صلوات على الظالم

صلاة الاستعداء عن الصادق (ع): تسبغ الوضوء أي وقت أحببت, ثم تصلي ركعتين تتم ركوعهما وسجودهما, فإذا فرغت مرغت خديك على الأرض وقلت: يا رباه حتى ينقطع النفس, ثم قل: يا من‏ {أهلك عادا الأولى وثمود فما أبقى وقوم نوح من قبل إنهم كانوا هم أظلم وأطغى والمؤتفكة أهوى فغشاها ما غشى}‏ إن كان فلان بن فلان ظالما فيما ارتكبني به, فاجعل عليه منك وعدا, ولا تجعل له في حلمك نصيبا يا أقرب الأقربين.

-------------

مكارم الأخلاق ص 331, بحار الأنوار ج 88 ص 358, مستدرك الوسائل ج 6 ص 324

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

الشيخ الطبرسي في مكارم الأخلاق: صلاة الظلامة: تفيض عليك الماء ثم تصلي ركعتين, وترفع رأسك إلى السماء, وتبسط يديك وتقول: اللهم رب محمد وآل محمد صل على محمد وآل محمد وأهلك عدوهم, اللهم إن فلان بن فلان قد ظلمني ولا أجد من أصول به غيرك, فاستوف منه ظلامتي الساعة الساعة بحق من جعلت له عليك حقا, وبحقك عليهم إلا فعلت ذلك, يا مخوف الأحكام والأخذ, يا مرهوب البطش يا مالك الفضل.

-------------

مكارم الأخلاق ص 331, بحار الأنوار ج 88 ص 357, مستدرك الوسائل ج 6 ص 324

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

صلاة الانتصار من الظالم, عن أبي عبد الله (ع) أنه قال: إذا طلبت بمظلمة فلا تدع‏ على صاحبك, فإن الرجل يكون مظلوما فلا يزال يدعو حتى يكون ظالما, ولكن إذا ظلمت فاغتسل وصل ركعتين في موضع لا يحجبك عن السماء, ثم قل: اللهم إن فلان بن فلان ظلمني وليس لي أحد أصول به غيرك, فاستوف لي ظلامتي الساعة الساعة, بالاسم الذي سألك به المضطر فكشفت ما به من ضر, ومكنت له في الأرض وجعلته خليفتك على خلقك, أن تصلي على محمد وآل محمد, وأن تستوفي لي ظلامتي الساعة الساعة, فإنك لا تلبث حتى ترى ما تحب‏.

-------------

مكارم الأخلاق ص 332, وسائل الشيعة ج 8 ص 116, بحار الأنوار ج 88 ص 358

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن يونس بن عمار قال: شكوت إلى أبي عبد الله (ع) أن رجلا كان يؤذيني, فقال (ع): ادع عليه, قلت: دعوت عليه, قال (ع): ليس هكذا, ولكن أقلع عن الذنوب, وصم وصل وتصدق, فإذا كان آخر الليل, فأسبغ الوضوء, ثم قم فصل ركعتين, ثم قل وأنت ساجد: اللهم إن فلان بن فلان قد آذاني, اللهم أسقم بدنه, واقطع أثره, وانقص أجله, وعجل ذلك في عامه هذا, قال: ففعلت, فما لبثت أن هلك‏.

-------------

الفقيه ج 1 ص 559, المقنعة ص 223, الوافي ج 9 ص 1428, وسائل الشيعة ج 8 ص 141, بحار الأنوار ج 88 ص 358

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

الشيخ الطبرسي في مكارم الأخلاق: صلاة المظلوم:‏ تصلي ركعتين بما شئت من القرآن, وتصلي على محمد وآله ما قدرت عليه, ثم تقول: اللهم إن لك يوما تنتقم فيه للمظلوم من الظالم, لكن هلعي وجزعي لا يبلغان بي الصبر على أناتك وحلمك, وقد علمت أن فلانا ظلمني واعتدى علي بقوته على ضعفي, فأسألك يا رب العزة وقاصم الجبابرة وناصر المظلومين, أن تريه قدرتك, أقسمت عليك يا رب العزة الساعة الساعة.

