع) ص 371, تفسير الصافي ج 1 ص 157, البرهان ج 1 ص 270, بحار الأنوار ج 9 ص 320

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

روي: أنه لما غزا رسول الله (ص) تبوك, كان معه من المسلمين خمسة وعشرون ألفا سوى خدمهم, فمر (ص) في مسيره بجبل يرشح الماء من أعلاه إلى أسفله من غير سيلان, فقالوا: ما أعجب رشح هذا الجبل, فقال (ص): إنه يبكي, قالوا: والجبل يبكي, قال (ص): أتحبون أن تعلموا ذلك؟ قالوا: نعم, قال (ص): أيها الجبل مم بكاؤك؟ فأجابه الجبل وقد سمعه الجماعة بلسان فصيح: يا رسول الله, مر بي عيسى ابن مريم وهو يتلو {نارا وقودها الناس والحجارة} فأنا أبكي منذ ذلك اليوم خوفا من أن أكون من تلك الحجارة, فقال (ص): اسكن من بكائك فلست منها, إنما تلك الحجارة الكبريت, فجف ذلك الرشح من الجبل في الوقت حتى لم ير شي‏ء من ذلك الرشح ومن تلك الرطوبة التي كانت.

-------------

الخرائج ج 1 ص 169, إثبات الهداة ج 1 ص 397, بحار الأنوار ج 17 ص 364

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

 

* نزول الإنجيل علي النبي عيسى عليه السلام

- {وأنزل التوراة والإنجيل (3) من قبل هدى للناس‏ (4)} آل عمران: 3 - 4

 

- {وقفينا على آثارهم بعيسى ابن مريم مصدقا لما بين يديه من التوراة وآتيناه الإنجيل فيه هدى ونور ومصدقا لما بين يديه من التوراة وهدى وموعظة للمتقين‏} المائدة: 46

 

- {ولما جاء عيسى بالبينات قال قد جئتكم بالحكمة ولأبين لكم بعض الذي تختلفون فيه فاتقوا الله وأطيعون (63) إن الله هو ربي وربكم فاعبدوه هذا صراط مستقيم (64) فاختلف الأحزاب من بينهم فويل للذين ظلموا من عذاب يوم أليم‏ (65)} الزخرف: 63 - 65

 

عن أمير المؤمنين (ع) في حديث طويل: وقال في عيسى‏ {ولأبين‏ لكم‏ بعض‏ الذي‏ تختلفون‏ فيه}‏ (1) ولم يقل كل شي‏ء. (2)

--------------

(1) إلى هنا في الصراط المستقيم وتأويل الآيات

(2) بصائر الدرجات ج 1 ص 229, الإحتجاج ج 2 ص 375, بحار الأنوار ج 14 ص 245. الصراط المستقيم ج 1 ص 211, تأويل الآيات ص 244

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

سئل أبو عبد الله (ع) عن بدء النسل من آدم (ع) فقال فيما قال (ع): لم يختلف فقهاء أهل الحجاز ولا فقهاء أهل العراق, أن الله عز وجل أمر القلم فجرى على اللوح المحفوظ بما هو كائن إلى يوم القيامة قبل خلق آدم بألفي عام, وأن كتب الله كلها فيما جرى فيه القلم... هذه الكتب المشهورة في هذا العالم, التوراة والإنجيل والزبور والقرآن, أنزلها الله من اللوح‏ المحفوظ على رسله.

----------

‏علل الشرائع ج 1 ص 19, البرهان ج 2 ص 13, بحار الأنوار ج 54 ص 369, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 432, تفسير كنز الدقائق ج 3 ص 311

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

 

- {وقفينا بعيسى ابن مريم وآتيناه الإنجيل وجعلنا في قلوب الذين اتبعوه رأفة ورحمة ورهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم إلا ابتغاء رضوان الله فما رعوها حق رعايتها فآتينا الذين آمنوا منهم أجرهم وكثير منهم فاسقون‏} الحديد: 27

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: قال النبي (ص): أنزل الإنجيل لثلاث عشرة ليلة خلت من شهر رمضان.

--------

الكافي ج 2 ص 629, تفسير العياشي ج 1 ص 80, الوافي ج 9 ص 1767, تفسير الصافي ج 1 ص 64, البرهان ج 1 ص 390, بحار الأنوار ج 14 ص 283, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 166, تفسير كنز الدقائق ج 2 ص 244

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي بصير, عن أبي عبد الله (ع) قال: نزل الإنجيل في اثنتي عشرة ليلة مضت من شهر رمضان.

------------

الكافي ج 4 ص 157, الفقيه ج 2 ص 159, التهذيب ج 4 ص 194, المقنعة ص 309, الوافي ج 11 ص 377, تفسير الصافي ج 1 ص 64, وسائل الشيعة ج 10 ص 311, البرهان ج 5 ص 711, بحار الأنوار ج 14 ص 283

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن يزيد بن سلام أنه سأل رسول الله (ص) فقال له: لم سمي الفرقان فرقانا؟ قال: لأنه متفرق الآيات والسور, أنزلت في غير الألواح وغيره من الصحف والتوراة والإنجيل والزبور نزلت كلها جملة في الألواح والورق.

----------

علل الشرائع ج 2 ص 470, الإختصاص ص 44, تفسير الصافي ج 1 ص 316, البرهان ج 3 ص 511, بحار الأنوار ج 14 ص 33, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 277, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 310, تفسير كنز الدقائق ج 3 ص 28

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن ابن عباس: وأول أنبياء بني إسرائيل موسى (ع) وآخرهم عيسى (ع), والكتب التي أنزلت على الأنبياء (ع) مائة كتاب وأربعة كتب, منها على آدم خمسون صحيفة, وعلى إدريس ثلاثون, وعلى إبراهيم عشرون, وعلى موسى التوراة, وعلى داود الزبور, وعلى عيسى الإنجيل, وعلى محمد (ص) الفرقان.

-------------

الإختصاص ص 264, بحار الأنوار ج 11 ص 43

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن الإمام الرضا (ع) في إحتجاج طويل على الجاثليق ورأس الجالوت, قال الإمام الرضا (ع): يا نصراني, هل تعرف في الإنجيل قول عيسى (ع): إني ذاهب إلى ربكم وربي, والبارقليطا جائي هو الذي يشهد لي بالحق كما شهدت له وهو الذي يفسر لكم كل شي‏ء, وهو الذي يبدي فضائح الأمم, وهو الذي يكسر عمود الكفر؟ فقال الجاثليق: ما ذكرت شيئا في الإنجيل إلا ونحن مقرون به, فقال: أتجد هذا في الإنجيل ثابتا؟ قال: نعم, قال الرضا (ع): يا جاثليق, ألا تخبرني عن الإنجيل الأول حين افتقدتموه عند من وجدتموه؟ ومن وضع لكم هذا الإنجيل؟ قال له: ما افتقدنا الإنجيل إلا يوما واحدا حتى وجدناه غضا طريا, فأخرجه إلينا يوحنا ومتى, فقال له الرضا (ع): ما أقل معرفتك بسر الإنجيل وعلمائه, فإن كان هذا كما تزعم فلم اختلفتم في الإنجيل؟ وإنما وقع الاختلاف في هذا الإنجيل الذي في أيديكم اليوم, فلو كان على العهد الأول لم تختلفوا فيه, ولكني مفيدك علم ذلك, اعلم أنه لما افتقد الإنجيل الأول اجتمعت النصارى إلى علمائهم فقالوا لهم: قتل عيسى ابن مريم وافتقدنا الإنجيل, وأنتم العلماء, فما عندكم؟ فقال لهم ألوقا ومرقابوس: إن الإنجيل في صدورنا ونحن نخرجه إليكم سفرا سفرا في كل أحد, فلا تحزنوا عليه ولا تخلوا الكنائس, فإنا سنتلوه عليكم في كل أحد سفرا سفرا حتى نجمعه كله, فقعد ألوقا ومرقابوس ويوحنا ومتى فوضعوا لكم هذا الإنجيل بعد ما افتقدتم الإنجيل الأول, وإنما كان هؤلاء الأربعة تلاميذا لتلاميذ الأولين, أعلمت ذلك؟ قال الجاثليق: أما هذا فلم أعلمه وقد علمته الآن, وقد بان لي من فضل علمك بالإنجيل وسمعت أشياء مما علمته شهد قلبي أنها حق فاستزدت كثيرا من الفهم, فقال له الرضا (ع): فكيف شهادة هؤلاء عندك؟ قال: جائزة, هؤلاء علماء الإنجيل, وكل ما شهدوا به فهو حق, فقال الرضا (ع) للمأمون ومن حضره من أهل بيته: اشهدوا عليه, قالوا: قد شهدنا, ثم قال (ع) للجاثليق: بحق الابن وأمه, هل تعلم أن متى قال: إن المسيح هو داود بن إبراهيم بن إسحاق بن يعقوب بن يهوذا بن خضرون؟ وقال مرقابوس في نسبة عيسى ابن مريم: أنه كلمة الله أحلها في الجسد الآدمي فصارت إنسانا, وقال ألوقا: إن عيسى ابن مريم وأمه كانا إنسانين من لحم ودم فدخل فيهما روح القدس, ثم إنك تقول من شهادة عيسى (ع) على نفسه: حقا أقول لكم إنه لا يصعد إلى السماء إلا من نزل منها إلا راكب البعير خاتم الأنبياء (ص), فإنه يصعد إلى السماء وينزل, فما تقول في هذا القول؟ قال الجاثليق: هذا قول عيسى لا ننكره, قال الرضا (ع): فما تقول في شهادة ألوقا ومرقابوس ومتى على عيسى (ع) وما نسبوه إليه؟ قال الجاثليق: كذبوا على عيسى, قال الرضا (ع): يا قوم, أليس قد زكاهم وشهد أنهم علماء الإنجيل وقولهم حق؟ فقال الجاثليق: يا عالم المسلمين, أحب أن تعفيني من أمر هؤلاء - وساق الحديث إلى أن قال (ع) لرأس الجالوت -: في الإنجيل مكتوب: أن ابن البرة ذاهب, والبارقليطا جائي من بعده, وهو يخفف الآصار, ويفسر لكم كل شي‏ء, ويشهد لي كما شهدت لكم, أنا جئتكم بالأمثال وهو يأتيكم بالتأويل, أتؤمن بهذا في الإنجيل؟ قال: نعم.

--------------------

عيون أخبار الرضا (ع) ج 1 ص 162, التوحيد ص 424, الاحتجاج ج 2 ص 420, إثبات الهداة ج 1 ص 196, بحار الأنوار ج 14 ص 331

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع) في حديث طويل: {إذ يبيتون ما لا يرضى من القول} بعد فقد الرسول (ص) ما يقيمون به, أود باطلهم حسب ما فعلته اليهود والنصارى بعد فقد موسى وعيسى (ع) من تغيير التوراة والإنجيل وتحريف الكلم عن مواضعه.

--------------

الإحتجاج ج 1 ص 249, تفسير الصافي ج 1 ص 45, البرهان ج 5 ص 833, بحار الأنوار ج 89 ص 44, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 548, تفسير كنز الدقائق ج 3 ص 536

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

 

* أولوا العزم من الرسل

- {فاصبر كما صبر أولوا العزم من الرسل ولا تستعجل لهم كأنهم يوم يرون ما يوعدون لم يلبثوا إلا ساعة من نهار بلاغ فهل يهلك إلا القوم الفاسقون} الأحقاف: 35

 

عن أبي جعفر (ع) قال: {أولوا العزم‏ من‏ الرسل}‏ خمسة, نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد صلوات الله عليهم أجمعين.

-------------

الخصال ج 1 ص 300, روضة الواعظين ج 1 ص 51, البرهان ج 5 ص 50, بحار الأنوار ج 11 ص 33, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 24, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 206

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن ابن أبي يعفور قال: سمعت أبا عبد الله (ع) يقول:‏ سادة النبيين والمرسلين خمسة, وهم‏ أولوا العزم من الرسل‏ وعليهم دارت الرحى‏, نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد صلى الله عليه وآله وعلى جميع الأنبياء.

-------------

الكافي ج 1 ص 175, الوافي ج 2 ص 71, تفسير الصافي ج 3 ص 198, بحار الأنوار ج 16 ص 357, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 513, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 126

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن سماعة بن مهران قال: قلت لأبي عبد الله (ع) قول الله عز وجل: {فاصبر كما صبر أولوا العزم من الرسل}‏  فقال (ع): نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد (ص) قلت: كيف صاروا أولي العزم؟ قال (ع): لأن نوحا بعث بكتاب وشريعة, وكل من جاء بعد نوح أخذ بكتاب نوح وشريعته ومنهاجه, حتى جاء إبراهيم (ع) بالصحف وبعزيمة, ترك كتاب نوح لا كفرا به فكل نبي جاء بعد إبراهيم (ع) أخذ بشريعة إبراهيم ومنهاجه وبالصحف, حتى جاء موسى بالتوراة وشريعته ومنهاجه وبعزيمة, ترك الصحف وكل نبي جاء بعد موسى (ع) أخذ بالتوراة وشريعته ومنهاجه, حتى جاء المسيح (ع) بالإنجيل وبعزيمة, ترك شريعة موسى ومنهاجه فكل نبي جاء بعد المسيح أخذ بشريعته ومنهاجه, حتى جاء محمد (ص) فجاء بالقرآن وبشريعته ومنهاجه, فحلاله حلال إلى‏ يوم القيامة وحرامه حرام إلى يوم القيامة, فهؤلاء {أولوا العزم من الرسل}‏ (ع).

--------------

الكافي ج 2 ص 17, الوافي ج 3 ص 719, الفصول المهمة ج 1 ص 427, البرهان ج 5 ص 50, بحار الأنوار ج 11 ص 56, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 22, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 204

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي الحسن الرضا (ع) قال: إنما سمي أولو العزم أولي العزم, لأنهم كانوا أصحاب الشرائع والعزائم, وذلك أن كل نبي بعد نوح (ع) كان على شريعته ومنهاجه وتابعا لكتابه إلى زمن إبراهيم الخليل (ع), وكل نبي كان في أيام إبراهيم وبعده كان على شريعته ومنهاجه وتابعا لكتابه إلى زمن موسى (ع), وكل نبي كان في زمن موسى وبعده كان على شريعة موسى ومنهاجه وتابعا لكتابه إلى أيام عيسى (ع), وكل نبي كان في أيام عيسى (ع) وبعده كان على منهاج عيسى وشريعته وتابعا لكتابه إلى زمن نبينا محمد (ص), فهؤلاء الخمسة أولو العزم فهم أفضل الأنبياء والرسل (ع) وشريعة محمد (ص) لا تنسخ إلى يوم القيامة, ولا نبي بعده إلى يوم القيامة, فمن ادعى بعده نبوة أو أتى بعد القرآن بكتاب فدمه مباح لكل من سمع ذلك منه.

-------------

عيون أخبار الرضا (ع) ج 2 ص 80, قصص الأنبياء (ع) للراوندي ص 277, الفصول المهمة ج 1 ص 428, البرهان ج 5 ص 51, بحار الأنوار ج 11 ص 34, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 24, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 205

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

عن أبي بصير, عن أبي عبد الله (ع). وعن أبي حمزة, عن علي بن الحسين (ع) قالا: من أحب أن يصافحه مائة ألف نبي وأربعة وعشرون ألف نبي فليزر قبر أبي عبد الله الحسين بن علي (ع) في النصف من شعبان, فإن أرواح النبيين (ع) يستأذنون الله في زيارته, فيؤذن لهم، منهم خمسة أولوا العزم من الرسل, قلنا: من هم؟ قال: نوح وابراهيم وموسى وعيسى ومحمد صلى الله عليهم أجمعين, قلنا له: ما معنى أولي العزم, قال: بعثوا إلى شرق الارض وغربها, جنها وإنسها.

-------------

كامل الزيارات ص 179, المزار للمفيد ص 42, إقبال الأعمال ج 3 ص 338, مدينة المعاجز ج 4 ص 209, بحار الأنوار ج 11 ص 32, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 5, مستدرك الوسائل ج 10 ص 288

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن جابر, عن أبي جعفر (ع): وإنما سُمي أولوا العزم أولي العزم لأنه عهد إليهم في محمد والأوصياء من بعده والمهدي وسيرته وأجمع عزمهم على أن ذلك كذلك والاقرار به.

-----------

الكافي ج 1 ص 416، تفسير القمي ج 2 ص 66, بصائر الدرجات ص 70, علل الشرائع ج 1 ص 122, تأويل الآيات ص 313, تفسير الصافي ج 3 ص 323, الوافي ج 3 ص 888, إثبات الهداة ج 2 ص 19, البرهان ج 3 ص 780, بحار الأنوار ج 24 ص 351, القصص للجزائري ص 27, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 400, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 360

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن حمران, عن أبي جعفر (ع) قال: إن الله تبارك وتعالى أخذ الميثاق على أولي العزم: أني ربكم, ومحمد (ص) رسولي, وعلي أمير المؤمنين (ع) وأوصيائه من بعده ولاة أمري وخزان علمي, وأن المهدي (ع) أنتصر به لديني.

------------

بصائر الدرجات ص 106، الكافي ج 2 ص 8، تأويل الآيات ص 313، غاية المرام ج1 ص93، الوافي ج 4 ص 41, البرهان ج 3 ص 784, المحتضر ص 116، مدينة المعاجز ج 1 ص 57، مختصر البصائر ص 389، بحار الأنوار ج 26 ص 107, الجواهر السنية ص 428، التفسير الصافي ج 4 ص 324، تفسير نور الثقلين ج 2 ص 94, إثبات الهداة ج 2 ص 141, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 232

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

 

- {وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ابن مريم وأخذنا منهم ميثاقا غليظا} الأحزاب: 7

 

عن أبي عبد الله (ع) في حديث طويل: فأول ما أخذ الله عز وجل الميثاق على الأنبياء له بالربوبية, وهو قوله {وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم} فذكر جملة الأنبياء ثم أبرز أفضلهم بالأسامي فقال: {ومنك} يا محمد، فقدم رسول الله (ص) لأنه أفضلهم, {ومن نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ابن مريم}، فهؤلاء الخمسة أفضل الأنبياء, ورسول الله (ص) أفضلهم.

---------

تفسير القمي ج 1 ص 247, مختصر البصائر ص 411, البرهان ج 4 ص 418, مدينة المعاجز ج 1 ص 59, بحار الأنوار ج 5 ص 236

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

 

* البشارة بالنبي محمد صلى الله عليه وآله

- {وإذ قال عيسى ابن مريم يا بني إسرائيل إني رسول الله إليكم مصدقا لما بين يدي من التوراة ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد فلما جاءهم بالبينات قالوا هذا سحر مبين} الصف: 6

 

عن أبي جعفر (ع) في حديث طويل: فلم تزل الأنبياء تبشر بمحمد (ص) حتى بعث الله تبارك وتعالى المسيح عيسى ابن مريم, فبشر بمحمد (ص) وذلك قوله تعالى {يجدونه}‏ يعني اليهود والنصارى {مكتوبا} يعني صفة محمد (ص) {عندهم}‏ يعني‏ {في التوراة والإنجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر}, وهو قول الله عز وجل يخبر عن عيسى (ع) {ومبشرا برسول‏ يأتي‏ من‏ بعدي‏ اسمه‏ أحمد} (1) وبشر موسى وعيسى بمحمد (ص), كما بشر الأنبياء (ع) بعضهم ببعض حتى بلغت محمدا (ص)‏. (2)

--------------

(1) إلى هنا في تفسير الصافي

(2) الكافي ج 8 ص 117, الوافي ج 2 ص 287, إثبات الهداة ج 1 ص 188, البرهان ج 5 ص 364, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 315, تفسير كنز الدقائق ج 13 ص 228, تفسير الصافي ج 5 ص 169

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن رسول الله (ص) في حديث طويل: وفي الإنجيل قوله عز اسمه الذي حكاه فيما أنزله علي من خطابه لأخي عيسى بن مريم (ع): {ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد} ويعلم أنه ما يرسل رسولا اسمه أحمد غيري.

--------------

‏الهداية الكبرى ص 381

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: قال لي كم لمحمد (ص) اسم في القرآن؟ قال: قلت: اسمان أو ثلاث, فقال (ع): يا كلبي, له عشرة أسماء {وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل‏} {ومبشرا برسول‏ يأتي‏ من‏ بعدي‏ اسمه‏ أحمد} و{لما قام عبد الله يدعوه كادوا يكونون عليه لبدا} و{طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى‏} و{يس والقرآن الحكيم إنك لمن المرسلين على صراط مستقيم‏} و{ن والقلم وما يسطرون‏} و{ما أنت بنعمة ربك بمجنون}‏ و{يا أيها المزمل}‏ و{يا أيها المدثر} و{قد أنزل الله إليكم ذكرا رسولا} فالذكر اسم من أسماء محمد (ص) ونحن أهل الذكر, فاسأل يا كلبي عما بدا لك, قال: فأنسيت والله القرآن كله, فما حفظت منه حرفا أسأله عنه.

--------------

بصائر الدرجات ج 1 ص 512, مختصر البصائر ص 211, البرهان ج 3 ص 747, بحار الأنوار ج 16 ص 101

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

سأل نافع مولى ابن عمر أبا جعفر (ع): كم بين عيسى (ع) ومحمد (ص) من سنة؟ قال (ع): أجيبك بقولك أم بقولي؟ قال: أجبني بالقولين, قال (ع): أما بقولي فخمسمائة سنة, وأما قولك فستمائة سنة.

-------------

تفسير القمي ج 1 ص232, الإحتجاج ج 2 ص 325, بحار الأنوار ج 14 ص 346, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 421, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 132, تفسير كنز الدقائق ج 4 ص 69

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن الحسن بن محمد النوفلي في خبر طويل يذكر فيه احتجاج الرضا (ع) على أرباب الملل قال: قال الرضا (ع) للجاثليق: يا نصراني, هل تعرف في الإنجيل قول عيسى (ع): إني ذاهب إلى ربكم وربي, والبارقليطا جائي هو الذي يشهد لي بالحق كما شهدت له وهو الذي يفسر لكم كل شي‏ء, وهو الذي يبدي فضائح الأمم, وهو الذي يكسر عمود الكفر؟ - وساق الحديث إلى أن قال (ع) لرأس الجالوت -: في الإنجيل مكتوب: أن ابن البرة ذاهب, والبارقليطا جائي من بعده, وهو يخفف الآصار, ويفسر لكم كل شي‏ء, ويشهد لي كما شهدت لكم, أنا جئتكم بالأمثال وهو يأتيكم بالتأويل, أتؤمن بهذا في الإنجيل؟ قال: نعم.

--------------------

عيون أخبار الرضا (ع) ج 1 ص 162, التوحيد ص 424, الاحتجاج ج 2 ص 420, إثبات الهداة ج 1 ص 196, بحار الأنوار ج 14 ص 331

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) في حديث طويل, أن جنيا قال لرسول الله (ص): ولقد كنت مع إبراهيم ولم أزل معه حتى ألقي في النار, وقال لي: إن لقيت عيسى فأقرئه مني السلام ولقد كنت مع عيسى, وقال لي: إن لقيت محمدا صلى الله عليه وآله وعلى جميع‏ أنبيائه ورسله, وقال لي: إن لقيت محمدا (ص) وفأقرئه مني السلام وعلمني الإنجيل, فقال رسول الله (ص): وعلى عيسى السلام, ما دامت الدنيا وعليك يا هامة بما أديت الأمانة.

------------

بصائر الدرجات ج 1 ص 101, بحار الأنوار ج 39 ص 164

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن صفوان بن يحيى صاحب السابري قال: سألني أبو قرة صاحب الجاثليق أن أوصله إلى الرضا (ع), فاستأذنته في ذلك فقال (ع): أدخله علي, فلما دخل عليه قبل بساطه وقال: هكذا علينا في ديننا أن نفعل بأشراف أهل زماننا, ثم قال: أصلحك الله, ما تقول في فرقة ادعت دعوى فشهدت لهم فرقة أخرى معدلون؟ قال (ع): الدعوى لهم, قال: فادعت فرقة أخرى دعوى فلم يجدوا شهودا من غيرهم قال (ع): لا شي‏ء لهم, قال: فإنا نحن ادعينا أن عيسى روح الله وكلمته ألقاها فوافقنا على ذلك المسلمون, وادعى المسلمون أن محمدا نبي فلم نتابعهم عليه, وما أجمعنا عليه خير مما افترقنا فيه, فقال له الرضا (ع): ما اسمك؟ قال: يوحنا, قال (ع): يا يوحنا, إنا آمنا بعيسى ابن مريم (ع) روح الله وكلمته الذي كان يؤمن بمحمد (ص) ويبشر به ويقر على نفسه أنه عبد مربوب, فإن كان عيسى الذي هو عندك روح الله وكلمته ليس هو الذي آمن بمحمد (ص) وبشر به, ولا هو الذي أقر لله عز وجل بالعبودية والربوبية, فنحن منه برءاء, فأين اجتمعنا؟ فقام, وقال لصفوان بن يحيى: قم, فما كان أغنانا عن هذا المجلس.

-------------

عيون أخبار الرضا (ع) ج 2 ص 230, بحار الأنوار ج 10 ص 341, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 312, تفسير كنز الدقائق ج 13 ص 225

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: بشر موسى ويوشع بالمسيح (ع), (1) فلما أن بعث الله عز وجل المسيح (ع) قال المسيح لهم: إنه سوف يأتي من بعدي نبي اسمه أحمد من ولد إسماعيل (ع), يجي‏ء بتصديقي وتصديقكم وعذري وعذركم, (2) وجرت من بعده في الحواريين في المستحفظين. (3)

------------

(1) من هنا في تفسير الصافي وتفسير نور الثقلين وتفسير كنز الدقائق

(2) إلى هنا في تفسير الصافي وتفسير نور الثقلين وتفسير كنز الدقائق

‏(3) الكافي ج 1 ص 293, الوافي ج 2 ص 314, إثبات الهداة ج 1 ص 181, البرهان ج 5 ص 300, بحار الأنوار ج 17 ص 142. تفسير الصافي ج 5 ص 169, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 315, تفسير كنز الدقائق ج 13 ص 315

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي أمامة قال: قلت يا رسول الله, ما كان بدء أمرك؟ قال (ص): دعوة أبي إبراهيم (ع) وبشرى عيسى ابن مريم (ع), ورأت أمي أنه خرج منها شي‏ء أضاءت منه قصور الشام.

------------

الخصال ج 1 ص 177, بحار الأنوار ج 16 ص 321, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 130, تفسير كنز الدقائق ج 2 ص 160

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن رسول الله (ص): أوحى الله تعالى جلت عظمته إلى عيسى (ع): جد في أمري ولا تترك إني خلقتك من غير فحل آية للعالمين, أخبرهم آمنوا بي وبرسولي النبي الأمي (ص) نسله من مباركة (ع) وهي مع أمك في الجنة, طوبى لمن سمع كلامه وأدرك زمانه وشهد أيامه, قال عيسى (ع): يا رب, وما طوبى؟ قال: شجرة في الجنة تحتها عين من شرب منها شربة لم يظمأ بعدها أبدا, قال عيسى (ع): يا رب, اسقني منها شربة, قال: كلا يا عيسى, إن تلك العين محرمة على الأنبياء حتى يشربها ذلك النبي (ص), وتلك الجنة محرمة على الأمم حتى يدخلها أمة ذلك النبي (ص).

------------

قصص الأنبياء (ع) للراوندي ص 271, إثبات الهداة ج 1 ص 228, بحار الأنوار ج 14 ص 323

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن الإمام الرضا (ع) في إحتجاج طويل على الجاثليق ورأس الجالوت, قال الإمام الرضا (ع): يا نصراني, فإن احتججت عليك بإنجيلك أتقر به؟ قال الجاثليق: وهل أقدر على دفع ما نطق به الإنجيل, نعم والله أقر به على رغم أنفي, فقال له الرضا (ع): سل عما بدا لك وافهم الجواب, قال الجاثليق: ما تقول في نبوة عيسى (ع), وكتابه هل تنكر منهما شيئا؟ قال الرضا (ع): أنا مقر بنبوة عيسى وكتابه, وما بشر به أمته وأقر به الحواريون, وكافر بنبوة كل عيسى لم يقر بنبوة محمد (ص) وبكتابه, ولم يبشر به أمته قال الجاثليق: أليس إنما تقطع الأحكام بشاهدي عدل؟ قال (ع): بلى, قال: فأقم شاهدين من غير أهل ملتك على نبوة محمد (ص) ممن لا تنكره النصرانية, وسلنا مثل ذلك من غير أهل ملتنا, قال الرضا (ع): الآن جئت بالنصفة يا نصراني, ألا تقبل مني العدل المقدم عند المسيح عيسى ابن مريم قال الجاثليق: ومن هذا العدل سمه لي, قال (ع): ما تقول في يوحنا الديلمي؟ قال: بخ بخ, ذكرت أحب الناس إلى المسيح قال (ع): فأقسمت عليك, هل نطق الإنجيل أن يوحنا قال: إن المسيح أخبرني بدين محمد العربي, وبشرني به أنه يكون من بعده, فبشرت به الحواريين فآمنوا به؟ قال الجاثليق: قد ذكر ذلك يوحنا عن المسيح وبشر بنبوة رجل, وبأهل بيته ووصيه, ولم يلخص متى يكون ذلك ولم يسم لنا القوم فنعرفهم, قال الرضا (ع): فإن جئناك بمن يقرأ الإنجيل فتلا عليك ذكر محمد وأهل بيته وأمته أتؤمن به؟ قال: سديدا, قال الرضا (ع) لقسطاس الرومي:‏ كيف حفظك للسفر الثالث من الإنجيل؟ قال: ما أحفظني له, ثم التفت إلى رأس الجالوت فقال (ع) له: ألست تقرأ الإنجيل؟ قال: بلى لعمري, قال (ع): فخذ على السفر الثالث, فإن كان فيه ذكر محمد وأهل بيته وأمته سلام الله عليهم, فاشهدوا لي وإن لم يكن فيه ذكره فلا تشهدوا لي, ثم قرأ (ع) السفر الثالث, حتى إذا بلغ ذكر النبي (ص) وقف, ثم قال (ع): يا نصراني, إني أسألك بحق المسيح وأمه أتعلم أني عالم بالإنجيل؟ قال: نعم, ثم تلا علينا ذكر محمد وأهل بيته وأمته, ثم قال (ع): ما تقول يا نصراني, هذا قول عيسى ابن مريم, فإن كذبت ما ينطق به الإنجيل فقد كذبت عيسى وموسى (ع), ومتى أنكرت هذا الذكر, وجب عليك القتل لأنك تكون قد كفرت بربك ونبيك وبكتابك, قال الجاثليق: لا أنكر ما قد بان لي في الإنجيل, وإني لمقر به, قال الرضا (ع): اشهدوا على إقراره.

------------

التوحيد ص 420, عيون أخبار الرضا (ع) ج 1 ص 156, الإحتجاج ج 2 ص 417, بحار الأنوار ج 10 ص 301

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن الإمام الرضا (ع) في إحتجاج طويل على الجاثليق ورأس الجالوت, قال الإمام الرضا (ع): بحق الابن وأمه, هل تعلم أن متى قال: إن المسيح هو داود بن إبراهيم بن إسحاق بن يعقوب بن يهوذا بن خضرون؟ وقال مرقابوس في نسبة عيسى ابن مريم: أنه كلمة الله أحلها في الجسد الآدمي فصارت إنسانا, وقال ألوقا: إن عيسى ابن مريم وأمه كانا إنسانين من لحم ودم, فدخل فيهما روح القدس, ثم إنك تقول من شهادة عيسى (ع) على نفسه: حقا أقول لكم إنه لا يصعد إلى السماء إلا من نزل منها إلا راكب البعير خاتم الأنبياء (ص), فإنه يصعد إلى السماء وينزل, فما تقول في هذا القول؟ قال الجاثليق: هذا قول عيسى لا ننكره - وساق الحديث إلى أن قال (ع) لرأس الجالوت - في الإنجيل مكتوب: أن ابن البرة ذاهب, والبارقليطا جائي من بعده, وهو يخفف الآصار, ويفسر لكم كل شي‏ء, ويشهد لي كما شهدت لكم, أنا جئتكم بالأمثال وهو يأتيكم بالتأويل, أتؤمن بهذا في الإنجيل؟ قال: نعم.

------------

التوحيد ص 426, عيون أخبار الرضا (ع) ج 1 ص 163, الإحتجاج ج 2 ص 421, بحار الأنوار ج 10 ص 306

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن الإمام الرضا (ع) في حديث طويل, قال عن نبوة رسول الله (ص): شهد بنبوته (ص) موسى بن عمران وعيسى ابن مريم وداود خليفة الله عز وجل في الأرض.

-----------‏

التوحيد ص 426, عيون أخبار الرضا (ص) ج 1 ص 164, الإحتجاج ج 2 ص 421, إثبات الهداة ج 1 ص 196, بحار الأنوار ج 10 ص 307, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 80, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 201 نحوه

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن سليم بن قيس الهلالي قال: لما أقبلنا من صفين مع أمير المؤمنين (ع), نزل قريبا من دير نصراني  إذ خرج علينا شيخ من الدير جميل الوجه حسن الهيئة والسمت, معه كتاب حتى أتى أمير المؤمنين (ع) فسلم عليه, ثم قال: إني من نسل حواري عيسى ابن مريم, وكان أفضل حواري عيسى الاثني عشر وأحبهم إليه وآثرهم عنده, وإن عيسى أوصى إليه ودفع إليه كتبه وعلمه حكمته, فلم يزل أهل هذا البيت على دينه متمسكين بملته, لم يكفروا ولم يرتدوا ولم يغيروا, وتلك الكتب عندي إملاء عيسى ابن مريم, وخط أبينا بيده فيها كل شي‏ء يفعل الناس من بعده, واسم ملك ملك من بعده منهم, وإن الله تبارك وتعالى يبعث رجلا من العرب من ولد إسماعيل بن إبراهيم خليل الله, من أرض يقال لها تهامة من قرية يقال لها مكة, يقال له أحمد, له اثنا عشر اسما, وذكر مبعثه ومولده ومهاجرته, ومن يقاتله ومن ينصره, ومن يعاديه وما يعيش, وما تلقى أمته بعده إلى أن ينزل عيسى ابن مريم من السماء, وفي ذلك الكتاب ثلاثة عشر رجلا من ولد إسماعيل بن إبراهيم خليل الله من خير خلق الله, ومن أحب خلق الله إليه, والله ولي لمن والاهم وعدو لمن عاداهم, من أطاعهم اهتدى ومن عصاهم ضل, طاعتهم لله طاعة ومعصيتهم لله معصية, مكتوبة أسماؤهم وأنسابهم ونعوتهم. وكم يعيش كل رجل منهم واحد بعد واحد, وكم رجل منهم يستتر بدينه‏ ويكتمه من قومه, ومن الذي يظهر منهم وينقاد له الناس, حتى ينزل عيسى ابن مريم (ع) على آخرهم فيصلي عيسى خلفه, ويقول إنكم لأئمة لا ينبغي لأحد أن يتقدمكم فيتقدم فيصلي بالناس وعيسى خلفه في الصف أولهم وخيرهم وأفضلهم, وله مثل أجورهم وأجور من أطاعهم, واهتدى بهم (1) رسول الله (ص) اسمه محمد, وعبد الله ويس, والفتاح والخاتم, والحاشر والعاقب, والماحي والقائد, ونبي الله وصفي الله وحبيب الله, وإنه يذكر إذا ذكر من أكرم خلق الله على الله وأحبهم إلى الله, لم يخلق الله ملكا مكرما ولا نبيا مرسلا من آدم فمن سواه خيرا عند الله ولا أحب إلى الله منه, يقعده يوم القيامة على عرشه ويشفعه في كل من يشفع فيه, باسمه جرى القلم في اللوح المحفوظ محمد رسول الله (ص) وبصاحب اللواء يوم الحشر الأكبر أخيه ووصيه ووزيره وخليفته في أمته, ومن أحب خلق الله إلى الله بعده علي (ع) ابن عمه لأمه وأبيه وولي كل مؤمن بعده, ثم أحد عشر رجلا من ولد محمد (ص) وولده أولهم يسمى باسم ابني هارون شبر وشبير وتسعة من ولد أصغرهما واحد بعد واحد آخرهم الذي يصلي عيسى ابن مريم خلفه‏. (2)

------------

(1) إلى هنا في إرشاد القلوب

(2) الفضائل لإبن عقدة ص 159, الغيبة للنعماني ص 74, الإنصاف في النص ص 259, بحار الأنوار ج 36 ص 210. إرشاد القلوب ج 2 ص 298

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن الأعثم في خبر طويل إن أمير المؤمنين (ع) لما نزل بليخ من جانب الفرات نزل إليه شمعون بن يوحنا, وقرأ عليه كتابا من إملاء المسيح (ع), وذكر بعثة النبي (ص) وصفته, ثم قال: فإذا توفاه الله اختلفت أمته, ثم اجتمعت لذلك ما شاء الله, ثم اختلف على عهد ثالثهم فقتل قتلا ثم يصير أمرهم إلى وصي نبيهم, فيبغوا عليه وتسل السيوف من أغمادها, وذكر من سيرته وزهده ثم قال: فإن طاعته لله طاعة, ثم قال: ولقد عرفتك ونزلت إليك فسجد أمير المؤمنين (ع) وسمع منه يقول: شكرا للمنعم شكرا عشرا, ثم قال (ع): الحمد لله الذي لم يخملني ذكري, ولم يجعلني عنده منسيا, فأصيب الراهب ليلة الهرير.

-------------

مناقب آل أبي طالب (ع) ج 2 ص 255, بحار الأنوار ج 38 ص 49

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

روي أن هرقل بعث رجلا من غسان وأمره أن يأتيه بخبر محمد (ص) وقال له: احفظ لي من أمره ثلاثا: انظر على أي شي‏ء تجده جالسا, ومن على يمينه, وإن استطعت أن تنظر إلى خاتم النبوة فافعل, فخرج الغساني حتى أتى النبي (ص) فوجده جالسا على الأرض, ووجد علي بن أبي طالب (ع) عن يمينه, وجعل رجليه في ماء يفور, فقال: من هذا على يمينه؟ قيل: ابن عمه, فكتب ذلك ونسي الغساني الثالثة, فقال له رسول الله (ص): تعال فانظر إلى ما أمرك به صاحبك, فنظر إلى خاتم النبوة فانصرف الرسول إلى هرقل, قال: ما صنعت؟ قال: وجدته جالسا على الأرض والماء يفور تحت قدميه, ووجدت عليا ابن عمه عن يمينه, وأنسيت ما قلت لي في الخاتم, فدعاني فقال (ص): هلم إلى ما أمرك به صاحبك فنظرت إلى خاتم النبوة, فقال هرقل: هو هذا الذي بشر به عيسى ابن مريم (ع), أنه يركب البعير فاتبعوه وصدقوه, ثم قال للرسول: اخرج إلى أخي فأعرض عليه فإنه شريكي في الملك, فقلت له: فما طاب نفسه عن ذهاب ملكه.

-------------

الخرائج ج 1 ص 104, بحار الأنوار ج 20 ص 378

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

روي أن ملك من ملوك الجن, قال لرسول الله (ص): وقد شاهدت المسيح عيسى ابن مريم (ع) ليلة عرج به إلى السماء وهو يوصي الحواريين باتباعك والدخول في ملتك‏.

------------

الأنوار في مولد النبي (ص) ص 271, بحار الأنوار ج 16 ص 36

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن رسول الله (ص) في حديث طويل أنه (ص) قال لالهام بن الهيم بن لاقيس بن إبليس: هل وجدت صفة وصيي وذكره في الكتب؟ قال: نعم, والذي بعثك بالحق نبيا إن اسمك في التوراة ميدميد, واسم وصيك إليا, واسمك في الإنجيل حمياطا, واسم وصيك فيها هيدار, واسمك في الزبور ماح ماح محي بك كل كفر وشرك, واسم وصيك قاروطيا, قال (ص): فما معنى اسم وصيي في التوراة إليا؟ قال: إنه الولي من بعدك, قال (ع): فما معنى اسمه في الإنجيل هيدار؟ قال: الصديق الأكبر والفاروق الأعظم, قال (ص): فما معنى اسمه في الزبور قاروطيا؟ قال: حبيب ربه.

------------

الفضائل لإبن شاذان ص 222, مدينة المعاجز ج 1 ص 135, بحار الأنوار  ج 38 ص 56

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن رسول الله (ص) في حديث طويل: إني أنا الذي سماني الله في التوراة والإنجيل محمد [محمدا] رسول الله, المجتبى المصطفى ليس بفحاش ولا سخاب في الأسواق, ولا يتبع السيئة السيئة ولكن يتبع السيئة الحسنة.

--------------

تفسير العياشي ج 1 ص 204, البرهان ج 1 ص 709, بحار الأنوار ج 16 ص 185

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن رسول الله (ص) في حديث: وأثبت في التوراة والإنجيل ذكري.

-----------

الأمالي للصدوق ص 624, معاني الأخبار ص 55, روضة الواعظين ج 1 ص 67, البرهان ج 4 ص 191, بحار الأنوار ج 16 ص 314

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن محمد بن الفضل الهاشمي‏ في مناظرة طويلة بين الإمام الرضا (ع) والجاثليق‏: قال الرضا (ع): فخذ على السفر الثالث الذي فيه ذكر محمد (ص) وبشارة عيسى بمحمد (ص), قال الجاثليق: هات, فأقبل الرضا (ع) يتلو ذلك السفر الثالث من الإنجيل حتى بلغ ذكر محمد (ص) فقال: يا جاثليق من هذا النبي الموصوف؟ قال الجاثليق: صفه, قال: لا أصفه إلا بما وصفه الله: هو صاحب الناقة والعصا والكساء, النبي الأمي‏ {الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ويضع عنهم إصرهم والأغلال التي كانت عليهم}‏ يهدي إلى الطريق الأقصد والمنهاج الأعدل والصراط الأقوم‏.