-------------

مكارم الأخلاق ص 337, بحار الأنوار ج 88 ص 362, مستدرك الوسائل ج 6 ص 323

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

صلاة أخرى للمظلوم محمد بن الحسن الصفار يرفعه قال: قلت له (ع): إن فلانا ظالم لي, فقال (ع): أسبغ الوضوء وصل ركعتين, وأثن على الله تعالى, وصل على محمد وآله, ثم قل: اللهم إن فلانا ظلمني وبغى علي, فأبله بفقر لا تجبره وبسوء لا تستره, قال: ففعلت, فأصابه الوضح‏.

--------------

مكارم الأخلاق ص 338, بحار الأنوار ج 88 ص 362, مستدرك الوسائل ج 6 ص 323

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أمير المؤمنين (ع): انه من ظلم فليتوضأ وليصل ركعتين، يطيل ركوعهما وسجودهما، فإذا سلم قال: اللهم إني مغلوب فانتصر الف مرة، فإنه يعجل له النصر.

-------------

المصباح الكفعمي ص 206, وسائل الشيعة ج 8 ص 142, هداية الأمة ج 3 ص 327

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن علي (ع): انه من ظلم ولم يرجع ظالمه عنه، فليفض الماء على نفسه، ويسبغ الوضوء، ويصلى ركعتين، ويقول: اللهم ان فلان بن فلان ظلمني واعتدى علي، ونصب لي، وأمضني وأرمضني، وأذلني وأخلقني، اللهم فكله إلى نفسه، وهد ركنه، وعجل جايحته، واسلبه نعمتك عنده، واقطع رزقه، وابتر عمره، وامح اثره، وسلط عليه عدوه، وخذه في مأمنه، كما ظلمني واعتدى علي، ونصب لي، وامض وارمض، وأذل وأخلق، اللهم إني أستعديك على فلان ابن فلان فأعدني، فإنك {أشد بأسا وأشد تشكيلا}، (1) فإنه لا يمهل انشاء الله تعالى يفعل ذلك ثلاثا. (2)

-------------

(1) إلى هنا في الصحيفة العلوية

(2) مكارم الأخلاق ص 337, المصباح للكفعمي ص 205, مستدرك الوسائل ج 6 ص 398, الصحيفة العلوية ص 301

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

شكا رجل إلى الحسن بن علي (ع) جارا يؤذيه, فقال له الحسن (ع): إذا صليت المغرب فصل ركعتين, ثم قل: يا شديد المحال‏ يا عزيزا ذللت بعزتك جميع ما خلقت, اكفني شر فلان بما شئت, ففعل الرجل ذلك, فلما كان في جوف الليل سمع الصراخ وقيل: فلان مات الليلة.

-------------

المجتنى من الدعاء ص 1, عدة الداعي ص 63, بحار الأنوار ج 84 ص 102

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

في خبر آخر قال (ع):‏ ما من مؤمن ظلم فتوضأ وصلى ركعتين, ثم قال: اللهم إني مظلوم فانتصر وسكت إلا عجل الله له النصر.

-------------

بحار الأنوار ج 88 ص 362, مستدرك الوسائل ج 6 ص 323

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

العلامة المجلسي في البحار: صلاة للخوف من ظالم قال: اغتسل وصل ركعتين, واكشف عن ركبتيك واجعلهما مما يلي المصلى, وقل مائة مرة: يا حي يا قيوم, يا حي يا قيوم, يا لا إله إلا أنت برحمتك أستغيث, فصل على محمد وآل محمد وأغثني الساعة الساعة, فإذا فرغت من ذلك فقل: أسألك أن تصلي على محمد وآل محمد, وأن تلطف لي, وأن‏ تغلب لي, وأن تمكر لي, وأن تخدع لي, وأن تكيد لي, وأن تكفيني مئونة فلان بلا مئونة, فإن هذا كان دعاء النبي (ص) يوم أحد.

-------------

بحار الأنوار ج 88 ص 365, مستدرك الوسائل ج 6 ص 322

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن عمر بن أذينة، عن شيخ من آل سعد قال: كانت بيني وبين أهل المدينة خصومة ذات خطر عظيم، فدخلت على أبي عبد الله (ع), فذكرت ذلك له، وقلت علمني شيئا لعل الله يرد على مظلمتي، (1) فقال (ع): إذا أردت العدو, فصل بين القبر والمنبر ركعتين أو أربع ركعات، وان شئت ففي بيتك، واسئل الله ان يعينك وخذ شيئا مما تيسر، فتصدق به على أول مسكين تلقاه، قال: ففعلت ما امرني, فقضى لي ورد الله على ارضى.

-------------

(1) من هنا في وسائل الشيعة وهداية الأمة

الفقيه ج 1 ص 559, الوافي ج 9 ص 1429, بحار الأنوار ج 88 ص 378, وسائل الشيعة ج 8 ص 141, هداية الأمة ج 3 ص 327

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن يونس بن عمار قال: قلت لأبي عبد الله (ع): ان لي جارا من قريش من آل محرز، فد نوه باسمي وشهرني كلما مررت به, قال: هذا الرافضي، يحمل الأموال إلى جعفر بن محمد (ع)، قال: فقال (ع) لي: فادع الله عليه، إذا كنت في صلاة الليل وأنت ساجد في السجدة الأخيرة من الركعتين الأوليين، فاحمد الله عز وجل ومجده، وقل: اللهم ان فلان بن فلان قد شهرني ونوه بي، وغاظني وعرضني للمكاره، اللهم اضرب به بسهم عاجل تشغله به عنى، اللهم وقرب اجله، واقطع اثره، وعجل ذلك يا رب الساعة الساعة، قال: فلما قدمنا الكوفة قدمنا ليلا، فسئلت أهلنا عنه، قلت: ما فعل فلان؟ فقالوا: هو مريض، فلما انقضى آخر كلامي حتى سمعت الصياح من منزله، وقالوا: قد مات.

-------------

الكافي ج 2 ص 512, الوافي ج 9 ص 1538, مستدرك الوسائل ج 5 ص 389, وسائل الشيعة ج 7 ص 133 بإختصار