--------------

الخرائج ج 1 ص 344, الثاقب في المناقب ص 190, إثبات الهداة ج 1 ص 225, مدينة المعاجز ج 7 ص 205

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن رسول الله (ص): وسماني في الإنجيل: أحمد, فأنا محمود في أهل السماء.

-----------

الخصال ج 2 ص 425, معاني الأخبار ص 51, علل الشرائع ج 1 ص 128, بحار الأنوار ج 16 ص 92

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

 

* كفر من قال الله هو المسيح ابن مريم

- {لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح ابن مريم وقال المسيح يا بني إسرائيل اعبدوا الله ربي وربكم إنه من يشرك بالله يوصي الحواريين باتباعك والدخول من أنصار (72) لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة وما من إله إلا إله واحد وإن لم ينتهوا عما يقولون ليمسن الذين كفروا منهم عذاب أليم (73) أفلا يتوبون إلى الله ويستغفرونه والله غفور رحيم (74) ما المسيح ابن مريم إلا رسول قد خلت من قبله الرسل وأمه صديقة كانا يأكلان الطعام انظر كيف نبين لهم الآيات ثم انظر أنى يؤفكون‏ (75) قل أتعبدون من دون الله ما لا يملك لكم ضرا ولا نفعا والله هو السميع العليم (76) قل يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم غير الحق ولا تتبعوا أهواء قوم قد ضلوا من قبل وأضلوا كثيرا وضلوا عن سواء السبيل (77) لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون‏ (78)} المائدة: 72 - 78

 

عن أمير المؤمنين (ع) في حديث طويل: وقال عز وجل‏ {ما المسيح‏ ابن‏ مريم‏ إلا رسول‏ قد خلت‏ من‏ قبله‏ الرسل‏} {وأمه‏ صديقة كانا يأكلان‏ الطعام‏} ومعناه أنهما كانا يتغوطان‏.

--------------

عيون أخبار الرضا (ع) ج 2 ص 201, البرهان ج 2 ص 341, حلية الأبرار ج 4 ص 347, بحار الأنوار ج 25 ص 272

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع) في حديث طويل: ألم تسمع إلى قوله في صفة عيسى حيث قال فيه وفي أمه: {كانا يأكلان‏ الطعام‏} يعني أن من أكل الطعام كان له ثقل, ومن كان له ثقل فهو بعيد مما ادعته النصارى لابن مريم‏.

------------

الإحتجاج ج 1 ص 249, تفسير الصافي ج 1 ص 45, البرهان ج 5 ص 832, بحار الأنوار ج 89 ص 43, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 660, تفسير كنز الدقائق ج 4 ص 202

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن الإمام العسكري (ع) عن أمير المؤمنين (ع):‏ أمر الله عز وجل عباده أن يسألوه طريق المنعم عليهم, وهم النبيون والصديقون والشهداء والصالحون, وأن يستعيذوا به من طريق {المغضوب عليهم}, وهم اليهود قال الله تعالى فيهم‏: {قل هل أنبئكم بشر من ذلك مثوبة عند الله من لعنه الله وغضب عليه‏} وأن يستعيذوا به من طريق {الضالين}, وهم الذين قال الله تعالى فيهم:‏ {قل‏ يا أهل‏ الكتاب‏ لا تغلوا في‏ دينكم‏ غير الحق‏ ولا تتبعوا أهواء قوم‏ قد ضلوا من‏ قبل‏ وأضلوا كثيرا وضلوا عن‏ سواء السبيل‏}وهم النصارى.

-------------

تفسير الإمام العسكري (ع) ص 50, تأويل الآيات ص 32, البرهان ج 1 ص 117, بحار الأنوار ج 25 ص 273, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 83

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) في قوله تعالى جل ذكره‏: {لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى ابن مريم}‏ فقال الخنازير على لسان داود (ع), والقردة على لسان عيسى (ع) (1) وقال (ع): إن اليهود أمروا بالإمساك يوم الجمعة, فتركوا وأمسكوا يوم السبت فحرم عليهم الصيد يوم السبت, فعمد رجال من سفهاء القرية فأخذوا من الحيتان ليلة السبت وباعوا, ولم تنزل بهم عقوبة فاستبشروا وفعلوا ذلك سنين فوعظهم الله طوائف فلم يسمعوا, وقالوا: {لم تعظون قوما الله مهلكهم‏ فأصبحوا قردة خاسئين‏}. (2)

--------------

(1) إلى هنا في الكافي وتفسير القمي وتفسير العياشي والوافي وتفسير الصافي وسائل الشيعة والبرهان وقصص الأنبياء (ع) للجزائري وتفسير نور الثقلين وتفسير كنز الدقائق

(2) قصص الأنبياء (ع) للراوندي ص 206, بحار الأنوار ج 14 ص 54. الكافي ج 8 ص 200, وتفسير القمي ج 1 ص 176, وتفسير العياشي ج 1 ص 335, والوافي ج 26 ص 431, وتفسير الصافي ج 2 ص 74, وسائل الشيعة ج 17 ص 191, والبرهان ج 2 ص 343, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 358, وتفسير نور الثقلين ج 1 ص 660, تفسير كنز الدقائق ج 4 ص 203

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) في قول الله عز وجل {لعن‏ الذين‏ كفروا من‏ بني‏ إسرائيل‏ على‏ لسان‏ داود وعيسى‏ ابن‏ مريم‏} قال الخنازير على لسان داود والقردة على لسان عيسى ابن مريم (ع).

-------------

الكافي ج 8 ص 200, وتفسير القمي ج 1 ص 176, وتفسير العياشي ج 1 ص 335, والوافي ج 26 ص 431, وتفسير الصافي ج 2 ص 74, وسائل الشيعة ج 17 ص 191, والبرهان ج 2 ص 343, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 358, وتفسير نور الثقلين ج 1 ص 660, تفسير كنز الدقائق ج 4 ص 203

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن الإمام العسكري (ع): {فباؤ بغضب على غضب} يعني رجعوا وعليهم الغضب من الله على غضب في أثر غضب، والغضب الأول حين كذبوا بعيسى ابن مريم (ع)، والغضب الثاني حين كذبوا بمحمد (ص), قال (ع): والغضب الأول, أن جعلهم قردة خاسئين، ولعنهم على لسان عيسى (ع) والغضب الثاني, حين سلط الله عليهم سيوف محمد وآله وأصحابه وأمته حتى ذللهم بها فإما دخلوا في الإسلام طائعين، وإما أدوا الجزية صاغرين داخرين.

-------------

تفسير الإمام العسكري (ع) ص 402, البرهان ج 1 ص 277, بحار الأنوار ج 9 ص 182

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي الحسن (ع) في زيارة الإمام الحسين (ع): ... وأشهد أن الذين سفكوا دمك واستحلوا حرمتك ملعونون معذبون‏ {على لسان داود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون}.

------------‏

كامل الزيارات ص 209, بحار الأنوار ج 98 ص 165, مستدرك الوسائل ج 10 ص 303

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع): أيها الناس إن الله تعالى لا يعذب العامة بذنب الخاصة إذا عملت الخاصة بالمنكر سرا من غير أن تعلم العامة, فإذا عملت الخاصة بالمنكر جهارا فلم يعير ذلك العامة استوجب الفريقان العقوبة من الله تعالى, (1) وقال (ع): لا يحضرن أحدكم رجلا يضربه سلطان جائر ظلما وعدوانا ولا مقبولا ولا مظلوما إذا لم ينصره, لأن نصرة المؤمن فريضة واجبة, فإذا هو حضره والعافية أوسع ما لم يلزمك الحجة الحاضرة, قال (ع): ولما وقع التقصير في بني إسرائيل, جعل الرجل منهم يرى أخاه على الذنب فينهاه فلا ينتهي فلا يمنعه من ذلك أن يكون أكيله وجليسه وشريبه, حتى ضرب الله تعالى قلوب بعضهم ببعض, ونزل فيهم القرآن حيث يقول عز وجل: {لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون. كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه‏} إلى آخر الآية. (2)

------------

(1) إلى هنا في قرب الإسناد وعلل الشرائع وسائل الشيعة

ثواب الأعمال ص 261, بحار الأنوار ج 97 ص 78. قرب الإسناد ص 76, علل الشرائع ج 2 ص 522, وسائل الشيعة ج 16 ص 135. هداية الأمة ج 5 ص ج 5 ص 574 نحوه

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن صفوان بن يحيى صاحب السابري قال: سألني أبو قرة صاحب الجاثليق أن أوصله إلى الرضا (ع), فاستأذنته في ذلك فقال (ع): أدخله علي, فلما دخل عليه قبل بساطه وقال: هكذا علينا في ديننا أن نفعل بأشراف أهل زماننا, ثم قال: أصلحك الله, ما تقول في فرقة ادعت دعوى فشهدت لهم فرقة أخرى معدلون؟ قال (ع): الدعوى لهم, قال: فادعت فرقة أخرى دعوى فلم يجدوا شهودا من غيرهم قال (ع): لا شي‏ء لهم, قال: فإنا نحن ادعينا أن عيسى روح الله وكلمته ألقاها فوافقنا على ذلك المسلمون, وادعى المسلمون أن محمدا نبي فلم نتابعهم عليه, وما أجمعنا عليه خير مما افترقنا فيه, فقال له الرضا (ع): ما اسمك؟ قال: يوحنا, قال (ع): يا يوحنا, إنا آمنا بعيسى ابن مريم (ع) روح الله وكلمته الذي كان يؤمن بمحمد (ص) ويبشر به ويقر على نفسه أنه عبد مربوب, فإن كان عيسى الذي هو عندك روح الله وكلمته ليس هو الذي آمن بمحمد (ص) وبشر به, ولا هو الذي أقر لله عز وجل بالعبودية والربوبية, فنحن منه برءاء, فأين اجتمعنا؟ فقام, وقال لصفوان بن يحيى: قم, فما كان أغنانا عن هذا المجلس.

-------------

عيون أخبار الرضا (ع) ج 2 ص 230, بحار الأنوار ج 10 ص 341, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 312, تفسير كنز الدقائق ج 13 ص 225

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) قال: قال رسول الله (ص): يا علي, إن فيك مثلا من عيسى ابن مريم, إن اليهود أبغضوه حتى بهتوه, وإن النصارى أحبوه حتى جعلوه إلها, ويهلك فيك رجلان محب مطر, ومبغض مفتر, وقال المنافقون ما قالوا, لما رفع بضبع ابن عمه جعله مثلا لعيسى ابن مريم؟ وكيف يكون هذا؟ وضجوا بما قالوا فأنزل الله تعالى هذه الآية: {ولما ضرب ابن مريم مثلا إذا قومك منه يصدون}.

------------

تفسير الفرات ص 404, بحار الأنوار ج 35 ص 322, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 80

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن الإمام زين العبادين (ع): وإن النصارى أحبوا عيسى حتى قالوا فيه ما قالوا, فلا عيسى منهم ولا هم من عيسى.

------------

رجال الكشي ص 120, إثبات الهداة ج 5 ص 398, بحار الأنوار ج 25 ص 288

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن رسول الله (ص) في إحتجاج طويل مع اليهود والنصارى, قال (ص) لليهود: فما الذي دعاكم إلى القول بأن عزيرا ابن الله؟ قالوا: لأنه أحيا لبني إسرائيل التوراة بعد ما ذهبت، ولم يفعل به هذا إلا لأنه ابنه, فقال رسول الله (ص): فكيف صار عزير ابن الله دون موسى وهو الذي جاءهم بالتوراة ورئي منه من المعجزات ما قد علمتم, ولئن كان عزير ابن الله لما ظهر من إكرامه بإحياء التوراة، فلقد كان موسى بالبنوة أحق وأولى، ولئن كان هذا المقدار من إكرامه لعزير يوجب أنه ابنه، فأضعاف هذه الكرامة لموسى توجب له منزلة أجل من البنوة, لأنكم إن كنتم إنما تريدون بالبنوة الولادة على سبيل ما تشاهدونه في دنياكم هذه من ولادة الأمهات الأولاد بوطء آبائهم لهن، فقد كفرتم بالله وشبهتموه بخلقه، وأوجبتم فيه صفات المحدثين، ووجب عندكم أن يكون محدثا مخلوقا، وأن له خالقا صنعه وابتدعه, قالوا: لسنا نعني هذا، فإن هذا كفر كما ذكرت، ولكنا نعني أنه ابنه على معنى‏ الكرامة، وإن لم يكن هناك ولادة، كما قد يقول بعض علمائنا لمن يريد إكرامه وإبانته بالمنزلة من غيره: يا بني, وأنه ابني, لا على إثبات ولادته منه، لأنه قد يقول ذلك لمن هو أجنبي لا نسب بينه وبينه، وكذلك لما فعل بعزير ما فعل، كان قد اتخذه ابنا على الكرامة لا على الولادة, فقال رسول الله (ص): فهذا ما قلته لكم: إنه إن وجب على هذا الوجه أن يكون عزير ابنه فإن هذه المنزلة لموسى أولى، وإن الله تعالى يفضح كل مبطل بإقراره ويقلب عليه حجته, إن ما احتججتم به يؤديكم إلى ما هو أكبر مما ذكرته لكم، لأنكم قلتم: إن عظيما من عظمائكم قد يقول لأجنبي لا نسب بينه وبينه: يا بني، وهذا ابني لا على طريق الولادة، فقد تجدون أيضا هذا العظيم يقول لأجنبي آخر: هذا أخي ولآخر: هذا شيخي، وأبي، ولآخر: هذا سيدي، على سبيل الإكرام، وإن من زاده في الكرامة زاده في مثل هذا القول، فإذا يجوز عندكم أن يكون موسى أخا لله أو شيخا له أو أبا أو سيدا لأنه قد زاده في الكرامة على ما لعزير، كما أن من زاد رجلا في الإكرام فقال له: يا سيدي ويا شيخي ويا عمي ويا رئيسي ويا أميري على طريق الإكرام، وإن من زاده في الكرامة زاده في مثل هذا القول، أفيجوز عندكم أن يكون موسى أخا لله، أو شيخا، أو عما أو رئيسا، أو سيدا أو أميرا لأنه قد زاده في الإكرام على من قال له: يا شيخي أو يا سيدي أو يا عمي، أو يا رئيسي، أو يا أميري, قال: فبهت القوم وتحيروا وقالوا: يا محمد, أجلنا نتفكر فيما قلته لنا, فقال (ص): انظروا فيه بقلوب معتقدة للإنصاف، يهدكم الله, ثم أقبل (ص) على النصارى فقال لهم: وأنتم قلتم: إن القديم عز وجل اتحد بالمسيح‏ ابنه‏ ما الذي أردتموه بهذا القول؟ أردتم أن القديم صار محدثا لوجود هذا المحدث الذي هو عيسى أو المحدث الذي هو عيسى صار قديما لوجود القديم الذي هو الله أو معنى‏ قولكم: إنه اتحد به, أنه اختصه بكرامة لم يكرم بها أحدا سواه, فإن أردتم أن القديم تعالى صار محدثا فقد أبطلتم، لأن القديم محال أن ينقلب فيصير محدثا، وإن أردتم أن المحدث صار قديما فقد أحلتم‏ لأن المحدث أيضا محال أن يصير قديما، وإن أردتم أنه اتحد به بأن اختصه واصطفاه‏ على سائر عباده، فقد أقررتم بحدوث عيسى، وبحدوث المعنى الذي اتحد به من أجله، لأنه إذا كان عيسى محدثا وكان الله اتحد به بأن أحدث به معنى صار به أكرم الخلق عنده، فقد صار عيسى وذلك المعنى محدثين، وهذا خلاف ما بدأتم تقولونه, قال: فقالت النصارى: يا محمد, إن الله تعالى لما أظهر على يد عيسى من الأشياء العجيبة ما أظهر، فقد اتخذه ولدا على جهة الكرامة, فقال لهم رسول الله (ص): فقد سمعتم ما قلته لليهود في هذا المعنى الذي ذكرتموه, ثم أعاد (ص) ذلك كله، فسكتوا إلا رجلا واحدا منهم، فقال له: يا محمد أولستم تقولون: إن إبراهيم خليل الله قال (ص): قد قلنا ذلك فقال: فإذا قلتم ذلك فلم منعتمونا من أن نقول: إن عيسى ابن الله فقال رسول الله (ص): إنهما لم يشتبها، لأن قولنا: إن إبراهيم خليل الله، فإنما هو مشتق من الخلة والخلة: فأما الخلة فإنما معناها الفقر والفاقة، فقد كان خليلا إلى ربه فقيرا، وإليه منقطعا، وعن غيره متعففا معرضا مستغنيا, وذلك لما أريد قذفه في النار، فرمي به في المنجنيق فبعث الله تعالى جبرئيل (ع) وقال له: أدرك عبدي, فجاءه فلقيه في الهواء، فقال: كلفني ما بدا لك فقد بعثني الله لنصرتك, فقال: بل حسبي الله ونعم الوكيل، إني لا أسأل غيره ولا حاجة لي إلا إليه, فسماه خليله أي فقيره ومحتاجه، والمنقطع إليه عمن سواه, وإذا جعل معنى ذلك من الخلة وهو أنه قد تخلل [به‏] معانيه، ووقف على أسرار لم‏ يقف عليها غيره كان معناه العالم به وبأموره، ولا يوجب ذلك تشبيه الله‏ بخلقه، ألا ترون أنه إذا لم ينقطع إليه لم يكن خليله, وإذا لم يعلم بأسراره لم يكن خليله, وأن من يلده الرجل وإن أهانه وأقصاه، لم يخرج عن أن يكون ولده لأن معنى الولادة قائم, ثم إن وجب لأنه قال الله: إبراهيم خليلي أن تقيسوا أنتم فتقولوا: إن عيسى ابنه، وجب أيضا كذلك أن تقولوا لموسى: إنه ابنه، فإن الذي معه من المعجزات لم يكن بدون ما كان مع عيسى، فقولوا إن موسى أيضا ابنه، وإنه يجوز أن تقولوا على هذا المعنى: شيخه وسيده وعمه ورئيسه وأميره كما قد ذكرته لليهود, فقال بعضهم: وفي الكتب المنزلة أن عيسى قال: أذهب إلى أبي, فقال رسول الله (ص): فإن كنتم بذلك الكتاب تعملون، فإن فيه: أذهب إلى أبي وأبيكم فقولوا: إن جميع الذين خاطبهم كانوا أبناء الله، كما كان عيسى ابنه من الوجه الذي كان عيسى ابنه، ثم إن ما في هذا الكتاب يبطل عليكم هذا [المعنى‏] الذي زعمتم أن عيسى من جهة الاختصاص كان ابنا له، لأنكم قلتم: إنما قلنا إنه ابنه لأنه تعالى اختصه بما لم يختص به غيره، وأنتم تعلمون أن الذي خص به عيسى لم يخص به هؤلاء القوم الذين قال لهم عيسى: أذهب إلى أبي وأبيكم فبطل أن يكون الاختصاص‏ لعيسى، لأنه قد ثبت عندكم بقول عيسى لمن لم يكن له مثل اختصاص عيسى، وأنتم إنما حكيتم لفظة عيسى وتأولتموها على غير وجهها لأنه إذا قال: أبي وأبيكم, فقد أراد غير ما ذهبتم إليه ونحلتموه، وما يدريكم لعله عنى: أذهب إلى آدم وإلى نوح, إن الله يرفعني إليهم ويجمعني معهم، وآدم أبي وأبوكم وكذلك نوح، بل ما أراد غير هذا قال: فسكتت النصارى، وقالوا: ما رأينا كاليوم مجادلا ولا مخاصما وسننظر في أمورنا.

-------------

تفسير الإمام العسكري (ع) ص 531, الإحتجاج ج 1 ص 23, البرهان ج 2 ص 761, بحار الأنوار ج 9 ص 258, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 204, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 435

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن الإمام الرضا (ع) في إحتجاج طويل على الجاثليق ورأس الجالوت, قال الإمام الرضا (ع): يا نصراني, والله إنا لنؤمن بعيسى الذي آمن بمحمد (ص), وما ننقم‏ على‏ عيساكم‏ شيئا إلا ضعفه وقلة صيامه وصلاته, قال الجاثليق: أفسدت‏ والله علمك وضعفت أمرك, وما كنت ظننت إلا أنك أعلم أهل الإسلام, قال الرضا (ع): وكيف ذلك؟ قال الجاثليق: من قولك إن عيساكم كان ضعيفا, قليل الصيام قليل الصلاة وما أفطر عيسى يوما قط, ولا نام بليل قط, وما زال صائم الدهر قائم الليل, قال الرضا (ع): فلمن كان يصوم ويصلي؟ قال: فخرس الجاثليق وانقطع, (1) قال الرضا (ع): يا نصراني, إني أسألك عن مسألة, قال: سل, فإن كان عندي علمها أجبتك, (2) قال الرضا (ع): ما أنكرت أن عيسى كان يحيي الموتى بإذن الله عز وجل؟ قال الجاثليق: أنكرت ذلك, من قبل أن من أحيا الموتى وأبرأ الأكمه والأبرص فهو رب مستحق لأن يعبد,  قال الرضا (ع): فإن اليسع قد صنع مثل ما صنع عيسى‏  مشى على الماء وأحيا الموتى وأبرأ الأكمه والأبرص, فلم يتخذه أمته ربا, ولم يعبده أحد من دون الله عز وجل, ولقد صنع حزقيل النبي (ع)‏ مثل ما صنع عيسى ابن مريم (ع), فأحيا خمسة وثلاثين ألف رجل من بعد موتهم بستين سنة, ثم التفت إلى رأس الجالوت فقال (ع) له: يا رأس الجالوت, أتجد هؤلاء في شباب بني إسرائيل في التوراة, اختارهم بخت‏صر من سبي بني إسرائيل حين غزا بيت المقدس, ثم انصرف بهم إلى بابل, فأرسله الله عز وجل إليهم فأحياهم,‏ هذا في التوراة لا يدفعه إلا كافر منكم,‏ قال رأس الجالوت: قد سمعنا به وعرفناه, قال: صدقت ثم قال (ع): يا يهودي, خذ على هذا السفر من التوراة, فتلا (ع) علينا من التوراة آيات, فأقبل اليهودي يترجح لقراءته ويتعجب‏, ثم أقبل على النصراني فقال (ع): يا نصراني, أفهؤلاء كانوا قبل عيسى أم عيسى كان قبلهم؟ قال: بل كانوا قبله, قال الرضا (ع): لقد اجتمعت قريش إلى رسول الله (ص), فسألوه أن يحيي لهم موتاهم, فوجه معهم علي بن أبي طالب (ع), فقال له: اذهب إلى الجبانة فناد بأسماء هؤلاء الرهط الذين يسألون عنهم بأعلى صوتك, يا فلان ويا فلان ويا فلان, يقول لكم محمد رسول الله (ص): قوموا بإذن الله عز وجل, فقاموا ينفضون التراب عن رءوسهم, فأقبلت قريش تسألهم عن أمورهم, ثم أخبروهم أن محمدا (ص) قد بعث نبيا, وقالوا وددنا أنا أدركناه فنؤمن به, ولقد أبرأ الأكمه والأبرص والمجانين وكلمه البهائم والطير والجن والشياطين, ولم نتخذه ربا من دون الله عز وجل, ولم ننكر لأحد من هؤلاء فضلهم, (3) فمتى اتخذتم عيسى ربا جاز لكم أن تتخذوا اليسع وحزقيل ربا, لأنهما قد صنعا مثل ما صنع عيسى من إحياء الموتى وغيره, إن قوما من بني إسرائيل هربوا من بلادهم من الطاعون {وهم ألوف حذر الموت‏} فأماتهم الله في ساعة واحدة, فعمد أهل تلك القرية فحظروا عليهم حظيرة فلم يزالوا فيها حتى نخرت عظامهم وصاروا رميما, فمر بهم نبي من أنبياء بني إسرائيل فتعجب منهم ومن كثرة العظام البالية, فأوحى الله إليه: أتحب أن أحييهم لك فتنذرهم؟ قال: نعم يا رب, فأوحى الله عز وجل إليه أن نادهم, فقال: أيتها العظام البالية قومي بإذن الله عز وجل, فقاموا أحياء أجمعون ينفضون التراب‏ عن رءوسهم, ثم إبراهيم (ع) خليل الرحمن, حين أخذ الطيور وقطعهن قطعا ثم وضع‏ {على كل جبل منهن جزءا} ثم ناداهن, فأقبلن سعيا إليه, ثم موسى بن عمران وأصحابه والسبعون الذين اختارهم صاروا معه إلى الجبل, فقالوا له: إنك قد رأيت الله سبحانه فأرناه كما رأيته, فقال لهم إني لم أره فقالوا: {لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة} {فأخذتهم الصاعقة} فاحترقوا عن آخرهم وبقي موسى (ع) وحيدا, فقال: يا رب اخترت سبعين رجلا من بني إسرائيل فجئت بهم وأرجع وحدي فكيف يصدقني قومي بما أخبرهم به, ف{لو شئت أهلكتهم من قبل وإياي أتهلكنا بما فعل السفهاء منا} فأحياهم الله عز وجل من بعد موتهم, وكل شي‏ء ذكرته لك من هذا لا تقدر على دفعه, لأن التوراة والإنجيل والزبور والفرقان قد نطقت به, فإن كان كل من أحيا الموتى وأبرأ الأكمه والأبرص والمجانين يتخذ ربا من دون الله فاتخذ هؤلاء كلهم أربابا, ما تقول يا نصراني؟ قال الجاثليق: القول قولك ولا إله إلا الله, ثم التفت (ع) إلى رأس الجالوت, فقال: يا يهودي, أقبل علي, أسألك بالعشر الآيات التي أنزلت على موسى بن عمران (ع), هل تجد في التوراة مكتوبا نبأ محمد (ص) وأمته, إذا جاءت الأمة الأخيرة أتباع راكب البعير يسبحون الرب جدا جدا تسبيحا جديدا في الكنائس الجدد, فليفرغ بنو إسرائيل إليهم وإلى ملكهم, لتطمئن قلوبهم فإن بأيديهم سيوفا ينتقمون بها من الأمم الكافرة في أقطار الأرض, هكذا هو في التوراة مكتوب, قال رأس الجالوت: نعم, إنا لنجده كذلك, ثم قال للجاثليق: يا نصراني, كيف علمك بكتاب شعيا؟ قال: أعرفه حرفا حرفا, قال الرضا (ع) لهما: أتعرفان هذا من كلامه يا قوم, إني رأيت صورة راكب الحمار لابسا جلابيب النور, ورأيت راكب البعير ضوؤه مثل ضوء القمر, فقالا: قد قال ذلك شعيا, قال الرضا (ع): يا نصراني, هل تعرف في الإنجيل قول عيسى: إني‏ ذاهب إلى ربي وربكم والفارقليطا جاء هو الذي يشهد لي بالحق كما شهدت له, وهو الذي يفسر لكم كل شي‏ء, وهو الذي يبدي فضائح الأمم, وهو الذي يكسر عمود الكفر, فقال الجاثليق: ما ذكرت شيئا مما في الإنجيل إلا ونحن مقرون به, فقال (ع): أتجد هذا في الإنجيل ثابتا يا جاثليق؟ قال: نعم. (4)

--------------

(1) من هنا في تفسير نور الثقلين وتفسير كنز الدقائق

(2) من هنا في إثبات الهداة

(3) إلى هنا في تفسير نور الثقلين وتفسير كنز الدقائق

(4) التوحيد ص 421, عيون أخبار الرضا (ع) ج 1 ص 158, الإحتجاج ج 2 ص 418, بحار الأنوار ج 10 ص 303, إثبات الهداة إثبات الهداة ج 1 ص 281, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 688, تفسير كنز الدقائق ج 4 ص 258

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

في كتاب الصفواني أنه قال الرضا (ع) لابن قرة النصراني: ما تقول في المسيح؟ قال: يا سيدي, إنه من الله فقال (ع): ما تريد بقولك من ومن على أربعة أوجه لا خامس لها, أتريد بقولك من كالبعض من الكل فيكون مبعضا, أو كالخل من الخمر فيكون على سبيل‏ الاستحالة, أو كالولد من الوالد فيكون على سبيل المناكحة, أو كالصنعة من الصانع فيكون على سبيل المخلوق من الخالق, أو عندك وجه آخر فتعرفناه فانقطع.

-------------

مناقب آل أبي طالب (ع) ج 4 ص 351, بحار الأنوار ج 10 ص 349

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن هشام بن الحكم, عن جاثليق من جثالقة النصارى, يقال له: بريهة, قد مكث جاثليق النصرانية سبعين سنة وكان يطلب الإسلام, ويطلب من يحتج عليه ممن يقرأ كتبه ويعرف المسيح بصفاته ودلائله وآياته, قال: وعرف بذلك حتى اشتهر في النصارى والمسلمين واليهود والمجوس, حتى افتخرت به النصارى, وقالت: لو لم يكن في دين النصرانية إلا بريهة لأجزأنا, وكان طالبا للحق والإسلام مع ذلك, وكانت معه امرأة تخدمه طال مكثها معه, وكان يسر إليها ضعف النصرانية وضعف حجتها, قال: فعرفت ذلك منه, فضرب بريهة الأمر ظهرا لبطن وأقبل يسأل فرق المسلمين والمختلفين في الإسلام من أعلمكم, وأقبل يسأل عن أئمة المسلمين وعن صلحائهم وعلمائهم وأهل الحجى منهم, وكان يستقرئ فرقة فرقة لا يجد عند القوم شيئا, وقال لو كانت أئمتكم أئمة على الحق لكان عندكم بعض الحق, فوصفت له الشيعة ووصف له هشام بن الحكم, فقال يونس بن عبد الرحمن: فقال لي هشام بينما أنا على دكاني على باب الكرخ جالس, وعندي قوم يقرءون علي القرآن, فإذا أنا بفوج النصارى معه, ما بين القسيسين إلى غيرهم نحو من مائة رجل عليهم السواد والبرانس والجاثليق الأكبر فيهم بريهة, حتى نزلوا حول دكاني, وجعل لبريهة كرسي يجلس عليه, فقامت الأساقفة والرهابنة على عصيهم وعلى رءوسهم برانسهم, فقال بريهة: ما بقي من المسلمين أحد ممن يذكر بالعلم بالكلام إلا وقد ناظرته في النصرانية, فما عندهم شي‏ء, وقد جئت أناظرك في الإسلام, قال: فضحك هشام, فقال: يا بريهة, إن كنت تريد مني آيات كآيات المسيح فليس أنا بالمسيح, ولا مثله, ولا أدانيه ذاك, روح طيبة خميصة مرتفعة آياته ظاهرة وعلاماته قائمة, قال بريهة: فأعجبني الكلام والوصف, قال هشام: إن أردت الحجاج فهاهنا, قال بريهة: نعم, فإني أسألك ما نسبة نبيكم هذا من المسيح نسبة الأبدان, قال هشام: ابن عم جده لأمه لأنه من ولد إسحاق ومحمد (ص) من ولد إسماعيل, قال بريهة: وكيف تنسبه إلى أبيه؟ قال هشام: إن أردت نسبه عندكم أخبرتك, وإن أردت نسبه عندنا أخبرتك, قال بريهة: أريد نسبه عندنا, وظننت أنه إذا نسبه نسبتنا أغلبه, قلت: فانسبه بالنسبة التي ننسبه بها, قال هشام: نعم, تقولون إنه قديم من قديم, فأيهما الأب وأيهما الابن؟ قال بريهة: الذي نزل إلى الأرض الابن, قال هشام: الذي نزل إلى الأرض الأب, قال بريهة: الابن رسول الأب, قال هشام: إن الأب أحكم من الابن, لأن الخلق خلق الأب, قال بريهة: إن الخلق خلق الأب وخلق الابن, قال هشام: ما منعهما أن ينزلا جميعا, كما خلقا إذا اشتركا؟ قال بريهة: كيف يشتركان وهما شي‏ء واحد؟ إنما يفترقان بالاسم, قال هشام: إنما يجتمعان بالاسم, قال بريهة: جهل هذا الكلام, قال هشام: عرف هذا الكلام, قال بريهة: إن الابن متصل بالأب, قال هشام: إن الابن منفصل من الأب, قال بريهة: هذا خلاف ما يعقله الناس, قال هشام: إن كان ما يعقله الناس شاهدا لنا وعلينا فقد غلبتك لأن الأب كان ولم يكن الابن, فتقول: هكذا يا بريهة؟ قال: ما أقول هكذا, قال (هشام): فلم استشهدت قوما لا تقبل شهادتهم لنفسك؟ قال بريهة: إن الأب اسم والابن اسم يقدر به القديم, قال هشام: الاسمان قديمان, كقدم الأب والابن, قال بريهة: لا, ولكن الأسماء محدثة, قال: فقد جعلت الأب ابنا والابن أبا, إن كان الابن أحدث هذه الأسماء دون الأب فهو الأب, وإن كان الأب أحدث هذه الأسماء دون الابن فهو الأب والابن, أب وليس هاهنا ابن قال بريهة: إن الابن اسم للروح حين نزلت إلى الأرض, قال هشام: فحين لم تنزل إلى الأرض فاسمها ما هو؟ قال بريهة: فاسمها ابن نزلت أو لم تنزل, قال هشام: فقبل النزول هذه الروح كلها واحدة واسمها اثنان؟ قال بريهة: هي كلها واحدة روح واحدة, قال: قد رضيت أن تجعل بعضها ابنا وبعضها أبا؟ قال بريهة: لا, لأن اسم الأب واسم الابن واحد, قال هشام: فالابن أبو الأب والأب أبو الابن, والابن واحد, قالت الأساقفة بلسانها لبريهة: ما مر بك مثل ذا قط تقوم فتحير بريهة, وذهب ليقوم فتعلق به هشام, قال: ما يمنعك من الإسلام؟ أفي قلبك حزازة فقلها, وإلا سألتك عن النصرانية مسألة واحدة, تبيت عليها ليلك هذا فتصبح وليس لك همة غيري, قالت الأساقفة: لا ترد هذه المسألة لعلها تشككك, قال بريهة: قلها يا أبا الحكم, قال هشام: أفرأيتك الابن يعلم ما عند الأب؟ قال: نعم, قال: أفرأيتك الأب يعلم كل ما عند الابن؟ قال: نعم, قال: أفرأيتك تخبر عن الابن, أيقدر على حمل كل ما يقدر عليه الأب؟ قال: نعم, قال: أفرأيتك تخبر عن الأب أيقدر على كل ما يقدر عليه الابن؟ قال: نعم, قال هشام: فكيف يكون واحد منهما ابن صاحبه وهما متساويان, وكيف يظلم كل واحد منهما صاحبه؟ قال بريهة: ليس منهما ظلم, قال هشام: من الحق بينهما أن يكون الابن أب الأب والأب ابن الابن, بت عليها يا بريهة, وافترق النصارى وهم يتمنون أن لا يكونوا رأوا هشاما ولا أصحابه, قال: فرجع بريهة مغتما مهتما حتى صار إلى منزله, فقالت امرأته التي تخدمه: ما لي أراك مهتما مغتما؟ فحكى لها الكلام الذي كان بينه وبين هشام, فقالت لبريهة: ويحك, أتريد أن تكون على حق أو على باطل؟ فقال بريهة: بل على الحق, فقالت له: أينما وجدت الحق فمل إليه وإياك واللجاجة, فإن اللجاجة شك والشك شؤم وأهله في النار, قال: فصوب قولها وعزم على الغدو على هشام, قال: فغدا عليه وليس معه أحد من أصحابه, فقال: يا هشام, ألك من تصدر عن رأيه وترجع إلى قوله, وتدين بطاعته؟ قال هشام: نعم, يا بريهة قال: وما صفته؟ قال هشام: في نسبه أو في دينه؟ قال: فيهما جميعا صفة نسبه وصفة دينه, قال هشام: أما النسب, خير الأنساب رأس العرب وصفوة قريش, وفاضل بني هاشم, كل من نازعه في نسبه وجده أفضل منه, لأن قريشا أفضل العرب, وبني هاشم أفضل قريش, وأفضل بني هاشم خاصهم ودينهم وسيدهم, وكذلك ولد السيد أفضل من ولد غيره, وهذا من ولد السيد, قال: فصف دينه, قال هشام: شرائعه أو صفة بدنه وطهارته, قال: صفة بدنه وطهارته, قال هشام: معصوم فلا يعصي وسخي فلا يبخل, شجاع فلا يجبن وما استودع من العلم فلا يجهل, حافظ للدين قائم بما فرض عليه من عترة الأنبياء, وجامع علم الأنبياء, يحلم عند الغضب وينصف عند الظلم, ويعين عند الرضا وينصف من الولي والعدو, ولا يسأل شططا في عدوه, ولا يمنع إفادة وليه, يعمل بالكتاب ويحدث بالأعجوبات من أهل الطهارات, يحكي قول الأئمة الأصفياء, لم تنقض له حجة ولم يجهل مسألة, يفتي في كل سنة ويجلو كل مدلهمة, قال بريهة: وصفت المسيح في صفاته, وأثبته بحججه وآياته, إلا أن الشخص بائن عن شخصه والوصف, قائم بوصفه فإن يصدق الوصف نؤمن بالشخص, قال هشام: إن تؤمن ترشد وإن تتبع الحق لا تؤنب, ثم قال هشام: يا بريهة, ما من حجة أقامها الله على أول خلقه إلا أقامها على وسط خلقه وآخر خلقه, فلا تبطل الحجج ولا تذهب الملل ولا تذهب السنن, قال بريهة: ما أشبه هذا بالحق وأقربه من الصدق, وهذه صفة الحكماء يقيمون من الحجة ما ينفون به الشبهة, قال هشام: نعم, فارتحلا حتى أتيا المدينة والمرأة معهما, وهما يريدان أبا عبد الله (ع), فلقيا موسى بن جعفر (ع) فحكى له هشام‏ الحكاية, فلما فرغ قال موسى بن جعفر (ع): يا بريهة, كيف علمك بكتابك؟ قال: أنا به عالم, قال (ع): كيف ثقتك بتأويله؟ قال: ما أوثقني بعلمي فيه, قال: فابتدأ موسى بن جعفر (ع) بقراءة الإنجيل, قال بريهة: والمسيح لقد كان يقرأ هكذا, وما قرأ هذه القراءة إلا المسيح, ثم قال بريهة: إياك كنت أطلب منذ خمسين سنة أو مثلك, قال: فآمن وحسن إيمانه وآمنت المرأة وحسن إيمانها, قال: ؤ والمرأة على أبي عبد الله (ع) وحكى هشام الحكاية والكلام الذي جرى بين موسى (ع) وبريهة, فقال أبو عبد الله (ع): {ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم}, فقال بريهة: جعلت فداك, أنى لكم التوراة والإنجيل وكتب الأنبياء؟ قال (ع): هي عندنا وراثة من عندهم نقرؤها كما قرءوها, ونقولها كما قالوها, إن الله لا يجعل حجة في أرضه يسأل عن شي‏ء, فيقول لا أدري, فلزم بريهة أبا عبد الله (ع) حتى مات أبو عبد الله (ع), ثم لزم موسى بن جعفر (ع), حتى مات في زمانه, فغسله بيده وكفنه بيده ولحده بيده, وقال (ع): هذا حواري من حواريي المسيح, يعرف حق الله عليه, قال: فتمنى أكثر أصحابه أن يكونوا مثله.

--------------

التوحيد ص 270, بحار الأنوار ج 10 ص 234

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

- {إن هو إلا عبد أنعمنا عليه وجعلناه مثلا لبني إسرائيل‏} الزخرف: 59

 

- {وقالت اليهود عزير ابن الله وقالت النصارى المسيح ابن الله ذلك قولهم بأفواههم يضاهؤن قول الذين كفروا من قبل قاتلهم الله أنى يؤفكون (30) اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله والمسيح ابن مريم وما أمروا إلا ليعبدوا إلها واحدا لا إله إلا هو سبحانه عما يشركون (31)}

التوبة: 30 - 31

 

عن أبي الجارود عن أبي جعفر (ع)‏ في قوله:‏ {اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله والمسيح ابن مريم‏} أما المسيح فعصوه وعظموه في أنفسهم, حتى زعموا أنه إله وأنه ابن الله وطائفة منهم قالوا: ثالث ثلاثة, وطائفة منهم قالوا: هو الله, وأما أحبارهم ورهبانهم, فإنهم أطاعوهم وأخذوا بقولهم, واتبعوا ما أمروهم به ودانوا بهم بما دعوهم إليه, فاتخذوهم أربابا بطاعتهم لهم وتركهم ما أمر الله وكتبه ورسله‏ {فنبذوه وراء ظهورهم}‏ وما أمرهم به الأحبار والرهبان اتبعوه وأطاعوهم وعصوا الله, وإنما ذكر هذا في كتابنا لكي نتعظ بهم, فعير الله بني إسرائيل بما صنعوا يقول الله‏: {وما أمروا إلا ليعبدوا إلها واحدا لا إله إلا هو سبحانه عما يشركون‏}.

-------------

تفسير القمي ج 1 ص 288, بحار الأنوار ج 9 ص 211, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 209. تفسير الصافي ج 2 ص 336 بإختصار

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي جعفر (ع)‏ في قول الله تعالى:‏ {اتخذوا أحبارهم‏ ورهبانهم‏ أربابا من‏ دون‏ الله}‏ قال (ع): والله ما صلوا لهم ولا صاموا ولكن أطاعوهم في معصية الله.

------------

المحاسن ج 1 ص 246, وسائل الشيعة ح 27 ص 133, البرهان ج 2 ص 768, بحار الأنوار ج 2  ص97

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع)‏ في قول الله جل وعز: {اتخذوا أحبارهم‏ ورهبانهم‏ أربابا من‏ دون‏ الله‏} فقال (ع): والله ما صاموا لهم ولا صلوا لهم ولكن أحلوا لهم حراما وحرموا عليهم حلالا فاتبعوهم.