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن صفوان بن مهران الجمال قال: قد رفع رجل من قريش المدينة من بني مخزوم إلى أبي جعفر المنصور وذلك بعد قتله لمحمد وإبراهيم ابني عبد الله بن الحسن, أن جعفر بن محمد بعث مولاه المعلى بن خنيس لجباية الأموال من شيعته, وأنه كان يمد بها محمد بن عبد الله, فكاد المنصور أن يأكل كفه على جعفر غيظا, وكتب إلى عمه داود بن علي, وداود إذ ذاك أمير المدينة أن يسير إليه جعفر بن محمد ولا يرخص له في التلوم والمقام, فبعث إليه داود بكتاب المنصور وقال له: اعمد على المسير إلى أمير المؤمنين في غد ولا تتأخر, قال صفوان: وكنت بالمدينة يومئذ, فأنفذ إلي جعفر (ع) فصرت إليه, فقال (ع) لي: تعهد راحلتنا فإنا غادون في غد إن شاء الله العراق, ونهض عن وقته وأنا معه إلى مسجد النبي (ص), وكان ذلك بين الأولى والعصر, فركع فيه ركعات ثم رفع يديه, فحفظت يومئذ ومن دعائه: يا من‏ ليس‏ له‏ ابتداء ولا انقضاء, يا من ليس له أمد ولا نهاية, ولا ميقات ولا غاية, يا ذا العرش المجيد والبطش الشديد, يا من هو {فعال لما يريد}, يا من لا يخفى عليه اللغات, ولا تشتبه عليه الأصوات, يا من قامت بجبروته الأرض والسماوات, يا حسن الصحبة, يا واسع المغفرة, يا كريم العفو, صل على محمد وآل محمد, واحرسني في سفري ومقامي, وفي حركتي وانتقالي, بعينك التي لا تنام, واكنفني بركنك الذي لا يضام, اللهم إني أتوجه في سفري هذا بلا ثقة مني لغيرك, ولا رجاء يأوي بي إلا إليك, ولا قوة لي أتكل عليها, ولا حيلة ألجأ إليها إلا ابتغاء فضلك, والتماس عافيتك, وطلب فضلك, وإجراؤك لي على أفضل عوائدك عندي, اللهم وأنت أعلم بما سبق لي في سفري هذا مما أحب وأكره, فمهما أوقعت عليه قدرك فمحمود فيه بلاؤك, منتصح فيه قضاؤك, وأنت تمحو ما تشاء وتثبت, وعندك أم الكتاب, اللهم فاصرف عني فيه مقادير كل بلاء, ومقضي كل لأواء, وابسط علي كنفا من رحمتك, ولطفا من عفوك, وتماما من نعمتك حتى تحفظني فيه بأحسن ما حفظت به غائبا من المؤمنين, وخلقته في ستر كل عورة, وكفاية كل مضرة, وصرف كل محذور, وهب لي فيه أمنا وإيمانا, وعافية, ويسرا, وصبرا, وشكرا, وأرجعني فيه سالما إلى سالمين يا أرحم الراحمين, قال صفوان:‏ سألت أبا عبد الله الصادق (ع) بأن يعيد الدعاء علي فأعاده وكتبته, فلما أصبح أبو عبد الله (ع) رحلت له الناقة وسار متوجها إلى العراق, حتى قدم مدينة أبي جعفر, وأقبل حتى استأذن فأذن له قال صفوان:‏ فأخبرني بعض من شهده عند أبي جعفر قال: فلما رآه أبو جعفر قربه وأدناه, ثم استدعى قصة الرافع على أبي عبد الله (ع) يقول في قصته: أن معلى بن خنيس مولى جعفر بن محمد يجبي له الأموال من جميع الآفاق, وأنه مد بها محمد بن عبد الله, فدفع إليه القصة فقرأها أبو عبد الله (ع), فأقبل عليه المنصور فقال: يا جعفر بن محمد, ما هذه الأموال التي يجبيها لك معلى بن خنيس؟ فقال أبو عبد الله (ع): معاذ الله من ذلك يا أمير المؤمنين, قال له: تحلف على براءتك من ذلك؟ قال (ع): نعم, أحلف بالله أنه ما كان من ذلك شي‏ء, قال أبو جعفر: لا, بل تحلف بالطلاق والعتاق فقال أبو عبد الله (ع): أما ترضى يميني بالله الذي لا إله إلا هو؟ قال أبو جعفر: فلا تتفقه علي, فقال أبو عبد الله (ع): فأين تذهب بالفقه مني يا أمير المؤمنين؟ قال له: دع عنك هذا, فإني أجمع الساعة بينك وبين الرجل الذي رفع عنك حتى يواجهك, فأتوا بالرجل وسألوه بحضرة جعفر فقال: نعم هذا صحيح, هذا جعفر بن محمد, والذي قلت فيه كما قلت, فقال أبو عبد الله (ع): تحلف أيها الرجل أن هذا الذي رفعته صحيح؟ قال: نعم, ثم ابتدأ الرجل باليمين فقال: والله الذي لا إله إلا هو الطالب الغالب الحي القيوم, فقال له جعفر (ع): لا تعجل في يمينك, فإني أنا أستحلف قال المنصور: وما أنكرت من هذه اليمين؟ قال (ع): إن الله تعالى حي [حيي‏] كريم يستحي من عبده إذا أثنى عليه أن يعاجله بالعقوبة لمدحه له, ولكن قل يا أيها الرجل: أبرأ إلى الله من حوله وقوته, وألجأ إلى حولي وقوتي, إني لصادق بر في ما أقول, فقال المنصور للقرشي: احلف بما استحلفك به أبو عبد الله (ع), فحلف الرجل بهذه اليمين, فلم‏ يستتم الكلام حتى أجذم وخر ميتا, فراع أبو جعفر ذلك وارتعدت فرائصه, فقال: يا أبا عبد الله, سر من غد إلى حرم جدك, إن اخترت ذلك, وإن اخترت المقام عندنا لم نأل في إكرامك وبرك, فو الله لا قبلت عليك قول أحد بعدها أبدا.