-------------

الكافي ج 1 ص 53, المحاسن ج 1 ص 246, تفسير العياشي ج 2 ص 86, تصحيح الإعتقادات ص 72, متشابه القرآن ج 1 ص 45, مشكاة الأنوار ص 259, الوافي ج 1 ص 240, وسائل الشيعة ج 27 ص 125, البرهان ج 2 ص 768, بحار الأنوار ج 2 ص 98, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 209, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 441

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن جابر عن أبي عبد الله (ع) قال:‏ سألته عن قول الله: {اتخذوا أحبارهم‏ ورهبانهم‏ أربابا من‏ دون‏ الله} قال (ع): أما إنهم لم يتخذوهم آلهة إلا أنهم أحلوا حراما فأخذوا به، وحرموا حلالا فأخذوا به، فكانوا أربابهم من دون الله.

------------

تفسير العياشي ج 2 ص 86, وسائل الشيعة ج 27 ص 134, بحار الأنوار ج 9 ص 212, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 209, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 441

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي بصير قال: سألت أبا عبد الله (ع) عن قول الله عز وجل: {اتخذوا أحبارهم‏ ورهبانهم‏ أربابا من‏ دون‏ الله‏} فقال (ع): أما والله ما دعوهم إلى عبادة أنفسهم ولو دعوهم إلى عبادة أنفسهم لما أجابوهم, ولكن أحلوا لهم حراما وحرموا عليهم حلالا, فعبدوهم من حيث لا يشعرون.

-------------

الكافي ج 1 ص 53, المحاسن ج 1 ص 246, الوافي ج 1 ص 239, تفسير الصافي ج 2 ص 336, وسائل الشيعة ج 27 ص 124, الفصول المهمة ج 1 ص 524, هداية الأمة ج 1 ص 31, البرهان ج 2  ص768, بحار الأنوار ج 2 ص 98, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 209, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 441

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن عدي بن حاتم‏، أنه جاء إلى رسول الله (ص) فقال: يا رسول الله‏ {اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله‏}، والله ما كانوا يعبدونهم، فقال رسول الله (ص): أليس إذا كانوا أحلوا لهم شيئا استحلوه؟ وإذا حرموا عليهم شيئا حرموه؟ فقال عدي: بلى، فقال رسول الله (ص): فتلك عبادتهم.

-------------

المسترشد ص 518, البرهان ج 2 ص 769, بحار الأنوار ج 9 ص 98, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 209, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 440

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن حذيفة سئل عن قول الله: {اتخذوا أحبارهم‏ ورهبانهم‏ أربابا من‏ دون‏ الله‏} فقال: لم يكونوا يعبدونهم, ولكن كانوا إذا أحلوا لهم أشياء استحلوها، وإذا حرموا عليهم حرموها.

-------------

تفسير العياشي ج 2 ص 87, وسائل الشيعة ج 27 ص 134, البرهان ج 2 ص 769, بحار الأنوار ج 24 ص 247

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

 

- {وإذ قال الله يا عيسى ابن مريم أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين من دون الله قال سبحانك ما يكون لي أن أقول ما ليس لي بحق إن كنت قلته فقد علمته تعلم ما في نفسي ولا أعلم ما في نفسك إنك أنت علام الغيوب (116) ما قلت لهم إلا ما أمرتني به أن اعبدوا الله ربي وربكم وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم وأنت على كل شي‏ء شهيد (117) إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم‏ (118) قال الله هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم لهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا رضي الله عنهم ورضوا عنه ذلك الفوز العظيم (119)} المائدة: 116 – 119

 

عن أبي جعفر (ع‏) في قول الله تبارك وتعالى لعيسى: {أأنت‏ قلت‏ للناس‏ اتخذوني‏ وأمي‏ إلهين‏ من‏ دون‏ الله} قال (ع): لم يقله وسيقوله، إن الله إذا علم أن شيئا كائن أخبره عنه خبر ما قد كان.

------------

تفسير العياشي ج 1 ص 351, البرهان ج 2 ص 384, بحار الأنوار ج 9 ص 200, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 692, تفسير كنز الدقائق ج 4 ص 267

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن سليمان بن خالد قال‏ قلت لأبي عبد الله (ع) قول الله لعيسى: {أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين من دون الله‏} [قال الله بهذا الكلام‏] فقال (ع): إن الله إذا أراد أمرا أن يكون قصه قبل أن يكون كأن قد كان‏.

-------------

تفسير العياشي ج 1 ص 351, البرهان ج 2 ص 384, بحار الأنوار ج 14 ص 236, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 692

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن الإمام الرضا (ع) في حديث طويل: قال عز وجل حكاية لقول عيسى (ع) يوم القيامة: {وكنت‏ عليهم‏ شهيدا ما دمت‏ فيهم‏ فلما توفيتني‏ كنت‏ أنت‏ الرقيب‏ عليهم‏ وأنت‏ على‏ كل‏ شي‏ء شهيد}.

-------------

عيون أخبار الرضا (ع) ج 1 ص 215, متشابه القرآن ج 1 ص 217, الإيقاظ من الهجعة ص 86, البرهان ج 1 ص 628, بحار الأنوار ج 14 ص 338

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن جابر الجعفي عن الباقر (ع) في تفسير هذه الآية: {تعلم ما في نفسي ولا أعلم ما في نفسك إنك أنت علام الغيوب} قال (ع): إن الاسم الأكبر ثلاثة وسبعون حرفا, فاحتجب الرب تبارك وتعالى منها بحرف، فمن ثم لا يعلم أحد ما في نفسه عز وجل، أعطى آدم اثنين وسبعين حرفا، فتوارثتها الأنبياء حتى صارت إلى عيسى، فذلك قول عيسى: {تعلم ما في نفسي} يعني اثنين وسبعين حرفا من الاسم الأكبر، يقول: أنت علمتنيها فأنت تعلمها، {ولا أعلم ما في نفسك‏}، يقول: لأنك احتجبت [من خلقك‏] بذلك الحرف,‏ فلا يعلم أحد ما في نفسك‏.

-------------

تفسير العياشي ج 1 ص 351, تفسير الصافي ج 2 ص 101, بحار الأنوار ج 9 ص 200, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 692, تفسير كنز الدقائق ج 4 ص 268

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: إن الله عز وجل جعل اسمه الأعظم على ثلاثة وسبعين حرفا, فأعطى آدم منها خمسة وعشرين حرفا, وأعطى نوحا منها خمسة عشر حرفا, وأعطى منها إبراهيم ثمانية أحرف, وأعطى موسى منها أربعة أحرف, وأعطى عيسى منها حرفين, وكان يحيي بهما الموتى ويبرئ بهما الأكمه‏ والأبرص, وأعطى محمدا (ص) اثنين وسبعين حرفا, واحتجب حرفا لئلا يعلم ما في نفسه ويعلم ما [في‏] نفس العباد.

--------------

بصائر الدرجات ج 1 ص 209, مختصر البصائر ص 335, نوادر الأخبار ص 96, البرهان ج 4 ص 218, بحار الأنوار ج 4 ص 211, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 8

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) يقول: إن عيسى ابن مريم (ع) أعطي حرفين كان يعمل بهما, وأعطي موسى أربعة أحرف, وأعطي إبراهيم ثمانية أحرف, وأعطي نوح خمسة عشر حرفا, وأعطي آدم خمسة وعشرين حرفا, وإن الله تعالى جمع ذلك كله لمحمد (ص), وإن اسم الله الأعظم ثلاثة وسبعون حرفا أعطي محمد (ص) اثنين وسبعين حرفا, وحجب عنه حرف واحد.

-------------

الكافي ج 1 ص 230, الوافي ج 3 ص 564, الإيقاظ من الهجعة ص 100, البرهان ج 4 ص 217, بحار الأنوار ج 17 ص 134

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: كان مع عيسى ابن مريم (ع) حرفان يعمل بهما. وكان مع موسى (ع) أربعة أحرف, وكان مع إبراهيم (ع) ستة أحرف, وكان مع آدم (ع) خمسة وعشرون حرفا, وكان مع نوح (ع) ثمانية, وجمع ذلك كله لرسول الله (ص), إن اسم الله ثلاثة وسبعون حرفا وحجب عنه واحدا.

------------

بصائر الدرجات ص 209, تفسير العياشي ج 1 ص 352, البرهان ج 2 ص 384, بحار الأنوار ج 17 ص 134, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 9

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع): إن عيسى لو سكت عما قالت النصارى فيه, لكان حقا على الله أن يصم سمعه ويعمي بصره‏.

------------

رجال الكشي ص 298, إثبات الهداة ج 5 ص 401, بحار الأنوار ج 25 ص 293, مستدرك الوسائل ج 5 ص 268

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

 

- {يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم ولا تقولوا على الله إلا الحق إنما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه فآمنوا بالله ورسله ولا تقولوا ثلاثة انتهوا خيرا لكم إنما الله إله واحد سبحانه أن يكون له ولد له ما في السماوات وما في الأرض وكفى بالله وكيلا (171) لن يستنكف المسيح أن يكون عبدا لله ولا الملائكة المقربون ومن يستنكف عن عبادته ويستكبر فسيحشرهم إليه جميعا (172) فأما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فيوفيهم أجورهم ويزيدهم من فضله وأما الذين استنكفوا واستكبروا فيعذبهم عذابا أليما ولا يجدون لهم من دون الله وليا ولا نصيرا (173)} النساء: 171 - 173

 

عن حمران قال: سألت أبا جعفر (ع) عن قول الله‏: {وروح منه}‏ قال (ع): هي روح الله مخلوقة خلقها في آدم وعيسى (ع)‏.

-------------

الكافي ج 1 ص 133, الوافي ج 1 ص 416, البرهان ج 2 ص 203, بحار الأنوار ج 14 ص 219

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن محمد بن إسحاق في رسالة رسول الله (ص) للنجاشي: {بسم الله الرحمن الرحيم‏} من محمد رسول الله إلى النجاشي الأصحمة ملك الحبشة, سلام عليك, فإني أحمد إليك الله الملك القدوس المؤمن المهيمن, وأشهد أن عيسى ابن مريم روح الله,‏ {وكلمته ألقاها إلى مريم}‏ البتول الطيبة الحصينة, فحملت‏ بعيسى فخلقه من روحه, ونفخه كما خلق آدم بيده ونفخه.

------------

‏إعلام الورى ص 45, قصص الأنبياء (ع) للراوندي ص 324, بحار الأنوار ج 18 ص 418

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن رسول الله (ص) في حديث طويل: وأما خيرته من الأنبياء فاختار إبراهيم خليلا, وموسى كليما, وعيسى روحا, ومحمدا حبيبا.

--------------

بحار الأنوار ج 94 ص 47

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: ما بعث الله نبيا إلا وفي أمته شيطانان يؤذيانه ويضلان الناس بعده, فأما صاحبا نوح فقنطيفوص [فغنطيغوص‏] وخرام، وأما صاحبا إبراهيم فمكثل [مكيل‏] ورزام، وأما صاحبا موسى فالسامري ومرعقيبا [مرعتيبا] وأما صاحبا عيسى فبولس [يرليس يرليش‏] ومريتون [مريبون‏] وأما صاحبا محمد (ص) فحبتر وزريق.

-------------

تفسير القمي ج 1 ص 214, تفسير الصافي ج 2 ص 149, البرهان ج 2 ص 469, بحار الأنوار ج 13 ص 212, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 270, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 758, تفسير كنز الدقائق ج 4 ص 462

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن الإمام الرضا (ع) في إحتجاج طويل, قال أبو قرة: وإنا روينا أن الكتب كلها تجي‏ء يوم القيامة, والناس في صعيد واحد صفوف قيام لرب العالمين ينظرون, حتى ترجع فيه لأنها منه وهي جزء منه فإليه تصير, قال أبو الحسن (ع): فهكذا قالت النصارى في المسيح, إنه روحه جزء منه ويرجع فيه وكذلك قالت المجوس في النار والشمس إنهما جزء منه ترجع فيه, تعالى ربنا أن يكون متجزيا أو مختلفا, وإنما يختلف ويأتلف المتجزي, لأن كل متجز متوهم والكثرة والقلة مخلوقة, دالة على خالق خلقها.

-------------

الإحتجاج ج 2 ص 406, بحار الأنوار ج 10 ص 344

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

 

* نزول المائدة من السماء

- {إذ قال الله يا عيسى ابن مريم اذكر نعمتي عليك وعلى والدتك إذ أيدتك بروح القدس تكلم الناس في المهد وكهلا وإذ علمتك الكتاب والحكمة والتوراة والإنجيل وإذ تخلق من الطين كهيئة الطير بإذني فتنفخ فيها فتكون طيرا بإذني وتبرئ الأكمه والأبرص بإذني وإذ تخرج الموتى بإذني وإذ كففت بني إسرائيل عنك إذ جئتهم بالبينات فقال الذين كفروا منهم إن هذا إلا سحر مبين (110) وإذ أوحيت إلى الحواريين أن آمنوا بي وبرسولي قالوا آمنا واشهد بأننا مسلمون (111) إذ قال الحواريون يا عيسى ابن مريم هل يستطيع ربك أن ينزل‏ علينا مائدة من السماء قال اتقوا الله إن كنتم مؤمنين (112) قالوا نريد أن نأكل منها وتطمئن قلوبنا ونعلم أن قد صدقتنا ونكون عليها من الشاهدين (113) قال عيسى ابن مريم اللهم ربنا أنزل علينا مائدة من السماء تكون لنا عيدا لأولنا وآخرنا وآية منك وارزقنا وأنت خير الرازقين (114) قال الله إني منزلها عليكم فمن يكفر بعد منكم فإني أعذبه عذابا لا أعذبه أحدا من العالمين‏ (115)} المائدة: 110 - 115

 

عن أبي جعفر (ع): {إذ أوحيت‏ إلى‏ الحواريين‏} قال: ألهموا.

-------------

تفسير العياشي ج 1 ص 350, البرهان ج 2 ص 381, بحار الأنوار ج 14 ص 274, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 289, تفسير كنز الدقائق ج 4 ص 260

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن رسول الله (ص) في حديث طويل: يا عباد الله, إن قوم عيسى لما سألوا عيسى أن ينزل عليهم مائدة من السماء, قال الله تعالى: {إني منزلها عليكم فمن يكفر بعد منكم فإني أعذبه عذابا لا أعذبه أحدا من العالمين‏} فأنزلها عليهم، فمن كفر بعد منهم مسخه الله إما خنزيرا وإما قردا, وإما دبا وإما هرا، وإما على صورة بعض من الطيور والدواب التي في البر والبحر, حتى مسخوا على أربعمائة نوع من المسخ.

-------------

تفسير الإمام العسكري (ع) ص 565, بحار الأنوار ج 14 ص 235, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 408, مستدرك الوسائل ج 16 ص 170

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن سلمان الفارسي أنه قال: والله ما تبع عيسى (ع) شيءً من المساوئ قط, ولا انتهر يتيما, ولا قهقه ضحكا, ولا ذب ذبابا عن وجهه, ولا أخذ على أنفه من شي‏ء نتن قط, ولا عبث قط, ولما سأله الحواريون أن ينزل عليهم مائدة لبس صوفا وبكى وقال: {اللهم ربنا أنزل علينا مائدة من السماء} الآية, فنزلت سفرة حمراء بين غمامتين وهم ينظرون إليها وهي تهوي منقضة حتى سقطت بين أيديهم, فبكى عيسى (ع) وقال: اللهم، اجعلني من الشاكرين. اللهم، اجعلها رحمة ولا تجعلها مثلة وعقوبة. واليهود ينظرون إليها, ينظرون إلى شي‏ء لم يروا مثله قط، ولم يجدوا ريحا أطيب من ريحه, فقام عيسى (ع) وتوضأ، وصلى صلاة طويلة, ثم كشف المنديل عنها وقال: بسم الله خير الرازقين, فإذا هو سمكة مشوية ليس عليها فلوسها تسيل سيلا من الدسم وعند رأسها ملح وعند ذنبها خل وحولها من أنواع البقول ما عدا الكراث وإذا خمسة أرغفة على واحد منها زيتون وعلى الثاني عسل وعلى الثالث سمن وعلى الرابع جبن وعلى الخامس قديد فقال شمعون: يا روح الله أمن طعام الدنيا أم من طعام الآخرة؟ فقال عيسى (ع): ليس شي‏ء مما ترون من طعام الدنيا ولا من طعام الآخرة ولكن شي‏ء افتعله الله بالقدرة الغالبة كلوا مما سألتم يمددكم ويزدكم من فضله.

-----------------

تفسير مجمع البيان ج 3 ص 455, تسلية المجالس ج 1 ص 129, بحار الأنوار ج 14 ص 263, تفسير كنز الدقائق ج 4 ص 264, مستدرك الوسائل ج 16 ص 324

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن عمار بن ياسر, عن رسول الله (ص) قال: نزلت المائدة خبزا ولحما, وذلك أنهم سألوا عيسى (ع) طعاما لا ينفد يأكلون منها, قال: فقيل لهم: إنها مقيمة لكم ما لم تخونوا أو تخبئوا أو ترفعوا, فإن فعلتم ذلك عذبتم, قال: فما مضى يومهم حتى خبئوا ورفعوا وخانوا.

-----------------

تفسير مجمع البيان ج 3 ص 455, تفسير الصافي ج 2 ص 98, البرهان ج 2 ص 382, بحار الأنوار ج 14 ص 262, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 691, تفسير كنز الدقائق ج 4 ص 264, مستدرك الوسائل ج 16 ص 325

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن رسول الله (ص): عليكم بالهريسة, فإنها تنشط للعبادة أربعين يوما, وهي التي أنزلت علينا بدل مائدة عيسى (ع).

-------------

طب النبي (ص) ص 22, بحار الأنوار ج 59 ص 292

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي جعفر (ع) قال: المائدة التي نزلت على بني إسرائيل كانت مدلاة بسلاسل من ذهب عليها تسعة أحوات وتسعة أرغفة فحسي.

-------------

قصص الأنبياء (ع) للراوندي ص 185, بحار الأنوار ج 14 ص 248. نحوه: تفسير العياشي ج 1 ص 350, تفسير الصافي ج 2 ص 100, البرهان ج 2 ص 381, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 408, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 689, تفسير كنز الدقائق ج 4 ص 266

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن رسول الله (ص): إن الله أنزل مائدة على عيسى (ع) وبارك له في أرغفة وسميكات, حتى أكل وشبع منها أربعة آلاف وسبعمائة.

-------------

تفسير العسكري (ع) ص 195, بحار الأنوار ج 14 ص 249

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن الفيض بن المختار قال: سمعت أبا عبد الله (ع) يقول: لما أنزلت المائدة على عيسى (ع) قال للحواريين: لا تأكلوا منها حتى آذن لكم, فأكل منها رجل منهم فقال بعض الحواريين: يا روح الله, أكل منها فلان, فقال له عيسى (ع): أكلت منها؟ قال له: لا, فقال الحواريون: بلى والله يا روح الله, لقد أكل منها, فقال له عيسى: صدق أخاك وكذب بصرك.

------------

تفسير العياشي ج 1 ص 350, إثبات الوصية ص 83, وسائل الشيعة ج 12 ص 296, البرهان ج 2 ص 381, بحار الأنوار ج 14 ص 235, مستدرك الوسائل ج 12 ص 425

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن الفضيل بن يسار, عن أبي الحسن (ع) قال: إن الخنازير من قوم عيسى (ع) سألوا نزول المائدة فلم يؤمنوا بها فمسخهم الله خنازير.

-------------

تفسير العياشي ج 1 ص 351, وسائل الشيعة ج 24 ص 111, البرهان ج 2 ص 382, بحار الأنوار ج 14 ص 236, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 690, تفسير كنز الدقائق ج 4 ص 266

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن عبد الصمد بن بذار قال: سمعت أبا الحسن (ع) يقول: كانت الخنازير قوما من القصارين (1) كذبوا بالمائدة, فمسخوا خنازير.

------------

(1) النصارى في وسائل الشيعة وهداية الأمة

تفسير العياشي ج 1 ص 351, البرهان ج 2 ص 382, بحار الأنوار ج 14 ص 236, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 690, تفسير كنز الدقائق ج 4 ص 266. وسائل الشيعة ج 24 ص 112, هداية الأمة ج 8 ص 62

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

 

* الحواريون

- {وإذ أوحيت إلى الحواريين أن آمنوا بي وبرسولي قالوا آمنا واشهد بأننا مسلمون} المائدة: 111

 

عن أبي جعفر (ع): {إذ أوحيت‏ إلى‏ الحواريين‏} قال: ألهموا.