--------------

مهج الدعوات ص 198, بحار الأنوار ج 47 ص 200

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن الصادق (ع) أنه قال: من دهمه أمر من سلطان أو من عدو حاسد, فليصم يوم الأربعاء والخميس والجمعة, وليدع عشية الجمعة ليلة السبت, وليقل في دعائه: أي رباه, أي سيداه, أي سنداه, أي أملاه, أي رجاياه, أي عماداه, أي كهفاه, أي حصناه, أي حرزاه, أي فخراه, بك آمنت ولك أسلمت, وعليك توكلت ولبابك قرعت, وبفنائك نزلت وبحبلك اعتصمت, وبك استغثت, وبك أعوذ, وبك ألوذ, وعليك أتوكل, وإليك ألجأ وأعتصم, وبك أستجير في جميع أموري, وأنت غياثي وعمادي, وأنت عصمتي ورجائي, وأنت الله ربي لا إله إلا أنت سبحانك وبحمدك, عملت سوءا وظلمت‏ نفسي, فصل على محمد وآله, واغفر لي وارحمني, وخذ بيدي وأنقذني, ووفقني واكفني واكلأني, وارعني في ليلي ونهاري وإمسائي وإصباحي, ومقامي وسفري, يا أجود الأجودين, ويا أكرم الأكرمين, ويا أعدل الفاصلين, ويا إله الأولين والآخرين, ويا مالك يوم الدين, ويا أرحم الراحمين, يا حي يا قيوم يا حيا لا يموت, يا حي لا إله إلا أنت, بمحمد يا الله, بعلي يا الله, بفاطمة يا الله, بالحسن يا الله, بالحسين يا الله, بعلي يا الله, بمحمد يا الله, قال الحسن بن محبوب: فعرضته على أبي الحسن الرضا (ع), فزادني فيه: بجعفر يا الله, بموسى يا الله, بعلي يا الله, بمحمد يا الله, بعلي يا الله, بالحسن يا الله, بحجتك وخليفتك في بلادك يا الله, صل على محمد وآل محمد, وخذ بناصية من أخافه, ويسميه باسمه, وذلل لي صعبه, وسهل لي قياده, ورد عني نافرة قلبه, وارزقني خيره واصرف عني شره, فإني بك اللهم أعوذ وألوذ, وبك أثق وعليك‏ أعتمد وأتوكل, فصل على محمد وآل محمد, واصرفه عني فإنك غياث المستغيثين, وجار المستجيرين, ولجأ اللاجين وأرحم الراحمين.

--------------

مصباح المجتهد ج 1 ص 423, جمال الأسبوع ص 164, البلد الأمين ص 154, بحار الأنوار ج 87 ص 330

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

صلاة ودعاء مروية عن الأئمة المعصومين (ع) لدفع الأعداء, والخصماء, والمعاندين: تصلي أربع ركعات بتشهدين وسلامين, وتقرأ في الركعة الأولى: سورة الحمد مرة, وسورة {إذا جاء نصر الله} عشر مرات, وفي الركعة الثانية: سورة الحمد مرة, وسورة {قل هو الله أحد} عشر مرات, وفي الركعة الثالثة: سورة الحمد مرة, وسورة {قل أعوذ برب الفلق} عشر مرات, وفي الركعة الرابعة: سورة الحمد مرة, وسورة {قل أعوذ برب الناس} عشر مرات,‏ وبعد الفراغ من الصلاة, تصلي على النبي (ص) ما استطعت, ثم تقول عشر مرات: يا فارج الهم, ويا كاشف الغم, ويا مجيب دعوة المضطرين خلصنا من أعدائك, ثم تقول عشرا: يا قاضي الحاجات, ثم تقول عشرا: يا مجيب‏ الدعوات‏ خلصنا من‏ أعدائك,‏ ثم تقول عشرا: يا جليل, ثم تقول عشرا: يا دليل المتحيرين ويا غياث المستغيثين خلصنا من أعدائك يا كريم, ثم تقول عشرا: حسبنا الله ونعم الوكيل نعم المولى ونعم النصير خلصنا من أعدائك يا لطيف, ثم تقول: ومن يتوكل على الله فهو حسبه خلصنا من أعدائك يا حليم, ثم تقول مائة مرة: يا رب يا رب, ثم تسأل حاجتك, فإنها تستجاب إن شاء الله تعالى.

--------------

مستدرك الوسائل ج 6 ص 321

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن الهروي قال: رفع إلى المأمون أن الرضا (ع) يقعد مجالس الكلام والناس يفتنون بعلمه, فأمر محمد بن عمرو الطوسي حاجب المأمون فطرد الناس عن مجلسه وأحضره, فلما نظر إليه المأمون زبره واستخف به, فخرج أبو الحسن (ع) من عنده مغضبا, وهو يدمدم شفتيه ويقول: وحق المرتضى وسيدة النساء, لأستنزلن من حول الله عز وجل بدعائي عليه, ما يكون سببا لطرد كلاب أهل هذه الكورة إياه, واستخفافهم به, وبخاصته وعامته, ثم إنه (ع) انصرف إلى مركزه واستحضر الميضاة, وتوضأ وصلى ركعتين, وقنت في الثانية فقال: اللهم يا ذا القدرة الجامعة, والرحمة الواسعة, والمنن المتتابعة, والآلاء المتوالية, والأيادي الجميلة, والمواهب الجزيلة, يا من لا يوصف بتمثيل, ولا يمثل بنظير, ولا يغلب بظهير, يا من خلق فرزق, وألهم فأنطق, وابتدع فشرع, وعلا فارتفع, وقدر فأحسن, وصور فأتقن, واحتج فأبلغ, وأنعم فأسبغ, وأعطى فأجزل, يا من سما في العز ففات خواطر الأبصار, ودنا في اللطف فجاز هواجس الأفكار, يا من تفرد بالملك فلا ند له في ملكوت سلطانه, وتوحد بالكبرياء فلا ضد له في جبروت شأنه, يا من حارت في كبرياء هيبته دقائق لطائف الأوهام, وحسرت دون‏ إدراك عظمته خطائف أبصار الأنام, يا عالم خطرات قلوب العالمين, وشاهد لحظات أبصار الناظرين, يا من عنت الوجوه لهيبته, وخضعت الرقاب لجلالته, ووجلت القلوب من خيفته, وارتعدت الفرائص من فرقه, يا بدي‏ء يا بديع يا قوي يا منيع, يا علي يا رفيع صل على من شرفت الصلاة بالصلاة عليه, انتقم لي ممن ظلمني واستخف بي, وطرد الشيعة عن بابي, وأذقه مرارة الذل والهوان كما أذاقنيهما, واجعله طريد الأرجاس وشريد الأنجاس, قال أبو الصلت عبد السلام بن صالح الهروي: فما استتم مولاي (ع) دعاءه, حتى وقعت الرجفة في المدينة وارتفعت الزعقة والصيحة, واستفحلت النعرة وثارت الغبرة, وهاجت القاعة, فلم أزايل مكاني إلى أن سلم مولاي (ع) فقال لي: يا أبا الصلت, اصعد السطح فإنك سترى امرأة بغية عثة رثة مهيجة الأشرار متسخة الأطمار, يسميها أهل هذه الكورة سمانة لغباوتها وتهتكها, قد أسندت مكان الرمح إلى نحرها قصبا, وقد شدت وقاية لها حمراء إلى طرفه مكان اللواء, فهي تقود جيوش القاعة وتسوق عساكر الطغام إلى قصر المأمون ومنازل قواده, فصعدت السطح فلم أر إلا نفوسا تنتزع بالعصا, وهامات ترضخ بالأحجار, ولقد رأيت المأمون متدرعا قد برز من قصر الشاهجان متوجها للهرب, فما شعرت إلا بشاجرد الحجام قد رمى من بعض أعالي السطوح بلبنة ثقيلة, فضرب بها رأس المأمون, فأسقطت بيضته بعد أن شقت جلدة هامته, فقال لقاذف اللبنة بعض من عرف المأمون: ويلك أمير المؤمنين, فسمعت سمانة تقول: اسكت لا أم لك, ليس هذا يوم التميز والمحاباة, ولا يوم إنزال الناس على طبقاتهم, فلو كان هذا أمير المؤمنين لما سلط ذكور الفجار على فروج الأبكار, وطرد المأمون وجنوده أسوأ طرد بعد إذلال واستخفاف شديد.