-------------

تفسير العياشي ج 1 ص 350, البرهان ج 2 ص 381, بحار الأنوار ج 14 ص 274, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 289, تفسير كنز الدقائق ج 4 ص 260

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

 

- {فلما أحس عيسى منهم الكفر قال من أنصاري إلى الله قال الحواريون نحن أنصار الله آمنا بالله واشهد بأنا مسلمون (52) ربنا آمنا بما أنزلت واتبعنا الرسول فاكتبنا مع الشاهدين (53) ومكروا ومكر الله والله خير الماكرين (54)‏} آل عمران: 52 – 54

 

عن أبي عبد الله (ع) في قول الله تعالى:‏ {فلما أحس‏ عيسى‏ منهم‏ الكفر} أي لما سمع ورأى أنهم يكفرون، (1) والحواس الخمس التي قدرها الله في الناس, السمع للصوت، والبصر للألوان وتمييزها، والشم لمعرفة الروائح الطيبة والخبيثة، والذوق للطعوم وتمييزها، واللمس لمعرفة الحار والبارد واللين والخشن. (2)

-------------

(1) إلى هنا في تفسير الصافي وتفسير نور الثقلين وتفسير كنز الدقائق

(2) تفسير القمي ج 1 ص 103, البرهان ج 1 ص 625, بحار الأنوار ج 14 ص 272, تفسير الصافي ج 1 ص 3401, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 345, تفسير كنز الدقائق ج 3 ص 110

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع) في حديث طويل: قوله في حواري عيسى حيث قال لسائر بني إسرائيل: {من‏ أنصاري‏ إلى‏ الله‏ قال‏ الحواريون‏ نحن‏ أنصار الله‏ آمنا بالله‏ واشهد بأنا مسلمون}‏ يعني بأنهم مسلمون لأهل الفضل فضلهم, ولا يستكبرون عن أمر ربهم, فما أجابه منهم إلا الحواريون‏.

------------

الإحتجاج ج 1 ص 248, البرهان ج 5 ص 831, بحار الأنوار ج 65 ص 266, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 319, تفسير كنز الدقائق ج 13 ص 238

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن المفضل في حديث طويل أنه سأل الإمام الصادق (ع): والنصارى لم سموا نصارى، قال (ع): لقول عيسى يا بني إسرائيل‏ {من‏ أنصاري‏ إلى‏ الله‏ قال‏ الحواريون‏ نحن‏ أنصار الله‏} فتسموا نصارى لنصرة دين الله.

------------

الهداية الكبرى ص 395, مختصر البصائر ص 438, حلية الأبرار ج 6 ص 376, بحار الأنوار ج 53 ص 5

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن الإمام الكاظم (عليه السلام)، في قوله تعالى: {فاكتبنا مع الشاهدين‏}. قال: نحن هم، نشهد للرسل على أممها.

-------------

مناقب آل أبي طالب (ع) ج 4 ص 283, البرهان ج 1 ص 737, بحار الأنوار ج 23 ص 336

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

 

- {يا أيها الذين آمنوا كونوا أنصار الله كما قال عيسى ابن مريم للحواريين من أنصاري إلى الله قال الحواريون نحن أنصار الله فآمنت طائفة من بني إسرائيل وكفرت طائفة فأيدنا الذين آمنوا على عدوهم فأصبحوا ظاهرين‏} الصف: 14

 

عن ابن عباس قال: أسبق الناس ثلاثة: يوشع صاحب موسى إلى موسى (ع)، وصاحب يس إلى عيسى (ع)، وعلي بن أبي طالب (ع) إلى النبي (ص).

-------------

تأويل الآيات ص 619, البرهان ج 5 ص 256, بحار الأنوار ج 35 ص 333, تفسير كنز الدقائق ج 13 ص 23

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) في حديث طويل: ان عيسى (ع) حدث قومه بحديث فلم يحتملوه عنه, فخرجوا عليه بتكريت فقاتلوه فقاتلهم فقتلهم, وهو قول الله عز وجل‏: {فآمنت‏ طائفة من‏ بني‏ إسرائيل‏ وكفرت‏ طائفة فأيدنا الذين‏ آمنوا على‏ عدوهم‏ فأصبحوا ظاهرين‏}.

------------

الزهد ص 104, بحار الأنوار ج 7 ص 284

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) يقول: أول خارجة خرجت على موسى بن عمران (ع) بمرج دانق وهو بالشام, وخرجت على المسيح (ع) بحران, وخرجت على أمير المؤمنين (ع) بالنهروان, ويخرج على القائم (ع) بالدسكرة ودسكرة الملك.

------------

بصائر الدرجات ج 1 ص 336, بحار الأنوار ج 47 ص 84

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: إن حواري عيسى (ع) كانوا شيعته وإن شيعتنا حواريونا وما كان حواري عيسى بأطوع له من حوارينا لنا وإنما قال عيسى (ع) للحواريين {من أنصاري إلى الله قال الحواريون نحن أنصار الله‏ } فلا والله ما نصروه من اليهود ولا قاتلوهم دونه وشيعتنا والله لم يزالوا منذ قبض الله عز ذكره رسوله ص ينصرونا ويقاتلون دوننا ويحرقون ويعذبون ويشردون في البلدان جزاهم الله عنا خيرا وقد قال أمير المؤمنين (ع) والله لو ضربت خيشوم محبينا بالسيف ما أبغضونا ووالله لو أدنيت إلى مبغضينا وحثوت لهم‏ من المال ما أحبونا.

-------------

الكافي ج 8 ص 268, الوافي ج 5 ص 819, البرهان ج 5 ص 369, بحار الأنوار ج 14 ص 274, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 319, تفسير كنز الدقائق تفسير كنز الدقائق ج 13 ص 238

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن الباقر (ع) قال: إن الله أرسل عيسى إلى بني إسرائيل خاصة فكانت نبوته ببيت المقدس, (1) وكان من بعده من الحواريين اثني عشر. (2)

------------

(1) إلى هنا في تفسير الصافي

(2) كمال الدين ج 1 ص 220, الوافي ج 2 ص 293, الإنصاف في النص ص 90, بحار الأنوار ج 11 ص 52, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 410, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 337, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 506. تفسير الصافي ج 1 ص 337

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن رسول الله (ص): الأئمة بعدي على عدد نقباء بني إسرائيل وحواري عيسى (ع).

-------------

كفاية الأثر ص 76, الصراط المستقيم ج 2 ص 128, إثبات الهداة ج 2 ص 159, الإنصاف في النص ص 162, بحار الأنوار ج 36 ص 311

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي قتادة، قال: سمعت رسول الله (ص) يقول: الأئمة بعدي اثنا عشر عدد نقباء بني إسرائيل وحواري عيسى.

-------------

الفضائل لإبن عقدة ص 151, كفاية الأثر ص 139, إثبات الهداة ج 2 ص 167, الإنصاف في النص ص 188

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أنس بن مالك قال: سألت رسول الله (ص) عن حواري عيسى (ع) فقال (ص): كانوا من صفوته وخيرته, وكانوا اثني عشر مجردين مكمشين في نصرة الله, ورسوله لا زهو فيهم, ولا ضعف ولا شك, كانوا ينصرونه على بصيرة ونفاذ وجد وعناء, قلت: فمن حواريك يا رسول الله؟ فقال (ص): الأئمة بعدي اثنا عشر من صلب علي وفاطمة (ع) هم حواريي وأنصار ديني عليهم من الله التحية والسلام.

-------------

كفاية الأثر ص 68, إثبات الهداة ج 2 ص 157, بحار الأنوار ج 36 ص 309. الإنصاف في النص ص 446 نحوه

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن علي بن الحسن بن فضال عن أبيه قال: قلت للرضا (ع) لم سمي الحواريون الحواريين؟ قال (ع): أما عند الناس فإنهم سموا حواريين لأنهم كانوا قصارين يخلصون الثياب من الوسخ بالغسل وهو اسم مشتق من الخبز الحوارى, وأما عندنا فسمي الحواريون حواريين لأنهم كانوا مخلصين في أنفسهم ومخلصين لغيرهم من أوساخ الذنوب بالوعظ والتذكير,(1) قال: فقلت له: فلم سمي النصارى نصارى؟ قال (ع): لأنهم من قرية اسمها ناصرة من بلاد الشام, نزلتها مريم وعيسى (ع) بعد رجوعهما من مصر. (2)

------------

(1) إلى هنا في تفسير الصافي وتفسير نور الثقلين وتفسير كنز الدقائق

(2) عيون أخبار الرضا (ع) ج 2 ص 79, علل الشرائع ج 1 ص 80, البرهان ج 2 ص 380, بحار الأنوار ج 14 ص 272, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 412. تفسير الصافي ج 1 ص 340, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 690, تفسير كنز الدقائق ج 4 ص 261

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع), قال: قيل له (ع): ما بال أصحاب عيسى (ع) كانوا يمشون على الماء وليس ذلك في أصحاب محمد (ص)؟ قال (ع): إن أصحاب عيسى (ع) كفو المعاش, وإن هؤلاء ابتلوا بالمعاش.

------------

الكافي ج 5 ص 71, التهذيب ج 6 ص 327, الوافي ج 17 ص 38, وسائل الشيعة ج 17 ص 22, بحار الأنوار ج 14 ص 278, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 413

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن الإمام الرضا (ع) في إحتجاج طويل على الجاثليق, قال الجاثليق للإمام (ع): أخبرني عن حواري عيسى ابن مريم, كم كان عدتهم, وعن علماء الإنجيل كم كانوا؟ قال الرضا (ع): على الخبير سقطت, أما الحواريون فكانوا اثني عشر رجلا, وكان أفضلهم وأعلمهم ألوقا, وأما علماء النصارى فكانوا ثلاثة رجال: يوحنا الأكبر باج, ويوحنا بقرقيسياء, ويوحنا الديلمي بزجار, عنده كان ذكر النبي (ص), وذكر أهل بيته وأمته, وهو الذي بشر أمة عيسى وبني إسرائيل به.

------------

عيون أخبار الرضا (ع) ج 1 ص 158, التوحيد ص 421, الإحتجاج ج 2 ص 418, بحار الأنوار ج 14 ص 279, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 690, تفسير كنز الدقائق ج 4 ص 260

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن إسماعيل بن جابر عن الصادق (ع): أن عيسى (ع) لما أراد وداع أصحابه جمعهم وأمرهم بضعفاء الخلق ونهاهم عن الجبابرة, فوجه اثنين إلى أنطاكية فدخلا في يوم عيد لهم فوجداهم قد كشفوا عن الأصنام وهم يعبدونها, فعجلا عليهم بالتعنيف فشدا بالحديد وطرحا في السجن, فلما علم شمعون بذلك أتى أنطاكية حتى دخل عليهما في السجن, وقال: ألم أنهكما عن الجبابرة, ثم خرج من عندهما وجلس مع الناس مع الضعفاء, فأقبل يطرح كلامه الشي‏ء بعد الشي‏ء, فأقبل الضعيف يدفع كلامه إلى من هو أقوى منه, وأخفوا كلامه إخفاء شديدا فلم يزل يتراقى الكلام, حتى انتهى إلى الملك, فقال: منذ متى هذا الرجل في مملكتي؟ قالوا: منذ شهرين, فقال: علي به, فأتوه فلما نظر إليه وقعت عليه محبته, فقال: لا أجلس إلا وهو معي, فرأى في منامه شيئا أفزعه فسأل شمعون عنه فأجاب بجواب حسن فرح به, ثم ألقي عليه في المنام ما أهاله, فأولها له بما ازداد به سرورا, فلم يزل يحادثه حتى استولى عليه, ثم قال: إن في حبسك رجلين عابا عليك, قال: نعم, قال: فعلي بهما, فلما أتي بهما قال: ما إلهكما الذي تعبدان؟ قالا: الله, قال: يسمعكما إذا سألتماه ويجيبكما إذا دعوتماه؟ قالا: نعم, قال شمعون: فأنا أريد أن أستبرئ ذلك منكما, قالا: قل قال: هل يشفي لكما الأبرص؟ قالا: نعم, قال: فأتي بأبرص, فقال: سلاه أن يشفي هذا, قال: فمسحاه فبرأ, قال: وأنا أفعل مثل ما فعلتما, قال: فأتي بآخر, فمسحه شمعون فبرأ, قال: بقيت خصلة إن أجبتماني إليها آمنت بإلهكما, قالا: وما هي؟ قال: ميت تحييانه؟ قالا: نعم, فأقبل على الملك وقال: ميت يعنيك أمره, قال: نعم, ابني قال: اذهب بنا إلى قبره فإنهما قد أمكناك من أنفسهما, فتوجهوا إلى قبره فبسطا أيديهما فبسط شمعون يديه, فما كان بأسرع من أن صدع القبر وقام الفتى, فأقبل على أبيه فقال أبوه: ما حالك؟ قال: كنت ميتا ففزعت فزعة, فإذا ثلاثة قيام بين يدي الله باسطو أيديهم يدعون الله أن يحييني, وهما هذان وهذا فقال شمعون: أنا لإلهكما من المؤمنين, فقال الملك: أنا بالذي آمنت به يا شمعون من المؤمنين, وقال وزراء الملك: ونحن بالذي آمن به سيدنا من المؤمنين, فلم يزل الضعيف يتبع القوي فلم يبق بالأنطاكية أحد إلا آمن به.

------------

قصص الأنبياء (ع) للراوندي ص 274, بحار الأنوار ج 14 ص 252

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: إن موسى (ع) حدث قومه بحديث لم يحتملوه عنه فخرجوا عليه بمصر فقاتلوه فقاتلهم فقتلهم, وإن عيسى (ع) حدث قومه بحديث فلم يحتملوه عنه فخرجوا عليه بتكريت فقاتلوه فقاتلهم فقتلهم, وهو قول الله عز وجل: {فآمنت طائفة من بني إسرائيل وكفرت طائفة فأيدنا الذين آمنوا على عدوهم فأصبحوا ظاهرين}.

-------------

الزهد ص 104, بحار الأنوار ج 7 ص 284

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن رسول الله (ص) يا علي, مثلك في أمتي مثل المسيح عيسى ابن‏ مريم, افترق قومه ثلاث فرق, فرقة مؤمنون وهم الحواريون, وفرقة عادوه وهم اليهود, وفرقة غلوا فيه فخرجوا عن الإيمان, وإن أمتي ستفترق فيك ثلاث فرق, ففرقة شيعتك وهم المؤمنون, وفرقة عدوك وهم الشاكون, وفرقة تغلو فيك وهم الجاحدون, وأنت في الجنة يا علي وشيعتك ومحب شيعتك, وعدوك والغالي في النار.

------------

مائة منقبة ص 80, بحار الأنوار ج 25 ص 264

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

 

* رفعه عليه السلام للسماء

- {إذ قال الله يا عيسى إني متوفيك ورافعك إلي ومطهرك من الذين كفروا وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة ثم إلي مرجعكم فأحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون (55) فأما الذين كفروا فأعذبهم عذابا شديدا في الدنيا والآخرة وما لهم من ناصرين (56) وأما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فيوفيهم أجورهم والله لا يحب الظالمين (57)} آل عمران: 55 - 57

 

عن الإمام الرضا (ع): إنه ما شبه أمر أحد من أنبياء الله وحججه للناس, إلا أمر عيسى ابن مريم (ع) وحده لأنه رفع من الأرض حيا وقبض روحه بين السماء والأرض ثم رفع إلى السماء, ورد عليه روحه وذلك قول الله تعالى‏: {إذ قال‏ الله‏ يا عيسى‏ إني‏ متوفيك‏ ورافعك‏ إلي‏ ومطهرك}‏

------------

عيون أخبار الرضا (ع) ج 1 ص 215, البرهان ج 1 ص 628, بحار الأنوار ج 14 ص 338, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 420

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن إسماعيل بن أبي رافع عن أبيه قال: قال رسول الله (ص): إن جبرئيل نزل علي بكتاب فيه خبر الملوك ملوك الأرض قبلي, وخبر من بعث قبلي من الأنبياء والرسل, - وهو حديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة إليه - قال: لما ملك أشبخ بن أشجان وكان يسمى الكيس وملك مائتي سنة وستا وستين سنة, ففي سنة إحدى وخمسين من ملكه بعث الله عيسى ابن مريم (ع), واستودعه النور والعلم والحكمة وجميع علوم الأنبياء قبله, وزاده الإنجيل وبعثه إلى بيت المقدس إلى بني إسرائيل يدعوهم إلى كتابه وحكمته وإلى الإيمان بالله وبرسوله‏, فأبى أكثرهم إلا طغيانا وكفرا, فلما لم يؤمنوا به دعا ربه وعزم عليهم فمسخ منهم شياطين ليريهم آية فيعتبروا, فلم يزدهم إلا طغيانا وكفرا, فأتى بيت المقدس يدعوهم ويرغبهم فيما عند الله ثلاثا وثلاثين سنة, حتى طلبته اليهود وادعت أنها عذبته ودفنته في الأرض حيا, وادعى بعضهم أنهم قتلوه وصلبوه وما كان الله ليجعل لهم عليه سلطانا, وإنما شبه لهم وما قدروا على عذابه ودفنه ولا على قتله وصلبه, قوله عز وجل: {إني متوفيك ورافعك إلي ومطهرك من الذين كفروا} فلم يقتدروا على قتله وصلبه لأنهم لو قدروا على ذلك كان تكذيبا لقوله, ولكن رفعه الله إليه بعد أن توفاه, (1) فلما أراد الله أن يرفعه أوحى إليه أن يستودع نور الله وحكمته وعلم كتابه شمعون بن حمون الصفا خليفته على المؤمنين, ففعل ذلك, فلم يزل شمعون يقوم بأمر لله عز وجل ويهتدي بجميع مقال عيسى (ع) في قومه من بني إسرائيل ويجاهد الكفار, فمن أطاعه وآمن به وبما جاء به كان مؤمنا ومن جحده وعصاه كان كافرا, حتى استخلصه ربنا عز وجل وبعث في عباده نبيا من الصالحين وهو يحيى بن زكريا (ع), فمضى شمعون وملك عند ذلك أردشير. (2)

-------------

(1) إلى هنا في تفسير الصافي وتفسير نور الثقلين وتفسير كنز الدقائق

(2) كمال الدين ج 1 ص 224, بحار الأنوار ج 14 ص 249. تفسير الصافي ج 1 ص 241, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 570, تفسير كنز الدقائق ج 3 ص 582

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله عن آبائه (ع) قال: قال الحسن بن علي (ع) فيما ناظر به ملك الروم: كان عمر عيسى (ع) في الدنيا ثلاثا وثلاثين سنة, ثم رفعه الله إلى السماء ويهبط إلى الأرض بدمشق وهو الذي يقتل الدجال.

-------------

تفسير القمي ج 2 ص 270, البرهان ج 4 ص 807, حلية الأبرار ج 4 ص 30, مدينة المعاجز ج 3 ص 351, بحار الأنوار ج 10 ص 134, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 410, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 571, تفسير كنز الدقائق ج 3 ص 583

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن الإمام الحسن (ع) أنه خطب يوم شهادة أمير المؤمنين (ع) فقال: أيها الناس, في هذه الليلة رفع عيسى ابن مريم (ع).

------------

الأمالي للصدوق ص 319, روضة الواعظين ج 1 ص 138, مدينة المعاجز ج 3 ص 51, بحار الأنوار ج 14 ص 335, رياض الأبرار ج 1 ص 117

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع): لقد ضربت في الليلة التي قبض فيها يوشع بن نون, ولأقبض في الليلة التي رفع فيها عيسى ابن مريم.

-------------

مناقب آل أبي طالب (ع) ج 3 ص 313, بحار الأنوار ج 42 ص 240

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن محمد بن مسلم عن أحدهما (ع) قال: الغسل في سبعة عشر موطنا, إلى أن قال (ع): وليلة إحدى وعشرين, وهي الليلة التي أصيب فيها أوصياء الأنبياء (ع) وفيها رفع عيسى ابن مريم (ع) وقبض موسى (ع).

-------------

التهذيب ج 1 ص 114, الوافي ج 6 ص 381, وسائل الشيعة ج 3 ص 307, بحار الأنوار ج 13 ص 365

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: قال أبو جعفر (ع): لما كانت الليلة التي قتل فيها علي (ع) لم يرفع عن وجه الأرض حجر إلا وجد تحته دم عبيط حتى طلع الفجر, وكذلك كانت الليلة التي قتل فيها يوشع بن نون (ع), وكذلك كانت الليلة التي رفع فيها عيسى ابن مريم (ع) وكذلك الليلة التي قتل فيها الحسين (ع).

------------

قصص الأنبياء (ع) للراوندي ص 143, بحار الأنوار ج 14 ص 336

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) في حديث طويل: لما كان تلك الليلة التي قتل فيها أمير المؤمنين (ع) لم يرفع عن وجه الأرض حجر إلا وجد تحته دم عبيط حتى طلع الفجر, وكذلك كانت الليلة التي قتل فيها هارون أخو موسى (ع), وكذلك كانت الليلة التي قتل فيها يوشع بن نون, وكذلك كانت الليلة التي رفع فيها عيسى ابن مريم إلى السماء, وكذلك كانت الليلة التي قتل فيها شمعون بن حمون الصفا, وكذلك كانت الليلة التي قتل فيها علي بن أبي طالب (ع) وكذلك كانت الليلة التي قتل فيها الحسين بن علي (ع).

------------

‏كامل الزيارات ص 76, مدينة المعاجز ج 4 ص 185, بحار الأنوار ج 45 ص 203

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي جعفر (ع) قال: إن عيسى (ع) وعد أصحابه ليلة رفعه الله إليه, فاجتمعوا إليه‏ عند المساء وهم اثنا عشر رجلا, فأدخلهم بيتا, ثم خرج عليهم من عين في زاوية البيت وينفض رأسه من الماء, فقال: إن الله أوحى إلي أنه رافعي إليه الساعة ومطهري من اليهود, فأيكم يلقى عليه شبحي فيقتل ويصلب, ويكون معي في درجتي؟ فقال شاب منهم: أنا يا روح الله, قال: فأنت هو ذا, فقال لهم عيسى: أما إن منكم لمن يكفر بي قبل أن يصبح اثنتي عشرة كفرة, فقال له رجل منهم: أنا هو يا نبي الله, فقال له عيسى: أتحس بذلك في نفسك فلتكن هو, ثم قال لهم عيسى (ع): أما إنكم ستفترقون بعدي على ثلاث فرق, فرقتين مفتريتين على الله في النار, وفرقة تتبع شمعون صادقة على الله في الجنة, ثم رفع الله عيسى إليه من زاوية البيت وهم ينظرون إليه, ثم قال أبو جعفر (ع): إن اليهود جاءت في طلب عيسى من ليلتهم, فأخذوا الرجل الذي قال له عيسى (ع) إن منكم لمن يكفر بي قبل أن يصبح اثنتي عشرة كفرة, وأخذوا الشاب الذي ألقي عليه شبح عيسى فقتل وصلب, وكفر الذي قال له عيسى: تكفر قبل أن تصبح اثنتي عشرة كفرة.

-------------

تفسير القمي ج 1 ص 103, تفسير الصافي ج 1 ص 342, البرهان ج 1 ص 627, بحار الأنوار ج 14 ص 336, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 419, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 345, تفسير كنز الدقائق ج 3 ص 112

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن النبي (ص) قال: لما اجتمعت اليهود على عيسى (ع) ليقتلوه بزعمهم, أتاه جبرئيل (ع) فغشاه بجناحه, وطمح عيسى ببصره فإذا هو بكتاب في جناح جبرئيل, اللهم إني أدعوك باسمك الواحد الأعز, وأدعوك اللهم باسمك الصمد, وأدعوك اللهم باسمك العظيم الوتر, وأدعوك اللهم باسمك الكبير المتعال الذي ثبت أركانك كلها أن تكشف عني ما أصبحت وأمسيت فيه, فلما دعا به عيسى (ع), أوحى الله تعالى إلى جبرئيل ارفعه إلى عندي, ثم قال رسول الله (ص) يا بني عبد المطلب سلوا ربكم بهؤلاء الكلمات, فو الذي نفسي بيده, ما دعا بهن عبد بإخلاص دينه إلا اهتز له العرش وإلا قال الله لملائكته اشهدوا أني قد استجبت له بهن, وأعطيته سؤله في عاجل دنياه وآجل آخرته, ثم قال (ص): لأصحابه سلوا بها ولا تستبطئوا الإجابة.

-------------

قصص الأنبياء (ع) للراوندي ص 276, مهج الدعوات ص 312, بحار الأنوار ج 14 ص 337, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 420

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبان بن تغلب, عن أبي عبد الله (ع) في حديث طويل عن قيام صاحب الزمان (ع): وينحط عليه ثلاثة عشر ألفا وثلاثمائة وثلاثة عشر ملكا قال: فقلت: كل هؤلاء كانوا مع أحد قبله من الأنبياء (ع)؟ قال (ع): نعم, وهم الذين كانوا مع نوح في السفينة, والذين كانوا مع إبراهيم حيث ألقي في النار, والذين كانوا مع موسى حين فلق البحر, والذين كانوا مع عيسى حين رفعه الله إليه‏.

-----------

الغيبة للنعماني ص 310, كامل الزيارات ص 119, كمال الدين ص 120, دلائل الإمامة ص 457, سرور أهل الإيمان ص 71, منتخب الأنوار ص 198, حلية الأبرار ج 5 ص 316, بحار الأنوار ج 52 ص 328, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 569, تفسير كنز الدقائق ج 3 ص 582

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: رفع عيسى ابن مريم (ع) بمدرعة صوف من غزل مريم, ومن نسج مريم ومن خياطة مريم, فلما انتهى إلى السماء نودي يا عيسى: ألق عنك زينة الدنيا.

------------

تفسير العياشي ج 1 ص 175, تفسير الصافي ج 1 ص 518, البرهان ج 1 ص 628, بحار الأنوار ج 14 ص 338, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 420, تفسير كنز الدقائق ج 3 ص 582, مستدرك الوسائل ج 3 ص 325

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

روي أن ملك من ملوك الجن, قال لرسول الله (ص): وقد شاهدت المسيح عيسى ابن مريم (ع) ليلة عرج به إلى السماء وهو يوصي الحواريين باتباعك والدخول في ملتك‏.

------------

الأنوار في مولد النبي (ص) ص 271, بحار الأنوار ج 16 ص 36

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن الرضا (ع): أن عيسى لما أراد اليهود قتله, دعا الله بحقنا فنجاه من القتل ورفعه إليه.

------------

قصص الأنبياء (ع) للراوندي ص 106, وسائل الشيعة ج 7 ص 103, بحار الأنوار ج 11 ص 69, طب الأئمة (ع) ص 352

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن الإمام الرضا (ع) في حديث طويل: أن عيسى لم يخالف السنة, وكان موافقا لسنة التوراة حتى {رفعه الله إليه}.

------------

التوحيد ص 428, عيون أخبار الرضا (ع) ج 1 ص 166, الإحتجاج ج 2 ص 422, إثبات الهداة ج 1 ص 197, بحار الأنوار ج 10 ص 308, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 602, تفسير كنز الدقائق ج 4 ص 71

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

- {وبكفرهم وقولهم على مريم بهتانا عظيما (156) وقولهم إنا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم وإن الذين اختلفوا فيه لفي شك منه ما لهم به من علم إلا اتباع الظن وما قتلوه يقينا (157) بل رفعه الله إليه وكان الله عزيزا حكيما (158) وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته ويوم القيامة يكون عليهم شهيدا} (159)

 

عن علي (ع) قال: دعاني رسول الله (ص) فقال: يا علي، إن فيك شبها من عيسى ابن مريم، أحبته النصارى حتى أنزلوه بمنزلة ليس بها، وأبغضته اليهود {حتى‏ بهتوا أمه}‏.

-------------

الأمالي للطوسي ص 256, بحار الأنوار ج 14 ص 219

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) في حديث طويل: وأما غيبة عيسى (ع) فإن اليهود والنصارى اتفقت على أنه قتل فكذبهم الله جل ذكره بقوله:‏ {وما قتلوه‏ وما صلبوه‏ ولكن‏ شبه‏ لهم}.

------------‏-

كمال الدين ج 2 ص 354, الغيبة للطوسي ص 170, منتخب الأنوار ص 182, الوافي ج 2 ص 421, البرهان ج 4 ص 93, بحار الأنوار ج 14 ص 339, رياض الأبرار ج 3 ص 61, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 569, تفسير كنز الدقائق ج 3 ص 579

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن شهر بن حوشب قال: قال لي الحجاج: يا شهر، إن آية في كتاب الله قد أعيتني, فقلت: أيها الأمير، أية آية هي؟ فقال: قوله: {وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته}، والله إني لآمر باليهودي والنصراني فيضرب عنقه, ثم أرمقه بعيني فما أراه يحرك شفتيه حتى يخمد, فقلت: أصلح الله الأمير، ليس على ما تأولت, قال: كيف هو؟ قلت: إن عيسى (ع) ينزل قبل يوم القيامة إلى الدنيا, فلا يبقى أهل ملة يهودي ولا غيره إلا آمن به قبل موته، ويصلي خلف المهدي (ع)، قال: ويحك، أنى لك هذا، ومن أين جئت به؟ فقلت: حدثني به محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (ع)، فقال: جئت بها والله من عين صافية.

-----------

تفسير القمي ج 1 ص 158, تفسير مجمع البيان ج 3 ص 236, تفسير الصافي ج 1 ص 519, البرهان ج 2 ص 197, حلية الأبرار ج 6 ص 305, بحار الأنوار ج 9 ص 195, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 475, رياض الأبرار ج 3 ص 250, تفسير كنز الدقائق ج 2 ص 679

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق عليهما (ع) قال: لما نزلت هذه الآية: {وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به} قال: لا يبقى أحد يرد على عيسى بن مريم (ع) ما جاء به فيه إلا كان كافرا، ولا يرد على علي بن أبي طالب (ع) أحد ما قال النبي (ص) إلا كان كافرا.

-------------

تفسير الفرات ص 115, وسائل الشيعة ج 28 ص 345

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن جعفر بن محمد, عن أبيه (ع) قال: قال رسول الله (ص): يا علي إن فيك مثل من عيسى بن مريم (ع), قال الله: {وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته ويوم القيامة يكون عليهم شهيدا}، يا علي انه لا يموت رجل يفتري على عيسى بن مريم عليه (ع) حتى يؤمن به قبل موته, ويقول فيه الحق حيث لا ينفعه ذلك شيئا, وإنك على مثله, لا يموت عدوك حتى يراك عند الموت فتكون عليه غيظا وحزنا, حتى يقر بالحق من أمرك, ويقول فيك الحق ويقر بولايتك حيث لا ينفعه ذلك شيئا, وأما وليك فإنه يراك عند الموت فتكون له شفيعا ومبشرا وقرة عين.

---------

تفسير فرات ص 116, نوادر الأخبار ص 318, بحار الأنوار ج 6 ص 194, تفسير كنز الدقائق ج 2 ص 681, الفصول المهمة ج 1 ص 321 بعضه

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن ابن سنان, عن أبي عبد الله (ع) في قول الله في عيسى (ع) {وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته ويوم القيامة يكون عليهم شهيدا} فقال: إيمان أهل الكتاب إنما هو بمحمد (ص).

---------

تفسير العياشي ج 1 ص 284, تفسير الصافي ج 1 ص 519, الفصول المهمة في أصول الأئمة ج 1 ص 312, البرهان ج 2 ص 198, بحار الأنوار ج 6 ص 188

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن جابر, عن أبي جعفر (ع) في قوله {وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته ويوم القيامة يكون عليهم شهيدا} قال: ليس من أحد من جميع الأديان يموت إلا رأى رسول الله (ص) وأمير المؤمنين (ع) حقا من الأولين والآخرين.

-----------

تفسير العياشي ج 1 ص 284, نوادر الأخبار ص 317, تفسير الصافي ج 1 ص 519, الفصول المهمة في أصول الأئمة ج 1 ص 313, البرهان ج 2 ص 198, بحار الأنوار ج 6 ص 188, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 572, تفسير كنز الدقائق ج 2 ص 680

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي الحسن موسى بن جعفر (ع) قال: من زار قبر ولدي علي (ع), كان له عند الله تعالى سبعون حجة مبرورة قلت: سبعون حجة؟! قال (ع): نعم وسبعون ألف حجة, ثم قال (ع): رب حجة لا تقبل, ومن زاره أو بات عنده ليله كمن زار الله تعالى في عرشه قلت: كمن زار الله في عرشه؟! قال (ع): نعم إذا كان يوم القيامة كان على عرش الله تعالى أربعة من الأولين وأربعة من الأخرين, فأما الأولين فنوح وإبراهيم وموسى وعيسى (ع), وأما الأربعة الآخرون فمحمد وعلي والحسن والحسين (ع), ثم يمد المطمار فيقعد معنا زوار قبور الأئمة, ألا إن أعلاهم درجة وأقربهم حبوة زوار قبر ولدي علي (ع).

-----------

الكافي ج 4 ص 585, التهذيب ج 6 ص 84, كامل الزيارات ص 307, الأمالي الصدوق ص 120، عيون أخبار الرضا (ع) ج 2 ص 259، روضة الواعظين ج 1 ص 234, جامع الأخبار ص 30, المزار الكبير ص 546, الوافي ج 14 ص 1544, وسائل الشيعة ج 14 ص 564, بحار الأنوار ج 99 ص 35, مستدرك الوسائل ج 10 ص 357 بإختصار

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي جعفر (ع) يقول:‏ قول الله تعالى‏ {الذين يحملون العرش ومن حوله}‏ يعني‏ محمدا وعليا والحسن والحسين وإبراهيم وإسماعيل وموسى وعيسى صلوات الله عليهم أجمعين.

------------

تفسير الفرات ص 375, تأويل الآيات ص 691, البرهان ج 4 ص 746, بحار الأنوار ج 24 ص 90, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 357

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

 

* وصية النبي عيسى والأحداث بعده عليه السلام

عن أم سليم وكانت قد قرأت التوراة والإنجيل فعرفت وصايا الأنبياء (ع) في حديث طويل, أنها قالت لرسول الله (ص): وكان وصي عيسى في حياته كالب بن يوفنا فتوفي كالب في حياة عيسى, ووصيه بعد وفاته شمعون بن حمون الصفا ابن عمة مريم.

-----------

مقتضب الأثر ص 18, بحار الأنوار ج 25 ص 186

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن رسول الله (ص): وأوصى عيسى إلى شمعون بن حمون الصفا.

-----------

الإمامة والتبصر ص 23, الأمالي للصدوق ص 403, كمال الدين ج 1 ص 213, الأمالي للطوسي ص 443, بشارة المصطفى ص 83, قصص الأنبياء (ع) للراوندي ص 371, متشابه القرآن ج 2 ص 53, مناقب آل أبي طالب (ع) ج 1 ص 251, منتخب الأنوار ص 26, الصراط المستقيم ج 2 ص 41, الوافي ج 2 ص 295, بحار الأنوار ج 23 ص 57, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 603, تفسير كنز الدقائق ج 4 ص 70

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) في حديث طويل أن رسول الله (ص) قال لهامة من الجن: فمن‏ وجدتم‏ وصي‏ عيسى‏ (ع)؟ قال: شمعون بن حمون الصفا ابن عم مريم‏.

-----------

بصائر الدرجات ج 1 ص 99, بحار الأنوار ج 35 ص 55

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن رسول الله (ص) في حديث طويل عن النبي عيسى (ع): فلما أراد الله أن يرفعه أوحى إليه أن يستودع نور الله وحكمته وعلم كتابه شمعون بن حمون الصفا خليفته على المؤمنين, ففعل ذلك, فلم يزل شمعون يقوم بأمر لله عز وجل ويهتدي بجميع مقال عيسى (ع) في قومه من بني إسرائيل ويجاهد الكفار, فمن أطاعه وآمن به وبما جاء به كان مؤمنا ومن جحده وعصاه كان كافرا.

-------------

كمال الدين ج 1 ص 225, بحار الأنوار ج 14 ص 336, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 335, تفسير كنز الدقائق ج 3 ص 88

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن رسول الله (ص) في حديث طويل: ولقد رفع عيسى ابن مريم إلى السماء وقد عاهد قومه على الوفاء لوصيه شمعون بن حمون الصفا فما وفت أمته.

------------

‏معاني الأخبار ص 372, طرف من الأنباء ص 247, إثبات الهداة ج 3 ص 42, البرهان ج 1 ص 200, بحار الأنوار ج 38 ص 129, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 72, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 393

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع) في حديث طويل أن جبرائيل قال: لرسول الله (ص) في المعراج: وكل نبي مات خلف وصيا من عصبته غير هذا, وأشار إلى عيسى ابن مريم (ع) فإنه لا عصبة له, وكان وصيه شمعون الصفا بن حمون بن عمامة.

-------------

اليقين ص 406, بحار الأنوار ج 26 ص 286

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن زميله وكان من أصحاب أمير المؤمنين (ع) قال: إن نفرا من أصحابه قالوا: يا أمير المؤمنين, إن وصي موسى كان يريهم العلامات بعد موسى, وإن وصي عيسى كان يريهم العلامات بعد عيسى, فلو أريتنا...

-------------

 الإختصاص ص 325, مدينة المعاجز ج 2 ص 23, بحار الأنوار ج 41 ص 253

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع) في حديث طويل: افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة, سبعون منها في النار وواحدة في الجنة وهي التي اتبعت يوشع بن نون وصي موسى, وافترقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة, إحدى وسبعون فرقة في النار وواحدة في الجنة وهي التي اتبعت شمعون وصي عيسى (ع), وتفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة, اثنتان وسبعون فرقة في النار وواحدة في الجنة وهي التي اتبعت وصي محمد (ص).

------------

‏كتاب سليم بن قيس ج 2 ص 803, الأمالي للطوسي ص 523, بشارة المصطفى ص 216, الإحتجاج ج 1 ص 263, نوادر الأخبار ص 156, بحار الأنوار ج 28 ص 4

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن رسول الله (ص) إن أمة عيسى افترقت بعده على اثنتين وسبعين فرقة, فرقة منها ناجية وإحدى وسبعون في النار.

------------

الخصال ج 2 ص 585, بحار الأنوار ج 14 ص 346

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي جعفر (ع): وتفرقت النصارى بعد عيسى على اثنتين وسبعين فرقة, فرقة منها في الجنة وإحدى وسبعون في النار.

-----------

الكافي ج 8 ص 224, الوافي ج 2 ص 203, الفصول المهمة ج 1 ص 448, البرهان ج 4 ص 708, بحار الأنوار ج 28 ص 13. كتاب سليم بن قيس ج 2 ص 913 عن رسول الله (ص)

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي الصهباء البكري قال: سمعت علي بن أبي طالب (ع) ودعا رأس الجالوت وأسقف النصارى فقال: إني سائلكما عن أمر وأنا أعلم به منكما فلا تكتما, ثم دعا أسقف النصارى فقال (ع): أنشدك بالله الذي أنزل الإنجيل على عيسى (ع), وجعل على رجله البركة, وكان يبرئ الأكمه والأبرص وأزال ألم العين, وأحيا الميت وصنع لكم من الطين طيورا, وأنبأكم بما تأكلون وما تدخرون, فقال: دون هذا أصدق فقال علي (ع): بكم افترقت بنو إسرائيل بعد عيسى فقال: لا والله ولا فرقة واحدة فقال علي (ع): كذبت, والذي لا إله إلا هو لقد افترقت على اثنتين وسبعين فرقة كلها في النار إلا فرقة واحدة, إن الله يقول: {منهم أمة مقتصدة وكثير منهم ساء ما يعملون} فهذه التي تنجو.

-----------

تفسير العياشي ج 1 ص 330, البرهان ج 2 ص 333, بحار الأنوار ج 9 ص 198

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي جعفر (ع): أن عيسى (ع) قال لأصحابه: أما إنكم ستفترقون بعدي على ثلاث فرق, فرقتين مفتريتين على الله في النار, وفرقة تتبع شمعون صادقة على الله في الجنة.

-----------

تفسير القمي ج 1 ص 103, تفسير الصافي ج 1 ص 342, البرهان ج 1 ص 628, بحار الأنوار ج 14 ص 337, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 345, تفسير كنز الدقائق ج 3 ص 112

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) في حديث طويل أن جبرائيل (ع) قال لرسول الله (ص): ونجا من تولى شمعون بشمعون ونجا شمعون بعيسى ونجا عيسى بالله‏.

-----------

تفسير الفرات ص 378, الأمالي للطوسي ص 591, طرف من الأنباء ص 335, اليقين ص 226, بحار الأنوار ج 38 ص 141

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن رسول الله (ص): إن الله جعل لكل نبي وصيا, شيث وصي آدم، وشمعون وصي عيسى، وعلي وصيي، وهو خير الأوصياء في الدنيا والآخرة.

-----------

المسترشد ص 283, مناقب آل أبي طالب (ع) ج 3 ص 48, طرف من الأنباء ص 334, بحار الأنوار ج 38 ص 2

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) في حديث طويل: لما كان تلك الليلة التي قتل فيها أمير المؤمنين (ع) لم يرفع عن وجه الأرض حجر إلا وجد تحته دم عبيط حتى طلع الفجر, وكذلك كانت الليلة التي قتل فيها هارون أخو موسى (ع), وكذلك كانت الليلة التي قتل فيها يوشع بن نون, وكذلك كانت الليلة التي رفع فيها عيسى ابن مريم إلى السماء, وكذلك كانت الليلة التي قتل فيها شمعون بن حمون الصفا, وكذلك كانت الليلة التي قتل فيها علي بن أبي طالب (ع) وكذلك كانت الليلة التي قتل فيها الحسين بن علي (ع).