---------------

عيون أخبار الرضا (ع) ج 2 ص 172, مناقب آل أبي طالب (ع) ج 4 ص 345, حلية الأبرار ج 4 ص 449, مدينة المعاجز ج 7 ص 146, بحار الأنوار ج 49 ص 82

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية

 

عن أبي الحسين ابن أبي البغل الكاتب قال: تقلدت عملا من أبى منصور بن الصالحان، وجرى بيني وبينه ما أوجب استتاري، فطلبني وأخافني، فمكثت مستترا خائفا، ثم قصدت مقابر قريش ليلة الجمعة، واعتصمت السبت هنالك للدعاء والمسألة، وكانت ليلة ريح ومطر، فسئلت أبا جعفر القيم ان يغلق الأبواب، وان يجتهد في خلوة الموضع لا خلو بما أريد من الدعاء والمسألة، وآمن من دخولي انسان مما لم آمنه، وخفت من لقائي له، ففعل وقفل الأبواب، وانتصف الليل، وورد من الريح والمطر ما قطع الناس عن الموضوع، ومكثت أدعو وأزور وأصلي، فبينما انا كذلك إذا سمعت وطئا عند مولانا موسى (ع)، وإذا رجل يزور، فسلم على آدم وأولو العزم (ع)، ثم الأئمة واحدا واحدا إلى أن انتهى إلى صاحب الزمان (ع)، فلم يذكره فعجبت من ذلك، وقلت لعله نسي، أو لم يعرف, أو هذا مذهب لهذا الرجل، فلما فرغ من زيارته صلى ركعتين، واقبل إلى عند مولانا أبى جعفر (ع) فزار مثل تلك الزيارة وذلك السلام، وصلى ركعتين, وانا خائف منه إذ لم اعرفه، ورأيته شابا تاما من الرجال، عليه ثياب بيض وعمامة محنك بها بذؤابة، وردائه على كتفه مسبل، فقال (ع) لي: يا أبا الحسين ابن أبي البغل! أين أنت عن دعاء الفرج؟ فقلت: وما هو يا سيدي؟ فقال (ع): تصلى ركعتين، وتقول: يا من اظهر الجميل، وستر القبيح، يا من لم يؤاخذ بالجريرة، ولم يهتك الستر، يا عظيم المن، يا كريم الصفح، يا حسن التجاوز، يا واسع المغفرة، يا باسط اليدين بالرحمة، يا منتهى كل نجوى، ويا غاية كل شكوى، يا عون كل مستعين، يا مبتدأ بالنعم قبل استحقاقها، يا رباه عشر مرات، يا سيداه عشر مرات، يا مولاه عشر مرات، يا غايتاه عشر مرات، يا منتهى رغبتاه عشر مرات، أسئلك بحق هذه الأسماء، وبحق محمد وآله الطاهرين عليهم السلام، الا ما كشفت كربي، ونفست همى، وفرجت غمي، وأصلحت حالي، وتدعوا بعد ذلك ما شئت وتسئل حاجتك، ثم تضع خدك الأيمن على الأرض، وتقول مأة مرة في سجودك: يا محمد يا علي، يا علي يا محمد، اكفياني فإنكما كافياي، وانصراني فإنكما ناصراي، وتضع خدك الأيسر على الأرض، وتقول مأة مرة: أدركني، وتكررها كثيرا، وتقول: الغوث الغوث الغوث حتى ينقطع النفس، وترفع رأسك، فان الله بكرمه يقضى حاجتك انشاء الله تعالى, فلما شغلت بالصلاة والدعاء خرج، فلما فرغت خرجت إلى أبى جعفر لأسئله عن الرجل، وكيف دخل فرأيت الأبواب على حالها مغلقة مقفلة إلى أن قال: قال أبو جعفر: هذا مولانا صاحب الزمان (ع). وذكر كيفية خلاصه في يومه.

---------------

دلائل الإمامة ص 551, فرج المهموم ص 245, بحار الأنوار ج 88 ص 349

تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الإسلامية