------------

‏كامل الزيارات ص 76, مدينة المعاجز ج 4 ص 185, بحار الأنوار ج 45 ص 203

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: خرج أمير المؤمنين (ع)‏ بالناس يريد صفين حتى عبر الفرات, فكان قريبا من الجبل بصفين, إذ حضرت صلاة المغرب, فأمعن بعيدا ثم توضأ وأذن, فلما فرغ من الأذان انفلق الجبل عن هامة بيضاء بلحية بيضاء ووجه أبيض, فقال: السلام عليك يا أمير المؤمنين (ع) ورحمة الله وبركاته, مرحبا بوصي خاتم النبيين وقائد الغر المحجلين, والأعز المأثور والفاضل والفائق بثواب الصديقين, وسيد الوصيين, قال (ع) له: وعليك السلام, يا أخي شمعون بن حمون وصي عيسى ابن مريم روح القدس, كيف حالك؟ قال: بخير يرحمك الله, أنا منتظر روح الله ينزل فلا أعلم أحدا أعظم في الله بلاء ولا أحسن غدا ثوابا, ولا أرفع مكانا منك, اصبر يا أخي على ما أنت عليه حتى تلقى الحبيب غدا, فقد رأيت أصحابك بالأمس أقواما لقوا ما لاقوا من بني إسرائيل, نشروهم بالمناشير وحملوهم على الخشب, فلو تعلم هذه الوجوه الغريزة [العزيزة] الشافهة ما أعد الله لهم من عذاب ربك وسوء نكاله لأقصروا, ولو تعلم هذه الوجوه المضيئة ما ذا لهم من الثواب في طاعتك, لتمنت أنها قرضت بالمقاريض, والسلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته, والتأم الجبل وخرج أمير المؤمنين (ع) إلى عسكره, فسأله عمار بن ياسر وابن عباس ومالك الأشتر, وهاشم بن عتبة بن أبي وقاص وأبي [أبو] أيوب الأنصاري وقيس بن سعد الأنصاري, وعمرو بن الحمق الخزاعي, وعبادة بن صامت وأبو الهيثم بن التيهان عن الرجل, فأخبرهم أنه شمعون بن حمون وصي عيسى ابن مريم, وسمعوا كلامهما فازدادوا بصيرة, فقال له عبادة بن الصامت وأبو أيوب: لا يهلعن قلبك يا أمير المؤمنين (ع), بأمهاتنا وآبائنا نفديك, يا أمير المؤمنين فو الله لننصرنك كما نصرنا أخاك رسول الله (ص), ولا يتخلف عنك من المهاجرين والأنصار إلا شقي, فقال (ع) لهما معروفا وذكرهما بخير.

-------------

بصائر الدرجات ج 1 ص 280, الخرائج ج 2 ص 743, بحار الأنوار ج 39 ص 134

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن معاوية بن عمار قال: قال أبو عبد الله (ع): بقي الناس بعد عيسى ابن مريم (ع) خمسين سنة ومائتي سنة بلا حجة ظاهرة.

-----------

كمال الدين ج 1 ص 161, بحار الأنوار ج 14 ص 347, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 314, تفسير كنز الدقائق ج 13 ص 227

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: كان بين عيسى (ع) وبين محمد (ص) خمسمائة عام منها مائتان وخمسون عاما ليس فيها نبي ولا عالم ظاهر, قلت: فما كانوا؟ قال (ع): كانوا مستمسكين بدين عيسى (ع) قلت: فما كانوا؟ قال (ع): مؤمنين, ثم‏ قال (ع): ولا تكون الأرض إلا وفيها عالم.

-----------

كمال الدين ج 1 ص 161, تفسير الصافي ج 5 ص 170, بحار الأنوار ج 14 ص 347, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 314, تفسير كنز الدقائق ج 13 ص 227

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

سأل نافع مولى ابن عمر أبا جعفر (ع): كم بين عيسى (ع) ومحمد (ص) من سنة؟ قال (ع): أجيبك بقولك أم بقولي؟ قال: أجبني بالقولين, قال (ع): أما بقولي فخمسمائة سنة, وأما قولك فستمائة سنة.

-------------

تفسير القمي ج 1 ص232, الإحتجاج ج 2 ص 325, بحار الأنوار ج 14 ص 346, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 421, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 132, تفسير كنز الدقائق ج 4 ص 69

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: الذي تناهت إليه وصية عيسى ابن مريم (ع) رجل يقال له: آبي.

------------

كمال الدين ج 2 ص 664, العدد القوية ص 68, بحار الأنوار ج 17 ص 141

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: كان آخر أوصياء عيسى (ع) رجل يقال له: بالط.

------------

كمال الدين ج 2 ص 664, العدد القوية ص 68, بحار الأنوار ج 17 ص 141

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) قال: كان سلمان الفارسي رحمه الله قد أتى غير واحد من العلماء, وكان آخر من أتى آبي, فمكث عنده ما شاء الله, فلما ظهر النبي (ص) قال آبي: يا سلمان, إن صاحبك الذي تطلبه بمكة قد ظهر, فتوجه إليه سلمان رحمة الله عليه.

------------

كمال الدين ج 2 ص 665, العدد القوية ص 68, بحار الأنوار ج 17 ص 141

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن درست بن أبي منصور الواسطي, أنه سأل أبا الحسن الأول يعني موسى بن جعفر (ع): أكان رسول الله (ص) محجوجا بآبي؟ قال (ع): لا, ولكنه كان مستودعا لوصاياه, فسلمها إليه (ع) قال: قلت: فدفعها إليه على أنه كان محجوجا به؟ فقال (ع): لو كان محجوجا به لما دفع إليه الوصايا: فما كان حال آبي؟ قال (ع): أقر بالنبي (ص), وبما جاء به ودفع إليه الوصايا, ومات آبي من يومه.

-------------

كمال الدين ج 2 ص 665, العدد القوية ص 68, بحار الأنوار ج 17 ص 139

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

عن الإمام زين العابدين (ع) في حديث طويل أن رسول ملك الروم قال ليزيد لعنه الله: يا يزيد، هل سمعت بحديث كنيسة الحافر؟ فقال يزيد (لعنه الله): قل حتى أسمع، فقال: إن بين عمان والصين بحر مسيرته سنة، ليس فيه عمران إلا بلدة واحدة في وسط الماء، طولها ثمانون فرسخا وعرضها كذلك، ما على وجه الأرض بلدة أكبر منها، ومنها يحمل الكافور والياقوت والعنبر، وأشجارهم العود، وهي في أيدي النصارى لا ملك لأحد فيها من الملوك. وفي تلك البلدة كنائس كثيرة أعظمها كنيسة الحافر، في محرابها حقة من ذهب معلقة فيها حافر، يقولون: إنه حافر حمار كان يركبه عيسى (ع)، وقد زينت حوالي الحقة بالذهب والجواهر والديباج والأبريسم. وفي كل عام يقصدها عالم من النصارى، فيطوفون حول الحقة ويزورونها ويقبلونها، ويرفعون حوائجهم إلى الله تعالى ببركتها. هذا شأنهم ودأبهم بحافر حمار يزعمون إنه حافر حمار كان يركبه عيسى (ع) نبيهم، وأنتم تقتلون ابن بنت نبيكم! لا بارك الله فيكم ولا في دينكم.

-----------

اللهوف ص 110, بحار الأنوار ج 45 ص 141, تسلية المجالس ج 2 ص 397, رياض الأبرار ج 1 ص 249

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

 

* صلاته خلف صاحب الزمان (ع) وقتله للدجال

عن النبي (ص) قال: من ذريتي المهدي (ع), إذا خرج نزل عيسى ابن مريم لنصرته فقدمه وصلى خلفه.

-----------

الأمالي للصدوق ص 218, روضة الواعظين ج 2 ص 273, جامع الأخبار ص 9, إثبات الهداة ج 5 ص 113, الإيقاظ من الهجعة ص 351, البرهان ج 3 ص 768, بحار الأنوار ج 14 ص 349

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن الرضا (ع): قال رسول الله (ص): إذا خرج المهدي (ع) من ولدي نزل عيسى ابن مريم (ع) فصلى خلفه‏.

------------

عيون أخبار الرضا (ع) ج 2 ص 202, الإيقاظ من الهجعة ص 304, حلية الأبرار ج 4 ص 348, مدينة المعاجز ج 7 ص 153, بحار الأنوار ج 53 ص 59

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي جعفر (ع) قال: يا خيثمة, سيأتي على الناس زمان لا يعرفون الله ما هو والتوحيد, حتى يكون خروج الدجال وحتى ينزل عيسى ابن مريم (ع) من السماء ويقتل الله الدجال على يديه, ويصلي بهم رجل منا أهل البيت, ألا ترى أن عيسى (ع) يصلي خلفنا وهو نبي, إلا ونحن أفضل منه.

-----------

تفسير الفرات ص 139, بحار الأنوار ج 14 ص 348

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي جعفر (ع) في قوله: {إن الله قادر على أن ينزل آية} وسيريكم في آخر الزمان آيات، منها دابة في الأرض، والدجال، ونزول عيسى ابن مريم (ع) وطلوع الشمس من مغربها.

------------

تفسير القمي ج 1 ص 198, نوادر الأخبار ص 260, تفسير الصافي ج 2 ص 118, الأيقاظ من الهجعة ص 90, البرهان ج 2 ص 416, بحار الأنوار ج 9 ص 204, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 714, تفسير كنز الدقائق ج 4 ص 321

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن رسول الله (ص): كيف تهلك أمة, أنا وعلي وأحد عشر من ولدي أولو الألباب أولها والمسيح ابن مريم آخرها؟ ولكن يهلك بين ذلك من لست منه وليس مني.

-------------

عيون أخبار الرضا (ع) ج 1 ص 65, الصراط المستقيم ج 2 ص 110, إثبات الهداة ج 2 ص 51, الأنصاف في النص ص 128, بحار الأنوار ج 36 ص 244. كمال الدين ج 1 ص 282 نحوه

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن الحسن بن علي (ع) أنه قال: ما منا أحد إلا ويقع في عنقه بيعة لطاغية زمانه, إلا القائم (ع) الذي يصلي روح الله عيسى ابن مريم خلفه.

-----------

كفاية الأثر ص 225, كمال الدين ج 1 ص 316, إعلام الورى ص 427, الإحتجاج ج 2 ص 290, كشف الغمة ج 2 ص 522, نوادر الأخبار ص 223, إثبات الهداة ج 5 ص 79, الإيقاظ من الهجعة ص 326, الأنصاف في النص ص 102, بحار الأنوار ج 14 ص 349

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن رسول الله (ص): والذي بعثني بالحق نبيا, لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطول الله ذلك اليوم حتى يخرج فيه ولدي المهدي (ع) فينزل روح الله عيسى ابن مريم, فيصلي خلفه وتشرق الأرض بنوره ويبلغ سلطانه المشرق والمغرب.

-------------

كمال الدين ج 1 ص 280, مقتضب الأثر ص 9, إعلام الورى ص 391, إثبات الهداة ج 2 ص 83, الإنصاف في النص ص 235, بحار الأنوار ج 51 ص 71

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن رسول الله (ص) قال: ينزل عيسى بن مريم (ع) عند انفجار الصبح ما بين‏ مهرودين‏ وهما ثوبان أصفران من الزعفران، ابيض الجسم، أصهب‏ الرأس، أفرق الشعر، كأن رأسه يقطر دهنا، بيده حربة يكسر الصليب، ويقتل الخنزير، ويهلك‏ الدجال ويقبض أموال القائم (ع) ويمشي خلفه اهل الكهف وهو الوزير الايمن للقائم (ع) وحاجبه، ونائبه، ويبسط في المغرب والمشرق الأمن من كرامة الحجة بن الحسن (ع)، (1) حتى يرتع الأسد مع النعم، والنمر مع البقر، والذئب مع الغنم، وتلعب الصبيان بالحيات، ويتزوج عيسى بامرأة من غسان حتى يسود وجه من كان يقول ليس من البشر، ويروه كيف يأكل ويشرب وينكح. (2)

-----------

(1) الى هنا في بهجة النظر

(2) حلية الأبرار ج 5 ص 306 عن زهر الكمام‏, بهجة النظر ص 159

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن محمد بن مسلم الثقفي, عن الإمام الباقر (ع) في حديث طويل عن صاحب الزمان (ع): وينزل روح الله عيسى بن مريم (ع) فيصلي خلفه.

-----------

كمال الدين ج 1 ص 330, أعلام الورى ص 463, كشف الغمة ج 2 ص 534, نوادر الأخبار ص 266, الوافي ج 2 ص 465, تفسير الصافي ج 2 ص 339, إثبات الهداة ج 5 ص 346, بحار الأنوار ج 52 ص 191, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 212. عن الإمام الصادق (ع): الإيقاظ من الهحعة ص 326

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي عبد الله (ع) في حديث طويل عن صاحب الزمان (ع): ثم يظهره الله عز وجل, فيفتح الله على يده مشارق الأرض ومغاربها, وينزل روح الله عيسى ابن مريم (ع) فيصلي خلفه (1) وتشرق {الأرض بنور ربها}. (2)

-----------

(1) إلى هنا في الإيقاظ من الهجعة

(2) كمال الدين ج 2 ص 345, إثبات الهداة ج 5 ص 88, بحار الأنوار ج 51 ص 146, الإيقاظ من الهجعة ص 326

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن رسول الله (ص): منا الذي يصلي عيسى ابن مريم خلفه.

-------------

كشف الغمة ج 2 ص 474, إثبات الهداة ج 5 ص 227, حلية الأبرار ج 6 ص 465, بهجة النظر ص 177, بحار الأنوار ج 51 ص 84

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن رسول الله (ص): وإن الأئمة بعدي اثنا عشر رجلا من أهل بيتي, علي (ع) أولهم وأوسطهم محمد (ع) وآخرهم محمد (ع) وهو مهدي هذه الأمة الذي يصلي عيسى خلفه, (1) ألا إن من تمسك بهم بعدي فقد تمسك بحبل الله, ومن تخلى منهم فقد تخلى من حبل الله. (2)

-------------

(1) إلى هنا في الإيقاظ من الهجعة

(2) كفاية الأثر ص 80, الإنصاف في النص ص 243, بحار الانوار ج 36 ص 312. الإيقاظ من الهجعة ص 374

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن رسول الله (ص): وإنه ليخرج من صلب الحسين (ع) أئمة أبرار أمناء معصومون قوامون بالقسط, ومنا مهدي هذه الأمة الذي يصلي عيسى ابن مريم (ع) خلفه‏.

-----------

كفاية الأثر ص 99, إثبات الهداة ج 2 ص 162, الإنصاف في النص ص 379, بحار الأنوار ج 36 ص 319

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن رسول الله (ص): ومنا سبطا هذه الأمة, وهما ابناك الحسن والحسين (ع) ومنا والله الذي لا إله إلا هو, مهدي هذه الأمة, الذي يصلي خلفه عيسى ابن مريم, ثم ضرب بيده على منكب الحسين (ع) فقال (ص): من هذا, ثلاثا.

-------------

الغيبة للطوسي ص 191, الفضائل لإبن عقدة ص 25, كشف الغمة ج 1 ص 154, كشف اليقين ص 270, الصراط المستقيم ج 2 ص 238, إثبات الهداة ج 5 ص 124, بهجة النظر ص 184, بحار الأنوار ج 51 ص 76

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن رسول الله (ص): ولقد نبأني اللطيف الخبير أنه يخرج من صلب الحسين (ع) تسعة من الأئمة معصومون مطهرون, ومنهم مهدي هذه الأمة الذي يقوم بالدين في آخر الزمان, كما قمت به في أوله.

-------------

كفاية الأثر ص 135, الصراط المستقيم ج 2 ص 117, إثبات الهداة ج 2 ص 166, الإنصاف في النص ص 241, بحار الأنوار ج 36 ص 331

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن رسول الله (ص): يا يهودي, ومن ذريتي المهدي (ع) إذا خرج نزل عيسى بن مريم لنصرته فقدمه وصلى خلفه.

--------------

الأمالي للصدوق ص 218, روضة الواعظين ج 2 ص 273, جامع الأخبار ص 9, الإحتجاج ج 1 ص 48, تأويل الآيات ص 54, إثبات الهداة ج 5 ص 113, الإيقاظ من الهجعة ص 351, البرهان ج 1 ص 197, بحار الأنوار ج 14 ص 349, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 165, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 380

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي أيوب المخزومي قال: ذكر أبو جعفر محمد بن علي الباقر (ع), سير الخلفاء الاثني عشر الراشدين (ع) فلما بلغ آخرهم, قال (ع): الثاني عشر الذي يصلي عيسى ابن مريم (ع) خلفه (1) عليك بسنته والقرآن الكريم. (2)

--------------

(1) إلى هنا في الصراط المستقيم

(2) كمال الدين ج 1 ص 331, إثبات الهداة ج 2 ص 90, بحار الأنوار ج 51 ص 137, الصراط المستقيم ج 2 ص 132

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع), في حديث طويل عن الدجال: ألا وإن أكثر أتباعه يومئذ أولاد الزنا وأصحاب الطيالسة الخضر، يقتله الله عز وجل بالشام على عقبة تعرف بعقبة أفيق، لثلاث ساعات من يوم الجمعة على يدي من يصلي المسيح عيسى ابن مريم (ع) خلفه.

-------------

كمال الدين ج 2 ص 527, الخرائج ج 3 ص 1135, مختصر البصائر ص 129, منتجب الأنوار ص 88, نوادر الأخبار ص 263, بحار الأنوار ج 52 ص 194

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن الحسن بن أبي الحسن البصري يرفعه قال: أتى جبرئيل النبي ص) فقال: يا محمد, إن الله عز وجل يأمرك أن تزوج فاطمة من علي (ع) أخيك فأرسل رسول الله (ص) إلى علي (ع) فقال له: يا علي, إني مزوجك فاطمة ابنتي سيدة نساء العالمين (ع) وأحبهن إلي بعدك, وكائن منكما سيدا شباب أهل الجنة والشهداء المضرجون المقهورون في الأرض من بعدي, والنجباء الزهر الذين يطفئ الله بهم الظلم ويحيي بهم الحق ويميت بهم الباطل, عدتهم عدة أشهر السنة, آخرهم يصلي عيسى ابن مريم (ع) خلفه.

------------

الغيبة للنعماني ص 57, مقتضب الأثر ص 29, إثبات الهداة ج 2 ص 200, الإنصاف في النص ص 189, بحار الأنوار ج 36 ص 272

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن رسول الله (ص): من قاتلنا في آخر الزمان فكأنما قاتل مع الدجال, (1) قال الشيخ أبو القاسم الطائي قال: إني سألت علي بن موسى الرضا (ع): عن من قاتلنا في آخر الزمان؟ قال (ع): من قاتل صاحب عيسى ابن مريم. (2)

------------

(1) إلى هنا في عمدة العيون وكشف اليقين والصراط المستقيم

(2) صحيفة الإمام الرضا (ع) ص 89, عمدة العيون ص 283, كشف اليقين ص 323, الصراط المستقيم ج 2 ص 101

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن محمد بن الحنفية يقول: فينا ست خصال لم تكن في أحد ممن كان قبلنا ولا تكون في أحد بعدنا, منا محمد سيد المرسلين (ص), وعلي سيد الوصيين (ع), وحمزة سيد الشهداء (ع), والحسن والحسين (ع) سيدا شباب أهل الجنة, وجعفر بن أبي طالب (ع) المزين بالجناحين يطير بهما في الجنة حيث يشاء, ومهدي هذه الأمة الذي يصلي خلفه عيسى ابن مريم.

-------------

الخصال ج 1 ص 320, بحار الأنوار ج 22 ص 280

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن شهر بن حوشب قال: قال لي الحجاج: يا شهر، إن آية في كتاب الله قد أعيتني, فقلت: أيها الأمير، أية آية هي؟ فقال: قوله: {وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته}، والله إني لآمر باليهودي والنصراني فيضرب عنقه, ثم أرمقه بعيني فما أراه يحرك شفتيه حتى يخمد, فقلت: أصلح الله الأمير، ليس على ما تأولت, قال: كيف هو؟ قلت: إن عيسى (ع) ينزل قبل يوم القيامة إلى الدنيا, فلا يبقى أهل ملة يهودي ولا غيره إلا آمن به قبل موته، ويصلي خلف المهدي (ع)، قال: ويحك، أنى لك هذا، ومن أين جئت به؟ فقلت: حدثني به محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (ع)، فقال: جئت بها والله من عين صافية.

-----------

تفسير القمي ج 1 ص 158, تفسير مجمع البيان ج 3 ص 236, تفسير الصافي ج 1 ص 519, البرهان ج 2 ص 197, حلية الأبرار ج 6 ص 305, بحار الأنوار ج 9 ص 195, قصص الأنبياء (ع) للجزائري ص 475, رياض الأبرار ج 3 ص 250, تفسير كنز الدقائق ج 2 ص 679

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن رسول الله (ص): عشر آيات بين يدي الساعة، خمس بالمشرق، وخمس بالمغرب، فذكر الدابة والدجال وطلوع الشمس من مغربها وعيسى بن مريم عليهما السلام ويأجوج ومأجوج وأنه يغلبهم ويغرقهم في البحر، ولم يذكر تمام الآيات.

---------------

الخصال ج 2 ص 447, بحار الأنوار ج 6 ص 303, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 310, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 170

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية

 

عن حذيفة بن أسيد الغفاري قال: كنا جلوسا في المدينة في ظل حائط، قال: وكان رسول الله (ص) في غرفة فاطلع علينا فقال فيم أنتم؟ فقلنا: نتحدث، قال: عما ذا؟ قلنا: عن الساعة، فقال: إنكم لا ترون الساعة حتى تروا قبلها عشر آيات: طلوع الشمس من مغربها، والدجال، ودابة الأرض وثلاثة خسوف تكون في الأرض: خسف بالمشرق، وخسف بالمغرب، وخسف بجزيرة العرب، وخروج عيسى بن مريم عليه السلام، وخروج يأجوج ومأجوج، وتكون في آخر الزمان نار تخرج من اليمن من قعر الأرض لا تدع خلفها أحدا تسوق الناس إلى المحشر كلما قاموا قامت لهم تسوقهم إلى المحشر.

------------

مختصر البصائر ص 475, إثبات الهداة ج 5 ص 353, بحار الأنوار ج 6 ص 304, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 309, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 170

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية